وغالباً ما تستخدم الجبهة في بياناتها ألفاظاً وتعابير حادة. مثلاً، حمل البيان الصادر ضد يوسف رزق عنوان «بلاغ إلى الأمة كلها بعدما استخف بها أبناء المجون الرقيع». وقد يكون هذا العنوان «لطيفاً» إذا ما قارنّاه بعناوين بيانات أخرى مثل: «في جريمة سب الله ورسوله في مجلة «أكتوبر»»، و«إلى صبيان المواخير سفهاء ألف ليلة وليلة»... بينما حمل البيان الموجّه إلى مجموعة من نساء الأسرة الحاكمة في الكويت، والداعمات للفلسطينيين في غزة، نبرةً هادئةً ومشجّعة. ويبدو واضحاً من المواد المنشورة على موقع الجبهة دعمها الكبير لجماعتَي «الإخوان المسلمين»، و«حماس». حتى أنها تضع مقاطع فيديو لرئيس حكومة «حماس» المقالة إسماعيل هنية تحت عنوان «خطبة الجمعة لإمام المجاهدين».وتأسست «جبهة علماء الأزهر» عام 1967 وكانت بمثابة جمعية أهلية أو «نقابة» لإدارة شؤون العلماء الاجتماعية. ومع تولي سيد طنطاوي المشيخة عام 1996، بدأت الصدام مع الجبهة التي كانت تطلق فتاوى تتعارض مع فتاوى الراحل طنطاوي. ونجح هذا الأخير عام 1999 باستصدار حكم قضائي بحلّ الجبهة. وقد استجاب لهذا القرار معظم شيوخ الأزهر، لتختفي الجبهة تماماً حتى عام 1997، حين أعلنت عن انطلاقها مجدداً من خلال ممثلها الوحيد يحيى إسماعيل حبلوش.