محمد صالح أعلن وزير العمل السابق شربل نحاس أن من ضمن المشاريع السياسية التي سيخوضها في المرحلة المقبلة السعي الى وضع إطار لعمل سياسي، وقد يكون الترشح للنيابة احدى وسائل هذا العمل.وشدد نحّاس على عدم وجود اتصال مع النائب ميشال عون مباشرة في الوقت الحالي، وان الاختلاف الجدي كان في السياسة فقط.وجاء كلام نحاس خلال الندوة التي أقيمت في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا بعنوان «تجربة إصلاح» وذلك من ضمن فعاليات شهر صيدا الثقافي، بدعوة من قطاع الطلاب في «التنظيم الشعبي الناصري» و«اتحاد الشباب الديموقراطي».حضر الندوة رئيس «التنظيم» أسامة سعد، وفاعليات. وركز نحاس على أهمية التغيير في المجتمع، معتبراً أن التغيير لا يمكن أن يحصل بالشرح والوعظ، بل بوجود نظام في المجتمع. وقال إن الدولة يحكمها نظام، وهو سلطة للتعبير عن إدارة هذا النظام المعروف الحدود، ولكي تكون الدولة عادلة عليها أن تعتمد القواعد، ولا يجوز لها أن تبني قراراتها على اتفاقيات قام أشخاص من القانون الخاص بعقدها، مثل تجمع الصناعيين، أو جمعية التجار، أو جمعية المصارف، أو الاتحاد العمالي العام.وأشار نحاس إلى أن «أبسط وظائف الدولة معطلة. وهذه الصورة تنعكس على محترفي السياسية بمنسوب كبير، وهؤلاء يقومون برفع نسب القلق لدى المواطنين وحثهم على المراهنة على التطورات الإقليمية، أو اللجوء إلى الجماعة المرتبطين بها لحمايتهم أو إلى حملات تهريج».ورفض نحاس مقولة النأي بالنفس معتبراً أنه من غير المقبول أن يتضمن أي خطاب سياسي نوعاً كهذا من المواقف، داعياً إلى العمل للانتقال من مرتبة النأي بالنفس إلى إعطاء ودعم مشروعية الدولة ومساعدتها لتأمين الخدمات والحماية للناس، وإعادة النظر بالنظام الضريبي.وأكد أن «السلاح الأساسي هو سلاح الموقف الذي يجب أن يحاكي الناس، ويساهم في إحراج المتنفذين الأساسيين في هذه السلطة التي هي في الاصل اللاسلطة والأدنى من مرتبة الدولة»، مؤكدا «ان هذا الواقع يستدعي مجهوداً فكرياً لصياغة خطاب مختلف».وطالب نحاس «بتعزيز مسائل الحريات والعمل النقابي والضمانات الاجتماعية والكرامة، لان هذه هي ساحات هموم الناس التي تتصل بكرامة حياتهم اليومية».وردا على سؤال عن أسباب تقديم نحاس استقالته لعون قال «قدمت استقالتي لعون لأنني دخلت الحكومة بناء على موقف هذه الكتلة السياسية»، لافتا النظر الى ان ترسيم الخطوط بين 8 و14 آذار غير موضوعي وغير دقيق وغير مقنع.