تدخلت الشرطة التركية مجددا، ليل أمس الأول، في عدد من المدن التركية مستخدمة القنابل المسيلة للدموع لتفريق تظاهرات مناهضة للحكومة، التي يترأسها رجب طيب اردوغان. وتحركت وحدات مكافحة الشغب في اسطنبول بعدما نصب متظاهرون الحواجز وأضرموا فيها النيران في حي كاديكوي، الذي يعتبر معقلا للمعارضة على الضفة الآسيوية لمضيق البوسفور. ووقعت المواجهات أثناء تنظيم حفلات موسيقية في الهواء الطلق للمطالبة بـ«العدل والحرية والسلام» وشارك فيها الآلاف في المنطقة، بحسب «وكالة دوغان للأنباء» التركية، التي أعلنت عن توقيف الشرطة عشرات الأشخاص. وأفاد شهود بأن صحافيا في قناة «اي ام سي» المعارضة من بين الموقوفين، مضيفين أن عدداً من المتظاهرين أصيب بحالات اختناق بسبب تنشق الغاز المسيل للدموع. كما وقعت صدامات في حيٍ في ضواحي العاصمة أنقرة، حيث أقام متظاهرون الحواجز، بحسب «دوغان». وجرت اشتباكات متقطعة، حتى وقت متأخر ليل أمس الأول، بين متظاهرين والشرطة في مدينة أنطاكيا جنوبي البلاد، حيث كان الحشد يحيي ذكرى المتظاهر احمد اتاكان، الذي توفي في 9 أيلول الحالي أثناء صدامات وقعت مع الشرطة.