ـ 96 متخرّج في إحتفال التخرج المركزي لإتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني

إحتفل إتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني بـتخرج 96 شاباً وشابة من مختلف بقاع الوطن، وأتى هذا التخرّج ليؤكد على مسار هذه المنظمة الداعم لطموحات الشباب بمستقبلٍ أفضل، وحضر الحفل، الذي أقيم في مسرح بابل في الحمرا، مجموعة من المربين وذوي الطلاب الناجحين، حيث ألقى مقرر فرع بيروت في رابطة التعليم الثانوي جورج سعادة، ورئيسة رابطة التعليم الأساسي عايدة الخطيب، ورئيس الإتحاد علي متيرك كلمات في المناسبة، ثم تم تسليم الشهادات للطلاب الإتحاديين، وتلتها حفلة كوكتيل وسهرة فنية.في البداية رحبت عريفة الحفل  مسؤولة فرع الشحار الغربي هناء يحيى بالحضور مؤكدة  أن قدرة الشباب على الإضافة وإحداث الفرق أينما وجدوا تبقى هي المعيار لنجاحهم. وبعد الترحيب، قدّمت هناء يحيى لسعادة مذكرة بإنجازات رابطة أساتذة التعليم الثانوي في لبنان في سياق نضالها من أجل الحقوق المشروعة، فحققت 6 درجات، ثم 3.5 درجات لتجعل من التعليم الثانوي مهنة ذات مردود يحفظ العيش الكريم للمعلم، وشجعت القطاعات الباقية على المطالبة بحقوقهم.وأكّد مقرر فرع بيروت في رابطة التعليم الثانوي جورج سعادة  في كلمته على معنى الإحتفال الذي يهدف لبناء مجتمع علماني ديمقراطي ضد الفساد مع الكفاءة والمساواة، مجتمع يقوم على العلم والوعي والثقافة، مجتمع ضد الطائفية وضد التقاسم الطائفي والمذهبي، لا يميز بين المرأة والرجل، مجتمع يؤمن العدالة الإجتماعية، مؤكداً أن إتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني يعتبر مدرسة نضالية رائدة، مهنئاً الشباب بنيلهم لشهاداتهم داعياً إياهم للإستمرار بالنهج النضالي من أجل بناء جيل مثقف يحمل فكر وقضية، مشدداً على ضرورة "إعادة النبض للإتحاد، والذي لا تزال الحركة النضالية التي تقود  التعليم الثانوي  قائمة على روّاده الذين تنشؤا في كلية التربية التي أسست لجيل مناضل مستقل خارج الإصطفافات، أدّت لنجاح  حركة المعلمين الثانويين..."ثم هنأت رئيسة رابطة أساتذة التعليم الأساسي في بيروت عايدة الخطيب الطلاب على إنجازهم، وذكرت بالدور الذي يبذله الأساتذه لرفع المستوى الأكاديمي للطلاب، مطالبة بتصحيح أوضاعهم لكي يستطيعوا الإستمرار في أداء رسالتهم.أما رئيس إتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني علي متيرك فاعتبر أن موضوع التربية والتعليم يشكل أولوية دول العالم، و"يشكل تعميم التعليم مسألة وشمول التربية المدرسية مختلف الطبقات الإجتماعية إهتماماً مركزياً، أما في لبنان فيبدو واقع الإهتمام بالتعليم الرسمي لا يتعدى قول الكلام اللفظي، فيجري تقديم التعليم الخاص بشكل ملحوظ ومستغرب، ويكاد يطغى على التعليم الرسمي بكافة مراحله، والسبب الرئيسي لهذه المسافة بين القول والفعل يتاتى عن طبيعة النظام السياسي والإجتماعي القائم في لبنان، لذا فأي تغيير جذري في السياسة التربوية، ينبغي أن يجد مقدمته في تغيير سياسي عميق، لذلك إن المادة 10 من الدستور اللبناني، تشكل مرتكزاً أيديولوجياً، لممارسة تربوية فئوية، وبالتالي يمكنها أن تشكل عائقاً موضوعياً أمام أي محاولة لتقدم التعليم الرسمي، وفي ذلك يتجذر الإنقسام الإجتماعي ويتعزز بدل أن يكون التعليم عاملاً موحداً لأبناء الوطن" .ثم قام المربي جورج سعادة والمربية عايدة الخطيب ورئيس الإتحاد علي متيرك بتسليم 96 طالب إتحادي متخرّج شهاداتهم التقديرية، وتلى ذلك حفل كوكتيل وأمسية موسيقية مع "فرقة الدرب الطويل" بالتعاون مع الفنان عرفات عمّار.

الأكثر قراءة