Omar Deeb

Omar Deeb

يتشرّف اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني- محافظة الجبل بدعوتكم لحضور ندوة بعنوان ـ "الدولة الممكنة في لبنان"ـ مع الوزير الدكتور شربل نحّاسالمكان: الرابطة الثقافيّة الاجتماعيّة في بيصورالزمان: الجمعة في 4 آذار الساعة السادسة مساء

انتصرت ارادة الشعب والثورة مستمرة حتى تحقق اهدافها

نجحت ثورة 25 يناير فى انجاز المطلب الاول للثورة الشعبية وهو اسقاط الديكتاتور ولكنها مازالت مستمرة حتى يتحقق هدفها الرئيسي وهو اسقاط النظام بمؤسساته وهيئاته ورموزه وهذا يتطلب تحقيق المطالب الاساسية التي اكدت عليها جماهير الشعب المصري وكل القوى الوطنية والحركات الشبابية وعلى رأسها ضرورة تغيير الدستور وتشكيل مجلس رئاسي وحكومة انتقالية مدنية من التكنوقراط من شخصيات مشهود لها بالنزاهة والكفاءة واتاحة حرية تشكيل الاحزاب والنقابات والاتحادات ومحاكمة الفاسدين ناهبي ثروات الشعب ومحاكمة المسئولين عن قتل المئات من شهداء الثورة الذين سطروا بدمائهم فجرا جديد فى مسيرة نضال الشعب المصري والافراج الفورى عن المعتقلين السياسين اثناء الثورة والغاء القوانين المقيدة للحريات وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين امام القانون مما يقتضى تحديد حد ادنى واقصى للاجور وحل مشكلة البطالة وتحمل الدولة مسئوليتها فى تلبية الحقوق الاساسية للمواطنين خاصة الحق فى التعليم والصحة والسكن وفرض ضرائب تصاعدية وغيرها من الاجراءات الضرورية لتحقيق العدالة الاجتماعية .

ولضمان تحقيق هذه المطالب تمت الدعوة الى ضرورة متابعة تنفيذ هذه المطالب من خلال مظاهرة مليونية سلمية يوم الجمعة القادم للاحتفال بالثورة وحتى يكون الشعب طرفا اساسيا فى ضمان سير العملية الثورية فى اتجاهها الصحيح.

والحزب الشيوعي المصري اذ يحيي موقف القوات المسلحة التي رفضت استخدام العنف ضد المتظاهرين وانحازت الى الشعب فى موقف حضاري عظيم فأنه يطالبها بالاستمرار فى هذا الموقف خلال المرحلة الانتقالية حتى تتحقق مطالب الثورة ويعود الجيش الى ممارسة دوره الطبيعي فى حماية الوطن وصيانة الدستور.

ولقد صدرت عدة بيانات من المجلس الاعلى للقوات المسلحة اكدت على ضرورة الانتقال الى سلطة مدنية منتخبة والى الالتزام بالشرعية التي يرتضيها الشعب ولعل اهم هذه البيانات هو البيان الخامس الذي حدد عددا من الاجراءات خلال الفترة الانتقالية ، ونحن نرحب بما جاء فى هذا البيان من اجراءات حول تعطيل الدستور وحل مجلسي الشعب والشورى وتحديد اطار زمني لأنتقال السلطة ، ولكنه لم يستجب لعدد من المطالب الاساسية للثورة حيث لم يقم بتشكيل مجلس رئاسي من المدنيين والعسكريين لهذه الفترة الانتقالية ، كما لم يستجب البيان ايضا لمطلب تغيير دستور 71 المهلهل واكتفى فقط بتعديل بعض المواد فيه ، ومطلب تغيير الدستور هو مطلب رئيسي للثورة وتتفق عليه كل القوى السياسية والحركات الشبابية ، كما ان هذه الاجراءات تأخرت فى تشكيل حكومة مدنية انتقالية من التكنوقراط خاصة وان استمرار حكومة احمد شفيق التي عينها مبارك تضم رموز كثيرة من النظام البائد كما لم يصدر حتى الان قرار ثورى بالافراج عن المعتقلين السياسين.

ونحن نؤكد على ضرورة التمسك بهذه المطالب ودعوة الشعب الى الالتفاف حولها مع حرصنا على سرعة اصدار الاجراءات التي تكفل اتاحة حرية تشكيل الاحزاب والنقابات والاتحادات والجمعيات ، ومن الضرورى ايضا اتاحة فرصة كافية قبل اجراء الانتخابات حتى تستطيع القوى والتيارات السياسية نشر برامجها وسط الجماهير واتاحة وسائل الاعلام الحكومية امامها ، ومن الضرورى ايضا ان يتم تغيير النظام الانتخابي الى نظام القائمة النسبية لأن اجرائها بنفس النظام القديم وفى ظل توازن القوى الحالي فى المجتمع لن يسفر عن تغيير حقيقي يعكس آمال وتطلعات الجماهير.

وفى ضوء ما نشاهده الايام الماضية من مئات الاضرابات والاعتصامات والتظاهرات فى المواقع العمالية والبنوك والمصالح الحكومية والنقابات وحتى ضباط وامناء الشرطة التي تطالب بأسقاط رموز الفساد والاستبداد وتحسين الاوضاع المعيشية لهذه الفئات ، فأننا نؤكد على ضرورة المطالبة بحل اتحاد العمال الحكومي وحرية تشكيل النقابات العمالية والمهنية.

ونحن نرى ان المهمة الاساسية التي يجب التركيز عليها هي توسيع نطاق الثورة وتعميق توجهاتها الاجتماعية وسط القوى والفئات صاحبة المصلحة فى تغيير النظام بشكل جذري ليس فقط فى طابعه الاستبدادي وانما ايضا فى توجهاته الاقتصادية والاجتماعية وضرورة عودة دور مصر الوطني والفاعل فى المحيط العربي والاقليمي والدولي ازاء المخططات الامبريالية والصهيونية.

عاشت ثورة 25 يناير

عاش نضال الشعب المصري

13 فبراير 2011

الحزب الشيوعي المصري

أنهت مصر يوم أمس كئيبة. كل من سمع خطاب حسني مبارك في منزله أصيب بصدمة، بخيبة أمل، فيما استقبله ثوار ميدان التحرير بهستريا. اليوم «جمعة التحدي» ومخاوف من حمام دم لن يحول دونه سوى موقف عملاني للجيش يؤكد في خلاله التزامه مطالب الشعب... والثورة

القاهرة ــ الأخبار آمال النهار بتنحّي حسني مبارك بدّدها سواد الليل. هو الدكتاتور نفسه. لا يتغيّر. ملايين المحتجّين في أنحاء مصر كلها لم تقنعه بالتنحّي. لا أعدادها نفعت، ولا حناجرها التي تصدح بالكره له والغضب عليه، ولا القبضات المرفوعة عالياً، أتت ثمارها. كل ما قدمه من «تنازل» لا يتجاوز تفويض صلاحياته لنائبه، رجل إسرائيل الأول في المنطقة، عمر سليمان، الذي سارع إلى دعوة المتظاهرين إلى العودة إلى منازلهم على قاعدة أنهم حصلوا على ما يطالبون به.

كان يتحدث طبعاً عن تعهدات جوفاء، مثلها مثل خطابه وخطاب رئيسه من قبله. لم تكن الحال على هذا النحو خلال ساعات النهار، حين كانت الشمس مشرقة منبئةً بفجر من الحرية. إشارات كثيرة أظهرت أن «الثورة انتصرت» وأن «مصر تحررت»، على ما اعتقد الصامدون في ميدان الحرية وغيره من ميادين مصر وشوارعها، لعل الأهم فيها بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي انعقد يوم أمس للمرة الثالثة في تاريخه. المرتان السابقتان كانتا في عامي 1967 و1973. صحيح أن البيان الذي صدر عنه لم يكن انقلابياً، على ما تصور البعض، رغم أنه حمل عنوان «البيان رقم واحد». وصحيح أنه، في المضمون، لم يأت بجديد سوى تأكيد «المطالب الشرعية» للمتظاهرين والإعلان أن انعقاد المجلس سيكون دائماً لبحث المجريات. لكن الإشارة الأبرز فيه كانت إيحاءه بأنه وضع يده على ما يجري. باختصار، أنه أمسك بالملف متعهداً حماية «المكتسبات». كل ذلك في ظل أنباء عن خطاب متوقع لمبارك، تضاربت المعلومات عما إذا كان سيعلن فيه التنحّي أو لا. تضارب لم يمنع المتظاهرين من بدء الاحتفال بالرحيل، متسلّحين بموقف الجيش، الذي قرأوه لمصلحتهم، منتظرين خطاب الرحيل. لكن ما إن أسدل الظلام ظلاله على الحشود المنتظرة، وخرج حسني مبارك بخطاب، قيل إن الجيش حذف منه كثيراً من المقاطع، وسارع نائبه ليدلي بدلوه من بعده، حتى طرح كثيرون تساؤلات حول الموقف الفعلي للجيش. هل حقاً يقف إلى جانب المتظاهرين، أم هو مع النظام وارتأى أن موقفه هذا يمكنه الحؤول دون انهياره؟ أم هو مع النظام قلباً وقالباً، وما فعله خلال النهار لم يكن سوى خطوة منسّقة تمهّد لخطابي مبارك وسليمان؟ تساؤلات لا يمكن الإجابة عنها إلا بوضع القوات المسلّحة أمام الاختبار. اختبار لم يواجهه الجيش بعد، ولعل الطريقة الوحيدة في اندفاع المتظاهرين نحو القصر الرئاسي، وعندها سيكون هذا الجيش أمام خيار من اثنين: إما فتح الطريق أمام المتظاهرين، ويكون بذلك قد اصطفّ رسمياً مع الثورة، أو يقابلهم بالنيران، ويكون بذلك قد أجاب على هتاف المتظاهرين «واحد اتنين... الجيش المصري فين». وتفيد معلومات «الأخبار» بأن خطاب مبارك قد سجل عند الساعة الرابعة من بعد ظهر أمس، وخاض النظام مفاوضات ماراتونية مع الجيش بشأن مسألة إذاعته من عدمها. وتضيف أن «الجيش، قبيل الظهور المتلفز لمبارك، أرسل رسالة نصية إلى الهواتف الخلوية للمواطنين المصريين، تؤكد أنه لا يزال مع مطالب الشعب وأنه سيصدر بياناً موجّهاً إلى المصريين»، مشيرة إلى أنه «ما إن انهى مبارك خطابه، حتى خرجت مسيرة إلى مسابيرو، مقر الإذاعة والتلفزيون، رغم محاصرته من الحرس الجمهوري، هاتفين: مش عايزينو حاكم، عايزينو يتحاكم»، فيما كانت الهتافات في ميدان التحرير «مش حنمشي سليمان حيمشي». وكان الحرس الجمهوري قد حاصر مقر التلفزيون لمنع صدور البيان رقم 2 للجيش بعدما تسرّب البيان الأول من دون علم الرئيس. وعمدت قوات الحرس أيضاً الى إخلاء المبنى من موظفيه. وتؤكد معلومات «الأخبار» أن «الشريط المسجل لخطاب مبارك قد جرت منتجته مرات عديدة، وأنه سجل أكثر من خطاب». وتضيف أن «مكان مبارك غير معلوم، لكن الأكيد أنه خارج القاهرة. الرواية الأكثر شيوعاً هو أنه لم يذع شريط مبارك إلا بعد تأكيد وصوله إلى دبي. لكنّ هناك رواية أخرى تفيد بأنه غادر القاهرة إلى شرم الشيخ، برفقة قائد الأركان الفريق سامي عنان». وكان ضباط الجيش في ميدان التحرير قد أبلغوا المتظاهرين، حوالى الساعة الخامسة بعد ظهر أمس، بأن «أخباراً طيبة في انتظارهم»، على ما أفادت مصادر في الميدان. وتحدثت مصادر في مطار القاهرة عن «وجود أربع سيارات في المطار لنقل الأموال». وكان الجيش المصري قد أعاد نشر قواته في مدينة نصر حوالى الساعة 11 من قبل ظهر أمس. وتقول مصادر إن «الحركة التي بدت كأنها حماية لقصر العروبة من تظاهرات اليوم (الجمعة) إنما كانت احتلالاً غير معلن لقصر الرئاسة الذي بات الجيش يسيطر عليه».

مبارك: مصر أرض الحياة والممات

وكان مبارك قد أعلن، في خطاب وجهه «لشباب مصر» الذين «يعتزّ بهم رمزاً لجيل مصري جديد يدعو إلى التغيير للأفضل»، عن تفويض صلاحياته لنائبه سليمان «على النحو الذي يحدده الدستور»، وذلك بعبارة خاطفة مرّت على نحو عابر في النصف الثاني من خطابه. وفيما طمأن المتظاهرين إلى أن دماء الشهداء التي سقطت على أيدي بلطجيته وقوات شرطته، لن تذهب سدى، جزم بأنه لن يقبل «أبداً أن أستمع لإملاءات أجنبية تأتي من الخارج مهما كان مصدرها». وإذ أعاد التشديد على أنه لن يترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وعلى أنه باقٍ في منصبه حتى شهر أيلول، أشار إلى أهمية الاستمرار بالحوار الوطني «للانتقال به إلى خريطة طريق واضحة وبجدول زمني محدد على طريق الانتقال السلمي للسلطة». وفي السياق، كرر حرصه على المضي قدماً بقرار اللجنة الدستورية القاضي بتعديل 5 مواد دستورية، هي المواد: 76 و77 و88 و93 و189، فضلاً عن إلغاء المادة 179، متعهّداً بإيقاف العمل بقانون الطوارئ فور استعادة الهدوء والاستقرار وتوافر الظروف المواتية لرفع حالة الطوارئ. وارتأى مبارك اختتام خطابه بكلام لتعظيم نفسه، إذ إنّ «اللحظة الراهنة ليست متعلقة بشخص حسني مبارك، وإنما بات الأمر متعلقاً بمصر في حاضرها ومستقبل أبنائها». وأطال سرد بطولاته أيام كان ضابطاً في الجيش حيث «شهدتُ حروبه بهزائمها وانتصاراتها. عشتُ أيام الانكسار والاحتلال، وأيام العبور والنصر والتحرير. أسعد أيام حياتي يوم رفعت علم مصر فوق سيناء. واجهت الموت مرات عديدة طياراً، وفي أديس أبابا وغير ذلك كثير». وتابع «لم أخضع يوماً لضغوط أجنبية أو إملاءات. حافظت على السلام. عملتُ من أجل أمن مصر واستقرارها. اجتهدتُ من أجل نهضتها. لم أسع يوماً الى سلطة أو شعبية زائفة. أثق أن الأغلبية الكاسحة من أبناء الشعب يعرفون من هو حسني مبارك ويحزّ في نفسي ما ألاقيه اليوم من بعض بني وطني». وفي النهاية، جدد التأكيد أنه سيموت في مصر بقوله «مصر بداية العمر ومشواره ومنتهاه، وأرض المحيا والممات، ستظل بلداً عزيزاً. لا تفارقني أو أفارقها حتى يواريني ترابها وثراها».

سليمان: إلى المنازل عودوا

ولم يكد مبارك ينهي خطابه، حتى أطلّ نائبه، المفوّض صلاحياته، عمر سليمان، ليطالب «المحتجين في ميدان التحرير بإنهاء تظاهراتهم والعودة الى بيوتهم»، ملتزماً بتحقيق الانتقال السلمي للسلطة وتنفيذ كل ما تعهد به خلال الحوار مع قوى المعارضة. وتوجه سليمان إلى المتظاهرين في ميدان التحرير بالقول «يا شباب مصر وأبطالها، عودوا إلى دياركم وأعمالكم، فالوطن يحتاج إلى سواعدكم. لا تنصتوا إلى الإذاعات والفضائيات المغرضة التي لا هدف لها إلا إشعال الفتن والعمل على إضعاف مصر وتشويه صورتها. استمعوا فقط إلى ما تمليه عليكم ضمائركم». وتعهد سليمان بأن ينجز الوعود التي قطعها مبارك، والخاصة بالإصلاحات الدستورية والتشريعية، معرباً عن التزامه «بإجراء كل ما يلزم لتحقيق الانتقال السلمي للسلطة وفقاً لأحكام الدستور». وأشار إلى الحوار الذي أجراه مع بعض قوى المعارضة، قائلاً «توصلنا إلى تفاهمات ووضعت خريطة طريق لتنفيذ معظم المطالب طبقاً للزمن المتاح، ولا يزال الباب مفتوحاً لمزيد من الحوار». وأضاف «أعلن تمسّكي بتنفيذ كل ما تعهدت به من إجراءات بالحوار الوطني وما يتّفق عليه لاحقاً». ودعا إلى «الحفاظ على ثورة الشباب ومكتسابتها والعمل على استعادة الثقة بيننا، مع احترام الدستور والقانون، وأن نحقق مطالب الشعب بالحوار الواعي». وأعرب سليمان عن ثقته بأن «هذا الشعب البطل لن ينجرف أبداً إلى مخاطر الفوضى، ولن يسمح لأصحاب التخريب والترويع بأن يكون لهم وجود بينكم». وطالب كل المواطنين بأن ينظروا إلى المستقبل وجعله «مشرقاً وزاهراً بالحرية والديموقراطية». وتفيد مصادر «الأخبار» بأن سليمان «أحرق» على مراحل ثلاث: خطابه السلطوي عن الديموقراطية بداية، ومفاوضاته غير الجدية مع المعارضة، ودفاعه المستميت عن مبارك. حُرق في الشارع وأضيف اسمه إلى الشتائم في ميدان التحرير. والصراع اليوم هو على ما إذا كان الجيش سيكمل، هذا الجيش الذي أصبح مطلب الثورة». وتضيف معلومات «الأخبار»، المستقاة من مصادر دبلوماسية، أن «من حسم الخيار نحو تفويض سليمان صلاحيات الرئاسة كانت واشنطن». الخطابان كان لهما استقبال واحد في ميدان التحرير، حيث احتشد نحو ثلاثة ملايين مواطن مصري، في حشد هو الأضخم منذ بداية الثورة. ورفع المحتجّون الأحذية ولوّحوا بها تعبيراً عن الغضب وخيبة الأمل من الخطابين. كذلك شارك مئات الآلاف من المتظاهرين في مدينة الإسكندرية الساحلية ومدن في محافظة أسوان في أقصى جنوب البلاد ومدن في محافظة الغربية بدلتا النيل في مسيرات غاضبة بعد الكلمة. وهتف المحتجون في ميدان التحرير «يسقط يسقط حسني مبارك» و«ارحل... ارحل» و«بنينا الثورة طوبة طوبة وبكرة نروح قصر العروبة»، في تهديد بالزحف إلى قصر الرئاسة المصرية في ضاحية مصر الجديدة في القاهرة لدعوة مبارك إلى التنحي. وفي مدن أسوان وكوم امبو وإدفو في محافظة أسوان، نظم مئات المحتجين مسيرات غاضبة قائلين، إن اليوم لن يكون «يوم الزحف (إلى القصور الرئاسية كما قال منظمو الاحتجاجات)» بل «يوم الموت». «يوم الموت» سيحسمه الجيش، الذي ساد لغط حول موقفه بعد بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي صدر تحت الرقم واحد، والذي تضمن عبارات غامضة أشارت إلى أن «المجلس في حالة انعقاد دائم»، انطلاقاً من «مسؤولية القوات المسلحة، والتزاماً بحماية الشعب ورعاية مصالحه وأمنه». الدعوات إلى تدخل الجيش افتتحها المعارض محمد البرادعي، الذي رأى «أن الوضع في مصر على وشك الانفجار». وقال، في رسالة على «تويتر»: «أطالب الجيش بالتدخل الفوري لإنقاذ مصر. صدقيّة الجيش على المحك». كلمة مبارك كان لها وقع في العواصم العالمية، ولا سيما في واشنطن. فبعدما توقّعت الاستخبارات الأميركية أن يتنحى مبارك في خطابه، خرج الرئيس الأميركي باراك أوباما ليحيّي «ثورة الشباب في مصر»، الذين قال إنهم «يصنعون التاريخ». لكن سقوط التوقعات عند واقع الخطاب، دفع أوباما إلى جمع مجلسه للأمن القومي لبحث الوضع بعد كلمة الرئيس المصري. بدوره، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إنه يأمل أن تتجه مصر صوب الديموقراطية. ورأى أن إعلان مبارك نقل صلاحياته لنائبه «كان حتمياً». وأضاف «آمل من كل قلبي للديموقراطية الوليدة في مصر أن يأخذ المصريون وقتاً لوضع الهيكليات والمبادئ التي تساعدهم في إيجاد الطريق إلى الديموقراطية، لا إلى شكل آخر من الدكتاتورية. الدكتاتورية الدينية مثلما حدث في إيران». وفيما أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي عن خيبة أمله بعد خطاب مبارك الذي لم يكن «الخطوة المنتظرة نحو المستقبل»، كان لافتاً تعليق وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، الذي هرع إلى واشنطن لمحاولة إنقاذ حليفه. وقال تعليقاً على الخطاب بعد لقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، «يعود للمصريين أن يحددوا طريقهم، وأن يفعلوا ذلك وفقاً لدستورهم وقواعدهم وأعرافهم».

السفير: نفذ أمس «اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني» اعتصاماً رمزياً على بعد مئة متر من السفارة التونسية في منطقة مار تقلا في الحازمية «احتجاجاً على القمع الذي تمارسه السلطات التونسية بحق الشباب التونسي ومجمل شعب هذا البلد العربي». وحمل المتظاهرون شعارات تندد بالقمع وتدعو إلى سقوط «ديكتاتور تونس وكل ديكتاتور عربي»، وإلى «سقوط حزب الدستور». كما غنى المشاركون نشيد «اتحاد الطلبة التونسي».

واعتبر رئيس الاتحاد علي متيرك أن «الاعتصام رمزي وعفوي للتضامن مع الشعب التونسي ضد كل قمع واستغلال طبقي»، مشبهاً الاستغلال في تونس بالذي يتعرض له الشعب اللبناني. ودعا الأمين العام للاتحاد عمر الديب إلى اعتصام أكبر في السادس والعشرين من كانون الثاني، تزامناً مع التظاهرة الكبيرة التي تجري في تونس في ذكرى تأسيس الحركة النقابية فيها.

وحضر في الاعتصام عدد من المواطنين التونسيين الذين رددوا شعارات ضد النظام الحاكم في بلادهم.

من جهة ثانية، أعلن «مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب» شجبه لموجة الاعتقالات والمداهمات الليلية واستعمال الرصاص من قبل السلطات التونسية في مواجهة حركة الاحتجاجات التي تشهدها منطقة سيدي بوزيد منذ السابع عشر من الجاري. وأشار المركز إلى أن «المعتقلين يتعرضون للتعذيب من دون محاكمات أو اتصال بالعالم الخارجي وعائلاتهم كما تنص القوانين الدولية»، داعيا إلى رفع الحصار عن منطقة سيدي بوزيد والإفراج عن جميع المعتقلين.

ثلاثة أيام تفصلنا عن الافتتاح الرسمي لمهرجان الشباب والطلاب العالمي ال 17 في مدينة بريتوريا في جنوب أفريقيا، حيث بدأت الوفود الدولية بالوصول تدريجياً وسيتكمل العدد الكامل حتى مساء الاحد حيث يتوقع مشاركة حوالي 17000 مشارك من 120 دولة من القارات الخمسة.

وبما انه هذه هي المرة الاولى التي يقام فيها المهرجان في القارة الافريقية (بعد الجزائر التي تنتمي المنطقة العربية)، فقد استاثر المهرجان باهتمام واسع في دولة جنوب افريقيا وكذلك في الدول المجاورة ومعظم دول القارة السمراء. آلاف المشاركين يتوجهن من أنغولا وناميبيا وزيمبابوي وموزامبيق وتنزانيا وغيرها لينعكس الحضور الافريقي مميزاً كماً ونوعاً في هذا المهرجان.

أما من المنطقة العربية فيشارك رفاق من 16 دولة من بينها لبنان، ويتوقع ان يصل عدد المشاركين النهائي الى 1000 مشارك من هذه المنطقة وهو حضور مميز اذا أخذنا بعين الاعتبار كلفة السفر المرتفعة والواقع السياسي القمعي في معظم هذه الدول وابرزها دول الخليج العربي.

انطلقت صباح اليوم عجلات عمليات الاقتراع في الدور الأول للانتخابات التشريعية في مصر، وسط أجواء مشحونة بالتوتر بين السلطة وجماعة الإخوان المسلمين، فيما جرت قرصنة على مواقع الإخوان فور فتح صناديق الاقتراع، وكان حديث عن قيود وتجاوزات من الحزب الحاكم، بحسب شهود عيان.

ويختار الناخبون اليوم 508 نواب في المجلس، بينهم 64 امرأة لولاية تمتد خمس سنوات، من بين 5064 مرشحاً ضمنهم قرابة 800 مرشح من الحزب الوطني الحاكم و130 من جماعة الإخوان المسلمين، إضافة إلى أكثر من 300 مرشح من أحزاب المعارضة الرئيسية، هي: الوفد (ليبرالي) والتجمع (يساري) والناصري.

ونُشر عشرات الآلاف من عناصر الأمن في محيط مكاتب الاقتراع في مختلف مناطق البلاد، وتمركزت شاحنات لقوات مكافحة الشغب (الأمن المركزي) استعداداً لتحريك عناصرها للتدخل عند الضرورة، بحسب مصادر أمنية. وعادة ما تكون نسبة الامتناع عن التصويت في مصر مرتفعة؛ إذ لا تساور الغالبية العظمى من الـ82 مليون مصري أي شكوك في أن نتيجة الانتخابات محسومة سلفاً للحزب الوطني الحاكم. وفي ساعات الصباح الأولى مع فتح صناديق الاقتراع، بدا الإقبال ضعيفاً جداً. وفي القاهرة، في مكتب الاقتراع الذي أقيم في مدرسة الشهيد عبد المنعم رياض الإعدادية للبنين في الدقي، كان هناك ناخب واحد عند بدء الاقتراع.

ولوحظ عدم وجود عازل، وكان من الممكن مشاهدة الناخب وهو يدلي بصوته، بل وحتى معرفة لمن صوت. فيما سارع مسؤول في اللجنة الانتخابية إلى مطالبة الصحافيين بعدم التصوير داخل المدرسة.

وقال مصطفى، وهو سائق سيارة أجرة ثلاثيني: «سأصوت لحزب الوفد؛ لأن مرشحه جيد، وعموماً سأصوت لأي كان إلا الحزب الوطني، كفاية». لكن محمد الموظف الأربعيني يؤكد قائلاً: «أنا لن أصوت لأي كان لأنه لا فائدة من السياسيين، والانتخابات ليست إلا مسرحية».

وفي الإسكندرية، يقول عمر محمود، البائع المتجول، إنه «لا يرى فائدة من الاقتراع»، متسائلاً: «ما الذي سيتغير إذا شاركت في الاقتراع؟». لكن عاصم نور الدين، وهو موظف في شركة خاصة، ومن أنصار الحزب الوطني، يشير إلى الحبر على إبهامه، ويقول: «الاقتراع مهم».

وقال شهود إنه اعتُقل مرشح جماعة الإخوان المسلمين أكرم الشاعر في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وأُطلق سراحه بعد قليل. ومُنع مندوبو مرشحي جماعة الإخوان وأحزاب المعارضة من دخول العديد من اللجان في الإسماعيلية والسويس وبورسعيد (المدن الثلاث الواقعة على قناة السويس) وكذلك في الشرقية (دلتا النيل).

وأضاف الشهود أن عشرات من مندوبي الإخوان وأحزاب المعارضة نظموا بعد فتح مكاتب الاقتراع بقليل تظاهرة أمام مديرية الأمن بمدينة السويس احتجاجاً على عدم السماح لهم بدخول مكاتب الاقتراع. وتعرض الصحافيون أيضاً لمضايقات الشرطة، بحسب وكالة «فرانس برس»، التي ذكرت أن مصوريها وصحافييها مُنعوا من أداء عملهم في بعض المراكز. وتأتي الانتخابات بعد حملة انتخابية شهدت توتراً شديداً بين السلطات وجماعة الإخوان التي أكدت اعتقال أكثر من ألف من أعضائها، وأن مئات منهم لا يزالون قيد الاحتجاز. ورأت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية أن «القمع الحكومي يجعل من غير المرجح إطلاقاً أن تجري انتخابات حرة ومنصفة». من جهة ثانية، اختفت صباح اليوم كل مواقع جماعة الإخوان المسلمين بعد أقل من ساعة على فتح مراكز الاقتراع. ولم يتسنّ الوصول إلى نحو 10 مواقع كانت قد بدأت منذ الصباح الباكر ببث أخبار بدء العملية الانتتخابية في معظم المحافظات المصرية، ومن بينها أخبار عن مضايقات قالت الجماعة إن أعضاءها تعرضوا لها أثناء محاولة الإدلاء بأصواتهم.

وقال أحد المسؤولين في إدارة المواقع الإخوانية فتحي فوزي إن المواقع التي تبث باللغتين العربية والإنكليزية تعرضت للقرصنة من جهات لم يسمها. وأضاف أن الفنيين يواجهون صعوبة في التحول إلى مواقع بديلة كانوا قد هيأوها من قبل.

وأشار فوزي إلى أن الإخوان سيحاولون اللجوء إلى الرسائل النصية على الهاتف المحمول لإيصال أخبار الانتخابات إلى المراسلين الصحافيين.

 

http://al-akhbar.com/ar/node/215920

نادر فوز

سقط رجب طيب أردوغان في وسط بيروت. فبعد استقبالات شعبية في المناطق، نجح الشباب الأرمني أمس في تشويه هالة زيارة رئيس الحكومة التركية. ومن تجمهر أمس في قلب العاصمة لم يتحمّل نظرات أردوغان إلى تمثال الشهداء ولا عبارة «مرحبا»؛ اتّخذ الحشد الأرمني تلك الصورة العملاقة هدفاً له، وانتقلت الأنظار من تمثال الشهداء إلى تلك اللافتة. تجمّع عشرات الشبان في مقابل الصورة، وهتفوا بإسقاطها وأطلقوا ما تيسّر من الشتائم للدولة العثمانية. تدخّلت فرق مكافحة الشغب وشكلت طوقاً، مانعة الجمهور من الوصول إلى قاعدة الصورة التي رميت بالعصي والحجارة. لكن ذلك لم يعوّض حكايات المجازر التي تناقلتها الأجيال الأرمنية. فظهر ابتكار أرمني لافت: قذائف طلاء أسود تشوّه «العدوّ».

كان المشهد حماسياً وكأننا في لعبة رياضية. تأوّهات عند الإخفاق بإصابة الهدف، وتصفيق وتشجيع عند النجاح بتلطيخ تلك الصورة التي تحمل خلفيّتها العلم التركي. مع أصوات تلك القذائف، شددت القوى الأمنية وجودها فحاصرت المتجمهرين وحصل تدافع أولي. حاول النائب آغوب بقرادونيان التدخل لحل المشكلة، لكنه تعرّض للردع من رجال ببزات عسكرية، ثم شتمه أحد العسكريين: «... وعلى إخت اللي جابكن». فوقع عراك تحت صورة الضيف التركي. وشدد بقرادونيان على ضرورة تحقيق الهدف الرمزي الأرمني، فتوجه إلى قائد القوة العسكرية المنتشرة، طالباً أن يُنزل عناصر الجيش صورة أردوغان، فردّ الضابط بأن هذه المهمة ليست ضمن صلاحياته. وهنا طلب النائب إبعاد قوى الأمن الداخلي عن قاعدة اللوحة الإعلانية، فحصل ذلك.

تسلّق شبان اللوحة، وبدأوا بتمزيقها. تحمّس الجمهور أكثر في «فشة خلق» مكبوتة منذ الحرب العالمية الأولى. رفعت شارات النصر وكأن تمثال طاغية سقط من عليائه. أزيلت صورة أردوغان وبان إعلان لإحدى ماركات الساعات الفاخرة. علّقت الأعلام اللبنانية والأرمنية مكان اللوحة، فأنشد المحتشدون النشيدين اللبناني والأرمني، ثم أكملوا هتافاتهم العدائية لضيفهم الثقيل في محاولة لردّ الوجع الذي تناقلوه من جيل لآخر.

انتهى مشهد سقوط أردوغان. فحوّل الموجودون أنظارهم إلى قاعدة تمثال الشهداء، حيث أقيمت منصّة صغيرة لإلقاء الكلمات. بدا بقرادونيان قوياً قرب ذاك التمثال، يبتسم، يتحدث، يعطي بعض التوجيهات، وأهمها الطلب من الوزير جان أوغاسبيان الاقتراب إلى الصف الأول. إشارة بقرادونيان تلك تدلّ على الكثير من المعاني، أولها مدى الإحراج الذي وقع فيه ممثلو الأحزاب الأرمنية الموالية للرئيس سعد الحريري: ثقافة شعب وقضية وطنية من جهة، وحلف سياسي وأمان اجتماعي من جهة أخرى. هذا «الانقلاب» الذي قاده حزب الطاشناق أمس، جاء بعد ليلة طويلة أمضاها جمهور الحزب الأرمني وهو يحتجّ على نزع القوى الأمنية للافتات منددة بالزيارة علّقت في برج حمود والدورة والجديدة. إضافة إلى تأكيد مسؤولين في الطاشناق أنّ سائقي الحافلات التي نقلت الأهالي من مناطقهم تعرّضوا، ليل الأربعاء ـــــ الخميس، لتهديدات من عناصر في فرع المعلومات. وبعد ما حصل من تدافع وشتائم، أعلنت مجموعة من الشخصيات والقيادات تضامنها مع النائب بقرادونيان، الذي تلقى اتصالات من كل من الوزير زياد بارود والنائب ميشال المر والرئيس الأسبق أمين الجميل. واستقبل في وقت لاحق رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية، سمير جعجع.

وكان لافتاً حضور عشرات من شباب حزب العمال الكردستاني، الذين حملوا أعلام دولتهم وصور قائد الحزب، عبد الله أوجلان، المعتقل في السجون التركية. وأبرز ما دلّ أمس على الغضب الأرمني هو رفع أحد المشاركين العلم اليوناني، «فقط نكاية». وفي الاعتصام، تحدث كل من مطران الأرمن الأرثوذكس كيغام خاجريان، ورئيس حزب الرامغافار مارديك أفديكيان، وأليكس كوشكريان عن حزب الهنشاك وعضو اللجنة المركزية في الطاشناق أفيديس كيدانيان. فطالبوا تركيا بالاعتراف «بالمجازر التي ارتكبتها بحق اللبنانيين عامي 1915 و1916، وبالمجازر التي ارتكبتها بحق مليون ونصف مليون أرمني».

بيان صادر عن اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "اشد"بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطينيaltفي مثل هذا اليوم من العام 1947 صوتت الجمعية العامة للامم المتحدة على القرار رقم 181 الذي قضى بتقسيم فلسطين الى دولتين يهودية وعربية، وبقوة الارهاب والقتل والدمار تم الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية وانشأ الكيان الصهيوني دولته على انقاض البيوت والمنازل التي هجر منها الاهالي بسبب المجازر الوحشية التي ارتكبتها العصابات الصهيونية.وفي العام 1977 أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنيها ليوم التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني من كل عام، يوما عالمياً للتضامن مع الشعب الفلسطيني اعترافا منها بمسؤوليتها عن مأساة الشعب الفلسطيني وما لحق به من جراء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية بقوة الارهاب المدعوم من الامبريالية الامريكية .لكنه وبالرغم من هذا الاعتراف فان المجنمع الدولي لم يستطع اجبار الاحتلال الاسرائيلي على تطبيق قرارات الشرعية الدولية وفشل في حماية الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني بسبب من موازين القوى العالمية ورضوخ الدول الكبرى للارادة الامريكية الحامية والداعمة للاحتلال الاسرائيلي.وتاتي المناسبة هذا العام في الوقت الذي تواصل فيه حكومة الاحتلال الاسرائيلي سياسة العدوان والاعتقال والتدمير ونهب الارض ومحاولة فرض حدود توسعية في القدس والضفة الفلسطينية. ولا يزال المجتمع الدولي يقف موقف المتفرج، الذي لم يعد يرى الا بالعيون الامريكية، في ظل حالة السكون والصمت التي يعيشها الواقع العربي العاجزعن اتخاد المواقف الجريئة التي تلجم السياسة الامريكية الداعمة لهذا الاحتلال وتضع حداً لاستمرار العدوان والاستيطان والاحتلال .ان يوم التضامن مع شعبنا الفلسطيني ينبغي ان يكون يوما لتجسيد الوحدة الوطنية وانهاء حالة التشرذم والانقسام الفلسطيني المدمر، وتوفير شروط النجاح لاستئناف الحوار الوطني الفلسطيني الشامل ترجمة لوثيقة الوفاق الوطني والوصول الى رؤية فلسطينية موحدة وشراكة جماعية حقيقية في كافة الاطر والهيئات والمؤسسات الوطنية لمواجهة كل الاستحقاقات والتحديات التي تواجه شعبنا وقضيتنا سواء على الصعيد الداخلي وتفاقم معاناة شعبنا بسبب سياسة الحصار والاغلاق المفروضة على الاراضي الفلسطينية، وكذلك الاستحقاقات السياسية وما يطرح على الصعيد الدولي من مشاريع تفاوضية تتطلب موقفا فلسطينيا موحدا يستطيع اجبار المجتمع الدولي على التحرك والضغط على الاحتلال الاسرائيلي لتطبيق قرارات الشرعية الدولية .وفي هذا اليوم نؤكد ايضا على موقفنا الثابت المتمسك بحق العودة وفق القرار 194 ورفضنا لكافة مشاريع التوطين والتهجير، وتمسكنا بوكالة الانروا باعتبارها الشاهد الدولي على قضية اللجوء، ونطالب المجتمع الدولي بتفعيل دور هذه المؤسسة وتوسيع تقديماتها وخدماتها لشعبنا في مخيمات لبنان، والعمل على انهاء معاناة ابناء شعبنا في مخيم نهر البارد والاسراع في توفير الاموال اللازمة لاعادة اعمار البيوت والمنازل المدمرة وتقديم المساعدة لابناء المخيم ومساعدتهم على تجاوز الجراح والنكبة التي حلت بهم وبالمخيم.وبهذه المناسبة نؤكد ايضا حرصنا على بناء افضل العلاقات مع الشعب اللبناني الشقيق واحترامنا للسيادة والقانون اللبناني، وحرصنا على امن واستقرار لبنان ووحدة ابنائه، ونؤكد ايضاً على ضروروة استئناف العمل على المستويين الفلسطيني واللبناني لاقرار حق العمل للفلسطينيين في المهن كافة بما فيها المهن الحرة دون اجازة عمل وحق الحصول على الضمانات الاجتماعية واقرار حق التملك. واخراج هذه الحقوق من اطار التجاذبات اللبنانية الداخلية باعتبارها قضية انسانية وتمثل مصلحة فلسطينية - لبنانية، وتدعم نضال اللاجئين وحقهم بالعودة".المجد للشهداء والحرية للاسرى والنصر لشعبنا المقاوم29/11/2010سكرتاريا لبنان

استنكر وزير الاتصالات شربل نحاس ما «حصل الاسبوع الماضي حيث استقالت الحكومة اللبنانية من مسؤولياتها بحجة انتظار تسوية ما او وصول بروفا لتسميع الامثولة». وأوضح، خلال تمثيله رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون في حفل عشاء هيئة التيار الوطني الحر في جبيل، أنه «عندما دعونا رئيس مجلس الوزراء للتعاون اذا كان هناك ضغوط، والتآمر على هذه الضغوط الخارجية، لان المجتمع الدولي يسعى الى مصلحته، انتقلنا الى خطاب تهديدي والى اهازيج سخيفة من بعض الطبالين». واعتبر أنه لا يمكن أن يبقى البلد يتأرجح بين كابوسين، كابوس الفوضى والحرب، وكابوس الانبطاح امام تسويات خارجية حتى ولو كانت صادرة عن نوايا حسنة. وقال نحاس: يواجهوننا بتهم باننا تأميميون ويساريون وهذه أوسمة على صدورنا.وأكد أن «للبلديات دينا وأمانة في ذمة وزارة الاتصالات تبلغ مليار دولار وهذه الأموال محجوزة للبلديات ولن يتمكن احد من مد يده إليها. وأشار إلى أن «هذه الأموال كانت تسرق بشكل منظم وباستمرار وباتت اليوم محفوظة».وأعرب عن أسفه لأن «انجازات هذه الحكومة لم تكن على قدر الطموحات بعد سنة من عمرها»، معددا المحطات «التي يمكن ان تعزينا ومنها اننا استطعنا منع زيادة TVA من 10 الى 15 بالمئة، وتمكنا من تعطيل لعبة ملتوية بحجة تسهيل اعادة تقييم الاموال غايتها اعفاء الارباح العقارية من الضرائب، وتمكنا من توقيف المقولة بان المتقاعدين في الدولة اللبنانية لا يطالهم تصحيح الاجور الذي تم اقراره بدءأ من العام 1998، وتوقيف تجديد عقد سوكلين بالصيغة السابقة، وتصحيح معاهدات مهينة وقعتها حكومة غير شرعية تحت شعار باريس 3».

أشخاصٌ كثيرون يشعرون بالغثيان عند سماعهم اسم هذه المنظّمة.

يوم الجمعة الماضي، الموافق 19 من تشرين الثاني/نوفمبر 2010، خلال اجتماعهم altفي لشبونة، البرتغال، قرر الأعضاء الثمانية والعشرون في مؤسسة الحرب هذه، التي أسستها الولايات المتحدة، أن يكوّنوا ما وصفوه بكل صلف "حلف الناتو الجديد".

نشأت هذه المنظمة بعد الحرب العالمية الثانية كأداة للحرب الباردة التي شنتها الإمبريالية على الاتحاد السوفييتي، هذا البلد الذي دفع ثمن الانتصار على النازية بأرواح عشرات الملايين من أبنائه ودمارٍ هائل.

لقد حشدت الولايات المتحدة في وجه الاتحاد السوفييتي، عدا عن جزء بريء من سكان أوروبا، اليمين المتطرف وكل الحثالة النازية-الفاشية الأوروبية، المليئة بالحقد والمستعدة للاستفادة من الأخطاء المرتكبة من قبل القادة السوفييت أنفسهم بعد وفاة لينين.

الشعب السوفييتي تمكّن، بتضحيات كبيرة، من المحافظة على التكافؤ النووي ودعم كفاح التحرر الوطني لشعوب عديدة في مواجهة جهود الدول الأوروبية الساعية للإبقاء على النظام الاستعماري المفروض بالقوة على مدار عدة قرون من الزمن، وهي دول تحالفت عقب الحرب مع الإمبريالية اليانكية، التي تولّت قيادة الثورة المضادة على الصعيد العالمي.

خلال عشرة أيام فقط –أقل من أسبوعين-، تلقّى الرأي العام العالمي ثلاثة دروس كبرى ولا تُنسى: "مجموعة العشرين" و"أبيك" و"الناتو"، في سيئول ويوكاهاما ولشبونة، بشكل يمكّن جميع الأشخاص الشرفاء الذين يعرفون القراءة والكتابة، والذين لم تشلّ الانعكاسات المشروطة لأبواق الإعلام الإمبريالية عقولهم، من أخذ فكرة واقعيّة عن المشكلات التي تعانيها البشرية اليوم.

لم يتم في لشبونة قول كلمة واحدة يمكنها أن تبعث الأمل عند آلاف الملايين من الأشخاص الذين يعانون الفقر والتخلف والنقص في الغذاء والمسكن والصحة والتعليم وفرص العمل.

على العكس من ذلك، صرّح فوغ راسموسين، الشخصية المغرورة الذي يبرز كقائد للمافيا العسكرية لحلف الناتو، وبلهجة فورهر نازي صغير، بأن "المفهوم الإستراتيجي الجديد" هو "التحرك في أي مكان كان في العالم". لم يأتِ هباء وصول الأمر بالحكومة التركية لأن توشك على رفض تعيينه عندما دافع فوغ راسموسين –وهو نيوليبرالي دانماركي-، بصفته رئيساً لوزراء الدانمارك وبحجة حرية الصحافة، في شهر نيسان/أبريل 2009، عن المسؤولين عن ارتكاب إساءات خطيرة للنبي محمّد، هذه الشخصية موضع احترام كل المؤمنين المسلمين.

ليس بقليل في العالم عدد الذين يتذكّرون علاقات التعاون الوثيقة بين الحكومة الدانماركية و"الغزاة" النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.

حلف الناتو، هذا الطير الكاسر القابع في أحضان الإمبريالية اليانكية، بل وأنه يملك أسلحة نووية تكتيكية ربما تكون ذات قدرة تدميرية تفوق بعدة مرات قدرة القنبلة التي قضت على وجود مدينة هيروشيما، هو على التزام مع واشنطن في حرب الإبادة التي تخوضها في أفغانستان، وهي حرب أكثر تعقيداً بعد من مغامرة كوسوفو والحرب على صربيا، حيث ارتكبوا مجزرة بمدينة بلغراد وكانوا على وشك التعرض لكارثة لو أن حكومة ذلك البلد بقيت صامدة بدلاً من الوثوق بمؤسسات العدالة الأوروبية في لاهاي.

بيان لشبونة اللامجيد، يؤكد في إحدى نقاطه بشكل مبهم ومطلق:

"دعم الاستقرار الإقليمي للمنطقة الأوروبية-الأطلسية في البلقان وقيمها الديمقراطية وأمنها ووحدتها.

تتجّه المهمّة في كوسوفو نحو تواجد أدنى وأكثر مرونة".

الآن؟

روسيا أيضاً لن يكون بوسعها نسيان ذلك بكل سهولة: فالواقع الفعلي هو أنه عندما أقدم ييلتسين على تفكيك الاتحاد السوفييتي، تقدّمت الولايات المتحدة بحدود حلف الناتو وبقواعد هجومها النووية على قلب روسيا انطلاقاً من أوروبا وآسيا.

هذه المنشآت العسكرية الجديدة كانت تهدد أيضاً جمهورية الصين الشعبية وبلداناً آسيوية أخرى.

عندما حدث ذلك في عام 1991، كان بوسع المئات من صواريخ إس إس-19 وإس إس-20 وغيرها من الأسلحة السوفييتية الجبّارة أن تصل خلال دقائق معدودة إلى قواعد الولايات المتحدة وحلف الناتو العسكرية في أوروبا. ما كان لأي أمين عام لحلف الناتو أن يتجرأ للحديث بالغطرسة التي يتحدث بها راسموسين.

أول اتفاقية للحد من الأسلحة النووية تم توقيعها في موعد مبكّر جداً هو السادس والعشرين من أيار/مايو 1972، بين رئيس الولايات المتحدة ريتشارد نيكسون، والأمين العام للحزب الشيوعي للاتحاد السوفييتي، ليونيد بريجنيف، بهدف الحدّ من عدد الصواريخ المضادة للصواريخ (المعروفة باسم معاهدات "ABM") والدفاع عن نقاط معيّنة من الصواريخ التي تحمل شحنة نووية.

بريجنيف وكارتر وقّعا في فيينا اتفاقيات جديدة معروفة باسم "سالت 2" عام 1979، لكن مجلس الشيوخ الأمريكي رفض المصادقة على تلك الاتفاقيات.

العودة إلى التسلح التي روّج لها ريغان عبر "مبادرة الدفاع الإستراتيجي" أجهزت على معاهدات "سالت".

أنبوب غاز سيبيريا كان قد تم تفجيره من قبل السي آي إيه.

لكن معاهدة جديدة تم توقيعها في عام 1991 بين بوش الأب وغورباتشوف، وذلك بعد خمسة أشهر من انهيار الاتحاد السوفييتي. عندما وقع ذلك الحدث، كان المعسكر الاشتراكي قد أصبح مندثراً. البلدان التي كان الجيش الأحمر قد حررها من الاحتلال النازي لم تكن قادرة حتى على صون استقلالها. فحكومات يمينية وصلت إلى السلطة انتقلت بأسلحتها وأمتعتها إلى حلف الناتو، ووقعت بيد الولايات المتحدة. حكومة جمهورية ألمانيا الديمقراطية، التي كانت قد بذلت جهداً كبيراً بقياد إيريك هونيكر، لم تتمكن من تذليل الهجوم الأيديولوجي والاستهلاكي لذي تم شنّه انطلاقاً من العاصمة نفسها المحتلّة من قبل القوات الغربية.

كعاصمة افتراضية للعالم، صعّدت الولايات المتحدة سياستها المغامرة والحربية.

بسبب عملية تم التحكم بها جيداً، تفكك الاتحاد السوفييتي. الضربة القاضية وجهها بوريس ييلتسين في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 1991 عندما أعلن بصفته رئيساً للاتحاد الروسي بأنه لم يعد للاتحاد السوفييتي وجوداً. وفي الخامس والعشرين من ذلك الشهر وتلك السنة تم تنزيل الراية الحمراء ذات المنجل والمطرقة من على الكرملين.

معاهدة ثالثة حول الأسلحة الإستراتيجية تم توقيعها بين جورج هـ. دبليو بوش وبوريس ييلتسين في الثالث من كانون الثاني/يناير 1993، وتمنع استخدام الصواريخ البالستية العابرة للقارات "ICBM" ذات الرؤوس المتعددة. صادق عليها مجلس الشيوخ الأمريكي في السادس والعشرين من كانون الثاني/يناير 1993، بهامش من الأصوات بلغ 87 مقابل 4.

ورثت روسيا علوم وتكنولوجيات الاتحاد السوفييتي –الذي تمكّن بالرغم من الحرب والتضحيات الكبيرة من جعل قدرته بمستوى قدرة الإمبريالية اليانكية الهائلة والغنية- والنصر على الفاشية وتقاليد الشعب الروسي وثقافته وأمجاده.

حرب صربيا، وهي شعب سلافي، كانت قد غرست نابها بشدة في أمن الشعب الروسي، وهو أمر لم يكن بمقدور أي حكومة أن تعطي لنفسها الحق بتجاهله.

مجلس الدوما الروسي –الذي كان مستاءً من الحرب الأولى في العراق ومن حرب كوسوفو التي ارتكب حلف الناتو المجازر خلالها بحق الشعب الصربي-، رفض المصادقة على معاهدة "ستارت 2" ولم يوقّع تلك المعاهدة إلا في عام 2000؛ وكان ذلك في محاولة لإنقاذ معاهدة منع الصواريخ المضادة للصواريخ "ABM" التي لم يكنّ يهم اليانكيين المحافظة عليها.

تحاول الولايات المتحدة استخدام مواردها الإعلامية الهائلة من أجل المحافظة على الرأي العام العالمي وخداعه وتضليله.

تعيش حكومة هذا البلد مرحلة صعبة نتيجة مغامراتها الحربية. ففي حرب أفغانستان تضلع جميع بلدان حلف الناتو، بدون استثناء، وعدة بلدان أخرى من العالم، وهي مغامرات ترى شعوب هذه البلدان فيها مجزرة كريهة ومثيرة للاشمئزاز، وتضطلع فيها بلدان على درجات متفاوتة من التقدم الصناعي والثراء، كاليابان وأستراليا وبلدان أخرى من العالم الثالث.

ما هو جوهر المعاهدة التي وقعتها الولايات المتحدة وروسيا في شهر نيسان/أبريل من العام الحالي؟ يتعهد الطرفان بتقليص عدد الرؤوس النووية الإستراتيجية إلى 1550. عن الرؤوس النووية التي تملكها فرنسا والمملكة المتحدة وإسرائيل لا تقال كلمة واحدة؛ ولا كذلك عن الأسلحة النووية التكتيكية، التي يوجد لدى البعض منها قوة أكبر من قوة القنبلة التي هشّمت مدينة هيروشيما. لا يتم ذكر القدرة التدميرية والقاتلة للعديد من الأسلحة التقليدية والكهرو-لاسلكية وغيرهما من أنظمة الأسلحة التي تخصّص الولايات المتحدة لها ميزانيتها العسكرية المتزايدة، والتي تفوق ميزانية كل باقي بلدان العالم مجتمعة. تعرف كلا الحكومتين، وربما حكومات كثيرة من بين تلك التي اجتمعت هناك، أن نشوب حرب عالمية ثالثة يعني نشوب آخر حرب. أي نوع من الأوهام يمكن أن يراود أعضاء حلف الناتو؟ ما هي الطمأنينة التي تنبثق عن هذا الاجتماع بالنسبة للبشرية؟ ما هي الفائدة التي يمكن توقّعها بالنسبة لبلدان العالم الثالث، بل وحتى الاقتصاد العالمي؟

لا يستطيعون حتى إعطاء الأمل بأن يتم تجاوز الأزمة الاقتصادية العالمية، ولا كم من الوقت يمكن أن يدومه هذا التحسّن. الديون العامة الشاملة للولايات المتحدة، ليس فقط على الحكومة المركزية فحسب، بل على باقي المؤسسات العامة والخاصة في هذا البلد، أصبحت قيمتها تصل إلى رقم يساوي ما بلغته قيمة إجمالي الناتج المحلي العالمي عام 2009، والذي وصل إلى 58 بليون دولار. هل تساءل المجتمعون في لشبونة يا ترى من أين تأتي هذه الموارد الهائلة؟ بكل بساطة، من اقتصاد جميع باقي شعوب العالم، التي سلّمتها الولايات المتحدة أوراقاً جرى تحويلها إلى عملة صعبة على مدار أربعين سنة، من جانب واحد، لم تعد مدعومة بالذهب، والآن أصبحت قيمة هذا المعدن تبلغ أربعين ضعف ما كانت عليه. ما زال هذا البلد يتمتع بحق النقض داخل صندوق النقد الدولي والبنك العالمي. لماذا لم يتم بحث ذلك في لشبونة؟

الأمل بأن تغادر قوات الولايات المتحدة وحلف الناتو وحلفائهما أفغانستان هو حلم جميل. سيتعيّن عليهم أن يتركوا هذا البلد قبل أن يسلّموا السلطة بفعل هزيمتهم إلى المقاومة الأفغانية. حلفاء الولايات المتحدة أنفسهم بدأوا يعترفون أنه يمكن مرور عشرات السنين قبل أن تضع هذه الحرب أوزارها، هل حلف الناتو مستعد للبقاء هناك طيلة هذه المدة؟ هل سيسمح بذلك مواطنو كل واحدة من الحكومات المجتمعة هناك؟ علينا ألا ننسى أن بلداً ذا عدد هائل من السكان، وهو باكستان، يتقاسم حدوداً استعمارية المنشأ مع أفغانستان وعددا لا يستهان به من سكانها.

أنا لا أنتقد ميدفيديف، فهو يحسن جداً الفعل بالحد من الرؤوس النووية الموجّهة إلى بلاده. لا يمكن لباراك أوباما أن يخترع أي مبرّر. إنه لمضحك التصور بأن يكون الهدف من النشر الهائل والمكلف للدرع النووية المضادة للصواريخ حماية أوروبا وروسيا من الصواريخ الإيرانية، القادمة من بلد لا يملك حتى سلاحاً نووياً تكتيكياً. لا يمكن تأكيد ذلك حتى في كتاب قصص للأطفال.

لقد اعترف أوباما أن وعده بسحب الجنود الأمريكيين من أفغانستان يمكن أن يطول، وأن تُلغى فوراً الضرائب على أغنى المساهمين. بعد حصوله على جائزة نوبل، ينبغي منحه جائزة "أكبر حاوٍ" عرفه الوجود أبداً.

مع الأخذ بعين الاعتبار السيرة الذاتية لدبليو بوش، التي تحولت إلى "بست سيلر" قام كاتب ذكي ما بصياغتها له، لماذا لم يكرّموه بدعوته إلى لشبونة؟ من المؤكد أنه كان يمكن لذلك أن يبعث سعادة كبرى عند اليمين المتطرف، "حزب الشاي" الأوروبي.

فيدل كاسترو

الأكثر قراءة