وقد القى أمين عام حزب الشعب الرفيق بسام الصالحي كلمة استهلها بتوجيه التحية الى المناضلين القدامى من حزب الشعب والحركة الوطنية، وكل من له ذرة اسهام في الحزب، كما توجه بالتحية لاتحاد المعاقين، ولفئات الشبيبة والطلاب والطلائع، وللمرأة المناضلة المكافحة، اشاد فيها بتضحيات الشهداء والاسرى من ابناء وقادة الشعب الفلسطيني. وأعاد الرفيق الصالحي التأكيد على ثبات سياسة حزب الشعب المعلنة ونهجه التقدمي إزاء مختلف القضايا والهموم الوطنية على الصعد الوطنية التحررية، والاقتصادية والاجتماعية على أسس العدالة والمساواة التامة في الحقوق والوجبات، داعيا أعضاء الحزب الى البدء بأنفسهم ليس فقط بحمل لواء التقدم والنضال والحرية وحسب بل وبتطبيق شعارات الحزب في المنازل وأماكن العلم والعمل وفي الشارع لتأكيد وتجسيد المساواة. واضاف الصالحي ان السلطة الوطنية ليست دولة، وليس لها جيش، وليست حرة طالما الاحتلال موجودا، كما يحاول البعض تصويرها للتحايل على حقوق شعبنا هو هدفها ان مع شعبها نحو الحرية واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس على انقاض الاحتلال وكنقيض له. واكد بدوره ان لا عودة للمفاوضات سرية كانت ام علنية مباشرة اوغير مباشرة اوعلى اي مستوى دون وقف الاستيطان بشكل تام وقبول إسرائيل بالمرجعية المحددة للمفاوضات لضمان ان تقود المسيرة الى الحرية. واعترف الصالحي بجرأة أمام الحشود ان الحزب ربما أهمل في مواكبة هموم الشعب وقضاياه وهجر مؤسساته الشعبية ما جعلها مؤسسات بيروقراطية وتولثنا - بحسب تعبيره - بشيء من مظاهر تلوث الحياة العامة في فلسطين لكنه قال ان هذا وقت التصويب.. لتبقى في الوادي حجارته والانخراط في بناء اللجان الشعبية ومقارعة الاحتلال والتخلف. وقد تحدث في المهرجان كل من عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أمين عام فدا صالح رأفت بأسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرفيق عبد الرحيم ملوح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، نائب أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باسم القوى الوطنية والاسلامية.
وكان حزب الشعب قد أحيا الذكري الثامنة والعشرين لإعادة تأسيسه في قطاع غزة بتنظيم مهرجان مركزي حاشد في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزه بحضور الأمين العام للحزب النائب بسام الصالحي