التضامن مع فلسطين ودعم حق الشعوب في المقاومة ومواجهة السياسة الاميركية والاطلسية واعتبار ان التغيير السياسي والاقتصادي للنظام الرأسمالي ضرورة لتطوير حياة الشعوب عناوين ميزت المؤتمر ال 18 للوفدي الذي انعقد في البرتغال من 8-12 تشرين الثاني بمشاركة 88 منظمة من مختلف دول العالم.
استضافت الشبيبة الشيوعية البرتغالية المؤتمر الثامن عشر لاتحاد الشباب الديمقراطي العالمي (الوفدي) في العاصمة لشبونة من 8 الى 12 تشرين الثاني بحضور دولي واسع.
على المستوى السياسي أكد المؤتمر على الوجهة السياسية المناهضة للامبريالية للمنظمة، وان الرأسمالية هي المسؤولة عن المشاكل الاقتصادية والسياسية والحروب التي يعاني منها العالم، وان المستقبل يمكن ان يكون مختلفاً في عالم تسوده العدالة الاجتماعية والسلام والتغيير السياسي. وعبر المؤتمر الذي شاركت فيه 88 منظمة من مختلف دول العالم على دعمه لنضال الشعب الفلسطيني من اجل حريته واقامة الدولة الفلسطينية وفق القرارات الدولية وعاصمتها القدس وحق العودة لجميع اللاجئين والافراج الفوري عن كافة الاسرى والمعتقلين وتفكيك المستوطنات وهدم جدار الفصل العنصري ووقف سياسية التمميز تجاه الفلسطينيين. كما عبر المؤتمر عن تضامنه مع شعوب كوبا والصحراء الغربية وبورما وكافة الشعوب الخاضعة للظلم والحصار والاحتلال حول العالم.ـ وفي الشرق الاوسط شدد المؤتمر على حق سوريا في استعادة الAffinityCMSن المحتل وحق لبنان في تحرير باقي الاراضي المحتلة والدفاع عن نفسه بوجه الاحتلال، وعلى ضرورة الانسحاب الاميركي من العراق ودعم مقاومة الشعب العراقي ضد الاحتلال. أما بخصوص القواعد العسكرية الاميركية فدعا المؤتمر الى تفكيكها جميعها وتحرير دول الخليج من السيطرة السياسية الاميركية عليه.ـ
وفي الثورات العربية أكد المؤتمر على دعم الشعوب العربية في انتفاضاتها وحيا ثورات تونس ومصر كما أدان اجهاض الثورة في البحرين عن طريق العنف المنظم المدعوم خليجياً وعربياً. كذلك دعا الى استكمال الثورة في اليمن. وفي ليبيا أدان الوفدي التدخل الاجنبي وهجمات الناتو التي سرقت الثورة ووضعت ليبيا على الخارطة السياسية الاميركية عن طريق المجلس الانتقالي المركب أطلسياً. وفي سوريا دعم الوفدي نضال الشعب السوري من اجل الاصلاح السياسي والتغيير الاقتصادي والحريات العامة، وحقه في اختيار شكل الحكم الذي يريد، وادان التدخلات الخارجية في شؤون سوريا الداخلية كما حصل في ليبيا.
كما عبر الوفدي عن تضامنه وتأييده لنضال الشعوب في البلدان الرأسمالية ضد حكوماتها واجراءتها الاقتصادية التي تحاول حل الازمة من جيوب الشعوب واعتبر ان النضال الجماهيري في اليونان وغيرها من الدول التي تواجه الانهيار المالي ستكون مقدمة لدفن فكرة ان الرأسمالية قادرة على حل أزماتها وستفتح الأفق لبدائل عادلة في المستقبل.
أما على المستوى التنظيمي فتم انتخاب قيادة جديدة للوفدي لأربع سنوات قادمة حلت فيها الشبيبة الديمقراطية القبرصية رئيساً والشبيبة الشيوعية الكوبية أميناً عاماً واتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني وجبهة تحرير الموزامبيق نواباً للرئيس. كما تم انتخاب الاتحاد العام لطلبة فلسطين والشبيبة الشيوعية اليونانية والشبيبة الاشتراكية البرازيلية والشبيبة الاثيوبية والشبيبة الاشتراكية الكورية أعضاءً في المكتب التنفيذي.
وبهذا يجدد اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني 4 سنوات جديدة في القيادة المركزية التي يوجد مقرها في هنغاريا وسيرسل ممثل عنه لمثيله هناك بعد ان نجح في هذا الدور في السنوات الماضية بشهادة منظمات العالم، وستكون الاولوية لتدعيم عمل المجموعة العربية سياسياً وتنظيمياً ورفع مستوى التنسيق فيما بينها ومع منظمات العالم، وتعزيز التضامن الدولي مع فلسطين وباقي الاراضي العربية المحتلة وعلى رأسها العراق، ودعم حق الشعوب العربية بالتغيير الداخلي.
مثل الاتحاد الرئيس علي متيرك والامين العام عمر الديب ومسؤولة العلاقات الخارجية هبة الاعور.