وصف النائب البرلماني الفلسطيني، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي ما تقوم به إسرائيل من نهب للأراضي بأنه لا يختلف عن أساليب قطاع الطرق.. وقال النائب البرغوثي: «إن الإعلان عن بناء مئات الوحدات الاستيطانية هو حكم بالإعدام على ما يسمى بعملية السلام التي استخدمت حتى الآن خدعة وغطاء لمواصلة التوسع الاستيطاني.. وأضاف البرغوثي انه آن الأوان للتوقف عن المراهنة على المفاوضات مع حكومة نتنياهو وان إعطاء إسرائيل مهلة إضافية لن يغير الموقف الإسرائيلي وسيبقي الأمر يراوح مكانه.. وأكد البرغوثي أن المطلوب الآن هو التوجه إلى دول العالم والأمم المتحدة لانتزاع الاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية وحدودها على جميع أراضي عام 67 وعاصمتها القدس.
رام الله - رندة أحمد
قال باحثون يابانيون إنهم اكتشفوا أن الغراب يقدر على التمييز بين الرجل والمرأة، وذكرت صحيفة «ذا مينيتشي» اليابانية أن الباحثين في جامعتي «طوكيو» و»اوتسومونيا» أجروا اختبارت أظهرت أن لدى الغربان القدرة على التمييز بين صور للنساء والرجال. وعرض الباحثون على 4 غربان صوراً لبشر مغطى شعرهم، فاختار اثنان صور الرجال والآخران النساء، وقد قدمت للغربان الجبنة كمكافأة على ذلك، وبعدها أضيفت صور جديدة وتم خلطها جيداً، فتمكنت 3 من الغربان من اختيار الوجوه الصحيحة 20 مرة، فيما الآخر تمكن من الإجابة 70% بطريقة صحيحة. وقال الباحث شواي سوغيتا من جامعة «يوتسومونيا»: إنها المرة الأولى التي يعرف فيها أن الغربان تميز بين وجوه النساء والرجال، وأضاف: «إن استخدمنا هذه الصفة قد نتمكن من التفكير بطرق لإيقاف اقتراب الغربان منا».
عين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مجددا أمس فرنسوا فيون رئيسا للوزراء على أن تشكل حكومة جديدة صباح اليوم الاثنين لتنشيط عمل الرئيس قبل استحقاق الانتخابات الرئاسية في 2012. وأعلنت الرئاسة في بيان أنه «بناء على البند الثامن من الدستور سمى رئيس الجمهورية فرنسوا فيون رئيسا للوزراء. وطلب رئيس الجمهورية من رئيس الوزراء أن يقترح عليه حكومة جديدة».
وعلى الفور قال فرنسوا فيون في بيان: «بعد ثلاث سنوات ونصف من الإصلاحات الشجاعة التي أجريت على الرغم من أزمة اقتصادية ومالية عالمية شديدة، أدخل بحزم، تحت سلطة رئيس الدولة، مرحلة جديدة».
وقد بدأت مساء أول من أمس الخطوة الأولى من هذا التعديل الوزاري الذي أعلنه نيكولا ساركوزي منذ 5 أشهر، مع حضور فرنسوا فيون، 56 عاما، الذي يشغل منصب رئيس الوزراء منذ 3 سنوات ونصف، وفق الإجراء المتبع إلى قصر الإليزيه لتسليم نيكولا ساركوزي استقالة حكومته، حسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
والمصافحة الحارة التي جرت بين المسؤولين لدى الخروج من الاجتماع عززت التحليلات التي تقول إن رئيس الوزراء الذي يحظى بشعبية كبيرة لدى الرأي العام والمدعوم بقوة من الغالبية اليمينية أصبح الرجل الذي لا يمكن الاستغناء عنه في نظر ساركوزي. وهذا الرجل صاحب الخطاب الرزين الصارم أحيانا نجح في فرض أسلوبه الخاص، في ظل الرئيس نيكولا ساركوزي الفائق الحيوية. وكان في صفوف اليمين أول من اضطلع بمسؤولية تنفيذ سياسة اقتصادية تقشفية. وتوقع مصدر حكومي أن تتألف الحكومة الجديدة من 26 عضوا (بين وزير وسكرتير دولة) مقابل 37 حاليا. وبالنسبة لرئيس الدولة الذي يواجه أزمة ثقة مع الفرنسيين بعد اعتماده إصلاح نظام التقاعد! فإن هذا التعديل سيعطي دفعا جديدا لولايته قبل سنة ونصف من نهايتها.
وقد فكر في البداية في تعيين سيدة بحيث تردد اسم ميشيل إليو ماري وزيرة العدل. ثم فكر في تعيين وسطي لإعطاء صبغة اجتماعية أكثر لعمله. وكان وزير البيئة جان لوي بورلو يتحضر لهذا المنصب. وبالنسبة للأخير فإن خيبته ستكون على مستوى طموحه. وقد عرضت عليه كما يتردد وزارة الخارجية بدلا من برنار كوشنير الذي يرجح رحيله بشكل شبه مؤكد. وتسعى كريستين لاغارد من جهتها مدعومة باعتراف نظرائها الأجانب إلى الاحتفاظ بحقيبة الاقتصاد! لكن اسمها يرد أيضا لتولي وزارة الخارجية. وهاتان الحقيبتان تعتبران استراتيجيتين في وقت تسلمت فيه فرنسا الرئاسة السنوية لمجموعة العشرين في خضم «حرب العملات»! قبل توليها أيضا رئاسة مجموعة الثماني اعتبارا من يناير (كانون الثاني) المقبل. والأمر الوحيد شبه المؤكد هو دخول رئيس الوزراء الأسبق آلان جوبيه إلى الحكومة كما أعلن بنفسه السبت. ويبدو أن حقيبة الدفاع معروضة عليه. وفي اليسار سخرت المعارضة الأحد من المشهد السياسي القائم منذ أسابيع حول هذا التعديل واعتبرت أن سياسة ساركوزي لن تتبدل.
وقال جان مارك إيرو زعيم النواب الاشتراكيين: «هناك وقاحة في الإيحاء بأن الأمور ستتغير. إن السياسة ستبقى سياسة نيكولا ساركوزي».
وقالت سيسيل دوفلو زعيمة الخضر بلهجة ساخرة: «إنها الحلقة 125 من المسلسل. وننتظر الحلقة 126. إنها قصة تتضمن حلقات كثيرة إلى حد أننا فقدنا معنى ما هي عليه الحكومة! أي انتهاج سياسة مع رئيس وزراء على رأسها».
باريس - لندن: «الشرق الأوسط»
دعا وزير الخارجية السوري وليد المعلم «كل من يحرص على أمن واستقرار لبنان إلى دعم التوجه السوري – السعودي، لأنه يهدف لإيجاد حل شامل للانقسامات اللبنانية»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن العلاقات بين دمشق وطهران علاقات «استراتيجية ونامية». وقال المعلم إن الرئيس الأسد «يعطي أولوية لموضوع لبنان وإن هناك تنسيقا سوريا - سعوديا في هذا الصدد». واستدرك المعلم بالقول: «لكن هذا لا يعني أن لا وجود للاعبين آخرين في الساحة اللبنانية يحاولون زرع أوهام ورهانات خاطئة لدى بعض الفئات اللبنانية». وردا على سؤال حول الموقف المصري مما يجري على الساحة اللبنانية، قال: «من يحرص على أمن واستقرار لبنان فليدعم التوجه السوري – السعودي، لأنه يهدف لإيجاد حل شامل للانقسامات اللبنانية، ومن يرد أن يدعم هذا الجهد فليتفضل، لكن من يود تخريب هذا الجهد أعتقد أنه لن يفلح، والأشقاء في لبنان في معظمهم واعون لذلك». وفي المنتدى الأول للقناصل الفخريين لسورية في العالم، الذي دعت إليه وزارة الخارجية السورية، عرض المعلم وجهة النظر السورية حول المحكمة الدولية وكيفية التعامل معها، وقال: «الموقف السوري الثابت من المحكمة أنها شأن لبناني». وأضاف: «يجب توضيح بعض اللغط الذي تستخدمه بعض الوسائل الغربية في التفريق بين قرار ظني يقدمه مدعي عام المحكمة معتمدا على الشكوك ويستطيع فرشه يمينا أو يسارا وهذا لا يساعد في استقرار لبنان، وبين قرار اتهامي مبني على أدلة قاطعة وهذا القرار لا أحد سيقف ضده». وتابع يقول: «عندما تسمع في إسرائيل والصحف الغربية أن هنالك قرارا ظنيا تشعر أن الهدف من هذه المحكمة هو إضعاف المقاومة والعبث باستقرار لبنان».
وحول العلاقة مع إيران، قال المعلم إن «سورية تقيم علاقاتها بضوء مصالحها وقضايا أمنها»، وأنه «منذ انطلاق الثورة الإسلامية في إيران التي استبدلت مقر السفارة الإسرائيلية في طهران بمكتب منظمة التحرير الفلسطينية، كان واضحا موقف الثورة الإسلامية من القضية الفلسطينية، ومن خلال الحوار تبين أن إيران داعمة بقوة للقضايا العربية ونشأت بيننا مصالح اقتصادية مشتركة بملايين الدولارات وعلاقتنا مع إيران استراتيجية ونامية». وأَضاف أن «إيران كسورية تتعرض للضغوط بسبب هذه المواقف». وقال: «أكد لنا الإخوة الإيرانيون أن برنامجهم النووي سلمي وشاركوا معنا بالدعوة لإقامة شرق أوسط خال من الأسلحة النووية، وسورية تقف ضد أي استخدام عسكري للقوة النووية. وهنا تظهر ازدواجية المنظور الدولي للمسألة، كون إسرائيل تمتلك أكثر من 250 قنبلة نووية، ومفاعلين نووين، والعالم صامت ويمنع المنظمات الدولية حتى من توجيه الاتهام لإسرائيل».
ووصف المعلم في عرض سياسي مختصر أمام القناصل الفخريين السوريين علاقات سورية الخارجية مع محيطها العربي بأنها «علاقات جيدة»، وقال إن سورية «تبذل جهودا لتحسين أمن واستقرار العراق وقامت خلال الأيام الماضية باتصالات شملت كافة الكتل السياسية العراقية». وأكد أن «استقرار العراق هام جدا لنا بحكم أنها دولة جارة لسورية». وقال: «هذا هام جدا بالنسبة لسورية لأن استقرار العراق يؤثر علينا بشكل مباشر لأننا الجار مع العراق وكذلك الأمر بالنسبة للبنان لأن أمن لبنان جزء من أمن سورية ونحن الأقرب إلى لبنان وأن بيروت أقرب إلى دمشق من مدينة حمص».
وعن علاقة سورية بتركيا، قال «إنها استراتيجية يدل عليها التشاور السياسي المستمر بين البلدين والعلاقات الاقتصادية التي تشهد تطورا ونموا سريعا، حتى أنها أصبحت نموذجا يحتذى به». وكشف أن لبنان والأردن «يريدان أن ينضما إلى هذا المجلس وهناك لجان تقوم بدراسة عقد قمة رباعية تضم سورية وتركيا ولبنان والأردن في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، وقد أبدى العراق رغبة بالانضمام إلى التجمع الاقتصادي». وأضاف: «نحن نتحدث عن كتلة بشرية تقارب 140 مليون نسمة، على أمل أن ينظم الآخرون من دول عربية شقيقة وصديقة».
وحول عملية السلام، حمّل المعلم «إسرائيل ومن يرعاها» مسؤولية الفشل، وقال: «كل ما نراه من استمرار في ارتكاب الجرائم وتهويد القدس وحصار غزة مؤشرات تؤكد عدم وجود شريك لصنع السلام في إسرائيل».
وفي نهاية كلمته، أجاب الوزير المعلم على أسئلة واقتراحات القناصل الفخريين، منها اقتراح القنصل الفخري في ولاية تكساس الأميركية باستضافة شخصيات أميركية على نفقة الحكومة السورية للتعرف على سورية عن كثب. وقال: «من يسعى لمعرفة الحقيقة عليه أن يبذل بعض المشقة»، مشيرا إلى أن هذه المسائل خارج إطار حسابات الحكومة. فرد عليه القنصل مفندا طرحه بالقول «إنه في عام 1999 حين كان الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش عمدة لتكساس وسأله ميداني إن كان يرغب في زيارة سورية، عبر بوش عن رغبته في ذلك». وقال القنصل إن تلك الزيارة لم تكن لتكلف سورية أكثر من 10 آلاف دولار، وتساءل باستهجان: «ماذا يعني هذا المبلغ في حسابات الحكومة السورية؟». فأجابه المعلم ممازحا «أنا في غاية السعادة لأن حكومتنا لم تدفع هذا المبلغ». كما اقترح القنصل الفخري في جنوب فرنسا الاهتمام بالعلاقات مع القارة الأفريقية، ووافقه الوزير المعلم على هذا المقترح، منوها بالعلاقة الجيدة مع فرنسا و«العلاقة الشخصية الموجودة بين الرئيس الأسد ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي». وردا على سؤال وجهته قنصل فخري في كندا حول طبيعة العلاقة بين سورية وكندا، قال المعلم إن «كندا تقف ضد المصالح العربية، ونحن لا نريد التدخل في شؤون كندا، ولكن من حقنا أن نتساءل لماذا؟ في كندا أحزاب تقيم ائتلافا، لكن السياسة الكندية تجاه قضايانا مع الأسف ليست عادلة وسياستها منحازة جدا لإسرائيل وللعدوان الإسرائيلي». ويستمر اللقاء القنصلي الذي ضم نحو خمسين قنصلا فخريا لسورية من كافة أنحاء العالم لمدة يومين، ويتضمن لقاءات مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ونائبه للشؤون الاقتصادية وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة. ويهدف المنتدى الذي يعقد لأول مرة في تاريخ سورية الحديث، إلى توثيق الصلة بين القناصل الفخريين والحكومة السورية، كما يجري الترتيب لعقد لقاء مماثل الصيف المقبل للسفراء السوريين، على أن يصبح اللقاء دوريا كل سنتين أو ثلاث سنوات.
الشرق الاوسط- دمشق: سعاد جروس
أعلنت طهران أمس، أنها ستبدأ غداً مناورات عسكرية جوية «ضخمة» تستمر خمسة أيام، تُجرى للمرة الأولى على كلّ الأراضي الإيرانية وتشهد اختبار «أنظمة دفاعية جوية» جديدة، وتستهدف صدّ هجوم على المنشآت النووية.
وقال قائد مقر «خاتم الأنبياء» للدفاع الجوي الجنرال أحمد ميقاني إن القوات الإيرانية أجرت في وقت غير محدد هذا العام، مناورات عسكرية في منشآت نووية.
وأضاف: «أجرينا هذا العام 5 مناورات تكتيكية عبر معارك حقيقية في فردو وطهران وناتانز وبوشهر وأصفهان»، حيث تقع المنشآت النووية الإيرانية.
وأشار الى أن مناورات «المدافعون عن سماء الولاية -3» ستبدأ غداً، وسيُستخدم خلالها «تجهيزات قتالية إلكترونية حديثة»، كما سيتم «اختبار بعض التجهيزات الجديدة في مجال الدفاع الجوي».
وأضاف إن المناورات التي تستهدف «رفع مستوى قدرات الدفاع الجوي في أجواء إيران»، ستُجرى «للمرة الأولى على كلّ الأراضي الإيرانية»، لافتاً الى انها «تُعتبر الأولى من نوعها، إذ تشارك فيها كل الوحدات المضادة للقوات المسلحة، بإشراف مقر» خاتم الأنبياء.
وأوضح ميقاني إن المناورات تستغرق 5 أيام، وتجري في إطار 3 مراحل، أولها «بعد تصعيد الحرب النفسية للأعداء ضد الشعب الإيراني»، والثانية تتمثّل في «الرد بالمثل على عمليات الأعداء، بتشـــويش الأنظمة التي تستهدف رادارات إيران». أما الثالثة فتتضمن «شن هجوم على العدو الوهمي، بعد فشله في عملياته خلال المرحلتين السابقتين، بطائرات من دون طيار وغيرها، وضرب العدو الذي يستهدف المنشآت النووية الإيرانية بصواريخ كروز، للقضاء عليه».
وأشار ميقاني الى أن إيران ستكشف في شباط (فبراير) المقبل عن جيل جديد من صواريخ «أس-200» بعيدة المدى، مضيفاً انها «ستدشّن في المستقبل القريب، راداراً محلي الصنع يبلغ مداه 3 آلاف كيلومتر».
في غضون ذلك، شدد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي على أن «مبدأ تعزيز العلاقات مع دول الجوار، يحظى بالأولوية في السياسة الخارجية لإيران».
وأكد خلال افتتاح اجتماع رؤساء الممثليات الإيرانية لدى دول الجوار، على «ضرورة توخي الحذر واليقظة والتحلي بالحكمة في ترسيم العلاقات مع دول الجوار»، مشيراً الى «الإمكانات والطاقات التي تتمتع بها إيران لتوسيع علاقاتها مع جيرانها».
واعتبـــر أن «الرسالة الأولى الواضحة لإيران الى الدول المجاورة، تتمثل في حدود الصداقة»، مضيــفــــاً: «نظراً الى الخصائص البارزة والمؤثــرة لإيــــران على صعيد المنطقة ودول الجوار، تُعتبر مكانة إيران سياسياً وجغرافياً، وإمكاناتها المادية وفي مقدمها الاستثمارات المعنوية الهائلة للشعب الإيراني، أرصدة الجمهورية الإسلامية للتعامل مع الدول المجاورة».
على صعيد آخر، أوردت وسائل إعلام إيرانية أن السلطات اعتقلت 5 محامين، من بينهم مريم كيانيرسي ومريم كارباسي وسارة ساباغيان اللواتي أوقفن لدى عودتهن الى إيران من تركيا السبت الماضي.
والمحاميات الثلاث وقّعن في أيلول (سبتمبر) الماضي، مع آخرين، رسالة مفتوحة تدعو الى اطلاق المحامية البارزة نسرين سوتوده، المدافعة عن حقوق الإنسان.
وأفاد موقع «كلمة» التابع لزعيم المعارضة مير حسين موسوي، بأن أجهزة الأمن اعتقلت المحاميات الثلاث، مشيراً الى أن ساباغيان عضو في لجنة تدافع عن حقوق المرأة والطفل، وكانت اعتُقلت في حزيران (يونيو) الماضي، كما تمثّل المدوّن حسين روناغي مالكي الذي أوقف بعد الانتخابات الرئاسية عام 2009 وصدر حكم بسجنه 15 سنة.
وأضاف الموقع أن كيانيرسي دافعت عن امرأة حُكمت قبل سنوات بالإعدام رجماً لاتهامها بالزنى.
وأعلن المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي اعتقال «محاميين مرتبطين بالمحاميات الثلاث، لارتكابهما مخالفات أمنية وانتهاكهما معايير الجمهورية الإسلامية خارج إيران».
الحياة- طهران – أ ب، أ ف ب
انقضى الزمن الذي كان باستطاعة سيد البيت الأبيض فيه استقبال الدالاي لاما من دون التبصر في العواقب. وانطوت المرحلة التي كان باستطاعة ساكن قصر الإليزيه فيها توبيخ النظام الصيني بسبب سجله غير المشرق في ميدان حقوق الإنسان. وراحت الأيام التي كان فيها باستطاعة شاغل 10 داونينغ ستريت تأديب بكين بسبب القمع في ساحة تيان ان مين. القيصر الروسي ليست لديه هذه الهواجس اصلاً فهو يقدم الاستقرار على حقوق المعارضين ولا يزعجه كثيراً تكسير عظام الصحافيين.
المشهد الدولي يتغير. كان العالم يحبس انفاسه حين ينتظر نتائج قمة اميركية - سوفياتية. وكان العالم محقاً في حساباته سواء كان اسم الوافد من الصقيع نيكيتا خروتشوف او ليونيد بريجنيف. كانت نتائج اللقاء تؤثر في امن العالم ومدى سخونة الرياح التي تهب على المناطق الرمادية فيه. تغيرت الحسابات. في قمة الـ20 الأخيرة في سيول انتظر العالم هذه المرة نتائج اللقاء بين الرئيس الأميركي والرئيس الصيني. وكان العالم محقاً في انتظاره فحصيلة اللقاء تؤثر على اقتصاد العالم، اي على الخبز والأمن معاً.
يكفي الالتفات الى صور زعماء الدول الكبرى المشاركين. لا مجال للاعتقاد ان باراك اوباما مرتاح. عاقبه الناخبون في الانتخابات النصفية. عاقبوه بسبب الاقتصاد وعدم تحقق الآمال التي علقت عليه. تأثرت صورة اوباما في القمة بنتائج الانتخابات والمأزق الأميركي في افغانستان والثمار المرة للمغامرة العراقية. نيكولا ساركوزي عاقبه الناخبون ايضاً. رصيده الشعبي السابق تبخر. لم يعد هناك ما يحسده الآخرون عليه إلا كارلا بروني الجميلة التي ادخلت العصر والفوضى والموسيقى الى حيث كانت العمة ايفون تسهر على رجل اسمه شارل ديغول بانتظار عبوره الى التاريخ. سيلفيو بيرلوسكوني اوضاعه مؤسفة. حكومته مفخخة بأنباء الفضائح وخناجر الحلفاء. ديفيد كامرون قصته ليست سهلة. لا يستطيع ان يعد البريطانيين بغير المزيد من شد الأحزمة. ديمتري ميدفيديف يعرف ان الاقتصاد الروسي يحتاج الى قرارات مؤلمة لامتلاك قدرة تنافسية فعلية. يشعر ايضاً ان فلاديمير بوتين اشتاق الى النوم في الكرملين.
وحده هو جينتاو بدا في صورة الرجل القوي. نجحت بلاده في الجمع بين النمو المتواصل والاستقرار على الأقل حتى الآن. انتقلت الى موقع الاقتصاد الثاني في العالم. نجاحها دفع المحللين الى الحديث عن انتقال الثقل الاقتصادي من الغرب الى الشرق. الأرقام تشير الى ان الصين غيرت مستوى حياة مئات الملايين من ابنائها ومن دون ان تعتنق الوصفات الغربية التي كان قيل انها السبيل الوحيد الى الازدهار. لقد فرضت الصين نفسها شريكاً لا بد منه للخروج من الأزمة المالية العالمية. تصرفت بمسؤولية لكن كدولة عظمى. لم يرجع اوباما من اجتماعه مع هو بما كان يتمناه لجهة طريقة معالجة الاختلالات وسعر العملة الصينية.
لم تعد عبارة الصعود الصيني مجرد تكهن. الأرقام تؤكد ذلك. لم تعد اميركا قادرة على ادارة العالم بمفردها. لم يعد الغرب كله قادراً على القيام بهذه المهمة. الهدير الآسيوي شديد الوضوح. ان الصين تتقدم لاحتلال موقعها الذي لم يرتسم بعد بدقة. ربما لهذا السبب حرص اوباما على القيام بجولة آسيوية في طريقه الى سيول. كان الهدف المعلن هو تعزيز التبادل التجاري. لكن الهدف الأبعد كان السعي الى احتواء الصعود الصيني. هذا ما سعى اليه في الهند وكذلك في اندونيسيا. فما تتخوف منه اميركا البعيدة تكاد دول المنطقة تشاهده بالعين المجردة. البحرية الصينية تشهد عملية تحديث سريعة والمساعدات الصينية لبعض دول المنطقة تنبئ بالاقتراب من ولادة قوة عظمى تستند الى اقتصاد قوي وآلة عسكرية كبيرة ومتطورة.
تسافر الصين الى المستقبل. تقلق الهند فتستجمع قواها للحاق بها. في المقابل تبحر باكستان باتجاه الماضي. تسافر الى كهوف طالبان. يجدر بالعرب الالتفات الى الطب الصيني. يمكنهم ايضاً درس التجربة الهندية وهي التنمية في ظل اكبر ديموقراطية في العالم. الخوف ان يجتذبنا هذا الانتحار الباكستاني المروع. كنا نتابع الاستعدادات لقمة الـ20 حين اطل علينا الإمام اليمني انور العولقي داعياً الى قتل الأميركيين «دون مشورة او فتوى» ومهاجماً ايران التي اعتبر انها تدير مشروعاً «رافضياً فارسياً». تسافر دول الى المستقبل ونميل الى السفر الى الماضي وكهوفه.
الحياة- غسان شربل
-حدث في 15 تشرين الثاني-
1821- القاجاريون يهاجمون الأناضول الشرقية ويحاصرون بغداد.1889- بداية النظام الجمهوري في البرازيل.1920- عقد أول اجتماع لعصبة الأمم في جنيف السويسرية.1939- افتتاح مقبرة توت عنخ أمون للجمهور.1945- تأسيس منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة - يونسكو.1955- أمين عام الحزب الحر الدستوري الجديد في تونس صالح بن يوسف يرفض حضور مؤتمر الحزب في صفاقس ويتهم رئيس الحزب الحبيب بورقيبة بالخيانة ويدعو إلى مقاومة الفرنسيين.1961- بدء البث الرسمي لتلفزيون الكويت.1973- عملية تبادل أسرى بين مصر وإسرائيل برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر وذلك بعد نهاية معارك حرب أكتوبر.1976- قوات الردع العربية تدخل بيروت في محاولة لإيقاف الحرب الأهلية التي تفجرت في 13 أبريل/ نيسان 1975 بين المسلمين والمسيحيين.1988- المجلس الوطني الفلسطيني يعلن من الجزائر الاستقلال وقيام دولة فلسطين وتشكيل حكومة فلسطينية بالمنفى برئاسة ياسر عرفات.2002- انتخاب هو جينتاو أمينًا عامًا للحزب الشيوعي الصيني، ويعتبر ذلك تمهيدًا لاختياره رئيسًا لجمهورية الصين الشعبية.2003- تفجيرات إرهابية في إسطنبول بتركيا أودت بحياة عدد كبير من الضحايا.2006- قناة الجزيرة تطلق قناة إخبارية باللغة الإنكليزية تحت اسم قناة الجزيرة الإنكليزية.
في كلمة له أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الصهيوني ، استعرض عاموس يادلين رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال ما أسماه التحديات الخطيرة التي تواجه اسرائيل في المرحلة الراهنة،
ووفق يديعوت احرونوت غلبت على تقديرات يادلين نزعة تشاؤمية وقدم صورة سوداوية للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، ودعا أعضاء لجنة الخارجية والأمن وفق الصحيفة ذاتها أن لا تختلط عليهم الأمور جراء الهدوء الحالي في المنطقة . وكان يادلين يتحدث بمناسبة قرب انتهاء مدة خدمته كرئيس للاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال ، مؤكداً أن سورية تعاظم من قوتها وقدراتها العسكرية وكذلك الحال لدى حزب الله اللبناني وحركة حماس، لافتاً إلى أن أي مواجهة في المستقبل ستندلع في عدة نقاط وستحصد العديد من الضحايا لم تشهدها المواجهات السابقة.
وبحسب تقرير أعدته هآرتس حول كلمته قال يادلين: إن روسيا تزود سورية بمنظومات مضادة للطائرات هي الأكثر تطوراً. وقال: “هذه المنظومات قد تعيد الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو الى ما كان عليه الوضع في سنوات السبعين عند قناة السويس، وأقتبس جملة من كتاب الرئيس الإسرائيلي وقائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق، اليعزر وايزمان، وهي “الصاروخ الذي لوى الجناح (الطائرة)” في إشارة الى استخدام القوات المصرية صواريخ SAM-6 المضادة للطائرات والمتنقلة، التي فشل سلاح الجو الإسرائيلي في سبعينيات القرن الماضي التغلب عليها وتدميرها بسبب سهولة نقلها من مكان الى اخر في سيناء. وأضاف أن صواريخ الدفاع الجوي التي لدى سورية تعتبر رخيصة مقارنة بصواريخ منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-300، لكنه تدارك وقال: إنها “فعالة ومدمرة” بنفس الدرجة. كما قال: إن روسيا تعمل على تطوير منظومة الأسلحة القديمة لدى سورية، وأشار الى أن سورية تقوم بـ«حملة مشتريات مكثفة» من صناعات الأسلحة الروسية وأن “كل ما يصدر عن خطوط التصنيع الروسية يصل الى سورية».
وحول تقديره لقدرات حزب الله العسكرية ، قال يادلين: إن الحزب يواصل تطوير قدراته، وأن ما يصل لسورية من أسلحة متطورة قد يصل الى حزب الله إن طلب ذلك. وقلل يادلين من إمكانية أن يقوم حزب الله بفرض سيطرته على لبنان بالقوة في حال أصدرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قرارها الظني، على الرغم من أن لدى الحزب القدرة الكافية لبسط سيطرته خلال ساعات، حسب تعبيره.
أما بشان الملف النووي الايراني قال يادلين: ان :«استراتيجية ايران تقوم على ان تمتلك بسرعة القدرة على صنع قنبلة نووية». وأضاف انه رغم سعي طهران الى امتلاك هذه القدرة بسرعة، إلا انها ليست في عجلة من أمرها لإنتاج هذه القنبلة لعدم توفير ذريعة للمجتمع الدولي للتحرك ضدها. وأكد الجنرال يادلين ان ايران تمتلك الان أربعة آلاف جهاز طرد مركزي، وهي قادرة «خلال الأشهر المقبلة، في غضون عام واحد، على إنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة ذرية غير انه اعتبر انه من المبكر توقع فشل «الحملة الدولية» لمنع ايران من الحصول على السلاح النووي»، مؤكدا ان الجمع بين الضغوط على ايران والحوار معها يمكن أن يؤتي ثماره.
تغطية استخبارية إسرائيلية أفضل
و ألمح يادلين إلى أن لدى إسرائيل اليوم معلومات استخبارية اكثر مما كان عليه الوضع في السابق، إذ قال إن “التغطية الاستخبارية لدى اسرائيل اليوم أصبحت أفضل بكثير في ميادين استخبارية مركزية كانت غامضة في السابق» واعتبر أن ايران هي التهديد الأكبر لإسرائيل والمنطقة بأسرها، وقدّر أن وتيرة تقدم المشروع النووي الإيراني أقل سرعة مما كانت ترغب الجمهورية الإسلامية، وعزا ذلك لأسباب تقنية، لكنه ادعى أن لدى ايران اليوم مادة نووية كافية لإنتاج قنبلة نووية واحدة، وسيكون بمقدورها قريباً توفير المواد الكافية لإنتاج قنبلتين.
وحول قدرات ايران الصاروخية، قال يادلين: إن صواريخ عاشوراء يصل مداها الى أكثر من 4 آلاف كلم وستكون عملية نهاية العام الحالي، وزعم ان إنتاج الصواريخ يواجه مشاكل تقنية لم يتم التغلب عليها حتى الآن. وزعم ان فرض العقوبات الأخيرة على طهران كان بمثابة مفاجأة للإيرانيين، وان العقوبات أثرت على الأوضاع الاقتصادية في ايران، إذ ادعى ان سعر المياه في ايران يفوق اسعار النفط وان الحكومة الإيرانية توقفت عن تحويل الأموال الى حسابات المواطنين كما فعلت في السابق، مما يسبب ضغوطات شعبية على النظام على الرغم من ضعف المعارضة، كما قال.
وخلص يادلين الى القول إن المنطقة تشهد عمليات جدية لتعزيز القدرات العسكرية لدى سورية وحزب الله و«حماس» وأن المواجهة المقبلة لن تكون مثل الحرب الأخيرة على لبنان أو حرب تموز 2006 على لبنان، وان المواجهة المقبلة قد تندلع في جبهتين أو ثلاث، وانه لا يمكن قراءة المستقبل استناداً الى الحربين على لبنان وغزة، لأن المواجهة المقبلة ستكون أكبر بكثير وأوسع وستوقع عدداً أكبر من الضحايا.
الاستعداد لجولة جديدة
من جهة أخرى،أكد الجنرال عاموس يادلين ان حزب الله لم يتخل عن رغبته في الثأر لاغتيال قائده العسكري عماد مغنية في عملية يحمل الحزب اسرائيل مسؤوليتها.وبحسب جروزلم بوست نقلا عن يادلين ان «حزب الله» لا يزال يخطط للانتقام رداً على اغتيال مغنية القائد العسكري والعقل المفكر لهذا التنظيم.ورجح ان يكون العمل الانتقامي موجهاً ضد أهداف اسرائيلية خارج اسرائيل، قائلاً: «أرجح ان يحاولوا إلحاق الأذى بنا في الخارج».
وقال يادلين ان حركة «حماس» تستعد لجولة جديدة من القتال، مع الجيش الاسرائيلي وإنها لم تتخل عن عقيدة المقاومة. لكنه أضاف ان تنظيمات أخرى غير حركة «حماس» هي التي تطلق صواريخ من قطاع غزة في اتجاه اسرائيل منذ انتهاء عملية الرصاص المصهور. وقال إن احتمالات نجاح مفاوضات المصالحة الفلسطينية الداخلية مازالت ضعيفة جدا، وإن المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية لن تتقدم كما يطمح الأميركيون «لأن الفلسطينيين ضخموا الأزمة في موضوع تجميد البناء الاستيطاني بشكل زائد ويحاولون الالتفاف على إسرائيل وإدارة المفاوضات مع الأميركيين، بدلا من الإسرائيليين ويعدون للجوء إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة في حالة فشلهم مع واشنطن».
التسوية الدائمة لن تقلل من خطر الحرب
وحول مفاوضات التسوية قال يادلين إنه حتى لو جرى التوصل لتسوية دائمة، فإن هذا لن يقلل من أخطار الحرب. وفسر ذلك بالقول : إن حماس في غزة وحزب الله في لبنان تلجمان نفسيهما جيدا في الوقت الحاضر، لدرجة أن إسرائيل تعيش فترة هدوء غير مسبوقة في تاريخها. ولكن هذا الهدوء يجب ألا يخدع. فهما لا تخوضان حاليا معارك مع إسرائيل لأنهما تعلمتا الدرس من حربي 2006 و2008، لكنهما تعززان من قوتهما العسكرية والصاروخية بشكل كبير ونوعي، استعدادا للحرب القادمة، فحماس من جهتها تسيطر بالكامل على غزة، وحزب الله يستطيع متى يريد أن يسيطر على لبنان. وفي حال اتهامه رسميا بقتل رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ستنشب الحرب على الجبهتين معا وربما أكثر وأن تكون الحرب أقسى من سابقتيها، أيضا بالنسبة للطرف الإسرائيلي، حيث ستطلق صواريخ أكثر عددا وعدة. ولكنه طمأن سامعيه بأن إسرائيل قادرة على ردع أعدائها
المواجهة القادمة ستكون شديدة وقاسية
كلام يادلين أمام لجنة الخارجية والأمن وجد أصداء في الصحافة الاسرائيلية، وقد كتب معظم محللي الشؤون العسكرية في الصحف المذكورة حول الصورة السوداوية التي طرحها يادلين، هآرتس أعدت تقريرا مفصلا حللت به أقوال يادلين:رئيس شعبة المخابرات العسكرية المواجهة العسكرية التالية ستكون شديدة وكثيرة الإصابات.
وأضافت الصحيفة: إيران تعمل هذه الأيام على إقامة منشأتين نوويتين جديدتين – هكذا كشف النقاب رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الاسرائيلي (أمان)، اللواء عاموس يادلين في لجنة الخارجية والأمن في الكنيست. وأبلغ يادلين أعضاء اللجنة بأن لدى طهران يورانيوم مخصباً بكمية كافية لإنتاج قنبلة واحدة، وقريبا سيكون لديهم كمية لإنتاج قنبلتين. ولاحقا حذر من أن المواجهة العسكرية القادمة «لن تكون بين اسرائيل ودولة واحدة، بل بين اسرائيل ودولتين أو ثلاث ساحات بالتوازي».
وودع اللواء يادلين لجنة الخارجية والأمن وأجمل ولايته بعد خمس سنوات في المنصب. وعرض يادلين على النواب استعراضاً قاتماً للوضع الامني في الشرق الاوسط وقال: «الهدوء الامني في الآونة الأخيرة غير مسبوق، ولكن لا ينبغي ان يضللنا لأن إجراءات التعاظم في المنطقة مستمرة. المواجهة العسكرية التالية لن تكون بين اسرائيل ودولة واحدة، بين اسرائيل وساحتين او ثلاث ساحات بالتوازي. كما أن هذا لن يشبه ما اعتدنا عليه في حرب لبنان الثانية او في «رصاص مصبوب».
وأضاف يادلين بأن سورية تدير حملة مشتريات مكثفة لوسائل قتالية متطورة من موسكو، وكل ما ينزل عن خط الانتاج في روسيا ينتقل فورا الى السوريين. «يدور الحديث عن منظومات متطورة، معظمها متحركة، ولها قدرة على ضرب صواريخ سلاح الجو. الصواريخ ناجعة وفتاكة وستجعل حرية عمل سلاح الجو صعبة»، قال وفصل: «في الماضي قدرنا بأنه مطلوب 48 – 72 ساعة للسيطرة على المجال الجوي السوري. أما الان فالافتراض هو أن هذا سيستغرق زمنا أطول وسيتضمن عددا أكبر من المصابين».
الهدوء الذي يسبق العاصفة
عاموس هرئيل المحلل العسكري في هآرتس كتب عن كلام يادلين قائلا :«إن مظهر وداع رئيس شعبة الاستخبارات، اللواء عاموس يادلين، في الكنيست أمس عبّر عن الجوانب الثلاثة التي تميز أواخر ولايته: الهدوء الأمني الشاذ، وتحسين ملحوظ للغطاء الاستخباري وإدراك إسرائيلي انه عندما يتلاشى توازن الردع فستكون الحرب القادمة أصعب من سابقاتها.
سيُنهي يادلين بعد أسبوعين ونصف أربعين سنة خدمة في الجيش الاسرائيلي وولاية تقرب من خمس سنين في «أمان». كان رئيس «أمان» قريبا من آذان القادة وحبيبا إليهم. كان هذا صحيحا عند رئيس الاركان حلوتس وحكومة أولمرت – بيرتس ومن المؤكد انه صحيح عند رئيس الاركان اشكنازي وحكومة نتنياهو – باراك. أقلّ يادلين في هذه الفترة من المقابلات الصحفية مع وسائل الإعلام ومن الظهور على الملأ. وسمح لنفسه في الأسابيع الأخيرة من ولايته بمحاضرة شاذة في مؤتمر القرن للحركة الكيبوتسية وجاء أمس ليودع لجنة الخارجية والأمن.
اعترف يادلين أمس بأنه يسود السنة الأخيرة هدوء أمني نادر، لكنه نصح أعضاء الكنيست «ألا يبلبلهم الهدوء». أدلى بتفصيلات جديدة عن ازدياد قدرة سورية بصواريخ مضادة للطائرات وعن نيّة إيران أن تبني منشأتين جديدتين لتخصيب اليورانيوم في إيران وحذّر من أنه اذا نشبت حرب أخرى فستكون أوسع وسيكون عدد المصابين فيها أعلى كثيرا.
إعداد وترجمة :أحمد أبوهدبة
صحيفة الثورة
هاهي الأمم المتحدة تصوت للمرة التاسعة عشرة على التوالي ضد الحصار الأميركي لكوبا والذي تفرضه أميركا منذ عام 1962 والقرار الذي اعتمدته الأمم المتحدة بموافقة 187 صوتاً ورفض اثنين هما الولايات المتحدة واسرائيل وامتناع ثلاثة دول عن التصويت يؤكد الرفض العالمي لمحاولات واشنطن عزل الجزيرة .
واللافت أنه بالرغم من بعض الخطوات لتخفيف العداء تجاه كوبا من قبل ادارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لكن الادارة لم تسع لرفع الحصار التجاري المفروض عليها. ذلك الحصار الذي منع كوبا من التبادل التجاري واستقبال السائحين الأميركيين واستخدام الدولار في عملياتها المالية الخارجية وتلقي القروض أو القيام بعمليات مع بنوك أميركية أو فروع لها.
ونقلت رويترز عن أرقام كوبية رسمية أن الحصار الأميركي على كوبا خلال48 سنة خلق أضراراً تقدر ب 751 مليار دولار وتحاول كوبا الغارقة في أزمة اقتصادية عميقة معالجتها من خلال فتح سوق عملها وصرف نحو نصف مليون موظف من القطاع العام والتقرب من المجموعة الأوروبية.
بالمقابل تسعى كوبا الى اصلاحات اقتصادية بسيطة ظهرت بمنتصف شهر آب الماضي وحسب جريدة الرياض السعودية فقد أعلن وزير الاقتصاد الكوبي مارينو مويللو أن تلك الاصلاحات ستفتح سلسلة من الفرص والامكانات أمام العمل الخاص .
مشيراً أن 90٪ من الاقتصاد الكوبي في أيد حكومية داعياً الى أن تستمر الحكومة مستقبلاً فقط في ادارة القطاعات الكبيرة في الدولة. وحسب البيانات الرسمية الكوبية فإن معدل الدخل في كوبا مازال 5 يورو شهرياً وأن كوبا استوردت عام 2009 مواد غذئية بنحو مليار ونصف المليار دولار أي ما يعادل 80٪ من احتياجاتها الزراعية وأن الارتفاع الحالي في الاسعار كارتفاع اسعار القمح على سبيل المثال يدعو للخوف حيث أن انتاج المواد الغذائية انخفض هذا العام حوالي 7.5٪ وتراجع محصول البطاطا بشكل حاد الى 30.8٪ وتراجع انتاج الموالح بنسبة 29.7٪ وتراجع انتاج الرز بنسبة 1.7٪ .
ولفت وزير الاقتصاد الكوبي، أن هناك مزيداً من التعديلات التشريعية التي تعتزم الحكومة الكوبية اجراءها لجذب المستثمرين الأجانب حيث تعتمد الجزيرة بشكل خاص على الاستثمارات الخارجية و من المتوقع أن تلعب السياحة دوراً كبيراً في الانفتاح على العالم الخارجي، حيث تعتبر إلى جانب استخراج النيكل أحد أهم مصادر الدخل في كوبا.
حيث ارتفع معدل نمو السياحة مع نهاية عام 2009 بنسبة 5.2٪ حسب جريدة دنيا العرب المصرية، وقدر عدد السياح لنهاية العام المذكور ب5.3 ملايين سائح أجنبي ووصلت عائدات القطاع الى 2.1 مليار دولار.
يبلغ حجم الناتج الاجمالي المحلي في كوبا 56.52 مليار دولار لعام 2009 ومعدل النمو الاقتصادي 1.4٪، ويشكل قطاع الزراعة 4.3٪ في حين الصناعة 21.6٪ والخدمات 74٪ كما أن نسبة البطالة لا تتجاوز 1.7٪ وتفيد البيانات الاقتصادية التي نشرتها السفير في تموز الماضي أن حجم الصادرات الكوبية بلغ العام الماضي 2.4 مليار دولار وشملت مشتقات نفطية وتبغاً وغيرها من المنتجات الزراعية وبالمقابل بلغت الواردات 8.9 مليار دولار وتشمل مشتقات نفطية وأغذية ومعدات صناعية ومواد كيميائية.
صحيفة الثورة- ميساء العلي
اعلنت الرئاسة الفرنسية مساء السبت في بيان أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "قبل استقالة الحكومة وانهى بذلك مهام" رئيس الوزراء فرانسوا فيون، فاتحاً الباب امام تعديل وزاري معلن منذ اشهر عدة.وقال البيان "عملا بالمادة الثامنة من الدستور، قدم فرانسوا فيون الى رئيس الجمهورية استقالة الحكومة".واضافت الرئاسة "ان رئيس الجمهورية قبل هذه الاستقالة وانهى بذلك مهام فرانسوا فيون". وهذه الاستقالة التي تأتي في إطار اجراء عادي هي اول مرحلة من تعديل حكومي معلن منذ خمسة اشهر وكان يتوقع اعلانه الاثنين بحسب مصادر حكومية وفي حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية الحاكم، وفرضية التمديد لفرانسوا فيون في منصب رئيس الوزراء بدت السبت شبه مؤكدة من قبل مصادره. واستقبل الرئيس ساركوزي رئيس الحكومة المستقيلة مرتين السبت.وقرر ساركوزي تسريع الجدول الزمني لتشكيل حكومة جديدة في حين اعلن رئيس الوزراء الاسبق الان جوبيه السبت ضمناً انضمامه الى الحكومة.وسيتولى بحسب مصادر حكومية حقيبة وزارة الدفاع. ويمكن لساركوزي أن ينتظر عدة ساعات وحتى الاحد إذا اراد، قبل تعيين رئيس للوزراء وتكليفه تشكيل الفريق الحكومي.
باريس - أ. ف. ب.