uldy

uldy

بدعوة من اللجنة الشبابية والطلابية لدعم القضية الفلسطينية اقيم لقاء تضامني (16/3/2010) رفضاً لسياسة التهويد والاستيطان، في قاعة نقابة الصحافة اللبنانية في بيروت بحضور ممثلين عن القوى والفصائل والمنظمات الشبابية اللبنانية والفلسطينية وحشد من الفعاليات والشباب الفلسطيني واللبناني.

والقيت في اللقاء كلمات لكل من نقيب الصحافة اللبنانية والاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية والمنظمات الشبابية اللبنانية والفلسطينية.

والقى الرفيق يوسف احمد رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني كلمة المنظمات الشبابية الفلسطينية قال فيها " اننا اليوم امام حالة عنصرية استثنائية، لم يعد مقبولا الصمت او السكوت عنها، او التعاطي معها وكانها اصبحت امر واقع، لان ذلك هو هدف الاحتلال الاسرائيلي الذي يريد ان يحول مستوطناته واحتلاله للارض الفلسطينية الى امر  واقع.

فلن نقبل ان تضيع حقوقنا بمؤامرة الامر الواقع، ونقول ان العدو الاسرائيلي ما كان ليتمادى بسياسته العنصرية لولا الدعم السافر الذي توفره له الولايات المتحدة الامريكية ولولا تواطىء وصمت المجتمع الدولي الذي لم يعد يرى او يسمع سوى بالعين والاذن الامريكية الامريكية الاسرائيلية.

وكل ذلك هو نتاج حالة الضعف الرسمي العربي المتقوقع في مربع الاوهام والوعود الامريكية الكاذبة، والذي يصر على ان يبدو امام المجتمع الدولي كخزان " فرص" يتبرع بها كلما نشأت عقدة في عملية التسوية وكلما وقعت الادارة الامريكية في مأزق وتعثرت مصالحها في المنطقة.

ولذلك نقول كان الاجدى بالدول العربية وبلجنة المتابعة العربية ان تكون بمستوى المسؤولية وان لا تقدم هدايا مجانية على حساب الحقوق والارض الفلسطينية.

فكما قابل المجرم شارون مبادرة السلام العربية، ها هو نتنياياهو اليوم وبعد ساعات على قرار لجنة المتابعة العربية يعلن موافقته على بناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية ويقدمها هدية للموقف الرسمي المتهافت، والذي شكل غطاء واضحا لهذه السياسة العنصرية القائمة على التهويد والاستيطان.

وعليه فاننا اليوم نؤكد مطالبتنا ورفضنا العودة الى المفاوضات العبثية التي تقوم على وتر ووقع الاستيطان والاحتلال وحصار غزة.

وندعو الدول العربية الى الخروج من حالة السبات والضعف والعمل على بناء استراتيجية عربية جديدة تجمع بين المقاومة والانتفاضة واللجوء الى سلاح المقاطعة بدلا من التطبيع المجاني وتقديم الهدايا المجانية للاحتلال وللادراة الامريكية.

وعلى الصعيد الفلسطيني، نقول كفى ثلاث سنوات من الانقسام، كفى شعبنا تشرذما وتمزقاً.

نداؤنا اليوم الى كل القوى الفلسطينية بضرورة التوجه فوراً للحوار الوطني الفلسطيني الشامل من اجل انهاء الانقسام بعيدا عن ايه مصالح فئوية ضيقة، لان الوحدة الوطنية والشراكة السياسية هي صمام الامان وهي طريق النهوض للمقومة والانتفاضة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال والاستيطان والتهويد.

لقد كانت القدس عنوان النضال الفلسطيني ومحور جميع التحركات. فمن القدس انطلقت الانتفاضة بعد زيارة الارهابي شارون، وما تتعرض له القدس اليوم هو اكثر خطورة من مجرد زيارة.. ان القدس هي كلمة السر بالنسبة لجميع الاراضي الفلسطينية المحتلة، وهي تشكل بالنسبة للاحتلال الامتداد الطبيعي للربط ما بين المستوطنات في القدس من جهة والمستوطنات في منطقة الاغوار. لذلك فالهدف الاسرائيلي البعيد اضافة الى تحقيق المزاعم التوراتية هو السيطرة على جميع الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وبالتالي قطع الطريق نهائيا على امكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وهذا ما يجب ان تعرفه السلطة الفلسطينية والمفاوض الفلسطيني..

ونداؤنا الاخير الى الشباب العربي والشعوب العربية بأن ينزلوا الى شوارع العواصم العربية وان يلبو نداء الارض الفلسطينية التي تنهب وتضيع امام اعين العالم، فلتعود قضية فلسطين كما كان قضية العرب المركزية، وان تتوحد كل الطاقات والجهود من اجل انهاء الاحتلال واستعادة كافة الحقوق العربية والفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

أعلن حارس مرمى المنتخب الإسباني، ايكر كاسياس، أنه لن يحضر الاحتفالات بالفوز بكأس العالم في الميدان الرئيسي في العاصمة الإسبانية مدريد، تعبيراً عن حزنه الشديد لما يحدث غزة في ذلك الحين.casillas

وقال كاسياس في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية "فارس": "تجد أن من المستحيل مشاركة الناس والضحك بعد رؤية ما يحدث في قطاع غزة"، وأكد كاسياس أن إحتفال الإسبانيين بالفوز بكأس العالم جزئي طالما بقي قطاع غزة محاصراً.

و بفضل أدائه القوي خلال مباريات كأس العالم، وتحديداً في المباراة الأخيرة أمام المنتخب الهولندي التي منع خلالها هدفين محققين للمنتخب البرتقالي، ظفر قائد منتخب إسباني وحارس مرماه، إيكر كاسياس، بجائزة القفاز الذهبي.

امجد سمحان - رام الله : عندما تختصر القضية الفلسطينية كلها في مكان واحد، حيث يكون الجار مستوطنة وجدار فصل وحاجزا عسكريا، وتصبح حركة الفلسطيني مرهونة بمزاج جندي ونظام عقوبة، يكون الحل إما الهجرة أو الصمود بأقل مقومات الحياة، تماما كما هو الحال في قرية النبي صموئيل الواقعة في شمالي غربي القدس المحتلة، والتي لا يفرقها عن الزنزانة سوى أن لها سماء. كثيرة هي قصص القرية التي تبلغ مساحتها الفعلية ألفي دونم، ولا يسمح لأهلها سوى بالعيش في أقل من خمسة كيلومترات مربعة. أما معاناة أهلها فلا توصف. منهم من هو عاجز عن الحركة وممنوع من الانتقال إلى خارج القرية، ومنهم من انتظر وفاة أبيه ليجد مكانا له في القرية التي يحظر على الفلسطينيين بناء سور فيها، ومنهم من هجرها من دون عودة لقلة فرص العمل، ومنهم من يكافح ليحافظ على مدرسة مساحتها غرفة ولا يتجاوز عدد طلابها الثمانية. وفي قرية النبي صموئيل 11 منزلا فقط، يسكنها 300 فلسطيني بمعدل 28 فرداً في المنزل الواحد. ويحظر الاحتلال على أهالي القرية بناء أي منشأة، حتى وإن كانت سورا، تحت طائلة هدمها فوراً. ويقول المستوطنون إن هناك مكانا دينيا في القرية، هو أصلا لنبي يدعى صموئيل، أرسل لـ«بني إسرائيل». وفي القرية مسجد واحد احتل المستوطنون أكثر من 80 في المئة من مساحته. وقرية صموئيل محاطة بجدار الفصل العنصري، ومستوطنات راموت، هارشموئيل، جفعات زئيف. ويمنع على أي فلسطيني دخول القرية، أما سكانها فهم مسجلون لدى سلطات الاحتلال، ولا يسمح لهم بالحركة إلا بتصاريح صعبة المنال. عيد محمد بركات (46 عاماً) هو أب لأربعة أبناء، هجر القرية في العام 1996، بعدما هدم الاحتلال منزله مرتين، وصادر منزلاً خشبياً وضعه في محاولة للبقاء من دون جدوى. يلخص بركات حال القرية بالقول إنها «سجن بلا بوابة، حدودها الاحتلال وسماؤها مظلمة». ويقول بركات لـ«السفير» إنه أضطر لمغادرة القرية والعيش خارجها بعد الهدم المتكرر لمنزله، مشيراً إلى انه انتظر تسع سنوات حتى وفاة أبيه لكي يتمكن من العودة إلى الغرفة التي كان يعيش فيها والده ليسكنها مع عائلته. ويشير بركات إلى أنه «يحظر علينا تماما أن نبني أي شيء، ونحن نحمي منازلنا بالعجلات المطاطية والأشواك». ويضيف «نحن نعيش هنا في سجن محكم الإغلاق. ممنوعون من مغادرة القرية. ممنوعون من البناء فيها. لا نستطيع التحرك بحرية لأن القرية مليئة بكاميرات المراقبة. كل ما نفعله هو أن نحاول الاستمرار أحياء بأقل المقومات». ويشير بركات إلى أنّ قوات الاحتلال تحاصر قرية النبي صموئيل منذ حرب العام 1967، وقد قامت بهدم كل المنازل التي كان يعيش فيها ملاكها في العام 1971، وأجبرت الأهالي على العيش في منازل كانت في الأصل مهجورة بعدما غادرها أصحابها خلال النكسة. ويوضح «هم يقولون لنا عيشوا في هذه المنازل المملوكة لغائبين، حتى ينطبق علينا قانون أملاك الغائبين الذي يحول ملكيتها لدولة الاحتلال»، لافتاً إلى أنه «في أية لحظة قد يأتون إلينا ويهجرونا من المنازل التي ليست ملكا لنا، وهي في الحقيقة لا يمكن تسميتها منازل، إنها قبور واسعة ترفضها الحيوانات». ويشير بركات إلى أنّ «مسجد القرية محتل، والمستوطنون يأتون لأداء صلواتهم فيه وتحديدا يوم الجمعة لكي يزعجونا، فيما نحاول أن نحافظ على ما تبقى منه»، لافتاً إلى أن مصير القرية بالنسبة للسكان واضح ومعروف وهو «الترحيل ثم الترحيل». ويضيف بركات أن «في القرية سيارة واحدة فقط، يسمح لها بالتحرك في ساعات محددة... هي تستخدم لكل شيء: لنقل السكان، والبضائع»، مشيراً إلى أنه «في كثير من الأحيان يركب فيها أكثر من 25 شخصا، ولا حل لنا سوى باستعمالها». ولا تقتصر الحياة في قرية النبي صموئيل على قوائم الممنوعات، فهناك ما هو أشد خطرا ورعبا، وهو الاعتداءات المستمرة والاستفزازات المتواصلة من قبل المستوطنين الذين يدخلون القرية بشكل شبه يومي. ويقول عضو لجنة القرية أمير عبيد: «إنهم يحرقون أراضينا باستمرار، ويخربون محاصيلنا الزراعية، ويمنعونا من الحركة بحرية، ويصادرون ما أمكنهم من أراض أو ممتلكات. ومنهم من سيطر على أرض في منتصف القرية، ويعيش فيها، وهو يسمح له بالقيام بكل شيء أما نحن، أصحاب الأرض، فيحظر علينا حتى التذمر». وعبيد هو أب لستة أبناء يعيشون في غرفة واحدة مع مطبخ وحمام، وبينما يعيش إلى جواره كل من أخته وأمه، لكنهم يقطنون في مغارة. ويقول عبد إنّ «الغرفة التي أعيش فيها كانت أصلا موجودة وهي عبارة عن جذوع أشجار، عليها ألواح صفيح، ومحاطة بألواح صفيح، استصلحتها وأعيش فيها مع أسرتي. أما أهلي فيعيشون إلى جواري، وهم يقطنون في مغارة». ويؤكد عبيد ان وضعه يبقى أفضل من أحوال آخرين في القرية، «فهناك مثلاً كمال، الذي يمتلك دكانا يبيع أهل القرية من محتوياته المتواضعة، وهو عبارة عن بضعة رفوف، ومطبخ، وأريكة، وهي أيضاً المكان الذي يعيش فيه». وحول الحركة « شبه المستحيلة» من القرية وإليها، يشير عبيد إلى أنه «في حال مرض أحدنا في ساعة متأخرة، لا حل له سوى الصبر أو الموت حتى موعد تحرك السيارة». ويضرب مثلا عن أحد شبان القرية الذي أصيب في حادثة «ولم يكن هناك مجال لنقله إلى المستشفى، فانتظر حتى ساعات الصباح، وحين وصل لتلقي العلاج كان لا بد من بتر أصابعه». ويختم عبيد «أنا اليوم أعيش مع أسرتي، ولكن عندما يكبر أولادي، أين سيذهبون؟ كيف سنعيش كلنا في الغرفة ذاتها؟ هذا أمر مستحيل. بالتأكيد هم سيغادرون، لكني أنا باق هنا حتى الممات».

في لقائه مع 30 من قادة اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة والباحثين وأعضاء في الإدارة الأمريكية السابقة، يوم أمس الأربعاء، في "مركز دانيال أبرامز للسلام في الشرق الأوسط"، قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إنه "لن ينفي أبدا حق الشعب اليهودي على أرض إسرائيل". وجاء أن اللقاء استغرق مدة ساعتين بطريقة الأسئلة والأجوبة، حضره من جملة الحضور ممثلون من كبار المسؤولين في "إيباك" وما يسمى بـ"العصبة ضد التشهير". كما جاء أن الأسئلة تركزت حول المفاوضات التقريبية و"التحريض الفلسطيني". ونقل عن رئيس السلطة الفلسطينية قوله في هذا السياق إنه على استعداد لتشكيل لجنة متابعة ثلاثية لمتابعة التحريض، إلا أن "إسرائيل لم توافق" . كما نقل عنه اقتراحه أن يقوم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بإجراء مقابلة مع التلفزيون الفلسطيني، أسوة بما فعله هو مع القناة الإسرائيلية العاشرة . وكان عباس قد صرح في مقابلة تلفزيونية، تم بثها مساء أمس، بأن لقاءه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض قد تركز حول المفاوضات التقريبية وأسطول الحرية، مشيرا إلى أنه "طلب من أوباما الضغط على إسرائيل لفك الحصار عن قطاع غزة والموافقة على لجنة تحقيق دولية". كما ناقش إمكانية المصالحة الفلسطينية . ونقل عنه قوله إنه تعهد لأوباما بأنه في حال حصل تقدم عيني في القضايا الجوهرية المرتبطة بالحدود والأمن، سيكون بالإمكان التقدم نحو المفاوضات المباشرة. وأضاف أنه على الإسرائيليين الموافقة على قضية حدود الرابع من حزيران 1967 كأساس للمحادثات، وهناك إمكانية لإجراء تبادل مناطق معين أو تغييرات طفيفة يوافق عليها الطرفان. وتابع أنه في حال واصلت "إسرائيل النباء الاستيطاني في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة، فسوف تتم إعادة دراسة الوضع مجددا" . وفي حديثه عن أسطول الحرية، قال رئيس السلطة الفلسطينية إنه على الكيان الإسرائيلي استخلاص الدروس مما حصل، فقد ارتكبت خطأ جسيما على مستويين، الأول أن السفن كانت في المياه الدولية وليس في المياه الإقليمية، والثاني أنها هاجمت مواطنين من 23 قومية على الأقل يحملون المواد الإغاثية ولم يكونوا مسلحين . ولدى سؤاله في المقابلة عن استعداد الفلسطينيين للقبول باتفاق لا يشمل القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، قال إن ذلك غير ممكن، وأن السلطة لن توقع على اتفاق لا يشمل القدس المحتلة . أوباما يبحث عن حل "يعزل المتطرفين ويلبي احتياجات إسرائيل الأمنية" وكان قد بحث الرئيس الأميركي مع رئيس السلطة الفلسطينية في اجتماعهما الأربعاء في واشنطن سبل دفع المفاوضات غير المباشرة مع الكيان الإسرائيلي، وسبل تخفيف الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، إضافة إلى احتواء تداعيات العدوان الإسرائيلي على "أسطول الحرية" يوم 31 مايو/أيار الماضي . وقال عباس إن مباحثاته مع أوباما تناولت "العملية السياسية والأحداث التي جرت مؤخرا بالنسبة لقطاع غزة". وأضاف أنه "من مصلحة الجميع أن يكون هناك سلام", مؤكدا تصميمه على تحقيقه في أقرب فرصة ممكنة . وفيما يتعلق بموضوع الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح المعابر، قال أوباما "لقد بحثنا كيفية حل هذه المشكلة وأعتقد أن بعض التصريحات لا تخدم حل المسألة". وأضاف أن المباحثات تركزت حول كيفية السماح لمزيد من البضائع والخدمات بالوصول إلى قطاع غزة، والسماح لمشاريع وأعمال البناء، وتوفير فرص العمل في غزة، مع ضمان أمن الكيان الإسرائيلي . وقال أوباما إن الحل الذي يراه هو "خلق إطار عمل مختلف حيث يمكن للناس في غزة التقدم والنجاح بما يضمن عزل المتطرفين، وتلبية احتياجات إسرائيل الأمنية المشروعة". وأعرب عن اعتقاده بأن "الرئيس عباس يتفق معه على عدم إطلاق صواريخ ضد إسرائيل من غزة، والقدرة على وقف تدفق الأسلحة التي تعرض أمن إسرائيل إلى الخطر". وخلال اللقاء حث الرئيس الأميركي "إسرائيل" على العمل مع كل الأطراف لإيجاد حل لمسألة الحصار المفروض على قطاع غزة . وقال إنه يبحث مع الأوروبيين ومصر والكيان الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية مسألة المعابر ورفع الحصار، لكنه أكد أن الحل على المدى الطويل يكمن في "إقامة دولة فلسطينية تعيش إلى جنب إسرائيل بسلام وأمن". وحول التحقيق في ملابسات العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية، قال أوباما إن هناك حاجة لاستجلاء كل الحقائق بشأن "الحادث"، داعيا إلى أن يكون التحقيق شفافا وذا مصداقية طبقا لما طلبه مجلس الأمن الدولي . وأكد أن "كافة الأطراف في تركيا وإسرائيل والسلطة الفلسطينية وأميركا تريد معرفة الحقائق وسبب هذه المأساة، ومنع حدوث ذلك في المستقبل"، وتوقع أن تتم تلبية المعايير التي وضعها مجلس الأمن . ودعا أوباما "إسرائيل" إلى الحد من النشاط الاستيطاني، في حين دعا الفلسطينيين إلى منع ما سماه "التحريض ضد إسرائيل" . من جهة أخرى أعلن الرئيس الأميركي أن حكومته ستقدم هذا العام معونة جديدة بقيمة 400 مليون دولار للمساعدات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، منها 45 مليون دولار لقطاع غزة . وحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، ستخصص هذه المساعدات لتمويل مشاريع تتعلق بمياه الشرب وفرص العمل وبناء المدارس والسكن والصحة والبنى الأساسية . من جهته قال عباس إنه تناول مع أوباما سبل فك الحصار الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني, وفتح كل المعابر من أجل دخول المواد الإنسانية ومواد البناء وغيرها من المواد الضرورية لحياة الشعب الفلسطيني . يذكر أن زيارة عباس لواشنطن تأتي بعد أسبوع من إلغاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة كانت مقررة لواشنطن, عقب العدوان على أسطول الحرية والإدانة الدولية الواسعة للتصرف الإسرائيلي .

قناة المنار

اعتبر محللون انه حتى قبل انطلاق المفاوضات المباشرة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، فان الخلافات بينهما كبيرة حول تمديد قرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية والذي ينتهي في 26 أيلول الحالي، فنتنياهو رفض تمديد القرار، فيما اعتبر عباس أن المفاوضات ستتعرض إلى ضربة قوية إذا تواصل الاستيطان.

ولا تزال المستوطنات تشكل العقبة الأساسية بوجه المفاوضات. كيف يمكن لنتنياهو مخاطبة اليمين الإسرائيلي، الذي يدعم المستوطنات بقوة، ويتمتع بنفوذ سياسي يفوق ما كان عليه في العام 2000؟ وهل سيستطيع هو أو حكومته بحث موضوع الاستيطان في أي مفاوضات؟

لا فرصة للسلام

يقول أستاذ الدراسات العربية في جامعة كولومبيا رشيد الخالدي «إذا قبلت إدارة (الرئيس الأميركي باراك) أوباما بخرافة أن تفكيك المستوطنات مستحيل بالنسبة لإسرائيل، فلن يكون هناك احتمال للسلام. إن المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي، ولكن تم تدليل المستوطنين لأكثر من 40 عاما، ويتم التسامح مع عنفهم المتواصل ضد الفلسطينيين».

ويضيف الخالدي، مؤلف كتاب «الهوية الفلسطينية: بناء الوعي الوطني المعاصر»، إن «السلام يعتمد على تصحيح الحكومة الإسرائيلية المشكلة التي خلقتها هي وأسلافها، بالرغم من أن المشروع الاستيطاني لطالما كان إستراتيجية إسرائيل منذ انطلاق الاحتلال، وهو أمر ساعدت كل الحكومات الإسرائيلية في توسيعه».

ويضيف الخالدي «من البداية، كان المشروع هو استعمار الأراضي الفلسطينية والسيطرة عليها. وكما قال (رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق) ارييل شارون في العام 1998: على كل شخص التحرك والمسارعة للسيطرة بقدر ما يستطيع على قمم التلال لتوسيع المستوطنات، لأن كل شيء نستولي عليه الآن سيبقى لنا، وكل شيء لا ننتزعه سيذهب لهم».

ويتابع «اليوم، يوجد حوالى 500 ألف مستوطن غير شرعي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. والولايات المتحدة تعترض بشكل خجول وفي المناسبات. هذا الموقف المتردد، بالإضافة إلى التمويلات المعفية من الضرائب، تصنف كمشاركة في جريمة توسيع المستوطنات إلى 40 ضعفا عن ما كانت عليه في العام 1972».

ويوضح الخالدي أن «الولايات المتحدة وإسرائيل تطالبان الفلسطينيين باستخدام كل شيء قد يؤدي إلى حرب أهلية (ضمنها التعذيب والقمع) لحماية امن إسرائيل، وفي الوقت ذاته فان قادة أميركا فشلوا في الطلب من إسرائيل مواجهة فرانكنشتاين الذي خلقته». ويقول «في حين قد تقاوم أقلية من المستوطنين أي اتفاق سلام يتطلب رحيلهم، فان العديد منهم انتقلوا إلى هناك بسبب الدعم الحكومي السخي، وهؤلاء قد يتركون (المستوطنات) إذا قدمت لهم حوافز مناسبة. يمكن للولايات المتحدة تحويل جزء من المساعدة العسكرية السنوية البالغة 3 مليارات دولار لنقل المستوطنين إلى داخل حدود إسرائيل». ويضيف «طالما أن نتنياهو فشل في إبعاد نفسه عن قادة المستوطنين، ضمنهم وزير خارجيته (افيغدور ليبرمان)، والولايات المتحدة مترددة حيال هذه القضية، فان السلام بعيد المنال».

الدعم الأميركي للاحتلال

ورأى الخبير في شؤون الشرق الأوسط في «مؤسسة أميركا الجديدة» أمجد عطا الله أن «المفاوضات التي تجري للتوصل إلى اتفاق الدولتين، تقوم بين الليبراليين الإسرائيليين والفلسطينيين القوميين، وفي جوهرها إيمان إسرائيلي بان الطريقة الوحيدة للإبقاء على دولة يهودية ديموقراطية هي فصل إسرائيل عن العرب في الضفة الغربية وقطاع غزة».

ويوضح أن «كل مفاوضات السلام حول كيفية إنهاء الاحتلال تحولت في النهاية إلى محادثات حول كيف يمكن لإسرائيل الحفاظ على اكبر حجم ممكن من الأراضي بأقل عدد من العرب. في المفاوضات السابقة لم يتم بحث القلق حول حقوق الفلسطينيين أو شرعية الاحتلال كما تم بحث الموضوع الديموغرافي»، مشيرا إلى أن «المستوطنين والمتشددين يعتبرون أن جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة هي جزء من إسرائيل، بغض النظر عما قد تظهره خرائط وزارة الخارجية الأميركية».

ويقول عطا الله «قد يجادل كثيرون بان نتنياهو براغماتي، وهو قد يكون كذلك، ولكن البراغماتية في داخله تعتقد انه طالما أن الولايات المتحدة تؤمن الدعم للاستيطان، فانه لن يحتاج أبدا إلى دخول معركة مع اليمين الإسرائيلي حول هذا الموضوع».

كذلك، أشارت الباحثة في معهد «كارنيغي» ميشيل دون، إلى المأزق الذي ينتظر نتنياهو خصوصا ان عليه التعامل مع المستوطنين على تنوعهم

.

غزة,فلسطين, 30 أيار (يو بي أي)

شنت الطائرات الإسرائيلية أربع غارات فجر اليوم الأحد على مطار غزة الدولي شرق رفح جنوب قطاع غزة، وذلك لليوم الثاني على التوالي.

وقال سكان محليون ليونايتد برس انترناشونال إن الطائرات الإسرائيلية أطلقت سبعة صواريخ على الأقل بشكل متلاحق، على المطار المدمر نتيجة تعرضه المستمر للقصف وأعمال التجريف منذ العام 2002.

وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن "طائرات من سلاح الجو أغارت على نفق حفره مخربون فلسطينيون في جنوب قطاع غزة واستخدم لتهريب وسائل قتالية ومخربين بهدف ارتكاب اعمال ارهابية ضد جنود جيش الدفاع او مدنيين اسرائيليين".

وأضاف أنه تمت اصابة النفق بدقة وذلك ردا على اطلاق قذيفة صاروخية مساء امس السبت باتجاه النقب الغربي. ولم يؤد سقوط القذيفة الى وقوع اصاب.

وكان الطيران الإسرائيلي استهدف المطار بتسعة صواريخ فجر السبت، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في حينه

"معاريف" الاسرائيلية سينهي فرع التكنولوجيا واللوجستية في الجيش الاسرائيلي بقيادة اللواء دان بيتون، في الأشهر القريبة مشروع «شلال الغدران»، وهو الشراء الكبير لمعدات ووسائل قتالية لغرف حرب أسلحة البر. أصبحت هذه المصطلحات ندوبا في تاريخ الجيش الاسرائيلي وخطوطا حمراء عند قادة في مجالات كثيرة. بعد هز كبير لنظريات القتال، والمعدات الجديدة والتدريبات الميدانية، حانت لحظة التغلغل في عمق التفصيلات الصغيرة. يبين ضابط رفيع المستوى في فرع التكنولوجيا واللوجستية ببساطة التحدي القادم للجيبش الاسرائيلي: «من الممتاز أنه يوجد عندنا معدات جديدة ومحاربون في مستوى فني عال، مع قدرات عظيمة، لكن كيف نجندهم سريعا وننقلهم مع المعدات في الوقت الى الحدود للانقضاض على العدو؟». في الوقت الذي يستعدون فيه في سلاح الجو لامكانية أن تقصف المنظمات «الارهابية» وجيوش العدو مسارات الطيران في القواعد المختلفة وتحاول المس بالطائرات، يستعدون في فرع التكنولوجيا واللوجستية لامكانية أن تشل شوارع حركة دولة اسرائيل بالصواريخ وأن تراكم صعابا على ناقلي الجيش الاسرائيلي في نقل الدبابات والمدرعات والوسائل القتالية والمحاربين الى الجبهة. وللفحص عن الفروق التي واجهها الجيش الاسرائيلي يجب أن نعود قليلا الى الوراء. قال تصور قاده رئيس الأركان السابق دان حالوتس، ببساطة ان الجيش الاسرائيلي سيبنى للمواجهة الجارية وأنه «عندما تكون حرب سنعرف كيف ننتصر». أما رئيس الاركان الحالي، الفريق غابي اشكنازي، فأحرق اوراق اللعب مع توليه عمله. عاد تصوره الى الوراء في الوقت وأرشد الى انشاء تصور يبني الجيش الاسرائيلي بناء جوهريا في مواجهة جميع التهديدات التي تشمل سوريا ولبنان وغزة، واذا احتاج الجيش الاسرائيلي في خلال ذلك الى الأمن الجاري فسيعطى الرد. هذان تصوران مختلفان وبسبب التوتر بينهما أنفق الجيش الاسرائيلي مالا كثيرا واشتق من ذلك مناصب وأسلحة أغلقت وفتحت من جديد. يقول ضابط رفيع المستوى في فرع التكنولوجيا واللوجستية: «هذان مذهبان مختلفان تماما. تقول الخلاصة إنه يجب أن يتدرب الجيش لينتصر في الحرب، لكنك تحتاج الى جيش قوي كي لا تكون حرب. أنا أبني من أجل انشاء ردع، يردع الذين يفكرون تفكيرا عقلانيا. الرسالة بسيطة - «لا تتحرشوا بي لأن الثمن سيكون باهظا جدا بحيث تأسف لذلك».

عالم وردي كانت أول مرحلة في رسالة فرع التكنولوجيا واللوجستية أنه يوجد للقادة معدات جديدة جدا في وحدة مستودعات الطوارئ ولا يحل لأحد المس بها إلا في الحرب. بعد ذلك وجه اللواء دان بيتون توجيها الى سائر قادة الجيش الاسرائيلي إلى أنه يجب أن يجيزوا خططا تنفيذية مع محاول لوجستية وإلا فلن يكون لهم مدد. وذلك خلافا لحرب لبنان الثانية التي طلب في أثنائها الى مروحيات أن ترمي معدات من الجو على مبعدة كيلو متر ونصف الكيلومتر، وهو اجراء زاد في الاخفاق الشديد. والمرحلة الثالثة هي كيف يصبح الجيش الاسرائيلي مرنا وينقل قوته الى كل مكان في زمن منطقي. لا يجب أن تكون عبقريا لتعلم أن حزب الله وسوريا يدركان أن قوة الجيش الاسرائيلي الرئيسة هي جيش الاحتياط، ولهذا اذا اصابا وحدة مستودعات الطوارئ، والمحاور المركزية ومحطات التجنيد، فانهما سيوقفان قدراتنا عن تجنيد سريع وعن النقل الى الجبهة في الوقت. واذا احتاج الجيش الاسرائيلي الى استعمال قوته العظيمة، فسيضطر الى الخروج في مناورة واسعة ولهذا يوجد للجدول الزمني معنى كبير، وإلا فان رشقات الصواريخ نحو جبهة دولة اسرائيل الداخلية ستزداد. جلس أفضل أذهان فرع التكنولوجيا واللوجستية وفكروا في كيفية فعل هذا تحت ضرورات الحرب. الخوف هو من ورطة الزحامات الكبيرة والتوقيت غير الصحيح للقوات. «إن تحريك فرق من مركز قيادة الى آخر أمر معقد مركب بسبب السلسلة التي يحدثها»، يبين ضابط رفيع المستوى آخر في فرع التكنولوجيا واللوجستية. «هذا الأمر المتطرف يشبه عقدة في كرة صوف. لا يمكن حلها». منذ حرب 1948 أصبحت محاول الحركة أوسع لكنها أشد زحاما بسبب كثرة المراكب في الدولة. في مقابل ذلك ازداد الجيش الاسرائيلي قوة وكثرت المراكب. كيف نفعل هذا اذن؟. يروي ضباط في فرع التكنولوجيا واللوجستية نكتة سوداء مأخوذة من مسلسل «عصفور». يروي أحد الضباط ما يلي: «يوجد هناك مقطع جميل. ايتسك يضيء مصباحا ويسأله الرفاق» ماذا تفعل؟». ويجيب: العالم الوردي يرى من خلل عينين حمراوين فقط». تلخص هذه النكتة نقاشات ليلية طويلة وضعت تصور عمل للقوات اللوجستية عرض في الأسبوع الماضي في القيادة الشمالية. منظم الاجتماع والقائد الذي ألقيت عليه مسؤولية التنظيم هو ضابط اللوجستية، يوسي كوهين. يفتتح الاجتماع في حضور جمهور كبير ويسأل: «من يسافر الى جبل الشيخ مع أولاده في الشتاء؟». يرفع ضباط من الجمهور أيديهم. «اذا لم تسافروا في الثانية عشرة ليلا في يوم الجمعة الى جبل الشيخ وتصلوا في الرابعة صباحا، فلن تنجحوا في الوصول الى القطاع الهوائي الأسفل»، يقول لهم وينتظر هز الرأس، «لن تدخلوا جبل الشيخ اذا اتيتم في الساعة التاسعة صباحا. فهناك زحام مروري من القطار الهوائي الأسفل حتى بانياس. زحام جدي لا تستطيعون السير فيه لا الى الوراء ولا الى الأمام. هذا يحدث عندما يكون الحديث عن عشرة آلاف مواطن فقط. حاولوا أن تتخيلوا في هذه المنطقة فرقتين أو ثلاثا». في هذه اللحظة يحسم الأمر. «يكفي لواء واحد فقط يسير في شوارع، وشاحنات وحافلات ليصبح جزء من الدولة في زحام»، يبين ضباط في فرع التكنولوجيا واللوجستية ويؤكدون أنه لا أمل بغير توقيت دقيق وتركيز سيطرة. اذا سألتم ضباطا في اللوجستية ماذا أعطوا في صندوق الأدوات لمواجهة التحدي، فسيجيبون بابتسامة واسعة: «عندنا مطرقة في الصندوق ونحن نضرب رؤوسنا بها بسبب ضغط المهام».

مسألة تنسيق الخطة أصبحت ناجزة. إن وحدة النقل التي عملت بكامل قدرتها في حرب الأيام الستة ويوم الغفران وسلامة الجليل أنشئت من جديد ويتولى قيادتها ضابط احتياط برتبة عقيد، يعمل تحت إمرته قادة مناطق ذوو خبرة برتب مقدمين، يفترض أن يراقبوا الحركة والجداول الزمنية في المناطق. ضوعفت القوة البشرية في الوحدة ثلاثة أضعاف للثبات لعبء المهام. وكذلك جددت العلاقة بمركز الحركة القطري وقيادة لواء الشمال في شرطة اسرائيل لزيادة السيطرة والرقابة على محاور النقل المختلفة في أنحاء البلاد. والى ذلك، نقل لأول مرة الى فرع التكنولوجيا واللوجستية طائرة بلا طيار تمكن من الرقابة في الوقت الملائم لتحرك القوات المتقدمة في المنطقة ونقل معلومات الى «مقر قيادة» القيادة الشمالية. يبين ضابط رفيع المستوى في فرع التكنولوجيا واللوجستية ان «الجزء الثاني هو استعمال القوة. كيف تنجح في الحقيقة في احتواء حدث مهم جدا لحرب في منطقة قيادة يكون حدثا عظيما؟ إذا لم يوجد عندك خيال فإنه يصعب عليك تصور حدث كهذا. لا شك عندنا في أن الجيش سينتصر اذا نقلنا القوات في الوقت الى الجدار». سينفذ تدريب فرع التكنولوجيا واللوجستية على الحرب قريبا. سيجلس القادة الكبار ووحدة النقل وكذلك عناصر أخرى في القيادة العامة، في غرف الرقابة ويتدربون على أكبر التدريبات اللوجستية للجيش الاسرائيلي، ويودعون طريقة «سيكون الأمر على ما يرام». بين ضباط اللوجستية من القيادة الشمالية في برنامج حاسوب متقدم مسارات السفر والمحاور المركزية والجداول الزمنية، وموقع وحدة مستودعات الطوارىء وحجم القوات ونظام القوات - وسيقومون معا بلعبة أدوار لنقل القوات من قيادة الى قيادة، مع رؤيتهم جملة تنقلات الجيش الاسرائيلي في البر. «يبين برنامج الحاسوب أين توجد جميع المعدات في كل نقطة زمنية»، بين الضابط الرفيع المستوى ان «سر النجاح في هذا الأمر هو التخطيط والتنسيق والتخطيط والتنسيق حتى لو أصبح أحد الألوية مستعدا قبل الجداول الزمنية التي حددت له، فسيوجد قائد يقول لهم: انتظروا لأنه يوجد دور». إنهم في فرع التكنولوجيا واللوجستية قلقون من قدرة العدو على تعقب وسائل الرقابة والسيطرة، ومن أجل ذلك طوروا مع شعبة التنصت بقيادة اللواء عامي شيفران نظام تحديد مشفرا. سيشتمل تدريب اللوجستية الكبير على تحرك آلاف المدرعات الحربية وعشرات آلاف الجنود في مراكب مختلفة، وستنضاف اليهم قوات انقاذ تتحرك في المنطقة لمساعدة المدنيين في الجبهة الداخلية الذين سيتلقون الصواريخ من أنواع مختلفة. ستشتمل السيناريوات المتطرفة على اخلال بالنظام ستسد في أثنائه محاور مركزية تراكم الصعاب على حركة النقل. «نحن نفحص عن إمكانية أن نضطر بسبب قصف محاور أو اغلاق بالتظاهرات، إلى نقل قوات وراء الخط الأخضر ايضا»، بين ضابط رفيع المستوى في فرع التكنولوجيا واللوجستية. تشتمل خطة التشغيل على ربط دائم بشعبة الاستخبارات وقيادة الجبهة الداخلية، التي ستعرف كيف تبلغ فرع التكنولوجيا واللوجستية باطلاق الصواريخ وسقوطها كي تعرف كيف تصرف الحركة.

ما هي الحلقة الضعيفة؟ تشتمل التهديدات للقوات الميدانية أيضا على طريقة تجنيد القوات في زمن الطوارئ. «الكارثة في قرية غلعادي (قتل 12 جندي احتياط زمن التجنيد قرب كفار غلعادي بعد سقوط صواريخ اطلقها حزب الله)، اثارت فينا كثيرا من الأفكار» يبين ضابط رفيع المستوى في فرع التكنولوجيا واللوجستية، «حصنا قيادات وأنشأنا مناطق محمية. لا نجند اليوم داخل مكتب بل في منطقة محمية. حسب التهديد سنعرف أين نجند، لكن مع ذلك سنمنح كل موقع تجنيد جرافة كي ينشئ أنفاقا، يختبئ الجنود من ورائها. وفي مقابل ذلك سنعرف كيف نوزعهم في الميدان ولا نحصرهم في نقطة واحدة». وثمة خطة ثورية أخرى ترمي الى التخفيف في المسيرة اللوجستية هي تجنيد شركات لأعمال الهندسة والنقل. بين ضابط رفيع المستوى في فرع التكنولوجيا واللوجستية الاجراء الحديث، «كنا نجند حتى الآن آلات ثقيلة على حدة والمشغلين أو السائقين على حدة، ونحن الآن نبني تجنيدا في زمن طوارئ حسب قانون شركة كاملة مع المديرين والمستعملين. نشأت علاقة بعدد من الشركات وسننشئ مشروعات في هذا الشأن. وهكذا سنمنع البيروقراطية ونصبح أكثر جدوى». هذا مسار طويل معقد بدأ قبل أربع سنين، مع تطبيق استنتاجات حرب لبنان الثانية، وهو مستمر في هذه الأيام ايضا. يحذرون في فرع التكنولوجيا واللوجستية، برغم التقدم من أن «قوة السلسلة تقاس بقوة الحلقة الأضعف. تستطيع أن تضع سلسلة قوية، وفي النهاية لا تساوي سلسلة القيمة اللوجستية شيئا لأن حلقة واحدة مشكلة. يحتاج الى التركيز والجدية لسائر الحلقات.

خاص الموقع

(ا ف ب) -تعرض ميناء ايلات في فلسطين المحتلة الاثنين لاطلاق صواريخ لم توقع ضحايا من الجانب الاسرائيلي غير انها تسببت بقتيل واربعة جرحى في مدينة العقبة الاردنية المجاورة، وذلك بعد ثلاثة ايام على اطلاق صاروخ من قطاع غزة على مدينة عسقلان.وتشير المعلومات التي اوردتها الشرطة الاسرائيلية الى ان الصواريخ اطلقت من شبه جزيرة سيناء المصرية، غير ان القادة الاسرائيليين تجنبوا ذكر الامر حرصا منهم على عدم احراج مصر التي تتعاون معها اسرائيل للسيطرة على الحدود.واعلن المسؤول في الشرطة الاسرائيلية موشيه كوهين ان "صاروخين سقطا في البحر" كما سقط آخران "على ما يبدو في الاراضي الاردنية"، فيما يجري البحث عن شظايا صاروخ خامس في شمال مدينة ايلات.واعتبر ان الصواريخ التي سقطت عند الساعة 07,45 "اطلقت من الجنوب"، في اشارة الى شبه جزيرة سيناء الواقعة على مسافة عشرة كلم جنوبا.غير ان مسؤولا امنيا مصريا في منطقة سيناء اكد ان "الصواريخ لم تنطلق من سيناء".وقال ان "اي عملية اطلاق صواريخ كهذه من سيناء تتطلب معدات وتجهيزات لوجستية لا يمكن توافرها نظرا الى اهمية الاجراءات الامنية في هذه المنطقة" وتحديدا على طول الحدود مع اسرائيل.واتهم رئيس بلدية ايلات مئير اسحق هاليفي متحدثا للاذاعة العامة "متطرفين اسلاميين يتحركون" في سيناء المصرية، مطمئنا السياح الذين يرتادون المدينة الى ان "الهدوء مستتب ولم تتخذ اي اجراءات طوارئ".وفي الوقت نفسه سقط صاروخ غراد في ميناء العقبة القريب في الاردن وقال وزير الداخلية نايف القاضي انه اصاب "شارعا رئيسيا في العقبة قرب فندق انتركونتيننتال".وقال مسؤول امني لفرانس برس ان الصاروخ ادى الى سقوط قتيل واربعة جرحى جميعهم اردنيون، اضافة الى تدمير ثلاث سيارات.وقال المسؤول "توفي صبحي يوسف العلاونة في العقبة جراء الجروح التي اصيب بها في الهجوم الصاروخي"، موضحا ان القتيل سائق سيارة اجرة في الواحدة والخمسين من العمر وقد توفي في مستشفى الاميرة هيا العسكري في العقبة.من جهة اخرى اكد المسؤول الامني ان "التحقيق اكد ان الصاروخ من نوع غراد اطلق من جنوب غرب العقبة من خارج الحدود الاردنية".وفي 22 نيسان/ابريل الماضي سقط صاروخا كاتيوشا قرب مدينة ايلات من دون ان يتسببا باصابات، وقد انفجر احدهما في البحر حيث عثر على شظاياه، فيما اصاب الثاني مرفأ العقبة ملحقا اضرارا باحد المستودعات.ولم تتبن اي جهة العملية في حينه، غير ان مصادر امنية اسرائيلية نسبتها الى شبكات جهادية ناشطة على حد قولها في صحراء سيناء، وهي مرتبطة بعصابات تهريب وفي نزاع مع السلطات المصرية.وتقع العقبة وايلات في خليج العقبة الذي يبلغ عرضه كيلومترات وتحده من جهة صحراء سيناء المصرية ومن الجهة الاخرى المملكة العربية السعودية.ونظرا الى عدم دقة صواريخ غراد التي يبلغ مداها 20 كلم فمن السهل ان يسقط صاروخ يستهدف ايلات في العقبة خطأ.واطلق الجمعة صاروخ غراد من قطاع غزة على مدينة عسقلان في جنوب اسرائيل بدون ان يسفر عن اصابات، بحسب مصادر عسكرية.وعلى الاثر، قصف الطيران الحربي الاسرائيلي اهدافا في غزة وأصيب 42 فلسطينياً بجروح متفاوتة، جراء انفجار وقع فجر اليوم الاثنين،في منزل ناشط في "كتائب القسام" الذراع المسلح لحركة "حماس" بوسط قطاع غزة ،وتضاربت الأنباء عن أسبابه.وقال الناطق باسم الخدمات الطبية العسكرية أدهم أبو سلمية ليونايتد برس انترناشونال إن 42 مواطنا بينهم نساء وأطفال أصيبوا بجروح ما بين طفيفة إلى متوسطة جراء انفجار في منزل لعائلة الدنف في مخيم دير البلح المكتظ بالسكان وسط قطاع غزة، لافتاً إلى أن "روايات شهود العيان تؤكد أن الانفجار وقع نتيجة غارة نفذتها طائرة إسرائيلية".وأشار إلى أن الطواقم الطبية أخلت الجرحى لمشفى محلي في المنطقة، لافتاً إلى أن جزء من الإصابات وقعت نتيجة تناثر الشظايا وانهيار الأسقف الاسبستية في المنازل المجاورة للمنزل المستهدف.وذكر أن الحادث تسبب بإلحاق أضرار ودمار في خمسة منازل مجاورة إضافة إلى 10 محال تجارية.وقال سكان محليون إن الانفجار وقع في منزل القيادي في الذراع المسلح لحركة "حماس" علاء الدنف، الذي لم يعرف إن كان أصيب في الحادث.ونفى الناطق باسم الجيش الإسرائيلي علاقته بالحادث، وقال أن" جيش الدفاع لم يكن له أي أنشطة عسكرية في قطاع غزة فجر اليوم".ولم يصدر تعقيب رسمي من وزارة الداخلية في الحكومة المقالة أو الذراع المسلح لحركة "حماس".

هددت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني "فتح" عضو المجلس الثوري لفتح محمد دحلان بالقتل، مشيرة الى إنها ستكشف عن شريط فيديو "سري" لدحلان وهو يجتمع وفريقه الأمني بجنرالات صهاينة ومعهم الجنرال الأميركي دايتون. وحذرت الكتائب في بيان عمم على وسائل الإعلام "الخائن محمد دحلان" وفريق التسوية من الوجود بشوارع ومدن الضفة الغربية "فإن لم يطاله رصاص قناصتنا، فإن عبواتنا ستطاله وتطال فريقه الأمني" بحسب البيان.

تخرج من أحد المطاعم المقابلة لساحة البورصة في بروكسل، فتفاجئك أصوات قليلة، لكن قويّة، صادرة من أفواه عشراتٍ ملتفّين بالعلم الفلسطيني. كانوا قلّة ولكن...

كانوا بضع عشرات فقط يقفون خلف «لوحاتهم» المؤلّفة من صور المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة وجنين، على درج المبنى التاريخي للبورصة عند المدخل الجنوبي لـ«الساحة الكبيرة» الأشهر من أن تُعرَّف في عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسل. كل منهم حمل ما اختاره: هذا علم فلسطيني «يختصر القضية». وهذه لافتة كتب عليها «أوقفوا مساعدتكم لإسرائيل فوراً». تلك ارتأت أنّ أكثر ما يؤثّر في مشاعر البلجيكيين هو الصورة الملحمية الشهيرة لتلك الشهيدة الفلسطينية التي شوّهتها صواريخ الاحتلال وهي بثياب النوم. إنهم مجموعة من الفلسطينيين والعرب والبلجيكيين الشيوعيين. ينظّمون اعتصامهم بصورة دوريّة باسم «الجاليات العربية في بلجيكا»، «علّنا نكسب بلجيكياً أو اثنين إلى صفّنا»، على حد تعبير أحدهم. محجّبات وسافرات الرأس. شابّان اثنان يرتديان الجلباب الإسلامي، مع قصّة شعر «غير إسلامية» البتّة. رجلان في منتصف العمر، أحدهما مقاتل سابق في صفوف المقاومة الفلسطينية، أُبعد إلى بروكسل، فبات نشاطه يقتصر على المشاركة في الاعتصامات المماثلة، وعلى ممارسة هوايته المفضّلة: شتمٌ، باللهجة الفلسطينية، لمواطن التقاه في بلجيكا «يخون القضية»، فأبلغه أن «فلسطين منك براء» يا... وبما أنّك في زيارة عمل في بروكسل، وأتيتَ من دون عدّة الاعتصامات والتظاهرات، تجد نفسك تشتري عفوياً ما تيسّر من علم فلسطيني وكوفية، وتردّد شعارات الهاتفين بالفرنسية: «قاطعوا إسرائيل، إنها دولة مجرمة». «صفر للجامعة العربية، صفر للاتحاد الأوروبي». «مصر العميلة، أوقفي البناء» (الجدار على الحدود مع غزة). «الحل الوحيد إنهاء الاحتلال». هذا طبعاً إلى جانب شعار الزمن الجميل الذي كان يلفّ العالم «المقاومة حتى الانتصار». بين الجمع، الذي دام ساعة ونصف ساعة، تتسلّل امرأة خمسينية، وتبدأ بالهتاف على حسابها في وسط الشارع. لا تفهم ما تقوله. تقترب منها فتيات الاعتصام بتهذيب لمعرفة سرّها، فيلحق بهنّ أحد منظّمي الاعتصام، ليطلب منهنّ تركها وشأنها، إذ إنها مؤيّدة لإسرائيل وتأتي في كل مرة لتحاول إفساد الاعتصام، لكن من دون نجاح كبير، أولاً لأنها «بسيطة عقلياً»، وثانياً لأنّ صوتها منخفض إلى درجة أن على المارّ الالتصاق بها ليفهم مغزى هتافها. إنها بلجيكية «لا تحبّنا»، لكن لا داعي لإعارتها أي انتباه، فهناك بلجيكيون كثر يحبّوننا، مثّلهم خمسة أشخاص شاركوا في اعتصام يوم الجمعة. «عميدهم» وصل عند الرابعة والنصف من بعد الظهر، موعد الاعتصام. هو شيوعي سبعيني «لا يشعر بأي ذنب لكون بلاده صامتة عن الجرائم الصهيونية، بما أنّه لا يعتبر أن أياً من الحكومات الغربية تمثّله». على كل حال، لا يملك الرفيق الكثير من الوقت ليضيّعه على الثرثرة، فالشباب بحاجة إلى صوته. صحيح أنّ المشاركين في الاعتصام كانوا أقل من مئة، إلا أنّ الصحيح أيضاً أنهم استدعوا اهتمام المئات من المارة، لكون الشارع من بين الأكثر ازدحاماً في المدينة الجميلة. زميل العجوز البلجيكي، يساري آخر، يذكّرك مظهره الخارجي بالصورة النمطية لفوضويّي الستينيات: شعر أبيض يتدلّى على كتفيه. لا يتوقف عن نفخ سجائره «اللف»، على ظهره حديدتان موصولتان بحقيبته، علّق عليهما كل ما يحتاج إليه: شعاراته، ومكبّر الصوت الخاص به، وعلم فلسطين طبعاً. تزداد وتيرة المطر، لكنها تبقى زخّات خفيفة لا تثير القلق. لا يقل عديد الجمع ولا يزيد. تشرب ضيافة الاعتصام: شاي ساخن في ظل حرارة قاربت الصفر، لتسمع أحدهم يطلب من الجمهور الاستماع إليه: شكراً لحضوركم. انتهينا لهذا اليوم لأنها الساعة السادسة. وكما تعلمون، السلطات أذنت لنا بالاعتصام بين الساعة الرابعة والنصف والسادسة». توقّع عريضة المعتصمين التي تدعو السلطات البلجيكية إلى قطع علاقاتها مع الدولة العبرية. تفكّر للحظة بسؤال عبثي: ماذا لو أن هناك سفارة فلسطينية بدل تلك الإسرائيلية في بروكسل؟ فهل ستكون سفارة حمساوية أم فتحاوية؟ الأكيد أنّ كثراً ممن شاركوا في اعتصام الساعة ونصف ساعة يفضلون أن تكون شيئاً ثالثاً، ربما ينتمي إلى زمن ما قبل أن تصاب السلطة الفلسطينية بلوثة المفاوضات أرنست خوري

الأكثر قراءة