أعلن «اللقاء اليساري العربي» في مؤتمر صحافي في المركز الرئيسي للحزب الشيوعي اللبناني، البيان الختامي وذلك في حضور الامين العام للحزب خالد حدادة وشخصيات. وتلت نائبة الأمين العام للحزب ماري ناصيف الدبس البيان الذي اشار بداية الى «ازدياد شراسة الهجمة الامبريالية ـ الصهيونية على عالمنا العربي وتفاقم الأزمة العامة للنظام الرأسمالي العالمي وتعمق تناقضاته واهتزاز مواقعه».
وحذر اللقاء «من إثارة الفتن الطائفية والمذهبية ضمن الاستراتيجية الامبريالية العالمية». واعتبر «ان تجليات الأزمة تشكل، اليوم، فرصة أمام اليسار لشن هجوم مضاد يفضح، مجددا، الطبيعة الوحشية للطور الراهن للرأسمالية، يعيد من خلاله تعبئة وتنظيم نضال الحركة اليسارية العربية على أسس ومنطلقات تشكل نواة تجمع اليسار وتوحد قواه، في مواجهة العدوانية الامبريالية الأميركية ـ الصهيونية على المستويات كافة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأيديولوجية والثقافية. والمواجهة تعني المقاومة كسيرورة نضالية يتحقق فيها الترابط بين مقاومة الإحتلال، بأشكالها المختلفة، والنضال من أجل التغيير الديموقراطي. ومن شروط نجاحها أن لا تنحصر في بلد عربي واحد، بل أن تمارسها قوى وأحزاب اليسار العربي في جميع البلدان العربية».
واشار إلى «أن العنوان الأساسي لبرنامج التغيير المميز لليسار، هو في اقامة حكم وطني ديموقراطي بأفق اشتراكي يشكل البديل للأنظمة التابعة».
واكد اللقاء «أن القضية الفلسطينية لا تزال القضية المركزية والمحورية في الصراع العربي ـ الصهيوني».ورأى اللقاء «ضرورة ان تضطلع قوى اليسار العربي بمهمة استكمال تحرير الاراضي العربية التي يحتلها العدو الصهيوني في الAffinityCMSن وجنوب لبنان، واستكمال عملية اخراج قوات الاحتلال الأميركي من العراق».كما شدد اللقاء «على محورية نضال الشعوب العربية من أجل تغيير ديموقراطي حقيقي يقوم على الأسس التالية: العلمانية وما تعنيه من تأكيد حق المواطنة بوصفها أساس الانتماء للشعب والوطن في كنف احترام حرية المعتقد وحرية ممارسة الشعائر الدينية وضمان المساواة بين المواطنين، وضرورة احترام المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الانسان السياسية والاجتماعية وهي نتاج نضال تاريخي للانسانية، والحق في تشكيل الأحزاب والنقابات للدفاع عن حقوق ومصالح الشعب الأساسية، والحق في انتخابات ديموقراطية حرة ونزيهة تمنع تأبيد سيطرة الأنظمة العربية القائمة».
أكد الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني د. خالد حدادة أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان هي «إحدى مقدمات الفتنة». واعتبر أنه إذا كان البعض يرى أن الفتنة ستكون سنية ـ شيعية نقول انه رهان خاطئ، وسيدفع ثمنها جميع اللبنانيين، لذلك علينا جميعاً التصدي لها. وأشار إلى أن «الشعار الأميركي هو التخلص من المقاومة وثقافتها لذلك تعمل أميركا على تسعير الفتنة الداخلية لإضعاف المقاومة كمقدمة لضربة عسكرية ضد لبنان».
كلام حدادة جاء في احتفال سياسي وجماهيري حاشد أقامته منظمة الحزب في المتن الجنوبي لمناسبة العيد الـ 86 لتأسيس الحزب في نادي بلدية برج البراجنة، حضره حشد حزبي وأهلي وممثلون عن الأحزاب اللبنانية والقوى الفلسطينية.
واعتبر حدادة أن المحكمة قضية سياسية بامتياز واغتيال الرئيس رفيق الحريري بعد صدور القرار الدولي رقم 1559 قضية سياسية بامتياز ايضاً، مذكراً بإعلان الحزب منذ البدء رفضه للقرار 1559 ودعوته الى مواجهته حيث الهدف من إصداره هو تمكين أميركا من السيطرة على لبنان بأشكال مختلفة. وأكد أنه «لا يثق بمحكمة أقرها مجلس الأمن الذي تسيطر عليه أميركا». وفي هذا السياق سأل حدادة «أين التحقيق الدولي في القرصنة الصهيونية على سفينة مرمرة؟ أين مجلس الأمن والتحقيق الدولي مما جرى في قرية أم الفحم الفلسطينية؟ وكيف يمكننا أن نثق بمحكمة دولية ومجلس أمن وأمم متحدة وبان كي مون طالعنا بتقرير لم ير فيه سوى الرصاصة التي أطلقها جندي لبناني شجاع للدفاع عن سيادة لبنان ضد العدو الاسرائيلي، تقرير لم ير فيه آلاف الخروقات للقرار 1701 التي يرتكبها العدو الاسرائيلي ضد لبنان».ورأى أن السجال حول السياسة الاقتصادية ـ المالية «نراه ايجابياً لكشف مسارب الهدر ولكنّ من يريد محاكمة المسؤولين على ما وصل اليه الاقتصاد اللبناني وعلى الهدر والفساد لا يمكن ان يكون جزءاً من حكومة فيها وزراء يطالب بمحاكمتهم، ولا يمكن محاسبة المسؤولين عن كل ذلك وفي الوقت نفسه يدعو الى الحفاظ على الحكومة، بالفعل انها معادلة تعبر عن عفونة النظام اللبناني».
وتوجه حدادة الى الفصائل والقوى الفلسطينية بالدعوة الى التوحد حول برنامج حقيقي للمقاومة ورفض التنازل عن الحق الفلسطيني وحق العودة، لأن المساومة على هذين الحقين تعني نهاية القضية الفلسطينية. ورأى أن أميركا «ستسعى لإفشال أي تقارب من أجل حل قضية العراق» وتوجه الى ايران وسوريا بالقول: «كفى مساومة مع الأميركي بشأن العراق، ولتتوحد كل الجهود من أجل تحرير العراق والخروج من الحالة الطائفية فيه».
شكل الارتفاع المفاجئ والجنوني الذي شهدته الاسواق اللبنانية في الايام الاخيرة في بعض اسعار المواد الغذائية الاساسية حديث الساعة سواء بين المواطنين انفسهم او بين التجار الذين لا يبدون راضين بدورهم عن فلتان الاسعار الذي قلص حجم مبيعاتهم وبالتالي ارباحهم الى حدها الادنى منذ سنوات عديدة.وهكذا استفاق المواطنون منذ ايام ليجدوا ان سعر كيلو البندورة قد ارتفع الى اربعة آلاف ليرة لبنانية ولحم البقر الى 16 الفاً ثم الى 18 ويقال انه سيرتفع في اليومين المقبلين الى 20 الف ليرة لكل كيلو غرام بعدما كان يباع بين 12 الف و14 الف ليرة، اما لحم الغنم فارتفع بدوره الى 25 الف ليرة لبنانية للكيلو الواحد ويقال انه سيبلغ عتبة الـ 30 الف ليرة وربما اكثر.هذا الارتفاع الجنوني والمفاجئ دفع المواطنين في مدينة صور ومنطقتها للامتناع عن شراء البندورة واللحوم الحمراء حيث اكدت الجولة التي قام بها موقع يا صور صباح الخميس واللقاءات التي اجريت مع عدد من التجار على هذا الامر، فحركة شراء اللحمة في ادنى مستوياتها منذ سنوات وقد اكدد عدد من اصحاب الملاحم في صور ان نسبة مبيعاتهم انخفضت بما يتراوح بين 50 الى 70% .وكذلك كان الحال في محلات بيع الخضار حيث اكد التجار ان المواطنون امتنعوا عن شراء بعض الخضروات التي شهدت ارتفاعاً في اسعارها وفي طليعتها البندورة.تجار اللحمة تحدثوا عن ارتفاع اسعار اللحوم وارجعوا ذلك الى كبار التجار والمستوردين الذين يتحكمون بالاسعار، وبعضهم قال ان ارتفاع اسعار اللحوم في هذه الفترة هو ارتفاع عالمي وليس محلياً فقط لجملة اسباب منها ارتفاع ثمن العلف في موسكو بعد فساد المحاصيل بسبب موجة الحر غير المسبوقة التي شهدتها العاصمة الروسية، كذلك بسبب ارتفاع الطلب على الابقار في عدد من الدول الكبرى في المنطقة مثل تركيا والسعودية، اما ارتفاع اسعار لحوم الاغنام فرده هؤلاء الى التجار السوريين، وهم المصدر الاول لتوريد الاغنام الى لبنان، حيث يفضل هؤلاء توريد الاغنام الى السعودية ودول الخليج العربي لتحصيل مزيد من الارباح ....وعن اسعار البندورة قال عدد من تجار الخضار في صور ان الموسم الزراعي في لبنان قد تعرض لانتكاستين هذا العام، الاولى تمثلت بجرثومة ضربت المحاصيل والثانية بالارتفاع الكبير في درجات الحرارة مما ادى الى تلف المواسم، حيث ادى نقص كميات البندورة في السوق اللبناني وعدم استيرادها من الخارج الى هذا الارتفاع الكبير في اسعارها ....ومهما تكن الاسباب فإن النتيجة واحدة: مزيد من الاعباء على عاتق العائلات الفقيرة في ظل غياب كامل للدولة اللبنانية واجهزتها الرقابية التي تركت المواطن اللبناني فريسة سهلة لجشع التجار ....
وردنا من الطالب احسان دبوق ان مدير مدرسة شهداء قانا الفنية في حناويه فريد شعبان يقوم بمجموعة اجراءات استنسابية في المدرسة حيث يقوم بقبول او رفض الطلاب في الاختصاصات بمزاجية عالية يحكمها مبدأ المحسوبية، كما يقوم بنقل الطلاب من الانكليزي الى الفرنسي بدون مبرر قانوني يسمح بذلك.
وكان الطالب احسان دبوق نفسه قد تم رفض تسجيله في هذه السنة بحجة كثرة ايام غيابه العام الماضي، علماً ان هذا الغياب كان بداعي المرض حيث كان وضع الطالب الصحي سيئاً لأسابيع عديدة من العام الماضي وفق التقارير الطبية التي يملكها.
وقال بعض الطلاب انهم يضطرون احياناً الى التوجه الى مدارس ومهنيات أخرى أبعد نتيجة هذه الاجراءات الاستنسابية المتبعة، والتي تحكمها المحسوبية او "الواسطة" بالتعبير اللبناني!ـ
خلال لقائه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، صرّح الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز بأنّه جاهز مع «رفاقه»، الذين استقبلوه في مينسك، «لبناء بديل للإمبريالية». وأضاف، في ختام اللقاء، أنّ مصافي النفط البيلاروسية «لن ينقصها النفط خلال الأعوام المئتين المقبلة»، فأجابه نظيره البيلاروسي بالشكر «ليس من أجل النفط، بل للشمس التي جاء بها من فنزويلا». وقد وُقّع عقد بين بيلاروسيا وفنزويلا يقضي بأن تصدّر كراكاس إلى مينسك في الفترة ما بين عامي 2011 و2013 ثلاثين مليون طن من النفط. ورأى تشافيز، الذي يزور أوروبا الشرقية والشرق الأوسط، أنّ «القدرة على تصدير النفط إلى قلب أوروبا أمر مهم استراتيجياً بالنسبة إلينا، فذلك يسمح بفتح طرق جديدة لإمدادات النفط».
ونوّه الرئيس الفنزويلي بالوعد البيلاروسي بمدّه بالتكنولوجيا والمنتجات البيلاروسية، وأشار إلى أنّ ذلك لا يقدّر بثمن «وخاصة في هذا العالم، حيث تسود الأنانية وتهيمن الشركات العابرة للقارات». وجرت مباحثات لوكاشينكو وتشافيز على خلفية تدهور حاد لعلاقات بيلاروسيا مع روسيا، التي تصدّر إلى جارتها السلافية معظم موارد الطاقة. وكان الرئيس البيلاروسي قد اتهم موسكو مراراً بالقيام بخطوات غير ودّية تجاه بلاده و«التطاول» على سيادة بيلاروسيا. وقال إنّ مشروع إنشاء الدولة الاتحادية بين بيلاروسيا وروسيا لم يعد مثمراً. من ناحيتها، ردّت موسكو بعرض القنوات التلفزيونية الفدرالية الروسية أفلاماً وثائقية انتقدت بحدّة لوكاشينكو. واتهمه الرئيس ديميتري مدفيديف بإطلاق تصريحات معادية لروسيا على أبواب الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا، مؤكداًَ أنّ علاقات البلدين لن تعود إلى سابق عهدها. وكان مدفيديف قد شكر نظيره الفنزويلي خلال استقباله في الكرملين، قبل أيام، على اعتراف بلده باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية. وقال «إنّ الأصدقاء الحقيقيين يتصرفون هكذا، عندما يعِدون ينفذون ولا يثرثرون بشأن ذلك»، ملمّحاً إلى لوكاشينكو. وكان تشافيز قد أجرى مباحثات في العاصمة الروسية أُعلنت خلالها خطط لشراء شركة «تي إن كا ـــــ بي بي» الروسية ـــــ البريطانية لأصول شركة «بريتيش بتروليوم» في فنزويلا. ووُقّع عقد ستبني بموجبه روسيا أول محطة كهرونووية على الأراضي الفنزويلية. وحسب رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الروسية «روس آتوم» سيرغي كيريينكو، فإنّ المشروع يمكن أن ينجز في مدة لا تتعدى عشرة أعوام. ولم يمر الخبر مرور الكرام في واشنطن، إذ اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي أنّ بلاده تتابع «عن كثب» التعاون الروسي ـــــ الفنزويلي في المجال النووي، مشدداً على أن يحصل ذلك في إطار الاتفاقيات الدولية التي تحدّ من انتشار الأسلحة النووية. خلال لقائه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، صرّح الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز بأنّه جاهز مع «رفاقه»، الذين استقبلوه في مينسك، «لبناء بديل للإمبريالية». وأضاف، في ختام اللقاء، أنّ مصافي النفط البيلاروسية «لن ينقصها النفط خلال الأعوام المئتين المقبلة»، فأجابه نظيره البيلاروسي بالشكر «ليس من أجل النفط، بل للشمس التي جاء بها من فنزويلا». وقد وُقّع عقد بين بيلاروسيا وفنزويلا يقضي بأن تصدّر كراكاس إلى مينسك في الفترة ما بين عامي 2011 و2013 ثلاثين مليون طن من النفط. ورأى تشافيز، الذي يزور أوروبا الشرقية والشرق الأوسط، أنّ «القدرة على تصدير النفط إلى قلب أوروبا أمر مهم استراتيجياً بالنسبة إلينا، فذلك يسمح بفتح طرق جديدة لإمدادات النفط».
موسكو ــ حبيب فوعاني
نظم الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان قبل ظهر اليوم تظاهرة من امام مقره في وطى المصيطبة في بيروت وصولا الى ساحة رياض الصلح في وسط بيروت مرورا بشوارع كورنيش المزرعة ومار الياس وكركول الدروز وزقاق البلاط، وذلك اعتراضا على تردي الاوضاع المعيشية والاقتصادية. وتقدم التظاهرة رئيس الاتحاد الوطني كاسترو عبد الله، نائب الامين العام للحزب الشيوعي السيدة ماري الدبس، رئيس اتحاد نقابة السائقين العموميين عبد الامير نجده، رئيس رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي حنا غريب، اعضاء من المكتب السياسي للحزب الشيوعي، هيئات نقابية وتربوية وثقافية وحشد طلابي. ورفع المتظاهرون الاعلام اللبنانية واعلام الحزب الشيوعي والاتحاد الوطني لنقابات العمال ولافتات كتب على بعضها:"مطلبنا وقف سرقة الرغيف"، "حماية الضمان الوطني"، "سلم متحرك للاجور" و "تثبيت السلم الاهلي". عبد الله ولدى وصول التظاهرة التي واكبتها قوى الامن الداخلي منذ انطلاقتها، القى كاسترو عبد الله كلمة جاء فيها: "يا اركان السلطة البواسل، ايها المتربعون على عرش السلطة جميعا. نعم جميعا. هل رغيف الخبز ارتكب الجريمة النكراء؟ هل الاطفال وكتب المدرسة في عداد شهود الزور؟ هل من يهدد السلم الاهلي هم المرضى المتألمون على ابواب المستشفيات ام الشباب على ابواب السفارات المنتظرون تأشيرات سفر؟ أم انتم وازلامكم والفاسدون المحميون منكم من ارتكب الجريمة وشهد زورا بحق الشعب والوطن؟ نعم انتم انتم انتم من ارتكب وسرق وزور وتآمر على لقمة العيش. وما زلتم كل يوم انتم وازلامكم تتشدقون على شاشات التلفزة لتلعبوا بعقول الناس من اجل حرفهم عن المطالبة بحقوقهم المشروعة". اضاف:" نعم ما زالت الطبقة العاملة والشعب اللبناني بأسره يعيش اصعب الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتتوالى يوما بعد يوم الازمات الخانقة علينا جميعا، وتتجاهلون مطالبنا في العمل والاجر والسكن والطبابة والتعليم، بفعل استمرار نهجكم كما كان متبعا من الحكومات المتعاقبة واخرها اتحاد حكومة التحاصص الطائفي في تبنيها لسياساتها الاقتصادية والاجتماعية التي تقوم على تسليفات صندوق النقد والبنك الدوليين، وهذه السياسات ادت الى اغراق البلاد في مديونية ذات مستويات مرتفعة جدا (51 مليار دولار) اضافة الى السياسة الضريبية المعتمدة على الضريبة غير المباشرة التي تصيب معظم الشعب اللبناني من عمال وفلاحين وذوي الدخل المحدود والفقراء وكافة فئات الشعب وتعفي الرساميل الكبيرة والشركات من هذه الضرائب، في ظل الامعان بالتغاضي عن الهدر والفساد المستشري في كافة الادارات ومؤسسات القطاع العام بهدف افلاسه وتبرير بيعه للشركات الخاصة". وتابع:" ان تأمين الواردات عن طريق الضرائب والخصخصة لا يوقف المديونية، بل الذي يوقفها هو تعزيز الاقتصاد الوطني ووقف الهدر والفساد الموزع بين اطياف السلطة، فلا يجوز الاستمرار بالاتكال على المساعدات والقروض الخارجية ورهن البلد مقابل هذه القروض، ولا يجوز الاستمرار بتحميل الطبقة العاملة فاتورة الفساد السياسي والمالي. وآخرها سرقة رغيف الخبز للفقراء ورفع الاقساط المدرسية وزيادة اسعار المحروقات واسعار المواد الغذائية والكهرباء والهاتف والمياه، وهجوم بعض الفاسدين من اصحاب المستشفيات على المضمونين والضمان الاجتماعي وبتغطية من السلطة". اضاف:"ندعوكم لحماية الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الذي يعتبر من اهم المنجزات والمكاسب التي حققتها الطبقة العاملة اللبنانية بنضالها الطويل حيث بات مستهدفا بوجوده عن طريق ضرب الركيزتين الاساسيتين اللتين يقوم عليهما نظام الضمان وهما التكافل الاجتماعي والتوازن المالي. كما يجب اعادة النظر بمبدأ الحد الادنى للاجور على ان يتناسب مع متطلبات العيش الكريم ويجب اعتماد مبدأ الحد الادنى للمعيشة مع الاخذ بعين الاعتبار الحاجات الاساسية التي يتطلبها العيش المقبول للاسرة كما يجب اعتماد السلم المتحرك للاجور واحياء لجنة المؤشر للغلاء والاسعار. ومجددا ندعوكم جميعا، عمال وشغيلة وربات المنازل والمعلمين والطلاب والشباب العاطلين عن العمل والفلاحين والسائقين والمزارعين وكل شرائح المجتمع اللبناني المتضررين من هذا الواقع المرير لرفع الصوت عاليا والتحرك للدفاع عن الحقوق ولقمة العيش، وندعو الطبقة العاملة وحركتها النقابية للوحدة والتحرر من هيمنة السلطة السياسية والحزبية والطائفية والمذهبية التي ترهن البلاد والعباد، وندعوها لاعتماد القرار النقابي المستقبل". وختم بالقول:"امام هذه الازمات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية المتصاعدة وتلكؤ الحكومة عن معالجتها، وامام تخلف الاتحاد العمالي العام عن القيام بدوره بالتحرك دفاعا عن لقمة العيش لمن يمثل، ندعوكم مجددا للتحضير للتحرك المقبل".
أقام كشاف الاتحاد احتفاله السنوي في قاعة كنيسة الصليب في رعيت لتكريم الناجحين في الشهادات الرسمية في مختلف مراحل الدراسة من بلدات: رعيت، دير الغزال وقوسايا، برعاية محافظ البقاع السابق نقولا سابا، وحضور رؤساء بلديات، مخاتير، كهنة، مديرين، مدرسين وحشد من اهالي التلامذة.
بعد استعراض المتخرجين، ألقت روز قازان كلمة الكشاف أكدت فيها مواصلة السير لرفع شأن البلدة والمنطقة. ولفت الدكتور طوني عبدو في كلمة الخريجين الى مشاكل الطلاب بعد التخرج في مواجهة البطالة. وناشد ايلي حاطوم باسم الهيئة التعليمية السياسيين الكف عن استباحة مقومات الوطن. سابا وألقى سابا كلمة شدد فيها على أهمية العلم ودوره في رقي اي مجتمع، ودعا ابناء البقاع الشرقي الى ان "يكونوا موحدين، متكاتفين متعاضدين لرفع الحرمان المدقع الذي يخيم على بلداتهم". وتمنى على جميع الفرقاء السياسيين على "مسافة الوطن وابناء منطقة البقاع بعامة وقضاء زحلة بخاصة، الالتفاف حول الشرعية ومؤسساتها وأجهزتها الامنية، وعلى رأسها الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي والاجهزة الرسمية كافة".
وشكر كشاف الاتحاد "الذي جعل من تنظيم هذا الحفل محطة سنوية جامعة، ليس فقط للاهل والخريجين والفاعليات المحلية، بل للقيم التي ينشرها عن الشباب ايضا"، وحيا مجالس بلدية رعيت المتعاقبة التي تأخذ على عاتقها تخصيص جوائز مالية للمتفوقين من ابناء البلدات الثلاث. و بالمناسبة قدم رئيس البلدية د. جوزف فريجي الجوائز المالية للأوائل من البلدة
وختم شاكرا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي تبرع من ماله الخاص بكل تكاليف ترميم مدرسة رعيت الرسمية، وقال: "هذا ليس بغريب عنه، فهو ابن أبيه الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي قدم الغالي والنفيس في سبيل العلم والخير". بعد ذلك، قدم عناصر الكشاف أغاني ورقصا واسكتشات منوعة. وانتهى الاحتفال بتوزيع الدروع والجوائز على المتخرجين والمتخرجات.
لن أقبل أبدا أن يدعو أشخاص أو جمعيات أو مسؤولون سياسيون إلى مقاطعة أي بضائع في فرنسا بحجة احترامها للتعاليم اليهودية، أو مجيئها من إسرائيل، وأتمنى أن تظهر النيابة العامة المزيد من الحزم تجاههم». وزيرة العدل ميشيل آليو ماري لم تبخل على مضيفيها إلى طاولة العشاء التقليدي للمجلس التمثيلي للجمعيات اليهودية في بوردو بـ«محاكمة» للسيناتور عليمة بومدين تييري و80 من رفاقها. هؤلاء الذين لم يكفوا منذ خمسة أعوام عن الإغارة على المخازن الكبرى في باريس بحثا عن المنتجات الإسرائيلية التي تتخفى تحت بطاقات «صنع في فرنسا»، أو تضع على رفوف الخضار، منتجات المستوطنات تحت بطاقات إسرائيلية، تستفيد من إعفاءات الاتحاد الأوروبي، ومئات الملايين من اليورو لدعم الاقتصاد الإسرائيلي. ولكي تعفى منتجات المستوطنات من ملايين الرسوم الجمركية في أوروبا التي لا تعترف بالاحتلال، تختم بعبارة «صنع في إسرائيل». وزيرة العدل تجاهلت تقرير الشرطة الفرنسية التي دفعت بعدم وجود أي دوافع «لاسامية» أو عنصرية في الحملة التي تقودها السيناتور عليمة، أو أي كره للبضائع اليهودية، واكتفت بالإصغاء إلى غرفة التجارة الإسرائيلية - الفرنسية، التي أرسلت محاميها باسكال ماركوفيتش باسم الحق المدني إلى بونتواز: الحملة أدت إلى تراجع الصادرات من إسرائيل بنسبة 10 في المئة. محكمة بوانتواز قرب باريس. الباحة والدرج المؤدي إلى بنائها الحديث تحت حماية طابورين من شرطة مكافحة الشغب. لا عصبية ظاهرة، ولا خطر من مواجهات. فباستثناء المغامر الأربعيني الذي ألقى «تحيا إسرائيل» على تظاهرة العشرات من أعضاء الحملة الفرنسية لمقاطعة إسرائيل، وابتعد محتميا بصفي رجال الشرطة. لا شيء في هذه الضاحية التي تسكنها أكثرية عربية وفرنسية من الطبقة الوسطى يحض ميليشيا رابطة الدفاع اليهودية أو شبان البيتار وزعران الليكود في فرنسا على المغامرة بشن غارة على الضواحي. لا يملكون شجاعة شنها إلا على أطراف التظاهرات في باريس، وعندما تحين فرصة للاستفراد بناشط ضل سبيله إلى الجماعة. وكانت السيناتور بومدين تييري تقدمت العام الماضي غارة للناشطين في مقاطعة البضائع الإسرائيلية في مخزن تابع لشبكة «كارفور» في ضاحية باريسية. الغارة ضبطت بطاقات لا تحدد دولة المنشأ: إسرائيل، أو تجعل من جنوب فرنسا مصدرا للخضار الآتية من المستوطنات في الضفة. وقالت بومدين لـ«السفير» إن «60 في المئة من الصادرات الإسرائيلية تسوق في الإتحاد الأوروبي، وهي معفاة من الرسوم. إن مبالغ الإعفاءات هذه تشكل أرباحا لإسرائيل، و40 في المئة من هذه الصادرات تأتي من الأراضي المحتلة لتدني ثمن اليد العاملة الفلسطينية التي توفر لإسرائيل ميزة تنافسية كبيرة. وإسرائيل لا تدفع للسلطة الفلسطينية أي جزء من أرباح الإعفاءات. إنها عملية سلب وسرقة». ما كان لهذا المحاكمة أن تحصل لولا تغيير اليو ماري موقفها بين مجلسين، أمام مجلس النواب العام الماضي، حيث قالت أنه لا يوجد ما يوجب ملاحقة القائمين على حملة المقاطعة في غياب الإدعاء، وأمام المجلس التمثيلي للجمعيات اليهودية الفرنسية حيث وعدت بملاحقتهم. وتحولت مدعية تجاوزت شكوى مخزن «كارفور» الذي لم يطلب أكثر من مقاضاتهم «لخسائر طفيفة»، وطلبت من النيابة العامة أن تلاحق الناشطين بتهمة «التمييز العنصري والقومي والديني». ولكن الحملة لا تنظم من وزارة العدل وحدها، بعد أن دخل على خطها السفير الإسرائيلي في باريس دانيال بن شيخ، الذي قال لصحيفة «هآرتس» في شباط الماضي، «نحث المنظمات على رفع دعاوى ضد منظمي حملات المقاطعة، ونقود من السفارة أنشطة سياسية مباشرة بالتنسيق مع وزراء ومنظمات وطلاب ومستهلكين». لم يلق التصريح أي احتجاج من وزارة الخارجية الفرنسية. بن شيخ لم يذهب مذهب اليو ماري، ولم يلفظ كلمة عنصرية أو لا سامية موضحا أن «الحملة لا أسباب ثقافية أو اقتصادية لها. الهدف نزع شرعية إسرائيل وعزلها». ذلك أن بين الناشطين المدعوين إلى المحاكمة أسماء لا يمكن وصمها «باللاسامية» كستيفان هيسيل، وهو مقاوم بارز ضد النازية ومحرر إعلان حقوق الإنسان العالمي وسفير فرنسي معروف بمواقفه التقدمية. ولا تقف عليمة بومدين وحدها في بونتواز، وهي لم تعدم تأييدا في صفوف مجلس الشيوخ. مؤتمر صحافي استقبله المجلس قبل يومين تحول إلى مساءلة حول ما إذا كان ممكنا انتقاد إسرائيل في فرنسا. «خلف المحاكمة تقف إرادة بفرض الصمت على من ينتقد إسرائيل في فرنسا» قالت لـ«السفير» السيناتور كاترين تاسكا رئيسة الكتلة الاشتراكية في مجلس الشيوخ ونائب رئيس المجلس. شاهد غير منتظر في بونتواز. يائيل ليرير، مساعدة عزمي بشارة في الكنيست وصاحبة دار «الأندلس» ستقول لقاضي بونتواز كما قالت ل«السفير» عن المقاطعة التي لا بد منها «لإبعاد الفاشية التي تتطور وتتصاعد في المجتمع الإسرائيلي. يجب أن يشعر الإسرائيليون بأنه لا يمكن لهم أن يستمروا بما يقومون به تجاه الفلسطينيين من دون حساب». وزيرة العدل تفادت إجراء محاكمة واحدة. الوزيرة ومعها الحق المدني في غرفة التجارة الفرنسية الإسرائيلية ومنظمة يهودية لمحامين من دون حدود اختاروا توزيع الملاحقات على 80 ناشطا في بضعة محاكم ومدينة فرنسية مختلفة، لإدامة السجال وإشغال المحاكم، التي قد لا تتفق على موقف واحد بالإدانة أو البراءة من تهم العنصرية أملا بالحصول ولو على حكم إدانة ناشط واحد يكفي لإدانة الحملة بأسرها محمد بلوط باريس : جريدة السفير .
يبدأ الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز بعد غد الاثنين زيارة رسمية للعاصمة الايرانية طهران في اطار جولة بدأها بزيارة روسيا.
وذكرت وكالة "مهر" الايرانية ان تشافيز سيلتقي خلال زيارته التي تستمر ثلاثة ايام نظيره الايراني محمود احمدي نجاد وعددا من كبار المسؤولين.
واوضحت الوكالة ان زيارة تشافيز تهدف الى تعزيز العلاقات وتطوير التعاون الثنائي بين ايران وفنزويلا ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات السابقة الموقعة بين البلدين.
وقّعت موسكو وكاراكاس، أمس، اتفاقية لبناء مفاعل نووي في فنزويلا، وذلك على هامش زيارة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الحالية لموسكو. وقال الرئيس الروسي ديميتري ميدفيدف، في كلمة ألقاها على هامش توقيع الاتفاقية التي كان الجانبان قد توصلا إليها خلال زيارة رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين لفنزويلا في نيسان الماضي، إن التعاون في المجال النووي مع فنزويلا لا يشكل تهديدا لأي دولة أخرى، مضيفاً أنّ الاتفاق النووي من شأنه أن يساعد فنزويلا على تطوير مصادر طاقة حديثة، إلى جانب ثرواتها النفطية.
وإلى جانب المشروع النووي، الذي لم يكشف الجانبان عن كلفته، وقع ميدفيديف وتشافيز على خطة عمل ترمي إلى تطوير الشراكة الروسية الفنزويلية للفترة الممتدة بين العام 2010 و2014، وحزمة من وثائق التعاون الأخرى.
وأشار ميدفيديف إلى أن روسيا وفنزويلا تربطهما «شراكة استراتيجية»، لافتاً إلى أنّ البلدين «يفضلان تطوير نظام عالمي حديث وعادل، نظام لا يعتمد فيه مستقبلنا على إرادة أو رغبة أي بلد آخر، أو على رفاهيته أو حالته المزاجية».
وكان تشافيز أكد، خلال وضعه الحجر الأساس لنصب البطل القومي الفنزويلي سيمون بوليفار في موسكو، إن «روسيا في قلبي»، مشيداً بالعلاقات الاستراتيجية بين روسيا وفنزويلا. وأضاف «نحن نعمل من اجل نشوء عالم جديد لا مكان فيه للعدوان والامبريالية. تحيا الصداقة... سننتصر!».