هم ثلاثة نساء من بلادي ماتوا نتيجة عنف جسدي مارسه أزواجهم عليهم. كل هذا حدث في بلدٍ لطالما حكي عنه بأنه بلد الحريات بالمقارنه مع محيطه العربي. كل هذا حدث في نظامٍ بات عبئاً على مواطنيه لانه لا يوفّر لهم الامن والامان. لو أن الذي حدث، حدث في إحدى الدول المتقدمة لسيق المتهمين الى قوس المحكمة الا أنه في بلدنا يتلطى المجرمون خلف معزوفة " العادات والتقاليد " و " حرمة البيوت وساكنيها " كي نغطي عجزنا وضعفنا. لو أن الذي حدث، حدث في إحدى الدول المتقدمة لنزل المواطنين الى الشوارع مطالبين باستقالة النواب، أما في بلدنا فيصادر النواب السلطة التشريعية ويمنحون تمديداً لانفسهم دون العودة الى الشعب.
يأتي يوم المرأة العالمي في سياق أحداث أليمة مرّت في وطننا مؤخراً، لذا يطالب اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني القوى الديمقراطية والهيئات النسائية ومنظمات المجتمع المدني أن تتكاتف فيما بينها من أجل الضغط لاقرار قانون حماية النساء من العنف الاسري والذي لا يزال قابعاُ في أدراج المجلس النيابي منذ العام 2010.
ألف تحية للمرأة أينما كانت ولنضالها نحو بناء مجتمع ديمقراطي يضمن الحقوق على قاعدة المواطنة دون تمييز على أساس جندري أو طائفي أو مذهبي أو مناطقي.
اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني