وقّعت موسكو وكاراكاس، أمس، اتفاقية لبناء مفاعل نووي في فنزويلا، وذلك على هامش زيارة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الحالية لموسكو. وقال الرئيس الروسي ديميتري ميدفيدف، في كلمة ألقاها على هامش توقيع الاتفاقية التي كان الجانبان قد توصلا إليها خلال زيارة رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين لفنزويلا في نيسان الماضي، إن التعاون في المجال النووي مع فنزويلا لا يشكل تهديدا لأي دولة أخرى، مضيفاً أنّ الاتفاق النووي من شأنه أن يساعد فنزويلا على تطوير مصادر طاقة حديثة، إلى جانب ثرواتها النفطية.
وإلى جانب المشروع النووي، الذي لم يكشف الجانبان عن كلفته، وقع ميدفيديف وتشافيز على خطة عمل ترمي إلى تطوير الشراكة الروسية الفنزويلية للفترة الممتدة بين العام 2010 و2014، وحزمة من وثائق التعاون الأخرى.
وأشار ميدفيديف إلى أن روسيا وفنزويلا تربطهما «شراكة استراتيجية»، لافتاً إلى أنّ البلدين «يفضلان تطوير نظام عالمي حديث وعادل، نظام لا يعتمد فيه مستقبلنا على إرادة أو رغبة أي بلد آخر، أو على رفاهيته أو حالته المزاجية».
وكان تشافيز أكد، خلال وضعه الحجر الأساس لنصب البطل القومي الفنزويلي سيمون بوليفار في موسكو، إن «روسيا في قلبي»، مشيداً بالعلاقات الاستراتيجية بين روسيا وفنزويلا. وأضاف «نحن نعمل من اجل نشوء عالم جديد لا مكان فيه للعدوان والامبريالية. تحيا الصداقة... سننتصر!».