العود على أنغام "بينك فلويد" والغيتار إلكتريك يدخل المقامات العربية!
نجح الشباب المشاركين في مخيم الفنانين الدولي السادس تحت عنوان " الفنانون الشباب والثقافة البديلة" في رسم البدائل الموسيقية الممكنة، وشهدت الحفلة الختامية التي أقيمت ليل الأحد الماضي عدة تجارب موسيقية أسهمت في تغيير النظرة إلى التناقض الموسيقي بين الشرق والغرب، فنجح الغيتار إلكتريك في تأدية مقاطع عربية منفردة، في وقت أدخل المشاركون (العود) على أنغام "بينك فلويد".
معرض صور ورسم، حفلة موسيقية جمعت الأنغام العربية بالأجنبية، ومونولوغ وعرض مسرحي ومسرح إيمائي؛ خلاصة 4 أيام من التحضيرات التي قام بها أكثر من 50 شاباً وشابة مشاركين في "مخيم الفنانين الدولي السادس" الذي أقامه إتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني في منطقة جورة القطين في جبيل تحت عنوان "الفنانون الشباب والثقافة البديلة"، فنجحت سهير الصوان وهي فنانة سورية شابة في تأدية عدة أغاني للسيدة فيروز بالإضافة إلى أغانٍ من التراث السوري والمصري، في وقت قام عازف العود ربيع القيّم بالمشاركة في مقطوعة لفرقة البينك فلويد كاسراً القوالب الموسيقية، ليجيبه عازف الغيتار إلكتريك علي الصباح مستعملاً آلته في مقاطع على المقامات العربية، في وقت أدّى الموسيقيون مقطوعات عدة شارك فيها حسان الشحف على العود، وسمير معرباني على الناي والأكورديون، ونور دوماني على الكمنجى، ووجدي ابو دياب على البيانو وإيهاب بوحماد على الغيتار.
وتلى الحفلة الموسيقية عرض مونولوغ لوسيم الحشيمي، ثم مسرحية إيمائية ليختتم بعرض مسرحي قصير، ثم أقيم في رواق المسرح معرض رسوم أبدعها المشاركون خلال المخيّم، حيث عرضت لوحات للفنانين محمد علوش ورنيم معتوق ولميس ابراهيم من سوريا، ومازن المعوش وجنان سليم ولمى الزاخم من لبنان، بالإضافة إلى معرض صور فنية التقطها خليل فاضل خلال مشاركته في المخيم.
وتخلل المخيم الذي بدأ نهار الأربعاء الماضي زيارة للفنان منير كسرواني والرسام حسن يتيم حيث أقيمت ورشتي عمل ولقاء حواري، ما مكّن المشاركين الاستفادة من خبرات الفنانَين، كما تم عرض فيلمين قصيرين أعدهما المخرج أشرف مطاوع، الأول بعنوان"10 Beiruti Minutes" وهو حاصل على جائزة Special Film Award بمهرجان موناكو، والثاني فيلم"درج" الذي أعده خلال مسابقة إعداد أفلام خلال 48 ساعة. كما نجح المخيّم في ردم الهوّة ما بين الهواية والإحتراف، فاستفاد المشاركون الهواة من خبرات الفنانين الأكاديميين، في وقتٍ اشار العديد من المشاركين أن المخيّم عمّق إطلاعهم على تجارب زملائهم الشباب في البلدان المجاورة.
يشار إلى أنه المخيم الثالث الذي يشهد مشاركة فنانين عرب، من سوريين وأردنيين ومصريين ساهموا في إنجاح الليلة الختامية التي أقيمت ليل الأحد في مسرح بيروت.