نجاد بين بري ووالد الشهيد السيد عباس الموسوي في المطار (هيثم الموسوي)مثير للجدل أينما حل. لكن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أعاد الهدوء، ولو مؤقتاً، إلى قاموس السياسة اللبنانية، واستطاع جمع التناقضات في قصر بعبدا. ومنذ أن وطئت قدماه أرض مطار رفيق الحريري الدولي، دخل أحمدي نجاد في «كنف الدولة»، مطعّماً زيارته بنكهة شعبية خاصة به. ورغم كل الضجيج السياسي والتحذيرات الأمنية الغربية التي رافقت الإعداد لزيارته، مرّ يومه اللبناني الأول بكثير من الاسترخاء، على مستوى الخطاب السياسي، ووصل الأمر إلى حد مطالبة رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع الأفرقاء كافة بالاقتداء بمواقف أحمدي نجاد! كان ذلك قبل أن يطل الرئيس الإيراني في الاحتفال الشعبي الذي أقيم له في الضاحية الجنوبية، حيث أعلن ولادة محور جديد لقيادة المنطقة. محور يمتد من حدود أفغانستان إلى غزة، مروراً بتركيا والعراق وسوريا ولبنان. واليوم، ينتقل أحمدي نجاد إلى الجنوب، حيث تترصده إسرائيل التي ترى في وقوفه على حدود فلسطين عودة للحرس الثوري الإيراني إلى لبنان!
حسن عليق إنه احتفال السوابق في ملعب الراية. للمرة الأولى، يقف رئيس إيراني خطيباً في الضاحية الجنوبية لبيروت. وللمرة الأولى، يرتفع هذا العدد الضخم من الأعلام الإيرانية في الضاحية الجنوبية، من دون خشية رافعيها من اتهامهم بالتبعية لإيران. وللمرة الأولى، «يُضبط» الأمين العام لحزب الله متحدثاً باللغة الفارسية التي يقال إنه يجيدها بطلاقة. وللمرة الأولى، يتولى حزب الله تنظيم احتفال، ويعطي الكلمة الأمنية العليا فيه للحرس الجمهوري اللبناني. انتشر أفراد الحرس في شوارع الضاحية المحيطة بمكان الاحتفال، وعلى أسطح الأبنية المطلة عليه. وبين المشاركين، انتشر أفراد من مديرية استخبارات الجيش مرتدين سترات تعرّف بهم. وللمرة الأولى، يشوب مشهد الاحتفال هذا القدر من الفوضى، نسبة إلى احتفالات حزب الله المعروفة بانضباطها الشديد. وللمرة الأولى منذ زمن، غاب أفراد «الانضباط» الشهيرون الذين استبدلوا بطاقات تعريفهم بأخرى كتب عليها «اللجنة المنظمة»... جمهور ملعب الراية ضاقت به المساحة التي اعتادها. قد يكون ذلك هو السبب الرئيسي لابتعاد الاحتفال عن معايير التنظيم المعروفة عند حزب الله. ورغم ذلك، فإن كل الواصلين إلى الملعب خضعوا للتفتيش. فالإجراءات الأمنية مشددة أكثر من المعتاد. مداخل الطرق المؤدية إلى ملعب الراية أُقفلت بشاحنات كبيرة مملوءة بالتراب، في إجراء احترازي بوجه احتمال الهجوم على الاحتفال بسيارة مفخخة. وفي بعض الطرق، كان هذا الإجراء مضاعفاً. لكن التشدد الأمني لم ينعكس توتراً على وجوه الحاضرين. بدوا فرحين بلقاء الرئيس الذي لم يُسأل أحدهم عن سبب انتظاره له إلا حضرت في إجابته كلمة مقاومة: «نجاد دعَم المقاومة». «أمدّ المقاومين بالسلاح والمال». «نصف إنجازات المقاومة يعود إلى إيران، ونصفها الثاني للسيد حسن نصر الله والرئيس بري والآخرين»... في احتفال أمس، أمكن بسهولة تلمّس شعور غريب بين الحاضرين. هو مما لا يُعهَد إلا في محطات مفصلية، كمهرجان الانتصار في أيلول 2006. فيه شيء من الفرح الممزوج بالزهو. فرح من يرون رئيساً يرفض مخاطبتهم من خلف زجاج مقاوم للرصاص، فيتركه للمترجم. رئيس هو بالنسبة إليهم «من جنسنا، لا من جنس الرؤساء». يتناقلون أخبار تواضعه كما يُحكى عن أبطال الأساطير. وفي أول ظهور له أمامهم على المنبر، حيّاهم فحيّوه، ورأوه على الشاشة دامع العينين. وأهم من ذلك بالنسبة إليهم، أنه شريكهم في قدس أقداسهم: مقاومة إسرائيل. بدوا كمن يستقبل «أخاه الأكبر» متباهياً ببطولاته. كيف لا، وهو الذي يصفه السيد حسن نصر الله بـ«الأخ الكبير، والصديق العزيز». كان جمهور ملعب الراية شبه متيقن من أن السيد سيظهر بشخصه لا عبر الشاشة. إحدى الشابات تسلقت عمود كهرباء محاولة رؤيته. انتظرت بفارغ الصبر انتهاء عريف الحفل من كلمته المعتادة. نزلت خائبة. لكنها سرعان ما تفهمت الوضع الأمني للقائد الذي شاهدته يشيب أمام ناظريها. عبارة «خوش آمديد» كانت الأكثر ترداداً في ملعب الراية. تناقلها الحاضرون جماعات جماعات، من دون أن ينجحوا في تحويلها إلى هتاف موحّد. العلم الإيراني لم يُحمَل بهذه الكثافة منذ زيارة الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي إلى لبنان. حتى ما قبل أسبوعين، كان في الضاحية الجنوبية علم إيراني شبه يتيم، مرفوع عند أحد مداخل منطقة الشياح. وهناك، زرعه أحد أبناء المنطقة على سبيل «النكاية». لم تكن النكاية دافع جمهور ملعب الراية لرفع علم الدولة التي يرون فيها ما رآه الشيوعيون في موسكو ذات زمن. «هذا أضعف الإيمان»، يقول أحدهم موضحاً: «شاركتنا إيران انتصارنا، ولولاها لما صمد المقاومون. نفتخر بهذا العلم. هذا ما نريد قوله للرئيس نجاد». بعيداً عن الجمهور «الرايق»، ظهرت على أحد هوامش ملعب الراية أمس مجموعة من الشبان مسلحين بطبل وطبلة. لم يهدأوا طوال الاحتفال. لم يستمعوا إلى كلمة الأمين العام لحزب الله، ولا إلى خطاب الرئيس الإيراني. أحدهم برر ذلك بغياب الترجمة. في الواقع، لم يحاول الإنصات ولو للحظة كانت تكفي ليكتشف وجود مترجم فوري لخطاب أحمدي نجاد. هم جماعة الـ«حاحا». يسبقهم ضجيجهم أينما حلوا. هم بقايا تلك المجموعة التي «ذاع صيتها» أيام اعتصام المعارضة في وسط بيروت. حينذاك، اخترعوا أغنية مطلعها «على عين التينة... دخلك وديني». لازِمتها لفظ بلا معنى اقتبسوه من أغنية للشيخ إمام: «حاحا». وفي أيام الاعتصام، كانوا المحرك الرئيسي لـ«النشاطات» التي كان يشهدها مخيم وسط العاصمة ليلاً. كان أحد قادتهم، أبو حشيش، يشنّ كل يوم هجوماً افتراضياً على السرايا الحكومية لإسقاط الرئيس فؤاد السنيورة. هم شبان غير منتمين إلى أي طرف سياسي، إلا أنهم ينسبون أنفسهم إلى حركة أمل ويحملون أعلامها، رغم عدم مونة القيادة على أي منهم. الفوضى التي خلّفوها أمس سبّبت أكثر من عراك بينهم وبين اللجنة التنظيمية. ورغم طغيان الهزل على أجوبتهم، فإن سائلهم، عندما يستدرجهم إلى الجدية، يسمع منهم أجوبة واضحة. وسبب حضورهم إلى ملعب الراية هو توجيه تحية إلى نجاد على «الدعم الذي يقدمه للمقاومة».
ما تريده إيران هو ما أراده العـرب طوال 60 عاماً«أرحب بكم أخاً كبيراً وصديقاً عزيزاً وحبيباً غالياً وسنداً عظيماً للمقاومين والمجاهدين والمظلومين. نشمّ فيك يا سيادة الرئيس رائحة الإمام الخميني المقدس، ونتلمس فيك أنفاس قائدنا الخامنئي الحكيم، ونرى في وجهك وجوه كل الإيرانيين الشرفاء من أبناء شعبك العظيم الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه في كل الساحات ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا»، هكذا توجّه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مخاطباً الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس في كلمة مختصرة عبر شاشة عملاقة في احتفال ملعب الراية. ترحيب نصر الله الذي جاء «باسم أشرف الناس وأكرم الناس وأطهر الناس» توجّه في جزئه الأول إلى العرب واللبنانيين، وفي الجزء الثاني إلى الرئيس الضيف. في الجزء الأول، أراد نصر الله أن يؤدي «شهادة لله واجبة في عنقي بحق الجمهورية الإسلامية في إيران قيادة ورئيساً وحكومة وشعباً»، فتحدّث عن «ما يفترضه البعض في وهمه مشروعاً إيرانياً في فلسطين ولبنان والمنطقة، ويفترض مشروعاً عربياً لمواجهته». وأوضح أن «ما تريده إيران في فلسطين هو ما يريده الشعب الفلسطيني في فلسطين وما يريده العرب وما أرادوه خلال ستين عاماً، أي أن تعود أرض فلسطين لشعب فلسطين»، وما تريده إيران في لبنان «أن يكون بلداً حراً غير محتل، موحداً سيداً مستقلاً عزيزاً كريماً أبيّاً شامخاً أمام التحديات والتهديدات، حاضراً في المعادلات الإقليمية»، مشدداً على «افتخاره وإيمانه العميق بولاية الفقيه العادل والحكيم والشجاع»، ومكرراً أنه «لا مشروع خاصاً لإيران في لبنان». أما في المنطقة العربية، فإيران «هي مع لاءات العرب التي أطلقوها في زمان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في الخرطوم» كما قال الأمين العام. نصر الله الذي «شهد بالحق» للرئيس نجاد في قوله «إن إسرائيل دولة غير شرعية، ويجب أن تزول من الوجود»، شهد أيضاً أن إيران «التي كانت دائماً تدعمنا، وما زالت، لم تطلب منا في يوم من الأيام موقفاً، ولم تصدر إليناً أمراً، ولم تتوقع منا شكراً». السيّد نصر الله دحض كل ما يروّج بشأن إيران «على أنها مصدر للفتنة»، وعن سعيها إلى «تفريق الصفوف وتمزيقها». واستشهد ببعض الأمثلة المحرّضة على الفتنة الإسلامية ـــــ المسيحية والسنية ـــــ الشيعية في العالم، وبيّن كيف كان ردّ فعل القيادة والحكومة والشعب الإيراني الذي يقوم على مبدأ أنه «إذا أخطأ مسلم فلا تحاسبوا المسلمين جميعاً، إذا أخطأ مسيحي فلا تحاسبوا المسيحيين جميعاً، إذا أخطأ شيعي فلا تحاسبوا الشيعة، إذا أخطأ سُنّي فلا تحاسبوا السُّنة». وخلص نصر الله إلى أن الجمهورية الإسلامية في إيران هي «من أهم الضمانات في العالم لوأد الفتن وتعطيل الحروب ونصرة المستضعفين». وفي هذا السياق، سأل الأمين العام: «لماذا نركض سريعاً برجلينا إلى الفتنة التي تريدها أميركا؟». ودعا نصر الله العرب إلى «ألّا يصغوا إلى شياطين أميركا وإسرائيل، بل أن يشكروا الله على إيران ويغتنموها لكونها ضمانة الأمة والوحدة والمقاومة من موقع القوة والعلم والحكمة والمسؤولية التاريخية». وفي الختام، شكر نصر الله الجمهورية الإسلامية في إيران قائداً ورئيساً وحكومة وشعباً. وتوجّه إلى نجاد شاكراً «زيارته ومحبته وشجاعته وحكمته وتواضعه وخدمته الكبيرة لشعبه ولقضايا الأمة، وحضوره في أرض الضاحية الجنوبية، أرض الإباء والصمود والمقاومة».
ولادة جبهة مقاومة من إيران إلى تركياوزّع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، من الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء أمس، مجموعة من المواقف الإقليمية التي انطلقت من «الرأسمالية»، مروراً بفلسطين وإسرائيل و«أنظمة الاستكبار والاستعمار»، وصولاً إلى ملفات لبنانية داخلية. ومثلما كان متوقعاً، كانت إسرائيل والولايات المتحدة من الأهداف الأساسية للهجوم الذي شنّه نجاد من لبنان، «مدرسة المقاومة والصمود التي يفوح منها عطر الأديان والطوائف والمذاهب المتنوعة». وفي الاحتفال الذي أقامه له حزب الله وحركة أمل في ملعب الراية، ركّز نجاد على التوجه إلى جميع اللبنانيين «بأديانهم وطوائفهم المتنوعة»، ملمّحاً إلى أن اغتيال الرئيس رفيق الحريري، «الصديق العزيز والشخصية الغيورة على وطنها»، أتى في سياق «إيجاد الخلافات والقلاقل في منطقتنا». حتى إن نجاد غمز من قناة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، مشيراً إلى أنّ «المجموعات الحقوقية التابعة لأنظمة الهيمنة تستغل (الجريمة) لتوجيه الاتهام إلى بقية الأصدقاء، سعياً للوصول إلى المرامي المشؤومة والباطلة عبر زرع بذور الفتنة والتشرذم». ورأى أنّ «أنظمة الاستكبار» تريد «إلحاق الأذى بالعلاقات الأخوية بين الشعبين السوري واللبناني»، مقارناً بين ما يحصل في لبنان والتطورات العراقية، بما أن «الأعداء، كلما احتلوا بلداً أو غزوا شعباً، لعبوا على وتر الحساسيات القومية والطائفية وعلى النعرات العرقية والمذهبية». وبعدما استذكر «المواجهات البطولية» للبنانيين في عامي 1982 و2006، خاطب نجاد عشرات آلاف مستقبليه بالتأكيد أن «قضاياكم وقضايا الشعب الإيراني واحدة، لذا فنحن موجودون معكم في جبهة واحدة وسنبقى معكم أبداً»، معدداً مجالات الاتفاقات بين إيران ولبنان، من الطاقة والصحة والعلاج والزراعة والصناعة الثقافة والسياحة. وقبل أن ينهي كلامه على الملف اللبناني، استعاد نجاد موضوع الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة الذين خُطفوا من بيروت خلال احتلالها عام 1982. وتقصّد الضيف الإيراني الكشف عن أن بعض أقارب هؤلاء الدبلوماسيين يرافقونه في جولته اللبنانية، ليحمّل إسرائيل المسؤولية عن سلامتهم وعن أرواحهم بما أنهم «لا يزالون على قيد الحياة استناداً إلى الوثائق والمعلومات المؤكدة». ومن لبنان إلى فلسطين التي رأى الرئيس الإيراني أن هناك حلاً وحيداً لقضيتها: الاعتراف بحق السيادة للشعب الفلسطيني وعودة اللاجئين إلى أرضهم ورحيل قادة الكيان الصهيوني إلى أوطانهم الأصلية قبل أن «تجعلهم أعاصير غضب الشعب الفلسطيني وأعاصير غضب بقية الشعوب الحرة أثراً بعد عين». وناشد «بعض دول المنطقة» أن تتماشى وتتضامن مع شعوبها، وأن تسمح للناس بأن يعبّروا بحرية عن رأيهم في المهيمنين وفي جرائم الكيان الصهيوني، وأن تسمح للناس بأن يقدموا دعمهم ومساعداتهم للشعب الفلسطيني المظلوم، مشيراً إلى أن أي دولة أو شخص يسعى إلى الاعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب «سيكون معزولاً ومداناً من شعوب هذه المنطقة». في غضون ذلك، بشّر بأن «جبهة مقاومة الشعوب في فلسطين ولبنان وسوريا وتركيا والعراق وإيران» قد تألّفت بالفعل، معلناً «بكل ثقة أن الكيان الصهيوني يتدحرج اليوم في مهاوي السقوط، وليس هناك من قوة قادرة على إنقاذه». وفيما دعا الأمم المتحدة إلى الاعتراف بشرعية الشعب الفلسطيني وحقه في ممارسة سيادته، بدلاً من الاعتراف بالاحتلال، انتقد نجاد السلطة الفلسطينية من دون أن يسميها، بما أن «وجود الكيان الصهيوني بأي شكل من الأشكال، ولو على شبر واحد من الأراضي الفلسطينية، هو بمثابة إعطاء فرصة للاحتلال والإجرام». وعلّق على السجال الحالي الدائر حول «يهودية دولة إسرائيل» بالتحذير من أن «الدولة اليهودية تعني دولة عنصرية، وتشريد أكثر من مليون و500 ألف إنسان من الأراضي المحتلة». وكان للاحتلال الأميركي للعراق وأفغانستان حيّز مهم من خطاب نجاد الذي نصح المحتلين بـ«ترك المنطقة والاعتذار من الشعوب وتعويض الخسائر، وإلا فإنّ أيدي شعوب المنطقة ستطردهم من المنطقة طرداً ذليلاً، وستضع الجناة في قبضة العدالة». على صعيد آخر، جدد نجاد التشكيك في الرواية الأميركية لـ«أحداث 11 أيلول المؤلمة» في نيويورك، تماماً مثلما فعل في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، واضعاً هذه الرواية في خانة المبرر لغزو أفغانستان والعراق «بحجج خاوية». ودعا إلى تأليف فريق عمل مستقل وحيادي لتقصّي حقائق 11 أيلول، لمعرفة الحقيقة عبر فحص الصناديق السوداء للطائرات التي استهدفت الولايات المتحدة، لافتاً إلى أن ممانعة هذا القرار «يبيّن أن أحداث 11 أيلول قد نُفّذت بتدبير مسبق، ومن أجل أهداف توسعية». ولم تغب الأزمة الاقتصادية وتلوّث الهواء والتغيّرات المناخية الحادة والفقر والتخلف عن كلمة الرئيس الإيراني، على اعتبار أنها «نتائج سياسات نظام الهيمنة الأحادي والفكر الرأسمالي الذي لا يتوخى إلا الحد الأقصى من الأرباح دون الالتفات إلى القيم الأخلاقية، متحدثاً عن «وعد إلهي سيتحقق بنظام عالمي إنساني وعادل آتٍ».
عدد الخميس ١٤ تشرين الأول ٢٠١٠