بمناسبة مرور 27 عاما على اعتقال المناضل الشيوعي جورج ابراهيم عبدالله في فرنسا، اقام اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني في 26 تشرين الاول مهرجان تضامني مع الاسير جورج ابراهيم عبد الله، في قاعة مسرح بيروت – عين المريسة، حضر المهرجان حوالي 200 مشارك يتقدمهم عدد من الشخصيات السياسية والحزبية أبرزها الوزير السابق عصام نعمان، اعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية في الحزب الشيوعي، ورئيس الهيئة الدستورية في الحزب الشيوعي اللبناني موريس نهرا، ولجنة جورج ابراهيم عبدالله، وعضو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ابو جابر، بالاضافة الى اسرة الاسير، واسرى محررين من السجون الاسرائيلية، وهيئات اعلامية.
افتتح المهرجان بدقيقة صمت تحية الى شهداء المقاومة، ثم القى حسن صبرا كلمة لجنة جورج ابراهيم عبد الله، الذي نقلت تحيات المناضل جورج ابراهيم عبد الله الى رفاقه ومناصريه، واصفا ً اياه بالمناضل الذي يزداد شبابا وثورية، والمستمر في مواجهته اعداء لبنان وفلسطين، والبرجوازية ورأس المال، منوهة اللجنة بدورها على اهمال وتجاهل الحكومات اللبنانية المتتالية لملف جورج عبد الله، مشيرة الى ان مقابلة الوزراء والمعنيين اللبنانيين واطلاعهم بالملف، بما فيهم نواب المقاومة ونواب السيادة والحرية، لم تجدي نفعا ً، " فهو ينتمي الى صليب او هلال، بل ينتمي الى بندقية المقاومة الوطنية والى مطرقة العامل ومنجل الفلاح، وينتمي الى فلسطين ". وقد توجهت اللجنة الى الحكومة اللبنانية الحالية والسلطة القائمة التي تدعي انها مع المقاومة والحريات وحقوق الانسان والمواطن، الى التحرك السريع والفوري للافراج عن معتقل سياسي لبناني، أنهى فترة حكمه، هو جورج ابراهيم عبد الله، متهمة فرنسا اعتماد نهج العدو الاسرائيلي، وكانت قد منعت استحصال افراد اللجنة والاتحاد على تأشيرة دخول الى فرنسا. اخيرا ً شددت اللجنة على متابعة مسيرتها بالرغم من كل الضغوطات، والاستمرار بالاعتصام والتظاهر والمواجهة بكل الوسائل، بالتنسيق مع مناصرين في فرنسا، حتى اطلاق سراح الاسير جورج ابراهيم عبد الله.
ثم القى الاسير المحرر رفيق نبيه عواضه كلمة عن الاسرى المحررين من السجون الاسرائيلية، متسائلا عن موعد اطلاق سراح جورج ابراهيم عبد الله: " ....لماذا ليست بيننا الان.. لماذا لم يكن اسمك بين الاسماء.. فتشت في حقيبتك بين حقائبنا نحن الاسرى العائدون ولكنني لم اعثر الا على ورقة صغيرة كتبت بالفرنسية وليس بالعبرية..اسير قيد الاعتقال..." كما اشار عواضه الى ان جورج عبد الله وان لم يكن مع الاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني ولكنه كان الحاضر الدائم، كغيره من المناضلين كليلى خالد ووديع حداد، بلال فحص، لولا عبود...، مشيرا ً الى نضاله من أجل فلسطين وتصديه الى العدوان الصهيوني عام 82، والرافض التفاوض مع الجلاد، مستغربا غياب الحكومة اللبنانية عن قضية جورج عبد الله، داعيا اياها المطالبة بالافراج عنه بدلا من ان تكيل المديح والثناء للدولة الفرنسية.
ثم القي بيان اللجنة الفرنسية لتحرير" جورج ابراهيم عبد الله" امام الحضور، اكدت فيه على تضامنها الكامل مع مقاومة الشعب الفلسطيني ودعمها القضية الفلسطينية، ودعمها للشعوب العربية في نضالها ضد جميع الدكتاتوريات، والهيمنة والتدخلات الامبريالية، والانظمة القمعية الاستغلالية، كما حيت اللجنة بدورها كل من سقط ومازال يسقط ضحية الانظمة العربية القمعية، داعية الى الاتحاد لمواجهة الدولة الفرنسية الامبريالية وحليفتها الولايات المتحدة الاميركية، واكمال المسير ة من أجل تحرير جورج عبد الله الحر قضائيا ً منذ أكثر من إثني عشر عاما ً.
ابو جابر
عضو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ابو جابر، وجه بداية في كلمته تحية حرية الى جميع المناضلين في مقدمتهم احمد سعدات، ومروان البرغوثي،... ووجه تحية الى جورج عبد الله قائلا ً: تحية الى المناضل اللبناني الفلسطيني الاممي جورج ابراهيم عبد الله، في وقت كانت الطائفية هي معيار الكبيروالصغير، كان جورج عبد الله النصير القوى لفلسطين،.. ففي الوقت الذي كان يتم التغني بالطائف والطائفية كان جورج عبد الله يغامر بروحه من أجل تأمين الخبز الى بلدة القبيات،.. وذلك المناضل الذي ناصر فلسطين، وقاتل على عدة جبهات لحماية بلده، يتنكر البعض له.. "، كما اشاد ابو جابر من خلال امثلة عدة بدعم جورج عبد الله للقضية الفلسطينية ومشاركته معاناتاهم ومساعدتهم، وقد وصفه بالصلب القوي والشجاع، وصاحب الارادة القوية والتحدي وقدرة الاقناع، منتقدا الشرعية الدولية للامم المتحدة، التي تبيح حق المقاومة في قوانينها، وتقمعه في الواقع، كما استغرب بدوره الاهمال الحاصل بحق هذا المناضل وبحق اسرته، بدلا من تقدير المناضلين واعطاءهم الاوسمة، معتبرا اننا في عصر العهر وليس في عصر المناضلين. واعتبر ان الجبهة الشعبية لاتتنكر لهذا المناضل وتعتبره مناضل فلسطيني رقم واحد، كان همه نصرة قضية العرب المركزية، على رأسها قضية فلسطين، سائلا كيف ان دولة تنادي بالديمقراطية وحقوق الانسان، تسمح بابقاء جورج عبد الله بالسجن لـ 28 عاما دون مبرر، داعيا اخيرا ً الى التحرك والاعتصام الشهري امام السفارة الفرنسية، والى تشكيل لجنة حقوقية تطرح هذه القضية على كل المحافل الدولية، وعلى كل المرجعيات أيضا ً، بدءا ً بالمرجعية الفلسطينية وهي في جدول اعمالها، ووضع برنامجا لنصرة جورج عبد الله، مشيرا ً الى ان على الدولة اللبنانية مسؤولية كون المناضل جورج عبد الله مواطن لبناني، وفلسطيني أيضا ً، وباعتباره قدوة على الجميع الاستفادة منه، وختم ابو جابر" من لا ينصر للاسرى ولقضية الشهداء، لا احد سينصره، ولاقيمة عندها لوطن لا يدافع عن ابن له معتقل في فرنسا ".
جوزيف عبد الله
اما كلمة عائلة الاسير فقد القاها شقيقه الدكتور جوزيف ابراهيم عبد الله، الذي وجه بداية تحية للاسرى الذين خرجوا قريبا ً من السجون الاسرائيلية، وللاسرى، كما وجه تحية لاتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني الصامدون الصلب الذين عرفوا جورج عبد الله من خلال اتصالتهم به، والذين لا تجربة لهم معه سوى قناعتهم الراسخة وايمانهم العميق بالصراع الطبقي على مستوى العالم، شاكرا جميع الحضور والمتضامنيين لاسيما المناضلين والمنظمين ومن يقيم المهرجانات والاتصالات في سبيل هذه القضية التي لن تتزعز، كما اشار الى ان عائلة جورج عبد الله تشعر بالفخر والاعتزاز بابنها المناضل، وبانه قدوة، ولن تقبله اذا اعلن انه سيساوم، وهو أيضا لن يقبل بعائلته اذا اعلنت انها تقبل مساومته، مشددا :" نحن لسنا نادمين على ما قام به، وهو ايضا على ما قام به، ولو اتهم بانه ارهابي، واذا كتب علينا ان نفعلها، لفعلناها ثانية..." ، معتبرا ان الدولة الفرنسية خرافة انتهت منذ زمن بعيد، لا يبشر بها سوى بعض المسؤولين في الدولة اللبنانية وهم يدركون ان الثورة الفرنسية باتت خرافة منذ زمن بعيد، واصفا ً الدولة الفرنسية بالمخادعة، وان هناك في فرنسا 30 بلدية لبنانية تتعلم الكذب والخداع من الحضارة الفرنسية، معتبرا ان لا لوم على الدولة الفرنسية المنحازة للعدو الصهيوني، بل اللوم على الدولة اللبنانية، التي لم تحرك ساكنا، ولم تكن مسؤولة، باستثناء الدكتور سليم الحص، كما اشار جوزيف عبد الله الى اخر لقاء له برفقة احد المناصرين والرفاق حسن صبرا، وبسام القنطار،.. للجهات المسؤولة اللبنانية، وقدم كتاب لهم فيما بعد، ولكنهم لم يحصلو على اي جواب. طالبا من المسؤوليين الفرنسيين الذين يحملون الجنسية الفرنسية، ان يطالبوا دولتهم كمواطنيين فرنسيين ان تحترم قوانينها، مطمئنا لبنان اننا سنبقى نعيش ذلا ً في دولتنا ومن الغرب.
موريس نهرا
ثم القى موريس نهرا رئيس الهيئة الدستورية في الحزب الشيوعي اللبناني، كلمة الحزب الشيوعي اللبناني، وقال " الرفاق والرفاقات، اياه الاصدقاء، جورج ابراهيم عبد الله ليس فردا ً انه جزء من قضية، فالقضية هي قضيتنا جميعا، قضية شعوبنا ، وقضية الشعب الفلسطيني، بالدرجة الاولى، ان اسر المناضليين في سبيل هذه القضية الكبرى هو تاكيد على ذلك النهج الذي غرز الكيان الصهيوني في الجسم العربي عن طريق المجازر والارهاب والقوة وما دامت هذه القضية قائئمة فان امثال جورج عبد الله سيكثرون وسيتابعون، ستنبت من اطفال فلسطين واطفال الشعب العربي، افراد وجماعات وافواج، مثل جورج ابراهيم عبد الله، والمناضلين الكبار الصامدين الذين اعطوا ويعطون، كل يوم مثالا على الصلابة والبطولة والتصميم على النضال، من المناضل احمد سعدات الى كل اسرى السجون الاسرائيلية لانهم مناضلون في سبيل هذه القضية، لا يوجد في التاريخ الحديث قضية تحتوي هذا الحجم من الظلم في القرنين الماضيين، في الولايات المتحدة الاميريكة منذ 250 او 300 سنة ، يوم العصابات او الجماعات الاوروبية ذهبت الى تلك الارض، وقامت بنوع من الابادة للهنود الحمر، لتسيطر على الثروات، في مثيل ذلك اليوم، الكيان الصهيوني على ارض فلسطين، يحاول بالمجازر وبالتضييق وبالقمع اليومي، تهجير شعب فلسطين، ليسيطر هو، اذا لم يستطع ان يقم بابادة شاملة كما في الولايات المتحدة مع الهنود الحمر السكان الاصليين، فعلى الاقل بتهجير القسم الاكبر، لذلك فقضية جورج ابراهيم عبد الله، مرتبطة بجوهر هذا الموضوع، هي قضية دفاع عن الحق، جورج عبد الله في موقع جبهة الحق، جبهة مواجهة الظلم، جبهة الاحرار في العالم وبالتالي نحن في الحزب الشيوعي وفي الوسط اليساري الحقيقي العام في بلدنا وفي الوسط الوطني والتقدمي، نرى انفسنا مصدومين باسر جورج عبد الله، وبالاسرى في سجون اسرائيل، وبالاسرى العرب في السجون العربية، اسرى نضال التحرر والتغيير، اسرى الثورات العربية، لذلك نحن مع هذه القضية وأيضا ًابناء هذه القضية مثل جورج ابراهيم عبد الله، الفارق أنه في الاسر، ولكنه اقوى من السجان، اقوى بفكره، حر وهو مسجون، لم يستطيعوا ان ينتزعوا قناعته، فقد عبر عنها بكل تأكيد وكل ما سئل سيعبر عنها ايضا ً، هؤلاء من النماذج الصلبة للمناضلين الذين يصبحون في مسار الحركة النضالية منائر وامثلة لشبابنا، لشعوبنا، لمستقبلنا أيضا ً ". وأضاف " أما فرنسا، لقد سبقوني في القول، يحكى الكثير عن فرنسا الدولة وريثة الثورة، ثورة عام 1789، حرية، ديمقراطية، مساواة، فصل الدين عن الدولة،...الخ، تطرح نفسها مثالا يحتذى بالعالم، في التحديث، في الثقافة، في الديمقراطية، في حقوق الانسان، ما هو موقف الحكام الفرنسيين، والنظام الفرنسي منذ غرز اسرائيل بصورة مصطنعة وبالقوة وعبر المجازر في منطقتنا، وصولا الى اليوم، دائما الى جانب اسرائيل، من الذي يمارس الارهاب؟ اسرائيل تمارس منذ نشأتها الارهاب، واليوم ارهاب الدولة، بدعم ٍ واحتضان ٍ من السلطات الاستعمارية في فرنسا، والحلف الاطلسي، وبالاخص بقيادة الولايات المتحدة الاميركية، الامبريالية الاميركية، التي لديها مشروعها، واسرائيل اداة وفاعلة امامية في تحقيق هذا المشروع، لتفتيت المنطقة والسيطرة المديدة عليها..، لذلك الارهابي هو الذي يقتل الشعوب، هو الذي يحاول تهجيرها، هو الذي لا يرضه الرأسمال، ولا يشبع بالمال ومن دماء الفقراء ومن دماء الشعوب، ونحن في البلدان العربية، وفي فلسطين، أخبر الناس معرفة..، والمثل الاخر في فرنسا، فرنسا العدالة وحقوق الانسان، ماذا جرى من السلطة الفرنسية، تجاه الموساد الذين قتلوا محمود همشري ممثل منظمة التحرير الفلسطينين في باريس عام 1972، أين هم؟ ماذا فعلت السلطة الفرنسية؟ ماذا فعلت عام 1973 باغتيال محمد بو ديه احد ضباط منظمة ايلول الاسود، حيث في باريس جرى الاغتيال، لا نتحدث في اماكن اخرى في اوروبا او في العالم، هل هناك مكيالين للعدالة؟ وصيف وشتاء؟ نعم، لذلك بئس العدالة التي يتحدثون عنها، ان الشرعية الدولية، كما قال ابو جابر،تتيح للشعوب ان تناضل ضد الاحتلال، لتحرير نفسها، لتحرير ارضها، لتحرير اوطانها، وجرى ذلك في فرنسا وفي اوروبا ضد الاسرى، ولم يكن ذلك بارهاب، الارهاب هو في العدوان، في الذي يعتدي، ليس في الذي يقف في وجه العدوان، ويطالب ويناضل ويعمل ويضحي، من أجل التحرير ومن أجل التحرر، تحرير الانسان، في منطقتنا وفي العالم، لذلك وامام هذا النوع من الحالة الفضائحية في فرنسا بالنسبة لقيم العدالة وحقوق الانسان، نرى انه من الضروري ان يجري وان يمارس بدون انقطاع طويل وبنضال مستمر لادانة الابقاء على جورج عبد الله في السجون الفرنسية، لانه من رموز النضال من أجل القضية الفلسطينية، ولان اعتقاله وصمة عار على العدالة الفرنسية وخرق للشرعية الدولية، وختم " كل التحية تحية التضامن، تحية التقدير لجورج ابراهيم عبد الله، وصلابته ورسوخ قناعته وحريته وهو في السجن، حرية فكره وقناعته، وكل التضامن أيضا مع النضال من أجل تحريره، فالحرية، الحرية، لجورج ابراهيم عبد الله".
علي متيرك
كلمة اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني القاها رئيس الاتحاد الرفيق علي متيرك، منوها ً بصمود المناضل جورج ابراهيم عبد الله على مدى 27 عاما ً بالرغم من العذاب الذي يتعرض له، والرافض المساومة على القضية، والمستمر في نضاله ضد القهر الطبقي والاحتلال والظلم والاستغلال، كما انتقد متيرك تجاهل السلطة اللبنانية قضية جورج ابراهيم عبد الله، والسياسات الخاطئة التي تزيد من الفقر، اضافة الى تهميش حقوق العمال والاساتذة، وعدم الاهتمام بالشباب الذين يهاجرون، مشيدا ًبرسالة جورج عبد الله التضامنية مع الاسرى في السجون الاسرائيلية في معركة الامعاء الخاوية، عاهدا باسم الاتحاد استكمال المسيرة نحو تحرير الارض بكافة اشكال المواجهة، والاستمرار في الدفاع عن حقوق المظلومين وذوي الدخل المحدود، من اجل استعادة كرامة المواطن بدل اذلاله على ابواب السفارات والمستشفيات وقصور الزعامات وامراء الطوائف، والعمل من اجل وطن حر ديمقراطي عربي علماني.
جورج ابراهيم عبد الله
في ختام المهرجان التضامني، اُستمع الى رسالة الاسير جورج ابراهيم عبد الله المسجلة، جاء فيها " ايها الرفاق الاعزاء، ايها الاحبة، لمبادرتكم التضامنية اليوم، وقع خاص في الوجدان، فمع مطلع العام الــ 28 لاعتقالي وفي غمرة هذا الحراك العربي العظيم، اذ يحتل الشباب المنتفض الصفوف الامامية في كل اعتراض واجهه، تتراءى لي وجوهكم الواعدة في افق بعيد، وتلوح لي مناضلي ومناضلات اتحاد الشباب الديمقراطي، فتمد لي بالمزيد من القوة، وتغمرني بمزيد من الدفء، وشيئا من القيمة أيضا ص، امتنان لكون اتحاد الشباب الديمقراطي يتطلع بكل مسؤولية وعليه ان يتطلع بكل مسؤولية، للعب دوره الطبيعي، في اطار حركة الجماهير الراهنة، العاصفة بكل اركان النظام العربي المهزوم، ايها الاحبة في ظل هذه الاجواء البغيضة، والمسافات التي تفصل بيننا، لكم جميعا وبشكل خاص اتحاد الشباب الديمقراطي، احر التحيات وخالص التقدير"، وأضاف " تشكل هذه التحولات الجارية امام اعيننا في الوطن العربي، منعطفا تاريخيا، لا على صعيد كل قطر من اقطارنا فحسب بل وعلى الصعيد الدولي أيضا ً، وهي اصلا تندرج وبشكل مباشر في اطار سلسلة الانتفاضات والثورات الناتجة عن تداعيات تفاقم أزمة النظام الرأسمالي المعولم، عالمنا العربي يشكل اليوم احدى اضعف حلقات هذه الراسمالية المعولمة... جماهير شعبنا الكادحين والعاطلين عن العمل، وسائر المهمشين الشباب منهم بشكل خاص، لا خيار لنا منهم سوى الانقاذ.."، كما تحدث جورج عبدالله عن تسارع الاحداث وتفاقم الازمات في المنطقة العربية، في ظل عجز للقيادات العربية عن وضع حدا لها، الواعون لذلك وبكثير من الدقة، وانها على وعي بان القمع ليس بحل، مشيرا ً الى الحرب العسكرية والاعلامية والايديولوجية، اخيرا ً دعا جورج عبد الله الى التصدي الى مشاريع الامبريالية، خاتما" نعم لنضال جماهير شعبنا، ولاسقاط الفاسدين ولمنع التدخل الامبريالي ولكل مظاهر القمع".