بيان الذكرى ال 41 لتأسيس اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني

واحد وأربعون سنة مرت على تاريخ التأسيس العلني لاتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني في 27 أيار عام 1970، وكان قد سبقها عشرات السنين من العمل السري غير المرخص منذ العام 1945.واحد وأربعون عاماً من النضال اليومي في كافة الميادين الفكرية والثقافية، في الشارع وفي الجامعة، في القرى وفي أحياء المدن، في النضال الطلابي والمطلبي، في الموسيقى والمسرح والكلمة، وفي الجبهة مقاتلاً دفاعاً عن حرية لبنان وسيادته وعروبته ورفضا" للظلم والاحتلال، كذلك في نضاله التضامني جنباً الى جنب وفي ذات الخندق مع الثورة الفلسطينية ومع كل احرار وثوار العالم أينما كانوا.واحد وأربعون عاماً زاخرة بآلاف المحطات النضالية، ناضلت خلالها جماهير شبابية كبيرة من كافة مناطق لبنان فححقت الكثير لشباب لبنان نذكر هنا جزءاً صغيراً منها، وأبرزها:

 

 

النضال من أجل تأسيس الجامعة اللبنانية وتطويرها وتوسيعها وتنويع اختصاصتها  وكليّاتها من أجل حق كل فقراء لبنان بالعلم النوعي والمجاني. العمل على تأسيس الاتحاد الوطني للجامعة اللبنانية – الأداة النقابية لطلاب لبنان. المشاركة في دعم جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية – جمول من خلال عشرات الرفاق الاتحاديين العاملين في صفوفها ومن خلال قسم الصمود الشعبي الداعم للمقاومة ولصمود المواطنين. الكثير من رفاق الاتحاد قدموا حريتهم أو حياتهم فداء لتحرير لبنان ومنهم سهى بشارة ولولا عبود وأنور ياسين وغيرهم الكثير من الاسماء المجهولة. المساهة الفعالة والاساسية في تحرير أرنون من خلال المسيرة السلمية التي اخترقت الاسلاك الشائكة ودخلت الى القرية عام 1999. اطلاق حملة خفض سن الاقتراع الى 18 سنة وحشد التأييد من كافة المنظمات الشبابية اللبنانية وعرضه على مجلس النواب بعد أن أصبح مطلباً جامعاً عطّله المجلس النيابي. المشاركة الفعالة في حملة القانون المدني للأحوال الشخصية والضغط لإقراره في مجلس الوزراء قبل تعطيله من رئيس الحكومة عام 1998. إقامة اعتصام "شباب خائف على وطن" عام 2005 رفضاً للانقسام الحاصل بين اللبنانيين ومن أجل تغيير النظام الطائفي . اطلاق حملة شطب الطائفة عن السجل وإقرارها من قبل وزارة الداخلية ومشاركة مئات اللبنانيين في تطبيقها. المشاركة في التصدي للعدوان الصهيوني عام 2006، تكلل باستشهاد مجموعة من الرفاق الاتحاديين. تنظيم حملة دعم وتضامن محليا" وعربيا" مع فلسطين أثناء الحرب على غزة عام 2009 لمدة 35 يوماً. تنظيم مسير الربيع "كل الوطن لألنا كلنا" عام 2008 والذي زار كل مناطق لبنان سيراً على الاقدام داعياً لإزالة الحدود الوهمية الفاصلة بين اللبنانيين والى وحدة الانتماء للوطن. اطلاق حملة "انت بخطر" المطلبية دفاعاً عن حقوق الشباب الاقتصادية والمعيشية، والتي نظمت اعتصامات دورية ومستمرة امام الوزارات المعنية والادارات الرسمية. تنظيم مسيرة "فخامة الرغيف" اثناء ازمة رئاسة الجمهورية، في محاولة للاضاءة على الهم المعيشي للمواطن .ـ المشاركة الفعالة على المستوى الدولي والعربي من خلال اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي وتفعيل   شبكة الشباب اليساري العربي. تنظيم حملة دعم واسعة للثورات العربية لعدة اسابيع لوضع المزيد من الضغط على حكوماتها ودعم النضال الشعبي فيها في أواخر عام 2010 وأوائل 2011. المساهمة الفعالة والنشيطة في حملة اسقاط النظام الطائفي ورموزه في لبنان عام 2011 في كافة اجتمعاتها وتحركاتها ومظاهراتها. المساهمة الفعالة في مسيرة العودة الى فلسطين عام 2011.

هذا غيض من فيض عطاء اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني وشبابه المناضل الثائر على الظلم والقهر والاستغلال، على التمييز الطائفي والعرقي والجنسي، على الاحتلال والتدخل الخارجي، الثائر على الجوع والفقر، الثائر على الاستبداد والديكتاتورية، والمناضل مع الشباب ومن أجلهم حتى تحقيق حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية.واذ تتزامن الذكرى مع عيد المقاومة والتحرير ,الذي ارتسمت ملامح بدايته منذ العام 1947 الذي شهد مواجهة عصابات الهاغانا اليهودية التي اسست لقيام الكيان الصهيوني، والتي استشهد في التصدي لها الرفيق "عساف الصباغ" من العام نفسه، لتستمر معها معر كة الدفاع عن الارض  والوطن والقضية الاساس "فلسطين"، اننا اذ نؤكد اتجاه البوصلة نحو تحرير ما تبقى من الوطن بكافة وسائل وأشكال المقاومة ، نؤكد على انتمائنا الى خيار المعذبين والمعدمين، ابناء الطبقات المعدمة والكادحة، من أجل استعادة الحقوق المنهوبة من اركان النظام السياسي وازلامه، ليبقى شعار الخبز والعلم والحرية خيارا" واضحا" في مسيرة اتحاد الشباب الديمقراطي.في هذه المناسبة يدعو الاتحاد أعضاءه وأصدقاءه الى المساهمة الفعالة في بناء المستقبل الاتحادي  وتعزيز مسيرته النضالية اليومية، من خلال المشاركة في الأفكار وخطط العمل والنشاطات الهادفة الى الاستقطاب والتوسع التنظيمي، والى تعزيز الاتجاه السياسي والعملي للاتحاد كمنظمة شبابية يسارية علمانية ديمقراطية تهدف الى تغيير واقع الشباب نحو دولة مدنية علمانية ديمقراطية تحقق العدالة الاجتماعية وتضمن حقوق الشباب على كافة المستويات.نتطلع اليوم الى البناء على ما حققناه وناضلنا من أجله لاستكماله وتطويره وإتاحة المجال واسعاً أمام الشباب للمساهمة في هذه الوجهة بالاطر والاساليب الديمقراطية، بالنقد والنقد الذاتي، وبالعمل البنّاء القائم على احترام الآخر ،وفهم التنوع والابتعاد عن الفئوية لبناء منظمتنا الديمقراطيةالقوية.هكذا كان الاتحاد، هكذا هو، وهكذا سيبقىاتحاد الشباب الديمقراطي اللبنانيالمكتب التنفيذي – 26 أيار 2011

آخر تعديل على Friday, 16 September 2011 06:47

الأكثر قراءة