اعتقلت الشرطة الإيرانية عدداً من أعضاء فرق غنائية لموسيقى الراب الغربية بتهمة تسجيل أشرطة فيديو غنائية غير مشروعة ونشر الإباحية.
ونقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية -شبه الرسمية- عن قائد قوة شرطة طهران، حسين ساجدينيا قوله إنه تم اكتشاف مجموعة من الفتيان والفتيات، صغار السن، يستخدمون منازل شاغرة لتسجيل موسيقى راب وأشرطة غنائية مصورة بشكل غير مشروع لمواقع إلكترونية وقنوات فضائية مختلفة.
وداهمت الشرطة تلك المواقع واعتقلت المجموعة الغنائية، وصادرت "آلات موسيقية غربية" ومشروبات كحولية، طبقاً للوكالة.
ولم يتطرق التقرير إلى توقيت الغارات أو عدد مغني "الراب" الذين جرى توقيفهم، أو أعمارهم.
وقال ساجدينيا: "هذه المجموعات تستخدم كلمات شوارع تافهة وعبارات لا مكان لها في قواعد اللغة الصحيحة.. والأهم من ذلك، ليس لديهم أي اعتبار للقانون والمبادئ والسلوك السليم واللغة".
وتواصل السلطات الأمنية البحث عن فتاة وعدد من المغنيين الشباب جرى تحديد هوياتهم من الأشرطة المصورة التي صودرت أثناء حملة الدهم.
وعقَّب المسؤول الأمني قائلاً: "صدر أمر من المحكمة بإلقاء القبض على جميع المتهمين، والشرطة في طهران ستبذل قصارى جهودها للقبض عليهم".
وفي إيران، لا ينظر إلى غناء موسيقى الروك والراب كجريمة خطيرة؛ لكنها تعتبر منافية للإسلام، وقد يؤدي تجاهل القوانين التي تحظر تلك الموسيقي، لتهم بالإلحاد وعبادة الشيطان، قد تفضي لأحكام بالجلد أو السجن.
ولم يشر التقرير إذا ما كان مجموعة مغني الراب ما زالت قيد الاحتجاز أو التهم التي وجهت إليهم.
واتهم المسؤول الأمني فرق الراب التي تعمل بسرية في إيران بنشر الإباحية وتسميم عقول الشباب، ودعا إلى زيادة الموسيقى التقليدية الإيرانية لمواجهة مد الراب.
وهاجم المجموعة الموقوفة بالقول: "هؤلاء الذين تم القبض عليهم هم من بين أولئك الذين انحرفوا بعيدا عن السلوك القويم، والذين نأوا بأنفسهم عن كل المصاعب الحياتية بحثاً عن وسائل الراحة التي ليس لها حدود".