بيان موجه إلى: الرأي العام اللبناني الرأي العام العكاري
الرؤساء الثلاثة
وزير الخارجية
وزير الداخلية والبلديات
أولاً: طالعتنا الصحف اللبنانية في 20 أيار 2011 نقلاً عن "الوكالة الوطنية للإعلام" أن "وفداً من السفارة الاميركية، ضم المستشار السياسي في السفارة رسال كوميو والسكرتيرة الثالثة في السفارة ليلى حسن، قام في 19 أيار 2011، بجولة استطلاعية شملت عددا من المعابر الحدودية التي كان يعبرها النازحون من سوريا. ورافق الوفد الى معبر الدبابية رئيس بلدية البيرة ابراهيم مرعب وعدد من رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة. وقدم مرعب شرحا مفصلا عن ظروف نزوح العائلات السورية. وطالب مرعب الوفد الأميركي الاهتمام اكثر بأوضاع النازحين الانسانية واحتياجاتهم المعيشية...".
ثانياً: إننا ندين بشدة هذه الزيارة التي قام بها موظفو سفارة الولايات المتحدة التي لم توفر فرصة للنيل من استقلال لبنان واستقراره ومقاومته وقواه الحية من أجل خدمة مخططاتها التقسيمية والتفجيرية في المشرق العربي ودعم كيان العدو الصهيوني. ولم يسبق لعكار أن شهدت هذا الاهتمام الأميركي الإنساني المخادع عندما تعرضت لمرات عديدة لعدوان الكيان الصهيوني المتكرر والذي كان آخره في عدوان العام 2006 يوم أحدثت مجزرة بالجيش اللبناني في منطقة العبدة ومجزرة أخرى في بلدة الحيصا وسقوط عشرات الشهداء العكاريين في أماكن أخى وتدمير الكثير من الطرقات والجسور...
ثالثاً: نتوجه من جميع المسؤولين اللبنانيين طالبين منهم العمل لحماية المواطنين من إغراءات وحيل الدول المتربصة شراً بلبنان وفي الطليعة منها الولايات المتحدة.
رابعاً: نطالب وزارة الخارجية اللبنانية، بالعمل، بمقتضى القوانين اللبنانية والأعراف الديبلوماسية، على ضبط سلوك السفراء وموظفي السفارات الذين يتصرفون وكأن لبنان ما يزال تحت الوصاية الغربية، أو كأننا نعيش في عهد القناصل والمحميين من قبلهم.
خامساً: نطالب وزارة الداخلية بضبط سلوك رؤساء البلديات والمخاتير كيلا يتحول هؤلاء من ممثلين منتخبين من قبل الشعب اللبناني إلى مرافقين وأدلاء لموظفي السفارات.
سادساً: نتسائل هل من حق موظفي السفارة الأميركية السياسيين تفقد المعابر اللبنانية- السورية كـأنهم في عداد قوى مراقبة الحدود؟ أو كأنهم في عداد هيئة الإغاثة؟
سابعاً: نناشد أهلنا في عكار، ورؤساء البلديات والمخاتير التحلي باليقظة والحذر من المشاريع التي تروجها الولايات المتحدة في عكار سواء عبر سفارتها مباشرة أو عبر ما يُسمى مؤسسات المجتمع المدني التابعة لها والممولة من قبلها.
ثامناً: نختم بالقول لقد خبرت الشعوب على امتداد العالم العنجهية الأميركية وخداعها وعدائها لحريات الشعوب، فهي ربيبة الظلم والعدوانية وراعية قوى التخلف والاستبداد. ولن نصدقها مهما تشدقت بعبارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان. فما فعلته تاريخياً في حماية الكيان الصهيوني وفي غزو العراق وقبله أفغانستان يكشف حقيقة ادعاءاتها الفارغة من أي حقيقة وطبيعتها العدواني المدمرة لبلادنا. كما أن عكار تعرف جيداً أن الولايات المتحدة لا تضمر غير الحقد والضغينة لكل ما هو شريف في أمتنا العربية والإسلامية، وهي لن تقع في حبائلها، وستبقى بالمرصاد رافضة لكل مشاريعها.
جوزف عبدالله، 20-5-2011