بيار أبي صعب - الاخبار
«ولن أكون بينكم لأن ريشةً صغيرةً من عصفورٍ في اللطيف الربيع ستكلّل رأسي وشجر البرد سيحويني وامرأة باقية بعيداً ستبكيني وبكاؤها كحياتي جميل» («ماذا صنعت بالذهب/ ماذا فعلت بالوردة»، ١٩٧٠) في عام ٢٠٠٧ أطفأ أنسي الحاج شمعته السبعين، وكان قد تربّع على عرش صفحته الأخيرة في «الأخبار»، حاملاً إلى جريدة جوزف سماحة هذا النفَس الخاص، الأبديّ التمرّد، الذي كنّا نشتهيه ونطلبه ونعتزّ به. كانت الأسطورة قد ترجّلت في الطابق السادس من مبنى الكونكورد في بيروت، وصارت جزءاً من مشهدنا اليومي.
الذين لم يعرفوه من الزملاء إلا في النص، لم يتخلّصوا من انبهارهم رغم علاقة التماس اليوميّة… والذين كانوا قد ارتادوه فوق الساحة الثقافيّة والأدبيّة والإعلاميّة، بحكم علاقات المهنة أو الصداقة أو الشعر، كان أيضاً ينتابهم شعور الرهبة نفسه، ويعيشون كل مساء حالة استثنائيّة في جوار تاريخ استثنائيّ من الشعر والتمرّد وإعادة اختراع اللغة والكلمات. أحد شركاء «شعر» وساحر «الملحق الثقافي» لـ«النهار» في بيروت العصر الذهبي، وحلم الحداثة والعروبة والتغيير. غاب مراراً في الصمت، وكانت تعيده الصحافة إلينا، كما أعاده رياض الريّس كاتباً، أو أعادت الاحتفاء به ووضع شعره في متناول الأجيال «دار الجديد» مع رشا الأمير ولقمان سليم. خلال سنوات «الأخبار» ـــ وقد أعطته صدارة لا تليق بأحد مثله، بعد قطيعة مريرة مع حكاية عمره في «النهار» ختمها بـ«رسالة استقالة إلى القارئ» ـــ كان أنسي نفسه دائماً. لا يشبه معلّماً ولا أسطورة، بل شاعراًًًٍ عارياٍ، ملعوناً، لا يعرف المهادنة. كان الشعراء العرب من أصدقائنا يحجّون إلى «الأخبار» لمقابلته. كان نفسه: مراهقاً، عاشقاً، ساخراً، ونقديّاً، وغاوياً، رقيقاً وقاسياً، ومخالفاً لأشكال الإجماع، ومزعجاً في بعض الأحيان لكثيرين منّا، زملاء وقرّاء، في مسائل خلافيّة تتسع لها «الأخبار» بحضنها الخصب في الفكر والسياسة والاجتماع. «مزعج» كما يليق بشاعر كبير، أخذ معاصريه على حين غرّة، ووقف دائماً، منذ بيانه الشعريّ الأوّل، حيث لا ينتظره نظام القيم السائدة. في ذلك اليوم من ٢٠٠٧، نشرنا ملفّاً خاصاً عن أنسي الحاج، وأخفيناه عنه ليتفاجأ به في اليوم التالي مثل جميع القرّاء. كان يصعب على كاتب هذه السطور أن يقبل فكرة بلوغ الشاعر منعطف السبعين، فعبّر عن ذلك الرفض في كلمته الافتتاحيّة. غير معقول! أنسي الحاج عمره عشرون عاماً. أو بالأحرى توقّف عند الثالثة والعشرين، عام نشر باكورته «لن» التي زلزلت المشهد الشعري في بيروت قبل أن تتردد تأثيراتها في ديار العرب إلى اليوم. لم ترق لعبتنا الأسلوبيّة تلك لأنسي يومذاك، فعاد إليها في «خواتمه» السبت التالي، ليؤكّد على الملأ أنّه شديد الاعتزاز ببلوغه السبعين. عشرون، سبعون، ما الفرق؟ إنّها لعبة أرقام. واليوم نعرف أكثر من أي وقت أننا أصحاب حظ استثنائي، وفرصة تاريخيّة، لأننا عايشنا لسنوات روح التمرّد، عند ذلك الرؤيوي الذي كان قد بشّرنا من أوّل الطريق، في بيانه الشهير، بالأزمنة الآتية: «الشاعر الحقيقي، اليوم، لا يمكن بحال من الأحوال أن يكون محافظاً». ما زالت كلمته راهنة، ترنّ في أسماعنا كأنّها كتبت للعرب في زمن الردّة الحالي: «إن معارضة التقدم عند المحافظين ردة فعل المطمئن إلى الشيء الجاهز، والمرتعب من الشيء المجهول المصير. التقدم، لمن ليس مؤمناً بما يفعل، مجازفة خرقاء، وهكذا يبدو للمقلدين والراكدين. وبين المجازفة والمحافظة لا يترددون، فيحتمون بالماضي ويسحبون جميع الأسلحة من التعصب إلى الهزء إلى صليبية المنطق التاريخي، بل إلى صليبية منطق تاريخي زوروه بمقتضى سفينتهم». كان أنسي مع التقدّم، مع كسر القوالب، وتجاوز الحدود، وإعادة اختراع اللغة كل صباح ومساء. توقّف طويلاً عن الشعر بعد «الرسولة بشعرها الطويل حتّى الينابيع» الصادرة عشيّة الحرب الأهليّة. لكنّه حمل علاقته الشبقيّة والصداميّة باللغة في كل فقرة نحتها، حتّى مقالته الأخيرة في «الأخبار» قبل أسابيع. كان أنسي فوضويّاً حتى النخاع، من دون أن يكون يساريّاً. كان متمرّداً في اللغة والحياة، ومتمسّكاً بنظرته الخاصة إلى العالم على حواف الرجعيّة أحياناً. وهذا كان يجعل منه مبدعاً، وصحافيّاً، وشاهداً استثنائيّاً لا يقبل التصنيف، وتضيق به الخنادق، وتعتمل في أعماقه التناقضات كأبطال دوستويفسكي: بين إيمان وغواية المحظور، بين انعزاليّة وراديكاليّة، بين محافظة وتمرّد وجودي وميتافيزيقي. كل هذه التناقضات تقف وراء نصّه الفريد، يضيق به اليمين التقليدي الذي ليس بعيداً عن بيئته، وينتفض لبعض مواقفه اليسار التقدمي الذي سبق الجميع إلى تبنيه والاحتفاء به. لكن كل تلك التمييزات تسقط عند أبواب القصيدة، هنا تأخذنا قوّة خفيّة إلى حيث شيّد بودلير جنّته الفريدة. هنا تذوب التناقضات ولا يعود من معنى إلا للرؤيا، إلا للكلمات وقد تصفّت وتطهّرت من جاذبيّة اللغة القديمة. من خلال «قصيدة النثر»، ذلك الطوطم السحري الذي ما زال يقاتل من أجل شرعيّته كما لاحظ في وثيقته المقدّمة إلى «مؤتمر قصيدة النثر» («برنامج أنيس المقدسي للآداب» في الجامعة الأميركية في بيروت عام ٢٠٠٦): «أنا قصيدةَ النثر الصغيرة الدخيلة، عشبةٌ هوجاء لم يزرعها بستانيّ القصر ولا ربّة المنزل، بل طلعتْ من بركان أسود هو رحم الرفض. وأنا العشبة الهوجاء مهما اقتلعوني سأعود أنبت، ومهما شذّبوني لن أدخل حديقة الطاعة، وسأظل عطاءً ورفضاً، جليسةً أنيسة وضيفاً ثقيلاً، لأني ولدتُ من التمرد، والتمرد، التمرد الفردي الأدبي والأخلاقي، على عكس الثورة، لا يستكين ولا يستقيل حين يصل الى السلطة»… ستظل بيننا وبين أنسي تلك العشبة الهوجاء. أنسي في تاريخنا الثقافي المعاصر… هو بلا شكّ تلك العشبة الهوجاء…
طردت فنزويلا ثلاثة من أعضاء البعثة الدبلوماسية الأميركية متهمة إياهم بالتدخل في شؤونها الداخلية واستخدام صفتهم الدبلوماسية للقيام بأعمال منافية لأعراف السلك الدبلوماسي، في وقت عبرت فيه واشنطن عن قلقها إزاء التوتر السياسي في هذا البلد.
وقد أمر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس الأحد بطرد ثلاثة مسؤولين بالقنصلية الأميركية ردا على ما وصفه بالـ"المؤامرة" و"التهديدات" من جانب واشنطن بشأن الاحتجاجات التي تشهدها بلاده.
وأوضح مادورو أنه أعطى أوامره لوزارة الخارجية بأن تعلن أن هؤلاء المسؤولين الثلاثة أشخاص غير مرغوب فيهم، والسماح لهم بالرحيل ومواصلة تآمرهم في بلادهم، وترك فنزويلا في سلام.
وقال إن المسؤولين -الذين لم يكشف عن أسمائهم- تسللوا إلى الجامعات وشاركوا في التحريض السياسي تحت غطاء تقديم تأشيرات للطلاب.
ولم يحدد مادورو أسماء هؤلاء المسؤولين، ولكنه قال إن وزير الخارجية الفنزويلي سيعلن مزيدا من التفاصيل في وقت لاحق.
من جهة أخرى، رفض مادورو طلب واشنطن بإلغاء مذكرة اعتقال صدرت بحق زعيم المعارضة الفنزويلية ليوبولدو لوبيز، واتهم في المقابل الولايات المتحدة بمحاولة الإطاحة بحكومته.
وطالب الولايات المتحدة باحترام بلاده وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، مشددا على أنها مهما فعلت فلا يمكنها أن تخيف بلاده.
كتابة السيناريو وكان مادورو قد اتهم واشنطن -في وقت سابق- بتدبير الاحتجاجات العنيفة الأسبوع الماضي، والتي خلفت ثلاثة قتلى وستين جريحا، ووصفها بمحاولة للقيام بانقلاب "أمرت به ودفعت ثمنه" الحكومة الأميركية.
من جهته، قال زعيم المعارضة إن الشرطة تسعى للقبض عليه في ما يتعلق بالاحتجاجات في الشوارع وسقوط قتلى، وأكد أنه سيقوم بمسيرة مع أنصاره في العاصمة الفنزويلية كراكاس يوم غد الثلاثاء، وأنه مستعد لموجهة الاعتقال إذا دعت الحاجة لذلك.
وقال لوبيز في شريط مصور قصير بث على حسابه على تويتر "سأكون هناك مظهرا وجهي، وليس لدي ما أخشاه، إذا كان هناك أي قرار غير قانوني بسجني فإنني سأقبل حينئذ هذا القرار وهذا الاضطهاد المشين من جانب الدولة".
وكان ثلاثة أشخاص قد قتلوا بالرصاص يوم الأربعاء الماضي في أسوأ أعمال عنف منذ انتخاب مادورو رئيسا للبلاد العام الماضي. ويواجه مادورو (51 عاما) خليفة هوغو تشافيز منذ أسبوعين احتجاجات صغيرة نوعا ما يقودها طلاب وزعماء معارضة يشكون من تفشي الجريمة بفنزويلا ونقص المنتجات الأساسية وقمع الخصوم السياسيين.
المصدر:وكالات
الجبهة الطلابية الوطنية تستكمل تحركاتها دفاعاً عن الجامعة الوطنية وطلابها
- رئيس الجامعة اللبنانية يشدد على أﻫﻤﯿﺔ دور اﻟﻄﻼب أﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﯾﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وﺗﻄﻮﯾﺮﻫﺎ
ﺣﺪادة: اﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻄﻼﺑﯿﺔ ﻗﺪ ﺗتم ﻣﺒﺪئياً أواﺧﺮ ﺷﻬﺮ آذار اﻟﻘﺎدم
ﻓﻲ إﻃﺎراﻧﻄﻼﻗﺘﻬﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻨﻬﻮض ﺑﺎﻟﺠﺎمعة اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﯿﺔ، وحماية حقوق اﻟطلاﺐ ﻓﯿﻬﺎ، ودﻓﺎﻋﺎً ﻋﻦ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﯿﺔ ودورﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﯾﺮ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ. وﻓﻲ ﺳﯿﺎق اﻟﺨﻄﻮات
واﻟﻨﺸﺎﻃﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ، وﻋﻤﻼً ﺑﺸﻌﺎرﻫﺎ "ﻗﯿﻤﺔ اﻟﻄﺎﻟﺐ ﻣﻦ دور اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ"، ﻗﺎمت الجبهة الطلابية الوطنية ﺰﯾﺎرة رﺋﯿﺲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﯿﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺪﻧﺎن اﻟﺴﯿﺪ ﺣﺴﯿﻦ ﻓﻲ ﻣﺒﻨﻰ الادارة المركزية للجاﻣﻌﺔ اللبنانية - اﻟﻤﺘﺤﻒ، ﺑﺤﻀﻮر اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺧﺎﻟﺪ ﺣﺪادة ﻣﻤﺜﻼً اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻤﻜﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ رﺋﯿﺲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﻤﺘﺎﺑﻌﺔ إﺣﯿﺎء اﻹﺗﺤﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻄﻼب اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﯿﺔ.
وجاء اللقاء، كخطوة تصعيدية للتحرك الأخير الذي قامت به الجبهة الطلابية في مجمع الحدث، ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان "أول اﻟﻐﯿﺚ ﺣﻤﺎﯾﺔ ﻣﻦ ﻗﻄﺮة"، للمطﺎﻟبة ﺑﺒﻨﺎء اﻟﻤﻤﺮات اﻟﺸﺘﻮﯾﺔ بين كليات مجمع الحدث، ﺻﻮﻧﺎً ﻟﻘﯿﻤﺔ اﻟﻄﺎﻟﺐ وﻣﻮاﺟﻬﺔ ﺣﺠﻢ اﻹﺳﺘﻬﺘﺎر ﺑﻪ. وقد سلم وفد من الجبهة الطلابية رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين كتاباً ﺣﻮل ﻘﻀﯿﺔ الممرات الشتوية، ﻣﺮﻓﻘﺎً ﺑﺎﻟﻌﺮﯾﻀﺔ اﻟﻤﻮﻗﻊ ﻋﻠﯿﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 3000 ﻃﺎﻟﺐ وﻃﺎﻟﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻊ اﻟﺤﺪث.
وفي سياق متصل، تباحث الفريقان ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻗﻀﺎﯾﺎ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﯿﺔ، ﺑﺪءأ ﻣﻦ اﻟﻠﻮﺟﺴﺘﯿﺎت حتى وﺿﻊ اﻹﺧﺘﺼﺎﺻﺎت واﻟﻜﻠﯿﺎت، واﻟﺤﯿﺎة اﻟﻄﻼﺑﯿﺔ واﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻗﻀﯿﺔ إﺣﯿﺎء اﻹﺗﺤﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻄﻼب اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﯿﺔ ﻛﺈﻃﺎر ﻃﻼﺑﻲ ﻧﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻄﻼب وﻣﺪاﻓﻊ ﻋﻨﻬﻢ.
كما عرض وفد اﻟﺠﺒﻬﺔ موقفها ﻣﻦ أﺑﺮز اﻟﻘﻀﺎﯾﺎ اﻟﻤﻄﺮوﺣﺔ على الساحة اﻟﯿﻮم، إن ﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﺻﻌﯿﺪ وﺿﻊ اﻟﺒﻠﺪ الأمني والاقتصادي والاجتماعي اﻟﺬي ﯾﻬﺪد ﺣﯿﺎة اﻟﻨﺎس واﻟﻄﻼب ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ، وﯾﻀﻊ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟﻚ ﻣﺨﺎوف وﻣﻌﯿﻘﺎت ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻄﻼب وﻗﺪرﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﻘﻞ واﻟﺪراﺳﺔ.
وأكد وفد الجبهة على ﺿﺮورة ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﺳﯿﺎﺳﺔ اﻟﺪوﻟﺔ وﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻘﻮى السياسية_الطائفية ﻓﻲ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻬﺎدﻓﺔ ﻟﻀﺮب اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ واﻹﺳﺘﻬﺘﺎر ﺑﻄﻼﺑﻬﺎ وﺗﺼﻔﯿﺔ ﻣﺴﯿﺮﺗﻬﻢ اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ واﻷﻛﺎدﯾﻤﯿﺔ واﻟﺘﻲ ﺗﻨﻌﻜﺲ ﻓﻲ اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻠﻔﺎت ﻣﻨﻬﺎ رﻓﻊ رﺳﻮم اﻟﺘﺴﺠﯿﻞ وﻛﻠﻔﺔ اﻟﺴﻜﻦ اﻟﻄﻼﺑﻲ واﻟﺘﻘﺪﯾﻤﺎت اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﻄﻼب، وﻏﯿﺎب اﻟﺘﺠﻬﯿﺰات اﻟﻀﺮورﯾﺔ وﺣﺎﻟﺔ اﻷﺑﻨﯿﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﯿﺔ غير الصاﻟﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻜﻠﯿﺎت (اﻹﻋﻼم واﻟﻌﻠﻮم اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ ﻣﺜﻼ)، وﻏﯿﺎب أي رﻋﺎﯾﺔ ﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﺘﺪرﯾﺐ اﻟﻌﻤﻠﻲ، وﻋﺪم ﺗﺄﻫﯿﻞ اﻟﻤﻜﺘﺒﺎت وتسهيل تبادل الكتب والدراسات منها، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺿﺮب اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﻌﻠﯿﻤﻲ وﻗﻮى اﻷﻣﺮ اﻟﻮاﻗﻊ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻟﻠﺤﯿﺎة اﻟﻄﻼﺑﯿﺔ اﻟﺴﻠﯿﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺆﻣﻦ أﺟﻮاء اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ اﻟﻀﺮوري في ﻣﺎ ﺑﯿﻦ اﻟﻄﻼب ﺣﺘﻰ تتحقق ﻟﻬﻢ ﺷﺮوط ﻟﻌﺐ دورﻫﻢ اﻟﻤﻄﻠﻮب ﻟﺘﻄﻮﯾﺮ ﺟﺎﻣﻌﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﻌﯿﻬﻢ ﻟﺘﺤﺪﯾﺪ دورﻫﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، وأﺑﺮزﻫﺎ اﻟﺪواﻣﺎت اﻟﻤﺜﻘﻠﺔ واﻟﻀﺎﻏﻄﺔ وﻣﺼﺎدرة ﻗﺮار اﻟﻄﻼب واﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﻌﻨﻮي ﻏﺎﻟﺒﺎً، واﻟﺠﺴﺪي أﺣﯿﺎﻧﺎً، اﻟﻤﻤﺎرس ﺑﺤﻖ اﻟﻄﻼب، وصولاً الى إﻋﺎﻗﺔ إﺣﯿﺎء اﻻﺗﺤﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻄﻼب اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﯿﺔ ﻛﺄدة ﻧﻘﺎﺑﯿﺔ ﺑﯿﺪ اﻟﻄﻼب.
بدوره، أﺑﺪى رﺋﯿﺲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺗﺮﺣﯿﺒﻪ ﺑﻮﻓﺪ اﻟﺠﺒﻬﺔ، وﺑﻜﻞ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﻤﺒﺬوﻟﺔ ﻷﺟﻞ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﯿﺔ ﻛﻤﺆﺳﺴﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ "ﻻ ﻃﺎﺋﻔﯿﺔ"، وﺷﺪد ﻋﻠﻰ أﻫﻤﯿﺔ دور اﻟﻄﻼب أﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﯾﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وﺗﻄﻮﯾﺮﻫﺎ. واﻋﺘﺒﺮ د. اﻟﺴﯿﺪ ﺣﺴﯿﻦ أن اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎﯾﺤﻜﻰ ﻣﻦ ﺳﻠﺒﯿﺎت، "إﻻ اﻧﻬﺎ ﻻ زاﻟﺖ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻤﺴﺘﻮى ﺟﻮدة ﺗﻌﻠﯿﻢ ﻋﺎﻟﯿﺔ ﺗﺤﺠﺰ ﻟﻬﺎ ﻣﻮﻗﻌﺎً ﻣﻬﻤﺎ ﺑﯿﻦ ﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻌﺎﻟﻢ"، وﺳﺠﻞ ﻋﺘﺒﻪ ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺠﺎﻫﻞ إﯾﺠﺎﺑﯿﺎت اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﯿﺔ وﺗﻘﻮم ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺑﺘﻀﺨﯿﻢ اﻟﻘﻀﺎﯾﺎ اﻟﺒﺴﯿﻄﺔ ﻟﺘﺸﻮﯾﻪ ﺻﻮرة اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ. كما وﺷﺪد اﻟﺪﻛﺘﻮر اﻟﺴﯿﺪ ﺣﺴﯿﻦ أن رﺋﯿﺲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻻ ﯾﺠﺐ أن ﯾﺤﻤﻞ اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﺔ وﺣﯿﺪاً ﻓﻲ ﻗﻀﯿﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، ﻓﻲ مواجهة اﻟﻘﻀﺎﯾﺎ اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻛﺈﻋﺎﻗﺔ ملف اﻟﺘﻔﺮغ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وﺗﻐﯿﯿﺐ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻣﻨﺬ اﻟﻌﺎﻟﻢ 2004، وﻗﻀﯿﺔ ﻋﺪم ﺗﻄﻮﯾﺮ اﻟﻮﺿﻊ اﻹداري ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻋﺒﺮ اﻟﺤﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻮﻇﯿﻔﺎت اﻟﺠﺪﯾﺪة، وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺪﻋﻢ واﻟﺘﺴﻬﯿﻼت اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﯿﻬﺎ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﯿﺔ، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻏﯿﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﻀﺎﯾﺎ (ﻣﺜﺎل اﻟﺨﻼف ﻣﺎ ﺑﯿﻦ اﻟﻘﻮى اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ، ﺣﻮل ﻣﻜﺎن ﺑﻨﺎء اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﻘﺎع، ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﺆوﻟﯿﺔ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﯿﺔ ﻋﺎﻣﺔ وﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء ﺗﺤﺪﯾﺪاً".
من جهته، أﺷﺎر الدكتور ﺧﺎﻟﺪ ﺣﺪادة إﻟﻰ أن اﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻄﻼﺑﯿﺔ ﻗﺪ ﺗتم ﻣﺒﺪئياً ﻓﻲ أواﺧﺮ ﺷﻬﺮ آذار اﻟﻘﺎدم، وﺑﺄن ﺣﺼﻮﻟﻬﺎ ﺿﺮوري ﻹﻃﻼق ﻣﺴﯿﺮة ﺑﻨﺎء اﻹﺗﺤﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻄﻼب اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ.
أﻣﺎ رداً ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻌﺮﯾﻀﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﻤﻤﺮات اﻟﺸﺘﻮﯾﺔ ﻓﻘﺎل رﺋﯿﺲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ان ﻫﺬﻩ اﻟﻘﻀﯿﺔ ﻣﺤﻘﺔ وﻫﻮ ﯾﺘﺒﻨﺎﻫﺎ ﺑﺠﺪﯾﺔ، وﻟﻜﻨﻬﺎ ضمن ﺻﻼﺣﯿﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻹﻧﻤﺎء واﻹﻋﻤﺎر وﺷﺮﻛﺔ اﻟﺨﺮاﻓﻲ، اﻟﻤﺘﻌﻬﺪة ﻷﻋﻤﺎل اﻟﺼﯿﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻊ اﻟﺤﺪث. واﻗﺘﺮح ﺑتوجيه وﻓﺪ ﻣﻦ اﻟﻄﻼب واﻷﺳﺎﺗﺬة إﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ اﻹﻧﻤﺎء واﻹﻋﻤﺎر ﻟﻬﺬﻩ اﻟﻐﺎﯾﺔ.
ﻓﻲ ﺣﯿﻦ ﺷﺪد وﻓﺪ اﻟﺠﺒﻬﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻻ ﯾﻤﻜﻦ ﻟﻜﻞ اﻟﻘﻀﺎﯾﺎ اﻟﻤﻄﺮوﺣﺔ إﻻ أن ﯾﺤﻤﻠﻬﺎ اﻟﻄﻼب أﻧﻔﺴﻬﻢ، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻷﺳﺎﺗﺬة، أي اﻟﻔﺌﺔ اﻟﻤﺘﻀﺮرة ﻣﻦ واﻗﻊ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وﻣﻦ اﻟﻨﻈﺎم ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن، اﻟﺬي ﯾﺤﺪ ﻣﻦ ﺗﻄﻮرﻫﺎ، واﻟﺴﯿﺎﺳﺎت اﻟﻤﻘﺮة ﻟﻠﺠﻤﻬﺎ، وأي رﻫﺎن ﻏﯿﺮ ذﻟﻚ ﻫﻮ رﻫﺎن ﺧﺎﺳﺮ. وﺑﺄن إﺣﯿﺎء اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﻄﻼﺑﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﯾﺤﺘﺎج ﻹﻗﺮار اﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻄﻼﺑﯿﺔ ﻛﺄداة دﯾﻤﻘﺮاﻃﯿﺔ ﻟﻜﻲ ﯾﻜﻮن ﻟﻠﻄﻼب دور ﻓﻲ رﺳﻢ ﻣﺼﯿﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺧﻼل رﺳﻢ ﻣﺼﯿﺮ ﺟﺎﻣﻌﺘﻬﻢ، وأن ﯾﺴﺒﻖ، وﯾﺮاﻓﻖ، إﺟﺮاء اﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺷﺮوط ﺿﺮورﯾﺔ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻜﺎﻓﺔ اﻟﻘﻮى ﻣﻤﺎرﺳﺔ دورﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﻀﯿﺮ واﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﺑﺎﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎت، ﻛﺎﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﻟﻄﻼب واﻹﻋﻼن ﻋﻦ اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻹﻧﺘﺨﺎﺑﯿﺔ، وﻛﻔﺎﻟﺔ ﻫﺬا اﻟﺤﻖ ﻓﻲ وﺟﻪ ﻛﻞ ﻣﻤﺎرﺳﺎت ﻗﻮى اﻷﻣﺮ اﻟﻮاﻗﻊ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻬﺎدﻓﺔ إﻟﻰ ﻗﻤﻊ أي ﻋﻤﻞ ﻃﻼﺑﻲ ﯾﻄﺎل اﻟﺴﯿﻄﺮة اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻀﺎء اﻟﻄﻼﺑﻲ، و"إﻻ ﺗﺤﻮﻟﺖ اﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎت إﻟﻰ إﺟﺮاء ﺷﻜﻠﻲ ﻻ ﯾﺤﻘﻖ اﻟﻬﺪف اﻟﻤﺮﺟﻮ ﻣﻨﻪ.وأﻣﻞ وﻓﺪ اﻟﺠﺒﻬﺔ أن ﯾﻠﻌﺐ رﺋﯿﺲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ دورا أﺳﺎﺳﯿﺎً ﺿﻤﻦ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻟﻀﻐﻮط اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ، وأن ﺗﻜﻮن اﻟﻤﻬﻤﺔ اﻷﺳﺎس ﻫﻲ ﻟﺘﺤﺪﯾﺪ دور ﻓﻌﻠﻲ ﻣﻨﺘﺞ وﺗﻄﻮﯾﺮي ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻓﺎﻟﻨﻬﻮض ﺑﻬﺬا اﻟﺪور ﻫﻮ ﻧﻬﻮض ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وﻄﻼﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻞاﻟﻤﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻤﺎدﯾﺔ واﻟﻤﻌﻨﻮﯾﺔ، وأي ﻏﯿﺎب ﻟﻬﺬا اﻟﺪور ﻫﻮ ﺗﻬﻤﯿﺶ وﺿﺮب ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ وﺗﺼﻔﯿﺔ ﻟﻠﻄﻼب ﻓﯿﻬﺎ اﻟﺬين ﯾﻨﺘﻤﻮن ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺒﯿﺘﻬﻢ ﻟﻠﻔﺌﺎت اﻟﻤﺘﻀﺮرة ﻣﻦ اﻟﻮاﻗﻊ اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، واﻟﺘﻐﯿﯿﺐ اﻟﺬي ﺗﻔﺮﺿﻪ ﻃﺒﯿﻌﺔ اﻹﻧﺘﺎج "اﻟﺨﺪﻣﺎﺗﻲ" ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ،وﺷﻜﺮ اﻟﻮﻓﺪ رﺋﯿﺲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺠﺎﺑﺘﻪ ﻟﻠﺰﯾﺎرة ،ﻋﻠﻰ أﻣﻞ اﻟﺘﻘﺪم اﻟﺠﺪي ﻓﻲ اﻟﻘﻀﺎﯾﺎاﻟﻤﻄﺮوﺣﺔ وﺗﺤﻘﯿﻘﺎً ﻟﺸﻌﺎر "ﻗﯿﻤﺔ اﻟﻄﺎﻟﺐ وﻣﺼﯿﺮﻩ" ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ واﻟﻮﻃﻦ، ﻓﺎﻟﻤﺴﺘﻬﺘﺮ ﻓﻲ ﻣﺼﯿﺮﻩ .ﻛﻤﻮاﻃﻦ، ﻫﻮ ذاﺗﻪ اﻟﻤﺴﺘﻬﺘﺮ ﻓﯿﻪ داﺧﻞ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ.
الجبهة الطلابية الوطنية
جورج قرم (وزير المال السابق)، نجيب عيسى، ايلي يشوعي، وغالب ابو مصلح. اربعة خبراء سألتهم «الأخبار» عمّا يمكن للحكومة الجديدة ان تفعله للناس والاقتصاد؟الاجوبة ليست مفاجئة، فهم لا يتوقعون منها عملا مهمّا، نظرا إلى مدّتها القصيرة وغلبة الاولويات الامنية على ما عداها في تفكير السياسيين... الا انهم يظنون ان الحكومة إذا توافرت النية يمكنها تحريك بعض الملفات: الموازنة وسلسلة الرواتب في مقدمها
فراس أبو مصلح - الاخبار
تطغى الهواجس الأمنية والاعتبارات السياسية على كل ما عداها في ردود فعل الرأي العام على التشكيلة الحكومية الجديدة، ففيما يفرض مسلسل الإرهاب نفسه على يوميات الناس، ويجري استثماره يومياً وبإصرار في تعميق الانقسام وتصعيد التوتر الاجتماعي ـــ السياسي، يضيق هامش المطالبة الشعبية بالحق في حكومة ترعى المصالح الحياتية لعموم المواطنين،
فتنتشلهم من البطالة وتؤمن لهم الحد الأدنى من العيش الكريم، وتضع حداً للتردي الخطير للإدارات والخدمات العامة، فتجنبهم الهجرة، أو قل التهجير القسري، وتتيح أمامهم خيارات تغنيهم عن الالتحاق بموجة التطرف والارتزاق لدى تجار الحروب والأزمات. قد يكون التوصيف الأفضل لهذه الحكومة أنها حكومة إدارة الأزمة السياسية ـــ الأمنية للبلاد، لا أكثر، ولا سيما أن عمرها الافتراضي قصير، ولا يتعدى الأشهر الثلاثة، إذا انتًخب رئيس جديد للجمهورية في الموعد الدستوري المحدد في شهر أيار المقبل، وإذا صمدت «التوازنات الهشة» التي أنتجت الحكومة، والتي «يمكن أن تنفرط في أي لحظة»، على حد قول الخبير الاقتصادي نجيب عيسى. أقصى ما تستطيع هذه الحكومة فعله خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، هو خلق «مناخات عامة إيجابية» للنشاط الاقتصادي وللسياحة، إن استقر الوضع الأمني، والعمل مع المجلس النيابي لإقرار تعديلات سلسلة الرتب والرواتب، وإجازة توقيع عقود التنقيب عن النفط، «إن جرى التوافق على ذلك»، في ظل الأوضاع السياسية والأمنية «المتغيرة من يوم إلى آخر»، مع التنبيه إلى ضرورة «الحذر من المصالح الخاصة» في مسألة عقود النفط، إضافة إلى إمكان إنجاز مسائل أخرى لا تخرج عن إطار «الجزئية والتفصيلية»، يقول عيسى، مؤكداً أنه لا إمكان لحل «المشاكل البنيوية، التي ستظل حاضرة». يوافق الخبير الاقتصادي جورج قرم على القول إنه لا يمكن توقع أي إنجاز حقيقي لهذه الحكومة في ظل مدة ولايتها المفترضة القصيرة، على الرغم من الحاجة الملحة إلى رزمة من الإجراءات السريعة، كـ«الحد من الفوضى في سوق العمل»، ودفع المتأخرات المستحقة على الدولة لمصلحة المتعاقدين والمستشفيات، على سبيل المثال، و«حل قضية المياومين» العاملين لدى شركات «مقدمي الخدمات» في قطاع الكهرباء، والإسراع بإقرار المساعدات للعائلات الأكثر فقراً عبر وزارة الشؤون الاجتماعية، و«المساعدة الجدية للاجئين» السوريين، وإقرار مشاريع للتنمية الزراعية توفر فرص العمل. يشير قرم إلى إعلان المدير العام لوزارة المالية إنجاز الحسابات الخاصة بالخزينة، ما يفترض تسيير دورة إقرار الموازنة، بالتعاون بين الوزراء والمجلس النيابي، بعد تجميد مواد الدستور الخاصة بمناقشة الموازنة وإقرارها، وتقديم قطع حساب الموازنة إلى مجلس النواب، علماً أن هذه الموجبات الدستورية مجمدة منذ عام 2005. غير أن قرم يستدرك ويقول إن أموراً كهذه «بعيدة عن تفكير الساسة اللبنانيين» في الأساس. لا يمكن الحديث عن فعالية حقيقية لحكومة لديها فرصة للحكم تقل عن سنتين كحد أدنى، يقول الخبير الاقتصادي إيلي يشوعي، مشيراً إلى أن تجربة الحكومة السابقة، وعمرها حوالى ثلاث سنوات، كانت «أقل من متواضعة»، لكن هل تكمن مشكلة الحكومة هذه، أو مشكلة أي حكومة أخرى ستؤلّفها القوى الاجتماعية ـــ السياسية نفسها، في غياب الاستقرار الأمني والسياسي؟ أم في مصالح وارتباطات وتوجهات الفئات المهيمنة على الحكم تاريخياً في لبنان؟ جاء تأليف الحكومة الجديدة بعد عشرة أشهر من التأخير، منذ تسمية الرئيس المكلف، ليعكس تسوية ما أو خفوتا في حدة الخصومة بين الدول المتصارعة إقليمياً ودولياً، وارتهان القوى السياسية المحلية للأخيرة، يقول يشوعي. «رمزية الحكومة الجديدة أهم من فعاليتها»، يتابع يشوعي، قائلاً إن الغرض من تأليفها تأكيد وجود «شبه الدولة» القائمة، لا أكثر. لا تختلف الحكومة الجديدة عن نموذج «الحكومات ضد اللبنانيين»، يقول يشوعي، فهي حكومة «أكثر من تقليدية بطريقة تأليفها، وعنوانها المحاصصة»، التي تعني استبعاد الكفاءات، «فالكفؤ لا يمكن أن يكون ذراعاً تنفذ دون تفكير». «المحاصصة عدوة الكفاءة، ولا يمكن أن نبني دولة بهذه الذهنية وهذه المقاربة». هل نحن عاجزون عن جلب الكفاءات التي تخدم المجتمع والاقتصاد، وهل يعقل أن يكون في الحكومة «نصف اقتصادي» فقط، يسأل يشوعي، مؤكداً أن الخبراء المصرفيين هم غالباً تقنيون لا يملكون الرؤية الاقتصادية الشاملة. يستهجن يشوعي كذلك الخفة في تنقل الوزراء بين حقائب وزارية تختلف تمام الاختلاف فيما بينها من حيث الاختصاص، كالانتقال من مسؤولية حقيبة الصحة إلى المالية، أو من حقيبة الطاقة إلى الخارجية. هناك «احتقار للاختصاص»، فالمعيار الأهم في نظام تناتش الحصص هو الولاء، لا المقدرة على إدارة مرفق عام أو تأدية خدمة عامة، يقول يشوعي، فيما بعض الوزارات، كوزارات المال والاقتصاد والصناعة، «لا تحتمل سياسيين» من غير أصحاب الاختصاص والكفاءة. لا يمكن هذه الحكومة أن تعالج المشاكل الاجتماعية الاقتصادية الأساسية، لأن «مصالح الطبقة الحاكمة تتناقض مع مصالح الأكثرية الساحقة من الناس»، يقول الخبير الاقتصادي غالب أبو مصلح. «لبنان بأمس الحاجة إلى تغيير كبير وعميق»، والتغيير يبدأ بإسقاط سلطة الطبقة الحاكمة، طبقة التجار والمصرفيين والريعيين، الذين ليسوا في وارد حل مشكلة البطالة أساساً، يتابع أبو مصلح، فالقطاعات القادرة على خلق فرص عمل وافرة هي قطاعات الإنتاج السلعي، أي قطاعي الزراعة والصناعة تحديداً، وتنمية هذه القطاعات تتعارض تماماً مع مصالح أرباب السلطة. تمثل الحكومة اللبنانية تاريخياً طبقة التجار والمصرفيين، وقد جرى بناء سلطة هذه الطبقة منذ عهد المتصرفية عام 1861، حيث حكم هؤلاء بإشراف القناصل الأوروبيين، يقول أبو مصلح. كانت بيروت وما زالت ركيزة النظام، مع تخصصها في تقديم الخدمات غير السلعية، كالتجارة والخدمات المصرفية والتعليم والاستشفاء، للداخل العربي، انسجاماً مع دور النظام اللبناني كـ«قاعدة غربية للقفز إلى الداخل العربي». استمر هذا الدور الاقتصادي للبنان حتى منتصف القرن العشرين، أي حتى تطور المحيط العربي اقتصادياً واستغنى عن هذه الخدمات. حاولت الحريرية، ممثلة الطبقة الحاكمة، تجديد هذا الدور الاقتصادي، وفشلت، إذ كانت خططها لمرحلة تاريخية انقضت. يقدم أبو مصلح هذا العرض التاريخي ليبيّن أن حكام لبنان القدامى ـــ الجدد غير مبالين بمصالح الغالبية الشعبية، لارتباطهم السياسي والاقتصادي بالخارج، فينتهجون سياسات تعزز مصالحهم في قطاعات الخدمات والريوع، وعلى حساب قطاعات الإنتاج السلعي، غير مبالين بالإفقار والتهجير الناتجين عن هذه السياسات. ما زال التجار والمصرفيون يحكمون لبنان كما كانوا يفعلون عام 1861، والحكومة التي تألفت نتيجة مساومات خارجية ما زالت تعبر عن سلطة هؤلاء ومصالحهم، وهي «غير معنية بمصالح الناس»، وما زالت «تجتر الخطط الاقتصادية التي ثبت فشلها»، يقول أبو مصلح، برغم تكريس عضوية فريق سياسي جديد في النادي الحاكم.
السفير
دُفنت أمس كريستال أبو شقرا، ابنة الثلاثين عاماً، تاركة طفلها ابن الخمس سنوات. وقد ادعت عائلتها على زوجها ر.ح بقتلها. التحقيقات الأولية لم تسفر عن توقيف الزوج فترك على ذمة التحقيق. مصادر أمنية أكدت لـ"السفير" أن التحقيقات مستمرة وأنه يجري التوسع بالتحقيق، وأن النائب العام مهتم بالتفاصيل التي من شأنها أن تساهم في كشف حقيقة ما جرى. وتؤكد والدتها، جوزفين أبو شقرا، وخالها جان طحّان، معاناتها مع العنف الأسري. جوزفين التي تحملت وتحملت، وفق والدتها، غادرت قبل عام ونصف منزل زوجها عائدة إلى منزل أهلها على أمل أن ترتاح، لكن من دون جدوى. تؤكد الأم أن ر.ح. ظل يلاحق ابنتها ويضغط عليها، ويمنعها من رؤية طفلها الذي يعيش مع عائلته. تشير العائلة إلى أن زوجها هددها مرات عدة بالقتل، وأنها حصلت على قرار بابتعاده عنها. تروي والدة كريستال أن زملاء ابنتها في العمل أبلغوها أنها تركت عملها على عجل "وكأن هناك أمراً طارئاً"، قرابة العاشرة إلا خمس دقائق قبل ثلاثة أيام من وفاتها أمس. بعد ساعة من لحظة مغادرة عملها، اتصل زوج كريستال بوالدتها يعلمها أنه نقلها فاقدة الوعي إلى مستشفى الحايك. وصلت الوالدة لتعلم أن ابنتها قد تسممت بـ"الديمول". سم قتلها بعد ثلاثة أيام. وعلمت "السفير" أن كمية "الديمول" التي دخلت جوف كريستال كبيرة. وتضع مصادر متابعة للتحقيق احتمال أن تكون قد تناولتها تحت الضغط لأن التحقيقات لم تشر إلى أنها كانت تنوي الانتحار، أو بصدده. وتشير المصادر نفسها إلى أن كريستال كانت تعاني من استغلال زوجها لها على أكثر من صعيد وأنه كان يقبض المال الذي تنتجه، لكن ذلك لم يحمها ولم يشفع لها. وعندما لم تعد قادرة على التحمل رحلت وحاولت البدء بحياة جديدة، وهو ما أثار حفيظة زوجها. تقول والدة كريستال إن زوجها كان يمنعها من التعاطي مع ولدها حتى قبل أن تغادر منزلها وترفع دعوى الطلاق، "حرمها من أمومتها حتى قبل أن تترك المنزل، كان يقول للطفل إن جدته لأبيه هي أمه وأن كريستال هي لتنظف له فحسب". وعلمت "السفير" أن القوى الأمنية وجدت هاتف كريستال فارغاً من أي "داتا" ولكن تم تقديم طلب للحصول على المعلومات كاملة من شركة الاتصالات، بانتظار استكمال التحقيقات. يقول خال كريستال إن زوجها نقلها إلى المستشفى وقال لهم: "بعرفها، ولم يقل أنه زوجها"، مشيراً إلى أنه غادر مع عائلته بعد وفاتها. وكانت كريستال قصدت "منظمة كفى عنفاً واستغلالاً"، قبل نحو عام ونصف عام. وروت فصولاً من العنف الذي تتعرض له على أنواعه وطلبت استشارة قانونية وغادرت. لم تحضر سوى مرتين. "كفى" أبدت، أمس، استعدادها لتقديم أي مساعدة قانونية لعائلة كريستال في دعواها المقامة على ر.ح، وفق ما أكدت المحامية ليلى عواضة لـ"السفير". وذكّرت "كفى" مجلس النواب ورئيسه نبيه بري بضرورة إقرار قانون العنف الأسري حيث ان الآليات الحمائية المتوافرة حالياً لا تحمي النساء من العنف الذي يتفاقم وصولاً إلى القتل.
أمجد سمحان - السفير
تواصل حملة مقاطعة إسرائيل "BDS" الفلسطينية نشاطها في أنحاء العالم وخصوصا في أوروبا، عبر الضغط على البرلمانات والحكومات ومن خلال تنظيم الفعاليات المختلفة للحث على مقاطعة إسرائيل سياسيا وثقافيا واقتصاديا، ضمن خطوات للضغط عليها من أجل إنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية. وفي موازاة ذلك دقت إسرائيل ناقوس الخطر واستنفرت أمنيا وماليا للتصدي لهذه المقاطعة التي يبدو أنها بدأت تؤتي ثمارها. وخلال مؤتمر صحافي نظمته الحملة في مدينة رام الله، أمس، أعلن المتحدث باسمها عمر البرغوثي أن دولة الاحتلال خصصت خلال آخر جلسة لحكومتها مبلغ 30 مليون دولار تقريبا من اجل التصدي للحملة التي تتسع شيئا فشيئا، موضحا انه وإلى جانب ذلك ترسل إسرائيل الوفود إلى البرلمانات والدول الموالية لها وتستخدم نفوذ الجماعات القريبة منها من أجل الضغط على الحكومات خصوصا الأوروبية لمنع انتشار المقاطعة. وبحسب البرغوثي، تقوم إسرائيل "بملاحقة الناشطين الموالين لفلسطين وللفلسطينيين في أرجاء العالم عبر أجهزة استخباراتها في محاولة لثنيهم عن حشد الضغط والتأييد للحملة". ونشأت هذه الحركة، التي هي اختصار لكلمات boycotts Divestment and sanctions against Israel، أي مقاطعة وسحب استثمارات وفرض عقوبات على إسرائيل، في العام 2005 في الأراضي الفلسطينية، وهي تتكون من 170 مؤسسة فلسطينية، إضافة إلى ناشطين أفراد ومناصرين للقضية الفلسطينية، حيث تمارس نشاطاتها في دول العالم وخصوصا دول الاتحاد الأوروبي الذي اصدر قانونا يحظر التعاطي مع منتجات المستوطنات الإسرائيلية. ويقول مصطفى البرغوثي لـ"السفير"، وهو احد أعضاء حملة المقاطعة، إن "أهم نتاج لهذه الحملة يمكن لمسه الآن هو انخفاض أرباح المستوطنات بنسبة 20 في المئة على الأقل، إلى جانب أن هناك شركات لها علاقة بإسرائيل وتستثمر في مشاريع تمول الاحتلال خسرت عقودا بمليارات الدولارات بسبب الحملة". ونشرت "BDS" على موقعها الالكتروني أبرز نجاحاتها مؤخرا على مستوى المقاطعة ومنها قرارات مرتقبة لأكبر مصرفين في دولة الدنمارك لمقاطعة المصارف الإسرائيلية بسبب نشاطها الاستيطاني، وتطرقت أيضا إلى قرار صندوق التقاعد الحكومي النرويجي "GPFG" سحب استثماراته من الشركات الإسرائيلية المرتبطة بالبناء في المستوطنات، ومثله شركة القطارات الحكومية في ألمانيا، ومقاطعة 500 مؤسسة أكاديمية أميركية لجامعات ومؤسسات أكاديمية إسرائيلية. ويقول البرغوثي: "لقد أصيبت إسرائيل بالصدمة بعد قرار الاتحاد الأوروبي مقاطعة منتجات المستوطنات، حيث تسبب بخسائر فادحة لكل الشركات الإسرائيلية التي لها مقار في المستوطنات، أو تمول الاستيطان بأي طريقة كانت. إنّ المقاطعة ستكون واحدة من أدوات الانتفاضة الفلسطينية لمواجهة الاحتلال". وقال البرغوثي إن حملة المقاطعة "لا تقتصر فقط على المستوطنات وإنما هي ضد إسرائيل التي تحتل أرضنا دون وجه حق، ولن تتوقف إلا إذا انتهى هذا الاحتلال". وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال في تصريحات له مؤخرا إنه يخشى على تدهور "أمن واقتصاد" إسرائيل بسبب ازدياد المقاطعة الدولية والعزلة لها. وهو ما ووجه بحملة شرسة من وزراء الحكومة الإسرائيلية التي اعتبرت أن تهديدات كيري هدفها ابتزاز إسرائيل "لتقديم تنازلات" في ملف المفاوضات. من جهته، اعتبر وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينت، أمس، أنّ وزير الخارجية الأميركي جون كيري "ليس لاساميا" وأن من يقول ذلك يخطئ. وقال، في كلمة ألقاها في "مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية" المنعقد في مدينة القدس المحتلة، إنّ "الصداقة مع الولايات المتحدة صداقة إستراتيجية" برغم إمكانية وجود خلافات معها. واعتبر أنّ "الأقوال بخصوص فرض المقاطعة على إسرائيل هي اللاسامية الجديدة"، زاعماً أنه "يجوز توجيه انتقادات إلى إسرائيل إلا أنّ فرض المقاطعة عليها ما هو إلا عمل معاد لليهود".
كان منتظراً أن تصدر شركة طيران الشرق الاوسط (ميديل إيست) بياناً تعتذر فيه من رولا الحلو، وكل المواطنين والمواطنات، على إهانة كرامتهم الإنسانية، بسبب التمييز الذي تمارسه ضد ذوي الحاجات الخاصة. بل إن البعض كان ينتظر أن تسارع الشركة الى تعويض رولا مادياً ومعنوياً على الأذى الذي تسببت به الشركة لها، إلا أن ما حصل كان العكس تماماً.
فقد صدر عن دائرة العلاقات العامة في الشركة بياناً يرى أن «هذه القضية لا يمكن أن تتحول بأي حال من الأحوال إلى حملة تصور الشركة وكأنها بلا قلب». واستخدم البيان لهجة متعالية ليذكّر «بوجوب استعمال العبارات اللائقة مع موظفي الشركة الذين يقومون بدورهم بالتعامل مع الركاب وفق أصول اللياقة والآداب ودون أن يسمح أحد لنفسه بتوجيه الإهانات». إذاً، قررت الشركة أن تقف مع موظّفها الذي أساء الى رولا الحلو وعيّرها بإعاقتها الجسدية ومنعها من السفر على رحلتها المتوجهة الى القاهرة. في المقابل، قررت رولا أن تلجأ الى القضاء لمقاضاة الشركة على التمييز الذي مارسته ضدها. قالت الشركة في بيانها «إنها تلتزم تطبيق جميع القوانين الدولية وتحترم حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، وإنها تؤمن سفر حوالى 100 راكب يومياً من ذوي الاحتياجات الخاصة، منهم 4 إلى 5 حالات يعانون شللاً تاماً دون مواجهة أي مشكلة. وقد تم أخيراً تجهيز مكتب عصري لذوي الاحتياجات الخاصة لتأمين كافة احتياجاتهم 24ساعة/7 أيام». وأوضحت أن رولا الحلو «أصرّت على أنها تستطيع السير من الكرسي المتحرك إلى باب الطائرة (بينما في المرات السابقة كانت تطلب المساعدة الخاصة عند الحجز). ولكن لدى وصولها إلى المطار / Counter تبين أنها تحتاج إلى المساعدة الكاملة للوصول إلى مقعد الطائرة، الأمر الذي يتطلب إجراءات مسبقة لتأمين راحتها وسلامتها في مطار بيروت وعلى متن الطائرة وفي الوجهة المقصودة». رولا تنفي من جهتها ادّعاءات الشركة، وتؤكّد أنها حجزت على رحلتها كما في المرّات السابقة، وعبر المكتب نفسه في جل الديب، وبواسطة الموظّفة نفسها. الى ذلك، تواصلت حملات التضامن مع رولا، فطالبت لجنة حقوق المرأة بفتح تحقيق ضد ممارسي هذا العنف. ووجه اتحاد المقعدين اللبنانيين كتاباً إلى رئيس مجلس إدارة الشركة محمد الحوت يستنكر «تكرار حوادث منع سفر الأشخاص المعوقين، بكل بساطة، لأنهم يسافرون من دون مرافق». وجاء في الكتاب أن «هذا التصرف يتناقض مع القوانين الدولية للطيران، ومع الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ومع مبادئ وقوانين منظمة السياحة الدولية، والقانون 220/2000 الخاص بحقوق الأشخاص المعوقين. أما بالنسبة إلى مكتب الخدمات للمسافرين المعوقين، فهو يفتقر إلى الحد الادنى من الشروط والمبادئ لخدمة المسافرين المعوقين، والنتيجة: تعريض حياة المسافرين المعوقين والمسنين للمخاطر والإهانات». (الأخبار)
The 8000 delegates of the 18th World Festival of Youth and Students who gathered from 88 countries in Quito, Ecuador, under the slogan “Youth united against imperialism, for the World of Peace, Solidarity and Social Transformation” declare the following:
We salute the people of Ecuador and its struggles. We express our solidarity in the struggle of the Ecuadorian people for popular conquests and radical social-political changes. With the support of the progressive and militant youth of Ecuador, which in the past years have made important steps forward and achievements through its struggle, through the process of the “Citizens Revolution”,the international anti-imperialist youth movement constructed another important moment in the history of its organized struggle. We gathered in Latin America, a continent were the youth movement is steadily growing, once again for the biggest anti-imperialist youth event in the world to strengthen our common struggle towards our common goal: the overthrown of Imperialism.
The 18th World Festival of Youth and Students has also been a tribute to all the people and especially the young men and women that have given their lives in the struggle against Imperialism; that have dedicate their lives to the struggle for the ideals of peace, independence, popular sovereignty, solidarity, ending of exploitation andfor socialism. In the honour of all these peoples we symbolically paid a tribute to personalities that have contributed to this struggle like Hugo Chavez, Eloy Alfaro and Kwame Nkrumah. Additionally we remember the great Nelson Mandela to whom the 17th WFYS was dedicated and who passed away just only before of the opening of the 18th WFYS. We also take this chance to pay our tribute to comrade Edwin Perez the General Secretary of the Communist Youth of Ecuador who was murdered in 2010 by the reaction.
The success of the 18th World Festival of Youth and Students re-affirms our political will, to continue what the other generations started in Prague in 1947 with the first Festival. Through the World Federation of Democratic Youth and its international partners, the flame of the Festival movement was lit. Through its 68 year course, the Festival movement created an important space of internationalizing the historical struggles of the peoples against colonialism, dictatorships, fascism, wars interferences, and attacks on the sovereignty of the peoples and on the rights of workers, peoples and youth.We do not forget the support that the youth Festival movement had from the Union of Soviet Socialist Republics and the other socialist states. Despite the new and more difficult conditions created after the overthrows of the 1990s, we see the World Festival of Youth and students being a very wide movement deeply connected to the most militant and consequent forces of the worlds youth, to continue being, as it has been in the past editions, a very important mark in the anti-imperialist youth’s struggle. The youth anti-imperialist movement through the Festival highlighted the way of the peoples, the road of peace solidarity and social progress,of the abolition of the capitalist exploitation. On that road the youth of today is continuing the struggle.
Today we are living in a period of great imperialist aggression but also of great potential for the popular struggle and the possibility to achieve our victory against the imperialist forces, on the grounds of the objective material conditions of the historic moment that we are living.
Imperialism continues its aggression with new means, new methods, as well as the traditional methods of wars, occupations and military interventions. The imperialist war machine has never stopped working in order to serve the interests of the monopolies, for expansion to the markets of resources and energy routes. In the past few years militaristic expansion has grown all over the world. The capitalist crisis is worsening the need of monopolies for intensifying the imperialist aggressions and expansion of wars, as it creates realignments in correlation of forces, intensification of inner-imperialist contradictions and competitions. The rise of emerging forces that compete with the traditional imperialist forces is increasing the tensions.
Therefore we have seen that in the years since the 17th WFYS the direct military aggressions have increased especially in areas of geopolitical importance for imperialism. The recent wars in the Middle East especially with the (REMOVE THE WORD VIOLENT FROM THE SPANISH VERSION) targeting of Syria, the increased military aggression and build up (like military bases and pacts) in Africa, Asia Pacific and as it is also indicated by the imperialist strategy of menace and threats against the continuity of the progressive processes and the peoples that struggle in Latin America; for this reason Venezuela today represents one of the principal targets of imperialism.
The interventions do not stop in the military arena but also have to do with actions of political interventions, economical blackmail against sovereign states,financing of mercenaries, promoting conflicts between neighboring countries, support towards reactionary forces, use of terrorism, national and/or religious conflicts etc. With these methods the capitalist classes work their way to increase their influence and participation inside the imperialist system and the power distribution. Towards their goals we witness, state repression, misinformation, anti-popular propaganda, manipulation of the popular struggles, support of fascist groups, anticommunism and persecution of radical and revolutionary ideals (as is the official policy of the EU and other capitalist powers) various pretexts for aggression etc.
The participants of the World Festival of youth and students are calling all the young men and women to ally their struggle with the struggle of the popular, workers and student movements in national and international level; to ally their selves with the peace movements of their countries and the anti-imperialist movement. We strongly believe that the interests of the youth and the struggle for peace and friendship amongst the peoples can only be served with these popular alliances and never by being aligned to the interests of any imperialist power, established or emerging.
In this framework we stand by the side of all the peoples who are developing their struggle for peace, for popular sovereignty, for independence, for socialism. We express our solidarity to the heroic people that despite the wars, the occupations, the blockades and the repression are continuing their national struggle and their resistance, as well as their struggle for self-determination as it is defined by the rights of the peoples and not by the interests of imperialists. In this regards we send our militant solidarity and support the people of Cuba, we support the cause of the Palestinian people, of the Cypriot people, of the people of Western Sahara, we support the peace process in Colombia, we strongly oppose the imperialist intervention in Syria and the menaces towards DPR Korea and Eritrea, we condemn the imperialist wars and occupations in Iraq, Afghanistan and Libya, the intervention in Mali and in the Central African Republic. To all these examples of peoples’ struggle and to so many others around the world we express our solidarity. With our support we are sure that their struggle will be victorious and that the end of imperialist interventions will be another step towards international peace and solidarity.
At the same time the participants of the World Festival of Youth and Students express their solidarity to the people who are suffering but also fighting against the consequences of the capitalist crisis and the following attack of the capitalists towards their rights. For this reason we call the youth to participate in the struggles of the working class and the peoples’ movement for the revolutionary overthrow of the actual regiment of imperialism.
This crisis has revealed once again the dead ends of the capitalist system as well as its inability to resolve the problems that humanity faces today. This leads to the massive attacks on social and labour rights that are highly affecting the youth and the working class. Today, the youth unemployment in Europe constantly increases. In order for the monopolies to overcome their own crisis they are forcing the working class to pay its cost. With cuts on salaries, massive unemployment, privatizations and destruction of social functions of states, they are creating markets on every aspect of social life. Health, education, environment and culture are becoming merchandizes with an increased speed, while the ruling class is leading youth and peoples in a future of misery and extensive exploitation. In many capitalist countries, Education is becoming not a right for all but a privilege for few, due to the policy of privatization and destruction of the Public Education, serving the interests of the Capital instead of the student's interests and the development needs of the countries. Many students have to leave their studies because of this policy. Towards the achievement of these goals, the exploitation towards the working class is accompanied with division of the working class, intensive exploitation of women, immigrants, many other social groups and even nature itself. We stand by the side of all that are discriminated and we call them to join our struggle for equality.
The participants of the 18th WFYS salute the struggles given by the youth together with popular movement which goes hand in hand with the struggle of the labour movement and the class oriented trade unions, in order not only to preserve their rights but to achieve new victories. We are a part of this struggle and we express our confidence in the final victory of the peoples and youth for their rights. We reaffirm our commitment to work strongly with the international anti-imperialist movements as the World Federation of Democratic Youth, the World Peace Council, the World Federation of Trade Unions, the Women International Democratic Federation and the regional anti-imperialist student organizations.
We salute the struggle of the young workers; the struggle for a dignified Work with rights, without precarious conditions and outsourcing policies. We salute the millions of students who demand free public and democratic education for everyone. We support the struggle of the student movement and its demand for education that will serve the popular needs and not the needs of the monopolies.
We salute the important manifestations of the youth, popular and anti-imperialist struggle that has increased in the past period all over the world. We believe that these struggles must increase their levels of organization and mobilization. We strongly believe that the works of the 18th WFYS will contribute to this struggle as it gathers the experience of struggle from every country and every continent.
Our conviction for the right of our struggle comes from the understanding that imperialism is a system, a system based on a specific economic structure, the higher stage of capitalist development imposing different forms of exploitation but always in the same line of goals. Therefore we understand our struggle as a struggle to overthrow this system and construct the new world: the world of peace of solidarity and social transformation, the world were the social-economic system will guarantee that the fundamental means of production will be in the hands of the people and of the workers and where economy will developed in the scope of the popular needs.
These are times of youth anti-imperialist struggle and unity; the 18th WFYS underlines the need of revolutionary changes and social transformations. To achieve that, unity is of great importance when it is based on principles.
The youth of the world must organize in order to promote campaigns for the conquest of our rights and demands.
In this international framework we understand that our struggle has a special significance. We are able to choose our future and construct the new world! The 18th World Festival of Youth and Students is sending a militant message of hope to all the peoples of world. Our hope is that, if there are political and organizational conditions, to organize the next (19th) WFYS in 2017, in the commemoration of the 100 years from the triumph of the October Revolution, which is a significant date for the anti-imperialist movement.
Together with the anti-imperialist youth of Latin America and Ecuador we re-affirm our commitment for international cooperation of the anti-imperialist movement, for our own counteroffensive and for our struggle until the final victory.
اﻟﺼﺮاع اليوم بعيدا عن ما ﯾﻌﻨﻲ اﻟﻨﺎس، ﯾﺒﻨﻲ ﻟﻬﻢ ﺣﯿﺎﺗﻬﻢ، ﺣﯿﺚ ﻟﻬﻢ ﻓﯿﻬﺎ اﻟﺪور واﻹﻋﺘﺮاف اﻟﻜﺎﻣﻞ واﻟﻘﯿﻤﺔ.
يدعوكم اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني الى نقاش حول الوجهة السياسية العامة للاتحاد : الواقع، أساليب المواجهة.
ذلك يوم الاثنين الواقع في 24 شباط 2014 الساعة 6:30 مساء في مركز الاتحاد - مار الياس
نبيه عواضة - السفير
صورة متناقضة تختصر المشهد. في قصر بعبدا رجال لا يتجاوزون أصابع اليد، يتباحثون في ما بينهم لإعلان تشكيلة الحكومة، على قاعدة تقاسم قطعة الجبنة: الحقائب الوزارية. في قاعة الاجتماعات في مبنى الجامعة اللبنانية في المتحف، تداعى أكاديميون وسياسيون وناشطون، بدعوة من «المؤتمر الوطني للإنقاذ»، على مدى يومين، في نقاش سموه «أيام الخيارات الوطنية». هو نقاش، بالتأكيد، لم يصل آذان المتحاصصين في بعبدا، تماماً كما لم يعكر ضجيج بعبدا صفو النقاش الأكاديمي في المتحف.
افتتح المؤتمر بكلمة ترحيبية من رئيس الجامعة اللبنانية الوزير السابق عدنان السيد حسين وسط مشاركة متنوعة ولافتة من شخصيات بعضها كان متقاتلا بالسلاح في ما مضى، واليوم صار متقابلا في الموقف السياسي. حسين تحدث كـأستاذ في العلوم السياسية، معتبراً ان المدخل لمعالجة الإشكاليات القائمة حاليا «هو قيام اقليم اقتصادي تنموي وسياسي فعال، استناداً الى واقع الجغرافيا السياسية الذي يشكل بديلا لكل ما نراه من تكوينات إقليمية متهالكة من مجلس التعاون الخليجي الى جامعة الدول العربية وما يندرج عنهما من أطر.
ثم قدم الوزير السابق شربل نحاس ورقة المؤتمر مركزاً على ان الاولوية الحاسمة هي «إعادة تأسيس الدولة في لبنان بعد ان انهارت مع الحرب الأهلية، وبعدما تداعى شبه الدولة نتاج ما أقامته من تحالفات إقليمية ودولية لاحقاً». نحاس تحدث عن منهجية عمل تتلخص في السعي لاستنهاض همة اللبنانيين «ليتخطوا مفاعيل الهزائم»، معتبراً أن «الشكل المؤسس للدولة قائم على إيجاد حد فاصل بين ما هو داخل وما هو خارج. اي بلغة اخرى تبْدية مصالح الداخل على مصالح الخارج»، موضحاً بذلك الغاية من وراء بدء نقاش المؤتمرين لرصد التطورات الخارجية تحت عنوان «الموقع والموقف الإقليميين والدوليين». الورقة تحدثت عن ضرورة استعادة مفاصل التطورات الاقليمية ومن ثم تحديد المصالح الوطنية الاساسية على كل المستويات، الى بلورة البدائل ومن ثم تحديد وسائل سياسية عبر ادوات مؤثرة.
بعد كلمة نحاس، بدأ النقاش المغلق، الذي لم يخلُ من النقاش العميق والتباين في وجهات النظر والتوافق، ليصل الأمر أحيانا الى حد إجراء نقاش مباشر بين أطراف متخاصمة في الموقف وخلفياته. فقد استعرض المتداخلون في الجلسة الأولى التي أدارها الدكتور مسعود ضاهر حول «انهيار النظام الدولي القديم ومؤشرات أفول المرحلة القطبية الوحيدة وطبيعة الصراع العالمي اليوم وآفاقه». وتحدث الباحث سعد محيو عن الوجهة السياسية، فيما تحدث الدكتور كمال حمدان عن الوجهة الاقتصادية، وتطرق العميد الياس فرحات إلى الوجهة الإستراتيجية.
أما الجلسة الثانية، فتمحورت حول «دور القوى الاقليمية الرئيسية في الشرق الاوسط وموقعها في الصراع الدولي»، فكانت كلمة من الاردن للدكتورة حياة حويك، وعن دور تركيا تحدث الدكتور محمد نور الدين، فيما عرض الدكتور جمال واكيم ورقة إيران، تلاها نقاشات من المشاركين. وأدار الجلسة الكاتب سايد فرنجية.
وأدار جلسة المساء الاول الدكتور سماح إدريس، فخصصت لمصر وتحولاتها الراهنة وآفاقها ودورها الاقليمي وشروط تبلورها. وقدم الزميل طلال سلمان الورقة الاولى، وتلاه رئيس الحزب الاشتراكي المصري وأحد أبرز المؤسسين في «حركة كفاية» المصرية احمد بهاء الدين شعبان. وعقب على نقاشهما مع الحاضرين الكاتب امين قمورية.
في اليوم الثاني عقدت جلستان الاولى صباحية ادارها جواد عدره حول موضوع سوريا وآفاق النزاع فيها ومترتباته وإمكانيات تحقيق الحل السياسي وطبيعته وإمكانية خروجها من الأزمة، شارك فيه رئيس «هيئة التنسيق السورية» المعارضة في الخارج هيثم المناع والوزير السابق سليم الصايغ والباحث حسن حمادة. اما الجلسة الاخيرة التي ادارها الزميل جان عزيز والتي تحدث فيها الوزير السابق زياد بارود والباحث طلال الحسيني، فقد تمحورت حول موضوع الصراعات الطائفية والدينية واستخدامها في المشاريع الجيوسياسية للشرق الاوسط والكلفة الانسانية والسياسية والاقتصادية المترتبة عليها.