Bassam Malaeb

Bassam Malaeb

اعلن نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون الاربعاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني تعليق تل ابيب تعاونها مع منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونيسكو" الى حين الغاء قرارها الذي اكدت فيه ان مسجد بلال بن رباح والحرم الابراهيمي موقعين مقدسين للمسلمين.وقال ايالون في تصريح نقلته الاذاعة الاسرائيلية العامة ان "اسرائيل تعلق تعاونها مع منظمة اليونسيكو الاممية الى ان تلغي قرارها الاعلان عن قبة راحيل في مشارف بيت لحم مسجدا"، مضيفا " هذا القرار الذي تم تبنيه بالاغلبية العربية التلقائية في المنظمة يعتبر محاولة اخرى تقودها السلطة الفلسطينية لنزع الشرعية عن دولة اسرائيل".واكد ايالون ان " مثل هذه القرارات تبعد السلام وتمس بمنظمة اليونيسكو التي تحولت الى اداة بيد السلطة الفلسطينية".وتبنى المجلس التنفيذي لليونسكو يوم الخميس الماضي مجموعة من القرارات تتعلق بالشأن الفلسطيني تقدمت بها مصر والمجموعة العربية والاسلامية تشمل تسجيل الموقعين الفلسطينيين الحرم الابراهيمى في الخليل ومسجد بلال في بيت لحم.يذكر ان الحكومة الاسرائيلية قررت في فبراير /شباط الماضي ضم المسجد الابراهيمي ومسجد بلال بن رباح الى قائمة مواقعها التاريخية.

 المصدر: وكالات

-حدث في 4 تشرين الثاني-

1904- وفاة النحات الفرنسي فريديريك اوغست بارتولدي الذي صنع تمثال الحرية في نيويورك.1915- الحرب العالمية الاولى: القوات الالمانية والنمساوية والبلغارية تجتاح صربيا.1946- الرئيس الاميركي هاري ترومان يطلب من بريطانيا السماح من جديد بهجرة اليهود الى فلسطين.1957- الاتحاد السوفياتي يطلق "سبوتنيك 1" اول قمر اصطناعي في العالم.1958- اعلان دستور الجمهورية الخامسة في فرنسا الذي وافق عليه اكثر من %79 من الفرنسيين في استفتاء..1960- الولايات المتحدة تطلق اول قمر اصطناعي للاتصالات "كورير ون - بي".1963- النظام العراقي بقيادة عبد السلام عارف يعترف رسميا باستقلال الكويت وسيادتها.1965- البابا بولس السادس يقوم باول زيارة لحبر اعظم الى الولايات المتحدة.1981- الحكومة الاسرائيلية تقر "مشروع الحكم المدني" الذي ينص على الفصل بين الحكم المدني والحكم العسكري في الضفة الغربية وابقاء الحكم العسكري في قطاع غزة.1988- بدء تظاهرات استمرت خمسة ايام احتجاجا على غلاء الاسعار ومواجهات مع قوات الامن في الجزائر: الحصيلة الرسمية 161 قتيلا ومصادر طبية تتحدث عن 500 قتيل.1989- اكتشاف صخور في غريت سليف ليك في كندا عمرها 3,96 مليار سنة هي الاقدم حتى الآن.1990- البرلمان الالماني يعقد اول اجتماع له منذ توحيد المانيا.2001- حلف شمال الاطلسي يمنح الولايات المتحدة حق استخدام المجالات الجوية ومرافىء الدول الاعضاء فيه ويوافق على نشر سفن للانذار الميكر في اطار الحرب على الارهاب.

 

أنجبت طفلة في العاشرة من عمرها مولودها الأول في خيريث جنوب اسبانيا ، في سابقة اعتبرتها السلطات الاسبانية لا مثيل لها في المنطقة. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مندوبة المساواة والرفاه الاجتماعي في حكومة الأندلس المستقلة ميكاييلا نافارو قولها إن "هذا الحدث الذي كشفت عنه الصحيفة المحلية (دياريو دي خيريث ) شكل لها مفاجأة كبرى"، لافتة إلى أن "الوالدة وطفلها الذي يزن حوالي 2 كيلو غرام في حالة صحية ممتازة وهما يعيشان في كنف عائلة الأم بعد مغادرتهما المستشفى".

وحول هوية والد الطفل، أشارت نوفارو إلى أن "والد الطفل الرضيع فتى قاصر أيضا، دون أن تكشف عن هويته أو تعطي معلومات إضافية حول سنه".

وتدرس السلطات الإسبانية في الأندلس، ما إذا كانت الوالدة وطفلها الرضيع اللذان يستقران مع عائلة الأم يعيشان في ظروف مرضية، أو أنه من الضروري أن يتم رعايتهما من قبل مصلحة الخدمة الاجتماعية.

سيرياينوز

في الثاني من تشرين الثاني عام /1917/، صدر وعد بلفور المشؤوم ،وهو عبارة عن تصريح مُوجه من «اللورد أرثر بلفور» وزير خارجية بريطانيا في حكومة / ديفيد لويد جورج/ مكتوباً في بيان من /67/ كلمة الى /حاييم وايزمان / ممثل الجانب اليهودي في المفاوضات تعلن فيه بريطانيا تأييدها لإقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين.

وهذا الوعد الذي كان على شكل وثيقة هي من الوثائق التي كان لها نتائج وانعكاسات سلبية وخطيرة جداً على المنطقة العربية والشرق الأوسط بشكل عام امتدت زمناً طويلاً أي منذ عام 1917 وحتى الآن.. ومع خطورة هذا الوعد إلا أنه لايمنح «إسرائيل »حقاً في إقامة دولة يهودية الهوية ، كما تطالب الآن حكومة نتنياهو « أي الاعتراف بيهودية إسرائيل» ، بل يتضمن الدعوة الى أن يقيم اليهود وطناً قومياً الى جانب الفلسطينيين وغيرهم من دول مجاورة ،وهذا يعني أن الوعد خلا من أي شيء ينطق بصفة دولة يهودية أو يهودية الدولة، في حين لاتزال إسرائيل تنسب الى هذا الوعد ، والى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتقسيم فلسطين عام /1947/ أحكاماً باطلة وظالمة ومختلطة ، أي أنه لم يُبن قرار التقسيم على اعتراف دولي بأي حق تاريخي لليهود في فلسطين ، وبالتالي باءت آنذاك كل محاولات الحركة الصهيونية للحصول على مثل هذا الاعتراف بالفشل.وفي اليوم الذي استقرت الحكومة البريطانية فيه على النص الأخير لوعد بلفور الصادر في 2 تشرين الثاني عام 1917 والذي تعلن فيه « تأييد بريطانيا لإقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين » ، سارع «حاييم وايزمن» المفاوض الصهيوني مع الحكومة البريطانية حول هذا الأمر الى إعلان أسفه لخلو وعد بلفور من أي إشارة للحق اليهودي بفلسطين الذي طالب به ، أو أي إشارة للصلة التاريخية لهم بأرض فلسطين والتي اقترح لها عبارة / إعادة تأسيس الوطن في فلسطين/. إن المفاوضات التي سبقت إعلان وعد بلفور المشؤوم الذي تحل ذكراه في هذه الأيام تحمل الكثير من التفاصيل التي تؤكد هذه النتيجة، فمنذ أن بدأت المفاوضات للحصول على تأييد بريطانيا لإقامة اليهود في فلسطين، كان «وايزمان» يدرك صعوبة موافقة البريطانيين آنذاك على إقامة دولة يهودية، فلجأ الى الاكتفاء بالحصول على وعد بمساعدة الحركة الصهيونية لإنشاء وطن قومي..‏

وفي بداية عام /1917/ بدأت الجولة الأولى الرسمية التي مثل فيها بريطانيا وزير خارجيتها آنذاك «سايكس » ، بينما مثل الحركة الصهيونية عدد من قادتها وعلى رأسهم /وايزمن / الذي أصبح أول رئيس للكيان الصهيوني عام /1948/، وكان مطلبهم الحصول على اعتراف دولي بما أسموه حق الشعب اليهودي في فلسطين.‏

وطلب الجانب البريطاني منهم صياغة مسودة الوعد ،فقدموا في 18 تموز عام 1917 اقتراحاً ينص على أن حكومة بريطانيا تقرّ مبدأ الاعتراف بفلسطين على أنها الوطن القومي للشعب اليهودي، وبحق الشعب اليهودي في بناء حياته القومية في فلسطين . وطلب الجانب البريطاني إدخال تعديل على المسودة ،فجاء التعديل في 4 تشرين الاول 1917 يقول : تتعهد بريطانيا بإعلان تأييدها لتأسيس وطن قومي للعنصر اليهودي في فلسطين. وحذفت الإشارة الى فكرة حق اليهود في فلسطين ،وهوما دفع « وايزمن » الى الإعلان بأن هذا التعديل يعد تراجعاً مؤلماً على حد قوله.‏

وتحت الضغوط الهائلة والمناورات الكبيرة التي مارسها الجانب اليهودي آنذاك وبتواطؤ بريطاني واضح ،صدر الوعد المشؤوم في صيغته النهائية في 2 تشرين الثاني عام 1917، مُعلناً تأييد بريطانيا لتأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين.‏

وحسب تعبير / وايزمان / نفسه فإنه قال : إنه يأسف لخلو وعد بلفور من أي إشارة للحق اليهودي أو للصلة التاريخية والتي عبروا عنها بعبارة « إعادة تأسيس الوطن ».‏

ومما يجدر ذكره أيضاً أن بريطانيا كانت قد رفضت محاولات قادة الحركة الصهيونية عندما صدرت وثيقة انتداب عصبة الأمم لبريطانيا على فلسطين عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1919 بأن تتضمن الوثيقة اعترافاً بالحق التاريخي لليهود في فلسطين وإعادة قيام الوطن ، واكتفت بعبارة الصلة التاريخية ،وليس الحق التاريخي ، علماً بأن هذه الصلة أيضاً لاأساس لها من الصحة حسب الوثائق التاريخية المتعددة ،بل هي من ابتداع الصهاينة وحلفائهم في الغرب للتخلص من يهود أوروبا.‏

وهكذا نخلص الى القول: إن الوثائق التاريخية التي أسست إسرائيل عليها ما يُسمى شرعية وجودها ،والتي كانت بداياتها وعد بلفور المشؤوم ثم قرار تقسيم فلسطين الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947 وغيرهما من وثائق ، قد خلت من أي إشارة تعطي لإسرائيل حقاً تاريخياً في فلسطين ، وأنكرت عليها أي حق في إضفاء الهوية اليهودية على الكيان الصهيوني.‏

والآن تأتي حكومة « نتنياهو » من جديد للتلاعب بمضامين الوثائق التاريخية ومحاولات تزويرها ووضع شرط الاعتراف بيهودية إسرائيل كدولة ليهود العالم في المفاوضات الجارية بينها وبين السلطة الفلسطينية ، وذلك تمهيداً لعملية ترحيل فلسطين عام /1948/ وتصفية القضية الفلسطينية تصفية نهائية وفقاً لمخططات الصهاينة وحلفائهم.‏

د.صياح عزام

كشفت مؤسستا "هموكيد" لحماية الفرد و"بتسيلم" الاسرائيليتان في تقرير لهما أمس عن انتهاكات قاسية لحقوق الإنسان الخاصة بالمعتقلين في المنشأة التابعة لجهاز المخابرات الاسرائيلية (الشاباك) في "بيتح تكفا" التي أقيمت على أنقاض بلدة ملبّس في وسط فلسطين المحتلة 48، بدءا من لحظة الاعتقال وانتهاء بموعد نقلهم منها.

وقالت المؤسستان في التقرير الذي جاء تحت عنوان "وسائل ظلامية" ان الحديث يدور عن ظروف اعتقال قاسية في زنازين مغلقة، واحتجاز في ظروف عزل، وظروف وقاية مخزية، وتقييد متواصل في غرف التحقيقات دون إمكانية لتحريك الجسم، ومنع المعتقلين من النوم وغير ذلك من الأمور التي تمس جسم ونفسية المعتقل.

ويستند التقرير الى افادات 121 فلسطينياً احتجزوا في منشأة "بيتح تكفا" في العام 2009، من خلال لقاءات شخصية بين المعتقلين من جهة ومحامي وباحثي "هموكيد" و"بتسيلم"، علما ان منشأة الاعتقال محاطة بسرية كبيرة لدرجة أن عناصر النيابة العامة لا تستطيع زيارتها بصورة حرة.

وشدد على أن عمليات التعذيب هذه شبيهة بتلك التي مارستها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) في دول أميركا الجنوبية في عهد الأنظمة الاستبدادية هناك في الستينيات والثمانينيات من القرن الماضي.

وأشار التقرير الى ان أساليب التعامل مع المعتقلين في منشأة "بيتح تكفا" تحظى بدعم سلطات الدولة (اسرائيل). فمنذ العام 2001، قدم المعتقلون- ممن تم التحقيق معهم - 645 شكوى بخصوص سلوكيات محققي (الشاباك) لوزارة القضاء الاسرائيلية، إلا انه لم تصل أي شكوى منها إلى تحقيق جنائي ضد المحقق.

وحسب التقرير فان 9% من الشهود قالوا ان المحققين استعملوا معهم العنف البدني في غرف التحقيق. مشيرا الى ان استعمال أي من هذه الوسائل على حدة، وبالطبع بصورة تراكمية، يرقى إلى حد التعامل القاسي، غير الإنساني والمذل، وفي حالات معينة يصل إلى حد التعذيب.

ونوه التقرير الى ان المحكمة العليا الاسرائيلية "حددت في العام 1999 بأن محققي (الشاباك) لا يملكون صلاحية تجاوز ما هو متعارف عليه في التحقيق من قبل الشرطة العادية، والتي ينبغي أن تتم بصورة معقولة ومنصفة، دون المس بكرامة من يتم التحقيق معه. وقد شطبت سلسلة من وسائل التحقيق التي استعملها المحققون في تلك الفترة.

واضاف التقرير: تدل نتائج التحقيق الحالي انه على رغم التغييرات الملحوظة في وسائل التحقيق منذ ذلك الحين، يبدو أن (الشاباك) لم يتقبل الفكرة الأساسية والجوهرية المترتبة على قرار الحكم، والتي تقوم على سريان نفس القواعد السارية على الشرطة بخصوص كل ما يتعلق بالتحقيقات. وما تزال تحقيقات (الشاباك) تستند إلى ذات الوسائل القاسية والمجحفة - بما يتناقض وقرارات المحكمة العليا والقانون الدولي- التي تتجاوز بصورة صارخة قوانين التحقيق العادية.

واشارت مؤسستا "هموكيد" وبتسيليم" الى ان دولة إسرائيل تسعى إلى تبرير الانتهاكات القاسية لحقوق المعتقلين بالزعم أنها وسائل ضرورية لإحباط العمليات الإرهابية الخطيرة. غير أنه ليس من شأن هذا الادعاء تبرير تجاوز الحظر التام بخصوص التعامل القاسي، غير الإنساني والمذل وكذلك التعذيب.

وقالت المؤسستان :" إن محاولة إسرائيل حرف مسار النقاش إلى ما يسمى "القنبلة المتكتكة" هو نقاش مصطنع كما يظهر بصورة واضحة من هذا التقرير. ذلك لأن معظم المعتقلين الذين أدلوا بإفاداتهم لغرض التقرير لم يشتبه بهم بارتكاب مخالفات خطيرة مقارنة مع مدى خطورة المخالفات المنسوبة للفلسطينيين في المحاكم العسكرية في المناطق المحتلة، كما وان بعضهم متّهم على خلفية نشاطات سياسية أو دينية".

رام الله - عبدالسلام الريماوي

أمام الرئيس الأميركي باراك أوباما 3 سيناريوهات بعد انتهاء انتخابات الكونغرس التشريعية ستحدد ولايته الأولى في البيت الأبيض وقد تحدد إمكانية فوزه بولاية ثانية عام 2012. فبينما واصلت مراكز الاقتراع حول الولايات المتحدة عد أصوات الناخبين مساء أمس، كان أوباما يستعد لوضع خطته التشريعية للسنتين المقبلتين التي يعلن عنها في مؤتمر صحافي ظهر اليوم.وبناء على استطلاعات الرأي، بات من شبه المؤكد خسارة الديمقراطيين بعض المكاسب الكبيرة التي حققوها في انتخابات عام 2008، إلا أن حجم هذه الخسائر هي التي ستحدد قدرة أوباما على العمل مع المجلسين التشريعيين وتنفيذ أجندته السياسية. ويحتاج الجمهوريون إلى 39 مقعدا للسيطرة على مجلس النواب، و10 مقاعد في مجلس الشيوخ للحصول على الأغلبية فيهما.

والسيناريو الأكثر ترجيحا هو أن يخسر الديمقراطيون أغلبيتهم في مجلس النواب، بينما يبقون على أغلبية بسيطة في مجلس الشيوخ، مما يعني فرض المزيد من التنازلات على أوباما من أجل تمرير تشريعاته. وبحسب استطلاعات الرأي، وآخرها أجراها معهد «غالوب» مع صحيفة «يو إس آي توداي»، يواجه الديمقراطيون خسارة نحو 40 مقعدا في مجلس النواب وهو عدد كاف لإعطاء الجمهوريين الأغلبية في المجلس المسؤول عن إصدار قوانين الإنفاق بما فيها وضع الميزانية الأميركية. أما مجلس الشيوخ، فأي تقدم للجمهوريين حتى وأن لم يحصلوا على أغلبية مطلقة سيعني تقليص فرص دفع أوباما لتشريعات يرفضها الحزب المعارض.

أما السيناريو الثاني، فهو خسارة الديمقراطيين لمجلسي النواب والشيوخ، وذلك سيشكل خسارة سياسية كبيرة للديمقراطيين ويسبب حرجا للرئيس الأميركي. ويذكر أن هناك مقاعد مهمة بالنسبة للديمقراطيين في ولايات مثل إلينوي، حيث كان أوباما سيناتورا قبل تولي الرئاسة، ونيفادا التي يشغل أحد مقاعد مجلس الشيوخ فيها رئيس الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد. وفي حال كسب الجمهوريون هذه المقاعد، سيعني ذلك فشل الديمقراطيين في حماية مقاعد تقليدية كانت «آمنة» لصالح الديمقراطيين.

وقضى أوباما يومي أمس وأول من أمس خلف أبواب البيت الأبيض يجري اتصالات مع مرشحين من الحزب الديمقراطي بالإضافة إلى إجراء مقابلات صحافية محلية لحث الناخبين على التصويت لصالحه. وعلى الرغم من استطلاعات الرأي التي تعطي الجمهوريين تقدما بفارق بين 5 و10 نقاط، فإن أوباما وفريقه شددوا على إمكانية إبقاء الأغلبية الديمقراطية.

والسيناريو الثالث والأقل احتمالا هو نجاح الديمقراطيين في الحفاظ على مقاعدهم في مجلسي الكونغرس.

وهناك أيضا ترقب لانتخابات اختيار حكام الولايات، كمقياس مهم لشعبية الحزبين. وقد بذل أوباما جهدا كبيرا في إعطاء الدعم لحكام ديمقراطيين مثل تيد ستريكلاند في أوهايو وحاكم ميريلاند مارتن أومالي. إلا أن نتائج انتخابات الحكام لن تؤثر مباشرة على قدرة عمل أوباما، بل تنعكس على شعبية الديمقراطيين وقدرتهم على كسب الناخبين في الانتخابات المقبلة.

وعلى الرغم من أن القانون الأميركي ينص على أن وزيرة الخارجية الأميركية لا يمكن أن تشارك في الحملات الانتخابية كون منصبها يمثل البلد أمام العالم، أعربت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس عن ثقتها في أوباما وقدرته على تنفيذ خططه السياسية على الرغم من المصاعب التي تواجه الديمقراطيين في الانتخابات. وقالت كلينتون في لقاء مع عدد من الناشطين في ماليزيا أمس: «الرياح السياسية تهب أماما وخلفا ولكن ستجدون الرئيس أوباما قبطانا ثابتا للسفينة.. بغض النظر عما يحدث في انتخاباتنا ستجدونه يواصل دعم أجندته التي أعتقد أنها الأفضل للولايات المتحدة والعالم». ونقلت وكالة «أسوشييتد بريس» عن كلينتون قولها: «ورث الرئيس عددا من المشكلات الصعبة جدا وقد عالجها بصلابة ورؤية واضحة».

وشهد يوم أمس إقبالا عاليا من الناخبين وسط توقعات بأن تمثل مشاركة الناخبين نسبا عالية مقارنة بسنوات ماضية. وشهدت مرحلة «التصويت المبكر» خلال الأسبوع الماضي أعدادا غير مسبوقة فاقت نسبة الـ10 في المائة في بعض المقاطعات الأميركية، في إشارة إلى حماس الناخبين الذين عادة لا يهتمون بالانتخابات النصفية بنفس قدر اهتمامهم بالانتخابات الرئاسية كل 4 أعوام. وبحسب توقعات معهد «غالوب» لاستطلاعات الرأي، 53 في المائة من الناخبين المسجلين في الولايات المتحدة عبروا عن «حماسهم» للتصويت هذا العام، وكانت هذه النسبة 63 في المائة بالنسبة للجمهوريين مما يرجح فوزهم بعدد أكبر من المقاعد، في وقت 44 في المائة فقط من الناخبين الديمقراطيين عبروا عن حماسهم للمشاركة في الانتخابات.

وبغض النظر عن النتائج النهائية لانتخابات الكونغرس التي تتضح اليوم، تشكل هذه الانتخابات سابقة من حيث تكلفة الحملات الانتخابية. فحسب تقدير «مركز السياسة المستجيبة»، سيفوق الإنفاق على الحملات الانتخابية مبلغ الـ4 مليارات دولار، ليتخطى أعلى نسب الإنفاق السابقة. وقد صرفت رئيسة مجلس النواب الأميركية عضو الكونغرس نانسي بيلوسي 2.5 مليون دولار على حملتها الانتخابية، بينما صرف رئيس الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي 22.8 مليون دولار على حملته. وبالمقابل، صرف رئيس الأقلية الجمهورية في مجلس النواب جون بوهنر 7.5 مليون دولار على حملته الانتخابية، آملا أن يأخذ مكان رئيس الأغلبية في مجلس النواب في حال خسر الديمقراطيون أغلبيتهم في المجلس. ويترأس الأغلبية الديمقراطية الحالية ستيني هوير الذي صرف 3.6 مليون على حملته. وقد صرف رئيس الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونل 22.5 مليون دولار على حملته الانتخابية أيضا.

وفور انتهاء انتخابات الكونغرس النصفية، على الحزبين ومرشحيهم للانتخابات المقبلة بعد عامين تنشيط الماكينة الحزبية لجمع التبرعات، إذ ستكون الانتخابات المقبلة تشريعية ورئاسية أيضا. ويعقد الرئيس الأميركي مؤتمرا صحافيا اليوم في الساعة الواحدة ظهرا لتحديد خططه للسنتين المتبقيتين لولايته الرئاسية، في إعلان غير رسمي لبدء الحملة الانتخابية لانتخابات عام 2012.

واشنطن: مينا العريبي

-حدث في 3 تشرين الثاني-

1830- انفصال الإكوادور عن كولومبيا. 1839- بدء حرب الأفيون التي أعلنتها بريطانيا على الصين .1903- استقلال بنما .1906- عقد في برلين المؤتمر الدولي للاسلكي والذي تقرر خلالها إلزامية تبادل المعلومات بين المحطات الساحلية والسفن .1914 - استقلال الكويت الذاتي. 1940 نزول القوات البريطانية في جزيرة كريت في اعقاب الهجمات الإيطالية على اليونان في الحرب العالمية الثانية .1942- معركة العالمين بين الجيوش الألمانية بقيادة رومل، وبين جيوش الحلفاء بقيادة مونتغومري الذي استطاع هزيمة رومل في هذه المعركة. 1956- قام العمال العرب بنسف أنابيب البترول في كل من سوريا وليبيا والبحرين والسعودية لمنع البترول عن المعتدين أثناء العدوان الثلاثي على مصر .1957-  أُطلقت "الكلبة لايكا" كأول كائن حي إلى الفضاء بواسطة السفينة "سبوتنيك" السوفيتية. 1956- القوات المصرية تغلق قناة السويس باغراق عدة سفن فيها والقوات السورية والعراقية تدخل الاردن ابن العدوان الثلاثي على مصر .1957- أطلقت (الكلبة لايكا) كأول كائن حي إلى الفضاء بواسطة السفينة (سبوتنيك) السوفييتية .1992- انتخاب بيل كلينتون رئيسا للولايات المتحدة .

-حدث في 2 تشرين الثاني-

1917 - وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور يرسل رسالة إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد يشير فيها بتأييد الحكومة البريطانية لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، الرسالة التي عرفت باسم وعد بلفور. 1930 - تتويج هيلا سيلاسي إمبراطوراً على إثيوبيا.1937 - الزعيم الإيطالي بينيتو موسوليني يعلن إنشاء محور برلين - روما (انضمت اليابان إليه لاحقاً)، ويعرف هذا الحلف لدول المحور التي واجهت الحلفاء.1947 - نشوب الحرب بين الهند وباكستان بسبب النزاع على إقليم كشمير.1964 - فيصل بن عبدالعزيز آل سعود ملكاً للعربية السعودية. 1976 - جيمي كارتر يفوز على جيرالد فورد في انتخابات الرئاسة الأمريكية.1978 - عقد قمة الجامعة العربية في بغداد وصدور قرار بتعليق عضوية مصر ونقل مقر الجامعة العربية من القاهرة إلى تونس وذلك عقب توقيع مصر اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل.1983 - الرئيس الأمريكي رونالد ريغان يوقع قراراً يعتبر فيه عيد ميلاد مارتن لوثر كنج عيداً وطنياً سنوياً في الولايات المتحدة تحت اسم يوم مارتن لوثر كنج.2004 - الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان يتولى الحكم في إمارة أبوظبي بعد وفاة والدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.2008 - الرئيسان الأرمني سيرج سركيسيان والأذري إلهام علييف يوقعان في موسكو اتفاقاً للتوصل إلى حل سلمي لأزمة اقليم ناجورنو كاراباخ.

هل تعرف الفرق بين العبقري (ولا مؤاخذه) والحمار !؟

سأخبرك باختصار: حين تنجح الفكرة أو التجربة يوصف صاحبها بأنه "عبقري" وسابق لزمانه وحين يفشل يسخر منه الناس ويقولون له "ألم نخبرك بأن هذا ما سيحصل" !!

فقبل مائة عام تقريبا عاش عالم ألماني يدعى لوكاس رشتار كان يؤمن بتوارث الصفات. وكي يثبت هذه الفرضية عمد إلى مجموعة من الديكة وقص أعرافها الحمراء وألبسها طرابيش زرقاء على أمل ان تنجب ذرية بهذا اللون .. وبالطبع فشلت التجربة وغدا أضحوكة الجميع ..

ولكن لنفترض فقط لنفترض ان تجربته نجحت وظهر النسل الجديد بأعراف زرقاء ؛ حينها فقط سنعتبره واحدا من أعظم علماء الدنيا وسينال بالتأكيد جائزة نوبل في الأحياء .. وهكذا يتضح أن الفاصل بين العبقرية والجنون بسيط جدا وواه جدا ويعتمد على النتيجة النهائية لأي عمل جريء…

وحين نراجع تاريخ العلوم بالذات نكتشف كما هائلا من المحاولات والتجارب التي انتهت بسخرية الجميع ، فيما كانت ستعتبر من أعظم التجارب قاطبة لو نجحت بالفعل :

فمن جامعة ديترويت حاول البروفيسور جيمس ماكونيل إثبات أن الذاكرة يمكن ان تنتقل عبر الأجيال. وهكذا عمد الى تدريب بعض الديدان على السير في متاهة معينة.. ثم سحقها وأطعمها الى مجموعة أخرى لم تخضع للتدريب السابق .. وحسب قوله ان التجربة نجحت وسارت الديدان (التي لم تخضع للتدريب) في المتاهة بنفس البراعة . غير ان التجربة لم تنجح حين كررها زملاء البروفيسور، وعلق أحدهم ساخرا "يبدو ان الديدان تنجح في قطع المتاهة لأنها تسير دائما حتى نهايتها" ...

ولعلكم سمعتم بأن "للقطط سبعة أرواح" .. وللتأكد من هذا الموضوع عمد العالم الايطالي (جريج ترينتي) الى وضع القطط في غرفة مفتوحة من الطرفين ؛ طرف يؤدي الى النجاة والسلامة وآخر يؤدي الى السقوط على سهم حاد .. ولكن مثل أي مخلوق آخر مات نصف القطط ، ونجا نصفها الآخر !!

وهناك شائعة تقول إن مشروبات (الكوكاكولا) تضعف الحيوانات المنوية . وللتأكد من هذا الأمر عمد الاطباء في جامعة هارفارد الى وضع عينات منوية في عدة أنابيب ثم سكبوا عليها انواعا مختلفه من المشروب . وفي النهاية اعلنوا ان نسبة الحامض (أو الPH في المشروب) تؤثر في العينات .. غير أن الشركات المنتجة أعادت التجربة وقالت "كان من المفروض ان تجرى على البيرة" !!

وعلى ذكر البيرة ؛ هناك حادثة طريفة وقعت (لأول) غواصة أعماق اخترعها الدكتور وليم بيب .. فحين انجز بيب هذه الغواصة منّى نفسه برؤية مخلوقات وكائنات لم يرها احد من قبل . وحين وصل الى عمق ألف متر واصبح الظلام دامسا فتح الأنوار الكاشفة فكان أول شيء وقعت عليه عيناه .. زجاجة بيرة فارغة !!! وفي عقد الخمسينيات فكر الجيش الاسترالي باستخدام الحمام الزاجل لحمل الرسائل بين قطاعاته المختلفة . وبعد صرف اربعمائة الف دولار وعامين من التجارب وتوظيف مجموعة من الخبراء توصل الى نتيجة مفادها : … استعمال الفاكس افضل !!

وأخيرا ؛ لعلي أخبرتكم عن عالم الكيمياء الانجليزي الذي كان واثقا من فوز ليفربول ببطولة الدوري. ومن فرط حماسه وعد بأنه (سيأكل قميصه) إن فاز به فريق آخر .. وبالفعل فاز فريق مانشستر بالكأس وأصبح لزاما عليه تنفيذ وعده وأكل قميصه.. ولفعل ذلك وضع القميص في حامض قوي حتى ذاب تماما.. ثم خلط الناتج مع مادة قلوية لمعادلة الحامض.. ثم خلط الناتج مجددا مع جبنة مالحة.. ثم فرد الجبنة على شريحة خبز وأكلها مع الخيار !!

... وفي مقال آخر سأخبركم ماذا فعلت بميكروويف الوالدة !؟

جريدة الرياض- فهد عامر الأحمدي

بث «تلفزيون الجديد» في نشرته الإخبارية، الثامنة إلا ربعاً من ليل أمس، تقريراً حول التحقيقات في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، سبقه «تحذير للمشاهدين» بأن التحقيق التلفزيوني «مبني على معلومات أمنية ـ سياسية دولية ومحلية». وفي ما يلي النص الحرفي الكامل للتقرير كما جاءنا من مديرية الاخبار في «الجديد»: «نبدأ من النهاية: القرار الظني. لن ندخل في بازار المواعيد، وسنكتفي بمعلومات مؤكدة، تشي بأن الحقيقة باتت مكتملة العناصر في قبضة (دانيال) بيلمار، ما يعني اننا دخلنا موسم القرار الظني، وفي اروقة المحكمة الدولية جو مفاده انها ليست معنية بمضبطة اتهام سطرتها صحف اجنبية كديرشبيغل ولو فيغارو مؤكدة ان مصدر التسريب ليس عبر قناة مكتب المدعي العام ولذلك من الافضل توجيه أصابع الاتهام للجهة المستفيدة من تأجيج الوضع في لبنان، ومن الأروقة ذاتها استدراك بأن المحكمة حساسة تجاه الوضع في الوطن الهش لكنه لا يرقى الى درجة الخطورة التي يصورها البعض، واللبيب من الإشارة يفهم. الا أنه خلف كل سبق صحافي مصدر، أكان صالحاً أم طالحاً، و بناء على ذلك فالأسماء التي أوردتها دير شبيغل لم يبتكرها الخيال، فمن المتوقع أن يكون لعبد المجيد غملوش حصة في لائحة الظنون مبنية على اتصالات رصدت تتصل من رقمه بمتهمين في موقع اغتيال الحريري ومواقع لشهداء آخرين، ولكن غملوش لم يكن يوماً يملك منصباً في «حزب الله» وقيل إنه ترك الحزب قبل اغتيال الحريري بحوالى سنة. أما مصطفى بدر الدين، الرجل الثاني في ديرشبيغل، فهو نفسه الرجل الثاني في المقاومة العسكرية لحزب الله، والذراع الأيمن لرفيق دربه عماد مغنية، ومن يعرف بدر الدين لا يعرف عنه شيئاً، وهو لا يستخدم الهاتف ولا حتى للاطمئنان على عائلته، وحين يزورهم تكون دائماً زيارة مفاجئة، وبذلك فإن الرجل الذي لا يستخدم هاتفاً لا يمكن أن يرصد له اتصال، والرجل المتخفي حتى عن عائلته لا يمكن أن ترصده العدسات، إلا إذا دخل على خط بدر الدين صدّيق جديد،، وفي مكتب المدعي العام انقلاب على ملك تربع على عرش الشهود لسنوات طويلة، بالنسبة للتحقيق فإن محمد زهير الصديق غير ذي مصداقية وليس ضمن برنامج حماية الشهود ومكتب المدعي العام ليس بحاجة إلى شهادته، ومحاكمته غير مدرجة ضمن مهام المحكمة لأن التحقيق الذي جرى مع الصديق كان في عهد لجنة التحقيق الدولية وهي تابعة للأمم المتحدة على خلاف مكتب المدعي العام الحالي الذي يعتبر مؤسسة مستقلة بحد ذاتها. ولا يغفل المصدر وجوب محاسبة شهود الزور، في محاكم طبعاً غير المحكمة الدولية، فهم تسببوا بسجن عدد من الشخصيات اللبنانية. هذا قضائياً، أما لوجيستياً، وفي رحلة البحث عن خيط ما بعد بعد الصدّيق ومن لف لفه فهي رحلة لا تروق لأروقة المحكمة، فهو على الأرجح بالنسبة للتحقيق خيط مقطوع يصطدم بحائط مسدود مكتوب عليه ضللنا لغايات سياسية، ونقطة على السطر، وهو حائط لن يفيد مسار التحقيق الذي وصل الى خواتيم خيوط اهم بكثير. أما الملف المصنف ثانياً من بعد شهود الزور فهو ملف الاتصالات، وأول من امسك بطرف خيطه هو الشهيد الملازم وسام عيد وفي طلب رسمي بتاريخ 12-9-2005 ارسل عيد كتاباً للحصول على تفاصيل لعدد من ارقام الهواتف وجاء فيه، - توفرت من خلال إجراء تقاطعات على الاتصالات الخلوية في حادثة اغتيال الحريري وجود حركة اتصالات من مناطق ساحة النجمة والفينيسيا وزقاق البلاط والباشورة وبعد التدقيق في الاتصالات تبين ان الارقام هي التاليه (...) ولم تجر اتصالات سوى فيما بينها وأنها أجرت الاتصالات الاخيرة في الدقائق التي سبقت حصول الانفجار وتوقفت من بعدها. - ملاحظة، من الاستفسارات والتحريات التي قمنا بها تبين، ولدى تتبع الارقام المذكورة اعلاه انها عائده جميعها لأشخاص في الشمال (...). - استمع فرع المعلومات الى معظم اصحاب الارقام الواردة اسماؤهم وتبين انه تم استخدام هوياتهم لشراء الارقام من دون علمهم، الا ان فرع المعلومات لم يستطع الوصول الى شخصين هما المدعو عبد الهادي عبد الله كونه موقوفاً لدى الجيش بجرم الفرار من الخدمة العسكرية، والمدعو زياد عبيد كونه مسافراً الى اوستراليا، وأستراليا بأستراليا تذكر، فمكتب المدعي العام أعاد فتح ملف أولئك الأشخاص الستة الذين سافروا الى أوستراليا من دون حقائب بعد ساعة من اغتيال الحريري، واطلع على مذكرات الشرطة الفدرالية الأسترالية والانتربول بحقهم على الرغم من طي صفحاتهم من قبل قاضي التحقيق الاول في اغتيال الحريري الالماني ديتلف ميليس، الذي بالمناسبة لا يلقى شعبية تحت سقف المحكمة الدولية في لايسندام. - ملف الاتصالات ليس سيد القرار الظني، بل هو سند اتكأ عليه التحقيق في مسار تجميع شهادات ووثائق ومستندات، وصولاً الى ملك الأدله، الصور، مكتب المدعي العام يملك صوراً لمنفذي الجريمة، في موقع اغتيال الحريري قبل دقائق من حصول الانفجار. اليوم سنرسم معاً المشهد العام لليوم الاسود: قبل دقيقتين و12 ثانية من هذه العملية (التفجير) دخلت سيارة الــ Mitsubishi الشهيرة موقع الجريمة وفي داخلها 4 افراد، توقفت ولكن بقي محرك السيارة يعمل، ترجل من السيارة ثلاثة اشخاص وساروا على الكورنيش باتجاه فندق المونرو، وهم خ. م. ط. المتواري أو المغيب، م. ت. ع.، قتل في ايار عام 2006 م.ر.م ، قتل صيف 2005 في العراق. بقي في الــ Mitsubishi الانتحاري إلا أن التحقيقات اظهرت انه ليس احمد ابو عدس بل اصولي من اصل سعودي. على بعد 120 متراً من موقع الجريمة وتحديداً امام فندق المونرو تمركز الفريق، الذي يتحكم بتفجير الــ Mitsubishi والمكون من شخصين، موقعهما الجغرافي اعطاهما رؤية واضحة اولاً للطريق البحرية، اي في حال اتى موكب الحريري من البيال باتجاه السان جورج، وثانياً في حال سلك الموكب الخط الموازي لفندق الفينيسيا باتجاه السان جورج، وأخيراً موقع هذا الفريق اعطاهم رؤية واضحة للنقطة النهائية لموكب الحريري، اي مكان وجود شاحنة الــ Mitsubishi فيما كان شارع الموت يمد سجاد الدماء.. يخرج الحريري من البرلمان. خرج الرئيس رفيق الحريري من البرلمان غير مكترث لعيون المجرمين التي احاطته في كل مكان. 6 فرق مراقبة تأهبت في مواقع مختلفة للتأكد من الطريق الذي يسلكه موكب الحريري: الفريق الاول جلس مقابل مدخل البرلمان وتحديداً تحت السفارة الايطاليه، وبدوره بلغ فور دخول الحريري موكبه. الفريق الثاني تمركز مقابل محل Roch Bobois وبدوره بلغ عن عدد سيارات الموكب وحدد موقع السيارة التي يقودها الحريري والاتجاه الذي يسلكه. انطلق موكب الحريري باتجاه شارع الأحدب إلا أنه ذهب عكس السير ودخل شارع Foch، هذا الاتجاه أربك المجرمين كون هذا المسار لم يكن في الحسبان ولا تحت المراقبة. الموكب توقف لأكثر من دقيقة عند تقاطع شارع Foch حين ادّعت السيارة رقم 6 في موكب الحريري أن سيارة Opel خضراء اللون تلاحق الموكب الا انه سرعان ما تبين عدم وجود احد يلاحقهم، هذا الامر اثار استغراب لجنة التحقيق وأخذ حيزاً في التحقيق الميداني. غاب موكب الحريري عن فريق المراقبة الثالث والرابع والخامس، حتى ظهر الموكب مجدداً على فريق المراقبة السادس قادماً من الــ Biel باتجاه السان جورج. موكب الحريري مكون من 6 سيارات السيارة الاولى، تابعة لقوى الامن، الثانية، نوعها Toyota land crusers فيها أمن الحريري الخاص، الثالثة، سيارة Mercedes يقودها الحريري وبجانبه باسل فليحان، الرابعة، سيارة الاسعاف، الخامسة والسادسة فيها امن الحريري الخاص وأجهزة التشويش. دخل موكب الحريري الخط الاحمر، مرت السيارة الاولى والثانية سليمتين، الا ان السيارة الثالثة لم تسلم وهي التي كان قد حدد بداخلها الحريري من قبل فريق المراقبة، كسرت الــ Mitsubishi على السيارة الثالثة بحيث شكلا معاً 70 درجة، وهي الاشارة المتفق عليها كي يضغط فريق التفجير المتمركز بقرب المونرو على جهاز التفجير. انسحبت فرق المراقبة من مواقعها، ومن بينهم الفريق الأهم اي الذي ضغط على زر التحكم بمصير الرئيس الحريري والشهداء الباقين وسنين من الشرخ في لبنان، الفريق مكون من شخصين ترجلا من موقعهما ودخلا سيارة كانت تنتظرهما قرب المونرو وبحوزتهما حقيبة في داخلها جهاز التفجير، توجها الى الفندق الذي كانا يمكثان فيه ونتحفظ عن ذكر اسمه، وعند الساعة الــ 2:28 قاما بعملية الــ check out من الفندق وتوجها الى المطار، ويبدو ان للاصولية في ملفات التحقيق دوراً تنفيذياً في جريمة العصر، وللمزيد من الربط نعود لأروقة المحكمة التي تجد مجموعة الــ 13 جمهوراً لها هناك، وحين نسأل عن عدم اهتمام المحكمة في اعتراف فيصل اكبر باغتيال الحريري ومن ثم تراجعه، نقابل بسؤال، هل اعلنا فيصل اكبر غير ذي مصداقيه»؟

الأكثر قراءة