وجه الحزب الشيوعي اللبناني "نداء" حذر فيه من "خطورة التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان"، لافتا الى أنه "في الوقت الذي تتهاوى فيه شبكات التجسس الاسرائيلي التي قادت، على ما يبدو، تنفيذ العديد من الجرائم والتفجيرات المرتكبة، منذ العام 2005، في لبنان، وفي الوقت الذي يلوح فيه بعض الوزراء والجنرالات الاسرائيليون باحتمال عودة لبنان الى منزلق الحرب الأهلية ويحددون تواريخا لانطلاقتها، من خلال ربطهم بينها وبين انطلاقة المحكمة الدولية التي ستنظر في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، تستمر حكومة نتانياهو - ليبرمان - اشكينازي بتوتير الاجواء على الخط الأزرق، عبر عمليات الخطف والقرصنة والمناوارات العسكرية، كما تستمر طائراتها وسفنها الحربية في انتهاك سماء لبنان وبحره، وها هي اليوم تبشرنا بأنها أنهت تنظيم "القبة الحديدية" وبأنها ستحصل على عشرات المقاتلات الأميركية الحديثة من طراز "فانتوم". وانتقد الحزب موقف "الأمم المتحدة وبعض دول الإتحاد الأوروبي تجاه هذا التصعيد، في وقت نرى فيه قوات الطوارئ الدولية تجهد في تفسير القرار 1701 ومحتوياته لصالح المعتدي وضد المعتدى عليه. وهو موقف ليس جديدا في معاداته للقضايا العربية، ان بالنسبة لما يعانيه الشعب الفلسطيني من حصار وتهجير وقتل ومن عمليات الاستيطان والتهويد، خصوصا تهويد القدس، أم بالنسبة للجرائم التي ارتكبت وترتكب بحق لبنان وشعبه". وأوضح "النداء" أنه "نرى في الانتهاكات العسكرية الإسرائيلية لأرضنا وفي الاشارة الواضحة لعودة الحرب الى وطننا، وكذلك في الدعم الأميركي غير المشروط لحكومة نتانياهو - ليبرمان - اشكنازي، مقدمات لعدوان يحضر ضد شعبنا، خصوصا وان وسائل الاعلام بدأت تنقل سيناريوهات أعدت ضمن دوائر رسمية في الخارجية الأميركية وتتحدث عن "الحرب الثالثة في لبنان". ودعا "الشيوعي" في ندائه، الأحزاب والقوى الشيوعية والعمالية وكل أهل اليسار والديمقراطية في العالم، الى "التعبير عن دعمهم لشعب لبنان بكل الأشكال وعبر أوسع حملة تضامن الهدف منها إجبار اسرائيل والولايات المتحدة والحلف الاطلسي على التراجع عن تنفيذ المخطط العدواني الجديد". كما دعا "الأحزاب الشيوعية والعمالية الأورو - متوسطية الى "التداعي الى لقاء غير بعيد من اجل تنسيق الخطوات والتحركات، ولا سيما الحؤول دون استخدام الولايات المتحدة القواعد العسكرية التي تقيمها في منطقتنا، لتسهيل العدوان الإسرائيلي على وطننا وشعبنا".