الجبهة الطلابية الوطنية تستكمل تحركاتها دفاعاً عن الجامعة الوطنية وطلابها
- رئيس الجامعة اللبنانية يشدد على أﻫﻤﯿﺔ دور اﻟﻄﻼب أﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﯾﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وﺗﻄﻮﯾﺮﻫﺎ
ﺣﺪادة: اﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻄﻼﺑﯿﺔ ﻗﺪ ﺗتم ﻣﺒﺪئياً أواﺧﺮ ﺷﻬﺮ آذار اﻟﻘﺎدم
ﻓﻲ إﻃﺎراﻧﻄﻼﻗﺘﻬﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻨﻬﻮض ﺑﺎﻟﺠﺎمعة اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﯿﺔ، وحماية حقوق اﻟطلاﺐ ﻓﯿﻬﺎ، ودﻓﺎﻋﺎً ﻋﻦ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﯿﺔ ودورﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﯾﺮ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ. وﻓﻲ ﺳﯿﺎق اﻟﺨﻄﻮات
واﻟﻨﺸﺎﻃﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ، وﻋﻤﻼً ﺑﺸﻌﺎرﻫﺎ "ﻗﯿﻤﺔ اﻟﻄﺎﻟﺐ ﻣﻦ دور اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ"، ﻗﺎمت الجبهة الطلابية الوطنية ﺰﯾﺎرة رﺋﯿﺲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﯿﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺪﻧﺎن اﻟﺴﯿﺪ ﺣﺴﯿﻦ ﻓﻲ ﻣﺒﻨﻰ الادارة المركزية للجاﻣﻌﺔ اللبنانية - اﻟﻤﺘﺤﻒ، ﺑﺤﻀﻮر اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺧﺎﻟﺪ ﺣﺪادة ﻣﻤﺜﻼً اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻤﻜﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ رﺋﯿﺲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﻤﺘﺎﺑﻌﺔ إﺣﯿﺎء اﻹﺗﺤﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻄﻼب اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﯿﺔ.
وجاء اللقاء، كخطوة تصعيدية للتحرك الأخير الذي قامت به الجبهة الطلابية في مجمع الحدث، ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان "أول اﻟﻐﯿﺚ ﺣﻤﺎﯾﺔ ﻣﻦ ﻗﻄﺮة"، للمطﺎﻟبة ﺑﺒﻨﺎء اﻟﻤﻤﺮات اﻟﺸﺘﻮﯾﺔ بين كليات مجمع الحدث، ﺻﻮﻧﺎً ﻟﻘﯿﻤﺔ اﻟﻄﺎﻟﺐ وﻣﻮاﺟﻬﺔ ﺣﺠﻢ اﻹﺳﺘﻬﺘﺎر ﺑﻪ. وقد سلم وفد من الجبهة الطلابية رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين كتاباً ﺣﻮل ﻘﻀﯿﺔ الممرات الشتوية، ﻣﺮﻓﻘﺎً ﺑﺎﻟﻌﺮﯾﻀﺔ اﻟﻤﻮﻗﻊ ﻋﻠﯿﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 3000 ﻃﺎﻟﺐ وﻃﺎﻟﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻊ اﻟﺤﺪث.
وفي سياق متصل، تباحث الفريقان ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻗﻀﺎﯾﺎ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﯿﺔ، ﺑﺪءأ ﻣﻦ اﻟﻠﻮﺟﺴﺘﯿﺎت حتى وﺿﻊ اﻹﺧﺘﺼﺎﺻﺎت واﻟﻜﻠﯿﺎت، واﻟﺤﯿﺎة اﻟﻄﻼﺑﯿﺔ واﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻗﻀﯿﺔ إﺣﯿﺎء اﻹﺗﺤﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻄﻼب اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﯿﺔ ﻛﺈﻃﺎر ﻃﻼﺑﻲ ﻧﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻄﻼب وﻣﺪاﻓﻊ ﻋﻨﻬﻢ.
كما عرض وفد اﻟﺠﺒﻬﺔ موقفها ﻣﻦ أﺑﺮز اﻟﻘﻀﺎﯾﺎ اﻟﻤﻄﺮوﺣﺔ على الساحة اﻟﯿﻮم، إن ﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﺻﻌﯿﺪ وﺿﻊ اﻟﺒﻠﺪ الأمني والاقتصادي والاجتماعي اﻟﺬي ﯾﻬﺪد ﺣﯿﺎة اﻟﻨﺎس واﻟﻄﻼب ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ، وﯾﻀﻊ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟﻚ ﻣﺨﺎوف وﻣﻌﯿﻘﺎت ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻄﻼب وﻗﺪرﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﻘﻞ واﻟﺪراﺳﺔ.
وأكد وفد الجبهة على ﺿﺮورة ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﺳﯿﺎﺳﺔ اﻟﺪوﻟﺔ وﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻘﻮى السياسية_الطائفية ﻓﻲ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻬﺎدﻓﺔ ﻟﻀﺮب اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ واﻹﺳﺘﻬﺘﺎر ﺑﻄﻼﺑﻬﺎ وﺗﺼﻔﯿﺔ ﻣﺴﯿﺮﺗﻬﻢ اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ واﻷﻛﺎدﯾﻤﯿﺔ واﻟﺘﻲ ﺗﻨﻌﻜﺲ ﻓﻲ اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻠﻔﺎت ﻣﻨﻬﺎ رﻓﻊ رﺳﻮم اﻟﺘﺴﺠﯿﻞ وﻛﻠﻔﺔ اﻟﺴﻜﻦ اﻟﻄﻼﺑﻲ واﻟﺘﻘﺪﯾﻤﺎت اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﻄﻼب، وﻏﯿﺎب اﻟﺘﺠﻬﯿﺰات اﻟﻀﺮورﯾﺔ وﺣﺎﻟﺔ اﻷﺑﻨﯿﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﯿﺔ غير الصاﻟﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻜﻠﯿﺎت (اﻹﻋﻼم واﻟﻌﻠﻮم اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ ﻣﺜﻼ)، وﻏﯿﺎب أي رﻋﺎﯾﺔ ﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﺘﺪرﯾﺐ اﻟﻌﻤﻠﻲ، وﻋﺪم ﺗﺄﻫﯿﻞ اﻟﻤﻜﺘﺒﺎت وتسهيل تبادل الكتب والدراسات منها، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺿﺮب اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﻌﻠﯿﻤﻲ وﻗﻮى اﻷﻣﺮ اﻟﻮاﻗﻊ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻟﻠﺤﯿﺎة اﻟﻄﻼﺑﯿﺔ اﻟﺴﻠﯿﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺆﻣﻦ أﺟﻮاء اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ اﻟﻀﺮوري في ﻣﺎ ﺑﯿﻦ اﻟﻄﻼب ﺣﺘﻰ تتحقق ﻟﻬﻢ ﺷﺮوط ﻟﻌﺐ دورﻫﻢ اﻟﻤﻄﻠﻮب ﻟﺘﻄﻮﯾﺮ ﺟﺎﻣﻌﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﻌﯿﻬﻢ ﻟﺘﺤﺪﯾﺪ دورﻫﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، وأﺑﺮزﻫﺎ اﻟﺪواﻣﺎت اﻟﻤﺜﻘﻠﺔ واﻟﻀﺎﻏﻄﺔ وﻣﺼﺎدرة ﻗﺮار اﻟﻄﻼب واﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﻌﻨﻮي ﻏﺎﻟﺒﺎً، واﻟﺠﺴﺪي أﺣﯿﺎﻧﺎً، اﻟﻤﻤﺎرس ﺑﺤﻖ اﻟﻄﻼب، وصولاً الى إﻋﺎﻗﺔ إﺣﯿﺎء اﻻﺗﺤﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻄﻼب اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﯿﺔ ﻛﺄدة ﻧﻘﺎﺑﯿﺔ ﺑﯿﺪ اﻟﻄﻼب.
بدوره، أﺑﺪى رﺋﯿﺲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺗﺮﺣﯿﺒﻪ ﺑﻮﻓﺪ اﻟﺠﺒﻬﺔ، وﺑﻜﻞ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﻤﺒﺬوﻟﺔ ﻷﺟﻞ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﯿﺔ ﻛﻤﺆﺳﺴﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ "ﻻ ﻃﺎﺋﻔﯿﺔ"، وﺷﺪد ﻋﻠﻰ أﻫﻤﯿﺔ دور اﻟﻄﻼب أﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﯾﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وﺗﻄﻮﯾﺮﻫﺎ. واﻋﺘﺒﺮ د. اﻟﺴﯿﺪ ﺣﺴﯿﻦ أن اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎﯾﺤﻜﻰ ﻣﻦ ﺳﻠﺒﯿﺎت، "إﻻ اﻧﻬﺎ ﻻ زاﻟﺖ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻤﺴﺘﻮى ﺟﻮدة ﺗﻌﻠﯿﻢ ﻋﺎﻟﯿﺔ ﺗﺤﺠﺰ ﻟﻬﺎ ﻣﻮﻗﻌﺎً ﻣﻬﻤﺎ ﺑﯿﻦ ﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻌﺎﻟﻢ"، وﺳﺠﻞ ﻋﺘﺒﻪ ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺠﺎﻫﻞ إﯾﺠﺎﺑﯿﺎت اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﯿﺔ وﺗﻘﻮم ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺑﺘﻀﺨﯿﻢ اﻟﻘﻀﺎﯾﺎ اﻟﺒﺴﯿﻄﺔ ﻟﺘﺸﻮﯾﻪ ﺻﻮرة اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ. كما وﺷﺪد اﻟﺪﻛﺘﻮر اﻟﺴﯿﺪ ﺣﺴﯿﻦ أن رﺋﯿﺲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻻ ﯾﺠﺐ أن ﯾﺤﻤﻞ اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﺔ وﺣﯿﺪاً ﻓﻲ ﻗﻀﯿﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، ﻓﻲ مواجهة اﻟﻘﻀﺎﯾﺎ اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻛﺈﻋﺎﻗﺔ ملف اﻟﺘﻔﺮغ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وﺗﻐﯿﯿﺐ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻣﻨﺬ اﻟﻌﺎﻟﻢ 2004، وﻗﻀﯿﺔ ﻋﺪم ﺗﻄﻮﯾﺮ اﻟﻮﺿﻊ اﻹداري ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻋﺒﺮ اﻟﺤﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻮﻇﯿﻔﺎت اﻟﺠﺪﯾﺪة، وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺪﻋﻢ واﻟﺘﺴﻬﯿﻼت اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﯿﻬﺎ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﯿﺔ، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻏﯿﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﻀﺎﯾﺎ (ﻣﺜﺎل اﻟﺨﻼف ﻣﺎ ﺑﯿﻦ اﻟﻘﻮى اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ، ﺣﻮل ﻣﻜﺎن ﺑﻨﺎء اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﻘﺎع، ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﺆوﻟﯿﺔ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﯿﺔ ﻋﺎﻣﺔ وﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء ﺗﺤﺪﯾﺪاً".
من جهته، أﺷﺎر الدكتور ﺧﺎﻟﺪ ﺣﺪادة إﻟﻰ أن اﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻄﻼﺑﯿﺔ ﻗﺪ ﺗتم ﻣﺒﺪئياً ﻓﻲ أواﺧﺮ ﺷﻬﺮ آذار اﻟﻘﺎدم، وﺑﺄن ﺣﺼﻮﻟﻬﺎ ﺿﺮوري ﻹﻃﻼق ﻣﺴﯿﺮة ﺑﻨﺎء اﻹﺗﺤﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻄﻼب اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ.
أﻣﺎ رداً ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻌﺮﯾﻀﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﻤﻤﺮات اﻟﺸﺘﻮﯾﺔ ﻓﻘﺎل رﺋﯿﺲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ان ﻫﺬﻩ اﻟﻘﻀﯿﺔ ﻣﺤﻘﺔ وﻫﻮ ﯾﺘﺒﻨﺎﻫﺎ ﺑﺠﺪﯾﺔ، وﻟﻜﻨﻬﺎ ضمن ﺻﻼﺣﯿﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻹﻧﻤﺎء واﻹﻋﻤﺎر وﺷﺮﻛﺔ اﻟﺨﺮاﻓﻲ، اﻟﻤﺘﻌﻬﺪة ﻷﻋﻤﺎل اﻟﺼﯿﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻊ اﻟﺤﺪث. واﻗﺘﺮح ﺑتوجيه وﻓﺪ ﻣﻦ اﻟﻄﻼب واﻷﺳﺎﺗﺬة إﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ اﻹﻧﻤﺎء واﻹﻋﻤﺎر ﻟﻬﺬﻩ اﻟﻐﺎﯾﺔ.
ﻓﻲ ﺣﯿﻦ ﺷﺪد وﻓﺪ اﻟﺠﺒﻬﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻻ ﯾﻤﻜﻦ ﻟﻜﻞ اﻟﻘﻀﺎﯾﺎ اﻟﻤﻄﺮوﺣﺔ إﻻ أن ﯾﺤﻤﻠﻬﺎ اﻟﻄﻼب أﻧﻔﺴﻬﻢ، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻷﺳﺎﺗﺬة، أي اﻟﻔﺌﺔ اﻟﻤﺘﻀﺮرة ﻣﻦ واﻗﻊ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وﻣﻦ اﻟﻨﻈﺎم ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن، اﻟﺬي ﯾﺤﺪ ﻣﻦ ﺗﻄﻮرﻫﺎ، واﻟﺴﯿﺎﺳﺎت اﻟﻤﻘﺮة ﻟﻠﺠﻤﻬﺎ، وأي رﻫﺎن ﻏﯿﺮ ذﻟﻚ ﻫﻮ رﻫﺎن ﺧﺎﺳﺮ. وﺑﺄن إﺣﯿﺎء اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﻄﻼﺑﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﯾﺤﺘﺎج ﻹﻗﺮار اﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻄﻼﺑﯿﺔ ﻛﺄداة دﯾﻤﻘﺮاﻃﯿﺔ ﻟﻜﻲ ﯾﻜﻮن ﻟﻠﻄﻼب دور ﻓﻲ رﺳﻢ ﻣﺼﯿﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺧﻼل رﺳﻢ ﻣﺼﯿﺮ ﺟﺎﻣﻌﺘﻬﻢ، وأن ﯾﺴﺒﻖ، وﯾﺮاﻓﻖ، إﺟﺮاء اﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺷﺮوط ﺿﺮورﯾﺔ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻜﺎﻓﺔ اﻟﻘﻮى ﻣﻤﺎرﺳﺔ دورﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﻀﯿﺮ واﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﺑﺎﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎت، ﻛﺎﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﻟﻄﻼب واﻹﻋﻼن ﻋﻦ اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻹﻧﺘﺨﺎﺑﯿﺔ، وﻛﻔﺎﻟﺔ ﻫﺬا اﻟﺤﻖ ﻓﻲ وﺟﻪ ﻛﻞ ﻣﻤﺎرﺳﺎت ﻗﻮى اﻷﻣﺮ اﻟﻮاﻗﻊ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻬﺎدﻓﺔ إﻟﻰ ﻗﻤﻊ أي ﻋﻤﻞ ﻃﻼﺑﻲ ﯾﻄﺎل اﻟﺴﯿﻄﺮة اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻀﺎء اﻟﻄﻼﺑﻲ، و"إﻻ ﺗﺤﻮﻟﺖ اﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎت إﻟﻰ إﺟﺮاء ﺷﻜﻠﻲ ﻻ ﯾﺤﻘﻖ اﻟﻬﺪف اﻟﻤﺮﺟﻮ ﻣﻨﻪ.وأﻣﻞ وﻓﺪ اﻟﺠﺒﻬﺔ أن ﯾﻠﻌﺐ رﺋﯿﺲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ دورا أﺳﺎﺳﯿﺎً ﺿﻤﻦ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻟﻀﻐﻮط اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ، وأن ﺗﻜﻮن اﻟﻤﻬﻤﺔ اﻷﺳﺎس ﻫﻲ ﻟﺘﺤﺪﯾﺪ دور ﻓﻌﻠﻲ ﻣﻨﺘﺞ وﺗﻄﻮﯾﺮي ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻓﺎﻟﻨﻬﻮض ﺑﻬﺬا اﻟﺪور ﻫﻮ ﻧﻬﻮض ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وﻄﻼﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻞاﻟﻤﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻤﺎدﯾﺔ واﻟﻤﻌﻨﻮﯾﺔ، وأي ﻏﯿﺎب ﻟﻬﺬا اﻟﺪور ﻫﻮ ﺗﻬﻤﯿﺶ وﺿﺮب ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ وﺗﺼﻔﯿﺔ ﻟﻠﻄﻼب ﻓﯿﻬﺎ اﻟﺬين ﯾﻨﺘﻤﻮن ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺒﯿﺘﻬﻢ ﻟﻠﻔﺌﺎت اﻟﻤﺘﻀﺮرة ﻣﻦ اﻟﻮاﻗﻊ اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، واﻟﺘﻐﯿﯿﺐ اﻟﺬي ﺗﻔﺮﺿﻪ ﻃﺒﯿﻌﺔ اﻹﻧﺘﺎج "اﻟﺨﺪﻣﺎﺗﻲ" ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ،وﺷﻜﺮ اﻟﻮﻓﺪ رﺋﯿﺲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺠﺎﺑﺘﻪ ﻟﻠﺰﯾﺎرة ،ﻋﻠﻰ أﻣﻞ اﻟﺘﻘﺪم اﻟﺠﺪي ﻓﻲ اﻟﻘﻀﺎﯾﺎاﻟﻤﻄﺮوﺣﺔ وﺗﺤﻘﯿﻘﺎً ﻟﺸﻌﺎر "ﻗﯿﻤﺔ اﻟﻄﺎﻟﺐ وﻣﺼﯿﺮﻩ" ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ واﻟﻮﻃﻦ، ﻓﺎﻟﻤﺴﺘﻬﺘﺮ ﻓﻲ ﻣﺼﯿﺮﻩ .ﻛﻤﻮاﻃﻦ، ﻫﻮ ذاﺗﻪ اﻟﻤﺴﺘﻬﺘﺮ ﻓﯿﻪ داﺧﻞ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ.
الجبهة الطلابية الوطنية