البداية كانت نهار الخميس مع الوصول والتعارف بين المشاركين بالاضافة تنظيف الاراضي المجاورة لمركز الاتحاد في العين.
نهار الجمعة بدأ بالعمل في مشروع الملعب الرياضي للاتحاد في العين، حيث عمل المشاركون على تسوية الارض التي سيقام علها الملعب بهدف البدء بصب أرض الملعب قريباً. كما قام الرفاق بعد الظهر بتنظيف الحديقة العامة في وسط البلدة.
أما ظهراً فأقام الاتحاد ورشة عمل سياسية بعنوان "الشباب والطائفية" تحدث فيها الاستاذ مكرم فاضل حيث شرح عن الواقع السياسي والاجتماعي اللبناني وكيفية تقسيمه الى مجموعات مذهبية منغلقة تعيش كل منها بمعزل عن البيئات الاجتماعية الاخرى فترفض الاختلاط بها والتزاوج منها واقامة العلاقات الاجتماعية والاقتصادية فيما بينها. ويعود سبب هذا التقسيم الى القوانين التي تجبر الناس على الانقسام فتمنعهم قسراً عن هذا الاختلاط مثلما يحدث في القوانين التي تنظم الزواج حسب القوانين الدينية. كما قدم أمثلة عن الطائفية في الوظائف العامة وفي التعليم والسياسة. أما على الجانب الآخر فقد ناقش المشاركون في موضوع الدولة المدنية/العلمانية وآفاق التغيير في لبنان وكيفية النضال من اجل الوصول الى تحقيقه ومنها حملة اسقاط النظام الطائفي والخطوات المطلوبة للاستمرار في لائحة الحقوق والمطالب المطروحة. وتوصل الحاضرون الى خلاصة أن للبنانيين خياران: إما الاستمرار في هذا النظام المولد للانقسام والنزاعات والحروب أو محاولة النضال من أجل بديل مدني وإن كان هذا التغييرتحول دونه عقبات كبيرة تحتاج الى نضال صعب وطويل.
نهار السبت بدأ بالعمل التطوعي في الارض التي سيقام عليها الملعب وفي غرس الأشجار وريها في المنطقة المحيطة وذلك طوال فترتي الصباح والنساء.
أما ظهراً فأقام الاتحاد ورشة عمل حول موضوع المخدرات مع المعالجة الدكتورة شاريل غزال حيث عرضت لأنواع المخدرات الشائعة وقسمتها بين مواد مسكنة (كحول- هيروين – مهدئات...) ومواد منشطة (كوكايين ومشتقاته - اكستاسي) ومواد مهلوسة (اكستاسي – أل أس دي - ...)، وعرضت لخطورة كل منها على صحة الانسان والعوارض الناجمة عنها. كما عرضت لتطور مراحل التعاطي من التجربة الى التعاطي المتكرر وصولاً الى الادمان. كما شرحت للآثار السلبية المدمرة بعد الوصول الى مرحلة الادمان على المستوى الصحي الفردي كما على المستوى الاجتماعي والاقتصادي للفرد وانعكاساتها على عائلته ومحيطه. وفي الختام حذرت الدكتورة غزال من الاستخفاف بمسألة التجربة الاولى والعشوائية واعتبرتها مدخلاً اساسياً للوصول للادمان كما تدل كل الاحصاءات.
نهار الاحد استمر خلاله العمل التطوعي فقام المشاركون بتنظيف شوارع البلدة وأقنية تصريف المياه فيها حيث لقوا ترحيباً من الاهالي ومشاركة من بعضهم.
كما ناقش المشاركون خلاله موضوع "مشاركة الشباب في العمل المحلي – البلدي" مع الدكتور كمال شيا رئيس جمعية مسار الذي تكلم عن أهمية مشاركة الشباب في الحياة العامة ومنها السياسية على المستوى العام وعلى المستوى المحلي، وأثر هذه المشاركة على تفعيل الشباب وتمكينهم. كما قدم للعوائق التي تقف أمام هذه المشاركة ووسائل المشاركة وكيفية تحقيقها. بالاضافة الى ذلك قدم شيا عرضاً حول دور البلديات والمهمات المنوطة بها على المستوى القانوني، وكيفية متابعة هذه البلديات من خلال المسؤوليات المترتبة عليها من خلال المراقبة ثم المساءلة ثم المحاسبة من خلال القانون والقضاء والادارات العامة كما من خلال الاعلام والعمل المباشر. وناقش المشاركون من ضمن ورش العمل كيفية اشراك الشباب في العمل البلدي وإشراك البلديات في العمل الشبابي
والأثر الايجابي لهذه المشاركة في الحياة العامة. وقد حضر هذه الندوة رئيس بلدية العين الاستاذ علي ناصرالدين والمختار يوسف جعفر.
وفي الختام أحيى الاتحاد حفل عشاء ساهر لكافة المشاركين في بلدة جديدة الفاكهة المجاورة.
يذكر ان هذا المخيم هو الرابع للاتحاد لهذا الصيف، وسيليه مخيم عمل تطوعي ثاني في بلدة لبايا – البقاع الغربي من 11 الى 14 آب الجاري.