Omar Deeb

Omar Deeb

ثلاث وستون عاماً مرت على المهزلة التاريخية التي ارتكبت بحق شعبنا العربي عموماً والفلسطيني خصوصاً. ثلاث وستون عاماً والأمل المعتصر داخلنا يكبر ويتفجر، 15 أيار 2011 تحرر الأمل وتوجهت العيون والقلوب إلى الحدود الممنوعة، إلى الأرض الممنوعة وهتفت الحناجر "الشعب يريد العودة الى فلسطين".إن ما حصل في هذا التاريخ، لهو أكبر مثال حي على تصميم الشعوب التواقة لحريتها، والقادرة على الفعل التاريخي العظيم. لقد أثبت الشعب الفلسطيني حقه بأرضه عندما تعمدت أرض مارون الراس بدمائه ودماء إخوانه من اللبنانيين والعرب الذين أبوا إلا أن يشاركوا في صنع هذه الملحمة الإنسانية البطولية. ثلاث وستون عاماً ولم يسقط حق العودة، الحلم بفلسطين الحبيبة، أثبت شعبنا في هذا اليوم قدرته على محو فكرة أن الجيل الأول يموت والثاني ينسى، فأغلب الدماء التي سالت يوم المسيرة كانت من جيل يرى فلسطين من الحدود وعبر الاسلاك الشائكة لاول مرة، فما كان منه إلا أن عبر عن حنينه وغضبه بمحاولة الدخول إلى فلسطين.إن إحياء ذكرى النكبة هذا العام والذي تجلى بهذه المسيرات التاريخية، إنما يؤسس لمرحلة جديدة قديمة، عنوانها تمسك اللاجئين الفلسطينيين بحقهم بالعودة الى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 48 ورفضهم التنازل عنها مهما طالت سنوات اللجوء والشتات. وقد أتت مسيرة العودة في دول الجوار الفلسطيني لتتكامل مع فجر جديد من الثورات العربية وتحديداً في مصر وتونس لتؤكد توق الشارع العربي الى الحرية والى فلسطين رغم محاولات التدخل والاستثمار وإحباط النجاحات المحققة من قبل الادراة الاميركية وحلفئها الاوروبيين.كما أكدت هذه المسيرة أن الفلسطينيين في لبنان، وبعكس كل محاولات التخويف والاستغلال السياسي اللبناني الداخلي، مصممون على العودة الى أرضهم مهما طال الزمان، وأن إعطاءهم الحقوق المدنية في لبنان هو حق لهم وواجب على الدولة اللبنانية، وهذا الحق لا يؤثر على عزيمتهم على العودة كما يدعي المزايدون. إننا كمنظمات يسارية لبنانية وفلسطينية نؤكد مطالبتنا المتكررة بمنح الفلسطينيين حقوقهم المدنية في لبنان بعيداً عن النزاعات السياسية اللبنانية الداخلية.آن الأوان للعودة إلى الثوابت الوطنية وعلى رأسها تحرير كامل التراب الوطني، فالدماء التي روت أرض مارون الراس تحتم علينا إجراء مراجعة شاملة ودقيقة فذكرى النكبة هذه السنة ليست مجرد وقفة لإحياء ذكرى، بل يجب أن تكون مراجعة شاملة لكل مشروعنا الوطني، وصولا الى اعادة صياغة هذا المشروع بالاستناد الى الحقائق التاريخية، والى الايمان بقدرة الشعوب على هزيمة الظلم والاحتلال، واستناد الى ما انجزته ثورتنا من بلورة لهويتنا الوطنية، وما قطعته من شوط في غمار المعركة التي هي لابد طويلة.نطالب بوضع استراتيجية كفاحية وسياسية وطنية شاملة، وبإعادة بناء وتفعيل المؤسسات الوطنية الفلسطينية على اسس ديمقراطية وبالاستناد الى انتخابات ديمقراطية وفقا لنظام التمثيل النسبي الكامل، وبناء مقاومتنا الوطنية على قاعدة الاجماع الوطني، غير مرتهنة بالاملاءات الخاريجية، ومستندة الى اهداف شعبنا ونضاله من اجل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير والدولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وتحرير الاسرى وحق شعبنا في المقاومة بكل اشكالها.نعاهد الشهداء محمد ابوشلّيح، محمد صالح، عبد الرحمن صبحة، عماد أبوشقرا، محمود سالم، خليل أحمد والجرحى أن نبقى على العهد وأن لا نستكين حتى نرى رايات فلسطين ترفرف عالياً فوق أرض فلسطين وتحت سماء فلسطين.إن المنظمات اليسارية اللبنانية والفلسطينية تلتقي اليوم لتشكل إطاراً من العمل المشترك والتفاعل والتكامل فيما بينها لتكون انطلاقتها المتجددة من خلال إضاءة الشموع لشهداء وجرحى مسيرة العودة مارون الراس وبعدها المهرجان التكريمي في مخيم شاتيلا السبت القادم وصولاً الى سلسلة من الفعاليات والنشاطات المستقبلية المرتبطة بالقضية الاساسية – القضية الفلسطينية.المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والحرية لأسرى الحريةالمنظمات الشبابية اليسارية الفلسطينية واللبنانيةبيروت 1/6/2011

واحد وأربعون سنة مرت على تاريخ التأسيس العلني لاتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني في 27 أيار عام 1970، وكان قد سبقها عشرات السنين من العمل السري غير المرخص منذ العام 1945.واحد وأربعون عاماً من النضال اليومي في كافة الميادين الفكرية والثقافية، في الشارع وفي الجامعة، في القرى وفي أحياء المدن، في النضال الطلابي والمطلبي، في الموسيقى والمسرح والكلمة، وفي الجبهة مقاتلاً دفاعاً عن حرية لبنان وسيادته وعروبته ورفضا" للظلم والاحتلال، كذلك في نضاله التضامني جنباً الى جنب وفي ذات الخندق مع الثورة الفلسطينية ومع كل احرار وثوار العالم أينما كانوا.واحد وأربعون عاماً زاخرة بآلاف المحطات النضالية، ناضلت خلالها جماهير شبابية كبيرة من كافة مناطق لبنان فححقت الكثير لشباب لبنان نذكر هنا جزءاً صغيراً منها، وأبرزها:

بيان موجه إلى: الرأي العام اللبناني الرأي العام العكاري

الرؤساء الثلاثة

وزير الخارجية

وزير الداخلية والبلديات

أولاً: طالعتنا الصحف اللبنانية في 20 أيار 2011 نقلاً عن "الوكالة الوطنية للإعلام" أن "وفداً من السفارة الاميركية، ضم المستشار السياسي في السفارة رسال كوميو والسكرتيرة الثالثة في السفارة ليلى حسن، قام في 19 أيار 2011، بجولة استطلاعية شملت عددا من المعابر الحدودية التي كان يعبرها النازحون من سوريا. ورافق الوفد الى معبر الدبابية رئيس بلدية البيرة ابراهيم مرعب وعدد من رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة. وقدم مرعب شرحا مفصلا عن ظروف نزوح العائلات السورية. وطالب مرعب الوفد الأميركي الاهتمام اكثر بأوضاع النازحين الانسانية واحتياجاتهم المعيشية...".

ثانياً: إننا ندين بشدة هذه الزيارة التي قام بها موظفو سفارة الولايات المتحدة التي لم توفر فرصة للنيل من استقلال لبنان واستقراره ومقاومته وقواه الحية من أجل خدمة مخططاتها التقسيمية والتفجيرية في المشرق العربي ودعم كيان العدو الصهيوني. ولم يسبق لعكار أن شهدت هذا الاهتمام الأميركي الإنساني المخادع عندما تعرضت لمرات عديدة لعدوان الكيان الصهيوني المتكرر والذي كان آخره في عدوان العام 2006 يوم أحدثت مجزرة بالجيش اللبناني في منطقة العبدة ومجزرة أخرى في بلدة الحيصا وسقوط عشرات الشهداء العكاريين في أماكن أخى وتدمير الكثير من الطرقات والجسور...

ثالثاً: نتوجه من جميع المسؤولين اللبنانيين طالبين منهم العمل لحماية المواطنين من إغراءات وحيل الدول المتربصة شراً بلبنان وفي الطليعة منها الولايات المتحدة.

رابعاً: نطالب وزارة الخارجية اللبنانية، بالعمل، بمقتضى القوانين اللبنانية والأعراف الديبلوماسية، على ضبط سلوك السفراء وموظفي السفارات الذين يتصرفون وكأن لبنان ما يزال تحت الوصاية الغربية، أو كأننا نعيش في عهد القناصل والمحميين من قبلهم.

خامساً: نطالب وزارة الداخلية بضبط سلوك رؤساء البلديات والمخاتير كيلا يتحول هؤلاء من ممثلين منتخبين من قبل الشعب اللبناني إلى مرافقين وأدلاء لموظفي السفارات.

سادساً: نتسائل هل من حق موظفي السفارة الأميركية السياسيين تفقد المعابر اللبنانية- السورية كـأنهم في عداد قوى مراقبة الحدود؟ أو كأنهم في عداد هيئة الإغاثة؟

سابعاً: نناشد أهلنا في عكار، ورؤساء البلديات والمخاتير التحلي باليقظة والحذر من المشاريع التي تروجها الولايات المتحدة في عكار سواء عبر سفارتها مباشرة أو عبر ما يُسمى مؤسسات المجتمع المدني التابعة لها والممولة من قبلها.

ثامناً: نختم بالقول لقد خبرت الشعوب على امتداد العالم العنجهية الأميركية وخداعها وعدائها لحريات الشعوب، فهي ربيبة الظلم والعدوانية وراعية قوى التخلف والاستبداد. ولن نصدقها مهما تشدقت بعبارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان. فما فعلته تاريخياً في حماية الكيان الصهيوني وفي غزو العراق وقبله أفغانستان يكشف حقيقة ادعاءاتها الفارغة من أي حقيقة وطبيعتها العدواني المدمرة لبلادنا. كما أن عكار تعرف جيداً أن الولايات المتحدة لا تضمر غير الحقد والضغينة لكل ما هو شريف في أمتنا العربية والإسلامية، وهي لن تقع في حبائلها، وستبقى بالمرصاد رافضة لكل مشاريعها.

جوزف عبدالله، 20-5-2011

في يوم الانتصار لحرية الكلمة والبحث العلميفي ذكرى استشهاد المفكر والمناضل مهدي عامل يدعوكم اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني- فرع بيروت - لحضور ندوة مهدي عامل المفكر والانسان مع الدكتور حسان حمدان

الدكتور مفيد قطيش المكان: مركز الاتحاد مار الياس الزمان: الجمعة 20 أيار الساعة السادسة والنصف مساءً ملاحظة: كانت الندوة غنية وحاشدة تخللتها نقاشات واسعة كما عرض خلالها الدكتور حسن حمدان تفاصيل شخصية عن حياة مهدي عامل يكشف عنها لأول مرة

شارك العشرات من أعضاء اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني في مسيرة العودة أمس الاحد 15 أيار باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة حيث انطلقت عدة حافلات من بيروت والضاحية وصيدا وصور ووصلت الى مارون الراس مع الوفود الجماهيرية الفلسطينية واللبنانية المشاركة.وبلغ عدد المشاركين في هذه المسيرة حوالي 30.000 مشارك فلسطيني ولبناني في دلالة بارزة على عمق القضية الفلسطينية المتجذرة في عقول وقلوب كل المناضلين والاحرار. لكن قوات الاحتلال الصهيوني - كعادتها - ارتكبت مجزرة مروعة بحق المشاركين الذين لم يحملوا بأيديهم سوى الحجارة فقابلتهم بالرصاص الحي عن طريق القنص المباشر والمتعمد فرداً فرداً فسقط 10 شهداء من بين المشاركين وحوالي 112 جريحاً بينهم الرفيق عربي العنداري برصاصة مباشرة في القدم.الرفيق عربي العنداري الامين العام السابق للاتحاد نقل على الفور الى مستشفى بنت جبيل ثم الى الجامعة الاميركية في بيروت حيث خضع لعملية جراحية لإستئصال الرصاصة من قدمه ووضعه الصحي الآن مستقر.في هذا الاطار يؤكد الاتحاد موقفه المبدئي والنهائي بمركزية القضية الفلسطينية في النضال والتزامه الكامل بها مهما بلغت التضحيات ورغم المجازر البشعة التي ترتكبها القوات الاجرامية الاسرائيلية وسنكون دائماً على طريقك يا فلسطين.

يدعوكم اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني - فرع بيروت

لحضور ندوة حوارية بعنوان "الاول من أيار واسقاط النظام الطائفي"مع رئيس رابطة التعليم الثانوي وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني

الرفيق حنا غريب

وذلك في مركز الاتحاد في مار الياسنهار الجمعة 6 أيار الساعة السادسة والنصف بعد الظهر

انتظر رجل أشيب الشعر، بهدوء مضطرب، دوره في التعليق. ولمّا جاء دوره، انتفض حاملاً مكبّر الصوت، وقال: «61 عاماً، وأنا في انتظار هذه اللحظة. لقد هرمت، وغزا الشيب شعري، وأنا أنتظرها. حافظوا عليها. شكراً». بدت مداخلة الرجل، في الاجتماع المفتوح الذي عقد في «الأونيسكو» أمس، قبل أربع ساعات من مسيرة إسقاط النظام الطائفي، أشبه بشحنة كهربائية هزّت أصحاب المداخلات الحماسية ذات العناوين العريضة، قبل توجههم إلى جسر الدورة، للانطلاق في المسيرة التي تخطى عدد المشاركين فيها العشرة آلاف، من مختلف الأعمار و»الانتماءات» الجغرافية. كان المشاركون في الاجتماع يعلّقون، بمدة زمنية لا تتخطى الدقيقة الواحدة، على المطالب التي عرضت على شاشة عملاقة، لتحاكي ما يصبون إلى تحقيقه، من إسقاط النظام الطائفي وصولاً إلى حلّ مجلس النواب. واحد وعشرون مطلباً تردد صداها في القاعة، وأكثر من خمسين مداخلة عبّر أصحابها فيها عن آرائهم، حول ما سمعوه وشاهدوه. على الرغم من ضيق مساحتها، فإن القاعة لم تمتلئ. جلوس، ووقوف. صراخ وتصفيق. شجب لرأي، وإثناء على رأي آخر. فهذا يؤيد شرحا لمفهوم العلمانية، وذاك يؤيد انتزاع المطالب من الأفواه وليس انتظار صدورها. حماسة عارمة طافت في أرجاء القاعة، وفوضى لا مفرّ من وقوعها، وقعت في اجتماع مفتوح، سبق النزول إلى الشارع. إلى المسيرة، إذاً. بدأ المشاركون في المسيرة، بالتوافد إلى جسر الدورة، عند الثانية بعد الظهر. يتمهل سائق حافلة كبيرة بمحاذاة الجسر، محدّقاً باتجاه الوفود المتجمهرة، واللافتات التي رفعوها. يعلن السائق، بصراحة عفوية، للركّاب: «أعتذر منكم، لكنني مضطر للترجل، والانضمام إليهم. يمكنكم المشاركة، وأنا أتكفل بتوصيلكم». كدرع بشري، وقف المشاركون حول المستديرة ينتظرون وصول بقية المتظاهرين. درع عفوي، لازم المشاركين الحانقين على النظام، من انطلاقتها إلى ختامها. وفي الدرع، داخل الدائرة، كانوا يحتفلون ويرفعون الصوت: ثورة. كانت كلمة «ثورة» تثور، مع كل دقيقة تمرّ، على ثوارها، فتزداد قوّتها وتضحي أكثر ترداداً: ثورة.. ثورة.. ثورة. تحت الجسر، وقف رجلان، رفع أحدهما لافتة، كتب عليها: «نريد إسقاط النظام الطائفي»، بينما رفع الثاني لافتة «لماذا لا توجد كهرباء.. إلا في خطاباتهم؟». صاحب اللافتة الثانية أستاذ في جامعة «البلمند». وقف وصديقه، مزهوين. كانا أشبه بوسيلة إعلانية بسيطة، تريد الترويج لفكرة، من دون أن تثبت لافتات عملاقة على الطرقات، بل توجهها إلى الناس مباشرة. كانا يتحدثان، باقتضاب، مع سائقي السيارات: «نحن ضد 8 وضد 14. نحن نريد استعادة حقوقنا. هيا، ترجلوا وانضموا إلينا في المسيرة». ثمة من انضم مبتسماً، وثمة من رفع شارة النصر وأكمل سيره. تصل سيدة خمسينية، لفّت منديلاً أبيض اللون حول رأسها، عند الثالثة إلا ربع. راحت تجول بين الحشود، كأم أضاعت طفلها في هرج ومرج. كانت تبحث عن لافتة لترفعها، فطلبت من فتاة عشرينية شقراء أن تكتب لها، كيفما اتفق، عبارة: «أنا أريد الاعتذار من شباب لبنان. أنا أريد الاعتذار من أولادي. أنا العجوز التي كنت أضحك عليكم. أنا العجوز التي هزئت من أفكاركم يوماً». بكت الفتاة، وكتبت لها: «أنا الأم التي أحبتكم». عند الساعة الثالثة والخمس دقائق، بدأ المنظمون بتجميع المشاركين خلف اللافتة العملاقة، التي كتب عليها باللونين الأبيض والأسود: «من أجل دولة ديمقراطية علمانية». آليات الجيش اللبناني انتشرت حول المستديرة، وأمامهم سيارات قوى الأمن الداخلي، وبينهما طفلة تقول، في اللافتة التي رفعتها: «نعم، نستطيع استعادة رغيفنا المسلوب». قبل خمس دقائق من انطلاق المسيرة، سأل شاب أتٍ من صور، صديقه: «برأيك، هل وصل عددنا إلى أكثر من ألفي شخص؟»، فردّ عليه الشاب بنبرة واثقة: «كلا. يبدو أننا أقل من مسيرة الأحد الماطر. الله يستر». غير أن رجلاً سبعينياً، سمح لنفسه بالتدخل في نقاشهما، قال بلكنته البقاعية أنه من الصعب تقدير العدد قبل الانطلاق، فأخمد نار التوجس في صدري الشابين. توزعت الدروع البشرية كطوق حماية وحركة تنظيمية، حول المشاركين، عند الثالثة والربع، إيذاناً بالانطلاق باتجاه شركة الكهرباء. هنا، اللافتات تعبّر عن جوارح أصحابها وأحلامهم، مجترحة تعابير عفوية تصيب قارئها بسهم يحتم عليه التحديق، والتفكير. كمسيرة الأحد الماطر، مشى هؤلاء أمس. غير أنهم مشوا في منطقة أخرى، ذات طابع آخر، بسبب هدوء شارع الدورة سياسياً، وغروب شمس السياسة الطاحنة في برج حمود، فيما لمار مخايل معاركها المعروفة، إذ رفع فيها السلاح أكثر من مرة بأيدٍ كثيرة وفي وجوه كثيرة. وجوه أمس كانت مختلفة عن مسيرة الأحد. وجوه جديدة، يافعة ومسنة. وجوه غضبت من تعثر مشاركتها في مسيرة المطر، فنزلت أمس. نزلت وفيها ما يكفيها من حماسة التغيير. فيها ما يكفيها من السأم والمطالبة، وانتظار خطاب هذا الزعيم، أو ذاك الرئيس. أمس، قالت، بصدر مرفوع: «نحن نريد». أرادوا إسقاط النظام الطائفي، وبناء المصانع، وتحديث الزراعة، وتأمين الوظائف، وإقرار الزواج المدني. مشوا، مرددين شعارات الثورة، ومستمعين لأغاني الثورة. قالوا: «الويل لأمة كثرت فيها الطوائف»، فنثر الأرز من شرفات شارع الدورة الفرعي. قالوا: «الصلاة للرب الخالق.. وليس للزعيم المارق»، فرفعت قبضات النصر من الشرفات. كان المتجمهرون خارج المسيرة، في شارع برج حمود الرئيسي، يبحثون عن أصحاب الدعوة وانتماءاتهم، فجالت أبصارهم على الأعلام المرفوعة، علّهم يتعرّفون إلى هوية الدّاعي، فوجدوا أعلام لبنان ترفرف في الهواء الطلق. سألوا: «من هؤلاء؟».. «شباب لبنان»، جاءهم الجواب. «لكن شباب لبنان موزعون في أحزابهم»، قال ستيني وقف أمام دكانه، فردّ عليه شاب فارع القامة: «كلا يا عم. نحن شباب لبنان. وأولئك سيلحقون بنا، بعدما ينتزعون عن أنفسهم عباءة زعيمهم. سيلحقون بنا يا عمّ». بين الدقيقة والأخرى، كانت الفتاة الإعلامية التي حملت مكبّر الصوت، تصرخ بصوتها الرنّان: «أنت الواقف على شرفتك، تعال ولاقي شعبك هنا»، فيردد المشاركون وراءها الشعار، فيما الموجهة إليهم الدعوة كانوا يرقصون من شرفاتهم، ويزغردون. مشوا، وحمل بعضهم الآخرين على الأكتاف، ولثم الآخر من تفاجأ بانضمامه إلى المسيرة. وزعوا القبلات في الهواء، وقالوا في ما بينهم، كاتفاق لا رجعة عنه، بأنهم لن يقبلوا بأي رجل سياسي، مهما كبر أو صغر شأنه، بأن ينضم إليهم. رفعوا أصواتهم عالياً، وفي موسيقاها الرنّان ضمير الـ»نحن»: «نحن نريد استعادة حقوقنا المسلوبة. نحن نريد دولة تفصل الدين عنها».

من مئات إلى ألوف، ومن جنوب بيروت إلى شمالها، انتقلت تظاهرات المطالبة بإسقاط النظام الطائفي بزخم شبابي، في ظلّ ثورات عربية قدّمت نماذج ناجحة في القدرة على تحقيق... المستحيل

بسّام القنطار

بعد تظاهرة 27 شباط من جهة الجنوب، دخلت تظاهرة «إسقاط النظام الطائفي» بيروت، أمس، من جهة الشمال. تبدّل المشهد بين التظاهرتين. المئات أصبحوا ألوفاً، وزاد من زخمهم حضور كثيف من مناطق شهدت انطلاق اعتصامات مفتوحة ونصب خيم في الساحات العامة. «14 و8 عملوا البلد دكّانة»، هتف الشباب بأعلى أصواتهم. لم يجرؤ أيّ من أنصار الفريقين الذين شاركوا في التظاهرة على أن يعترض على هذا الشعار. ولم يجرؤ أيّ من الاحزاب على أن يرفع علماً أو يُظهر شارة حزبية على رأسه. وسط شارع الجمّيزة، وعلى بعد أمتار من شركة كهرباء لبنان، تعلن شابة تحمل الميكروفون: «وصل عددنا إلى 20 ألفاً!». إعلان استدعى موجة من الهتاف والتصفيق ترافقت مع أغنية «يا ثوار الأرض» من مكبّرات الصوت. والواقع أنّ قرابة ثمانية آلاف متظاهر شاركوا أمس، لكن، «شو الفرق بيننا وبين جماعات 14 و 8 آذار إذا أصررنا على تضخيم الأعداد، كنّا كتير حلوين وفرحانين، نهار كبير كان ورائع، والمهم نكمل بالروح الطيبة»، تقول إحدى المشاركات على موقع مجموعة من أصل 7 مجموعات لبنانية «فايسبوكية» تطرح شعار إسقاط النظام الطائفي، وتضم ما يزيد على 50 ألف مشارك.

أبونا غريغوار

وصيّة غريغوار حدّاد للمتظاهرين مختصرة: «لا حزبية، لا عنصرية، لا عنفية، غيّروا النظام بالطرق السلمية». غادر «أبونا غريغوار» صومعته في بيت السيدة في الحدث، وحضر الى الدورة ليكون على رأس المتظاهرين، وإن من داخل السيارة، مثقلاً بأعوامه الـ 87. تدمع عينا المطران عندما تسأله عن شعوره وسط تظاهرة تنادي بإسقاط النظام الطائفي، وتطالب بدولة علمانية تساوي بين جميع المواطنين. فالرجل أفنى سنوات عمره من أجل هذه القضية، من أجل أن يؤكّد أن العلمانية قيمة إنسانية، وكثيراً ما عبّر عن خوفه عليها من الذين يقصرون عن فهمها الحقيقي. يقول «المطران الأحمر» إنّ ما يقوم به الشباب «جيّد جداً، وهو على الطريق الصحيح للتغيير، لكنه ككل شيء في الحياة يحتاج الى وقت، ونحن نشجعهم ونشاركهم طموحاتهم». كذلك حضر الى التظاهرة رجلا دين مسلمان، واحد سنّي وآخر شيعي. لا علاقة لحضورهما بمعادلة «6 و6 مكرّر» الطائفية. الشيخ علي الصياد، مدير وقف دار العلوم الإسلامية، يقول لـ«الأخبار» إنّ «علماء الدين يجب أن يكونوا أوّل الناس في رفض الظلم، وفي المطالبة بالعدالة الاجتماعية». في المقابل، يقول الشيخ زهير كنج إنه مع مطالب الشباب. يعرّف كنج عن نفسه ببيان وزّعه أنصاره، يقترح فيه 13 خطوة لإسقاط النظام الطائفي. هل تؤيّد فصل الدين عن الدولة، تسأله إحدى المشاركات؟ فيجيبها «المطلوب إسقاط النظام الذي يقيّدكم ويقتل طموحاتكم». جواب لم يشفِ غليل الكثيرين ودفعهم الى الصراخ على مسمع الشيخين «علمانية علمانية... بدنا دولة علمانية».

زنكة زنكة

لافتات كثيرة رفعت في التظاهرة تحمل توقيع isqatalnizam.org، وكُتبت عليها شعارات مطلبيّة عن «الكهرباء المقطوعة والرواتب المنهوبة». لكن معظم اللافتات كانت عفوية وشخصية: «حاطّين الطائفية متل جرس على ذنب بغل. والبغل بيضلّ يفنعص. والجرس يرن طائفي طائفيك طائفينا... طائي بكل يلّي هوّي طائفي»، تقول إحدى اللافتات. فتجيب أخرى: «انتفخنا من العز والكرامة والانتصار والحرية والسيادة والاستقلال ... بدنا ناكل». وتكرّ السبحة: «على البيت يا أمراء الطوائف، قرفت من الواسطة. يا طغاة لبنان دوركم آت لا محالة. الطائفية تضر بالصحة. خبز وعلم وحرية ... لا للطائفية السياسية. لا للفساد». ومن صُور، تقول إحدى اللافتات «باطل باطل ... الطائفية مرض قاتل». كما حملت إحدى المتظاهرات لافتة كتب عليها «لا أستطيع أن أصبح رئيسة للجمهورية لأنني مسلمة»، فيما استعار أحد المشاركين من خطاب معمر القذافي، وحمل لافتة تقول: «من زنكة الى زنكة لإسقاط النظام الطائفي»، لكنّ شاباً أكثر صراحة، قرّر الاعتراف: «أنا حمار طائفي وحابب صير مواطن لبناني». ولم تخلُ التظاهرات من مشاركة أطفال دون السنة، كذاك الذي حمله والده مع لافتة تقول: «ما حابب أكبر وشوف بلد طائفي». ومن الهتافات التي رددها المتظاهرون: «ثورة ثورة وين ما كان... هلق (الآن) دورك يا لبنان». شعار «الشعب يريد إسقاط النظام»، حضر بقوة أيضاً. أما كلمة «ثورة»، فتردّدت كثيراً. «ثورة ضد العنصرية والطائفية والإقطاعية». و«ثورة مع المصرية والتونسية والبحرينية والليبية واليمنية». وهي هتافات سبق أن رُدّدت في التظاهرة الأولى التي سارت من كنيسة مار مخايل الى العدلية الأسبوع الماضي. من الدورة مروراً بشوارع برج حمود، وصولاً الى شركة الكهرباء في مار مخايل، معظم المتفرجين على جوانب الطرقات وفي المحالّ، هم من العاملين والعاملات من جنسيات آسيوية مختلفة، تهامسوا في ما بينهم بشأن المشهد الذي يرونه على الشاشات في أكثر من بلد عربي، فإذا به يحطّ بينهم في بيروت. هتف المتظاهرون كثيراً للناس على الشرفات. «يلّي قاعد على البلكون نزال شوف شعبك هون». بعضهم اكتفى بتصوير المشهد عبر هاتفه النقال. آخرون رفعوا شارات النصر، فيما اختار رجل ستّيني نثر الأرزّ على رؤوس المتظاهرين. لشركة الكهرباء لبنان حصّة الأسد في التظاهرة. «نتظاهر والكهربا مقطوعة»، تقول إحدى المشاركات. أما المنشور الذي وُزِّع على المواطنين للحثّ على المشاركة، فيقول «بدّك تبطّل تدفع فاتورتين، شارك بإسقاط النظام الطائفي». وجوه كثيرة شاركت في التظاهرة من إعلاميين وفنانين ونقابيين ومثقفين وشعراء وكتّاب، مروراً بنشطاء حقوق الإنسان وقضايا المعوّقين. أما الحزبيون، فتنوّع حضورهم من مختلف الأطياف، مروراً بتجمّعات ومجموعات شبابية وطلابية ومستقلين. ختام التظاهرة بالنشيد الوطني اللبناني، وتلاوة بيان جاء فيه: «نحن مواطنين ومواطنات من الشعب اللبناني. نحن حركة سلمية احتجاجية، نريد إسقاط النظام الطائفي وجميع رموزه... ندعو الجميع الى التحرّك والانضمام إلينا». وأضاف البيان: «لمن يسألنا من نحن... نحن الشعب، ونسأل: لماذا نُحكَم بنظام طائفي دام أكثر من عهود كل من مبارك وبن علي والقذافي معاً، وهو نظام أكثر دمويةً وفساداً منهم جميعاً، أنتج الحروب والويلات والدمار والفساد». أما المطالب، فحددها البيان بـ«دولة مدنية علمانية تقوم على مبدأ المساواة بين جميع الأفراد على اختلاف انتماءاتهم». كما طالب البيان بـ«قوانين الأحوال الشخصية المدنية التي تنظّم حياة الناس على أسس مدنية لا طائفية، لا فئوية ولا عنصرية، ونظام عدالة اجتماعية يحفظ حقوق العمال والعاملات والموظفين والموظفات والطلاب والطالبات والفقراء والمهمّشين».

التحرّك المقبل

من المقرر أن يجتمع عدد من النشطاء في مقرّ تيار المجتمع المدني مساء اليوم لتقرير الخطوات المقبلة. وفي ظل تزايد عدد الاعتصامات المفتوحة والخيم المنصوبة في أكثر من منطقة، يتّجه المنظّمون الى إقرار تحركات لامركزية هذا الأسبوع مع ترك بيروت لفريق 14 آذار، الذي من المقرّر أن يلتقي في ساحة الشهداء في 13 آذار، لكنّ هذا الاتجاه لم يُحسم بعد، فقد دعا البعض عبر موقع «فايسبوك» الى التظاهر في اليوم نفسه للقول إن هناك رأياً آخر في البلد، بينما اقترح بعض آخر التظاهر يوم الاثنين في 14 آذار في ساحة الشهداء. وفيما يستمر الاعتصام المفتوح أمام وزارة الداخلية في الصنائع وفي ساحة الشهداء في صيدا، يفتتح يوم غد الثلاثاء اعتصام مماثل في ساحة بحمدون في قضاء عاليه. أما في بعلبك، فنظّم أمس اعتصام بدعوة من «اللجان الشعبية الإصلاحية في بعلبك» في باحة القسيس في المدينة، احتجاجاً على الغلاء المعيشي والنظام الطائفي. وأكد المتظاهرون أن هذه الخطوة ستعقبها خطوات مستقبلية.

واصل الشباب اللبناني المناهض للنظام الطائفي «مغامرته»، ونظم للمرة الثانية خلال أسبوع تظاهرة ضد هذا النظام، شارك فيها حوالى 10 آلاف شخص، وهو عدد مضاعف مرات عدة عن الرقم الذي سجل في تظاهرة الاحد الماضي والتي بلغت نسبة المشاركة فيها قرابة الألفي شخص، ما يعكس نجاح التحرك في استقطاب المزيد من المؤيدين والمتعاطفين، وما يؤشر الى ان كرة الثلج تكبر شيئاً فشيئاً مع تدحرجها، بحيث لن يكون بمستطاع أهل النظام الاستمرار في تجاهلها. وقد انطلقت مسيرة الأمس من مستديرة جسر الدورة، باتجاه مبنى شركة الكهرباء في الجميّزة، وحمل المتظاهرون لافتات عبّرت بوضوح عن توقهم الى إسقاط النظام الطائفي، من خلال التحركات التي سينفذونها تباعاً. وبدا لافتاً للانتباه تجاوب المواطنين غير المشاركين في المسيرة، مع الشعارات التي أطلقها المتظاهرون، فثمة من انضم إليهم على الطريق، وثمة من رفع لهم شارة النصر، فيما راح آخرون يرشقونهم بالأرز ( راجع ص 6 ). وبينما كان الشباب اللبناني يطلق صرخته ضد الطائفية، كانت قوى 14 آذار تواصل معركتها السياسية والإعلامية «من طرف واحد» ضد السلاح، وسط استمرار حالة ضبط النفس لدى حزب الله الذي قرر ان يخوض معركته في الساحة التي يختارها هو، ولا يفرضها عليه الآخرون، فتجاهل حملة 14 آذار ليصوّب في المقابل على «الطلبات المشبوهة» للمدعي العام الدولي دانيال بيلمار والتي أعادت تحريك ملف المحكمة الدولية، وسط تسريبات عن احتمال الإعلان عن القرار الاتهامي قبل مهرجان قوى 14 آذار الاحد المقبل، ليكون جزءاً من ذخيرتها التعبوية. وفي سياق متصل، قالت مصادر مطلعة على موقف الرئيس المكلف نجيب ميقاتي لـ«السفير»، إن استخدام موضوع طلبات بيلمار في الصراع الداخلي هدفه التجييش لحشد الجمهور في 13 آذار، وجر ميقاتي الى سجال لا يريده، وإلزامه بتعهدات مسبقة، وتحميله مسؤولية ما يمكن أن يحصل، علماً أنه دستورياً مسؤول فقط عن تشكيل الحكومة، لا عن اي قرارات او توجهات رسمية للبنان هي من مسؤولية حكومة تصريف الأعمال. ومن ناحيتها، قالت أوساط بارزة في المعارضة الجديدة لـ«السفير» إن أولويتها حالياً تنحصر في تأمين أفضل الظروف الممكنة لإنجاح الدعوة الى الحشد الشعبي، مشيرة الى ان المؤشرات جيدة حتى الآن ومتوقعة حضوراً كبيراً قد يتجاوز ما سجل في السنوات الماضية. الحكومة.. مؤجلة؟ في هذه الأثناء، لم يطرأ جديد بارز على طبخة الحكومة التي لم تنضج بعد، في ظل ارتفاع منسوب التكهنات بتأجيل تشكيلها الى ما بعد مهرجان 13 آذار وصدور القرار الاتهامي، فيما أبلغ مرجع واسع الإطلاع «السفير» انه يتوقع ان يُطلق الرئيس المكلف جولة جديدة من المشاورات السياسية في الأيام المقبلة، وخصوصاً على خط العماد ميشال عون، ولكنه استبعد إنجاز عملية التأليف خلال هذا الاسبوع. بري: معركة السلاح عبثية وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ«السفير» إن الحكومة «تحت الدرس» ولا تواجهها مشكلات غير قابلة للحل، لافتاً الانتباه الى ان «الرئيس ميقاتي باله طويل ويتقن فن تدوير الزوايا». وعما إذا كان الخلاف على حصة رئيس الجمهورية ميشال سليمان يؤخر تشكيل الحكومة، أكد بري ان لا أحد يرفض ان تكون هناك حصة للرئيس سليمان، بمن في ذلك العماد ميشال عون، ولكن هناك آراء تتعلق بنوعيتها. وشدد بري على ان المعركة التي يخوضها البعض ضد سلاح المقاومة هي عبثية ومن دون أي أفق سياسي أو وطني، مشيراً الى ان البلد غير الطائفي يقدس المقاومة، أما في لبنان، فإن الطائفية البغيضة تتحكم بمواقف البعض ومصالحه. وتوقف عند خطورة ما يجري في الخارج بتواطؤ وتحريض من فئات في الداخل، مستشهداً بما كشفه الرئيس ميقاتي، الذي هو موضع ثقة، عن عمل دؤوب يجري لاستصدار قرار تحت الفصل السابع ضد لبنان. وأشاد بري بالتظاهرة الحاشدة للشباب اللبناني للمطالبة بإسقاط النظام الطائفي الذي يشكل اصل العلة في لبنان، قائلا: كلنا نبحر في سفينة مثقوبة نخرتها الطائفية وتغرق شيئاً فشيئاً، بالتالي فإن تحرك هؤلاء الشباب هو بمثابة قارب النجاة الذي يمكن ان ينقذنا جميعاً وينقذ البلد.

يدعوكمقطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبنانيواتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني

الى لقاء سياسي حواري حول قضية الاسير جورج ابراهيم عبدالله وآفاق التحرك في المرحلة القادمة

وذلك نهار الاربعاء 2 آذار الساعة السادسة مساءفي مركز الحزب في الوتوات

الأكثر قراءة