استهجن المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني في بيان " قرار السلطة الفلسطينية تلبية الدعوة الأميركية للذهاب الى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل". ورأى في هذا القرار، الذي حظي باجماع الموقف الرسمي العربي، استسلاما للشروط الأميركية ـ الاسرائيلية الهادفة الى انهاء الصراع العربي ـ الإسرائيلي لمصلحة الدولة الصهيونية والى القضاء على حق الشعب الفلسطيني في العودة وإقامة دولته المستقلة على أرضه، وعاصمتها القدس". أضاف البيان:" لقد سبق للحزب أن اعلن عن استنكاره للقرار الرسمي العربي الذي اتخذ، في اواخر شهر تموز الماضي، بشأن العودة الى المفاوضات المباشرة مع العدو "دون شروط مسبقة"، وبالتحديد حق العودة ورفع الحصار عن غزة وإطلاق المعتقلين الفلسطينيين ووقف تهويد القدس وبناء المستعمرات. وهو، اليوم يرى في إصرار السلطة الفلسطينية على المضي قدما في هذا الاتجاه، وكذلك في الغطاء العربي الرسمي، تصفية للقضية الفلسطينية بخاصة بعد أن اعلن رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، نوايا إسرائيل الفعلية من هذه المفاوضات والشروط الثلاثة لها، وأهمها اعتراف الفلسطينيين، والعرب طبعا، بأن إسرائيل هي" دولة للشعب اليهودي". ودعا الحزب "القوى الوطنية الفلسطينية الى رفض المفاوضات المباشرة الهادفة الى استكمال مخطط تصفية القضية الفلسطينية والضغط على السلطة الفلسطينية للتراجع عنها". كما دعا الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الى اعلان من طرف واحد لدولة فلسطين المستقلة والعمل على تحرير أراضيها من الإحتلال عبر كل اشكال المقاومة".