«اسمع يا شربل... رح دفّعك الثمن»!

«ما هكذا تورد الإبل يا سعد». فشربل نحاس ليس طارئا على البلد. وليس بلا سند، كما يوهمك البعض من حولك. كان البعض من الوزراء قد بدأ يتسلل الملل إليه، فقرر ملء الوقت بلعبة على كومبيوتر مجلس الوزراء. أخطأ ابن النحاس عندما رفع يده وأراد قول كلام غير منسق مع حلفائه في المعارضة، يتجاوز الشكليات، وهذا ليس بجديد عليه. «مسألة شهود الزور كانت تستوجب من القضاء اللبناني أن يضع يده تلقائيا عليها منذ أكثر من أربع سنوات. المحكمة الدولية في المقابل، كانت تبني تقاريرها في المرحلة الأولى من عملها على أساس إفادات هؤلاء الشهود. احتاروا بأمر الضباط الأربعة قبل أن يقرروا إطلاق سراحهم. رموا الملف مجددا إلينا، باعتبارنا أصحاب الاختصاص. وهم لا علاقة لهم بالتعامل مع أشخاص بلا صدقية. المسؤولية الأساسية هنا على السلطة السياسية، أي مجلس الوزراء، ولا خيار أمامه إلا أن يتحمل مسؤوليته بطريقة واحدة تتمثل بإحالة الملف إلى المجلس العدلي... أي تدبير آخر يعني الاستقالة من الدور والمسؤولية، خاصة أن البديل المطروح إما الفوضى أو «الطبخة»، أي التسوية (من الخارج طبعا). هناك أطراف سياسية تمارس عليها ضغوط لعدم القيام بمثل هذه الخطوة. الأميركيون وغيرهم عندهم مصالحهم ويقدم الدعم على أساس مصالحهم. تعالوا نجد تخريجتنا اللبنانية بالإحالة للمجلس العدلي من دون تصويت وبذلك نتفادى الضغوط الدولية».. يتدخل «دولة الرئيس» ويسأل «من يمارس الضغوط»؟ يجيب «الوزير المشاكس» «اللائحة طويلة». «إسرائيل ضمنها»؟... «نعم ضمنها». علا صوت مدير الجلسة بوجود رئيس الجمهورية خارج قاعة الجلسة، بالصدفة، قبل أن يتدخل «وزير تدوير الزوايا» للترطيب، فيما كان هناك من يعيد رئيس الجلسة للقاعة، لمحاصرة الاشتباك المفتعل. طلب النحاس مجددا الكلام وقال: «نعم أنا مقتنع بموقفي. إسرائيل تهدد وتدمر وتمارس ضغوطا من خلال أطراف عدة». لم يكن أحد يرغب بأن يستكمل النقاش ولملم الحاضرون أوراقهم وملفاتهم وخرجوا. في الرواق الخارجي وقبل صعوده إلى سيارته، قرر «ابن البلد» أن يقول كلاما جميلا جدا: «اسمع يا شربل، ما رح انسى كلامك ورح دفعك الثمن».. لاحقا قال في حضور بعض المستشارين: «لا أكون فلان الفلاني إذا بقي شربل نحاس في الوزارة»! سأل «ابن البلد» عن ملفات نحاس. استنفر الأمن و«أوجيرو» وبعض «الاختصاصيين» وأصحاب «المحاسن». أولا حملة إعلامية. ثانيا، فتح ملف الوزارة. ثالثا، تكبيله إداريا. انطلقت الألسن في الصباح. البعض قال كلاما أكبر منه عن العمالة والعملاء. لم يرد شربل نحاس ذلك ان تجربته السابقة والحالية، هي سلاحه. نعم تجربته وهو المنتمي إلى يسار لبناني حقيقي كان له شرف إطلاق الرصاصة الأولى على الإسرائيليين من بيروت... وأن يستمر مقاوما لكل محاولات التدجين الســياسي والاقتصادي والاجتماعي. أما «الأمين العام» وقصة المحاضر الصوتية والخطية... وأما استدعاء الهيئة الناظمة للاتصالات، الى السرايا الكبيرة، من دون علم الوزير المختص وأما طلب تقرير عما يجري «من تخريب في قطاع الاتصالات»... «فساعة بيقول عنا جواسيس وساعة عملاء وساعة أنتينات»... أما ما يجري نبشه من ملفات اليوم وغدا... فله كله.. «للبحث صلة». كلير شكر
آخر تعديل على Monday, 15 November 2010 06:40

الأكثر قراءة