وكأنّ التاريخ يعيد نفسه. صورة للملك عبد الله على كرسي نقّال تذكّر بحال الملك الراحل فهد، وتفتح المعركة على الخلافة في ظل خلافات تستعر بين أمراء آل سعود، تجاوز صداها حدود المملكة، ليمتد إلى دول الجوار، بل إلى واشنطن
إيلي شلهوب حراك غير اعتيادي تشهده الساحة الداخلية السعودية، كمّاً ونوعاً، منذ أيام، إذا ما أضيفت إليه بعض التسريبات الخارجة من الرياض، فإنّهما ينبئان بالحد الأدنى بتوجه نحو ضبط الخلافات التي تعتمل بين أجنحة العائلة المالكة، والتي بدأت تؤثر في الأداء الإقليمي للسعودية ودورها في المنطقة، وربما لا ينتهيان بترتيبات توريث الملك ما بعد عبد الله، الذي يثير حالة من القلق في واشنطن، سواء لدى الإدارة أو أجهزة الاستخبارات. لكن بدايةً لا بد من الإشارة إلى المقولة التي تحولت لازمة في كل مقال عن السعودية ينشد المهنية: من يعرف ماذا يدور في أروقة آل سعود لا يتكلم، ومن يتكلم لا يعرف. غير أن الركون إلى بعض المؤشرات الظاهرة مع التسريبات التي تخرج بين الفينة والأخرى إلى العلن من داخل الرياض، تضاف إليها المعلومات الموجودة بحوزة العواصم المعنية مباشرةً بما يدور في السعودية مثل دمشق وبيروت وطهران، يمكن أن يساعد على تركيب الصورة. من هذه المؤشرات سفر الملك عبد الله اليوم إلى الولايات المتحدة بهدف معلن هو «العلاج»، وإن كانت التسريبات تفيد أنه ذاهب ليبحث ترتيبات الخلافة، وعودة ولي العهد سلطان وأمير الرياض سلمان إلى السعودية أمس، وإن كان هناك من وضعها في خانة عدم ترك فراغ في السلطة، وقبلها كان تعيين الأمير متعب، الابن الثالث لعبد الله، رئيساً للحرس الوطني وعضواً في مجلس الوزراء الذي يرأسه والده (علماً أنه عسكري محترف يحظى بشعبية واسعة في صفوف الحرس، الذي يعدّ التشكيل العسكري الأقوى في المملكة بعديد يلامس المئة ألف عنصر ويتولى مهمة العلاقة مع القبائل وتوزيع الأموال عليها). وهناك عودة بندر بن سلطان، بعد أشهر من الغياب القسري بفعل غضب عبد الله عليه، باستقبال حاشد من جانب العائلة المالكة في المطار. وتفيد التسريبات أن «خطوة تعيين متعب في منصب كان يشغله عبد الله، هي عملياً المرة الأولى التي يتخلى فيها ملك عن منصب يشغله على حياته وقد أرادها عبد الله كنموذج يؤهله ليطلب من الآخرين الاقتداء به». وتضيف التسريبات نفسها أن عبد الله مع نقل السلطة إلى جيل الأحفاد، «ويبدو أن لديه تصوراً يقوم على تعيين خالد الفيصل نائباً ثانياً لرئيس الوزراء، مكان نايف، ما يؤهله ليكون ولي العهد المقبل، وخالد بن سلطان وزيراً للدفاع، ومحمد بن نايف وزيراً للداخلية، وتركي الفيصل وزيراً للخارجية، وبندر بن سلطان رئيساً للاستخبارات»، مشيرةً إلى مرض الأمير سلمان بداء القلب، وإلى أن «البحث جار عن منصب لمحمد بن فهد، على قاعدة أن السعوديين يهتمون جداً بأبناء الملوك». مصادر قريبة من أروقة صناعة القرار في السعودية تقول إن «أولاد سلطان هم من أعادوه إلى الرياض لقطع الطريق على عمهم نايف لتسلم مقاليد الحكم فعلياً بغياب الملك». وتضيف إن «عبد الله، لمّا تسلم الحكم فعلياً بعد عجز الملك فهد، درّج عُرفاً بأن يحوّل جميع قرارات مجلس الوزراء، الذي كان يرأسه بغياب فهد، إلى الملك من أجل توقيعها. ولمّا كان أولاد سلطان يعرقلون هذا الأمر بحجة أن الملك تعِب أو نائم أو ما إلى ذلك، عمد عبد الله إلى تعيين عبد العزيز بن فهد وزيراً في الحكومة، وكان يعطيه، مع انتهاء كل جلسة، القرارات ليأخذها إلى والده لتوقيعها. ليس واضحاً كيف سيجري هذا الأمر الآن بغياب عبد الله». تطورات تكتسب أهميتها من حقيقة باتت متداولة في كلياتها، وإن كانت غير معروفة كثيراً في تفصيلاتها، وهي أن السعودية وإن كانت صفتها مملكة، لكنها في الحقيقة أربع ممالك يتزعم واحدة منها عبد الله فيما يقود الثلاث الأخريات السديريّون الثلاثة: نايف وسلطان وسلمان، وهذه الممالك الأخيرة، وإن كانت في صراع في ما بينها، لكنها متحالفة في وجه مملكة عبد الله. فضلاً عن أن العائلة المالكة يعصف بها نوعان من الصراعات: الأول صراع أجيال بين أبناء الملك الراحل عبد العزيز آل سعود وبين أحفاده، والثاني صراع على النهج السياسي، بين تيار إصلاحي معتدل ومنفتح يقوده عبد الله، وآخر محافظ متشدد يقوده نايف وثالث فاسد مرتبط بأجهزة الاستخبارات الأميركية يتزعمه سلطان. ولا بد من الإشارة هنا إلى حقيقة أخرى أثبتتها الممارسة في خلال العقود الماضية، تفيد بقدرة عائلة آل سعود على ضبط الخلافات والتناقضات داخلها، بل واحترام أمرائها للحدود في ما بينهم. لكن هناك من يتحدث عن أن هذا الأمر ظل صحيحاً إلى عام 1988، حين توفي الأمير محمد بن عبد العزيز، الذي كان يمارس دور عميد الأسرة الحاكمة أو المرجع المتمكن والحاسم لكل خلافاتها، ومن بعده أحيلت القضايا الاجتماعية والخلافات العائلية على مستوى الزواج والطلاق وما يوازيها من مشاكل للأمير سلمان، لكن لم يخلف الأمير محمد في شأن قضايا الخلاف الكبرى أحد.
ويبدو أن خلافات هذه الأسرة تجاوزت في خلال الفترة الماضية الحدود السعودية لتؤثر على أداء الرياض في مجموعة من الملفات، وبينها لبنان والعراق والعلاقة مع إيران وسوريا والعلاقة السنية الشيعية. مصادر عليمة بشؤون المملكة وشجونها تقول إن «الناس في السعودية يدعون الله لأن يمد بحياة عبد الله أربع أو خمس سنوات على الأقل من أجل أن تتاح فرصة إلغاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي بدأ العمل عليه». وتضيف إن «مشروعه الإصلاحي الداخلي قد سار قدماً، ما خلق حالاً من الارتياح الشديد في الأوساط المناهضة للفساد والمؤيدة للانفتاح وفي أوساط الشباب الذين يمثّلون عصب المجتمع السعودي. لقد حقق الكثير من الاختراقات: استقبل الشيعة والإسماعيليين، وأطلق للمرة الأولى حواراً سنياً شيعياً، كما أطلق الحوار الأول الذي شاركت فيه المرأة». وتتابع «كان لديه مشروع وطني عنوانه فلسطين. الكل يذكر خطبته الشهيرة أمام الجيش السعودي قبيل انطلاقه للمشاركة في معركة تحرير الكويت. كان خطاباً طغت عليه لغة أن هذا جيش تحرير فلسطين. حتى خرج من قال له، في الداخل والخارج، إن فلسطين في الغرب لا في الشمال. استمر الوضع على هذه الحال إلى أن جاءت رسالته الشهيرة الشديدة اللهجة إلى جورج بوش. طلب حلاً فلسطينياً، قبل أيام فقط من هجمات 11 أيلول، التي وضعت السعودية في موقع الدفاع، وأدت إلى مبادرة عبد الله التي إن عنت شيئاً فتصفية القضية الفلسطينية». المصادر القريبة من أروقة القرار في السعودية تقول إن «عبد الله يعدّ أضعف ملوك المملكة. عجز حتى عن حسم قضية ولاية العهد، وما هيئة البيعة التي ألّفها في 2006 سوى ترحيل لهذه المشكلة. لم يستطع حتى حماية الإصلاحيين، الذين انفتح عليهم، من نايف الذي كان يعمد إلى اعتقالهم». أما سلمان (74 عاماً) فتصفه المصادر نفسها بأنه «ذو وجهين؛ هو صديق المثقفين وفي الوقت نفسه على صلة بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، مشيرةً إلى أنه «مؤثر في قرار هيئة البيعة التي ألّفها الملك عبد الله لاختيار ولي العهد». وتضيف إنه «يحظى بتأييد العائلات الثرية وذات النفوذ التي استوطنت الرياض خلال السنوات الثلاثين الماضية»، مشيرةً إلى أن «هناك محاولة على ما يبدو لإقناع نايف، بالتنحي لمصلحة سلمان، لأسباب متعددة أولها أن وزير الداخلية، الذي يتحكم في الشرطة والمطاوعة (نحو 80 ألف عنصر معاً) طاعن في السن ويعاني مرض اللوكيميا، فضلاً عن أنه غير مرحّب به في واشنطن التي تصفه بالرجل الصعب». وفي حديثها عن نايف، تصفه المصادر بأنه «المتحكم في الأمن والداخلية»، مشيرةً إلى أنه يأتي مباشرةً بعد سلطان في تولي العرش، وإلى أن نجمه قد صعد في الحرب التي شنها على تنظيم «القاعدة» وفي برنامج التأهيل الذي وضعه لمن سمّاها «الفئة الضالّة» من أجل إعلان «التوبة». وتضيف إنه «متطرف ومؤيد شرس لهيئة الأمر بالمعروف، بل للمؤسسة الدينية التي تستفيد من دعمه لها ويستفيد من دعمها له». وتؤكد المصادر نفسها أن سلطان، الذي يقود جيشاً من نحو 80 ألف عنصر وقوات جوية من نحو 20 ألفاً، «هو حلقة الارتباط الرئيسية بالسي اي ايه»، مشيرةً إلى أنه أصبح «عاجزاً وفاقداً للحيلة فيما ابناه، بندر، لا يمكن حسابه على والده لكونه قد فتح على حسابه، وخالد، الذي يبدو رجل أعمال أكثر منه رجل أمن وسياسة». وتتابع أن المشهور عن بندر «رعايته قاعدة العراق منذ أيام أبو مصعب الزرقاوي، وفتح الإسلام في لبنان»، مشيرةً إلى أنّ جناح سلطان هو أكثر من تضرّر من حملة عبد الله لمكافحة الفساد. «أقفلوا عليه مزاريب المال. توقفت العمولات، وحتى فواتير النفقات ما عادت تُدفع». مصادر وثيقة الصلة بأروقة القرار في طهران ودمشق تؤكد «وجود خلاف جذري وحاد بين ما يمكن تسميته جناح الملك، والجناح السديري من الأبناء الروحيين للملك الراحل فهد»، في إشارة إلى إخوته نايف وسلطان وسلمان. وتوضح أن «تسمية أبناء فهد المقصود منها متابعة هؤلاء والتزامهم بنهج الملك الراحل وسياساته بعد وفاته»، مشيرةً إلى أنّ هناك «صراعات حتى في صفوف هؤلاء بين سلمان المنفتح على الليبراليين ونايف راعي السلفيين وسلطان وابنه خالد اللذين تنتهي حركة اتصالاتهما في مقر وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وطبعاً درّة هؤلاء بندر، الذي فرض الأميركيون عودته إلى المملكة من أجل أن يلقي بعبئه وثقله على الملك عبد الله». لكنها صراعات، على ما تشير تلك المصادر، «تدور تحت سقف واحد، وهو اتفاق الجميع ضد عبد الله»، الذي «لا تجد من حوله رموزاً كبيرة. هناك ابناه، متعب، الذي كُلّف رئاسة الحرس الوطني، وعبد العزيز، المكلف العلاقات مع سوريا، ومعهما رئيس الاستخبارات الأمير مقرن، الذي يوزّع رجليه، واحدة عند عبد الله، والثانية عند بندر». وتقول المصادر إنّ «عبد الله ليبرالي النزعة، لا سلفيّ. مناهض للوهابية، بل إنه يرفض هذا المصطلح أصلاً. إصلاحي بالمعنى الإداري والمالي والتنظيمي. يقبل كل شيء يجلبه الغرب. أكثر تقبلاً للشيعة وقادر على التعايش معهم. مؤيد للحوار بين الأديان، وأيضاً الحوار السني الشيعي. ينبذ التكفيريين ويقود الحوار مع سكان المنطقة الشرقية (شيعة السعودية). لا يمانع الاختلاط بين الجنسين، والدليل ما يجري في الجامعة التي تحمل اسمه. يطرب للأصوات المعتدلة في العالمين العربي والإسلامي لأنه يعدّها رافعة له. كما لا يمانع إجراء تسوية مع إيران، إذا وجد العرب صيغة مناسبة لذلك، لكن طبعاً إيران علي أكبر هاشمي رفسنجاني، وإيران محمد خاتمي، لا إيران محمود أحمدي نجاد، ليس لشيء سوى لأن هذا الأخير غير مقبول أميركياً. هو حليف وثيق للولايات المتحدة لكنه ديموقراطي النزعة. العلامة السوداء الأساسية في سجله أنه مع تصفية القضية الفلسطينية، على قاعدة المبادرة المعروفة». في المقابل، تقول المصادر نفسها، إن «أبناء فهد يحتلون الطرف النقيض لعبد الله. صحيح أن التحالف مع أميركا يعدّ قاسماً مشتركاً بينهم. لكن هؤلاء جمهوريّو الهوى. هم مع القضية الفلسطينية. وكلمة «مع» هنا لا تعني تحريرها من البحر إلى النهر، بل مراعاة منهم لجمهورهم السني السلفي الذي يقدس هذه القضية». وتضيف «هم يستخدمون التيار السلفي لأخذ امتيازات سلطوية من الأميركيين في صراعهم مع عبد الله والمعتدلين، وفي الوقت نفسه يستفيدون من الهجمة الأميركية على إيران والشيعة لأنها تتناسب مع الوجه الوهابي الذي يرتدونه». وتؤكد المصادر نفسها، في تفسيرها لانعكاس هذا الخلاف الداخلي على السياسة الإقليمية للرياض، أن «هذا ما يضعف الدور السعودي. فريق يأتي بحركة، فيقوم الآخر بعكسها. لعل المثال الأوضح ما حصل عندما دعا عبد الله إلى حوار أديان أواخر عام 2008. وقتها، دعا رفسنجاني وخاتمي، الذي لم يتمكن من الحضور. المهم، أنه في الوقت الذي كان فيه الحوار منعقداً، خرج 50 عالم دين سعودياً، بتحريض من نايف، ببيان يكفّرون فيه الشيعة. ولما عاتب رفسنجاني الملك، قال له عبد الله: هذا البيان ضدي أكثر مما هو ضدكم. يريدون تخريب مبادرتي». وتستطرد المصادر أن «كل ما يفعله التكفيريون في العراق، إنما يقومون به رغماً عن عبد الله. لدينا معلومات دقيقة عن كيف طلب هؤلاء الدعم المالي والسلاح من الملك الذي رفض تزويدهم به. الدعم الرئيسي يتلقونه من نايف وبندر الذي يبدو كأنه يجلس على قلب عبد الله». وتضيف إنه «لا شك في أن ملك السعودية صادق في مبادرته العراقية. هو يتمنى من كل جوارحه أن ينتهي من هذه المشكلة. يأمل بطائف عراقي، يرفضه أبناء فهد الذين يتحملون مسؤولية تفجيرات العراق التي تحمل بصمات بندرية». وتتابع «لكن عبد الله محاط بذئاب، لعل أشرسهم نايف الذي يمكن وصفه بأنه المصيبة الكبرى. الأنكى أنه الخليفة المحتمل لعبد الله، الذي يُعدّ العنصر الأضعف في هذه المعادلة، وخصوصاً مع الحال الصحية التي تزداد تدهوراً لسلطان»، موضحةً أن «بندر معاد شرس لإيران والشيعة. معاد لأي تفاهم معهم. غير قادر حتى على تحمل اتفاق أمني على مكافحة المخدرات وقّعه مع طهران ويرفض تنفيذه». وتقول المصادر إن «الوضع عينه ينطبق على لبنان، وهو ما يفسر حال التخبط التي يعيش بها (رئيس الحكومة سعد) الحريري. رزقه وغطاؤه السياسيان عند عبد الله الذي صالحه مع دمشق ويحاول دائماً إفهامه بأنه رئيس وزراء لكل اللبنانيين. أما سره، فعند أبناء فهد، أصحاب خطة التجييش المذهبي، الذين يمتلكون قدرة تقطيع أوصاله المالية. يعيش في حيرة: هل يتلقى أمر اليوم بحسب فهم عبد الله الذي يمسك بزمام الحكم في المملكة، أم يأخذه من الآخرين الذين يتحكمون في «مصارينه»؟». مصادر عليمة بشؤون علاقة السعودية بالحريري تؤكد أنه «لا يزال، كما والده، عند عبد العزيز بن فهد، لكن الملك عبد الله يمسك بخناقه. جمّد له نحو أربعة مليارات دولار من أمواله ولا يدفع له إلا بالقطّارة». مصادر مطلعة على علاقة الرئيس السوري بعبد الله تقول إن «ملك السعودية يحب الدكتور بشار بصدق. يعدّه بمثابة ابنه. حتى عندما يغضب منه أو يقاطعه». وتضيف إن «الرئيس الأسد هو الوحيد القادر على رسم ابتسامة على وجه الملك، بخمس أو ست كلمات فقط، حتى في أوج المشاكل»، التي إن حصلت «بسبب الأخبار المغلوطة التي كانت تُنقل للملك، ومنها وجود حركة تشيّع واسعة في سوريا بدعم من السلطات». وتتابع المصادر نفسها أن «قمة القطيعة جرت يوم ثبت للسوريين أنّ بندر كان يحاول تقويض الاستقرار الداخلي السوري في حركة بلغت ذروتها أواخر عام 2007. في هذه الفترة اعتقلت السلطات السورية أحد أبناء بندر لقيادته هذه الحركة، ولم تُفرج عنه إلا أخيراً بطلب من عبد الله. ما فعله بندر كان السبب الرئيس لإخراجه من السعودية، لكونه قام بما فعل من دون علم الملك. كما أن إطلاق ابنه كان الجزرة التي أدت إلى عودته».
http://www.al-akhbar.com/ar/node/215225
أوردت مجلة نوافذ التابعة لجريدة المستقبل نهار الاحد الماضي مقالة مسيئة عن اعتصام الاتحاد عند ساحة الكولا تطاولته بالاستهزاء بشعارته وأغانيه ومكانه وزمانه، فقرر المكتب التنفيذي الرد على المجلة المذكورة وأرسل اليها هذا الرد طالباً النشر في العدد المقبل من المجلة أي الاحد 21-11 ولكنها لم تنشره، لذا نورد هذا الرد هنا ونعممه على جميع الرفاق والاصدقاء دفاعاً عن الاتحاد وتحركاته بوجه حملة التشويه الاعلامي المستقبيلة.
جانب مدير وهيئة التحرير في مجلة نوافذ وجريدة المستقبل المحترمين
ضمن اطار قانون المطبوعات وحقنا في الرد على صفحاتكم لفتنا المقال الاستفزازي من شخص مدعو يوسف بزي أوكل لنفسه مهمة تقييم الناس وتصنيفهم جزافاً بحسب ما تملي عليه انتماءاته الفكرية والمادية المشبوهة.
فبدأ الخلط عند الكاتب أولاً بين اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني وبين شبيبة الحزب الشيوعي اللبناني، وهو ما ينم عن نقص فاضح في تكوين الكاتب الفكري وخلفيته المفترضة عند أي صحافي لبناني الذي يجب ان ينم عن اطلاع واسع في تصنيف المنظمات والتوجهّات السياسية في لبنان .
ثم صور الكاتب الاعتصام وكانه كان حجر عثرة في توجه الناس نحو منازلهم بعد نهار عمل طويل، فنصب نفسه متكلماً باسم الناس وكأنه هو العارف بما يختلج بصدر الناس من مآسي وكأن الكولا تضج حيوية ونشاطا بفعل السياسات الاقتصادية التي يرزح تحت وطأتها الشعب اللبناني!!. هل يظن الكاتب ان الناس وطلاب الجامعات وسائقي التاكسي الذين تكلم عنهم فرحون بسعر كيلو البندورة ب 3 آلاف ليرة لبنانية؟ وهل يهللون لربطة الخبز المتآكلة؟ وهل هم يقيمون الافراح لتنكة بنزين أصبح سعرها أكثر من أجر عامل مياوم؟
ويصر الكاتب ان احداً لم يعر الاعتصام انتباهاً، على الرغم من أن عشرات المواطنين اقتربوا من منظمي الاعتصام للحديث مطولاً داعمين حيناً ومقترحين افكاراً جديدة أحياناً أخرى، لكن على ما يبدو ان الكاتب نفسه هو من لم يعر الاعتصام انتباهاً على الرغم من ان واجبه المهني هو تغطية هذا الاعتصام.
يعود المدعو يوسف بزي للاسفاف بحق معتصمين ضد الغلاء، فيهزأ من اشكالهم واغانيهم وطريقة تفكيرهم فيصبحون بنظره ساذجين مثل أي" اسكتس" كوميدي على شاشات الهواء، علماً ان شاشات الهواء تضيق ذرعاً بالمتزلفين الحاقدين المأجورين أمثال الكاتب الموظفين عند سلاطين الطوائف لتطويع الرأي العام وتسييره بشعارات وهمية فضفاضة لا تذكر أبداً لقمة عيش المواطن الذي كرس اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني نفسه نصيراً لها.
ثم يذهب في وحشة التصنيف الفئوي والعمري ،وكأن الشباب ليس جزأ من هذا الشعب وليس هم الفئة المنتجة والتي تقوم عليها السياسات الاقتصادية في العالم فهنا نسأل كاتب المقال من اعطاك الحق في ان توجه الناس وخاصة الشباب حيث يجب ان يعملوا وحيث لا يجب ،ومن قال لك ان كلماتنا ضحلة وبكماء ،فإن أنت لم تفهم شعاراتنا وآهاتنا ، فذلك ليس قاعدة لكل الناس!؟ .
ليس غريباً على المرتزقة ان يهزؤوا بافكار ومعتقدات وثقافة الاخر على غرار الهزء بالانتماء الفكري اليساري او بالموروث الفني للشيخ امام، لكنه غريب ان يتجرأ مدّعو الديمقراطية والحرية على المس بكرامات الناس وافكارها ومعتقداتها وثقافتها وموسيقاها بدون رقيب او حسيب.
لذلك قررنا ان نكون الحسيب والرقيب!
اننا نطلب منكم بصورة طارئة نشر هذا الرد على مقالة الاسفاف والاهانة الواردة بحقنا كتنظيم وكخلفية سياسية، ونحتفظ بحق منع أي مراسل من صحافتكم الصفراء الاقتراب من أي تجمع لنا حفاظاً على الآداب العامة التي اخترقتموها ودمرتموها في مقالكم الرخيص هذا.
ان كلامنا هذا أردناه في الحاضر حتى لا نتوه في المستقبل.
اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني
المكتب التنفيذي
البند الجزائي المضاف على الموسيقى الليلية اللبنانية، فرقة تضمّ ثمانية شباب، يغنّون الأغنية - الجسر بين جيلهم وجيل الحرب. ثمانية طلاب جامعات، موسيقيين من عائلات فنية معروفة، أرادوا ترجمة أفكارهم باللحن والكلمة، في زمن الطائفية، بين الأشرفية والحمراء. إذا شربت كأساً في بار لوي (الجميزة) نهار الثلاثاء، أو في موجو (الحمرا) نهار السبت، ستنظر حولك فترى ناسا يتشاركون الزمن بين جيلين أو ثلاثة، يغنّون الأغنية نفسها، ويتضاربون، لكن بالكؤوس السعيدة. ستجد على الخشبة الصغيرة الحيّة آلات موسيقية محترفة شابة. آلات بأيادي من مختلف الانتماءات الطائفية والسياسية والمناطقية والحزبية. أصابع التقت ورفعت فرحاً وهماً وسخريةً.. ورقصاً. إن سهرت برفقة "بند جزائي"، ربما تضرب كأسك بكأس خالد الهبر وهو يتسلق وغيتاره المسرح مغنياً "صيري انت الجماهير". أو تسمع عبير نعمة تغني بصوتها المخملي "سألوني الناس عنك يا حبيبي..". أو ربما تفاجئ بالفنان عبد الكريم الشعار يصعد إلى الخشبة بعفوية مطلقة يتشارك الفرح مع الحضور. وأثناء تأدية الموال، ربما يمرر ريان نكتة أو تعليق، فينفجر جورج ضحكاً على المذياع، ويرد رامي من الخلف مستكملاً جوزيف صقر... أو يقف ريان من كرسيه، ويحمل رامي فلوته عالياً ويجتمع الكل في دبكة صغيرة لدقيقتين على لحن "طلوا طلوا الصيادة"... أو ربما يأتي لبنان بعلبكي من رومانيا حيث يدرس قيادة الاوركسترا، فيحمل الكمان ويشاركهم العزف لليلة أو اثنتين. كل شيء عفوي في ليلة الفرقة التي نشأت بالصدفة، وسميّت بالمزاح، ونجحت بالعفوية. يجلس ريان الهبر خلف البيانو، ينحني معه كأنه يلقنه أو يعزف بأكتافه وعيونه وأصابعه، يلتفت إلى أصدقاءه.. يجد ابن العديسة الحدودية سلمان بعلبكي يغزل الرق بين يديه إيقاعاً يبعث الحياة.. إلى يساره غسان سحاب من أصوله الكسروانية يدغدغ القانون. يقترب الفلوت من فم رامي معلوف ابن المتن الشمالي، يغرّد مضيفاً سحره إلى الموال.. بقربه، من صور، بشار فران يحضن غيتاره الكبير، يلقي عنقه فوقه، تشتد عبارات وجهه وترتخي مع الإيقاع، كأنه توحّد مع آلته. وبسمة عشرينية زغرتاوية مميزة تعلو وجه فرج حنا إذ تسرع يديه فوق البزق. بينما يجلس أحمد الخطيب ابن شبعا على كاجونه، تضرب يداه الآلة وتهتز لها أكتافه وشعره المربوط إلى الخلف وضحكته التي تنقل عدوى الفرح. وبين مزيج الأجساد والوجوه الموسيقية، يجلس جورج نعمة البتروني بصوته الذي يصعد ويعلو ويداعب أعلى الطبقات بسلاسة وارتياح.. هؤلاء هم شباب الفرقة. شباب كغيرهم، بإمكانيات مادية محدودة. لكنهم نجحوا بالعفوية المقرونة بالموهبة. "نحن قدمنا فرقة مختلفة متميزة عن كل ما هو سائد ورائج في الليالي البيروتية"، يقول ريان الهبر الذي "عثر" عليه "شباب السفير" في المقهى الأحمر، حيث يعتاد التواجد. ويتابع ريان متحدثا باسم أعضاء الفرقة، وشارحا موقفه من الأغاني الرائجة اليوم: "بالزمان قال زياد شيء عن الفرق بين هتلر وستالين. هتلر كان يفعل شيئاً خاطئاً من اجل قضية خاطئة بينما ستالين كان يفعل شيئاً خاطئاً من اجل نظرية محقة. انا ستاليني. أريد منطق القوة. لو فرضنا الأغنية الراقية لارتقت. لو انصرف سيمون الاسمر والياس الرحباني وروميو لحود وروتانا وشركات الإنتاج إلى صقل الأغنية عوضاً عن فتح أبواب الغناء والاستوديوهات للفن الهابط، لما وصلنا إلى منطق ماريا وهيفا.. والجمهور ليس "عايز كده" لو توفر له "غير كده". ورغم ذلك، لم تذهب فرقة "بند جزائي"، رغم نجاحها، إلى إنتاج عمل خاص. لم تخطط لمشاريعها المستقبلية. لم تتضافر الجهود للتوسع من الملاهي إلى الخشبة الكبيرة.. فكل واحد منهم له مشروعه الخاص. بعضهم يدرس ويدرّس الموسيقى، وبعضهم له فرقته الخاصة، وجميعهم ما زالوا في أول الطريق. كل الهمّ من "بند جزائي"، يقول الهبر، أن تحيي أغنية الذاكرة اللبنانية.
إعداد: غدي فرنسيس ما الفرق بين "بند جزائي" و"بسيطة"؟ شارك في السؤال: samir kelani "بسيطة" مشروع ريان الخاص، يجيب الهبر. في فرقة "بسيطة"، أنا مسؤول عن كل شيء. الأغاني من تأليفي وألحاني وتوزيعي. هناك مسرح كبير وحفل حيث يجلس الناس ويستمعون للموسيقى. "بند جزائي" هي فرقة أنا عضو فيها، كغيري من الشباب. أنا مسؤول فقط عن التنظيم الموسيقي. "بند جزائي" فرقة "ركبت" فجأة وليست مشروعا. فرقة تتمتع بكل المواصفات، لكنها لم تبدأ بمشروع جدي، بل بالـ"تفنيص". وهي لا تقدم أعمالاً خاصة بل أعمالاً لبنانية قديمة ومعروفة. "بند جزائي" فرقة للملاهي والنوادي الليلية، لكن "بسيطة" متغيرة. و"بسيطة" يمكن أن تتضمن خمسين موسيقياً و"كورال" مثلاً، حسب متطلبات العمل الذي أقدمه. بينما "بند جزائي" فرقة من ثمانية شباب فقط. ما الغاية من وجود فرقتين في الوقت نفسه؟ بماذا يفيد ذلك وبماذا يضر؟ أليس من الأجدى أن تتوحد جهود الفرقتين بالتالي العمل معا من أجل إنتاج أغاني جديدة بدل الاكتفاء تقريبا بالأغنيات القديمة؟ شارك في السؤال: منى حاوي
"بسيطة" فرقة انطلقت منذ العام 2002. ركبنا فرقة ثانية بمفهوم مختلف. والأغاني الخاصة بـ"بسيطة" يؤديها الكورال او شادية او جورج أو آخرون. لكن في بند جزائي جورج نعمة هو المغني الوحيد. ليست قصة يفيد أو يضر، هما مشروعان منفصلان لا يربط بينهما إلا اسمي. الإفادة من بند جزائي هي أن يفرح الناس بأغانيهم المفضلة أثناء السهرة، بينما نحن نجني مصروفنا. الإفادة أن يرقص الناس على أغاني لا تنتهي مدة صلاحيتها، بدلاً من الأغاني التي تشبه أقلام الـ"بيك"، سريعة النفاذ والاستبدال.انتم في أمسياتكم تعزفون وتغنون لكبار فناني الأغنية اللبنانية. هل هناك من مشروع لكتابة أغاني خاصة بكم وإصدارها في البوم؟ وهل هناك من إمكانية لتطوير هذا النوع من الغناء والإضافة على ما قدمه زكي ناصيف او زياد الرحباني او جوزف صقر...؟ شارك في السؤال: احسان المصري لم نأخذ قراراً بان لا ننتج أغاني خاصة بالفرقة، لكن إذا أردنا ذلك من سيقوم بالإنتاج؟ من سيؤلفها ويعمل عليها. هذه القدرات مختصرة بشخص أو اثنين. جورج لديه تجارب متواضعة، وأنا لدي مشروع "بسيطة". نحن لا نضيف إلى الأغاني التي نغنيها، بل نحترمها ونعتبرها "تحفاً" موسيقية. نحرص على أن لا نقلل من قيمتها وعلى تقديمها بشكل محترم وحيوي. رغم مرور فترة جيدة نسبيا على انطلاقتكم، لم نجدكم تصدرون ألبوما خاصا بكم لغاية الآن. ما هو السبب؟ هل يجوز أن تغنوا لفنانين غيركم ولا يكون لديكم أغاني خاصة بكم؟! شارك في السؤال: ماجد الحاج كما قلنا في السابق، لا نية جدية بعد للعمل على ألبوم أو إنتاج خاص، فهذا لم يكن هدف نشوء الفرقة. كانت تجربة ونجحت، ولا نعلم بعد إلى أين ستذهب. أنا تعرفت من جديد على فرقة بسيطة من خلال أغنية "ميّل ع رواق"، هل لكم ألبوم، وهل من إمكانية الحصول عليه في بيروت؟ وما هو اسم المغنية؟ شارك في السؤال: samir kelani
أغنية "ميل ع رواق" بصوت شادية أبي حبيب سليمان. كانت مجرد تجربة أو اختبار حين قمت بنشرها على "يوتيوب". فوجئت بأنها راجت سريعاً، فاليوم مثلاً هناك 11 ألف مشاهد سمعوها. لكن "بسيطة" بصدد إصدار ألبومها بين شباط وآذار 2011، وسنقوم بجولة حفلات كما كنا نفعل في السابق، سندور على الجامعات والمناطق. عثرنا على منتج. رجل أراد المغامرة بنا، لذلك سنقوم بإنتاج البوم. لدينا فوق الخمسين أغنية خاصة. منهم "ميل ع رواق". "تعا قلك من اولا/ أنا إلك وإنت إلي انا/ لكن في تفسير/ من الأفضل إنو يصير/ ما بدي تقلي وينك/ ولا تسال مع مين/ ولا تقلي شردت عينك/ مفكرني فلتانة تخمين؟...".فرقة بند جزائي. هل لنا أن نعرف لماذا اخترتم هذا الاسم لفرقتكم؟ وهل لنا أن نعرف مصدر تمويلكم؟ شارك في السؤال: oussama mroueh كان بدنا اسم، خرجنا بلعبة على الكلام. بند من band بالإنكليزية يعني فرقة... لا معنى للاسم سوى المعنى الذي منحنا إياه "شباب السفير". "بند جزائي مضاف على الأغنية اللبنانية". ولا مصدر تمويل سوى الناس الذين يرتادون الأماكن حيث نغني. "تحية لجميع الشباب من أنغولا وخاصة لريان وأحمد وسلمان.. تحية من صباط الثورة كمان! ممكن شي نهار تغنو صباط الثورة"؟ شارك في السؤال: مازن صبرا تحية منا إلى انغولا. يا مازن انتعل صباط الثورة وتسلق أول طائرة وتعال شاهدنا. "شرّف سألني شخصياً عن الثورة وصباطها.. اشتقنالك". "يا جماعة، بدّنا عازف كمان معكن"!! شارك في السؤال: علي غسّاني كانت هناك تجربة عفوية، حين أتى لبنان بعلبكي إلى لبنان في إجازته، حمل كمانه بعد غياب طويل وتنقل معنا ولعب. ولبنان يدرس قيادة اوركسترا في رومانيا، لكنه مثل كل الشباب، شاركنا بعفوية. ولعب معنا كضيف.
الأخبار: نفذ اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني اعتصاماً مطلبيّاً حاشداً في منطقة الكولا، رفضاً لارتفاع الأسعار، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة تعززت إثر قطع المشاركين الطريق مرتين أمام السيارات المارّة. وتزامن الاعتصام الذي حمل عنوان «عيد بأية حال عدت يا عيد» مع عيد الأضحى «ليمثّل صرخة للسلطة السياسية بأن هذا العيد ترافقه أوضاع معيشية صعبة تمنع اللبنانيين من الاحتفاء به» كما قال منظّمو الاعتصام.
المعتصمون الذين لبسوا في معظمهم ثياباً بالية وممزقة كاتبين عليها «ثياب العيد» حملوا لافتات جاء فيها: «أي عيد؟ عيد الثياب البالية لأطفال يعملون في العيد؟»، «أيّها العيد تنذكر ما تنعاد؛ لأن في البلد فقراء أحلم بأن لا ينعاد عليهم عيد كهذا». «عيد ارتفاع الأسعار»... وخلال الاعتصام الذي اتخذ طابعاً عفوياً، ردد المشاركون شعارات تعبّر عن الواقع الاقتصادي الصعب، ووزعوا قصاصات على المارة جاء فيها: «ما هذا العيد الذي تتكلمون عليه؟ عيد الثياب البالية لأطفال يعملون في العيد؟ عيد الأنوار المعتمة لبيوت لم تعد تلحظ انقطاع الكهرباء؟ عيد الجوع الكافر لأناس لم يذوقوا طعم العيد منذ سنين؟ أي عيد هذا الذي تتمنون أن يعود علينا؟ عيد النواب المقفلة أبوابهم وآذانهم؟ الممتلئة كروشهم وجيوبهم؟ المبيعة ضمائرهم وأصواتهم؟ عيد ارتفاع الأسعار؟ عيد نكسة الأجور؟ عيد الطلاب العاجزين عن العلم فكيف العمل؟ عيد تضجّ فيه أصوات البطون الفارغة وبكاء أطفال محرومين وغصّة أب لم يفلح في أن يرشد أبناءه إلى معنى العيد؟».
وتابع: «أيها العيد، اذهب بعيداً ولا تأتني محملاً بالهموم، ولا تأتني خائر القوى، ولا تأتني أبداً، فأنا في يومك هذا منتفض عليك وعلى كل من أراد للعيد أن يكون سعيداً؛ ففي البلد فقراء أحلم بأن لا يعود عليهم عيد كهذا».
نفذ اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني اعتصاماً مطلبيّاً حاشداّ في منطقة الكولا وسط اجراءات أمنية مشددة تعززت اثر قيام المشاركين بقطع الطريق مرتين أمام السيارات المارة.
الاعتصام جاء تحت عنوان "عيد بأي حال عدت يا عيد" بالتزامن مع عيد الأضحى ليشكل صرخة للسلطة السياسية أن هذا العيد ترافقه اوضاع معيشية صعبة تمنع اللبنانيين عن الاحتفاء به.
المعتصمون الذين لبسوا بغالبيتهم ثياباً بالية و ممزقة كاتبين عليها "ثياب العيد" حملوا لافتات جاء فيها :
"أي عيد ؟ عيد الثياب البالية لأطفال يعملون في العيد؟"
"أيّها العيد تنذكر ما تنعاد لأن في البلد فقراء احلم بأن لا ينعاد عليهم هكذا عيد."
"عيد ارتفاع الأسعار العالمي"
وخلال الاعتصام الذي اتخذ طابعاً عفوياً ردد المشاركون شعارات تعبر عن الواقع الاقتصادي الصعب، حيث ترتفع اسعار الطعام والثياب والمحروقات وتغيب فرحة العيد أمام هم العيش الكريم.
كما وزعو المعتصمون ا قصاصات على المارة أبرز ما جاء فيها:
ما هذا العيد الذي تتكلمون عنه؟ عيد الثياب البالية لاطفال يعملون في العيد؟ عيد الانوار المعتمة لبيوت لم تعد تلحظ انقطاع الكهرباء؟ عيد الجوع الكافر لاناس لم تذق طعم العيد منذ سنين؟ أي عيد هذا الذي تتمنون أن ينعاد علينا؟ عيد النواب المقفلة أبوابهم و اذانهم ؟ الممتلئة كروشهم و جيوبهم ؟ المباعة ضمائرهم وأصواتهم؟ عيد ارتفاع الاسعار العالمي؟ عيد نكسة الأجور؟ عيد الطلاب العاجزين عن العلم؟ فكيف العمل؟عيد تضجّ فيه أصوات البطون الفارغة وبكاء أطفال محرومين وغصّة أبّ لم يفلح بأن يرشد أبناءه على معنى العيد؟أيها العيد اذهب بعيد ولا تأتني محملاً بالهموم ولا تأتني حائل القوى ولا تأتني أبداً فأنا في يومك هذا منتفض عليك وعلى كل من أراد للعيد أن يكون سعيد ففي البلد فقراء أحلم بأن لا ينعاد عليهم هكذا عيد.
فيديو مصور عن الاعتصام http://www.youtube.com/watch?v=MzU7FFGsMoU
من ضمن التغطية الاعلامية للاعتصام الذي أقامه الاتحاد نهار الاربعاء 10-11-2010 تحت جسر الكولا، نقل تلفزيون الجديد هذا الخبر:
http://www.youtube.com/watch?v=MdmHRvJnK_I
يرجى الاطلاع
اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني
اعتقلت الشرطة الإيرانية عدداً من أعضاء فرق غنائية لموسيقى الراب الغربية بتهمة تسجيل أشرطة فيديو غنائية غير مشروعة ونشر الإباحية.
ونقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية -شبه الرسمية- عن قائد قوة شرطة طهران، حسين ساجدينيا قوله إنه تم اكتشاف مجموعة من الفتيان والفتيات، صغار السن، يستخدمون منازل شاغرة لتسجيل موسيقى راب وأشرطة غنائية مصورة بشكل غير مشروع لمواقع إلكترونية وقنوات فضائية مختلفة.
وداهمت الشرطة تلك المواقع واعتقلت المجموعة الغنائية، وصادرت "آلات موسيقية غربية" ومشروبات كحولية، طبقاً للوكالة.
ولم يتطرق التقرير إلى توقيت الغارات أو عدد مغني "الراب" الذين جرى توقيفهم، أو أعمارهم.
وقال ساجدينيا: "هذه المجموعات تستخدم كلمات شوارع تافهة وعبارات لا مكان لها في قواعد اللغة الصحيحة.. والأهم من ذلك، ليس لديهم أي اعتبار للقانون والمبادئ والسلوك السليم واللغة".
وتواصل السلطات الأمنية البحث عن فتاة وعدد من المغنيين الشباب جرى تحديد هوياتهم من الأشرطة المصورة التي صودرت أثناء حملة الدهم.
وعقَّب المسؤول الأمني قائلاً: "صدر أمر من المحكمة بإلقاء القبض على جميع المتهمين، والشرطة في طهران ستبذل قصارى جهودها للقبض عليهم".
وفي إيران، لا ينظر إلى غناء موسيقى الروك والراب كجريمة خطيرة؛ لكنها تعتبر منافية للإسلام، وقد يؤدي تجاهل القوانين التي تحظر تلك الموسيقي، لتهم بالإلحاد وعبادة الشيطان، قد تفضي لأحكام بالجلد أو السجن.
ولم يشر التقرير إذا ما كان مجموعة مغني الراب ما زالت قيد الاحتجاز أو التهم التي وجهت إليهم.
واتهم المسؤول الأمني فرق الراب التي تعمل بسرية في إيران بنشر الإباحية وتسميم عقول الشباب، ودعا إلى زيادة الموسيقى التقليدية الإيرانية لمواجهة مد الراب.
وهاجم المجموعة الموقوفة بالقول: "هؤلاء الذين تم القبض عليهم هم من بين أولئك الذين انحرفوا بعيدا عن السلوك القويم، والذين نأوا بأنفسهم عن كل المصاعب الحياتية بحثاً عن وسائل الراحة التي ليس لها حدود".
في تصريح غير مسبوق كشفت الولايات المتحدة الأميركية عن قيمة إنفاقها على أنشطة التجسس، مشيرة إلى أنها أنفقت 80 مليار دولار على هذه الأنشطة في العام 2010. وتتضمن هذه الأموال 53.1 مليار دولار على برامج التجسس غير العسكرية، وهي تزيد بنسبة 6% عما أنفقته في المجال نفسه في العام 2009، بحسب بيان لمكتب مدير الاستخبارات القومية. أما الإنفاق على الأنشطة التجسسية العسكرية فبلغ 27 مليار دولار، وفقاً للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، العقيد ديفيد لابان. يشار إلى أن الحكومة الأميركية مطالبة بموجب القانون بالكشف عن إجمالي قيمة الأموال التي تنفقها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ووكالة الأمن القومي والوكالات الأخرى، التي تشكل في مجموعها 16 هيئة ووكالة، على التجسس على دول وجماعات ومنظمات إرهابية ومنظمات أخرى. وفي حين أنه لم يكشف من قبل عن إجمالي الإنفاق على التجسس، فإن هذه هي السنة الرابعة التي يكشف فيها مدير مكتب الاستخبارات القومية عن أرقام ميزانيته للأنشطة غير العسكرية.
غير أن مدير الأمن القومي السابق، دنيس بلير كشف للصحفيين التكلفة الإجمالية لجميع الأجهزة الاستخباراتية مشيراً إلى أنها تقدر بحوالي 75 مليار دولار، منها 25 مليار دولار على أنشطة التجسس العسكرية. ويقدر عدد العاملين في مجال الأمن القومي الأميركي بنحو 100 ألف عنصر، تعمل الغالبية العظمى منهم في الأجهزة التجسسية الأربعة الكبرى، وهي وكالة الأمن القومي ووكالة الاستخبارات المركزية ومكتب الاستطلاع والمعلومات القومي ووكالة استطلاع وتحليل البيانات المصورة القومية. وكانت الولايات المتحدة قد أنفقت 49.8 مليار دولار على برامجها التجسسية القومية خلال العام 2009، بينما أنفقت في العام 2008 نحو 47.5 مليار دولار، و43.5 مليار دولار في العام 2007، وفقا لتقارير سابقة. ويأتي هذا فيما يصر تجمع الأجهزة الاستخباراتية على رفض الكشف عن مثل هذه الأرقام، بحجة أن أعداء الولايات المتحدة يمكن أن يعرفوا معلومات مهمة من خلال متابعة اتجاهات الإنفاق في هذا المجال. ومع ذلك تبقى المعلومات المتعلقة بالإنفاق على التجسس وجمع المعلومات الاستخباراتية في ميادين المعارك العسكرية طي الكتمان.
في مثل هذا اليوم من عام 1988 قامت المناضلة البطلة سهى بشارة بتنفيذ عمليتها البطولية لإعدام قائد العملاء الاسرائيليين في لبنان انطوان لحد، فافرغت في صدره رصاصتين من مسدس عيار 5.5 ملم، رصاصتين حملتا معهما الثأر لمعاناة الآلاف الذين عانوا من قهر الاحتلال والاسر والتعذيب.
لم تكن الرصاصتين كافيتان لتقتلا انطوان لحد، فعاش ونجا أثر نجدته من الطواقم الطبية الاسرائيلية، لكنهما كانتا كافيتين لإعلاء روح المقاومة واثبات قدرتها على الوصول الى أعلى قادة العدو وعملائه، وأدخلت الخوف الى قلوب المعتدين فكانت واحدة من سلسلة من البطولات التي قادت الى التحرير.
سهى بشارة التي قاتلت في صفوف جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية والحزب الشيوعي اللبناني، والتي ناضلت في اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني دخلت الاسر لمدة عشر سنوات كاملة في زنزانة فردية في معتقل الخيام، فعانت التعذيب الجسدي والنفسي، لكنها صمدت وخرجت أقوى حرةً جريئةً لتثبت ان ما من قوة في العالم تستطيع ان تجبر شعبنا على الرضوخ والاستسلام للمعتدين.
مئات الاسماء المجهولة ومن عرف اسمه كان قد أصبح شهيداً أو أسيراً، تضحيات جسيمة ونضال بطولي، هؤلاء كانوا رفاق سهى في جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، وهؤلاء من أسس لتاريخ جديد في النضال ضد الصهيونية ففتحوا الآفاق باتجاه الانتصارات المتتالية.
السابع من تشرين الثاني ذكرى عزيزة على كل مناضل في هذا الوطن وعلينا نحن رفاق سهى بشارة في اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني، فلك منا ألف تحية ووردة.
يمكنكم مشاهدة فيديو عن العميل انطوان لحد والواقع المزري الذي لاقاه قبل موته في بلاد العدو مثل مصير سائر الخونة والعملاء:
الى العائلات اللبنانية التي بات حلمها حبة بندورة ورغيف خبز يكفي الجميع !!الى الجائعين والمتذمرين والعاطلين عن العمل وغير معنيّن بتحريك ساكن ..الى الشباب والطلاب الذي فضلو النعرات الطائفية على نعرات فراغ المعدة ..الى من لا يهمه الأمر، امر ارتفاع الأسعار 200 و 300 %امر 2 مليون لبناني ما دون خط الفقر.اليكم يا فقراء وعمال ومستخدمي لبنان، يا شباب وطلاب وسيدات منزل "ان وجد"، اليكم ومن أجلكم نوجه النداء لتشاركونا باعتصامنا المطلبيالمكان : تحت جسر الكولاالزمان : الأربعاء في 10\11\2010 الساعة الثالثة والنصفاتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني