Hiba Awar

Hiba Awar

وفاءً لشهدائنا الابطال ولآلام الاسرى والجرحى وانتصاراً لتاريخ المقاومة الوطنية اللبنانية وذكرى حرب تموز 2006

يدعوكم اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني للمشاركة في مهرجان شهداء اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني

الزمان نهار السبت الواقع 13-8-2011 الساعة الثامنة والنصف المكان بلدة لبايا البقاع الغربي 

برنامج المهرجان :

كلمة اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني فرع لبايا كلمة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية كلمة اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني امسية فنية ملتزمة

موقع يا صور: رضا دياب

اقام اتحاد الشباب الديمقراطي فرع الزرارية احتفاله الصيفي السنوي الثاني الذي يهدف الى احياء التراث وخلق روح المحبة والمودة والألفة بين الناس واعادة التواصل الأجتماعي، وقد تخلل الأحتفال عرض فيلم عن بلدة الزرارية يعود للعام 1995 وعشاء قروي تراثي من المأكولات القروية القديمة أبرزها بقلة حمص، بقلة بندورة، كبة حيلة بشراب، صايت، مجدرة حمرا وغيرها ...

واقيم على هامش المهرجان معرض تراثي يتضمن احتياجات تراثية قديمة من عدة فلاحين ومناقيش على الطابونة وغيرها ...

وقد اختتم الأحتفال بدبكة شعبية على وقع الأغاني التراثية القديمة.

النشرة: رحبت "لجنة حقوق المرأة اللبنانية" في بيان صادر عنها بـ"صدور القرارالمتعلق بإلغاء المادة 562 من قانون العقوبات اللبناني الذي ينظم معاقبة النساء بالقتل تحت ذريعة (الشرف) والتي قضت ظلما بموجبها مئات النساء من أمهات وزوجات وأخوات"، ووصفته بـ"العمل التشريعي المسؤول"، مؤكدة "أهمية هذه الخطوة التشريعية التي جاءت بعد مرور ما يزيد عن عقدين من الزمن من نضالنا مع جمعيات وهيئات مدنية كثيرة ضد أكثر القوانين ظلما وإجحافا بحق النساء".

وذكرت بان "جمعيتنا كانت اول من أطلق دراسة مقارنة، عشية إبرام لبنان لإتفاقية سيداو - المناهضة لكل أشكال التمييز ضد المرأة - وذلك من خلال فريق عمل حقوقي عمل وما زال يعمل من اجل رفع التحفظات عن هذه الإتفاقية وإقرار قوانين تتلائم مع ما جاء فيها".ورأت في إلغاء المادة المذكورة من قانون العقوبات، "فسحة امل امام الشعب اللبناني نساء ورجالا، وخطوة غير مسبوقة في مسيرة تنزيه التشريع اللبناني من القوانين المميزة بين الجنسين والتي تؤدي غالبا الى زعزعة إستقرار العائلة اللبنانية"، مثمنة "هذا العمل المسؤول والجريء الصادر عن صناع القرار"، ومهيبة بالنواب "إستكمال العمل الجاد وإقرار القوانين التي تعزز المواطنة الكاملة بين اللبنانيين نساء ورجالا وذلك تنفيذا لحقهم الذي كفله الدستور اللبناني وحفطته الإتفاقيات الدولية التي وقعها لبنان، وفي مقدمها، قانون حق المرأة اللبنانية المتزوجة من أجنبي في منح جنسيتها لزوجها وأولادها، وإقرار القانون المدني للأحوال الشخصية الذي يمثل المدماك الأساس في بناء وطن ديمقراطي لاطائفي، وتشديد العقوبات على جرائم الإغتصاب، والمساواة بين الجنسين في جريمة الزنى وإقرار قانون الحماية من العنف الأسري".

الإثنين 08 آب 2011

Now Lebanon: إستنكر إتّحاد "الشباب الديموقراطي اللبناني" ما "تعرّض له المعتصمون بالأمس أمام السفارة السورية من مجموعة من الشبان المدنيين وغير المدنيين". الاتحاد، وفي بيان، أكد تضامنه مع "المعتصمين وحقهم في التعبير عن رأيهم مهما كان هذا الرأي"، داعياً "القضاء اللبناني والأجهزة الأمنية لتوقيف المعتدين ومحاسبتهم في أسرع وقت"، ومجدداً دعمه "حرية التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي والعمل السياسي وحق الشباب في التعبير عن رأيهم".

http://www.nowlebanon.com/Arabic/NewsArticleDetails.aspx?ID=297155

Lebanon Files: استنكر اتحاد "الشباب الديموقراطي اللبناني" ما "تعرض له المعتصمون بالأمس أمام السفارة السورية من مجموعة من الشبان المدنيين وغير المدنيين". وأكد في بيان، تضامنه مع "المعتصمين وحقهم في التعبير عن رأيهم مهما كان هذا الرأي"، داعيا "القضاء اللبناني والأجهزة الأمنية لتوقيف المعتدين ومحاسبتهم في أسرع وقت"، مجددا دعمه "حرية التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي والعمل السياسي وحق الشباب في التعبير عن رأيهم".

http://www.lebanonfiles.com/news_desc.php?id=256689

وطنية:3/8/2011 استنكر اتحاد "الشباب الديموقراطي اللبناني" في بيان، ما "تعرض له المعتصمون بالأمس أمام السفارة السورية من مجموعة من الشبان المدنيين وغير المدنيين"، وأكد تضامنه مع "المعتصمين وحقهم في التعبير عن رأيهم مهما كان هذا الرأي"، داعيا "القضاء اللبناني والأجهزة الأمنية لتوقيف المعتدين ومحاسبتهم في أسرع وقت"، مجددا دعمه "حرية التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي والعمل السياسي وحق الشباب في التعبير عن رأيهم".

http://www.nna-leb.gov.lb/newsDetail.aspx?categ=politics&id=191519

السفير: اعتبر رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط، «ان تحويل بعض شوارع أو أحياء أو مناطق بيروت الى مربعات امنية لا يفيد أحدا، فالعاصمة لكل اللبنانيين، وتحتضن كل الاتجاهات والتيارات السياسية والفكرية المتنوعة، كما ان احترام وسائل الاعلام خلال تأدية مهامها ودورها في تغطية الاحداث السياسية يفترض ان يكون من المسلمات، لذلك قد يكون مفيدا لبعض الشخصيات الوزارية ان تتذكر هذا المبدأ، فالحريات الاعلامية توازي بأهميتها الحريات السياسية والعامة والشخصية، والحفاظ عليها وصيانتها مسؤولية القوى السياسية مجتمعة».

وقال في بيان اصدره امس، انه «بمعزل عن الشعارات او العناوين او الهتافات، من الضروري ان يبقى حق التظاهر السلمي ضمن الاصول القانونية المرعية الاجراء محفوظا، وان تبقى مساحة حرية التعبير عن الرأي مصونة لانها تتلازم مع التعددية والتنوع الذي تميز به لبنان».

من جهته، قال النائب عمار حوري في تصريح «إن الاعتداء على متظاهرين من قبل حراس السفارة السورية وعناصر حزبية مسلحة، يشكل سابقة خطيرة ويتنافى مع عادات وتقاليد العاصمة بيروت التي تشكل مساحة واسعة للحرية والديموقراطية والانفتاح والتنوع».

وطالب حوري وزارة الخارجية اللبنانية باستدعاء السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي وتنبيهه الى خطورة تكرار مثل هذه الممارسات.

كما استنكر اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني ما تعرض له المعتصمون من مدنيين وغير مدنيين اعتدوا عليهم، واصفا هؤلاء بالشبيحة، وجدد موقفه الداعم لحرية التعبير عن الرأي وحرية التظاهر السلمي وحرية العمل السياسي وحق الشباب في التعبير عن رأيهم، موجها التحية إلى الجرحى الذين سقطوا أمس بكافة آرائهم السياسية، لافتا الى انه يتضامن معهم بوجه حملة كم أفواههم المعروفة المصدر. كما استنكر عدم تدخل الأجهزة الأمنية لحماية المتظاهرين من «البلطجية المعتدين ووقوفهم على الحياد بين الضحية والمعتدي في إشارة واضحة إلى تآمر القوى الأمنية ضد المتظاهرين».

http://www.assafir.com/article.aspx?EditionId=1913&ChannelId=45127&ArticleId=472

المستقبل: استنكر اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني في بيان "ما تعرض له المعتصمون اول من أمس أمام السفارة السورية من قبل مجموعة من الشبان المدنيين وغير المدنيين الذين قاموا بالاعتداء بطريقة همجية تعبّر عن قصور في الوعي، وعدم تقبّل للرأي الآخر وتنذر بسطحية تتجه إليها الحياة السياسية في البلد، اعتادت وتمرست في تربيتها أطراف الطبقة السياسية وأحزابها".

أضاف البيان :"إن هذه الممارسة باتت تتكرر، عند كل تحرّك مطلبي أو تضامني، خاصة في ما يتعلّق بمواكبة الحراك الشعبي العربي، والذي انطلق دفاعاً عن الحريات العامة وانتصاراً للديمقراطية وتعدد الآراء، ورفضاً لسياسة القمع وأنظمة عسس الليل والشبيحة .ان اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني يؤكّد تضامنه مع المعتصمين وحقهم في التعبير عن رأيهم مهما كان هذا الرأي، وكذلك يدعو القضاء اللبناني والأجهزة الأمنية لتوقيف المعتدين ومحاسبتهم في أسرع وقت ، لأن هذه الثلة التي تتحفنا كلّ مرّة بهذه الممارسات الساقطة تهدد الحياة السياسية اللبنانية، وكأنهم يغفلون أو يحاولون التعامي عن الدماء التي تسيل في الشارع العربي دفاعاً عن الحرية والكرامة. لهؤلاء نقول إن دماء الشباب العربي تسيل لانتزاع الحرية والكرامة وتحرير الشعب العربي من معسكر الأنظمة القمعية التي لا تتوانى عن أبشع أعمال القتل من أجل تأبيد بقائها، وإن لشباب سوريا حق التعبير والتظاهر والمطالبة بالتغيير مثل كل شعوب العالم وإن مطالبهم المشروعة لا تواجه بالقتل والاعتقال والقمع وهذه صفات كل نظام أمني قمعي".وختم البيان :"يجدد اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني موقفه الداعم لحرية التعبير عن الرأي وحرية التظاهر السلمي وحرية العمل السياسي وحق الشباب في التعبير عن رأيهم، ويوجه التحية إلى الجرحى الذين سقطوا أمس بكافة آرائهم السياسية القريبة والبعيدة عن رأي الاتحاد ويتضامن معهم بوجه حملة كم أفواههم المعروفة المصدر، كما يستنكر الاتحاد عدم تدخل الأجهزة الأمنية لحماية المتظاهرين من البلطجية المعتدين ووقوفهم على الحياد بين الضحية والمعتدي في إشارة واضحة إلى تآمر القوى الأمنية ضد المتظاهرين".

http://www.almustaqbal.com/stories.aspx?storyid=479341

السفير: ختتم «اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني» مخيمه التثقيفي الصيفي في مدينة صور أمس، بمشاركة متنوعة من الجنوب والمناطق اللبنانية الأخرى. وتضمن المخيم نقاشات وندوات تثقيفية وورش عمل وعرض أفلام.

وتضمن المخيم ورشة عمل حول الاقتصاد اللبناني، قدمت اقتراحات حول بدائل اقتصادية ممكنة لجهة زيادة موارد الدولة من خلال الضرائب المباشرة على الدخل والأرباح والتحسين العقاري وعلى سندات الخزينة والأملاك البحرية. كما نظت ورش عمل مكثفة عن الاتحاد، ووجهته السياسية والفكرية، تم خلالها تقديم مفهوم الاتحاد للشباب واليسار والعلمانية والديموقراطية، كمفاهيم أسياسية يرتكز عليها الاتحاد في خلفيته الفكرية. ومن أبرز العناوين التي بحثها المشاركون، موضوع قانون الانتخاب النسبي، وخفض سن الاقتراع والقانون المدني للأحول الشخصية، وكذلك النضال المطلبي والاقتصادي المرتبط بمصالح الشباب.

ونظمت ورشة عمل في لقاء مع الزميل عماد الدين رائف، تحدث فيها عن المفاهيم والقوانين العامة التي يرتكر عليها العمل الصحافي والقضايا الاجتماعية الملحة، ومنها قضايا الشباب، ثم انخرط المشاركون في ورشة عمل تدريبية حول كيفية إنشاء مطبوعة أو برنامج إذاعي أو موقع تفاعلي يتعاطى مع مسائل شبابية. وخصص اليوم الأخير من المخيم، لفكر الشهيد حسن حمدان «مهدي عامل»، ضمن سلسلة من أربع جلسات حوارية، قدم فيها كل من الناشط حسان زيتوني، والباحث الكسندر عمار، والدكتور مفيد قطيش، والناشط مصطفى حجازي جوانب مختلفة في فكر مهدي عامل، متوقفين عند منهجية قراءة فكر مهدي عامل، و«نمط الانتاج الكولونيالي»، و«الدولة الطائفية»، و«الاطار التاريخي لفكر مهدي عامل».

يذكر أن المخيم التثقيفي، هو الثالث للاتحاد في الصيف الحالي، بعد المخيم الحواري الذي أقيم تحت عنوان «إسقاط النظام الطائفي» في صور كذلك، ومخيم إعداد قادة كشفيين في صاليما في الجبل الأسبوع الماضي. وقد بلغ عدد المشاركين حوالى 130 مشتركاً في المخيمات الثلاثة، من 19 فرعاً اتحاديا من كل المحافظات اللبنانية.

http://assafir.com/Article.aspx?EditionId=1913&ChannelId=45128&ArticleId=407&Author=

محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، ونجليه جمال وعلاء، ووزير الداخلية السابق، حبيب العادلي، مشاهد من مسرحيّة تراجيدية لم تشهدها عاصمة المعزّ من قبل. في جلسة كان فيها التمساح ممدداً في قفصه، يحاول استراق الأصوات بالواسطة من خلال ولديه، كان الميكروفون بطل اليوم الأول من محكمة القرن. لعلها لحظة فارقة في تاريخ مصر

وائل عبد الفتاح

هبطت الطائرة العسكرية في مطار ألماظة، وغادرها الرئيس المخلوع حسني مبارك، إلى سيارة إسعاف ضخمة. جسده شغل الأمن والناس. الأنظار تابعت جسد التمساح يظهر بعد 6 أشهر وزيادة من الاختفاء. كيف ستكون أحواله؟ هل حقاً سيشاهدون الديكتاتور في القفص؟ نعم، الديكتاتور على السرير. إبداع مصري خالص، في ثورة لم تذبح الطاغية ولم تطرده، لكنها قررت محاكمته بقانون أمعن في تفصيله ليحميه. لم يصدق أحد؛ مسرحية، أو إعلان مجاني، لكنها رغم كل ذلك كانت لحظة فارقة في تاريخ يكتب في القاهرة.Iالتمساح يحرّك ظهره. يريد أن يرى ما يحدث حوله، لا تتيح له نومة الظهر رؤية ما يجري، إنه آخر مكان رسمي شاهد هيلمانه وهو رئيس جمهورية. وقف ليتحدى الجميع: أنا الرئيس الأبدي لمصر، قالها وسط جموع جيشه الثاني: الشرطة التي احتفلت بعيدها وسط ترقب الدعوة إلى «الثورة»، وفي مناخ مشحون بأسىً ورعب من حادثة كنيسة القديسين بالإسكندرية.وعن منصة الاحتفال، أعلن وزير الداخلية السابق، حبيب العادلي، أسماء المتهمين بالتفجير، وأعلن مبارك أنه يثق بـ«جيش الشرطة».في المكان نفسه استلقى مبارك على ظهره، منتظراً أن يُنادى: المتهم الأول. العادلي دخل قبله، تماماً كما كان يحدث في أيام عز النظام. وفي الاستراحة بدت المودة حاضرة مع فرق الحراسة المقيمة في القاعة؛ ضباط شرطة وجيش، بملابس عسكرية ومدنية، يشيرون إلى وزير الداخلية (١٣ سنة) وإلى نجلي مبارك (جمال وعلاء). بدت المودة قاسية أكثر من الجفاء، لأنها تظهر أن المحاكمة تجري بقوة فوق الجميع، قوة أكبر من الحراس القُدامى والجُدد لسلطة. قوة اسمها الثورة.علاء مبارك غطّى العدسة لكي لا يرى أحد مسار عودته إلى سيارة الترحيلات، وحبيب العادلي صافح مودّعيه من الضباط. وبدت مشية جمال مبارك كأنه في تشريفة إلى منصة حكم. أثار المشهد استياءً، لكنه كشف عمّن وراء وجود التمساح ونظامه في القفص، وأن هذه ليست رغبة من في يده السلطة، إنها رغبة من خارج أروقة الحكم. رغبة الميدان، الذي بات تحت الاحتلال ليلة المحاكمة.قوات مختلطة من الجيش والشرطة، إضافة إلى أجهزة أمنية أخرى غير معروفة. كوكتيل أمني احتل الميدان لكي لا يسمح بوجود مادي لقوة التحرير التي قادت التمساح إلى القفص.IIالديكتاتور بكامل ماكياجه. هكذا ظهر مبارك بين جسدي علاء وجمال. كلاهما أغلق المجال المُتاح أمام الكاميرات. لكن كاميرا هربت من سد الأولاد، واقتنصت مشهد مبارك مستلقياً على سرير طبي، يستمع إلى إجراءت محاكمته. يد مبارك لم تتوقف عن الحركة، لم تكن حركة عصبية، لكنه انشغال يملأ مساحة تَدرّب 30 سنة على شغلها بما يليق برئيس لا ينازعه أحد.اليد تلعب في الرأس، تُنظّف الأنف، وتشكّل علامة حكمة تحت الذقن، وتوضع خلف الرأس، أو ينادى بها على الابن الأسرع في الاستجابة: جمال، المذنب، يحاول أن يحمي أبيه. أشار إلى الحراس المدنيين بالانتباه إلى مكان الكاميرات، وأدى دور الحارس بالتناوب مع شقيقه الأكبر علاء الذي بدا أكثر توتّراً بحركته العصبية، والعرق الذي يسيل على وجهه.سد الولدين، منع مبارك من المشاهدة، وطلب منهما الإزاحة ليرى ما يحدث، وخاصة أن أذنه لا تعمل جيداً، وهو ما اضطره إلى عدم سماع سؤال القاضي وهو يناديه: المتهم محمد حسني السيد مبارك. الإجابة المعتادة سمعها الجميع من مبارك: أفندم. حاضر.ديكتاتور يثبت حضوره في قفص الاتهام الجنائي، ويؤكد طاعته لرئيس محكمة وجه إليه التهم بالقتل والفساد.التمساح ظهر من تحت أغطيته الطبيّة، ليعلن حضوره. صوته متحشرج. ومقارنةً بسيطة مع آخر ظهور صوتي عبر قناة العربية، تبدو هزيمة ما، وخفوت نبرة السلطة. ليس خفوتاً كاملاً، ربما لأن الشعور بالسلطة تركز في مظهر التماسك عبر صبغة الشعر والماكياج واستدعاء ما بقي من عنجهية، والخيانة.كانت في الصوت ليس وحده، لكن علاء وجمال، لم يخلُ الصوت من حشرجة بعد أن استهلكت الصورة كل الطاقة المدافعة عن الذات.ماذا تقول في التهم الموجهة إليك؟سأل القاضي ووصلت عبر جمال إلى أذن مبارك. وأجاب مبارك: أنفي التهم. وجّهه القاضي: ليس من حقك النفي أو القبول. من حقك الاعتراف أو الإنكار فقط.وأنكر مبارك الذي تعذب بسماع التهم ورأي النيابة، وآراء المحامين بالحق المدني، بمن فيهم المتطرف في سخريته ويرى أن الموجود في القفص نسخة، وليس حقيقة، وأنه يحكم مصر منذ سبع سنوات. أو المحامي الآخر الذي حمل ختّامة لكي تُجرى المحكمة «فيش وتشبيه» (صحيفة الحالة الجنائية) لمبارك وعائلته.أُذن مبارك التقطت رغماً عنها وعن تعطلها ٣٠ سنة. سمعت بالأمر المباشر لمن هتفوا: ها نحن نحاكمه. أما صورته فقد رآها ملايين تابعوا المحاكمة، وصورة مبارك الحريص على صبغ شعره، ووضع كريمات الأساس لبشرة يُداري بها عمره، الذي كان أمل أتباعه في استدرار العواطف… بدا مبارك في صورته ضد نفسه، وضد مشروع تحويله لأي ميلودراما. انتقل إلى حدود التراجيديا.IIIتراجيديا مصرية: ديكتاتور في القفص بسبب استسلامه لشهوات العائلة. ضحية متجبّرة ، وبطريرك وزع حنانه الأبوي على «عصابة» قادها ابنه في السنوات الأخيرة.كل ابن تحوّل إلى حاجب أمام الكاميرات، بعدما أسهم في تعرية ظهره أمام شعب رأى وسمع عن تضخّم ثروات وصفقات بيع الغاز لإسرائيل، والمعارك حول النسبة بين جمال وحسين سالم، الصديق الواجهة الهارب إلى إسبانبا وخلفه أساطير تولد منها أساطير أخرى.العائلة ستغادر دولتها السرية، شرم الشيخ، بعد أن قرر القاضي نقل مقر الزنزانة الطبية إلى المركز الطبي العالمي، وهو مستشفى عسكري حديث مبني في الطريق الصحراوي بين القاهرة ومدينة الإسماعيلية، يضم بين بنايته مهبط طائرات، ويعتمد على أنه مركز استشفاء دولي. ومن بين خدماته علاج العناصر العسكريين الأميركيين الموجودين في المنطقة، ولهذا يطلق عليه شعبياً اسم: مستشفى المارينز.IVنريد المشير. فريق الدفاع عن مبارك وأعوانه، طالبوا بشهادة المشير (حسين طنطاوي)، لأنه الحاكم الفعلي منذ 28 كانون الثاني، كما قال محامي مبارك فريد الديب.وفريق الحق المدني طالب أيضاً باستدعاء المشير، لكن هذه المرة لأنه قال إنه رفض تنفيذ الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين، كما قال رئيس أركانهالفريق سامي عنان. وعلى حد تعبير أحد المحامين: طلب منا إخلاء الميدان بأي طريقة.فريد الديب لم يطلب المشير فقط، لكنه استدعى ألعابه القديمة. طلب ما يقرب من 1300 شاهد. ألعاب تمنّى الثوار أن تسير إلى مصير موكليهالسابقين نفسه: الجاسوس عزام عزام، ورجل الأعمال قاتل عشيقته هشام طلعت مصطفى. الأول حصل على السجن المؤبد والثاني على الإعدام.هل يحقّق الديب الأمل وتقود ألعابه مبارك إلى مصير المجرمين؟Vالديكتاتور مجرم، لا يستحق الذبح. الثورة تستحق أن تقود مبارك إلى المحاكمة لا التصفية. النقلة النوعية هنا في أن الثورة لا من يحكم باسمها قادت الديكتاتور إلى قفص في المكان نفسه الذي كان يُخرّج منه قيادات جيشه.حتى سلاح الخيّالة ظهر ضمن إجراءات حماية الديكتاتور. الثورة نامت هادئة رغم AffinityCMSت الاعتداء الوحشي على ثوار التحرير. الهستيريا أصابت الرافضين محاكمة مبارك.لماذا يرفضون؟لا إجابة غير نثار عاطفي ممزوج بالعنف والعصبية. وبعيداً عن الطوق الأمني المتعدد الأجهزة، تحولت العصبيّة العاطفيّة إلى موجات من الاعتداء على كل من لا يهتف ضد محاكمة مبارك. ميليشيات خرجت من مخازن استخدمها مبارك وحزبه في الانتخابات، لم تجد غير العنف الموجّه إلى رموز معارضة مبارك، للإرهاب والانتقام.لمصلحة من؟الثورة اختارت طريق العدالة، لتبني على أساس محاكمة مبارك، دولة قانون غابت في عهده. ومبارك لم يبق مدافعاً عنه إلّا جيش بلطجية مع تبخّر أجهزته السياسيّة وتفكّك مؤسسات الدولة.النظام في القفص، وفرق المحامين عن الشهداء مرتبكون. فالمتهم رئيس ونظامه بالكامل، وهم غير مدرّبين يتحركّون بفوضى ملحوظة، لا خطة ولا أسماء لامعة، بينما فريق الدفاع عن مبارك وأعوانه محشو بنجوم المحاماة.الميكروفون كان بطل اليوم الأول من محكمة القرن، القاضي يطارده، والمحامون يتخاطفونه، والمتّهمون يمسكونه بأيدٍ مرتعشة؛ لأن حضورهم يكتمل أمام الجمهور الواسع لأول مرة منذ سقوط رأس النظام.

المستشار أحمد رفعت: قاضي محاكمة القرن

من هو المستشار أحمد رفعت الذي نظر في محاكمة العصر في مصر أمس؟ سؤال تردد كثيراً مع ظهور الرجل الذي أصدر من قبل حكماً شهيراً بالبراءة لنائب مرشد الإخوان المسلمين، محمود عزت، في قضية القطبيّين. وهو أيضاً القاضي الذي تنحّى عن التحقيق مع المستشارين محمود مكي وهشام البسطويسي في القضية التي كانت عنواناً لصراع تيار الاستقلال القضائي ضد نظام مبارك المستبد. رفعت هو العنوان الأبرز فى كل القضايا الكبرى مثل قضية الآثار الكبرى، التي اتّهم فيها رجال أعمال، وضباط شرطة، وأجانب بالاستيلاء، وتهريب آثار مصريّة إلى الخارج، وتنحيّه عن نظر قضية فتاة مصر الجديدة، التي اتهم فيها أحد أفراد الأسرة الحاكمة الإماراتية «نظراً إلى استشعاره الحرج». بقي أن نعرف أن مصر كلها تنظر وتنتظر من رفعت الكثير في قضية نظام كامل أفقر المصريين وأذلّهم وأصابهم بالفشل السياسي، والاجتماعي، والاقتصادي والفشل الكلوي، والسرطان. وفي النهاية أبى أن يرحل إلا بقتل أكثر من 1000 مواطن في ثورة سمع عنها العالم، خرجوا بحثاً عن العدالة والحرية والكرامة.z

الأكثر قراءة