نفذت شركة المستقبل لصناعة الأنابيب قرارها بالاقفال النهائي للمصنع ابتداءً من صباح أمس، بحجة الأسباب الاقتصادية القاهرة، معلنة عن إنهاء جميع عقود العمل مع العمال والأجراء. وعلى الأثر، عمد المصروفون إلى نصب خيمة عند مدخل المصنع اسموها «خيمة العزاء» بعدما تعذر الاتفاق مع الإدارة بشأن مطالبهم، رافعين اللافتات المطالبة بالتعويض عن الصرف التعسفي وتعويضات بشأن المرضى الذين أفنـــوا حيــاتهــم في المصنع طيلة عشرين عاماً. وأشار رئيس نقابة عمال أنابيب المستقبل عباس البضن إلى أن العمال كانوا يطالبون «بديمومة العمل لأننا لا نصدق الادعاء بالخسارة فهو ادعاء كاذب، ورغم تقدمنا بطلب الوساطة لدى وزارة العمل، لم يتم الأخذ بادعائنا»،لافتاً إلى انهم تقدموا «بطلبات حجز احتياطي للحصول على حقوقنا بواسطة القضاء لكن القضاء لم يأخذ بطلبنا، بينما عندما تقدمت الشركة بطلب مؤازرة القوى الأمنية لاخراج البضاعة نفذ الطلب على الفور، ما اضطرنا للاعتصام لمنع تنفيذ القرار قبل تحقيق الحقوق». وأضاف»فوجئنا اليوم صباحاً (أمس) بأن الادارة عمدت الى اخراج زميل لنا بالقوة، وبقرار معلق لصقاً على مدخل المصنع بانهاء كافة العقود واقفال المصنع نهائيا». وقال البضن «طالما أنه لا توجد ديمومة عمل، وليس هناك من يحمي ديمومة العمل في لبنان نطالب بالحصول على حقوقنا بما يحفظ إنسانيتنا وكرامتنا وحياة عائلاتنا المهددة بالافلاس، هذه المطالب نختصرها بالتعويض عن الصرف التعسفي، وتأمينات صحية على الامراض المزمنة والسرطانية». وأكد أمين سر النقابة حيدر الشيخ «على الاستمرار بالتحرك حتى تحقيق المطالب»، مطالباً «صاحب المؤسسة النظر بعين الرأفة والرحمة الينا فليعطنا حقوقنا، رغم أنه يتحدث كثيراً عن الانماء المتوازن». وأكد أن العمال سيصعّدون من تحركهم والى جانبهم عائلاتهم وفعاليات المنطقة واهالي عكار حتى تحقيق المطالب، مشيراً إلى أنهم لا يثقون بكلام إدارة المصنع عن الافلاس وخاصة أن مصانعهم تعمل بالخارج. ودعا العمال وزارة العمل إلى التحرك لدعم حقوقهم لافتين إلى وجود عدد كبير من المصابين بعاهات جسدية وامراض مزمنة من بينهم.