uldy

uldy

في عام 1985، وعشية المهرجان العالمي الثاني عشر للشبيبة والطلبة الذي انعقد في موسكو، أطلقت جبهة التحرير الوطني البحرانية واتحاد الشباب الديمقراطي البحراني "أشدب" حملة تضامن عربية وأممية واسعة مع المناضل مجيد مرهون القابع، آنذاك، في سجن جزيرة جدا يقضي عقوبة السجن المؤبد، وقد اختارته اللجنة التحضيرية الوطنية البحرانية رئيساً فخرياً لها في نطاق الجهود لتسليط الضوء على قضيته.

في نطاق الاستجابات لتلك الحملة التضامنية فان صحفاً ومجلات عربية عديدة كتبت تتضامن مع قضية مجيد مرهون الذي كان قد أتم، يومها، أكثر من ثمانية عشر عاماً في سجون البحرين..!

أدناه نعيد نشر شيئاً مما كتب عنه في الصحافة العربية، ووثقته مجلة "الفجر" الناطقة باسم جبهة التحرير الوطني البحرانية، للتعرف على بعض صور التضامن مع قضية مجيد مرهون في تلك الظروف الصعبة.

 

وليد معماري: مرافعة البلبل في القفص

 

تكلم فنحن نسمعك.. دق على جدران زنزانتك لتصير ذراعاك فوهتي مدفع تسقط كل الزنازين.. اعزف على قيثارتك، سيحمل الحمام ألم وحدتك، وينشره ابتسامة لغد حرية.. مجيد مرهون.. أيها البحراني المعتق بخمرة شعبك. قل كلمتك وانتظر:

 

"أنا سجين في جزيرة (جدا)، وليس لدي أية إمكانيات، وبمعنى آخر ليست لدي أية آلة موسيقية، وظروفي صعبة قاسية، ولكني أحاول التغلب على هذه الظروف بكتابة الموسيقى".

 

من سمع بهذا الاسم من قبل؟.. ها نحن نسمعه الآن، ونرهف حواسنا وقيمنا الحضارية لموسيقاه مطبوعة على اسطوانة رقيقة "ذكريات" عزفتها أوركسترا الإذاعة في جمهورية ألمانيا الديمقراطية.

 

سبعة عشر عاماً في السجن.. والمدة المقررة له: مدى الحياة! والتهمة تفجير سيارة ضابط جهاز المخابرات الاستعماري في البحرين عام 1968.. ومصدر الحكم هو المحتل الأجنبي.. رحل المستعمر وبقي البلبل في القص.. لا يملك إلا أصابعه، يعزف عليها، ويكتب ألحانها دونما آلة موسيقية.. مجيد مرهون.. أيها الصقر الجارح المقيد بالأصفاد.. تقدم إلى منصة الإنسانية وقل دفاعك..

 

أنا سجين جزيرة "جدا".. أقف على نافذة السجن وأغني، فهل تسمعون صوتي أيها البشر؟.. ولدت في بيئة فنية، وتشربت نغمات الموسيقى والإبداعات الراقصة، والمواويل الشعبية.. أنهيت دراستي الابتدائية عام 1958 والتحقت بمركز التدريب المهني في شركة نفط البحرين "بابكو" وتفوقت دراسياً فيه، ثم أصبحت عاملاً في مصنع التكرير بالشركة.

 

أعزف على آلات متعددة: الأكورديون، والكمان، والفلوت، لكني متميز في العزف على السكسفون، ومتميز في العزف على الوتر الثوري، والاندغام في لحن شعبي المكافح.. ولهذا كنت واحداً من المشاركين البارزين في انتفاضة آذار 1965 ضد المحتل.. اعتقلت عام 1968، وبعد عام من العزف البريطاني الوحشي على جسدي بالسياط، حكم علي بالسجن المؤبد بعد محاكمة صورية.. ومازلت أغني فهل تسمعون صوتي؟..

حصلت في السجن على شهادة تقديرية من الأكاديمية الملكية في السويد حول أعمالي الموسيقية.. هل أسمعكم لحن "الحنين إلى الماضي" سأرسله لكم على جناح حرية.. هو تعبير عن خيالات الماضي الجميل، منطلقاً من خلال قضبان زنزانتي إلى أمس يبدو كأنه بعيد، له طعم خاص يعطيني الراحة العميقة.. ورغم وجود أنغام متداخلة، إلا أنها جميعاً توحي بوجود الصمت والوحدة القاتلة.. وحيد في الزنزانة، سوى صوتي الذي يعرش على الجدران الرطبة.. وما زلت أغني.. فهل تسمعون صوتي؟.

 

قادم من "العدامة".. هل تعرفون العدامة؟.. انقرض هذا الحي، وانقرضت فيه تلك البيوت الفقيرة المبنية من سعف النخيل.. أحرقوها.. لا يريدون رؤية وجه الفقر أمامهم.. لكن الفقر هو الذي أنبتني عنيداً، متمرساً، صلباً، وهذا لم ينف طبيعتي الفنية المرهفة، شفافيتي المفرطة، وإحساسي الجمالي بعذوبة الألحان، ولهذا عزفت للحرية، وغنيت للشمس، وما زلت في عتمة الزنزانة أغني، فهل تسمعون صوتي؟..

 

اسمي مجيد مرهون، محكوم من قبل المستعمر البريطاني بالسجن المؤبد.. خرج المستعمر، ولم أخرج من زنزانتي، أعزف على السكسافون.. وبسبب هذه الآلة أصبت بآلام حادة في أذني.. لكنني أعشقها، ذلك أنها قريبة من "الليوة" و"الفجري" و"الطنبورة" المنتمية بدورها إلى جذور تلتقي مع طبيعة الموسيقى الزنجية لعازفي الجاز.. ألحان "البلوز" الحزينة والعالية الروح، المعبرة عن جوهر زنوج أمريكا وهم يعملون على نهر الميسيسيبي حين يغنون أغاني العمل.. وحين في المساء يعودون إلى أكواخهم ليبدؤوا أغنيات الليل الحزينة ملائمة مع حياتهم الشاقة المريرة.. كذلك كان أبناء شعبي يعزفون على "الليوة" حين كانوا يحملون صليب عبوديتهم.. ردحاً من الزمن عند سادات القبائل، وظلوا يسكبون أحزانهم في ألحانهم المثقلة بالكآبة والعذاب والمعاناة.. يصير الحزن إلى المناضل فيتحول في يده إلى سيف مبهر في صنعته وزخرفته ومعدنه، يكون في الآن ذاته آلة جارحة بل قاتلة ضد المستغلين.. داهمني الحزن، لكنه لم يفترسني.. ماتت شقيقتي، وشريكتي في موسيقاي بين يدي، فلم تزدني المأساة الشخصية إلا رهافة، وتصميماً على متابعة الدرب.

 

مازلت في سجني أدخل إلى الواقع بالخيال.. أحلم في يقظتي بالتحليق في فضاء رحب.. ف مصافحة أيدي الكادحين الخشنة.. في سماع أنينهم وضحكاتهم.. وأحلم أني أغني ليومهم وغدهم، لا أخاف من التجديد والتطوير وكسر السائد، فأنا ضد الجمود والتخلف في الموسيقى، ضد أن يزل وطني على هامش الحضارة العالمية.. أبطال موسيقاي يعانون في الحياة، ويواجهون الصعوبات.. بشر محملون بالآلام يتجاذبهم اليأس والأمل.. هل استمعتم إلى مقطوعتي أزميرالدا؟ نعم هي بطلة "هوغو" التي ولدت معاصرة في.  هل وصلكم لحن "رسالة مسجونة"؟ لا تبحثوا عن السر، فواقعي له جاذبيته غير المرئية.. إني أبحث عن الحبيبة بالتذكار المجنون للحب، البعيد في صراعه مع الرياح والقراصنة، الحب ينتصر على الحرب والأمل أقوى من اليأس.. ولهذا أغني فهل تسمون صوتي؟.

 

أنا مجيد مرهون البحراني، سجين "جدا".. أحييكم بحب.. الشمس تطلع من الشرق، والعصفور يحب الفضاءات ويكره أقفاص العبيد.. فانتظروا جناحي..

 

 

جريدة تشرين السورية

13/10/1985

 

محمد فرحات: موسيقى وراء القضبان.. في البحرين

 

مجيد مرهون، موسيقي من البحرين، يرزح في سجنه هناك منذ 17 عاماً، حينما حكمت عليه سلطات الاستعمار البريطاني بالسجن المؤبد، وقد أنجزت البحرين استقلالها والفنان لا يزال ينفذ حكم المحكمة البريطانية، وفي سجن بلا أمل يكتب موسيقاه.

 

اعتقل مجيد مرهون عام 1968، وبعد عام من التعذيب انعقدت محكمة صورية بريطانية حكمت عليه بالسجن المؤبد بتهمة تفجير سيارة ضابط في جهاز المخابرات الاستعماري.. وكان مجيد مرهون قبل سجنه يعزف على آلات موسيقية متعددة، لكنه اعتبر أفضل عازف لآلة السكسفون في البحرين، وأسس فرقة "الزولوس" التي أسهمت بشكل بارز في الحركة الفنية.

 

حصل الفنان السجين خلال فترة سجنه على شهادة تقديرية من الأكاديمية الملكية في السويد حول أعماله الموسيقية "التي تؤكد بأنه على مستوى الاحتراف في الأركسة والتأليف"، وفي العام 1985 عزفت أوركسترا الإذاعة في جمهورية ألمانيا الديمقراطية عملين لمجيد مرهون هما: "ذكريات" التي يعتبرها الفنان من خيرة ألحانه القصيرة. و"الحنين" التي تعبر عن الصمت والوحدة القاتلة للسجين.

 

كتب مجيد مرهون عم 1974: "أنا سجين جزيرة (جدا)، وليس لدي أية إمكانيات، وبمعنى آخر ليست لدي أية آلة موسيقية، وظروفي صعبة وقاسية، ولكني أحاول التغلب على هذه الظروف بكتابة الموسيقى" وقد مر تطوه الموسيقي في السجن بمرحلتين: الأولى بين العامين 1968 و 1973 حين مارس دراسة مكثفة لبعض المؤلفات الموسيقية وكتب مقاطع موسيقية وألحاناً وأناشيد، كما دون نوتات مستوحاة من الأغاني الشعبية.. وتمتد المرحلة الثانية من العام 1974 حتى اليوم.  وفيها تميز مرهون بغزارة الإنتاج الموسيقي، فكتب كراسة "كونشرتو من ثلاثة أجزاء"، كما كتب "كونشرتو جزيرة الأحلام" و"كونشرتو وداعاً يا حبي" و"عزف منفرد على الناي" و"سوناتا" و"أنغام للميلوديكا" ولحن مقتطفات من قصيدة "عاشق في زمن العطش" لعبد الحميد القائد، إضافة إلى أعمال موسيقية أخرى، بينها "أزميرالدا" و"الحنين" و"ذكريات".

 

أما اللحن العظيم لمجيد مرهون فهو بوارق الأمل التي يعبر عنها في سجنه الطويل الصعب، وإمكانية أن يواصل العطاء الموسيقي في حياة الرتابة القاتلة التي يمضيها والعزلة الخانقة.

 

جبهة التحرير الوطني البحرانية ذكرتنا بحال الفنان مجيد مرهون، وتأتي هذه التذكرة مع خبر إعدام الشاعر الجنوب الأفريقي بسبب معارضته للتمييز العنصري في وطنه وارتكابه "جرائم" في مواجهة سلطة التمييز هذه.

 

الشاعر الجنوب أفريقي أعدم رغم مناشدة جهات عالمية عدة.. أما الشهيد الحي مجيد مرهون السجين في جزيرة صغيرة في البحرين فهو يحتاج إلى مؤازرة كافة المبدعين العرب لكي يطلق سراحه، ولكي تنتشر موسيقاه في المكان الذي أحب، وفي كل الأمكنة حيث يحترم الإنسان المبدع المتمسك بحرية بلاده.

 

 

جريدة السفير اللبنانية

20/5/1985

 

 

الياس شاكر: المناضل البحراني العامل والفنان والسجين مدى الحياة:

ألحان له طالعة من "حي العدامة" وسجن جدا إلى الأوركسترات السيمفونية

سنة 1968 ألقي القبض في المنامة، عاصمة البحرين الرازحة، وقتها تحت سلطة الاستعمار الإنجليزي، على شاب في حوالي العشرين من العمر، وبعد سنة من التعذيب الوحشي مثل هذا الشاب العامل في مصنع تكرير النفط التابع لشركة نفط البحرين، وعازف الساكسفون، والمناضل الثوري، مجيد مرهون أمام محكمة استعمارية صورية أصدرت بحقه حكماً بالسجن المؤبد بتهمة تفجير سيارة ضابط جهاز المخابرات الاستعماري في البحرين ويدعى أحمد محسن، ومنذ ذلك الحين، ورغم إعلان استقلال البحرين، لا يزال مجيد مرهون حتى اليوم، وبعد عشرين عاماً من اعتقاله كسجين سياسي، نزيل السجن، في الظروف نفسها التي كانت سائدة قبل الاستقلال، بإشراف المستشارين الإنجليز الخبراء في قمع الحركة الوطنية والعمالية.

 

سنة 1985 صدرت أسطوانة صغيرة (45 دورة) وزعتها جبهة التحرير الوطني البحرانية، تتضمن أعمالاً سيمفونية عزفتها الأوركسترا السيمفونية لإذاعة جمهورية ألمانيا الديمقراطية في برلين للمؤلف الموسيقي البحراني مجيد مرهون الذي لم يغادر سجنه ولا حتى استطاع أن يحصل على آلة موسيقية في سجنه.

 

عشرون عاماً تغيرت فيها أشياء كثيرة لكن وراء القضبان، في سجن "جدا" البحراني كانت تنضج موهبة موسيقية فذة ما لبثت أن وصلت إبداعها إلى أرجاء العالم المتحرر في أسطوانات وألبومات وعلى موجات الأثير، وفي ملصقات يوزعها الديمقراطيون والثوريون في أرجاء العالم تحمل صورة الشاب البحراني الأسمر وتطالب بإطلاق سراحه وتحرير مواهبه الفذة ليعود إلى النضال مع موسيقاه في سبيل تحرير وطنه وطبقته العاملة.

 

 

جريدة النداء البيروتية

27/10/1985

 

نور الدين الطاهري: من قلب السجن تنبع الألحان

 

وأنا أقرأ مقالة بإحدى المجلات، حول الموسيقى في جمهورية ألمانيا الديمقراطية، أثار انتباهي وجود اسم عربي ضمن خانة التأليف لأعمال أوركسترا الإذاعة في جمهورية ألمانيا الديمقراطية.

 

أعمال هذا الاسم العربي: مجيد مرهون، تشمل على معزوفتين هما: "ذكريات" و"حنين إلى الماضي".

 

ومن هنا، حاولت التعرف على جوانب من حياة هذا الموسيقي العربي وأعماله الفنية، ولكن دون جدوى، مجيد مرهون المعروف لدى الألمان، مجهول في دياره العربية!!

 

وبعد هذه المحاولات الفاشلة، أتيحت لي فرصة الاطلاع ضمن كراس وزعته جبهة التحرير الوطني البحرانية (نشرت أجزاء من هذا الكراس، بمجلة "بيروت المساء" عدد 170) على تعريف واف عن حياة الفنان البحراني مجيد مرهون، ونضاله، ومعاناته، وأعماله الفنية.

 

(...) ثمانية عشر سنة مضت على اعتقال الفنان مجيد مرهون، وهو يتنقل بين سجون جزيرة "جدا" و"القلعة"، وهو "يحلم أن يجد نفسه خارج القضبان حراً وطليقاً مع أسراب الحمام الأبيض المسافر نحو عالم السلام والسكينة".. ألف أسبوع بالتمام والكمال، مضت على اعتقال الفنان مجيد مرهون، ومن قلب سجنه تنبع ألحانه دافئة، ويزداد عطائه..

 

أزيد من 6500 يوم، بأيامها ولياليها وفصولها، مضت على اعتقاله وهو يبدع، ويقاوم، ويحول سجنه إلى "كونسار فاتوار"، وصل إشعاعه كل أرجاء الدنيا، فحصل، وهو في السجن، على شهادة تقديرية من الأكاديمية الملكية في السويد حول أعماله الموسيقية الرفيعة، وخلال سنة 1985، كما أشرنا قبلاً، عزفت أوركسترا الإذاعة في جمهورية ألمانيا الديمقراطية اثنين من أعماله.

 

متى يحقق الفنان المناضل مجيد مرهون أمله في العيش، خارج القضبان، وفي وطن حر، وسط شعب سعيد؟.. الجواب عن تساؤلنا نجده بين ألحان وأنغام وأصوات النشيد الكفاحي الذي لحنه الفنان في زنزانته: "طريقنا أنت تدري".

 

 

مجلة الاتحاد الاشتراكي المغربية

19/12/1985

 

 

غسان زقطان: مجيد مرهون عامل ميكانيكي في سجن جزيرة "جدا"

يكتب موسيقى ويضئ على الجزيرة

لم أكن أعرفه، لم أسمع به قبلاً.. وفجأة يتقدم من خلال "كراس" رديء الطباعة.. وصورة قديمة ربما أخذت من شهادة مدرسية أو من صديق دراسة.  فيما بعد حصلت على اسطوانة سجل عليها بعض أعماله الأولى.

 

عام 1074 كتب في مذكراته: "أنا سجين جزيرة جدا"، وليس لدي أية إمكانيات، وبمعنى آخر ليست لدي أية آلة موسيقية، وظروفي صعبة، قاسية.. ولكنني أحاول التغلب على هذه الظروف بكتابة الموسيقى".

 

كان ذلك عام 1974، وها نحن على أعتاب عام 1986 وما زال الفنان البحريني "مجيد مرهون" في سجن جزيرة "جدا" يحاول أن يحصل على آلة موسيقية، بعد أن ناضل طويلاً ليحصل وكنه على الاستقلال، منذ سنوات يفاعته الأولى مروراً بانتفاضة مارس (آذار) 1965، إلى أن حكمت عليه السلطات البريطانية بالسجن المؤبد عام 1968.

 

ومنذ ذلك الحين و"مجيد مرهون" يوزع يومه بالتساوي، في النهار مسؤول عن الإصلاحات الميكانيكية والكهربائية في سجن الجزيرة لكونه عاملاً فنياً، وفي الليل يكتب الموسيقى.. واستطاع الحصول من خلال ذلك على شهادة تقديرية من الأكاديمية الملكية في السويد حول أعماله الموسيقية التي تؤكد بأنه على مستوى الاحتراف في الأركسة والتأليف.. وفي عام 1985 عزفت أوركسترا الإذاعة في جمهورية ألمانيا الديمقراطية اثنين من أعماله هما: "الحنين إلى الماضي" و"ذكريات" اللتين يعتبرهما من خيرة ألحانه القصيرة لما تحتويانه من تفاصيل فنية.

 

يقسم الكراس مسيرة "مجيد مرهون" الموسيقي إلى مرحلتين داخل السجن، الأولى تبدأ باعتقاله عام 1968 وتمتد حتى 1973، كان تركيزه فيها منصباً على تجميع وتدوين النوت والإيقاعات للأغاني الشعبية القديمة في البحرين كأغاني: "الغوص والليوه والطنبوره..." بالإضافة إلى وضع الأسس الأولية لفكرة "القاموس الموسيقي".

 

المرحلة الثانية تبدأ من عام 1974 وتمتد إلى 1984، وتميزت "بغزارة الإنتاج الفني والسيطرة على مفاتيح فن التأليف والتلحين والتوزيع.."، ويورد هنا عدداً من الأعمال المتسلسلة زمنياً كالآتي: كونشرتو لثلاثة أجزاء:

 

اللحن الأول بعنوان: "أزميرالدا" مؤرخة في 14/6/1974، تبدأ المقدمة بحركة بطيئة متماهلة، أما التوزيع الآلي مجموعتي آلة الفلوت والكلارينيت والأوبوا والسكسفون والتروميت وآلات نافخة ومجموعتين للفولين (الكمان)، ومجموعة الفيولا والشيلو والكنترباص وآلات وترية، ويمكن لنا أن نشير هنا إلى اختيار الموضوع "فالبطلة المعذبة في رواية (أحدب نوتردام) في هذا اللحن، ما هي إلا مقارنة بين مأساته ومأساتها، وفي هذا العمل يصور حقيقة جوهرية هي التجاذب بين اليأس والأمل، المستمد من شخصية "أزميرالدا" ذاتها المتنازعة بين أحاسيس ومشاعر متداخلة، التاريخ، المسافات، والأزمنة المختلفة، ولكن المأساة متشابهة".

 

اللحن الثاني المسمى "بالحنين" كتبها للسلم "فا الصغير"، والمقدمة تبدأ بآلات وترية بحركة بطيئة.

 

اللحن الثالث على نفس السلم "فا الصغير" بعنوان "راقصات التانغو"، بمقدمة عزف للبيانو المنفرد بحركة سريعة مرحة وحيوية، التوزيع موضوع لآلات الأوبرا، الباصون، الفيولين والفيولا والشيلو والبيانو.

 

-    كونشرتو "جزيرة الأحلام" سجن جزيرة "جدا" عام 1974.

-    كونشرتو "وداعاً يا حبي" كتبه عام 1970، وأعاد كتابته عام 1075.

 

هذه اختيارات لبعض أعمال الفنان "مجيد مرهون" التي يوردها الكراس المخصص له بعنوان "الموسيقي يحلق وراء القضبان"، لعلنا نساهم حين نقدمها في إلقاء الضوء على عامل الكهرباء "مجيد مرهون" في جزيرة "جدا".. المحكوم من قبل البريطانيين بالسجن المؤبد منذ سبعة عشر عاماً.

 

 

مجلة الحرية العدد 136

27/10/1985

 

 

عدنان جابر: إنهم يسجنون الموسيقى

 

يقول شكسبير: الموسيقى غذاء الحب.  كم تبدو المفارقة أليمة حينما نرى في منطقتنا العربية أنظمة لا تقدر مواهب أبنائها، ليس هذا حسب، بل وترميهم في السجون وفي دياجير الظلام والنسيان.

 

مجيد مرهون، موسيقي، لو تواجد في دولة تهمها الحضارة بقدر ضئيل لجعلته قيمة من القيم الحضارية ورمزاً ثقافياً ولكانت كرامته، وجعلت ألحانه ضمن المادة اليومية للراديو والتلفزيون عندها، ورشحته لتمثل بلاده في المناسبات الموسيقية العالمية.

منذ سبعة عشر عاماً، منذ 1968، وحتى الآن، لا يزال مجيد مرهون سجيناً في جزيرة "جدا".  محكوماً بالسجن المؤبد بتهمة تفجير سيارة ضابط جهاز المخابرات الاستعماري في البحرين أحمد محسن.

 

(...) كم هي ساطعة موهبة هذا الفنان الذي تلقى تقديراً من "الأجانب!" في حين يلقى الجحود في بلده.  وهو الذي يمتلك ثقافة موسيقية واسعة ورغبة متوقدة في تحقيق الإنجازات والإبداعات الموسيقية وميلاً إلى التعلم واستعداداً راقياً للتطور والتجاوز.

 

(...) وإذا كان النظام الاستعماري البريطاني سابقاً، والنظام البحراني راهناً، هما المسؤولان عن جريمة سجن هذا الموسيقي الفذ، وإذا كانت السلطات البحرانية ممعنة في إبقائه خلف القضبان، فهذا لا يعني أن الشعب البحراني ومثقفيه قد نسوا هذا الفنان المفخرة.

 

إن التاريخ المستقبلي للبحرين سيكتب اسم مجيد مرهون بأحر من نور وسينغرس إبداعه عميقاً في ذاكرة شعبه، ويكفيه فخراً أنه كتب في السجن لحن النشيد الكفاحي "طريقنا أنت تدري".

 

أخيراً نقول إن سجن هذا الموسيقي المبدع لهو عار كبير.  وأن الحملة الإعلامية من أجل إطلاق سراحه كان يجب أن تبدأ قبل الآن بوقت طويل.  حتى تنقذ هذا المناضل من براثن السجن والنسيان، وتحرر موسيقاه من الأسر لتنطلق بجمالها وجلالها نحو شعبه ونحو الإنسانية جمعاء.

 

 

مجلة الهدف الفلسطينية

العدد 793

 

 

مجلة "فتح": عازف السكسافون الحزين

يا مجيد!

 

ربما كانت هي المرة الأولى التي يقرأ فيها كثيرون اسمك.

 

لكنهم، تواً.. سيعرفون من أنت..

 

سنقول لهم عن السجن المؤبد، وعن أعمالك التي اخترقت قضبان السجن فوصلت.  قبل أن تصلنا.  إلى إذاعة ألمانيا الديمقراطية كي تعزف، وإلى السويد حيث عادت لك بشهادة تقديرية من الأكاديمية الملكية في السويد.

 

تواً.. سنقول لهم عن المستعمر الإنجليزي الذي أصدر عليك الحكم، وعن الحكم "الوطني" الذي قام بتنفيذ الحكم.

 

وسنحدثهم: أخوتك وأشقائك، عن التعذيب الوحشي الذي تعرضت له منذ عام 1968، عن حي "العدامة" الذي ولدت فيه، وفرقة "الزولوس" التي أسستها، ومصنع تكرير النفط الذي عملت فيه، وآلات الأكورديون والكمان والفلوت والسكسافون التي برعت في العزف عليها، ولم تشاهدها منذ (17) عاماً.

 

سنحدثهم يا عازف السكسافون الحزين عن بعض ما عرفناه عنك، وفي ذهننا أننا نفعل هذا تضامناً معك فحسب، وإنما، أساساً، كي يتعلم، المناضل المبدع منك، وكي يعرف بعضنا، كيف أصبحت زنزانتك أكثر سعة من منافينا وأوطاننا! و... عذراً لهذا التعريف، فقد يكون هدفه القول، إن العصافير تحوم على شباك زنزانتك لا على نوافذنا.

 

مجلة فتح/العدد 61

30/10/1985

 

خاص موقع اتحاد الشباب الديمقراطي

أعلن سفراء ورؤساء ممثليات دول "تحالف البديل البوليفاري للأميركيتين (ألبا)" اليوم الأربعاء في طهران، دعم بلادهم "التام" لحق إيران في إمتلاك التقنية النووية المدنية منددة بقرارات العقوبات الصادرة ضد ايران.وفي مؤتمر صحافي لسفراء ورؤساء ممثليات دول تحالف "ألبا" في طهران، وهم سفير بوليفيا خورخا ميراندا وسفير كوبا ويليام كاربو ريكاردو والقائم بأعمال الاكوادور دانيال الفاريز وسفير نيكاراغوا ماريو باركرو وسفير فنزويلا ديفيد بلاسكس، اعلنوا دعم دولهم لحق ايران "المشروع" في استخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية .وقالت وكالة مهر للانباء شبه الرسمية ان الدبلوماسيين الخمس ضمنوا بيانهم استنكاراً" لأي اعتداء أو تهديد عسكري يوجه ضد ايران."وقال سفير نيكاراغوا أن الدول الأعضاء في تحالف "ألبا" عقدت اجتماع طهران "للتنديد بممارسات الإمبريالية وحلفائها وخاصة الكيان الصهيوني والإعلان عن رفضنا لممارسات هذا الكيان وتأكيدنا على السلام والتعايش السلمي."واعلن سفير كوبا "استنكار بلاده لأي تهديد يطلق ضد ايران"، كما أعرب عن "استعداد كوبا التام لدعم ايران في هذا المقطع الزمني".وقال السفير الفنزويلي "اجتمعنا هنا لنعرب عن هواجس وقلق دول أميركا اللاتينية تجاه أي عمل تستهدف فيه ايران، ونحذر من الممارسات العدائية ضد ايران".وفيما يخص قرارات العقوبات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي ضد ايران، أكدت دول تحالف البديل البوليفاري للأميريكتين (ألبا) في بيانها "أنها ستستمر في علاقاتها الاقتصادية" مع ايران.كما أعتبرت دول تحالف "ألبا" ان إعلان طهران الموقع من قبل ايران وتركيا والبرازيل بشأن تبادل الوقود النووي والمفاوضات "هما الحل الأمثل لتسوية الموضوع النووي الايراني."

خاص الموقع

(ا ف ب) -استبعد الرئيس الكوبي راوول كاسترو امام البرلمان اي ليونة حيال "اعداء الوطن" اثر قراره الافراج عن 53 معارضا، مشددا على اهمية "الوحدة" لتخطي الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية الهائلة التي تواجهها البلاد.وقال كاسترو خلال اختتام الجلسة نصف السنوية للبرلمان، في اول تصريح علني له بشأن قراره بالافراج عن 53 معارضا، ان "الثورة بامكانها ان تكون سخية لانها قوية وقوتها تنبع من دعم اكثرية الشعب (...) وبالتالي ليس عبثا التذكير بانه لن يكون هناك افلات من العقاب بالنسبة لاعداء الوطن، اولئك الذين يحاولون تعريض استقلالنا للخطر".واضاف خلال الجلسة التي بثها التلفزيون الكوبي "لا يخطئن احد، ان الدفاع عن فتوحاتنا المقدسة، وعن شوارعنا وساحاتنا، سيبقى الواجب الاول للثوريين".وكانت كوبا وافقت في 7 تموز/يوليو على الإفراج عن 53 سجينا سياسيا إثر وساطة قامت بها الكنيسة الكاثوليكية في أكبر عملية إفراج عن سجناء منذ تسلم راوول كاسترو الحكم في 2008.وحتى اليوم افرج عن 21 من بين هؤلاء، استضافتهم جميعا اسبانيا باستثناء سجين واحد استضافته الولايات المتحدة.وتابع راوول كاسترو (79 عاما) الذي تسلم قبل 4 سنوات مهام رئاسة كوبا خلفا لشقيقه فيدل كاسترو "يجب التذكير بأن ايا من هؤلاء المواطنين ادين بسبب افكاره، كما تحاول الحملات المنظمة لضرب مصداقية كوبا في مناطق مختلفة من العالم تصويره"، بل بسبب "ارتكابهم مخالفات قانونية خدمة لحكومة الولايات المتحدة وسياستها في الحصار والتخريب".وبحسب اللجنة الكوبية لحقوق الانسان، وهي جمعية غير مرخصة على الرغم من السماح لها بالعمل، فان عدد المعارضين السياسيين المسجونين في كوبا سينخفض الى حوالى 100 عند الافراج عن كل المعارضين ال53.ولم يظهر الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، الذي يحتفل في 13 اب/اغسطس بعيد ميلاده ال84، في هذه الجلسة البرلمانية، الا انه استقبل وزير الخارجية الصيني يانغ جييشي الذي زار هافانا على ما افادت وسائل اعلام كوبية.ورأى راوول كاسترو من جهة اخرى ان "شيئا لم يتغير" منذ وصول الرئيس الاميركي باراك اوباما الى البيت الابيض قبل عام ونصف العام، "على الرغم من ان هناك تراجعا في الكلام المنمق وتدور احيانا محادثات ثنائية تتناول مواضيع محددة ومحدودة"، كما اضاف.وتبقي الولايات المتحدة على حصارهاالمفروض على جزيرة كوبا منذ العام 1962 والذي يطال كافة الجوانب المالية والاقتصادية باستثناء المواد الغذائية.وتطالب واشنطن هافانا باصلاحات ديموقراطية في هذه الجزيرة التي يحكمها نظام شيوعي احادي.وتطرق الرئيس الكوبي الى القضية "غير العادلة" لخمسة كوبيين محكومين في العام 2001 باحكام ثقيلة بالسجن في الولايات المتحدة، الا انه التزم الصمت حيال اعتقال الاميركي آلن غروس في كوبا منذ كانون الاول/ديسمبر 2009 للاشتباه بتجسسه لصالح واشنطن.وفي الشأن الداخلي، جدد راوول كاسترو التأكيد على اجراء التغييرات الاجتماعية والاقتصادية المنتظرة من جانب الكوبيين "خطوة خطوة بالايقاع الذي نقرره بانفسنا" تفاديا للاخطاء.و استبعد كاسترو حصول "صراع توجهات"، مشددا على اهمية "وحدة الثوريين وادارة الثورة وغالبية الشعب (...) للاستمرار في اتمام الاشتراكية على اكمل وجه".واعلن راوول كاسترو نيته نقل الفائض في الموظفين داخل الادارات العامة الى قطاعات تفتقر لليد العاملة بحلول الربع الاول من العام 2011.وقدم الرئيس الكوبي "حلا" لهؤلاء الموظفين من خلال السماح ب"توسيع رقعة العمل العام" بالنسبة لاصحاب المهن البسيطة، كما الحال راهنا بالنسبة لمصففي الشعر وسائقي التاكسي واصحاب المطاعم العائلية.كذلك اعلن عن مشروع يقضي ببناء 16 ملعبا لرياضة الغولف مع بناء مساكن كبيرة (فيلا) معروضة للبيع لاغنياء اجانب، في سابقة تشهدها كوبا منذ الازمة الاقتصادية في التسعينات.وتسعى الدولة الكوبية، التي تعاني منذ عام ونصف العام نقصا في السيولة بفعل تراجع واردات السياحة، الى تقليص نفقاتها ولا سيما نفقات استيراد المواد الغذائية، كما الى تحفيز الانتاج المحلي

من جهة اخرى، اهدى الزعيم الكوبي فيدل كاسترو الجزء الاول من كتاب مذكراته "النصر الاستراتيجي"، المقرر اطلاقه خلال الشهر الجاري بالنسخة الاسبانية، الى وزير الخارجية الصيني يانغ جييشي الذي زاره في منزله في هافانا.كذلك اهدى الزعيم الكوبي الوزير الصيني النسخة الصينية من "قاموس افكار فيدل كاسترو"، بعد مناقشة الرجلين للوضع على الساحة الدولية والعلاقات الثنائية، على ما افاد موقع الكتروني كوبي.وتعتبر الصين الشريك التجاري الثاني لكوبا بعد فنزويلا.ويروي كتاب "النصر الاستراتيجي" قصة المعركة الرابحة التي خاضها في العام 1958 مقاتلو فيدل كاسترو ضد قوات الديكتاتور فولجينسيو باتيستا المنتشرة في سييرا مايسترا (جنوب شرق).كما يتضمن الكتاب "سيرة ذاتية مصغرة" على حد وصف اب ثورة العام 1959 في كوبا.

أحيا الآلاف من كوادر وانصار حزب الشعب الفلسطيني والقوى الوطنية لذكرى إعادة تأسيسه في مسيرة حاشدة انطلقت من امام قصر الحمراء باتجاه مركز المدينة, وقد نظم للمناسبة مهرجان خطابي وطني كبير تخللته العديد من الكلمات وفقرات فنية هادفة، قبل ان ينتهي بنشاط ميداني لمقاطعة البضائع الإسرائيلية. وشارك الحزب في فعالياته الاحتفالية، ممثل عن الرئيس محمود عباس، وأعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وأمناء عامين، وقادة وممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية، ونواب من المجلسين الوطني والتشريعي، وممثلين عن الأطر والاتحادات الشعبية، وجمع غفير من اعضاء الحزب وقيادته ممثلة بامينه العام وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية. واستذكر المتحدثون في المهرجان بهذه المناسبة بإجلال قادة الحزب وقوى شعبنا ومفكريه من الرعيل الأول المؤسس الذين رحلت أجسادهم لكنهم ما زالوا بيننا بتراثهم الناصع. 2doc.__.jpg_.jpg

وقد القى أمين عام حزب الشعب الرفيق بسام الصالحي كلمة استهلها بتوجيه التحية الى المناضلين القدامى من حزب الشعب والحركة الوطنية، وكل من له ذرة اسهام في الحزب، كما توجه بالتحية لاتحاد المعاقين، ولفئات الشبيبة والطلاب والطلائع، وللمرأة المناضلة المكافحة، اشاد فيها بتضحيات الشهداء والاسرى من ابناء وقادة الشعب الفلسطيني. وأعاد الرفيق الصالحي التأكيد على ثبات سياسة حزب الشعب المعلنة ونهجه التقدمي إزاء مختلف القضايا والهموم الوطنية على الصعد الوطنية التحررية، والاقتصادية والاجتماعية على أسس العدالة والمساواة التامة في الحقوق والوجبات، داعيا أعضاء الحزب الى البدء بأنفسهم ليس فقط بحمل لواء التقدم والنضال والحرية وحسب بل وبتطبيق شعارات الحزب في المنازل وأماكن العلم والعمل وفي الشارع لتأكيد وتجسيد المساواة. واضاف الصالحي ان السلطة الوطنية ليست دولة، وليس لها جيش، وليست حرة طالما الاحتلال موجودا، كما يحاول البعض تصويرها للتحايل على حقوق شعبنا هو هدفها ان مع شعبها نحو الحرية واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس على انقاض الاحتلال وكنقيض له. واكد بدوره ان لا عودة للمفاوضات سرية كانت ام علنية مباشرة اوغير مباشرة اوعلى اي مستوى دون وقف الاستيطان بشكل تام وقبول إسرائيل بالمرجعية المحددة للمفاوضات لضمان ان تقود المسيرة الى الحرية. واعترف الصالحي بجرأة أمام الحشود ان الحزب ربما أهمل في مواكبة هموم الشعب وقضاياه وهجر مؤسساته الشعبية ما جعلها مؤسسات بيروقراطية وتولثنا - بحسب تعبيره - بشيء من مظاهر تلوث الحياة العامة في فلسطين لكنه قال ان هذا وقت التصويب.. لتبقى في الوادي حجارته والانخراط في بناء اللجان الشعبية ومقارعة الاحتلال والتخلف. وقد تحدث في المهرجان كل من عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أمين عام فدا صالح رأفت بأسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرفيق عبد الرحيم ملوح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، نائب أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باسم القوى الوطنية والاسلامية.

وكان حزب الشعب قد أحيا الذكري الثامنة والعشرين لإعادة تأسيسه في قطاع غزة بتنظيم  مهرجان مركزي حاشد في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزه بحضور الأمين العام للحزب النائب بسام الصالحي

خاص الموقع

(ا ف ب) -اعلنت الحكومة الاشتراكية في الاكوادور ان مجمل انتاج النفط في هذا البلد وهو الاصغر في منظمة دول اوبك، سيصبح بيد الدولة بعد وضع اصلاحات الثلاثاء تجعل الشركات النفطية العاملة على الارض الاكوادورية مجرد مقدمي خدمات.وقال وزير الموارد الطبيعية ولسون باستور ان "مجمل الانتاج النفطي سيصبح ملك الدولة" موضحا ان بلاده لا تحصل الا على 20% من النفط المنتج بموجب اتفاقات مطبقة حتى الان.وتنتج الاكوادور حوالى 472 الف برميل يوميا والنفط هو مصدرها الرئيسي للعملات الاجنبية.اصبح لهذا الاصلاح قوة القانون لان البرلمان يناقشه في المهل المحددة. وهو يؤكد وضع يد الدولة برئاسة رافاييل كوريا على قطاع النقط.ومنذ تسلمه السلطة في كانون الثاني/يناير 2007، راجع الرئيس الاشتراكي رافييل كوريا العقود التي تربط الدولة الاكوادورية بعدد كبير من الشركات النفطية الاجنبية خصوصا وانها تستولي على قسم كبير من الارباح الناتجة عن استخراج النفط.

قانون التقاعد يحرّك المعارضين والنقابات تطالب بـ «تعديلات ملموسة»

لم يكن قانون التقاعد إلا العنوان العام للتظاهرات الفرنسية أمس. فمعارضة سياسات الرئيس نيكولا ساركوزي كانت المحرك الأبرز للمتظاهرين، وهو ما بدا واضحاً في اللافتات التي رفعوها

باريس ــ بسّام الطيارة اختلفت النقابات والسلطات المحلية الفرنسية على تقدير عدد المشاركين في التظاهرات التي نظمت أمس احتجاجاً على مشروع إصلاح نظام التقاعد الفرنسي، إلا أنها اتفقت على وجود رقم «مليون». تقديرات الشرطة قالت إن نحو مليون شخص شاركوا في ٢٣٢ تظاهرة عمّت أرجاء فرنسا قاطبة، بينما النقابات تشير إلى أن العدد يجاور ثلاثة ملايين.france-protest_2 وبغض النظر عن عدد المشاركين، يمكن القول إن النقابات ربحت معركة الحشد، على الرغم من كل المناورات التي قامت بها الحكومة عبر تلويحات بإمكان «القيام ببعض التعديلات» عندما يمر قانون التقاعد أمام مجلس الشيوخ. إلا أن ما يلوح في أفق تصريحات المسؤولين النقابيين هو أن «المعركة خاسرة»، وأن أقصى ما يمكن أن يحصل هو تعديلات طفيفة يعتقد عدد من المراقبين أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد يسمح بها «لحفظ ماء وجه النقابات» والسماح لها بإعلان «انتصار صغير». ومن المتوقع أن تطال التعديلات الطفيفة تعديل سن التقاعد للمعوقين بحيث يبقى بحدود الـ٥٥ عاماً، والعمل على مساواة رواتب النساء بالرجال مع إمكان تغريم الشركات والمؤسسات التي تميز بينهم، إضافة إلى الأخذ في الاعتبار العاطلين من العمل الذين تتجاوز سنهم الستين والسماح لهم بالتقاعد قبل السن القانونية الجديدة، ٦٢ عاماً. إلا أن هذا لا يحمل أي مدلول ربح لساركوزي. إذ يكفي النظر إلى اللافتات، التي زينت رفعها الحشود، للانتباه إلى أن عدداً كبيراً من الذين نزلوا إلى الشارع، أتوا ليعارضوا سياسة ساركوزي خصوصاً: أول لافتة رفعها المتظاهرون في باريس خُطّ عليها: «لسنا غجراً»، وبين كل فاصل وآخر لافتة عليها رسم ساخر لساركوزي أو انتقاد مباشر لطريقة إدارته البلاد. وكانت أرقام استطلاعات الرأي، التي سبقت التظاهرات، قد بينت أن ٦٤ في المئة من المواطنين يؤيدون التظاهر. وأظهر أن القلق الذي ينتاب الفرنسيين يتجاوز مسألة نظام التقاعد الذي يتفق الجميع على ضرورة إصلاحه للمحافظة عليه. إلا أن الشعور بـ«هشاشة أوضاعهم الحياتية» بارزة في جميع الإجابات عن أسئلة الاستفتاءات. كذلك بدا ظاهراً أن «الشباب بين ١٨ و٢٤ عاماً» يمثّلون نواة معارضة قوية لتوجهات ساركوزي، إذ أجاب ٨٠ في المئة بأنهم يدعمون بقوة الحركة المطلبية مثل حال ٧٣ في المئة من الشريحة التالية، أي ما بين ٢٥ و٣٤ عاماً. ويقول خبير إن هذا يجب أن يمثّل «جرس إنذار لليمين الفرنسي». بالطبع يمثّل «تمديد العمل حتى ٦٢ عاماً» محور توافق فرنسي على رفضه، وهو لا يحرك الشباب خصوصاً مثل الخوف من البطالة، إلا أن ٥١ في المئة من شريحة الـ٥٥ إلى ٦٤ عاماً يرفضونه رفضاً قاطعاً، بسبب إطالة مدة عملهم على المدى المنظور، إضافة إلى اعتباره «كسباً اجتماعياً بارزاً»، وهو ما يبرر وجود نعش حمله المتظاهرون كتب عليه نعي: «من مات قبل التقاعد».France-protest ساركوزي قال إنه لن يتراجع، بينما قال زعيم نقابي: «إن إعلان الإضراب المفتوح مسألة دقيقة»، قبل أن يستطرد بقوله «إن العمال لا يستطيعون الإضراب أكثر من يومين في الشهر»، مشيراً إلى خسارة أيام العمل التي تضاف إلى تراجع القدرة الشرائية. إلا أن هذا لا يعني بأي شكل أن النقابات قد قررت التوقف بعد تسجيل هذه الأرقام العالية في حشد المتظاهرين. فقد ذكر فرانسوا شيريك، زعيم الاتحاد العمالي العام، ثاني الاتحادات العمالية، أن «الضغط لن يتراجع» مع اعترافه بإمكان «القبول بتعديلات ملموسة» في حال التوافق عليها. وهو ما يرفضه برار تيبو، زعيم الاتحاد العام، أكبر الاتحادات النقابية، الذي صرح بأن «على مجلس الشيوخ أن يعدل المشروع خلال القراءة الثانية»، مشدداً على سن الستين للتقاعد». وهو ما رأى فيه البعض «إعلاناً عن الإطار المقبول» لعدم العودة إلى الشارع في إضراب مفتوح ترفضه النقابات الأخرى. أما المعارضة السياسية، فقد نزلت هذه المرة إلى الشارع مع المتظاهرين، فيما عم هدوء غريب شوارع المدن التي لم تشهد أي زحمة. وقد كشف أحد المعنيين بالسير أن السبب يعود إلى أن غير المضربين بقوا في منازلهم خوفاً من الازدحام.

اكد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز ان هدفه يتمثل بوقف "الجنون الحربي" للرئيس الكولومبي المنتهية ولايته الفارو اوريبي، في خضم ازمة دبلوماسية يشهدها البلدان اذ تتهم بوغوتا كراكاس بايواء متمردين كولومبيين تابعين للقوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك).وكتب تشافيز في مقالته الاسبوعية بعنوان "خطوط تشافيز" "لقد وضعنا امامنا هدفا اعلى: وقف الجنون الحربي الذي تحكم بالرئاسة الكولومبية".واشار الى ان الهدف يتمثل كذلك بمنع حكومة اوريبي من افتعال "نزاع حربي بين شعبين يعرفان ويشعران بأنهما شعبان شقيقان".وتابع تشافيز "الاشكالية هي بين الكلام والقذائف" اي "بين الحوار او ابقاء المنطقة في جو مواجهة".وقطعت كاراكاس علاقاتها الدبلوماسية مع بوغوتا في 22 تموز/يوليو ردا على اتهام كولومبيا لفنزويلا بايواء نحو 1500 متمرد وعشرات معسكرات التدريب.كما نشرت كاراكاس قوات مسلحة الجمعة على طول الحدود مع كولومبيا نزولا عند اوامر تشافيز.واشار تشافيز الى انه "سيتابع جهوده لاقامة علاقات جديرة بالاحترام" مع كولومبيا مجددا التأكيد على ان الحكومة الكولومبية الجديدة ستتفهم ان "لا مصلحة اخرى ولا رغبة اخرى" لديه.
أعلن الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، أمس، انه دخل ضريح محرر فنزويلا سيمون بوليفار، فيما تجري الحكومة تحقيقا بشكوك تساور الرئيس حول انه قد يكون قتل. ويعتبر المؤرخون أن سيمون بوليفار توفي في العام 1830 بمرض السل، لكن لدى تشافيز نظرية أخرى، موضحا انه يشك في انه قتل. وأعلنت المدعية العامة لويزا اورتيغا دياز أن أكثر من 50 خبيرا في التحقيقات الجنائية يشاركون في عملية فحص بقايا جثمان بوليفار. وقال تشافيز، على «تويتر»، انه بكى عندما دخل إلى الضريح ورأى «الهيكل العظمي المجيد» لسيمون بوليفار. وأضاف «كانت لحظات مؤثرة عشناها. لقد رأينا بقايا بوليفار الكبير». وتابع «اعترف أننا بكينا، ولقد اقسمنا على الولاء» للمحرر. وأوضح «يجب ان يكون الهيكل العظمي المجيد لبوليفار، لأنه يمكن الإحساس بتوهجه. ربي. بوليفار حي... ونحن شعلته». (ا ب)

خاص الموقع

كراكاس (رويترز) - رد الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز على انتقادات وجهها أساقفة كاثوليك بإصدار أوامر بإعادة النظر في علاقات بلاده مع الفاتيكان وقال إن البابا "ليس سفير المسيح على الارض."وتأتي تصريحات تشافيز التي وصف فيها أيضا أساقفة فنزويليين بأنهم من "سكان الكهوف" بعد خلاف بدأ قبل أسبوع بين الزعيم اليساري والكنيسة الكاثوليكية في فنزويلا. واتهمت الكنيسة تشافيز بمحاولة فرض الشيوعية على الطراز الكوبي في البلد المنتج للنفط في أمريكا اللاتينية.ويقول تشافيز إن الكردينال الفنزويلي خورخي أوروسا وأساقفة تابعين له يؤيدون المعارضة السياسية في هجومها على ثورته الاشتراكية.ويستنكر منتقدو الرئيس الفنزويلي مضايقة الحكومة للمعارضين واستحواذها على الشركات الخاصة وسياسات التأميم الاستراتيجي التي تتبعها.وأمر تشافيز وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو بإعادة النظر في الاتفاقية الدبلوماسية بين حكومته والفاتيكان.وأضاف أنه تم استدعاء أوروسا للمثول أمام الجمعية الوطنية لايضاح السبب الذي يجعله يعتقد أن برنامج تشافيز الاشتراكي ينتهك الدستور.وقال الرئيس الفنزويلي في اجتماع انتخابي للحزب الاشتراكي المتحد الحاكم في فنزويلا إنه يعترف بالبابا بنديكت رئيسا لدولة الفاتيكان "لكنه ليس سفير المسيح على الارض."واضاف انه يعتبر نفسه مسيحيا وماركسيا بنفس القدر.

بول الأشقر في أول لقاء له مع الصحافة بعد صدور النتائج النهائية للانتخابات التشريعية، اتهم الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز المعارضة بـ«التلاعب بالأرقام»، ورأى أنّ «القوى الثورية حققت نصراً في منتهى الأهمية». وردّ تشافيز على الائتلاف المعارض، واصفاً ادعاءه نيل 52 في المئة من الأصوات بـ«الكاذب». وسخر منه قائلاً: «إذا فازوا وإذا هم أكثرية كما يقولون وقد مرت على ولايتي ثلاث سنوات ونصف، أتحداهم بأن يدعوا إلى استفتاء لإقالتي». قبل أن يتابع: «لماذا الانتظار سنتين لإخراجي من (قصر) ميرافلوريس؟ قد أستعيد شعبيتي خلال هذه الفترة»، في إشارة إلى مادة من الدستور تجيز أن يطلب 20 في المئة من الناخبين تنظيم استفتاء لوضع حد لولاية ما، بعد أن يكون قد مر عليها أكثر من نصفها. وقد لجأت المعارضة إلى هذه المادة، الفريدة من نوعها في دساتير العالم، عام 2004 لإقالة الرئيس، إلا أنّ تشافيز حصل على 59 في المئة من الأصوات مكنته من البقاء في منصبه. وكان تشافيز قد التقى الصحافة الدولية بعد صدور النتائج النهائية التي وزعت مقاعد مجلس النواب الجديد على النحو الآتي: الحزب الاشتراكي الموحد فاز بـ98 مقعداً وائتلاف «منبر الوحدة الديموقراطية» المعارض فاز بـ65 مقعداً، وحركة «وطن للجميع» المنشقة عن التشافيزية فاز بمقعدين. وقال تشافيز: «كيف فازوا؟ خسروا بعدد الولايات وبعدد النواب وبعدد الأصوات». وأضاف: «نحن فزنا في 18 ولاية من أصل 24... وفازت المعارضة في 5 ولايات (في الولاية السادسة، فاز «وطن للجميع»)، وفي أربع منها، كانت النتيجة متوقعة». وتابع: «أما حقيقة الأرقام الوطنية، فهي الآتية: الحزب الاشتراكي الموحد نال 5.422.060 صوتاً، وهم (الائتلاف المعارض) نالوا 5.320.175 صوتاً... لكنّهم يتلاعبون بالأرقام ويريدون سرقة 520.514 صوتاً هي ملك الأحزاب الصغيرة الأخرى». وقال تشافيز: «إنهم يزوّرون الحقائق. عام 1998 كان لدينا 46 مقعداً، فيما كان للعمل الديموقراطي 62 وللكوبي 28 (أكبر حزبين في فنزويلا آنذاك)، اليوم صاروا أحزاباً قزمة... نال الأول 8 مقاعد والثاني 5 مقاعد». ورداً على سؤال عن مغزى النتائج، وإذا كانت بداية مسار جديد، أجاب تشافيز: «ليست بداية أي شيء... حصل الأحد ما كان يجب أن يحصل وقد ترسخنا كأول قوة في فنزويلا». وعن فشل حزبه في نيل أكثرية الثلثين، علق قائلاً: «نحن حددنا طموحاً عالياً... وقد حصلنا على 59،39 في المئة من عدد النواب. وهي نسبة عظيمة... من لا يريد أن يحصل على 60 في المئة من المقاعد؟». قبل أن يتابع: «عدم حصولنا على الهدف الأسمى (أكثرية الثلثين) هو موضوع آخر... إلا أنّ الاشتراكية حققت انتصاراً في منتهى الأهمية».

الأكثر قراءة