في مثل هذا اليوم من عام 1988 قامت المناضلة البطلة سهى بشارة بتنفيذ عمليتها البطولية لإعدام قائد العملاء الاسرائيليين في لبنان انطوان لحد، فافرغت في صدره رصاصتين من مسدس عيار 5.5 ملم، رصاصتين حملتا معهما الثأر لمعاناة الآلاف الذين عانوا من قهر الاحتلال والاسر والتعذيب.
لم تكن الرصاصتين كافيتان لتقتلا انطوان لحد، فعاش ونجا أثر نجدته من الطواقم الطبية الاسرائيلية، لكنهما كانتا كافيتين لإعلاء روح المقاومة واثبات قدرتها على الوصول الى أعلى قادة العدو وعملائه، وأدخلت الخوف الى قلوب المعتدين فكانت واحدة من سلسلة من البطولات التي قادت الى التحرير.
سهى بشارة التي قاتلت في صفوف جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية والحزب الشيوعي اللبناني، والتي ناضلت في اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني دخلت الاسر لمدة عشر سنوات كاملة في زنزانة فردية في معتقل الخيام، فعانت التعذيب الجسدي والنفسي، لكنها صمدت وخرجت أقوى حرةً جريئةً لتثبت ان ما من قوة في العالم تستطيع ان تجبر شعبنا على الرضوخ والاستسلام للمعتدين.
مئات الاسماء المجهولة ومن عرف اسمه كان قد أصبح شهيداً أو أسيراً، تضحيات جسيمة ونضال بطولي، هؤلاء كانوا رفاق سهى في جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، وهؤلاء من أسس لتاريخ جديد في النضال ضد الصهيونية ففتحوا الآفاق باتجاه الانتصارات المتتالية.
السابع من تشرين الثاني ذكرى عزيزة على كل مناضل في هذا الوطن وعلينا نحن رفاق سهى بشارة في اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني، فلك منا ألف تحية ووردة.
يمكنكم مشاهدة فيديو عن العميل انطوان لحد والواقع المزري الذي لاقاه قبل موته في بلاد العدو مثل مصير سائر الخونة والعملاء: