أعلن «اللقاء اليساري العربي» في مؤتمر صحافي في المركز الرئيسي للحزب الشيوعي اللبناني، البيان الختامي وذلك في حضور الامين العام للحزب خالد حدادة وشخصيات. وتلت نائبة الأمين العام للحزب ماري ناصيف الدبس البيان الذي اشار بداية الى «ازدياد شراسة الهجمة الامبريالية ـ الصهيونية على عالمنا العربي وتفاقم الأزمة العامة للنظام الرأسمالي العالمي وتعمق تناقضاته واهتزاز مواقعه».
وحذر اللقاء «من إثارة الفتن الطائفية والمذهبية ضمن الاستراتيجية الامبريالية العالمية». واعتبر «ان تجليات الأزمة تشكل، اليوم، فرصة أمام اليسار لشن هجوم مضاد يفضح، مجددا، الطبيعة الوحشية للطور الراهن للرأسمالية، يعيد من خلاله تعبئة وتنظيم نضال الحركة اليسارية العربية على أسس ومنطلقات تشكل نواة تجمع اليسار وتوحد قواه، في مواجهة العدوانية الامبريالية الأميركية ـ الصهيونية على المستويات كافة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأيديولوجية والثقافية. والمواجهة تعني المقاومة كسيرورة نضالية يتحقق فيها الترابط بين مقاومة الإحتلال، بأشكالها المختلفة، والنضال من أجل التغيير الديموقراطي. ومن شروط نجاحها أن لا تنحصر في بلد عربي واحد، بل أن تمارسها قوى وأحزاب اليسار العربي في جميع البلدان العربية».
واشار إلى «أن العنوان الأساسي لبرنامج التغيير المميز لليسار، هو في اقامة حكم وطني ديموقراطي بأفق اشتراكي يشكل البديل للأنظمة التابعة».
واكد اللقاء «أن القضية الفلسطينية لا تزال القضية المركزية والمحورية في الصراع العربي ـ الصهيوني».ورأى اللقاء «ضرورة ان تضطلع قوى اليسار العربي بمهمة استكمال تحرير الاراضي العربية التي يحتلها العدو الصهيوني في الAffinityCMSن وجنوب لبنان، واستكمال عملية اخراج قوات الاحتلال الأميركي من العراق».كما شدد اللقاء «على محورية نضال الشعوب العربية من أجل تغيير ديموقراطي حقيقي يقوم على الأسس التالية: العلمانية وما تعنيه من تأكيد حق المواطنة بوصفها أساس الانتماء للشعب والوطن في كنف احترام حرية المعتقد وحرية ممارسة الشعائر الدينية وضمان المساواة بين المواطنين، وضرورة احترام المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الانسان السياسية والاجتماعية وهي نتاج نضال تاريخي للانسانية، والحق في تشكيل الأحزاب والنقابات للدفاع عن حقوق ومصالح الشعب الأساسية، والحق في انتخابات ديموقراطية حرة ونزيهة تمنع تأبيد سيطرة الأنظمة العربية القائمة».