نشرة الطقس الصادرة عن مصلحة الأرصاد الجوية
في المديرية العامة للطيران المدنيالحالة العامة : عاصفة ثلجيّة تسيطرعلى الحوض الشرقيّ للمتوسّط تنحسر تدريجياً إعتباراً من صباح يوم الخميس المقبل.
الطقس المتوقع في لبنان :
ليل الثلاثاء/الأربعاء : أمطار غزيرة مع عواصف رعدية وإنخفاض ملحوظ في درجات الحرارة بحيث تلامس الثلوج ال 400 متر فجراً، وما دون ذلك في الشمال. ( نحذر المواطنين من غزارة الأمطار والثلوج).
الأربعاء : غائم وممطر مع عواصف رعديّة وثلوج إعتباراً من 400 متر وتنخفض تدريجيّاًمع انخفاض درجات الحرارة حتّى تصل الى 300م وما دون خلال اللّيل وقد تلامس السّاحل في أقصى الشمال، تخف حدة الأمطار والثلوج مساءً.
الخميس : غائم جزئياً الى غائم مع أمطار وثلوج متفرقة ابتداءً من 200 متر مع إنخفاض إضافيّ بدرجات الحرارة، يتحسن الطقس تدريجياً خلال النهار( نحذر من تكون الجليد على الطرقات).
الجمعة: غائم جزئياً مع بداية إرتفاع في درجات الحرارة. ( نحذر من تكون الجليد على الطرقات).
الجمعة
الخميس
الأربعاء
درجات الحرارة المتوقعة
5/9
3/10
4/8
2/8
4/8
3/8
صــور
على الساحل
6/10
4/8
4/8
بيـروت
3/8
2/6
3/6
طرابلس
-1/4
-5/4
-3/صفر
-7/صفر
-3/صفر
-6/صفر
بيصـور
فوق الجبال
-3/1
-5/-2
-4/-2
قرطبـا
-5/صفر
-7/-3
-6/-3
فـقـرا
-8/-2
-9/-4
-8/-4
الأرز
صفر/4
-1/7
-1 /2
-3/3
-1 /2
-3/3
القرعون
في الداخل
1/6
-1/3
-1/3
الهرمل
-1/3
-3/صفر
-3/صفر
زحلـة
الرياح السطحية : جنوبية الى جنوبيّة غربيّة، سرعتها بين 15 و 35 كلم/س، تشتدّ أحياناً لتقارب ال 60 كلم/س.
الإنقشـاع : متوسّط، يسوء أحياناً.
الرطوبة النسبيّة على السّاحل : بين 60 و 90 %.
حال البحر : هائج. حرارة سطح الماء : 18 °م.
متساقطات(مم)
خلال 24 ساعة
المتراكم حتى تاريخه
العام الماضي حتى تاريخه
المعدل العام حتى تاريخه
* حتى الساعة 06.00 صباحاً
بيروت
12.4
636.4
318.2
369
طرابلس
20.8
554.2
445.7
382
زحلة
42.9
522.2
260.5
248
الضغط الجوي : 1012 hPa أي ما يعادل: 759 ملم زئبق
ساعة شروق الشمس: 06:43 ساعة غروب الشمس: 17:46
رئيس قسم التقديرات السطحية
رئيس الفرع المناوب
المهندس عبد الكريم دمج
وسام أبو خشفة
بيان تضامني مع التيار التقدمي الكويتي
والمناضلون من أجل الحرية
يستمر الشعب الكويتي بالتحرك والنضال من أجل حقوقه الديمقراطية والسياسية في الكويت رغم التهويل والقمع السلطوي القائم.
وفي هذا الإطار قامت القوى الأمنية الكويتية باعتقال العشرات من المتظاهرين من التيار التقدمي الكويتي منهم رفاق قياديون في التيار بعد الاعتداء عليهم بالضرب بشكل وحشي وسافر.
إن سلطة الملوك والأمراء والمشايخ والأعيان هي سلطات زائلة أمام إرادة الشعوب وسيتخطاها الزمن لأنه زمن التحرر والكرامة الوطنية وزمن استعادة جذوة النضال من أجل غد أفضل مشرق.
يدين اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني هذا الاعتداء الوحشي وكل الممارسات السلطوية القمعية التي تمارسها قوى الأمن في الكويت وكل الأنظمة القمعية في الخليج وكافة الدول العربية.
ويدعو الاتحاد للإفراج الفوري عن كل المعتقلين وإطلاق مجال العمل السياسي المتنوع في الكويت وكل دول الخليج.
كما ندعو كافة المنظمات الشبابية والقوى الوطنية للتضامن مع رفاقنا في الكويت حتى إطلاق سراحهم.
ضربت هيلانة جريش يداً بيد تعبيراً عن ضيق الحال. كانت قد استنفدت كل الوسائل الممكنة لدفع الفاتورة اللعينة في المستشفى من دون نتيجة. آخر هذه الاحتمالات كانت زيارة «بيك» بلدة رحبة ونائبها رؤوف حنا. فزوجها إبراهيم الراقد في سرير المستشفى كان من مؤيديه. طلب «البيك» الإقطاعي ما لم يكن في المقدور. سألها رهن المنزل لقاء الليرات الثمانمئة التي كانت تنوي اقتراضها. لكن البيت إرث مشترك لزوجها وإخوته. عادت باكية إلى المنزل هي التي تجرّعت الفقر باكراً بعدما عملت خادمة ومربية في منازل الميسورين. نظر حنا، ثاني أبناء هيلانة، إلى أمه وبلع طعم الغبن مع ريقه. لكن الفتى ابن الرابعة عشرة الذي كان يومها في بداية وعيه لم يكتف بمطّ شفتيه وقرر أن يتصرف. قصد أستاذ الضيعة الياس برهون. كان برهون يدرس اللغة العربية في الأيام العادية ويثقف التلاميذ في منزله أيام العطلة ويشرح لهم كتاب «رأس المال» لكارل ماركس وكيف يستثمر الإنسان أخاه الإنسان. كان برهون شيوعيا. عرض الفتى المشكلة على أستاذه فخط برهون رسالة بيده ووضعها في مغلف وطلب من تلميذه أن يتوجه فوراً إلى طرابلس ويسلمها لأديب كوسا، شيوعي متمول يعمل في سيراليون. ركب حنا الباص وتوجه إلى العنوان المقصود. طرق الباب وسلم الرسالة إلى كوسا. يقرأ كوسا الرسالة ثم يفتح الخزانة ويخرج منها ثمانمئة ليرة، يضعها في ظرف، ويطلب من ضيفه الصغير الانتباه على الطريق. لم تكن هبة بل كانت ديناً مؤجلاً. عاد حنا إلى الضيعة وأعطى المال لوالدته كي تحلّ المشكلة وتطلق سراح والده من المستشفى بعدما سجنته الفاتورة فيها.لم تكن حادثة «البيك» درس الظلم الأول للفتى الذي تعلم أن يراقب بصمت. فقد مرت ليال كثيرة نام فيها من دون عشاء، وبكى فيها تحت اللحاف بسبب صراخ المعدة الفارغة. وصراخ هيلانة وعويلها كلما انكسرت «البلورة رقم أربعة». ما زال يملأ رأسه إلى اليوم. البلورة هي غلاف قنديل الكاز الذي كان ينير المنزل المتواضع. تحطم زجاجها يعني خراب الميزانية المحدودة أصلاً. فالقروش الثلاثة أو الأربعة في الستينيات، ثمن البلورة، كانت ثمن طبخة تطفئ جوع الأسرة.ولد حنا، ثاني أخوته الستة، في طرابلس في العام 1953 لأبوين لا يعرفان فك الحروف. عندما أحيل والده العسكري إبراهيم غريب إلى التقاعد في الجيش حمل أسرته وعاد بها إلى بلدة رحبة، مسقط رأسه في عكار. هناك درس حنا في ابتدائية البلدة الرسمية ومتوسطتها بعدما اضطر إلى ترك مدرسة الراهبات في القبة.لم يكن مبنى الابتدائية واسعاً. فقد كان عبارة عن طابق واحد على الطريق العام. أما صف التلميذ الآتي من طرابلس (الثالث ابتدائي) فكان مستقلاً يقع خارج «طابق» الابتدائية لضيق المساحة، ويتوجب للوصول إليه صعود تلة حادة ووعرة على الأرجل الصغيرة.البرد والزمهرير لا يطاقان. لكن على طريق «الصف» يقع دكان أبو مخايل، الحداد الإفرنجي. يقف الصبية الصغار عنده ليتدفأوا من حرارة النار التي يوقدها «المنفخ» المخصص لإذابة الحديد. وقد يساعد الصبيةُ أبو مخايل بإدارة «المنفخ» الذي يعمل على «المانيفيل» مقابل الوقوف في دكانه الدافئ وتسخين «الزلط»، الحجارة البحرية التي يحملونها معهم لتحرق أصابعهم بحرارتها المخزّنة خلال رحلة الطريق الشاقة. ومن اشترت له أمه جزمة «كان أبو زيد خاله». أما الباقون فستغرق أحذيتهم في مياه الأمطار إلى أن يدركهم المرض.«خذ ما تريد وغادر»عندما أنهى الفتى المرحلة المتوسطة كان خيار الدراسة الثانوية محدوداً بين خيارين: إما القبيات أو حلبا. ولأن القبيات بعيدة، وقع الخيار على ثانوية حلبا، «الثانوية الأم لمعظم أولاد عكار». هناك سيشارك حنا في قطع الطريق من أجل مطالب «الجامعة اللبنانية» مثلما سيتضامن مع المعلمين المصروفين خلال إضراب العام 1973 الشهير. كان من بين المصروفين الياس برهون، أستاذ حنا ورفيقه والرجل الذي كتب رسالة الإنقاذ من المهانة. يوم تخرج بشهادة البكالوريا فرع الرياضيات أعطاه والده خمسين ليرة لينزل بها إلى بيروت. الليرات الخمسون كانت أكثر من نصف الراتب التقاعدي للوالد. نصفها للمواصلات ونصفها الآخر للسرير. استأجر السرير نفسه الذي كان ينام عليه رفيق آخر اسمه سعد الله سابا في منطقة البسطة التحتا عند حاجة من آل الرواس. سعد الله كان قد تخرج تواً بإجازة في مادة الفيزياء، والسرير ما زال حاراً فسارع لاستئجاره. تقدم إلى كلية التربية في الجامعة اللبنانية لدراسة الكيمياء مع انه كان يحب الفيزياء. لكن المتقدمين إلى الفيزياء كانوا كثرا والـ«كوتا» محدودة فتردد. لم يكن مسموحاً أن يرسب. شارك في مسابقة الكيمياء وكان واحداً من عشرين طالباً فازوا في امتحان الدخول من بين ستمئة متقدم. لكن ما كان أهم من الفوز في الامتحان الليرات المئتان التي يقبضها الطالب شهريا خلال فترة دراسته ريثما يتخرج أستاذاً للتعليم الثانوي. شعر حنا للمرة الأولى بالتحرر من قيوده الاقتصادية. كان إحساساً لا يقدر بثمن. صار بإمكانه أن يساعد أسرته أيضاً. نشط في «اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني» المقرب من «الحزب الشيوعي اللبناني» وصار يعمل على صعيد الجامعات، يدور بين كلياتها من جيبه الخاص لينظم العمل الطلابي فيها. وكان من ضمن المجموعة التي طلب منها إعادة تأسيس الاتحاد في الكليات والفروع. ثم ما لبث أن ترأسه. عندما اشتد ضجيج الحرب في العام 1976 إضطر إلى العودة لرحبة وانقطع الراتب، بشكل موقت، فعانى من الضيق. كان قد خضع لدورات عسكرية محدودة لا تزيد كل منها على عشرة أيام من أجل حراسة مقار الحزب وجريدته. وعندما هبط إلى المدينة للمرة الثانية استأجر شقة صغيرة في منطقة عين المريسة.جاء العام 1981 مفصلياً. تزوج حنا من رفيقته وفاء البيطار ابنة بلدة عندقت وطالبة الآداب الفرنسية التي تعرف إليها خلال فترة الدراسة في الجامعة. ووفاء ابنة إسبر البيطار أحد مؤسسي العمل العسكري في «الحزب الشيوعي». لاحقاً ينجبان هلا ووليد. خلال تلك الفترة كان يعلّم في «مدرسة مار الياس الجديدة» الخاصة، وظل يشجّع على الإضرابات من أجل تحقيق مطالب الأساتذة حتى عرض عليه مدير المدرسة جاك تامر في آخر العام الدراسي أن يطلب ما يريد ويغادر المدرسة. كان يريد أن يتخلص منه. فصرفه صرفاً كيفياً بعدما أعطاه مستحقاته. وبهذا المبلغ دفع حنا بدل خلو لغرفة إضافية مجاورة للشقة التي يسكنها في عين المريسة، وضمهما إلى بعض، وتزوج في الشقة «الموسعة».بعيد تخرجه من الجامعة طلب حنا تعيينه في بيروت. جاء الرفض. لكن مدير التعليم الثانوي محمد الحاج وعده بألا يعينه في رحبة، مسقط رأسه. كان هذا أقصى ما يستطيع فعله كي لا يخسر الشاب شقته البيروتية. فجاء التعيين «الموقت» في «ثانوية صيدا الرسمية للبنين». لم يكن حنا يجيد القيادة بعد. يذهب بثلاثة سرفيسات ويعود بمثلها كل يوم. إلى أن حدث الاجتياح الإسرائيلي في العام 1982، فطلب نقله إلى بيروت على خلفية الظروف الأمنية. «الشيوعي اللعين»لم يكن حنا قد أنهى فترة التمرين التي تسبق التثبيت عندما قرر وزير التربية عصام خوري، المحسوب على حكومة أمين الجميل اليمينية، وضعه مع مجموعة أخرى من الأساتذة على لائحة الصرف بسبب نشاطاتهم السياسية والنقابية. كانت الأسماء على اللائحة إما شيوعية أو قريبة من «حركة فتح». وفي الليلة ذاتها التي كانت مسودة قرار الصرف تطبع على الآلة الكاتبة حدثت للمفارقة «انتفاضة 6 شباط»، فطارت الحكومة وقرار الصرف معاً.في «ثانوية الغبيري الرسمية» تعرض لمضايقات الأحزاب الموجودة. أبلغه المدير فضل الحاج بأنه ليس مسؤولاً عن دمه وطلب منه أن يغادر. المدير نفسه الذي احتك المسلحون به مراراً بعدما عاندهم وأطلقوا النار في غرفته، وهددوه. فما كان منه إلا أن حزم أغراضه وطار إلى كندا. نُقل حنا إلى «ثانوية حوض الولاية». لكن الحال هناك لم تكن بأفضل مما سبق. كانت الاغتيالات في ذروتها لا سيما تلك التي طالت كوادر «الحزب الشيوعي». كتب أحد الطلاب على زجاج نافذة الصف العبارة التالية: «أخرج من الصف أيها الشيوعي اللعين». ومجدداً من «ثانوية حوض الولاية» إلى «ثانوية وطى المصيطبة» التي ما زال يدرس فيها، إلى جانب «مدرسة مار الياس بطينا الثانوية». ترشح حنا كمندوب للأساتذة في «ثانوية وطى المصيطبة» التي عاد وسكن بالقرب منها بعدما كان قد استلم تنظيم المعلمين في «الحزب الشيوعي». عمل جاهداً كي يقنع معلمي الحزب القدامى بجدارته. فقد كانوا في معظمهم من الشيوعيين «العتاق» الذين لم يبلعوا بسهولة أن يقودهم «مسؤول الكشافة الشاب». ومع الوقت انغمس أكثر في النسيج النقابي للمعلمين.كان حنا أمين سر لجنة الاتصال العليا لأساتذة التعليم الثانوي في المناطق «الوطنية» (تضم بيروت الغربية والشمال والجنوب والبقاع) عندما انتهت الحرب. وفي المناطق الشرقية كان هناك لجنة تنفيذية لأساتذة التعليم الثانوي يمتد حضورها من جبيل إلى كفرشيما. بدأت محاولات توحيد اللجنتين في رابطة واحدة. تعاون حنا وآخرون مع «الحركة الثقافية في إنطلياس» و«التيار العوني» وعدد من الأساتذة الشيوعيين في «الشرقية» من أجل تنظيم جمعيات عمومية في الثانويات لتنتخب مندوبين. كانت الخطوة الأولى التي تسبق توحيد «رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي». ومن ثم عقدت اجتماعات مشتركة دامت على مدى عام كامل من أجل صياغة النظام الداخلي للرابطة. وجاء فؤاد صعب أول رئيس للرابطة ثم تبعه أحمد سنجقدار.الكيمياء التي يدرّسها حنا غريب ثالث رئيس منتخب للرابطة لم تكن يوماً جيدة بينه وبين رؤساء الحكومات المتعاقبين. لا يحبونه مثلما لا يحبون كل صوت يطالب ويضغط ويعارك ويحتسب تفاصيل التفاصيل بالأرقام. وحنا لا يتعب. ما زال يحافظ على فظاظة الريف ووضوحه، الريف الذي أتى منه. ولا يرى نفسه أبداً أميناً عاما لـ«الحزب الشيوعي» الذي يشغل عضو لجنة مركزية فيه، على ما يحلم شيوعيون كثر. كما لا يرى نفسه وزيراً بحقيبة. ابن رحبة الذي حفظ جيداً شعور الجوع والبرد نقابي يعرف جيداً أين يضع قدميه. اختار أن يكون مظلة للمعلمين. لكنه ليس من نوع النقابيين الذين يحرصون على أناقتهم وتناسق ألوان ثيابهم. فاهتماماته تتركز على التنسيق مع روابط أخرى لإحياء «هيئة التنسيق النقابية». «يفقع» إضراباً من هنا، ويعمل على إسقاط مشروع يقضم الحقوق من هناك. والأساتذة لم يخذلوا يوماً «المظلة» التي لا تدين لأحد بقدر ما تدين لعائلتها الصغيرة التي خسرت حضورها الأبوي في أيام وليالي التحركات الكثيرة. يحدث في العادة أن يكون تلميذ المدرسة مشاغباً، لكن اندفاعته تهدأ مع الوقت ويفتر حماسه. في حالة حنا غريب حدث العكس. التلميذ الهادئ والصامت غالباً، صار يزداد شغباً كلما تقدم به العمر. لكنه شغب من النوع الذي لا بد أن تكون نتائجه إيجابية على قطاع واسع من الناس. شغب لا تغذيه قوة بحجم قلق هيلانة المهمومة والخائفة على أطفالها من الفقر والعوز والمجهول.
لا تأجيلَ ثانياً لانتخابات رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي. الأحد المقبل هو موعد نهائي. هذا ما تجزم به القوى السياسية والنقابية التي تدير مفاوضات اللائحة الائتلافية. التوافق واقع لا محالة، واللائحة ستبصر النور اليوم أو غداً على أبعد تقدير، يقول المفاوضون. ليس لدى أحد نية بخرق هذا التوافق المطلوب لاستكمال معركة سلسلة الرتب والرواتب لموظفي القطاع العام. الكل متفائل بالوصول إلى الخواتيم السعيدة. وإذا كانت الصيغة النهائية لم تتبلور بعد، فالكل، على الأقل، متوافق على رابطة برئاسة حنا غريب. هذا الوضع تفرضه المرحلة الدقيقة التي يواجه فيها المعلمون تجاهل الحكومة لسلسلتهم، وليس من مصلحة أحد خوض معركة كسر عظم تجنباً لأي خضات يمكن أن تؤثر في العمل النقابي داخل الرابطة. هنا المسؤولية مشتركة، والقوى مقتنعة بأنّ إقرار السلسلة يتطلب تغليب التوافق من دون وضع أية عوائق أو مؤخرات تنظيمية. بل أكثر من ذلك، لولا السلسلة لكانت انتخابات هذه الرابطة بالذات اتخذت شكلاً مختلفاً، ولما كان التوافق أمراً حتمياً على هذا النحو.هكذا بدت القضية المطلبية هي الهاجس الذي يحكم كل القوى، فيما ينتظر التعليم الثانوي من هيئته النقابية الضغط من أجل تنفيذ الإصلاح التربوي في الثانويات الرسمية ومقاربة عناوين أخرى غير مالية، مثل المناهج التربوية التي لم تعدّل منذ 15 عاماً والامتحانات الرسمية والخريطة المدرسية ووحدة التشريع بين القطاعين الرسمي والخاص.المفاوضون ذلّلوا في الأيام الأخيرة القسم الأكبر من عقدة التمثيل، مراعين أهمية الحفاظ على وجوه نقابية لها بصماتها في التعليم الثانوي الرسمي.أمس، استمرت المشاورات والاتصالات التي لم تتوقف طوال عطلة الأعياد. وفي اجتماعين متتاليين الثلاثاء والأربعاء في مقر المكتب التربوي المركزي لحركة أمل، قطع التفاوض أشواطاً وبقي الخلاف على مقعد واحد.ومن الصيغ المطروحة غير النهائية توزيع المقاعد الـ 18 في الهيئة الإدارية على القوى وفق الآتي: 5 مقاعد: لحركة أمل (3) ولحزب الله (2)، علماً بأنّ الحركة طالبت بـ 4 مقاعد، 3 مقاعد لتيار المستقبل وواحد لمسيحيي 14 آذار، 4 مقاعد للحزب الشيوعي والنقابيين المستقلين، مقعدان للتيار الوطني الحر ومقعد مستقل يسميه التيار ومقعدان للحزب التقدمي الاشتراكي.من جهة ثانية، لن تنفذ هيئة التنسيق النقابية إضراباً وتظاهرة اليوم، تزامناً مع جلسة مجلس الوزراء كما قررت في اجتماعها الأخير قبل عطلة الميلاد ورأس السنة، على أن يحدد البرنامج التصعيدي في اجتماع الهيئة، الأسبوع المقبل.
طارق ترشيشي- ذكرت أوساط ديبلوماسية مواكبة لمهمّة الموفد ـ الأُممي ـ العربي الأخضر الإبراهيمي أنّ الجهات الدولية والعربية المعنية بالأزمة السورية حرصت في اتّصالها الأوّل مع الإبراهيمي، عقب زيارته لدمشق، على أن تسأله «كيف رأيت معنويات الرئيس بشّار الأسد؟»، ولم يكن يهمّها ما توصّل إليه في خلال محادثاته معه، بل كان همّها منحصراً بمعرفة الوضع النفسي والعصبي للرئيس السوري.
الإبراهيمي، حسبما تقول هذه الأوساط، كان حريصاً على أن ينقل انطباعه عن لقائه مع الأسد بأنّ الرجل كان مرتاحاً إلى وضعه، وأنّه يتصرّف على أساس أنّه يواجه حرباً طويلة في الزمن وكونية في أطرافها، وأنّه على رغم الالتباس الذي رافق بداية الأحداث مصوِّراً إيّاها على أنّها قتال بين نظام وشعبه، فإنّ الصورة باتت أوضح للرأي العام العربي والدولي، وهي أنّ سوريا تخوض واحدة من تلك المعارك التي خاضها العرب في مواجهة قوى دولية وإقليمية، ولكنّها في الحالة السورية استفادت من ثغرات داخلية.
وانطباع الإبراهيمي هذا عن الرئيس السوري، حسب تأكيد هؤلاء الديبلوماسيّين، هو الذي فسّر عزوف الموفد العربي ـ الأُممي عن طرح أيّ مسألة تتعلق بتنحّي الأسد، أو حتى مطالبته بعدم ترشيح نفسه للرئاسة السورية بعد انتهاء ولايته سنة 2014. وقد علّل الإبراهيمي ذلك للمستفسرين من أصحاب الرؤوس الحامية بأنّ ما طرحه هو أنّ إنتقالاً بسوريا من نظام رئاسيّ إلى نظام برلماني هو الكفيل بمعالجة عقدة تنحّي الأسد، خصوصاً أن لا شيء في الميدان السوري يشير الى أنّ النظام هو على قاب قوسين أو أدنى من الانهيار.
وهذا الانطباع بدأت تنقله أيضاً أوساط إعلامية غربية كصحيفة "الغارديان" البريطانية نفسها التي نقلت صورة غير مشجّعة أبداً عن واقع القوى المسلّحة وتجاوزاتها وعلاقاتها بعضها ببعض في ريف حلب، أو صحيفة "الأندبندنت" على لسان أحد أبرز المعلّقين الأميركيين المعروفين برصانتهم، وهو الكاتب المحافظ باتريك كوكبرن الذي قال إنّه بعد زيارة استغرقت عشرة أيّام لدمشق وصولاً إلى حمص تبيّن له أنّ ما ينشره كثير من وسائل الإعلام العربية والغربية لا يصوّر الواقع في سوريا على حقيقته، فالمدن كلّها، ما عدا أجزاء بسيطة من حلب وأجزاء مماثلة من دير الزور، ما زالت في قبضة النظام، وإنّ القوات النظامية قادرة على أن تصل الى أيّ مكان في الاراضي السورية لتمنع تمركز المسلّحين المعارضين فيه.
وفي ضوء هذا الواقع يتحدّى مؤيّدو النظام في سوريا أن يتجرّأ قياديّ واحد من قادة المعارضة الخارجية على أن يقيم في أيّ منطقة من المناطق التي تقول المعارضة إنّها تحت سيطرة قوّاتها. فإذا كانت نسبة 60 أو 70 في المئة من الأراضي السورية خارج سيطرة النظام، فلماذا لا ينتقل قادة المعارضة إليها بدلاً من التجوّل بين عواصم العالم.
ويدعو مؤيّدو النظام المعنيّين بالشأن السوري إلى أن يتابعوا التصريحات التي تخرج بين الفينة والأخرى وفي وسائل إعلام معارضة للنظام، حيث ينتقد بعض المسلّحين المعارضين "المجتمع الدولي" على عدم دعمه الفعليّ لهم، كذلك ينتقد معارضة الخارج التي "لا تقدّم لهم من الجَمَل سوى أُذُنِه".
ولذلك يرى سياسيّون متابعون، أمام هذا الواقع غير المتكافئ بالنسبة إلى المعارضين، أنّ الاوضاع في سوريا قد تتّجه في إحدى طريقين: إمّا تسوية سياسية تنخرط فيها كلّ الجهات المعنية دوليّاً وإقليميّاً ومحلّياً، وإمّا انفجار شامل قد يصل إلى حدود حربٍ ذات أبعاد إقليمية ودولية.
ويتوقّع أصحاب هذا الرأي أن يتصاعد الحديث عن الأسلحة الكيماوية في سوريا، على غرار ما كان الأمر عليه في العراق قبل احتلاله عام 2003.
لكنّ معارضي هذا الرأي يؤكّدون أنّ الوضع سنة 2013 الجارية يختلف تماماً عنه عام 2003.
في كتير حكي انقال، من اليوم الأول، عن عناصر الشبه اللي بتخلي «الأخبار» وزياد في مشروع واحد.هالمشروع كانت خيمتو الكبيرة الراحل الكبير جوزيف سماحة.جوزيف، كان الاساس المنطقي، العملي، الفعّال اللي بيخلّي مشروع متل «الأخبار» يخلق، ويمشي بلا ما يحبي، ويكبر... ولما راح جوزيف، ما كان حتمي تروح «الأخبار»، كان السؤال: كيف رح تكفي «الاخبار» من دونو.وعلد هيك بقي زياد مع «الأخبار»، حدّها، وغالباً قدّامها.بس في كتير إشيا تغيرت. في ناس، مثلاً، بطّلت تقرا «الاخبار» بعد موت جوزيف. وفي ناس، بطّلت تشتغل بـ «الأخبار»، بعد وقت طويل من موت جوزيف. وفي الحالتين، كانت الحجة انو «الاخبار» تغيّرت، ما عادت هي «الاخبار» تبع جوزيف.الحقيقة، انو هالمجموعة مؤلفة من نوعين:نوع كان من الاول ضد «الأخبار». هول الناس، كانوا ضد انو جوزيف ينخرط بمشروع هلقد واضح، وفجّ، ومباشر، وكان بدهن جوزيف يضلّو يتنقل من مكان لتاني، انو يضلّو لاعب بارز، بس يضل لاعب.هول الناس ما كان بدهن، ولا مرّة، انو جوزيف يقود الفريق. ما كان بدهن انو جوزيف يكون الرأس الحر من كل انواع القيود. وعلد هيك كانوا هول الناس عم يعانوا مع آخر نسخة من جوزيف، كانوا عم يعانوا، وضلوا يعانوا مع «الاخبار».زياد كانت مشكلتو مع جوزيف بمطرح تاني. يعني، كان زياد ينقهر من جوزيف، يسنكفو، يبطل يحكي معو لفترة، لأنو زياد، ما كان يعتقد انو جوزيف مجبور يراعي، أو يحابي، او يغضّ النظر عن اخطاء هالمجموعة من البشر.ولما طلعت «الاخبار»، حسّ زياد انو ما عاد في حجة عند جوزيف ليعمل هالحسابات. وبهالمعنى، كان زياد، من اللحظة الاولى، اساسي بفكرة وبمشروع «الاخبار».باختصار، هالمجموعة اللي كرهت «الاخبار» من اليوم الاول، بعدها بتكره «الاخبار» اليوم، وبتكره كل شيء بـ «الاخبار»: ورقها، وصورها، وكتّابها، وحتى قرّاءها.اما زياد، فبقي يحس انو كل ما زادوا هول بكرههن لـ «الاخبار»، كل ما حسّ انو «الاخبار» بصحة جيدة...
■ ■ ■
النوع التاني من اللي عندن مشكلة مع «الاخبار»، هنّي اللي كانوا معتقدين، وما بعرف ليش، انو جوزيف عم يناور بمواقفو من المواضيع الاساسية بالبلد والمنطقة والعالم. وانو جوزيف يمكن بيقبل انو الفرد اللي لازم يحصل على حريتو، انو هالشي ممكن ولو عن طريق أميركا، أو عن طريق جماعتها بالبلد والمنطقة والعالم.هالبعض، أوهم حالو انو جوزيف كان مع المقاومة ضد اسرائيل، هيك، موضة، مش لأنو كان شايف انو في بلد اسمو فلسطين، لازم يرجع لأهلو، حتى لو هني تعبوا.هول الناس، كانوا بيعتقدوا انو اليسار عند جوزيف هوي نسخة وحدة، قالب وانكسر، وانو يسار مش قابل للنقد وللرفض وحتى للطلاق. كانوا مفكرين انو دفاع جوزيف عن القيم الاجتماعية والفكرية التي بتخص اليسار، لازم يكون بالضرورة هجوم على القيم الاجتماعية والفكرية للآخرين.وهون المشكلة...اليوم، نحنا، بـ «الاخبار»، ومعنا كتير ناس، عم نواجه من جديد السؤال نفسو: بأي يسار نحنا واقفين؟ وزيادة على هالشي، مطروح علينا اليوم سؤال مصيري كبير، هوي السؤال المفتوح من سوريا الى شمال افريقيا وغربها حتى بقية العالم العربي.
■ ■ ■
باعتقادي، انو لازم نطلع، ونهائياً، من اللغة التي بتضل تردنا على الماضي اللي راح!يعني خلص ما عاد لازم نقول:- تعالوا نعيد الاعتبار الى اليسار.ـ تعالوا نعيد لمّ شمل اليسار.ـ تعالوا نعيد جمع المجموعات اليسارية في اطار ثوري مناسب.ـ تعالوا ننفض الغبار عن احزاب وقوى ومؤسسات ومجموعات وأفكار.ـ تعالوا نعود الى سابق عهدنا.ـ تعالوا نعود ونعيد ونعود ونعيد...هون، لازم الواحد يكون صريح الى الحدود اللي ما بتترك مجال لحدا يحتال على حدا. هون لازم يكون الحكي واقف، وكتير حدّ، حتى الناس تعرف بعضها منيح، وحتى الناس تعرف، عن جد، لوين بدها تروح، ولما بتروح، بتكون عم تعمل شي جديد، وهالشي الجديد، جديد، يعني ما في لا عودة للماضي، ولا حتى بالاحلام.يا اخوان، يا رفاق، يا زملا...نحنا بـ «الاخبار»، اليوم، مجموعة من الناس، جايين من مطارح متنوعة فكرياً وسياسياً وطائفياً ومذهبياً ومناطقياً، بس في كتير عناصر شبه اجتماعياً، وفي كتير ودّ، وقناعة بأنو في شي كبير بينعمل.نحنا ما عاد عنا وصفة جاهزة لليسار اللي بنطمح نكون جزء منو، المسطرة القديمة اللي كنا نقيس فيها الاشيا، والمسافات، انكسرت، اصلاً ما عادت العلامات فيها واضحة، ما عادت تنفع، وبالتالي، نحنا عم نفتش على مسطرة جديدة تناسبنا.بس تناسبنا كرمال شو؟مسطرة تناسبنا لنكون واضحين بأنو أميركا بعدها مصدر كل سياسات القهر والقوة والظلم بالعالم،أميركا بعدها مصدر الشر، وما في داعي نقول الادارة شي والشعب شي، وما بعرف شو: في دولة، محكومة من قبل عصابة، نازلة سرقة وتخريب بالعالم، وما فينا نكون معها، ولا تحت أمرها.مسطرة تناسبنا، لحتى نقول، انو لما انهار الاتحاد السوفياتي، زاد الفقر بالعالم، ورجعت الأمية، ونقصت فرص العلم والعمل، وحتى الشعوب العايشة في الغرب عم تخسر يومياً انواع كتيرة من الرعاية اللي كانت الحكومات هونيك تقدمها بس... خوفاً من الاتحاد السوفياتي، لانو بمجرد ما سقط، بلشت تسقط هالمكاسب يوم بعد يوم.مسطرة لنشوف انو العالم العربي عم يزداد تخلف، بكل الحكام الموجودين فيه، وبكل المؤسسات الفاعلة فيه، حكومية وخاصة وغير حكومية... وخصوصاً هاي اللي اسمها منظمات المجتمع المدني... ع اساس بقية الناس مجتمع عسكري.مسطرة تناسبنا لنقول انو اسرائيل ما لازم تضل موجودة، ومش نحنا مسؤولين عن مصير العالم اللي اجوا عليها بالقوة. اللي بنعرفو، انو ملايين من الفلسطينيين بعدهم مشردين، وكل سنة عندهن حفلة تهجير، وهول لازم يرجعوا ع بيوتهم، بالقوة، بالمنيح، المهم لازم يرجعوا.هالمسطرة، لنقول مرة جديدة، انو المأساة قامت بالعراق، كانت ذروتها يوم اللي اجت اميركا لتشيل النظام، وكانت النتيجة انها شالت البلد كلو. وهياها اميركا نفسها، فلتانة على سوريا، على اساس هييّ بدها تشيل النظام، بس الحقيقة انها عم تشيل سوريا من اساسها، وهي نفسها اميركا اللي ساكنة عنا بلبنان، من زمان، وقاعدة تربي مجموعة حراميي وجواسيس.مسطرة بدنا ياها لتوضحلنا انو اللي عم يصير اليوم بسوريا، هوي شي بيخص كل واحد فينا، وخصوصا بلبنان والعراق والاردن وفلسطين...
■ ■ ■
الاكيد اليوم، انو اليسار اللي بنحلم فيه، هو يسار مش محتاج حدا يعطيه دروس بالوطنية، او ارشادات على مصدر الظلم. هوي اليسار اللي ما ممكن، وتحت اي ظرف، ان يتواجد بنفس المكان وبنفس اللحظة مع اميركا...او مع جبهة النصرة.اليسار اللي عم نحلم فيه، هوي اللي بيفسح المجال لحدا من بين ناسو يكبر ويكون قائد، الناس تكرّسوا قائد عن ثقة وقناعة مش بالقوة، حتى لما يحين موعد ابتعادو، يصير هالشي برواق مش ينزاح بالقوة.اليسار اللي عم نحلم فيه، هوي اللي بيخلينا عاديين، بدنا الناس يعترفوا فينا متل ما نحنا، وبالتالي لازم نحنا نعترف بالاخرين متل ما هني، يعني نكون موجودين بكل مكان، مش مجموعة منعزلة، او عايشة لوحدها،اليسار اللي عم نحلم فيه، العدالة فيه ما تفرض ان الناس كلها تكون على قياس واحد، بس تعرف تميز بين الفروقات الطبيعية بين البشر والفروقات غير الطبيعية، وانو الفرق بين التنين، بسيط وسهل، وهوي تماماً الفرق بين سليم الحص ورفيق الحريري!اليسار اللي بنحلم فيه، هوي اللي بخلي واحد مثل زياد عايش حر، ويضلو حر، بيفكر بحرية، وبيتصرف بحرية. لا حدا بيربحوا جميلة انو سمحلوا بحفلة او بغنية، ولا هوي بيضطر يرشي حدا بحفلة او بغنية.اليسار اللي عم نحلم فيه، ما ممكن يخلي الحقد، والعمى، والعصبية تحل مكان العقل،يسار مش مضطر يسب الله ليقول انو مش قبلان بحكم الدين، ومش مضطر يخزق تيابو ليقول انو مع الفقرا، ومش مضطر يكسر اشارات السير ليكون ضد النظام،بس، هوي يسار ما بيمزح، ومستعد يخرب الدني، تيحصل على اكلاتو ومصاريف تعليمو وطبابتو، ويسار، بيخلي حضور منوع متل الموجود اليوم هون، شي عادي، مش غريب!بنعرف انو الاشيا عم تصعب يوم بعد يوم، خصوصا لما بتشوف الزرع كتير يابس، وبتطلّع بابنك وبتقلو: بابا نحنا هلأ بفصل الربيع!
شهد عام 2012 الذي سنودعه بعد أيام نجاحات انتخابية متميزة لقوى اليسار والأحزاب الشيوعية في أوربا وأمريكا اللاتينية، وتكتسب هذه النجاحات مدلولات سياسية وفكرية. منها استمرار زخم البديل اليساري والتقدمي، وخطر نظرية “نهاية التاريخ”، وخيبة الآمل الكبيرة التي ولدتها سياسات الليبرالية الجديدة لدى الملايين من الناس، وتوقهم للبحث عن مجتمع العدالة الاجتماعية والديمقراطية الحقة، وفي ما يلي إشارة لأهم النجاحات التي حققتها قوى اليسار والأحزاب الشيوعية ، وهي تبحث وتناضل من أجل غد الإنسان السعيد:
اسبانيا: “اليسار المتحد” يحقق نجاحات طيبة في الانتخابات المحلية
حقق “اليسار المتحد” نجاحات في الانتخابات المحلية المبكرة التي شهدتها مقاطعتان اسبانيتان تتمتعان بالحكم الذاتي مؤخرا، فقد استطاع التحالف، الذي يلعب فيه الحزب الشيوعي الاسباني دورا متميزا، مضاعفة مقاعده في الأندلس الكبرى لتصبح 12 مقعدا، إذ استطاع “اليسار المتحد” في الأندلس، الواقعة في الجنوب الاسباني، تحقيق زيادة قدرها4.4 بالمائة ، ليحصل على ما يقارب 11.4 بالمائة ، وفي “استورياس” في الشمال الاسباني ارتفعت النسبة إلى 14 بالمائة.
وجاءت نجاحات اليسار في الأندلس لتحول للمرة الأولى منذ 30 عاما، دون وصول اليمين إلى الحكم، رغم فوز “حزب الشعب” اليميني بالانتخابات بحصوله على 40.6 بالمائة يليه الاجتماعيون الديمقراطيين ب39.5 بالمائة، بخسارة تصل إلى 10 بالمائة، لكنه لم يستطع الحصول على الأغلبية بحصوله على 50 مقعدا من مجموع مقاعد البرلمان الإقليمي البالغة 109 مقاعد. في المقابل حصل الحزب الاجتماعي الديمقراطي الذي حكم الأندلس دون انقطاع منذ نهاية ديكتاتورية “فرانكو”، و بعد أول انتخابات ديمقراطية في عام 1982على 47 مقعدا فقط ، لكنه يستطيع بالتحالف مع “اليسار المتحد” (12 مقعداً) منع اليمين من حكم المقاطعة.
زعيم قائمة اليسار “دييغو فالداراس” أكد انه لم يتمكن اليمين من الحكم، ولكنه أكد أيضا ان موقفه هذا ليس صكاً على بياض يقدمه للاجتماعيين الديمقراطيين، في إشارة منه إلى التحالفات المستقبلية المحتملة في المنطقة.
لقد تلقى رئيس الوزراء الاسباني “ماريانو راخوي” وحكومته اليمينية في هذه الانتخابات العقاب الأول على نهجهم الاستبدادي في انتخابات أرادوا من خلالها تسويق موضوعاتهم القومية المتطرفة.
فرنسا: جبهة اليسار مفاجأة انتخابات الرئاسة
شكلت”جبهة اليسار”، التي تأسست في تشرين الثاني عام 2008، والتي يلعب فيها الحزب الشيوعي الفرنسي دورا متميزا إلى جانب حزب اليسار الفرنسي، وحزب وحدة اليسار، ومرشحها ” جان لوك ميلينشون” مفاجأة انتخابات الرئاسة الفرنسية. واستطاعت الجبهة تنظيم أكبر تجمع انتخابي في فرنسا في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية شارك فيه أكثر من 120 ألف ناخب، وأثار التجمع، الذي احتضنته ساحة “الباستيل” الشهيرة في 22 آذار الماضي، اهتماما أوربيا واسعا، وعرض فيه ” ميلينشون” برنامجه الانتخابي المبني على رؤية يسارية جذرية تدعو إلى: حد أدنى للرواتب والأجور مقداره 1700 يورو شهريا، وفرض ضريبة عالية على الدخول أكثر من 300 ألف يورو، فضلا عن تأميم البنوك. برنامج جبهة اليسار هذا يقف بوضوح على يسار برنامج الحزب الاشتراكي، الذي كان “ميلينشون” عضواً فيه لأكثر من 30 عاما، وخرج من صفوفه بعد أن وقف مع المعارضين الأساسيين للدستور الأوربي خلال الاستفتاء الذي شهدته فرنسا عام 2005 .
وحصل مرشح الحزب الاشتراكي “فرنسوا هولاند” على 56 بالمائة، وحصلت “جبهة اليسار” على 11 في المائة، وكان لها دور مرموق في هذه الانتخابات التي أعادت رئاسة الجمهورية لليسار بعد غياب دام أكثر من 15 عاما.
وحيا السكرتير الوطني للحزب الشيوعي الفرنسي بيير لورون الانتصار الذي حققه “فرنسوا هولاند” في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية قائلا: “اريد ان اهنئ فرنسوا هولاند على انتخابه واؤكد ان النساء والرجال الذين ساهموا بانتخاب هولاند رئيسا ودحروا ساركوزي قد فتحوا آفاقا جديدة لفرنسا ولأوروبا “.
أما المرشح الرئاسي لليسار جان لوك ميلينشون فقد عبر عن سعادته لدحر ساركوزي، ناعتا إياه بـ “حفار قبور الخدمات الاجتماعية والعامة للجمهورية “، واعتبر الانتصار على ساركوزي انتصارا على مشروعه اليميني المتطرف، وان فوز هولاند هو بشرى عظيمة لفرنسا ولأوربا .
اليونان: “تحالف اليسار” يحل ثانيا ويضاعف أصواته
لقد فشلت سياسة حكومة تحالف الوسط – اليمين في التعامل مع تداعيات الأزمة التي تعصف في اليونان، و انسحاب احد شركاء التحالف الحاكم الصغار إلى استقالة الحكومة، وإجراء انتخابات مبكرة. وقد حصلت أحزاب اليسار على 97 مقعدا، في الانتخابات التي جرت في بداية أيار الماضي، منها 52 مقعدا “لتحالف اليسار” و 26 مقعدا للحزب الشيوعي اليوناني، و حزب اليسار الديمقراطي 19 ، واعتبر “تحالف اليسار الفائز الحقيقي في الانتخابات، بعد أن حصد أصوات أكثر من مليون ناخب وحاز على 16,8 بالمائة واحتل بذلك المرتبة الثانية في تسلسل القوى الممثلة في البرلمان، الذي يدخله للمرة الأولى.
و بعد ان فشلت الأحزاب الفائزة في الانتخابات التشريعية التي جرت في السادس من أيار الماضي في تشكيل حكومة جديدة. وشهد النصف الثاني من حزيران إعادة الانتخابات العامة، التي تميزت حملتها الانتخابية اندماجات في معسكر اليمين خوفا من فوز كان متوقعاً لليسار.
جاءت النتائج مطابقة إلى حد بعيد مع استطلاعات الرأي الأخيرة والتي توقعت تقدماً طفيفاً لحزب الديمقراطية الجديدة اليميني على تحالف اليسار “سيريزا” ، وهذا ما تحقق فعلا فقد حصل الاول على 29,5 بالمائة (128مقعداً) بزيادة قدرها 11.28 في المائة، في حين حصل تحالف اليسار على 27.1 في المائة (72 مقعداً) بزيادة قدرها 9.7 في المائة، وحل حزب “باسوك” الاجتماعي الديمقراطي في الموقع الثالث بحصوله على12.57 في المائة (33 مقعداً) بخسارة قدرها0.16 في المائة، وكان الموقع الرابع من نصيب حزب المستقلين اليونانيين الذي حصل على 7.45 في المائة (20 مقعداً) بخسارة قدرها 3,15 في المائة، اما حزب “الفجر الذهبي” الفاشي فقد حصل على 6,95 بالمائة (19 مقعداً) وحافظ بذلك على نتيجته السابقة تقريبا. واحتل الموقع السادس حزب اليسار الديمقراطي بحصوله على 6.6 في المائة (16 مقعداً) بخسارة قدرها 5، 0 بالمائة وجاء الحزب الشيوعي اليوناني سابعا بعد أن صوت لصالحه 4,5 في المائة (12 مقعداً) بخسارة كبيرة قدرها 3.98 في المائة.
وعدت وسائل الإعلام التقليدية تحالف اليسار الفائز الحقيقي في الانتخابات رغم عدم تصدره قائمة الفائزين، لنجاحه في مضاعفة نسبة أصوات الناخبين وعدد المقاعد في البرلمان المقبل خلال تسعة أسابيع فقط فصلت بين هذه الانتخابات وسابقتها. ولاحظ المتابعون الانتقال الكبير للناخبين داخل معسكر اليسار لصالح حزب تحالف اليسار وعلى حساب القوى اليسارية الأخرى التي رفضت قبل الانتخابات الاستجابة للدعوة التي وجهها حزب تحالف اليسار لتشكيل تحالف اليسار الواسع وتشكيل حكومة يسارية تخرج البلاد من أزمتها
ولقد أدى مع الأسف تعنت الحزب في مواقفه الى خسارته 50 في المائة من اصوات ناخبيه، كما ادى رفضه للنداءات المتكررة لقيادة تحالف اليسار للعمل المشترك وتشكيل حكومة اليسار إلى ضياع فرصة تاريخية ليس من السهل أن تكرر.
قبرص: شيوعي يقود البرلمان الأوروبي
تولت قبرص في الأول من تموز الماضي الرئاسة الدورية للاتحاد الأوربي لمدة ستة أشهر، وبهذا يصبح الرئيس القبرصي ديمتريس كريستوفياس أول شخصية شيوعية تقود الاتحاد الأوربي.
وقال الرئيس القبرصي ديمتريس كريستوفياس إنه سيستغل ترؤس بلاده للاتحاد الأوربي للدفع من أجل مزيد من العدالة الاجتماعية، فيما جدد اتهاماته لتركيا باحتلال شمال قبرص. وقال : لا تقلقوا: لا تعتقدوا أن البلد الشيوعي سيسعى لتدمير الاتحاد الأوربي، بل سيحاول جعله أفضل، يتمتع بمزيد من العدالة الاجتماعية”.
وكتبت رئيسة كتلة اليسار في البرلمان الأوربي “كابي تسيمر” تعليقا يسلط الضوء على فرادة تسلم قبرص لرئاسة الاتحاد الأوربي جاء فيه: يمكن أن يعتبر العرض، الذي قدمه الرئيس القبرصي لخطط رئاسته للمجلس الأوربي، درسا بليغا. فنحن إزاء يساري يتولى أعلى المناصب في الاتحاد الأوربي، ويقدم نفسه بشكل حقيقي وثقة عالية ويفتخر بجذوره وهويته الشيوعية. ولا يستطيع ممثلو مؤسسات الاتحاد بما في ذلك أعضاء البرلمان الأوربي إخفاء احترامهم له.وعلى الرغم من كل هذه الظروف فان تولي الرئيس القبرصي رئاسة المجلس الأوربي مفيد لليسار، وسنرافق رئاسته بروح تضامنية – انتقادية عبر تقديم مقترحات ملموسة بشأن نقاط البرنامج خلال الأشهر الستة القادمة.
المحافظون يخسرون انتخابات الرئاسة المكسيكية
في الانتخابات الرئاسية والتشريعية في المكسيك، والتي جاءت نتائجها مطابقة لاستطلاعات الرأي التي أجريت قبل الانتخابات بأيام قلائل. وقد حصل “إنريكي بينا نييتو” مرشح الحزب الثوري المؤسساتي على 38.15 في المئة.
وقد حكم الحزب هذا المكسيك لمدة 71 سنة متواصلة، منذ تأسيسه في عام 1929 حتى عام 2000، ولهذا تطلق عليه أيضا تسمية حزب الدولة، وهو حزب عضو في الاشتراكية الدولية وينتمي إلى الجناح اليميني فيها.
وجاء” اندريس مانويل لوبيز اوبرادور” مرشح ائتلاف اليسار ثانيا بحصوله على 31,64 في المئة، وهو رئيس الحزب الثوري الديمقراطي وهو حزب يساري تأسس عام 1989 كخلف لائتلاف من الاشتراكيين والأحزاب الليبرالية، ويشكل القوة الرئيسة في تحالف يساري يضم أحزابا يسارية صغيرة وحركات اجتماعية واسعة يقدر أعضاؤها بالملايين، ولا يضم التحالف جميع قوى اليسار المكسيكية.
ورصدت تقارير المراقبين مخالفات عديدة في جميع أنحاء البلاد. وانتقد المرشح اليساري “لوبيز أوبرادور” عدم وجود تكافؤ فرص بين المتنافسين في وسائل الإعلام .وفي الانتخابات التي جرت بموازاة انتخابات الرئاسة ، لاختيار ستة من حكام الولايات، فاز مرشح اليسار بمنصب عمدة العاصمة بحصوله على 68 في المائة، والى تقدم مرشح اليسار في ولاية “موريلوس”.
البرازيل: استمرار نجاحات أحزاب تحالف اليسار الحاكم
شهدت الانتخابات البلدية التي جرت في السابع من تشرين الأول الماضي استمرار نجاحات الحزب الشيوعي البرازيلي وحليفه حزب العمل الذي تقوده رئيسة الجمهورية ” ديلما روسيف”، الذي احتل الموقع الأول بحصوله على 17,2 مليون صوت (16.8 في المائة) ، وارتفع رصيده في رئاسة البلديات من 558 إلى 636. واستطاع الحزب الشيوعي رفع عدد البلديات التي يحكمها الى 56 بلدية محققا زيادة قدرها 25 في المائة.
فنزويلا: تجديد الثقة بمرشح تحالف اليسار للمرة الثالثة
جددت أكثرية الناخبين في فنزويلا، في السابع من تشرين الاول الماضي، ثقتهم بمرشح تحالف اليسار والرئيس الحالي “شافيز” للمرة الثالثة على التوالي. وحصل الرئيس على 55 في المائة من اصوات الناخبين مقابل اقل من 45 في المائة لمنافسه مرشح تحالف اليمين المعارض “طاولة الوحدة الديمقراطية” “هنريك كابريلس رادونسكي”. وحصل اربعة مرشحين اخرين اشتركوا في السباق الانتخابي سوية على اقل من 1 في المائة.
وحصد الرئيس الفنزويلي الاكثرية في 20 ولاية اتحادية من اصل 24 ولاية، بما فيها الولاية الواقعة على الحدود الكولومبية التي كانت تعتبر من معاقل المعارضة الرئيسة. واعترف مرشح اليمين ، في كلمة القاها في مقر حملته الانتخابية.
إن أهمية انتصار تحالف اليسار تكمن في استمرار زخم التجارب اليسارية في أمريكا اللاتينية، وفي المثل المحفز الذي يمنحه هذا الاستمرار لقوى اليسار في العالم أجمع.
لقد أعطى الشعب الفنزويلي مثلا في الحرص على المشاركة في العملية الديمقراطية، إذ وصلت نسبة المشاركة في التصويت 80 في المائة، في حين تشهد أوربا والولايات المتحدة الامريكية تراجعا كبيرا في المشاركة في العمليات الانتخابية المختلفة.
وقد حقق الحزب الشيوعي الفنزويلي نتائج مثيرة للانتباه مستمرا في تحسين نتائجه الانتخابية منذ بدأ التجربة الفنزويلية في عام 1999 التي بدات بحصوله على 0,5 في المائة واصبحت في الانتخابات الاخيرة 3 في المائة، محتلا بذلك مع فارق كبير الموقع الثاني بعد الحزب الاشتراكي بزعامة “شافيز” في اطار تحالف “القطب الوطني الكبير” .
اوكرانيا: الشيوعيون يضاعفون عدد أصوات ناخبيهم
استطاع الحزب الشيوعي الأوكراني مضاعفة عدد أصوات ناخبيه في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 28/ 10/ 2012، اذ حصل مرشحوا الحزب على 13.95 في المائة متجاوزا ضعف الأصوات التي حصل عليها في انتخابات 2007 ( 5,39 في المائة)، وبهذا شغل ممثلوا الحزب 32 مقعدا في البرلمان الأوكراني.
جمهورية التشيك: الحزب الشيوعي يحقق أفضل نتائجه منذ عام 2000
اعتبر الحزب الشيوعي الفائز الحقيقي في الانتخابات المحلية التي جرت في جمهورية الجيك يومي 12 و 13 تشرين الأول/ 2012، ورغم حصول الاجتماعيين الديمقراطيين على أعلى الأصوات، إلا أنهم خسروا 75 مقعداً، في حين حصل الحزب الشيوعي على 68 مقعدا إضافيا مقارنة بانتخابات عام 2008 .
وقد جاءت نتائج الانتخابات لتعكس نصرا واضحا لعموم قوى اليسار، مقابل هزيمة مرة لقوى اليمين، فقد خسر الحزب المدني الديمقراطي 78 مقعدا. واحتل الحزب الاجتماعي الديمقراطي “الاشتراكية الدولية” الموقع الأول حاصلا على 23.6 في المائة من الأصوات، فيما جاء الحزب الشيوعي ثانيا بحصوله على 20.4 في المئة، حاصدا 182 مقعدا في عموم مناطق البلاد، محتلا الموقع الأول في مقاطعتين، ومحققا أفضل نتائجه منذ الانتخابات المحلية الأولى في عام 2000 .
وفي الجولة الأولى من انتخابات مجلس الشيوخ حقق الحزب الشيوعي نجاحا تاريخيا، اذ استطاع المرشحون الشيوعيون، في 12 دائرة انتخابية من أصل 27 دائرة، العبور إلى المرحلة الثانية، واحتل أربعة منهم الموقع الأول في دوائرهم.
ولأول مرة، منذ انهيار التجربة الاشتراكية، وتفكيك تشيكوسلوفاكيا، وقيام جمهورية التشيك، يقود الحزب الحزب الشيوعي حكومة، ويسمي رئيس وزراء احدى ولايات البلاد. فقد جرى يوم الثلاء الماضي في “أوستي”ا نتخاب „Old?ich Buben??ek“ احد قادة الحزب الشيوعي رئيسا للحكومة المحلية بعد تحالف الحزب مع “الاجتماعيين الديمقراطيين”. و تتألف حكومة الولاية من أحد عشر وزيرا، ستة منهم يمثلون الحزب الشيوعي والبقية يمثلون الحزب الاجتماعي الديمقراطي، في حين يتكون البرلمان من 55 نائبا منهم نائبا شيوعيا 20 ، و 13 للاجتماعيين الديمقراطيين، وتتوزع المقاعد المتبقية على أحزاب وحركات أخرى. وتاتي اهمية قيادة الشيوعيين للتحالف الحاكم في الولاية، كونها تشكل سابقة ايجابية، يمكن لاحزاب الاشتراكية الدولية في البلدان الاخرى الاقتداء بها وعدم الاصرار على رفض التحالف مع الاحزاب الشيوعية واليسارية.
شيلي:التحالف الجديد لليسار والمعارضون الآخرون يكتسحون البلديات
فازت التحالفات المعارضة في أغلب البلديات في الانتخابات المحلية التي جرت في تشيلي يوم الأحد الماضي. وتم انتخاب 340 رئيس بلدية و2200 عضو في مجالس البلديات. وتعتبر الانتخابات المحلية مقدمة مهمة لانتخابات الرئاسة التي ستجري في العام القادم.
تنافست في الانتخابات ثلاثة تحالفات رئيسية، تحالف الوسط – اليمين المتكون من قوى مسيحية واجتماعية ديمقراطية ويطلق على نفسه تسمية “التحالف”، وقد حكم هذا التحالف شيلي لمدة 22 عاما انتهت بخسارته الانتخابات العامة في عام 2010 . وقد غادر حزبان اشتراكيان “التحالف” ليشكلا معاً مع الحزب الشيوعي تحالف” من اجل شيلي عادلة” اليساري. فيما تشكل التحالف الثالث من حزب ” سيباستيان بينيرا” الرئيس الشيلى حزب “التجديد الوطني” وحزب “الاتحاد الديمقراطي المستقل”. وفي بعض البلديات شارك في ألانتخابات أيضا بعض الحركات الاجتماعية والمستقلين.
وحقق تحالف اليسار نجاحات كبيره، بفوزه برئاسة 62 بلدية، وبهذا عكست نتائج الانتخابات لأول مرة اتساع رصيد اليسار بعد عودة الحياة الديمقراطية للبلاد ونهاية الدكتاتورية الفاشية.
وسبق لقائمة الحزب الشيوعي الشيلي ان فازت بالانتخابات العمالية في أكبر اتحاد لنقابات العمال في تشيلي “مركز وحدة العمال”، الذي يعتبر أكبر اتحاد للنقابات العمالية في شيلي وقد تولى قيادته تاريخيا تحالف من الاجتماعيين الديمقراطيين والمسيحيين. وقد حصلت القائمة الشيوعية على 27 مقعدا من أصل 60 مقعدا وبزيادة مقعدين على القائمة المنافسة.
ولأول مرة بعد 40 عاما يقود أعضاء في الحزب الشيوعي التشيلي اتحاد النقابات العمالية. وأصبحت الشيوعية “بربارا فيغيروا” ، رئيسة نقابة المعلمين، المرأة الأولى في تاريخ البلاد التي تتولى قيادة اتحاد عام للنقابات. وفي تصريح لها أكدت الزعيمة الجديدة للنقابات: مما لا شك فيه أن تشيلي قد تغيرت وأن الحركة النقابية تمثل دعامة مهمة في هذا التغيير. وان من المهم تغيير قانون العمل والنضال الجاد من أجل تغيير نظام الأجور، وبخصوص شؤون الاتحاد الداخلية، أكدت عزمها على تغيير هيكلية الاتحاد ليكون أكثر قدرة للتعامل مع المستجدات.
ونصر آخر في نيكاراغوا
استطاع مرشحو الجبهة الساندينية الحصول على 70 في المائة من أصوات الناخبين في الانتخابات المحلية التي شارك فيها أكثر من 3,7 مليون ناخب في 153 وحدة إدارية، وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات مشاركة 75 في المائة من الناخبين في الانتخابات.
وقد جاء فوز مرشحي جبهة التحرير الساندينية ، التي حررت نيكاراغوا من الدكتاتورية عام 1979 وحكمت البلاد حتى عام 1990، حيث خسرت الانتخابات العامة حينها، ثم نجحت في نيل ثقة الناخبين ثانية منذ عام 2006، متوقعا، وفازت الجبهة برئاسة 120 بلدية، بما في ذلك دائرة العاصمة “ماناغوا”، وحققت الجبهة زيادة قدرها 11 بلدية مقارنة بالانتخابات المحلية السابقة.
النمسا: الشيوعيون يحققون نصرا لافتا
حقق الحزب الشيوعي النمساوي فوزا مثيرا في انتخابات المجلس البلدي لمدينة “غراتس”، ثاني أكبر مدن النمسا، و احتلت قائمة الحزب، بزعامة “الكا كار” الموقع الثاني بعد ان حصلت على 20,4 في المائة من اصوات الناخبين. وفي مركز “غريس” الانتخابي وسط المدينة احتل الشيوعيون المركز الاول ، حاصلين على 26 في المائة. وساد الأوساط السياسية ووسائل الإعلام لغط كثير.
وأكدت الرسالة التي وجهتها قيادة الحزب الى الشيوعيين في المدينة على إن انتصار الحزب يـــؤكــد عـــدم قــــدرة الــــيمين عــلى احتـــواء حـــركة الاحتــجاج والمقـــاومــة، وان ما حــدث لـــيس ظاهرة نمــســاوية. واشــارت الرســالة الى ان “النجــاح الانتخـــابي جـــاء في المقام الاول بفضل نشــاط وجهـــود نـــواب الـــحـــــزب وأعضائــه وجـــمـــاهيــره في المــديــنة، وهــــم يعرفــــون جـــيــــداً العــوامل التي اســهمت في تحقيق هذا الانجاز”.
منقول عن موقع المنبر الديمقراطي التقدمي – البحرين تاريخ 27\12\2012
«الصفقة مع أمريكا»
علاقة الإخوان مع أمريكا لم تكن وليدة الأيام الماضية لكنها علاقة طويلة الأجل مترامية الأطراف فقد كان المرشد حسن الهضيبي اول من عقد لقاءات مع السفير الأمريكي والجماعة اليو م سارعت بالارتماء في الحضن الأمريكي ففي 29 يونيو الماضي صدر خطاب من مكتب مدير الاتصال بالجمهور والمساعدات (دا نيال بورين) إلي السيدة (جينيفر لاسزلو مزراحي) مسؤلة منظمة المشروع الاسرائيلي جاء فيه ان الإدارة الأمريكية قررت استئناف الاتصالات مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر التي كانت قد بدأت في عام 2006 علي حد تأكيد الخبر ، ونشر الخبر في صحف ومجلات الجماعات اليهودية الأمريكية واللوبي الاسرائيلي في أمريكا ونشر بجوار الخبر السابق ان اسرئيل ستحضر اللقاءات الأمريكية المقبلة مع الإخوان عبر مسئولين أمريكيين ، ولقد ردت الإدارة الاسرائيلية بسؤال عن موقف الإخوان من حركة حماس وكانت المفاجأة في الاجابة التي اطلقها (دانيال بورين) حيث قال لنا اتصالات سرية مع الإخوان بدأت في عام 2006 بهدف إزاحة الرئيس مبارك وعائلته ولا علاقة للأمر بحركة حماس.. ومن لايعرف فان دانيال بورين كانت تعمل منسقة للعلاقات بين المنظمات اليهودية بأمريكا ، كما كلف الرئيس الأمريكي اوباما (جون كارسون) بملف العلاقات مع الإخوان ايضا وجون كارسون هو صاحب نظرية طحن البيانات حيث يقوم بجمعها عن طريق المتطوعين وبدأ يظهر بعد الثورة المصرية علي يمين الرئيس اوباما وقد اشترطت الإدارة الأمريكية علي الإخوان ـ علي حد ما نشرته الصحف الأمريكيةـ ان تعمل الجماعة علي ترويض الشارع المصري والعربي لقبول الدور الامريكي ومجابهة الاصوات المعادية لأمريكا واسرائيل والتمهيد للمفاوضات العربية الاسرائيلية لحل القضية الفلسطينية ومساندة الاتفاقيات التي تنتج عن التفاوض وحمايتها بشكل استراتيجي دائم في مقابل تمكين الجماعة من حكم مصر وتم تحديد السيدة (أن دي بارل نانس) نائب موظفي البيت الابيض لتكون المسئولة عن ترتيب اللقاءات بين الإدارة الأمريكية والإخوان وترتيب المواعيد والبروتوكول ولقد شنت المنظمات اليهودية هجوما علي اسناد ملف العلاقة مع الإخوان إلي جون كارسون وعلقوا علي الامر بان أمريكا تريد أمركة الإخوان ، وتم ضم جون فافيرو إلي الاسماء السابقة في متابعة ملف العلاقات مع الجماعة وهو الشاب الذي قام بكتابة جميع خطابات اوباما السياسية في ايام الثورة المصرية كما تم تكليف مكتب البيت الابيض لشراكات الاديان بالانضمام إلي المجموعة السابقة لتولي ملف العلاقة مع الجماعة، الجماعة بذلك وضعت نفسها في حضن الشيطان وتناست تاريخ أمريكا في افغانستان والعراق مما جعل المحامي ممدوح اسماعيل وكيل مؤسسي حزب النهضة المصري وأحد أبناء التيار الديني يوجه كلمة للإخوان يحدد فيها مخاوفه من جلوس الجماعة مع الأمريكان، ومن الجدير بالذكر ان الولايات المتحدة منذ ايام الثورة المصرية تحاول ان تكون في دائرة الضوء السياسية وقد وجدت أمريكا ضالتها في الإخوان وذلك بهدف فتح الابواب المغلقة في الشرق الاوسط.
والغريب ان الجماعة لم تتطرق بعد الثورة إلي مسألة الغاز المصدر إلي اسرائيل أو حقوق الشعب الفلسطيني ولاينسي احد زيارة التلمساني وعاكف إلي أمريكا وحصولهما علي هدايا من المسئولين الأمريكيين كما لاينسي احد حضور قيادات الجماعة احتفالية كبري بمنزل السفير الأمريكي في عام 2003 عندما كانت الطائرات الأمريكية تدك العراق. علاقات متميزة سهلت كل شئ الان حتي ان خرج عصام العريان الوجه الإخواني المقبول أمريكيا وصرح بأنه لامساس بقانون الخمور في مصر ولا مساس بالسياحة وهو بذلك يبعث رسالة غرامية جديدة إلي أمريكا والغرب.
«جيران مصر»
القذافي عنده ما يكفيه من المشاكل بل ان عرشه مهدد وفي الجنوب حيث دولة السودان فإنها لن تمانع في الوصول الإخواني إلي الحكم حيث ان النظام في السودان بقيادة البشير هو نظام اسلامي يطبق الشريعة وفي الشرق حيث تقبع امارة حماس في غزة وهي فرع الإخوان بفلسطين جيران مصر جميعهم لن يمانعوا في اقامة نظام حكم برئاسة إخوانية أو مشاركة في الحكم اما الدول المحورية في المنطقة فتبدأ من تركيا وتعتمد الجماعة علي رجل الاعمال حسن مالك في هذا الشأن فهو علي علاقات متميزة بوزير الخارجية التركي احمد اغلو , اما دولة الملالي الايرانية فان للجماعة ايادي وجمائل علي ايران وذراعها في المنطقة حزب الله بدليل ان قضية حزب الله الاخيرة كان بها اثنان من الإخوان كما ان ايران تبحث عن منقذ خوفا من انهيار تحالفها مع سوريا برحيل بشار الاسد وتبقي دولة الجزيرة قطر فالامر بالنسبة لها اسهل ويقوم بهذه المهمة شيخ الجماعة يوسف القرضاوي صاحب الاقامة الطويلة في الدوحة.
(اللجان الشعبية)
الهدف المعلن للجان الشعبية هدف نبيل ولكن تحول علي يد الجماعة عبر شعبها في القري ومكاتبها الادارية بالمراكز والمحافظات إلي وسيلة تسهل الوصول إلي السلطة وسعت عبر هذه اللجان لاحكام السيطرة علي الشارع وبدلا من ان تشارك كل الاطياف في اللجان الشعبية أصبحت شبه قاصرة علي الجماعة فمن أراد الحصول علي انبوبة الغاز أو حل مشكلة البنزين عليه باللجوء إلي الجماعة حيلة ذكية من الجماعة فهي لم تهدف لحل المشاكل بقدر سعيها للإمساك بكل منافذ الخدمات وأصبحنا نري رئيس اللجان الشعبية بكل محافظة وقرية إخوانياً رغم ان هؤلاء لم يظهر لهم دور فعال وقت الثورة والفراغ الأمني وسيطرت البلطجية علي الشوارع اما اليوم بدأت الجماعة استعراض عضلاتها وتفرض سطوتها حتي يحس المواطن بأنها هي الحاكمة قبل ان تحكم وفي ذلك ايضا رسالة إلي المواطن لتأييدها بعد ان جعلته يحس بانه ليس امامه سوي الإخوان.
(نقابة الفلاحين)
وحتي تكتمل الخطة كان لابد من ان تتجه الجماعة إلي قطاع كبير من المصريين بالأرياف وهو المزارعون وقررت انشاء نقابة للفلاحين ولو ان الجماعة صادقة في خدمة هؤلاء لاختارت اشخاصاً علي علم بقضايا ومشاكل الفلاح وخبراء زراعيين إلا انها للاسف اختارت أشخاصاً من داخل الجماعة ليسوا علي علاقة بقضايا الفلاح وجعلتهم مسئولين رغم ان منهم من لايملك قيراطاً واحداً وذلك ماحدث في مركز ناصر ببني سويف فالجماعة جعلت علي رأس نقابة الفلاحين إخوانياً وهو لايملك قيراطاً واحدا وكانت وظيفته السابقة طباخ (شيف) لدي الأمريكان ، تتجة الجماعة بذكاء حاد إلي قضيتها الاساسية وهي الحكم.
«هبات رمضان»
في رمضان من كل عام كانت الجماعة ترسل لبعض مؤيديها شنطة صغيرة ولكن هذا العام الموقف مختلف في الماضي كانت ترسل شنطة لانها ترغب في الوصول بمقاعد إلي مجلس الشعب اما اليوم فهي تريد الوصول إلي رأس السلطة لهذا فقد كثفت من حجم الانفاق فوضعت بجوار الشنطة مبلغ 50جنيها حتي تضمن ولاء هؤلاء الفقراء عندما تطلب العون والمساعدة وتم اعداد كشوف باسماء كل من اخذ شنطة أو مساعدة في كل شعبة ومنطقة وتم تفريغ ذلك علي سيديهات تكون جاهزة وقت الانتخابات.
«المساجد»
كانت أمنية الجماعة ان يقوم احد رجالها بإلقاء درس في مسجد حكومي ولكن اليوم صارت مساجد الاوقاف تحت يد الإخوان وبدأت تنطلق الدعاية الإخوانية من هذه المساجد وبدأت تعقد اللقاءات التنظيمية حتي قسم الاخوات بدأ ينظم الدروس واللقاءات التنظيمية بمصليات النساء بهذه المساجد وبدأت اكبر عملية تلقين لنوعية معينة من الخطب كلها عن الحكم الاسلامي وتطبيق الشريعة وأهمية اختيار المسئول المتدين ولم يبق امام الجماعة سوي ان تعلن علي المنابر انتخاب مرشحي الإخوان دون غيرهم.
«أحلام الأمس.. حقائق اليوم» الشعار الذي وضعته الجماعة علي مائدة الافطار السنوي لهذا العام، بالأمس كانوا يحلمون بعدة مقاعد في مجلس الشعب.. اليوم الحلم أصبح حقيقة، حكم مصر الذي ينطلقون من خلاله إلي انشاء دولة أممية يحكمها الإخوان، وضعت الخطط وبدأ التنفيذ، ومن يحاول ان يوقف الحصان الجامح عليه ان يستعد لدفع الثمن.
«أخونة السلف»
قبل ان تتجه الجماعة إلي أي ناحية كان من الاولي توحيد التيار الديني تحت إمارة المرشد العام للجماعة ، وكانت المعضلة في المدرسة السلفية التي تخاصم السياسة وتهتم بالعلم والدعوة ، خطف الإخوان الجماعة السلفية وبدأ ت عملية أخونة السلف وبدأت بفتوي إخوانية بضرورة التوحيد ومزاحمة التيارات الاخري كاليبراليين وغيرهم لتقليل شرهم في الانتخابات العامة ، دخل الإخوان إلي الجماعة السلفية من هذه النقطة
وبدأ الاتفاق علي توحيد الصف وتوحيد الكلمة وظهر ذلك في استفتاء 19 مارس ثم مليونية الشريعة ، ونجحت جماعة الإخوان في التمدد وسط جماهير السلف وشيوخهم بعد نجاح الجماعة في الاتفاق لاحساس الإخوان بقوة السلف وتاثيرهم في الشارع وبادراك جماعة الإخوان بأن مشروعهم قد اصابه الإنهاك.
في الوقت الذي انتشر فيه السلفيون ، ولهذا السبب سعي الإخوان لاجتذاب السلف وأوحوا لقادة السلفية بأن جذور الإخوان سلفية وان البنا قال «نحن دعوة سلفية» ثم ذكروا لهم ان البنا تاثر بالمشروع الوهابي وأخذ عن محبي الدين الخطيب ومكتبة السلفية، ويبدو ان رجال سيد قطب بالجماعة هم الذين قادوا لهذا الاتفاق لقرب المناهل الفكرية لكلا الطرفين وقد ظهر ذلك بوضوح عندما شن ياسر برهامي شيخ سلفي الاسكندرية هجوماً علي الاصلاحيين داخل الإخوان ووصفهم بأنهم يقولون المنكرات وأنهم يقبلون بالعلمانية ولقد نجح الإخوان في وضع السلفيين في جرابهم رغم الملاسنات والخصومات بين الطرفين حتي قبل الثورة بأيام ولاينسي احد كيف حرم قطب السلفيين عالم الحديث الشيخ ناصر الدين الالباني الانضمام لجماعة الإخوان وقال عنهم في شريط بعنوان (فتوي حول جماعة التبليغ والإخوان) ليس الإخوان من اهل السنة وانما هم يحاربون السنة اما العالم السلفي ابن باز فهو من اكثر المهاجمين للإخوان في حين حذر محمد بن صالح العثيمين من الإخوان وقال عنهم الشيخ صالح اللحيدان بانهم ليسوا من اهل المناهج الصحيحة حتي ان ابا اسحاق الحويني أحد رموز السلفية في مصر ألقي عشرات الدروس يهاجم فيها الإخوان ويصفهم بأنهم اهل البدع.. ولقد عبر عن الاتفاق بين الإخوان والسلف صراحة "محمد امام" عضو المكتب السياسي لحزب الفضيلة السلفي علي موقع فرسان السنة عندما اعلن رفضه ان يقوم الإخوان باختيار الدوائر الانتخابية المريحة بالنسبة لهم بما فيها من كثافة سلفية بدواعي التنسيق في الوقت الذي يتركون فيه دوائر الدرجة الثانية والثالثة لمرشحي السلف.
وحتي تكتمل خطة الإخوان شرعوا بعد ذلك في استخدام السلف كفزاعة امام المجتمع ولكن بشكل غير مباشر فرأينا تصرفات شباب السلفية في الشوارع ثم كانت جمعة " لم الشمل " التي رفع فيها السلفيون علم السعودية وسيطروا علي الميدان وجاء دور الجماعة الاسلامية وظهر المهندس عاصم عبد الماجد عند مسجد الفتح بوسط العاصمة وشن هجوما بالاسماء علي شخصيات حزبية ومسيحية وأصدرت الجماعة بيانا شديد اللهجة وخرجت في نفس اليوم مظاهرات حاشدة تطالب بالافراج عن الدكتورعمر عبد الرحمن كان كل ذلك بايعاز ومباركة من الإخوان في رسالة للجميع بانهم النموذج الاسلامي الافضل بدلا من الفوضي ولكن يبقي تنظيم الجهاد خارج السيطرة الإخوانية حيث انه لم يسبق اي تعاون بين الطرفين بل لقد صمت الإخوان وقت عمليات التصفية الجسدية من قبل الامن لابناء جماعة الجهاد.
"تحالفات حزبية"
تشمل الخطة الإخوانية علي محاولة التحالف مع بعض الاحزاب الليبرالية مثل حزب الوفد حتي يمكن القبول بشكل الحكومة القادمة لدي الغرب عبر وسيط ليبرالي كالوفد والوفد هو صاحب ضربة البداية مع الجماعة في عام 1984 ولكن تراود الجماعة امكانية التحالف مع احزاب أخري مثل العمل وقد سبق ذلك في عام 1987 بالتحالف الاسلامي مع العمل والاحرار أو اللجوء إلي الابن المتمرد «حزب الوسط» الذي أصبحت مواقفه متقاربة مع الإخوان بعد الثورة بشكل مفاجئ وحضر رئيسه أبوالعلا ماضي حفل افطار الجماعة الاخير واعلنت قيادات الوسط عن الاستعداد للتنسيق مع الإخوان، والجماعة تري ان التحالفات لابد منها في هذه الفترة بدليل سعيها الدائم لعقد عدة تحالفات في اكثرمن اتجاة.
«موسم الحج»
يعتبر الحج مناسبة إخوانية خاصة حيث يتقابل كل رموز التنظيم الدولي في مكة أو المدينة ويقوم قسم الاتصال وهو اشبة بوزارة خارجية الإخوان بالترتيب وتستغل الجماعة موسم الحج في طلب الدعم والمساندة من كل الاقطار لمساندة إخوان مصر في هذه اللحظة التاريخية ، وهناك سوابق تاريخية حيث تواصل الإخوان مع مجموعة من اليمنيين الرافضين لحكم الامام يحيي حميد الدين عبر موسم الحج في الماضي كما عقد الإخوان مؤتمرا في مني عام 1972 برئاسة حسن الهضيبي الذي مات في نفس العام وفي عا م 1976 عقد موتمر إخواني اثناء الحج بمكة لمدة يومين وتم فيه تنصيب التلمساني مرشدا ثالثا بعد فترة غياب اسم المرشد ومنصبه لمدة 4 سنوات وفي عام 1981 فر مصطفي مشهور قبل احداث سبتمبر بأيام إلي السعودية وظل بها عامين وقابل قيادات التنظيم الدولي الذي قوي خلال تلك الفترة وفي كل عام تستغل الجماعة موسم الحج لعقد المقابلات واللقاءات التنظيمية مع كل الأقطار.
«احتواء الأقباط»
رغم ان كل مرشدي الا خوان بداية من مؤسس التنظيم حسن البنا وحتي اليوم ينتمون إلي نفس الافكار الهدامة ضد المجتمع من رفض الآخر حتي ولو كان مسلما طالما انه مخالف في الراي ولقد رأينا حملات التخوين والتكفير للتيار الليبرالي، والإخوان في البرلمان لم يصوتوا لصالح قانون مباشرة الحقوق السياسية ومبدأ المواطنة في عام 2007 م متعللين بذريعةان مبدأ المواطنة يعني وضع الولاء للوطن في مواجهة الولاء للعقيدة ، الإخوان يريدونها دولة إخوانية تقوم علي مبدأ الاسلام الإخواني.. اذا كانت الجماعة ترفض الذين يحاورون بداخلها وتحقق معهم وتفصلهم فما بالنا بمن هم خارجها من المسلمين أو من اصحاب الديانات الاخري ، ورغم ذلك فإن الجماعة لجأت إلي نفس الحيلة الخبيثة التي كان يلجأ إليها الحزب الوطني بمحاولة شق الصف المسيحي وزرع الفتن بداخله فبدلامن ان تلجأ للمسيحيين الارثوذكس لجأت لطائفة قليلة ومحددة العدد وهم الانجيليون وهو نفس الأسلوب المتبع في الماضي من قبل الحزب الوطني وجعلت رفيق حبيب نائب رئيس الحزب ليكون ديكورا وشكلابحيث لايطلق علي الحزب انه طائفي ومن اجل ذلك تم ضم 90مسيحياً لحزب الإخوان في محاولة لمغازلة الصوت المسيحي ومغازلة الغرب رغم ان التاريخ خير شاهد علي ان الوحدة الوطنية قد تراجعت بعد ظهور الإخوان ولم تظهر الفتنة الطائفية إلا بعد الحرب العالمية الثانية ومازال التاريخ يذكر مقولة نابليون بونا برت (لم نعرف المسلم من المسيحي إلا عندما نري هذا يدخل المسجد وذلك يدخل الكنيسة).
الإخوان حرقوا كنيسة الزقازيق في 27 مارس 1948 وفي ابريل 1948م وقع حادث مماثل في الكنيسة القبطية في الاسكندرية وفي يناير 1952م اشعل الإخوان النار في كنيسة بالسويس ولقي خمسة من المسيحيين مصرعهم بتهمة انهم جواسيس للاحتلال بمنطقة القناة مما جعل المسيحيين يطالبون الوزير المسيحي ابراهيم فرج بالاستقالة من الوزارة، والمرشد عاكف لم يهتم بالمواطنة ولا بكلمة وطن وبناء عليه قال في حديثه مع سعيد شعيب «طظ في مصر واللي في مصر» وقال انه لايمانع في ان يحكمنا ماليزي وحسن البنا وصف ثورة 1919 بأنها عقوبة إلهية للمسلمين وقال ان هتافاتهم قيلت في الشارع فكان لابد ان تنطفئ في الشارع لكن شعارنا الموت في سبيل الله اسمي أمانينا صعد من المسجد ولن ينطفئ إلا في الجنة ، الاسلام اعتمد معيار الكفاءة في تعامله مع الآخر اما الإخوان فعند تعاملهم مع اي شخص حتي ولو كان مسلما فهم ينظرون إلي قربه وبعده من الجماعة ، ومصطفي مشهور المرشد الخامس في حوار صحفي عام 1997طالب الاقباط بدفع الجزية وقال ان الاقباط اذا حارب الجيش وهم فيه يمكن ان ينحازوا إلي جيش العدو في الاهرام ويكلي ابريل 1997. بعد كل هذا وفجأة الإخوان يسعون اليوم لحزب سياسي به مسيحيون ، ويمكن اعتبار التوجة إلي المسيحيين تخضع لفكرة الكمون انتظارا لمرحلة التمكين وبديع نفسه المرشد الثامن هو صاحب هذه النظرية وفي أدبيات الإخوان رفض للدين اليهودي والمسيحي حيث قال مناع خليل القطان ابرز قادة الإخوان قبل ثورة يوليو 1952 (ان الله لايقبل من اليهود ولا النصاري دينهم) كما ان محمد عبد الله الخطيب مفتي الإخوان أكد في مجلة الدعوة في عدد شهر ديسمبر 1980 ص 40 علي وصف الكنائس بالاشياء (ما فتحه المسلمون بالقوة كالاسكندرية بمصر فلا يجوز بناء هذه الاشياء فيها).
الإخوان لايطلبون دولة المواطنة ولكن الدولة الأممية الاسلامية ويتخطون مفهوم الدولة القومية، ومواقف الإخوان جعلت المسيحيين في مصر مابين المتحفظ واحيانا الخائف من الاسلام السياسي عامة والاخوان علي وجة الخصوص ويبقي سؤال مهم لحزب الإخوان عن الولاء الأول لمن هل هو للدولة المصرية ام للإخوان والمرشد؟
«دور الاخوات»
نساء الإخوان لهن دور كبير في التمهيد لاقامة الدولة ويتضح ذلك من خلال تفعيل اللائحة الجديدة للجماعة وهذه اللائحة شارك في وضعها جمعة امين رئيس قسم الاخوات وسراج اللبودي الرئيس السابق للقسم وزوج كاميليا حلمي التي كانت تدير مركز المرأ ة للاخوات في الزمالك، وشارك في وضع اللائحة كبيرة ناجي صالح التي تدير مركز مرام وشارك ايضا اسماعيل ترك من إخوان الجيزة وباحث في التاريخ وتم مراجعة اللائحة من قبل المستشار القانوني للجماعة فتحي لاشين واعتمدها مجلس الشوري العام ثم مكتب الارشاد وأصبحت سارية في 5/12 /2009 ولكن بدون تفعيل نظرا لقبضة الامن في ذلك الوقت التي عطلت كل شئ، وبد أ ت اليوم الجماعة في التفعيل خاصة بندين مهمين:-
أولهما:- التعريف بدعوة الإخوان المسلمين في محيط النساء والعمل علي صياغة الشخصية النسائية وفق منهج الجماعة والمساهمة في حل مشاكل المرأة والمتابعة الفنية للجان الاخوات بالمحافظات.
ثانيهما:- شملت توضيحاً بمجالات عمل القسم (التربية - طالبات الاعدادي والثانوي - نشر الدعوة -الزهرات) وقد ظهر نشاط الأخوات في تنفيذ تلك اللائحة وبدأت تكثر الدروس الخاصة بسيدات الإخوان وظهرت الانشطة المكثفة لقسم الاخوات..
«التقرب من المجلس العسكري»
تري جماعة الإخوان أنها قد ودعت فقه الاستضعاف والعمل به وانها قد انتقلت من فاعليات العصر المكي إلي عصر بناء الدولة في المدينة وهناك حالة استنفار في مكتب الارشاد وكل المكاتب الادارية في المحافظات من اجل الحصول علي نسبة (50+1) في البرلمان القادم للوصول إلي اغلبية برلمانية حتي تضمن للجماعة خلق بيئة تشريعية تصوغ من خلالها دستوراً جديداً للبلاد ويوافق هوي الإخوان والجماعة من اجل ذلك لاتريد الصدام بالمجلس العسكري الحاكم الفعلي للبلاد حتي لاتدخل في أي امور تشغلها عن الهدف الاكبر وبدا من اللحظة الاولي ان الجماعة تخطب ود المجلس العسكري وتأييده في كل شئ وعلي طول الخط حتي تحصل علي افضل المكاسب فحفلات افطار في طول البلاد وعرضها ومقرات تفتح كل يوم وحفلات للحزب والجماعة يحضرها كبار المسئولين والوزراء بالدولة، رغم ان الجماعة لها مواقف وصدامات مسبقة مع الجيش في عهد الرئيس عبدالناصر ثم عهد الرئيس السادات وحتي قبل الثورة كانت نظرة الإخوان للجيش تختلف عن اليوم ولاننسي كلام المرشد نفسه عندما قال ظلم الإخوان في 1954 فانتقم الله لهم بهزيمة الجيش في 1956 وظلم الإخوان في 1965 فانتقم الله لهم بالهزيمة للجيش والدولة 1967 كانت هذه هي نظرة الإخوان حتي بالأمس القريب.
"الإعلام والمال"
انتعشت خزائن الإخوان بعد الثورة وعادت التبرعات الموسمية من رجال أعمال الجماعة بعد سقوط المنظومة الامنية وعدم وجود أي تتبع لحركة اموال الجماعة التي بدات تتحرك بطلاقة وحرية بالاضافة إلي الا شتراكات الخاصة بالاعضاء كما ان الاعلام الخاص بالجماعة بدأ ينشط في المواقع والمدونات علي النت بالاضافة إلي قناة الإخوان الجديدة مصر 25 والتي يشغل حسام ابو بكر العضو الجديد بمكتب الارشاد منصب العضو المنتدب للقناة وظهر من خلال قيام الجماعة بالاعلان عن الاسماء التي ترشحها لخوض المعركة القادمة لمجلس الشعب ان الجماعة سترشح كوادر أكاديمية متخصصة مهما كانت بعيدة عن الشارع وعن جمهور الناخبين وذلك للسيطرة علي لجان البرلمان القادم.
حملة شاطئ طرابلس-المينا ليس للبيع !
الرفاق والرفيقات
تحيّة
تُعلمكم حركة "مشاع لاسترداد الاملاك العامّة" انها بصدد التحضير لاطلاق نشاطاتها في الشمال تحت اسم "مشاع طرابلس"، وذلك بهدف مواجهة مشروع يجري الترويج له منذ مدّة، وهو يهدف الى ردم نحومليون متر مربع في البحر، عند نقطة راس الصخر قبالة الكورنيش الجديد بين طرابلس والمينا.
تضم الشركة القابضة التي تتولى الترويج لهذا المشروع: النائب روبير فاضل، إلياس أيوب، سعيد حلاب، يوسف فتال، سامر حلاب، وليد الحجة، طلال عكليس، محمد سليمان، أنس الشعار، سليم زعني، حسام قبيطر، عمر حلاب، توفيق دبوسي وزياد منلا... هؤلاء المتمولين يجب مواجهتهم وبصوت واحد: شاطئ طرابلس- المينا ليس للبيع!
ولذلك تنظم"مشاع" لقاء عام نهار السبت ٥ كانون الثاني ٢٠١٣ تمام الساعة ٣ ب.ظ. في نادي الجامعيين في مدينة طرابلس. لعرض مخاطر هذا المشروع والتشاور في السبل الرامية الى منع اقراره وتنفيذه.
الرجاء من كل الذين يرغبون في العمل ضمن مجموعة "مشاع طرابلس" و حضور اللقاء ابلاغنا برغبتهم وتأكيد حضورهم، عبر البريد الالكتروني أو بالرد على هذه الرسالة.
للمزيد من المعلومات : http://www.facebook.com/events/469725073063754/?context=create
سلامات.
"مشاع" لاسترداد الاملاك العامّة