أكَّد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، موافقة حركة حماس على نقل رسالة من الجندي الأسير في قبضتها بغزة «جلعاد شاليط» إلى عائلته، وقال كارتر: إنه تلقى هذه الموافقة خلال اللقاء الذي جمعه مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مؤخرًا في العاصمة السورية دمشق. وكشف كارتر هذا الأمر من خلال لقاء مع فضائية الجزيرة القطرية الجمعة. وكان كارتر الذي زار غزة أكثر من مرة والتقى بزعيم حركة حماس، إسماعيل هنية، قد التقى مؤخرًا في إسرائيل مع والد الجندي الأسير نوعام شاليط، مؤكدًا سعيه الدائم للمساهمة في حل هذا الموضوع. من جانب آخر دعت «أفيفا شاليط»، والدة الجندي الإسرائيلي الأسير «جلعاد شاليط»، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، «للاستيقاظ من نومه، لأن ابنها شاليط لن يعود إلى بيته بسلام دون دفع الثمن، الأمر الذي يتطلب قرارًا شجاعًا من نتانياهو». وفي رسالة وجهتها إلى نتانياهو قالت أفيفا: «سيدي رئيس الوزراء أنا أتوجه إليك اليوم بعد مرور 1600 يوم قضاها ابني جلعاد في سجون حماس، وفي كل مرة كنت أبعث إليك برسالة كي نحظى بدعم أو احتضان أو كلمة جميلة، لكني اليوم أبعث إليك رسالة كي تستيقظ». وأضافت والدة الجندي: «منذ أكثر من عام ونصف العام على تسلمك منصبك وابني جلعاد يدفع ثمن عدم قدرتك على اتخاذ قرار، وأنا أدعوك للاستماع إلى رئيس أركان، الجيش ورئيس الشاباك، والموساد، ورئيس الاستخبارات، وقادة الألوية في الجيش كلّهم يطالبونك بدفع الثمن الذي تطلبه حماس مقابل إطلاق سراح جلعاد، ليس غدًا إنما اليوم».
القدس - رندة أحمد
كشفت طهران أمس عن أنها تقوم حاليا بتصنيع منظومة صواريخ «إس 300»، التي حظرت روسيا مؤخرا تصديرها للجمهورية الإسلامية. وفي الوقت الذي تواجه فيه الجمهورية الإسلامية مزيدا من الضغوط للحد من طموحاتها النووية التي تقلق الغرب، دعا مسؤول إيراني إلى إنشاء المزيد من المحطات النووية لسد حاجة بلاده من الطاقة النووية.
وتزامنت الدعوة مع قرب استئناف الحوار مع طهران حول برنامجها النووي المثير للجدل، وأكدت الولايات المتحدة أن أي محادثات جديدة مع إيران يجب أن تجري في وسط أوروبا أولا، لكنها أوضحت أنها منفتحة على احتمال عقد اجتماعات أخرى في تركيا، حسب مقترح إيراني.
وقال مسؤول التخطيط والاستعداد بمقر «خاتم الأنبياء» للدفاع الجوي، العقيد فرامرز روح افزا، إن منظمة الصناعات الدفاعية الإيرانية تقوم حاليا بتصنيع منظومة الدفاع الجوي الصاروخية «إس 300» لتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال.
و«خاتم الأنبياء» يعتبر الفيلق الهندسي التابع للحرس الثوري الإيراني، مجموعة النخبة في القوات المسلحة الإيرانية. وكانت روسيا قد حظرت بيع منظومة «إس 300» لإيران بموجب عقوبات فرضها مجلس الأمن على طهران بسبب برنامجها النووي.
كما قال العقيد فرامرز روح افزا لوكالة أنباء «مهر» الإيرانية إن منظومة «مرصاد» الإيرانية قادرة على التصدي للصواريخ البالستية، وأوضح أن المنظومة المصنعة محليا بكامل مكوناتها هي من فئة الصواريخ التي تستخدم على ارتفاع متوسط.
وحول منظومة الصواريخ التي تعمل في ارتفاعات عالية، أوضح العقيد روح افزا أن إيران تملك منظومة صواريخ «إس 200» وقد تم تحديث وتطوير هذه المنظومة لتصبح أكثر فاعلية من السابق.
وكان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أعلن في سبتمبر (أيلول) الماضي رفض بلاده تسليم إيران منظومة الدفاع الجوي عالية الدقة «إس 300»، ليضع بذلك حدا لاتفاق أولي ظل قيد الإعداد لسنوات، وبرر ميدفيديف ذلك بأنه سينتهك العقوبات الموسعة التي فرضتها الأمم المتحدة على إيران في يونيو (حزيران) الماضي.
وكان مجلس الأمن الدولي قد فرض في يونيو الماضي، حزمة من العقوبات الجديدة ضد إيران بسبب برنامجها النووي الذي تؤكد أنه لأغراض سلمية، في حين يقول الغرب إنه سيستخدم لإنتاج أسلحة نووية. وتم إبرام عقد تزويد إيران بأنظمة الصواريخ الروسية من طراز «إس 300» في نهاية عام 2007.
وفي سياق متصل، قال مساعد مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية بهزاد سلطاني إن الطاقة الكهربائية المنتجة في محطة بوشهر النووية ستربط بشبكة الكهرباء العامة للبلاد في غضون الأيام الـ40 المقبلة.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية (إرنا) عن المسؤول الإيراني في تصريح للصحافيين على هامش المعرض الحادي عشر «للمنجزات النووية الإيرانية» المنعقد في مشهد، أنه «نظرا لبدء توليد الكهرباء في محطة بوشهر وزيادة توليد الكهرباء تدريجيا فإن الكهرباء المنتجة بالمحطة ستربط بشبكة الكهرباء الوطنية عندما يصل توليد الكهرباء في المحطة إلى 250 ميغاواط».
وقال سلطاني إن الطاقة الفعلية لمحطة بوشهر ستبلغ نحو 900 ميغاواط، أوائل العام المقبل (2011)، موضحا أن ألف ميغاواط من الطاقة الكهربائية ستضاف إلى طاقة توليد الكهرباء في إيران بعد التدشين الكامل لمحطة بوشهر.
وقال سلطاني إن «إيران بحاجة إلى توليد 42 ألف ميغاواط من الطاقة الكهربائية، وإن تدشين محطة بوشهر يسد جزءا بسيطا من احتياجات البلاد، لذا فإن البلد بحاجة إلى إنشاء المزيد من المحطات النووية»، وأضاف مساعد مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية، أن إيران مستعدة لإنشاء من 3 إلى 4 محطات نووية بمشاركة شركات أجنبية خلال 5 إلى 7 سنوات.
ومحطة بوشهر تعتبر أول محطة تبنيها روسيا في إيران على الرغم من ضغوط الولايات المتحدة وإسرائيل اللتين حذرتا من خطر الانتشار النووي، وتتهمان طهران بالسعي إلى امتلاك سلاح نووي.
إلى ذلك، أكدت الولايات المتحدة أن أي محادثات جديدة مع إيران حول برنامجها النووي يجب أن تجري في وسط أوروبا أولا، لكنها أوضحت أنها منفتحة على احتمال عقد اجتماعات أخرى في تركيا، كما اقترحت إيران.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي للصحافيين إن «الإجماع العام حصل على عقد الاجتماع الأول في وسط أوروبا»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف كراولي أن «إسطنبول قد تصلح لاستضافة اجتماع ثان للمتابعة».
وعرضت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، على إيران عقد لقاء في الخامس من ديسمبر (كانون الأول)، باسم القوى الست، التي تتابع الملف النووي الإيراني. وأعربت أشتون عن رغبتها في أن يعقد الاجتماع الأول مع إيران «في مكان ما في أوروبا»، مقترحة حصوله في سويسرا أو النمسا، بحسب المتحدث باسمها.
ولم يوضح كراولي لماذا يفضل انعقاد اللقاء في بلد في وسط أوروبا، مكتفيا بالقول: «نعتقد أنها مكان أفضل وأنسب للقاء أول». وكانت إيران اقترحت الأسبوع الماضي عقد جولة المحادثات في تركيا. وفي الربيع الماضي، توصلت تركيا والبرازيل إلى اتفاق مع إيران حول تبادل الوقود النووي، وهو اتفاق رفضته الولايات المتحدة في وقت لاحق.
وفي غضون ذلك، وعدت مجموعة «شلومبرغر»، الفرنسية الأميركية للخدمات النفطية، الحكومة الأميركية بالانسحاب من إيران فور إنجاز كل عقودها في هذا البلد، كما ذكرت صحيفة «بوسطن غلوب» على موقعها الإلكتروني أمس.
ونقلا عن وثائق داخلية للمجموعة، كتبت الصحيفة أن قيمة عقود «شلومبرغر» الجاري تنفيذها في إيران حاليا تصل إلى مئات ملايين الدولارات. وفي حال انسحبت المجموعة من إيران، فإن ذلك سيدل على انتصار الولايات المتحدة التي تسعى إلى إقناع الشركات الغربية بوقف أنشطتها في هذا البلد.
ومجموعة «شلومبرغر» ستكون آخر شركة للخدمات النفطية الغربية تعمل في إيران، بحسب الصحيفة التي لفتت إلى أن المجموعة لم تعلن أبدا نيتها ترك إيران. لكن الوعد التي قطعته للسلطات في واشنطن بشكل خاص سيكون خاتمة نضال بدأته الحكومة الأميركية قبل 15 عاما لمنع الشركات الغربية من الإسهام في تنمية صناعة النفط والغاز الإيرانية، بحسب ما أضافت الصحيفة.
وتمكنت مجموعة «شلومبرغر» أن تتهرب من قانون العقوبات المفروضة على إيران في 1995، الذي يحظر على الشركات الأميركية الاستثمار في إيران، لأنها مسجلة في الإنتيل الهولندية.
طهران - لندن: «الشرق الأوسط»
-حدث في 14 تشرين الثاني-
1871- اكتشاف منابع نهر النيل على يد الرحالة الاسكتلندي ديفيد ليفينغسون (1813 - 1873). ينبع النهر من الحبشة ويمر بأراضي السودان ومصر، ويعتبر الشريان الحيوي للزراعة والسقاية في البلدان التي يمر فيها.1891- ولادة الطبيب الكندي فريدريك غرانت بانتنغ (توفي عام 1941) مكتشف الأنسولين المستخدم في علاج مرض السكري.1945- تقديم دعوى أمام المحكمة الدولية في مدينة نورنبرغ الألمانية ضد اثنين وعشرين من كبار المتهمين بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب العالمية الثانية. 1954- الإطاحه باللواء محمد نجيب بأول رئيس لجمهورية مصر العربية وإعلان حالة الطوارئ في مصر. 1957- انعقاد اول مؤتمر عالمي للاحزاب الشيوعية في العالم.1968- إنفجار عدد من القنابل في أماكن عامة ومختلفة أثناء زيارة شاه إيران محمد رضا بهلوي للكويت. 1975- اتفاق بين المغرب واسبانيا وموريتانيا حول الصحراء الغربية تعارضه الجزائر: تنازلت اسبانيا عن شمال ووسط المنطقة للمغرب وجنوبها لموريتانيا.1985- مقتل خمسة وعشرين ألف شخص في كولومبيا نتيجة ثورة بركان نيفادودل رويز الذي دمر مدينة أرميرو.1986- صاروخ إيراني يقتل ويجرح سبعين شخصاً في العاصمة العراقية بغداد، اُطلق أثناء الحرب بين الطرفين.1987- مقتل سبعة أشخاص وجرح ثلاثين آخرين في انفجار قنبلة في الجامعة الأمريكية في بيروت.1988- وفاة رئيس وزراء اليابان الأسبق تاكيوميكي (ولد عام 1907) في طوكيو.1990- تحطم طائرة ركاب إيطالية لدى هبوطها في مطار زيورخ في سويسرا, ومصرع ستة وأربعين شخصاً من ركابها.1991 - السلطات القضائية الاميركية والبريطانية تتهم رسميا عميلين للاستخبارات الليبية بالضلوع في اعتداء لوكربي (1988).
-حدث في 13 تشرين الثاني-
1918- الحكومة الشيوعية في روسيا تلغي معاهدة (بريست - ليتوفسك) للسلام مع دول المحور في الحرب العالمية الأولى.1918- الحرب العالمية الأولى: الحلفاء يحتلون اسطنبول.1929- الحزب الشيوعي الإندونيسي يشعل ثورة ضد الاحتلال الهولندي في جاوة الغربية.1935 - اندلاع إنتفاضة شعبية في مصر ضد الاحتلال البريطاني وحكومة رئيس الوزراء إسماعيل صدقي باشا التي قامت بإلغاء دستور 1923 الذي كان يضمن قدر كبير من السلطة للشعب وأصدرت بدلًا منه دستور 1930 الذي منح الملك سلطات في تعيين وعزل الحكومات.1954- جمال عبد الناصر يتولى الرئاسة في مصر.1970- 300 ألف قتيل في إعصار في شرق باكستان.1974- زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات يتحدث إلى الأمم المتحدة في خطاب تاريخي.1979- الممثل السابق وحاكم ولاية كاليفورنيا رونالد ريغان يعلن ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة الأمريكية التي ستجرى في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 1980.1988- فوز فاروق ليجاري برئاسة باكستان.1990- سلطان العجلوني ينفذ عملية في معسكر إسرائيلي قرب الحدود الأردنية تسفر عن مقتل ضابط من قوات حرس الحدود الإسرائلية وأسر سلطان نفسه.1990- كتابة أول صفحة معروفة على الإنترنت.1997- العراق يطرد كل الأميركيين العاملين في إطار اللجنة الخاصة للأمم المتحدة لإزلة أسلحة الدمار الشامل العراقية ويمنعهم من المشاركة في عمليات التفتيش2008- إطلاق سراح الرئيس الموريتاني المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله مع وضعه تحت الإقامة الجبرية في مسقط رأسه والسماح له بمقابله من يريد.
تحطمت طائرة مقاتلة إسرائيلية من طراز "إف 16-آي" F-16i ليل الأربعاء في جنوبي إسرائيل، خلال طلعة تدريبية اعتيادية، وفقاً لما جاء في بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي.
ووقع الحادث، الذي تعرضت له المقاتلة F-16i "العاصفة" في منطقة "ميتسبيه رامون" بالنقب في الساعة الثامنة مساء، بحسب التوقيت المحلي.
وعلى الفور بدأت قوات الإنقاذ بالبحث عن طاقمها المؤلف من طيارين في المنطقة، فيما شكّل قائد سلاح الجو الإسرائيلي، الجنرال عيدو نحوشتان، لجنة تحقيق برئاسة كولونيل في سلاح الجو للتحقيق في أسباب تحطم الطائرة المقاتلة.
وقام سلاح الجو بتعليق كافة الطلعات التدريبية لهذا الطراز، بحسب البيان.
من جهتها، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن صحيفة "معاريف" قولها إن طائرات من سلاح الجو قامت بإضاءة المنطقة التي تحطمت فيها الطائرة بقنابل ضوئية بحثاً عن الطيارين وحطام الطائرة.
ونقلت عن طلاب معهد ديني في المنطقة قولهم للصحيفة، إنهم "سمعوا دوي انفجار قوي عند الساعة التاسعة والنصف ليلاً"، دون أن يشاهد أياً منهم الطائرة.
أما صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقالت إن الطائرة التي تحطمت هي "من نفس طراز الطائرات الرائدة في سلاح الجو المتطورة والمستقبلية بفضل الأجهزة العملية المختلفة التي تتمتع بها."
وأشارت الصحيفة، بحسب موقع الإذاعة الإسرائيلية، إلى أن الطائرة F-16i تتمتع بقدرات على القيام بطلعات لمسافات بعيدة تصل إلى دول تقع في دائرتي القتال الثانية والثالثة، بمعنى انها لا تملك حدودا مشتركة مع دولة إسرائيل.
في خطابه في ذكرى «يوم الشهيد»، أجرى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله جردة لـ«فصول استهداف المقاومة». وبرأيه، فإن البلاد تعيش في «الفصل الخامس الذي سيفشل كما فشلت الفصول السابقة». وبعدما كان قد أعلن وقف التعاون مع المحكمة الدولية، أكد نصر الله أن المقاومة ستقطع اليد التي ستمتد لأيّ من أفرادها، كاشفاً أن المسعى السعودي ـ السوري لحل الأزمة في لبنان لا يزال مستمراً وسيثمر قريباً
«إيه في أمل»، قالها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه أمس، رغم التوتر الكبير الذي تعيشه البلاد. أمل نصر الله معقود على المسعى السوري ـــــ السعودي «الجدي جداً»، الذي ستظهر نتائجه «في وقت قريب». وبانتظار تلك النتائج، وجّه نصر الله رسائله في أكثر من اتجاه. قال لـ«الفريق الآخر» إنه أضاع كل الفرص سابقاً، داعياً إياه إلى اغتنام الفرصة التي «لا تزال موجودة». وفي خطوة هي أبعد من إعلان وقف التعاون مع المحكمة الدولية، أكد نصر الله أن المقاومة ستقطع اليد التي ستمتد لأي واحد من مجاهديها، وأنها ترفض أي اتهام يوجه إليهم. وهذه المقاومة، أضاف نصر الله، ستدافع عن نفسها بالطريقة التي تختارها هي وحلفاؤها. كلام الأمين العام لحزب الله أتى في خطابه الذي ألقاه لمناسبة «يوم الشهيد»، أي ذكرى العملية الاستشهادية التي نفذها أحمد قصير يوم 11/11/1982، ودمر فيها مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في صور، ما أدى إلى مقتل أكثر من مئة جندي وضابط إسرائيلي. ورأى نصر الله «أن لبنان أمام فصل جديد ومرحلة جديدة، والمقاومة بالتحديد أمام فصل جديد من فصول الاستهداف»، مقدماً قراءة لأحداث السنوات الماضية التي وضعها ضمن خمسة فصول «نحن نعيش في الخامس منها اليوم». في الفصل الأول، صدر القرار 1559 الذي «تبنّاه وزير خارجية العدو سلفان شالوم الذي قال إنه بعد عام 2000 قام بجولة حول العالم من أجل إصدار هذا القرار، وعلل ذلك بوضوح عندما قال: نريد وضع حزب الله والمقاومة في لبنان بمواجهة المجتمع الدولي. ... وسلفان شالوم الذي صار نائب رئيس حكومة في كيان العدو، قال أمس إن القرار الظني بحق حزب الله، برأيه، سيؤدي إلى تطبيق 1559». ورأى نصر الله أن من صنعوا القرار 1559 أخطأوا في التقدير، وكذلك فعلوا في الفصل الثاني، «الذي بدأ باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والاتفاق الأميركي ـــــ الفرنسي والضغط من أجل أن تخرج سوريا من لبنان، ثم العملية السياسية الداخلية التي بدأت عام 2005. ورأى نصر الله أن هذا الفصل كان «يستهدف المقاومة، لكن بطريقة ناعمة، أي عبر الإغراء بالسلطة». وكشف أن السفير الفرنسي كان حينذاك يسعى خلال لقاءاته به إلى تشجيع حزب الله على الانخراط بالسلطة، مضيفاً أن أحد الرؤساء العرب نقل له عن الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك قوله: «أنا وجورج بوش متفقان على لزوم إنهاء المقاومة في لبنان ونزع سلاحها، لكن الفارق بيني وبين الأميركيين أنني أريد أن أنجز هذا الهدف من خلال العقل والسياسة وهم يريدون إنجازه من خلال العضلات. أنا رأيي أن نُدخل المقاومة وحزب الله بالتحديد إلى السلطة السياسية ونفتح أمامه أبواب السلطة. بعد مدة من الزمن سوف يشعر حزب الله من تلقائه أن بقاءه في ميدان المقاومة وتمسكه بالسلاح باتا عبئاً عليه فيتخلى عن السلاح». وبرأي الأمين العام لحزب الله، فإن المهلة الممنوحة لشيراك انتهت بعد نحو «سنة أو سنة ونصف وليس أكثر من ذلك، لأن ولادة الشرق الأوسط الجديد لم تعد تحتمل تأخيراً، وكان الحمل قد بلغ غايته ويفترض أن يولد هذا الشرق الأوسط الجديد». وجدد نصر الله تأكيد أن لا حزب الله ولا حركة أمل عملا يوماً من أجل أن تحل المثالثة في النظام الطائفي اللبناني بدلاً من المناصفة، بل إن «الفرنسيين هم الذين عرضوا ذلك على الإيرانيين، قائلين إن المنطق يقضي بأن اتفاق الطائف عقد منذ عشرين عاماً، أما الآن فيمكن أن نناقش في اتفاق جديد». وتساءل عن سر الصمت تجاه ما طرحه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن وجود خمس دول عربية تؤيد عقد اتفاق جديد في لبنان، وتجاه ما طالب به «أحد النواب الواعدين في قوى 14 آذار الذي تحدث عن نظام سياسي جديد ينقض أساس الطائف وهو أقرب إلى الفيدرالية». وتوجه نصر الله إلى «المراهنين على إغراء الشيعة في لبنان بالمثالثة» بالقول: «نحن لسنا طلاب سلطة ولا نبيع مقاومتنا ولا حريتنا ولا كرامتنا ولا دماء شهدائنا ليس بثلث السلطة بل بكل السلطة». أما الفصل الثالث الذي تحدّث عنه نصر الله، فهو حرب تموز 2006، التي كشف الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في كتابه الأخير أنه هو من طلب إطالتها «من أجل أن يُجدد الفرصة أمام إسرائيل للقضاء على حزب الله، وأعطاها أسبوعاً ثانياًَ وثالثاً ورابعاً، وكان قادراً أن يعطيها أكثر، لكن هو جورج بوش يقول إنهم أجروا تقييماً في مجلس الأمن القومي كانت نتيجته أنهم غير قادرين على استكمال الحرب». أضاف نصر الله: «لا أحد يربحنا الجميل بأنه أوقف الحرب، فصمود لبنان، أي صمود المقاومة والشعب والجيش وتضحيات الشهداء هي التي أوقفت الحرب، وليس الخونة هم الذين أوقفوا الحرب على لبنان». وبحسب نصر الله، فإن بوش كشف أنه اتخذ قراراً بوقف الحرب «إنقاذاً لإسرائيل»، سائلاً عما إذا كان فريق «14 آذار يقبل هذا التقويم من سيده جورج بوش». أما قول الرئيس الأميركي السابق بأن أحد أسباب وقف الحرب يعود «للحرص على حكومة فؤاد السنيورة الديموقراطية»، فرأى فيه الأمين العام لحزب الله «كذباً وكلاماً لا قيمة له»، والدليل أن «بوش كان موجوداً في البيت الأبيض عندما حصلت أحداث السابع من أيار، فماذا فعلت إدارة بوش لحكومة السنيورة الديموقراطية؟». وكشف نصر الله أن السفير الفرنسي التقى خلال حرب تموز 2006 بالمسؤول السابق للعلاقات الدولية في حزب الله النائب نواف الموسوي، وقال له إن الأميركيين والفرنسيين والإسرائيليين موافقون على وقف إطلاق النار، «لكن حكومتكم ليست موافقة». وتساءل الأمين العام لحزب الله عن أسباب عدم المطالبة بكشف حقيقة ما إذا كان ثمة أطراف لبنانية متورطة في إطالة أمد الحرب التي أدت إلى استشهاد 1140 مدنياً ومقاوماً وجندياً، قائلاً: «أليس لهؤلاء أيضاً أن يُطالبوا بالحقيقة وبالعدالة؟، أنا لا أضع ملفاً مقابل ملف أبداً، كل الملفات محترمة ويجب أن تظل محترمة، لكني أطرح سؤالاً». أما الفصل الرابع الذي ذكره نصر الله فهو القرارات التي اتخذتها الحكومة يوم 5 أيار 2008 «بتأييد أميركي وكان الهدف إحداث صدام بين المقاومة والجيش، وإحداث فتنة مذهبية بين السنّة والشيعة، ثم حصل ما حصل في 7 أيار وسقط الفصل الرابع». يبقى الفصل الخامس الذي عنوانه المحكمة الدولية والقرار الاتهامي. وبرأيه، فإن ما يجري الإعداد له هو «اتهام شباب شيعة باغتيال الزعيم السني الأبرز، وبالتالي استصدار قرار ظنّي، والطلب من الحكومة اللبنانية اعتقال هؤلاء الشباب. والحكومة اللبنانية ستذهب لاعتقالهم وترسل الجيش وقوى الأمن وتدخل في صدام مع المقاومة». وحسب تقدير نصر الله، فإن القيّمين على هذا المشروع كانوا يراهنون على أن حزب الله سيقبل اتهام أربعة أو خمسة أفراد «غير منضبطين». وتوقف نصر الله بإيجابية عند «المبادرة الطيبة والحريصة من الملك عبد الله بن عبد العزيز»، مؤكداً أن «المسعى السعودي السوري جدّي جداً، وثمة آمال كبيرة وحقيقية معقودة على هذا المسعى الذي ما زال مستمراً، ومن المفترض أن تصدر نتائجه في وقت قريب». وجزم بأن «أي نتائج للمسعى السعودي ــــ السوري تقبل بها الأطراف المعنية في لبنان ستحظى بدعم وتأييد الجمهورية الإسلامية في إيران».
أضاف ان بعض القيادات اللبنانية «استغاثت» بالأميركيين والفرنسيين وبعض الحكومات العربية بعدما شعرت بجدية المسعى السوري ــــ السعودي. وخلص نصر الله إلى التأكيد أن المقاومة «لن تسلم بأي اتهام لأي من مجاهديها أو قيادييها مهما تكن التهويلات والتهديدات والضغوط. ويخطئ من يتصور أننا سنسمح بتوقيف أو اعتقال أحد من مجاهدينا، واليد التي ستمتد إلى أي واحد منهم ستقطع. كذلك فإن المقاومة، أمام أي اتهام، ستدافع عن نفسها وعن كرامتها إذا اعتدي عليها، وبالطريقة التي ستختارها مع حلفائها المخلصين والحريصين في المعارضة الوطنية اللبنانية الحريصين على عزة لبنان ومنعته. ويخطئ من يتصور أن التهويل علينا بحرب إسرائيلية يمكن أن يجدي نفعاً، بالعكس، الذي يحدثنا عن حرب يبشرنا ولا يهددنا». وأكد أن هذا الفصل سيسقط، كما سقط «الفصل الثالث في 33 يوماً، والرابع في ثلاث ساعات». وشدد نصر الله على أن حزبه لن يقبل بأي تسوية على قاعدة قبول اتهامه باغتيال الرئيس رفيق الحريري، مؤكداً أن قوى 14 آذار تريد حماية من «ركّب شهود الزور، لأن هذا الملف سيوصل إلى رؤوس كبيرة وإلى أكبر فضيحة سياسية في تاريخ لبنان والمنطقة».وثيقة وتشكيك
في خطابه أمس، استشهد نصر الله بوثيقة قال إن صحيفة «النهار» كانت قد نشرتها، تتضمن رسالة وجهها المستشار الأسبق للأمن القومي الأميركي هنري كيسنجر إلى عميد الكتلة الوطنية ريمون إده، يلخص فيها السياسة الأميركية تجاه لبنان ودول الشرق الأوسط، والمتمحورة حول الالتزام بأمن إسرائيل. وشكك النائب نهاد المشنوق بهذه الوثيقة أمس، مؤكداً أن ما استشهد به نصر الله هو «فبركة صحافية قام بها الصحافي سليم نصار في مجلة الحوادث في عام 1976». تجدر الإشارة إلى أن آخر موضع وردت فيه هذه الرسالة هو وثائقي أعدّه الإعلامي ريكاردو كرم عن حياة العميد ريمون إده العام الماضي.
لا يتجاوز وزن متاعه ال 55 كجم، إلا أن ولعه بالمغامرة ورغبته في النجاح تزن أطنانا. ذلك هو ايديليو فيريري الدراج البرتغالي المغامر الذي يمضي حالياً في رحلته من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي مستعينا بالشعر للتغلب على خوفه من الحيوانات المفترسة وحدوث خرق في إطارات دراجته ووهن عضلاته.
لا تعرف الحدود طريقا إلى قلب فيريري «44» الذي لا يحمل معه سوى خيمة وإناء طهو وبعض الملابس في رحلته التي مر على بدايتها ثلاثة أشهر. وعلى الرغم من الدببة رمادية اللون التي صادفها في طريقه وحرائق الغابات والعواصف الثلجية وخور قواه، إلا أنه لم يستسلم فهو يخطط لاستكمال طريقه البالغ طوله 35 ألف كم خلال 15 شهرا.
وقال فيريري قبيل انطلاقه في رحلته: "أنا مشحون بالفضول والادرنالين يقودني للأمام."
بدأ فيريري رحلته في 23 تموز يوليو الماضي من مدينة اينوفيك الواقعة أعلى الدائرة القطبية في مقاطعة نورث ويست بكندا ووصل مؤخرا إلى تيخوانا شمالي غرب المكسيك.
وخلال رحلته صادف فيريري مواقف صعبة. ففي كالفورنيا كان سائقو الشاحنات العملاقة مصدر رعب للرجل تماما، كما كان الثور الأمريكي في حديقة "يلو ستون" العامة. أحد تلك الثيران نظر له "نظرة عدوانية" قبل أن يقود دراجته بسرعة بعيدا وفق إحدى الرسائل المسجلة على مدونته. وقد نجح في التقاط صورة للحادثة، ولكن من مسافة آمنة من الثور الأمريكي. ولم يكن فيريري يحمل وسيلة حماية من الحيوانات المفترسة سوى بخاخ مضاد للدببة ابتاعه من لشبونة.
ولد فيريري في مدينة صغيرة تسمى بومبال بوسط البرتغال. ولم يراوده أبداً الطموح في الاشتراك في سباق الدراجات الفرنسي "تور دي فرانس ". كما انه لا يهدف من خلال رحلته تلك تسجيل اسمه في موسوعات الأرقام القياسية.
وتتلخص أولويات فيريري في الآتي: "أهم الأمور بالنسبة لي هي التغلب على الحدود الشخصية وإحداث توازن في الحياة. أحاول أن أعيش حياة كاملة ومتنوعة قدر الإمكان."
ويقول فيريري انه يحاول أن يعيش حياته "في دور الفاعل" وألا يقتصر دوره على دور المستمع أو المشاهد أو القارئ عن حياة الآخرين، حيث يقول "أريد أن أكون هناك لأحس وأشارك." وتزخر مدونته بالرسائل التي تصف العواطف والخبرات فهو محب للكتابة عن الأماكن التي زارها والناس الذين تقابل معهم مثل ذلك الرجل ذي اللحية الطويلة الذي يعيش في محطة بوني اكسبريس للتزود بالوقود والذي يسمي نفسه "الشبح" والسائح الألماني الذي التقط له صورا من جميع الزوايا مثل المصور الصحفي الفضولي.
كما يكتب فيريري الشعر خلال رحلته، ففي إحدى قصائده التي تحمل عنوان "أنشودة الطريق" يكتب عن شجر الصنوبر الذي "يغازل بعضه البعض في صمت" . وقاده خياله إلى تشبيه نفسه بشخص "يتقدم للزواج" من "الطبيعة ".
ويبلغ متوسط سرعة فيريري خلال رحلته ما هو دون ال 100 كم يوميا. كما انه يقضي أيام راحة لكن هذا لا يعني انه يرفع قدميه عن بدالات الحركة، حيث يقول " أريد أيضاً أن أشاهد المعالم الرئيسية بالمناطق التي أمر بها. وزرت صديقا لي في كالغاري كان انتقل وأبواه إلى هناك منذ 35 عاما. أريد أن أرى الكثير من الأشياء الجديدة."
لكن يبدو أن فيريري ليس لديه وقت كاف ليكون سائحا، حيث إن عليه أن يعود إلى مكتبه لاستئناف عمله بعد 12 شهرا من الآن . يقول فيريري "سمحت لي شركتي بإجازة طويلة بعد 18 عاما من الخدمة."
لشبونة - (د ب أ)