السفير: لليوم السادس على التوالي، اعتصم شبان وناشطون لبنانيون ومصريون تضامناً مع ثورة مصر، أمام السفارة المصرية في منطقة بئر حسن. وفي اعتصام الأمس سالت دماء أصر أصحابها على أنها «ليست أغلى من الدماء التي تسيل كل يوم على أرض مصر من أجل إسقاط الرئيس حسني مبارك ونظامه». عند الخامسة من بعد الظهر، كان الشبان يطلقون هتافاتهم في الهواء ويرفعون قبضاتهم مطالبين برحيل «الطاغية» عندما تحمس بعضهم نتيجة مشاهدتهم صور الاعتداءات على المتظاهرين في «ميدان التحرير» في اليوم الذي سبق، فقاموا بنزع الشريط الشائك الذي يفصل بينهم وبين السفارة فتدخلت عندها القوى الأمنية بالدروع والهراوات واستخدمت العنف الشديد ضدهم، ذكورا وإناثا، وقامت بإرجاعهم إلى حدود القاعة المغلقة للمدينة الرياضية. حصل هذا على الرغم من أن العديد من المعتصمين كانوا يعملون على التهدئة، فتعرضوا رغم ذلك للضرب أيضاً. وأوقفت عناصر قوى الأمن ثلاثة شبان من المعتصمين من «اتحاد الشباب الديموقراطي» ثم أطلقت سراحهم في وقت لاحق. وتسببت حالة الهرج والمرج في قطع السير لبضع دقائق، وإلى سقوط سبع إصابات بين المعتصمين تراوحت بين الجروح والكسور والرضوض نقلوا على إثرها إلى مستشفى بيروت الحكومي. ثم حضرت في وقت لاحق تعزيزات للجيش. وعرف من المصابين الصبيتان ي.ح. (إصابة باليد)، وح.ش. (إصابة في الخصر). فيما أصيب من الشبان ع.ب. (كسر في الأنف)، ور.ش. (إصابة في الرأس)، وع.ت. (إصابة في اليد)، وخ.س. (إصابة في الرأس)، وو.ه. (إصابة في اليد). كذلك أصيب الزميل حسن راضي، مراسل قناة «الآن» التلفزيونية الذي كان يقف قرب القوى الأمنية جراء إصابته بحجر في رأسه ما استدعى علاجه بخمس غرزات في الرأس. واستنكر قطاع الشباب والطلاب في «الحزب الشيوعي اللبناني» في بيان له «ما جرى أمس في الاعتصام الذي شارك فيه القطاع، و»اتحاد الشباب الديموقراطي» و»التنظيم الشعبي الناصري» حيث لقيت احتجاجات المعتصمين أقل ما يمكن القول عنه «وحشية وهمجية من قبل عناصر الأمن اللبناني الحامي للسفارة». وأسف بيان القطاع بشدة «لهذا التصرف غير المهني الذي بادرت القوى الأمنية إليه وقامت بضرب المعتصمين ضرباً مبرحاً، مما أدى إلى إصابة العديد من رفاقنا»، مطالباً «وزير الداخلية باتخاذ الإجراءات المناسبة لمحاسبة المعتدين». ودعت العديد من الفاعليات والقوى الشبابية والطلابية والحزبية وناشطون إلى المشاركة في الاعتصام بدءا من الثالثة من بعد ظهر اليوم، في «جمعة الرحيل»، أمام مقر السفارة المصرية.
عشرات وربما، بأحسن الأحوال، بضع مئات من الشابات والشبان الشيوعيين واليساريين المتحمّسين، والوطنيين من غير القوى الرسمية، تجمّعوا بعد ظهر أمس، كما حالهم منذ أيام، أمام السفارة المصرية في بيروت ليهتفوا: «الشعب يريد إسقاط النظام». هؤلاء الشبان والشابات أرادوا توجيه تحية إلى شعب مصر، وعلى طريقتهم، وإيصال رسالة إليه بأن هناك من يكترث لأمره، ويناصر ثورته، ولكن لم يكن الوقوف أمام السفارة والهتاف كافيين. كانوا يريدون أيضاً إزالة السياج الشائك الذي تضعه قوى الأمن الداخلي كل يوم بعد الظهر في وجههم، وتعزلهم عن الشارع المؤدي الى محيط السفارة، وتبقيهم بعيداً عن مبنى السفارة مئة متر، ربما كي لا يصل صوتهم الى مكاتب السفارة المصرية ويزعج بعض القناصل ورجال الاستخبارات فيها.أراد هؤلاء الشبان إزالة الشريط الشائك كي يهتز قليلاً من يقف على شرفات السفارة يراقب التجمّعات كل يوم، وكي يضمنوا وصول رسالتهم، وليشعِروا القوى المؤيدة للمقاومة، التي تعدّ قياداتها بالعشرات بقليل من الخجل، فلربما قررت أن تتحرك بعد طول سبات في الصالونات وغرف الانتظار، وتنزل إلى الشارع لتبرهن أنها فعلاً لا قولاً تدعم واحداً من شعاراتها المعادية للأنظمة العربية التي تتآمر على المقاومة ورَبْعِها.إلا أن ما وقع أن قوى الأمن الداخلي قررت إزالة السياج الفاصل مع المتظاهرين والهجوم عليهم ومطاردتهم، وصولاً إلى أقصى الشارع، والإمساك بمجموعات صغيرة، وضربها بالعصيّ والهراوات، واعتقال شابّين، وجرح سبعة.كانت تجربة الشبان مع قوى الأمن، ومن خلال التجمعات اليومية التي أقاموها على مدى الأيام الماضية، تفيدهم بأن القوى الأمنية ستعمد الى رشّهم بالماء أولاً، ومنعهم من إزالة السياج ثانياً، وقرروا أن إزالة السياج بالكامل ليست ضرورية كي لا تقع مواجهة، إلا أن قوى الأمن أرادت المواجهة، وحصلت. وراح الشبان يشبّهون القوى الأمنية اللبنانية بالشرطة المصرية.في وزارة الداخلية، كان الوزير وطاقمه على غير دراية بما يحصل، إذ كانت التعليمات هي عدم الهجوم على أي تظاهرة، والاكتفاء بالدفاع عن مواقع قوى الأمن.ومَن هجم على الشبان ربما أراد إرسال رسالة معاكسة، ولكن الى الداخل اللبناني، بأن أيام حكومة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي لن تكون وردية، وأن الحوادث يمكن أن تقع على غير دراية وتخطيط، وخاصة أن بعض جنود قوى الأمن كانوا يوجّهون البنادق نحو المعتصمين.هذا في الشارع، أما في الصالونات، فإن القوى المؤيدة للمقاومة في لبنان، والتي تعتبر أنها اليوم تمثّل جزءاً من السلطة التي تبنى، اكتفت من اللحظات الأولى للثورة التونسية، وحتى اليوم بالاعتصام في صالوناتها المترفة، وفي مكاتبها الفاخرة، وهي تطلق عبر بياناتها اليومية نظريات استراتيجية في أهمية ما يحصل في العالم العربي.وراحت القوى الناصرية تتنافس في إطلاق الموقف الأعلى على المنابر، وتثير عواطف من الشبان الذين تجمعهم في الغرف المغلقة والفنادق الفاخرة، والقاعات المقفلة، ولكن دون أن تسمح لهذه العواطف بالخروج الى العلن، إلا عبر بيانات ونقل تلفزيوني، ولكن التعبيرات المباشرة ممنوعة، إذ لم يبقَ من القوى هذه إلا مجموعة من العواطف كما يبدو، تتذكر إطلاقها نحو التعاطف مع «أمتها العربية» كلما لاحظت ارتعاشة في جسم الشعوب المريضة والغائبة عن الوعي.بعض هذه القوى أكثر من محرج اليوم، إذ إن علاقته بالسفارة المصرية لا تخفى، وهذا البعض كان يحتجّ حين يقال إنه غير قادر على تجميع 500 شخص بالحلال وبالقناعة السياسية، أي من دون توزيع الدعم المعنوي على العناصر في نهاية كل شهر. وهو كان ينتظر اليوم الذي يبرهن فيه أنه قادر على تجميع حشد، ولكن للأسف فإن الظروف غير مناسبة اليوم، وأي تحرك في الشارع سيستاء منه مَن في السفارة، كما سينهي أي حلم في الدخول الى حكومة الرئيس المكلف.أما العديد من القوى المؤيدة للمقاومة فهي تنتظر تعليمات قيادتها الحقيقية في لبنان وسوريا، وهذه التعليمات تأتي عادة مشفوعة بالدعم المعنوي المناسب، وبعدها يصار الى تأمين الحشد والإعلام واللافتات ودفع بدلات الانتقال إلى مكان الاعتصام ومنه، وتحديد حجم العدد البشري المشارك، ففي ذلك دلالات سياسية عظيمة الأهمية، ولا يمكن التحرك من دون أمرين سبق ذكرهما، أولاً الأوامر المشفوعة برؤية استراتيجية محددة في خدمة الدفاع عن قوى المقاومة، وثانياً الدعم المعنوي لتيسير الأمور.
العدد ١٣٣٢ الجمعة ٤ شباط ٢٠١١الأخبار: محمد نزال
شبّان لبنانيون تجمّعوا أمس أمام السفارة المصرية في بيروت. أرادوا التضامن مع رفاق لهم في ميدان التحرير في القاهرة. ليس بيدهم سوى رفع الصوت، مع ودّهم ربما لو كان بالإمكان أكثر. لكن شرطة لبنان قمعتهم، ضربتهم، طاردتهم وحاولت إذلالهم. على أي أساس سمحت الشرطة لنفسها بالمس بكرامة الناس. القانون يوجب على أفراد الشرطة حماية الأماكن التي يحرسونها، صحيح، ولكن هل يسمح هذا القانون بضرب المحتجّين بالهراوات والعصي على رؤوسهم، بطريقة قد تؤدي إلى القتل، بدل استهداف أماكن لا تمثّل خطراً على الحياة كالرجلين والوسط مثلاً؟ هل من المقبول أن يركل رجال الأمن رأس محتج وقع أرضاً أثناء فراره منهم؟ أين نتائج الدورات التدريبية التي تلقّاها هؤلاء على أيدي الخبراء الفرنسيين خلال السنوات السابقة؟ هل يحق للشرطي أن يتوجه إلى المتظاهرين، الغاضبين نعم، بسباب وشتائم لا تسمح المعايير الأخلاقية بذكرها؟ كيف لهم أن يضربوا فتاة، بعمر الورد، على رأسها وظهرها بالهراوات والعصي، فيما هي مستسلمة ولا حول لها ولا قوة؟ بأي حق يضربون مصوّراً صحافياً بالهراوة على رأسه، وهو يخبرهم بمهنته، وأنه ليس من المتظاهرين؟لم يكن المشهد أمام السفارة المصرية أمس مقبولاً. ردّ فعل رجال الشرطة كان قاسياً جداً، رأى فيه بعض المتظاهرين أنه زايد على وحشية «بلطجية» مصر ورجال أمن فرعونها. هل هذه هي نتائج دورات «الشرطة المجتمعية» التي تلقى دروسها رجال الأمن في لبنان على أيدي خبراء أميركيين، والتي «طوشوا» آذان اللبنانيين بفضلها الذي سيعمّ الجميع؟ يا لفضلها العميم! كان يفترض برجال الشرطة أن يكونوا مدربين على إبعاد المتظاهرين. هذه هي مهمتهم، لا إذلال الكرامة الإنسانية وإلحاق الأذى بالمواطنين. ما حصل أمس برسم وزير الداخلية زياد بارود، الذي لطالما نادى بوجوب احترام القوى الأمنية لحقوق الإنسان، وكذلك برسم المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، الذي تعهّد في خطاب تكليفه بأن «تسود مفاهيم حقوق الإنسان والاحترام والديمقراطية وحرية التعبير». على كل حال، ثمة شاب كان الدم يغطي وجهه، أمس، انسحب وهو يردّد في وجه رجال الشرطة: «سأعود غداً».
العدد ١٣٣٢ الجمعة ٤ شباط ٢٠١١فيما يواصل المصريون ثورتهم ضد الظلم والقهر والفساد واستبداد نظام مبارك الذي يقبع على صدور المصريين منذ أكثر من 30 عاما، يلجأ النظام المصري كعادته إلى جيش البلطجية المتمثل في رجال الشرطة وأعضاء الحزب "الوطني"، الذين تحولوا إلى عدو حقيقي وظاهر لكل الشعب المصري، بعد هجومه على الثوار في ميدان التحرير وفي كل محافظات مصر ليسقط من شباب مصر مئات الشهداء وآلاف المصابين.لقد تعامل النظام مع شعب مصر وكأنه شعب من العبيد طوال 30 عاماً، تعامل معنا بكل أشكال الإجرام المعروفة وتلك التي فاجأ بها العالم أجمع، حينما سحب الشرطة من كل مكان في مصر ليشيع حالة من الفوضى في كل شوارع مصر، فأجهضها شباب مصر البطل بتشكيله لجاناً شعبية، وتوزيعنا للأدوار فمنا من يتظاهر ومنا من يحرس شعب مصر من بلطجية الداخلية.إن اتحاد الشباب التقدمي- الجناح الشبابي لحزب التجمع- يؤكد أنه سيواصل النضال- جنباً إلى جنب- مع جموع الشباب المصري حتى تحقيق المطلب الرئيسي لثورته المتمثل في إسقاط الرئيس مبارك ونظامه ، كما نشدد على أننا لن ننسى دماء رفاقنا وزملائنا التي سالت على أرض مصر، ولن يهدأ لنا بال حتى تتم محاكمة المسئولين عنها.إن اتحاد الشباب التقدمي يؤكد رفضه لأي تشكيل حكومي أو تغييرات يقررها مبارك ويعتبرها غير شرعية لأنها صدرت عن رئيس غير شرعي أسقطه المصريين بثورتهم الخالدة، كما نؤكد على رفضنا لأي موقف قد يصدر من أي قيادة حزبية يخالف موقفه الثابت برحيل هذا النظام فإنه يطالب بما يلي: • • رحيل مبارك ونظامه الفاقد للشرعية بكل مؤسساته .• محاكمة كافة المسئولين عن جرائم التعذيب وجرائم قتل شباب مصر باعتبارها جرائم لا تسقط بالتقادم.• محاكمة كل رموز النظام التي سلبت ونهبت وعذبت وقتلت وسرطنت الشعب المصري.• • تشكيل حكومة توافق وطني تضم كافة أطياف المعارضة الوطنية المدنية .• • تشكيل جمعية تأسيسية – مستقلة – لوضع دستور جديد يؤكد على التوازن بين السلطات ويحقق دولة مدنية يكون التداول السلمي للسلطة أساسا لها . وإنها لثورة حتى النصراتحاد الشباب التقدمي - مصرالقاهرة 3 فبراير 2011
تعرضت القوى الأمنية بالضرب الوحشي للمعتصمين أمام السفارة المصرية في بيروت، وذلك بعد انتزاعهم الشريط الشائك، كما قامت بملاحقتهم لمسافات طويلة، أما أدّى إلى إصابة 5 متظاهرين بجروح نقلوا على إثرها إلى المستشفى الحكومي والنجدة الشعبية اللبنانية، في وقت أصيب العشرات برضوض، وتم اعتقال ثلاث متظاهرين تم إطلاق سراحهم فيما بعد.
ويأتي هذا الإعتصام بدعوة من الحزب الشيوعي اللبناني واتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني وبعض المنظمات الشبابية، وذلك بعد أن بلغت الأمور في مصر حد إفلات النظام ليد بلطجيته في الشوارع لترهيب الناس، وبعد أن بلغت وقاحة حسني مبارك حد تجاهل 8 ملايين متظاهر وإصراره على التمسك بالحكم، فطالب المعتصمون الذين قدّر عددهم بـ 300 شخص بطرد السفير المصري، لأنه يمثل مبارك المجرم بحق شعبه، مرددين شعارات من بينها "الشعب يريد طرد السفير" و"مطلب واحد للجماهير حرق سفارة وطرد سفير" و"مبارك ما بتفهم عربي... نقولك هيي بالعبري؟".
إن إتحاد الشباب الديمقراطي يستنكر طريقة القمع الوحشية التي تعرض لها المعتصمين، خصوصاً ان هناك الكثير من الوسائل لتفريق المعتصمين غير الضرب بهذه الطريقة المبرحة.
يؤكد إتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني أنه سيتابع الإعتصام أمام السفارة المصرية حتى رحيل نظام مبارك، ويدعو كافة الشباب إلى المشاركة في الإعتصام التضامني مع الشعب المصري والداعي إلى طرد السفير وذلك نهار الجمعة عند الساعة الرابعة من بعد الظهر.
ايمن فاضل
كال مبارك ضربة موفقة للشعب المصري، فاستطاع أن يضبط وقع الشارع المصري بدهاء وحنكة، فبعد جمعة الغضب التي أدت إلى اندحار الأمن المصري والمخابرات السرية التي حاولت إرهاب الشعب بطريقة كسر العظم (وهي الطريقة التي اتبعت مع عمال المحلة سابقاً) وبعد حرق عدد كبير من آليات القمع ووقوع ادوات القمع من مسيل للدموع وهراوى وغيرها من المعدات في يد المعارضة، قام مبارك بخطة ذكية تلخصت بسحب الأمن من الشوارع لتبدو كالمنهزمة، وإفلات يد المخابرات السرية في أعمال النهب والسلب، لكن ردة فعل الشعب المصري وتشكيلها لجان لحماية الأحياء والممتلكات العامة دفعه إلى محاولة القفز على هذه الخطوة مبكراً، عبر طلبه من الجيش النزول إلى الشارع، ويكون مبارك بهذه الطريقة قد قام بما يلي:قام بإلهاء الجيش وقادته في توفير الأمن للبلاد، وقام بتسكين الشعب الذي توسّم خيراً في دخول الجيش إلى اللعبة، ظاناً منه أن الجيش سيقوم بدورٍ حاسم كما جرى في تونس، ثم يقوم خلال هذا الوقت بإعادة تنظيم وتسليح قوات الأمن والأمن السري، مستفيداً من صموده في السلطة وتوفير الجيش لعدم إمكانية امتداد الإحتجاجات لتصل إلى قصره، وبعد أن يفقد الشارع زخمه ويشعر بالجوع والتعب (خلال 3 أو 4 أسابيع) يقوم بإنزال أدوات القمع التابعة له مجدداً، ويقمع (الأقلية) الموجودة في الشارع، وذلك مع وعود بتوفير المواد الغذائية والمياه بأسرع وقت وحل بعض المشاكل بشكلٍ سريع.أمام هذه السياسة ليس أمام الشعب المصري من طريقة لإحداث تغيير حقيقي إلا بشعار واحد: نحو قصر الرئيس، وعندما يسقط يتولى رئيس المحكمة الدستورية مهمة تشكيل حكومة إنتقالية تمثل كل فئات المعارضة المصرية، يكون على جدول أعمالها بندان: تعديل الدستور واستطلاع رأي الشعب عبر الإستفتاءات، وإجراء إنتخابات.
Los Angeles Times: Several hundred mostly Leftist activists marched through the capital on Sunday to protest the indifference of Lebanon's fractious ruling class to the economic and social woes of working people.The protest in Beirut follows massive mobilization in Egypt against President Hosni Mubarak and a successful protest movement in Tunisia that ousted former President Zine el Abidine ben Ali."In Tunisia and Egypt, they had just one dictator," said Maytham Kassir, a 20-year-old student at the Lebanese University. "We have 15 or 16."Kassir accused Lebanese lawmakers, many of whom act as local tribal leaders or inherited their power from a political dynasty, of adopting populist stances to get elected and then neglecting the needs of Lebanese citizens once they are in power.Protesters chanted slogans against both former Prime Minister Saad Hariri and his political rival, recently appointed Prime Minister Najib Mikati, accusing them of general corruption and calling for bread, freedom and "national honor.""Our goal is to protest subjugation, corruption and theft, and to defend the people's right to live in dignity," said 55-year-old Ali Muhiyeddine, a member of the executive board of the General Workers Union. "We want a government that believes in justice and the rights of citizens."-- Meris Lutz in Beirut :http://latimesblogs.latimes.com/babylonbeyond/2011/01/lebanon-protest-tunisia-egypt-economy-politics.html
شباب السىفير: أسعد ذبيان
مشهد الكولا: حراك شبابي جديدلكي لا يقال بأنّ لبنان لم يصب بعدوى الشارع، وبأنّه لم يشم رائحة الياسمين. وعلى الرغم من كون الشارع كان فيصلاً أحياناً في السنوات الماضية، وأسداً يزأر ويتوعّد في أوقاتٍ أخرى، إلا أنّ المطالب التي رفعت أثناء هيجانه لم تكن يوماً لصالح الكل، بل للبعض في وجه البعض. من هذا المنطلق، يمكن القول أنّ الإبقاء على مسيرة "دافع عن لقمة عيشك"، التي نظمها إتحاد الشباب الديمقراطي، وقطاع الشباب في الحزب الشيوعي، على الرغم من تغيّر الصيغة الحاكمة اللبنانيّة هي خطوة للأمام في خطاب الأقدام التي تحف الإسفلت. فعلى وقع هتافاتٍ على شاكلة: "يا ثورة قومي قومي، ما بدنا هيك حكومي" و"الحريري مع ميقاتي، سرقولي مصرياتي". انطلقت مسيرة "الرغيف" من الكولا، باتجاه السرايا الحكوميّة. طغى اللون الأحمر الشيوعي على اليافطات المرفوعة، وشعاراتٍ تعلن: "أياً كانت الحكومة، ومن أي جهات هي مدعومة. المطلوب هو حقوق الناس المحرومة". على يسار المتظاهرين، بائع كعكٍ تفاجأ بالمشهد، فاستغل الفرصة لكسب الرزق، في حين أخفى وجهه من عدسات المصورين. وعلى اليمين، فتى إلى جانب أبيه يرفع يافطة دوّن عليها: "نرفض أي شكل من أشكال خصخصة الضمان الإجتماعي وتقديماته". يجيب عبدالله المكحل عن سبب إقحام هذا المطلب في المسيرة: "لأنّ الضمان الإجتماعي يستفيد منه ثلثي الشعب، وهو الذي يجمع اللبنانيين، إذا ما خصص ستسرقه الشركات". ويضيف أنّ المطلوب تحسين إدارة الضمان الحالي. مشهد المصيطبة: مطر لا يوقف المسيرةيتوافد الشباب أكثر عند الوصول إلى وطى المصيطبة، يعلّق أحدهم: "لماذا عند الحادية عشر، الناس نيام.. شو من الفرشة على المظاهرة؟". وبالفعل عديدين استيقظوا نهار العطلة من الفراش إلى المشاركة بتظاهرة رفض الغلاء. الشعارات المصريّة حاضرة في المسيرة: "الشعب يريد إسقاط النظام"، كذلك كلمات الشيخ إمام: "إحنا مين وهمّا مين؟ همّا أمرا والحكم معاهم. وإحنا الفقرا والمساكين". والأعلام المصريّة، والتونسيّة، والمصريّة حضرت كذلك. يستعمل خليل اللهجة المصريّة معلقاً كأنّه يسأل المسؤولين: "بس حضرتك بتقول إنو الشعب قام؟". تكمل المسيرة اتجاهها نحو شارع مار الياس، وعند ثكنة الحلو، وتحت عيون المواطنين من على الشرفات، ترتفع أصوات الحناجر: "خبز، حرية، كرامة وطنيّة". يكمل الشبان مسيرتهم تحت زخّات المطر، تفتح الشماسي، ويطلب الكل لجوء عند من يحمل بين يديه مظلّة. يتندر البعض: "أنا أستجير بكم"، يتهكّمون على الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين الذي أجارته السعوديّة. تقول سناء أنّها ليست مع أي طرف سياسي، وتعنيها لقمة العيش ولهذا آثرت المشاركة في المسيرة. تضيف: "بدأنا المطالبة بحقوقنا بغض النظر عن طبيعة الحكومة، فولو تغيّرت، تبقى حقوقنا ملكنا". وعن إمكانيّة أن يشهد لبنان ثورة كتونس ومصر، تجيب سناء: "ولم لا؟ طالما لدينا الإرادة الشعبيّة والعقل".مشهد السرايا الحكومية: رياض الصلح يدير ظهرهفي المسيرة، فتاة ترتدي الأحمر تعلو رأس والدها، وعمر، ابن العاشرة يسأل منى: "إلى أين سنذهب؟"، تجيبه إلى السفارة المصريّة، فيعاود سؤالها: "شو في هونيك؟". تشرح منى أنّها جاءت من عدلون ولذلك عليها إجابته لأنّه بعيد عن المنزل، وتخبره عن الدعوة لاعتصام تضامناً مع الشعب المصري الثائر. عند الوصول إلى ساحة البلد، تجمّع المتظاهرين إلى جانب الاسكوا، يعلّق شاب: "يبدوا أنّهم طوّقونا"، ويقصد قوى الأمن. النشيد الوطني اللبناني وقوفاً (كأنّه كان هناك خيارٌ آخر)، وكلمتين لمنظمي المسيرة جاء في أحدها: "السلطة والمقاومة ليست ملكاً لأحد، بل هي ملك كل الناس". يعلّق صديق: "تمثال رياض الصلح (رئيس وزراء سابق) إلى اليمين يمثّل الدولة، يدير ظهره للمتظاهرين (الشعب)، ويتطلّع نحو وسط البلد (الأغنياء وضريح الرئيس الحريري)". ويقول جاد، رئيس فرع عاليه الغرب في اتحاد الشباب الديمقراطي: "نزلنا إلى الشارع لأنّ حالة الفجور في السياسة الإقتصاديّة اللبنانية وصلت لحدها، من مهزلة الحد الأدنى للأجور إلى الضرائب". ويعتبر أنّ تغيير الحكومة، لا يلغي أحقية مطالب الناس الاقتصادية والاجتماعيّة. ومن نافذة صغيرة، كان شرطي في أمن مبنى الأمم المتحدة يراقب المتظاهرين المحتشدين.المشهد الأخير: المعمعةكان أحد الرتباء يطلب من رجال الأمن العودة خطوة إلى الخلف، وعدم استفزاز المتظاهرين عندما قرر شاب اعتلاء السور والقفز نحو الساحة الفاصلة بين المحتشدين ومدخل سرايا الحكومة الأسفل. نهاه أحد المنظمين سائلاً: "أين تنوي الذهاب؟". ووسط الهرج والمرج، حاول بعض الشباب اقتحام حاجز الأمن، لكنّهم لم يفلحوا فسدّ الدرك عليهم الطريق. هنا انقسم المتظاهرين، بعض يريد اقتحام السرايا (أو ما دونها)، ومنظمين يقيمون حاجز سد بشري لتطويقهم. يعلّق عربي العنداري، أمين عام الإتحاد سابقاً وأحد المنظمين: "بضعة أشخاص حالمين يظنون أنّ بإمكانهم احتلال السراي، وربّما يشكّلون حكومة" منتًقدا "بعض المتحمسين" حسب رأيه. ويعلّق عمّار، الذي كان ينوي الاقتحام "ضعنا بالمعمعة". هذه الخطوة أنتجت رأيين منقسمين، فبين من أراد أن تقوم المسيرة بخلق شرارة عصيان مدني معلقاً يقول: "لشو العمل كله؟ لشو المظاهرة؟ خلي السلم يجيب حقوق. أنا كنت نايم، لو عارف هيك ما بنزل" حسب شادي. ويدعو شادي إلى احتلال السرايا وتكريس حكم الشعب الرافض للنظام الطائفي. يرد عليه طارق: "في تونس رفعوا العلم التونسي، ولكن هنا رفعوا علم أحزابهم". لا تخفي رنا امتعاضها ممّا حصل: "يا عيب الشوم، اختلفوا فيما بينهم (المتظاهرين)". في حين أنّ نور لحام كانت قد شاركت في المسيرة لاعتقادها أنّ ثورة كالتي حدثت في تونس ومصر هي ما يحتاجه لبنان. على الرغم من انتكاسة اللحظة الأخيرة (والبعض يعتبرها ضرورة)، أزاح لبنان اللثام عن شارعٍ مدجّن من قبل أفرقاء سياسيين طائفيين، ليطلق العنان لتحركاتٍ شبابيّة مطلبية. فهل تكون على مستوى الآمال المعقودة عليها وتحقق بعضاً من مطالب جماهيرها؟
البلد:
البلد: بدأت الثورة من الرغيف والى الرغيف تعود ، هكذا قدّر للثوار البقاء على قيد الحياة ، يرفدون ثورتهم بقمح الفقر وسنابل الجوع، يشموّن ريحاً طيبة تهبّ على وطن الارز ، يزدانون بالاحمر ، لون الطبيعة الثائر ، فقط لرسم انتفاضة على وقع انحدار العالم المادّي
لقراءة الموضوع الرجاء الضغط على الصورة
Daily Star: By Simona Sikimic BEIRUT: Around 1,000 people took to the streets of Beirut Sunday to protest against high food and fuel prices and continued economic hardships. Marching from Cola to Downtown Beirut, the protesters chanted slogans such as “Bread, freedom, dignity and patriotism” but were denied access to their intended destination outside the Grand Serail, which was cordoned off by riot police. Some minor altercations, including a protester trying to remove a barrier, were reported, but the demonstration remained overwhelmingly peaceful. “We are mobilizing about issues like wages, the high cost of living and the day-to-day concerns of the people,” said Omar Deeb, secretary general of Union of Lebanese Democratic Youth (ULDY), which organized the march. “Politicians only talk about the Special Tribunal for Lebanon and the ‘false witnesses’ but no one is talking about the actually important problems.” With a nationwide base of young activists, ULDY had expected to attract a larger turn out but their efforts were hampered by bad weather. Further protests are now expected to take place over the coming months. “While the new government is being formed, we decided to use the streets so that the government is not given an allowance [to not] resume basic responsibilities to assure [decent] living standards and food stability and work against poverty,” UDLY said in a statement. Concerns including rising prices of basic commodities and high and regressive taxation, which places a heavy burden on the poor, while making allowances for the rich, topped the list of grievances. “VAT tax which hits all people is 10 percent but this is similar to taxes that banks and big businesses pay,” said Deeb. “Some are even exempt totally and something has to be done about this. Ordinary people have the right to live in dignity. We have to introduce a degree of social responsibility into the system. “Economic issues have to be placed higher on the agenda,” he added. Alongside other demands, the group is petitioning authorities to begin subsidizing the price of grain and introduce fuel subsides for the poor. It also plans to picket the General Labor Union which it blames for not doing enough to preserve the interests of its members and for being too close to the Hezbollah-led March 8 camp. Mass protests over concerns such as high youth unemployment and food instability, have swept the Arab world in the last month, with manifestations reported in Tunis, Egypt, Algeria, Jordan, Saudi Arabia and Yemen.