فيما تغرق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وحول الفاشية والتدخلات الأجنبية التي تدعمها، والتدمير والفوضى التي خلقتها القوى الرأسمالية التي إجتاحت عدة دول في المنطقة إما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. الإحتلال الصهيوني لفلسطين لايزال يدمر فلسطين وأهلها، في صمت دولي على إنتهاكات الإحتلال. في وسط فشل الرأسمالية بتثبيت خططها التفتيتية المسيطرة على المنطقة من العراق إلى ليبيا إلى سوريا واليمن، وبداية بروز حل سياسي يمكن أن يخفف من سيطرة القوى الرأسمالية وينعكس على القضية الفلسطينية. وفي جو من التراجع الرسمي الفلسطيني والإنقسامات الداخلية، يثبت الشعب الفلسطيني مرة جديدة تمسكه بأرضه ووطنه، وبأحقية مقاومته الإحتلال. وبتقدمه في العديد من الأحداث في فرض معادلة المقاومة لإسترجاع أرضه.

يحيي إتحاد الشباب الديمقراطي العالمي الشعب الفلسطيني في مضالهم نحو دولة محررة، ويدعم نضالهم وحقهم في مقاومة الإحتلال في جميع الطرق المناسبة. كما يدعو إلى عودة جميع اللاجئيين اللسطينيين إلى أرضهم وتحرير المعتقلين من السجون الإسرائيلية.

إتحاد الشباب الديمقراطي العالمي

بودابست، 8 تشرين أول، 2015

 

يدين إتحاد الشباب الديمقراطي العالمي الهجوم الإجرامي الذي وقع في مدينة سروج – تركيا. الذي أسفر عن على الأقل 28 قتيل وأكثر من 100 جريح، بأكثرية من الطلاب.

 

الهجوم الإجرامي المذكور وقع في المركز الثقافي في المدينة خلال مظاهرة نظمت ضد قرار الحكومة لحظر مشاركة مجموعة من الشباب في إعادة بناء كوباني - عين العرب، التي لاتزال تحت اعتداء داعش. داعش المدعومة  من قبل الحكومة التركية لمهاجمة المدينة، والمسلحة والمدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وحلفائهم ضد حرية وسيادة ووحدة الشعب السوري، وإمكانية بلورة خيار سياسي تغييري.

يعتبر إتحاد الشباب الديمقراطي العالمي هذا الإعتداء بالإعتداء اللفاشي، ويشير بأن الفاشية في المنطقة هي نتيجة المشاريع الإمبريالية والتدخلية في الشرق الأوسط والعالم أجمع.

 

يعبر إتحاد الشباب الديمقراطي العالمي عن تضامنه مع عائلات القتلى والجرحى في سروج، ويدعو الشباب المناهض للإمبريالية لمتابعة المسار للنضال المنظم ضد الإمبريالية ومشاريعها، وأيضا لمقاومة ومحاربة أي قوى فاشية ورجعية تهدف إلى كسر وحدة الشعوب، وإلى كسر وحدة الشباب المناهض للإمبريالية.

 

إتحاد الشباب الديمقراطي العالمي

22-7-2015

تستمر سياسة تصعيد التوترات الامنية والعسكرية في العالم. وفي منطقة الشرق الاوسط والدول العربية بشكل خاص لتستكمل الحرب في اليمن التي ذهب ويذهب ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى دمار هائل في البنى التحتية، والآثار التاريخية للحضارة البشرية ككل. والتي إستهدفت مناطق سكانية ومخيمات نازحين، وفرضت حصارا مشدداً على الأجواء والمنافذ ومنعت دخول الغذاء والدواء والمحروقات مما ضاعف في تردي الحالة الانسانية وتضاعف أعداد النازحين الذي وصل عددهم الى ما يقارب نصف مليون نازح. حيث تؤكد الحرب في اليمن لجوء الامبريالية العالمية لخيار الحرب بعيدا عن العملية السياسية التي تجنب المجتمعات الدمار والتفكك والمآسي. والتي تأتي في سياق الحروب في العالم والمنطقة العربية لتوتير الأجواء ورفع حدة العنف لقطع الطريق على عملية التغيير وإستبعاد المنطق السياسي والحوار الداخلي الذي هو الطريق الضروري للوصول إلى وحدة داخلية. من اليمن إلى اوكرانيا فسوريا الى مختلف الدول التي تنطرح فيها عملية تغيير في اشكال الحكم والنظام. هذه لحرب التي يشارك فيها التحالف العربي وعلى رأسه المملكة العربية السعودية لتكون أداة في يد الامبريالية.

يؤكد إتحاد الشباب الديمقراطي العالمي كما أكد سابقاً على ضرورة الحل السياسي بمشاركة مكونات المجتمع اليمني، الذي يجد في جنيف اطاره الراعي للحل. والتعنت في الذهاب للحل السياسي ما هو إلا اصرار على استمرار مأساة الشعب اليمني واستكمال تدمير المجتمع. وخصوصا ان خيار الحرب لا يزال يجد حاضن له وداعم في موقف العديد من الدول في المنطقة وخصوصا السعودية التي تشارك بشكل مباشر وبدعم دولي.

إن اطلاق العملية السياسية هو الطريق للخروج من التناقضات المتفجرة، وما سيحقق مطالب الشعب اليمني بدولة عادلة موحدة ضد طروحات التقسيم التي يحاول العديد من الاطراف الرهان عليها.

إتحاد الشباب الديمقراطي العالمي

بودابست، 10 حزيران، 2015

 

جريدة السفير

اجتمع المجلس العام لـ «اتحاد الشباب الديموقراطي العالمي» (وفدي) في بيروت من 2 إلى 5 نيسان الجاري في بيروت بضيافة «اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني» بمشاركة 76 مشاركاً من 48 منظمة. وتحدّث في حفل الافتتاح كل من رئيس الاتحاد العالمي نيكولاس باباديمتريو، ممثل «اتحاد الشباب الديموقراطي الأردني» ناصر أبو نصار، رئيس «اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني» حسان زيتوني وتلاه حفل فني منوع على مسرح المركز الثقافي الروسي، الخميس الماضي. واختتمت الاجتماعات السياسية والتنظيمية ببيان سياسي وخطة عمل مشتركة للمنظمات المشاركة ومقررات تنظيمية وداخلية. وتخللت اللقاء ندوة حول الوضع الراهن في ليبيا وشمال أفريقيا، وزيارة تضامنية مع الشعب الفلسطيني إلى مخيم عين الحلوة بالتعاون مع «منظمة الشبيبة الفلسطينية».

المكتب الاعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - لبنان، انتصار الدنان

06-04-2015

تضامناً مع الشعب الفلسطيني، استضافت منظمة الشبيبة الفلسطينية "الذراع الشبابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" وفداً من اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي (وفدي) في مخيم عين الحلوة، حيث كان في استقباله عبدالله الدنان مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة صيدا، وأعضاء قيادة المنطقة، ومنظمة الشبيبة الفلسطينية.

وقد جال الوفد في الشارع الرئيسي للمخيم بمؤازرة من القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة، قبل أن يقام حفل استقبال حاشد له في قاعة الشهيد ناجي العلي.

افتتح الحفل بكلمة ترحيب ألقاها محمد أبوسالم ومعرّفاً باتحاد الشباب الديمقراطي العالمي، ثم تحدثت سارة مصطفى باسم منظمة الشبيبة الفلسطينية حيث رحّبت بالوفد في عاصمة الشتات الفلسطينية مخيم عين الحلوة، وتطرقت إلى وضع الشباب الفلسطيني في المخيمات وما يتعرض له من ضغوط وعدم توفر فرص العمل وحرمانه من 78 مهنة، كما أنه محروم من أبسط الحقوق.

وألقى كلمة المنظمات الشبابية الفلسطينية يوسف أحمد الذي شكر تضامن وفد اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي مع الشعب الفلسطيني، مثمناً زيارته لأكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان للاطلاع على الأوضاع المأساوية التي يعانيها الفلسطينيون، كما أكد على عمق التعاون والارتباط الوثيق بين الشباب الفلسطيني والشباب الديمقراطي العالمي.

ثم تحدث حسان زيتوني باسم اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني وقال: لا يكفي القضية الفلسطينية أن نمطرها بالشعارات لأنها قضية كل العرب القضية الانسانية العادلة على مساحة الجغرافيا العالمية.

وأضاف، للشعب الفلسطيني الحق في البقاء والاستمرار وخلق الظروف المؤاتية للقضية كي تبقى هي القضية المركزية على حساب كل صراعات الأزقة بين الأقرباء، وعلينا تأمين الحد الأدنى من الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني.

ثم ألقى كلمة اللقاء الشبابي اليساري هيثم عبده عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مرحّباّ باسم الجبهة الشعبية وأمينها العام أحمد سعدات بالوفد الضيف في مخيم عين الحلوة وقال: المخيم هو الملاذ المؤقت الذي زرعنا فيه أحلامنا ونضالنا واصرارنا على العودة، فصار المخيم شكلاً من أشكال الوجود الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، بل هو شكل فريد من أشكال المقاومة بكل ما يعنيه تعبير المقاومة من معنى.

وأضاف، اليوم نحن في مواجهة محاولة امبريالية للقبض على منطقتنا بالكامل وتعميم نموذج الممالك والامارات وانهاء كل أشكال المقاومة والصمود والاعتراض حتى اللفظي للهيمنة الامبريالية الصهيونية، وخلق بيئة مناسبة لاستقرار المشروع الصهيوني بصيغة أكثر عنصرية يعبر عنها "بالدولة اليهودية".

وفي الختام دعا الشباب اليساري للانغماس في النضال الوطني والقومي، السياسي والاجتماعي المباشر والملموس.

وألقى رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي "وفدي" نيكوس سبابا دمتريو كلمة حيّا فيها نضال الشعب الفلسطيني وصموده في وجه الاحتلال، مؤكداً أن الشباب الديمقراطي يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الصهيونية، وكفاحه من أجل استعادة أرضه المحتلة.

واختتم الحفل برقصات ودبكات فلكلورية قدمتها فرقة مركز التنمية الاجتماعية، وزيتونة، وبيت أطفال الصمود، ثم قام الوفد بزراعة ثلاث أشجار في المخيم.

تلا الحفل جولة للوفد على المعرض التراثي الذي أقيم في باحة قاعة الشهيد ناجي العلي بمشاركة جمعيات فلسطينية، وفي الختام أقيم حفل غداء من الأكلات الفلسطينية للوفد الضيف.

 

يستنكر إتحاد الشباب الديمقراطي العالمي الوضع الخطير الذي وصلت إليه اليمن الذي يتهددها بالتقسيم والمزيد من المواجهات الداخلية. كما يستنكر التعرض بالضرب وإعتقال المعتصمين والمطالبيت بدولة مدنية تجمع جميع أقطابها تحت راية الوطن. ويدعم القوى والشباب التقدمي في اليمن ويدعو إلى اتماسك والحفاظ على وطنهم من دون تدخلات خارجية، يل المضي في المطالبة بوطن يستوعب أبنائه ويعمل دائماً نحو تطورهم وعيشهم الكريم. بالإضافة إلى تضامن إتحاد الشباب الديمقراطي العالمي مع منظمته في اليمن إتحاد الشبيبة الديمقراطية اليمنية التي تناضل من أجل وطن إتحادي مدني ديمقراطي بعيداً عن الإرتهان إلى الخارج. ويطالب بالإطلاق الفوري للمعتقلين إثر الأحداث الأخيرة.

 

Statement in Solidarity with Yemen

 

The World Federation of Democratic Youth denounces the dangerous situation that have been reached in Yemen, which is threatened with division and more internal confrontation. WFDY also condemns the beatings and arrestments of the protestors and the demanders of a civil state that gathers under its flag all its poles. We support the progressive youth and powers in Yemen and call for their cohesion and preservation of their country without foreign interference, but with proceeding with the demand of a country that can accommodate its people and always work for their development and good living. WFDY as well supports its member organization the Union of Progressive Youth in Yemen that is struggling for a united civil democratic country away from being labeled exteriorly. As well as demands the immediate release of the arresters from the last incidents.

The HQ of WFDY

Budapest, 31, January 2015

تحت حجة محاربة داعش يقوم "التحالف الدولي" بقصف سورية، خلال الأيام السابقة. فترتفع أسئلة كثيرة حول طبيعة ودور هذه الدول، التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، حول محاربة الجماعات الفاشية في وجهها الإسلامي، بالإضافة إلى قدرة الولايات المتحدة على قيادة حلف ضد الإرهاب.

إن وجود هذه الدول، وتحديدا" الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، تركيا، والخليج العربي، في دعم الجماعات الأصولية والفاشية في سورية، بالأسلحة والمال، مع تسهيل تحركهم من جميع أنحاء العالم إلى سورية، العراق، ولبنان، هو أحد هذه الأسئلة.

بالإضافة لموقع الولايات المتحدة الأمريكية خلال القرن العشرين كداعم وخالق للفاشية والجماعات الفاشية في جميع أنحاء العالم، أوكرانيا وفنزويلا مثلاً. ومخططها التوسعي، في السيطرة على منطقة الشرق الأوسط، المتمثلة بدعمها غير المحدود للإحتلال الصهيوني على فلسطين، خلق ودعم الجماعات الفاشية في وجهها الإسلامي، داعش إحداها.

كما طبيعة وموقع الولايات المتحدة غير الموثوق، كونها على رأس الإمبريالية، حول الهدف الحقيقي من محاربة داعش. بعد سيناريو محاربة الإرهاب الذي أدى لإجتياح باكستان، وأفغانستان، وليبيا، وإحتلال العراق، خلال العقد الماضي.

أكد إتحاد الشباب الديمقراطي العالمي، منذ تأسيسه، على محاربة الفاشية وبالأخص النظام الذي ولدها، الإمبريالية. فإن النضال ضد الإمبريالية والفاشية يرحب بجهود كل من هو متضرر من هذا النظام، بالإضافة إلى العمل المشترك لجميع القوى لتشكيل جبهة مناهضة للفاشية، مناهضة للإمبريالية، التي لا يمكن أن تقاد أو أن تتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية.

فمحاربة الإمبريالية، أساليبها وتدابيرها، هو الطريق الوحيد لإنهاء الاحتلال، الحرب، التدخلات، وموت الآلاف من الشعوب. والتهديدات مثل داعش تتطلب التضامن وكفاح شعب سورية، العراق، ولبنان. كما جميع القوى العالمية، التي تحارب الإمبريالية إلى جانب الشعوب. إن إتحاد الشباب الديمقراطي العالمي ومنظماته الأعضاء، مشكلين هذه الجبهة منذ 1945، لا زالوا في هذا الموقع، ليكونوا إلى جانب مصلحة الشعوب والشباب.

اتحاد الشباب الديموقراطي العالمي

بودابست - 30-09-2014

في ذكرى القنبلة الذرية على هيروشيما وناغازاكي   سوف يُصبغ السادس من آب للأبد بسواد قنبلة هيروشيما الذرية (والقنبلة التي تلتها على ناغازاكي). حيث شهد العالم للمرة الأولى رعب القنبلة الذرية، والتهديد المستعمل من قبل الإمبريالية لإرهاب مسيرة الشعب نحو التقدم.  أما الحقيقة المأساوية خلف تفجيرات هيروشيما وناغازاكي فلا يمكن إيجادها في المجهود الحربي. فدول المحور كانوا قد هزموا مع إستسلام ألمانيا في التاسع من أيار. والجيش الياباني كان قد كسر وعزل. الحقيقة أن الولايات المتحدة الإمبريالية كانت تنظر إلى فرصة لعرض قوتها، وسلاح الدمار الشامل الجديد. الضحايا الأكثر من 300،000 من القنبلة قتلوا فقط لتمكن الولايات المتحدة وحلفائها من الإدلاء ببيان ضد الإتحاد السوفياتي والحركات الضخمة المعادية للفاشية والإمبريالية، التي حاربت ضد النازية من أجل التحرر الوطني والتقدم الاجتماعي. واليوم، حتى مع وجود الإتفاقيات العالمية لوقف إنتشار الترسانة النووية، فإن الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من حلفائها في الناتو مستمرون في إنفاق المليارات من أجل توسيع نطاق أسلحتهم النووية. كما يختارون الدول المسموح لها بإرهاب الشعوب بأسلحة نووية وأي منها غير المسموح لها. وكأن الجريمة ضد الإنسانية في هيروشيما وناغازاكي، لم تعلم شيئاً للإمبريالية التي ستستخدم السلاح النووي بتهور، من أجل التناقضات والربح. فمن واجبنا، ولأن الإمبريالية تراهن بمستقبل البشرية مخاطرة بالحياة نفسها لتخدم مصالح إحتكاراتها، الإستمرار بالنضال الجماهيري، والمنظم، لنزع السلاح من أجل السلام والتضامن. هذا المستقبل يصبح واقعاً للبشرية فقط من خلال عملنا المستمر وجهودنا المشتركة للإطاحة بالإمبريالية، ولخدمة مصالح الشباب والشعوب

.

إتحاد الشباب الديمقراطي العالمي

بودابست - 6 آب 2014

 

 

 

تستمر المأساة في العراق، يينما الإمبريالية تولد قوى تعتدي على شعب أنهك من الإعتداءات الإمبريالية بحقه. آلاف القتلة من الجيش والشعب العراقي على أيدي ما يسمى بتنظيم داعش. وعشرات الآلاف تحت رحمة تخلف وفاشية المجموعات السلفية.

ففيما لم ينهض العراق من الاحتلال الأمريكي له، وما نتج عنه من تبعية سياسية وتهميش إقتصادي وإجتماعي، وتقسيم طائفي من قبل حكوماته المتتابعة. إجتاحته منذ بضعة أسابيع، مجموعات سلفية بما يسمى ب “الدولة الإسلامية في العراق والشام". التي تفرض وجودها عبر وضع إشارات على البيوت وتصنيف أهله تصنيف ديني او اجتماعي، وعبر سرقة المناطق المحتلة وأخذ نسائها كغنائم، وتدمير المعالم والعناصر الثقافية، وفرض قواعد متخلفة على سلوك وشخصيات الشعب، وإعدامات جماعية. فقد إجتاح داعش العراق تحت موافقة الدول الإمبريالية التي دعمت وقوت هذه الجماعات في ليبيا، سورية، لبنان، والعراق في السنوات السابقة.

تشكلت القوى السلفية بدعم القوى الإمبريالية، المتمثلة بالولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي وحلفائهم في المنطقة، في محاولة لإعادة ترتيب أوراقها في المنطقة، وفي أنظمة سهلت بتهميشها الاقتصادي والإجتماعي لوجود هذه الجماعات.

وباتت هذه الجماعات، التي تستعملها الإمبريالية في مخططاتها، تشكل خطر على وجود شعوب المنطقة. فالمشهد الذي نراه في العراق ممكن أن يمتد إلى بلدان عربية أخرى، مع مثال ما يجري في لبنان وليبيا منذ بعضة أيام وبالطبع ما هو مستمر في سورية. وبنفس الأيديولوجية الفاشية المدمرة التي يمكن أن تغرق هذه البلدان، شعوبها، وثقافتها في ظلام الرجعية. بالإضافة إلى منع جهود الشعب في مقاومة الإمبريالية، وأنظمته التابعة التي تهدد بطريقة مستمرة مستقبله.

إن إتحاد الشباب الديمقراطي العالمي يدين المجازر المرتكبة من قبل ما يسمى "بالدولة الإسلامية في العراق والشام". والتدخلات الإمبريالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من إحتلال، وتدخل سياسي وإقتصادي، إلى دعم المجموعات الفاشية. الإمبريالية وما تنتج تضرب نضال شباب وشعوب المنطقة في التحرر من التبعية والإحتلال، نحو مجتمع العدالة الاجتماعية الذي يصون حقوق طبقته العاملة والشعبية.

ويدعو القوى الشبابية التقدمية إلى النضال ضد القوى الفاشية وكل ما يعرقل نضالهم، نقدمهم، وتحررهم من التبعية، التخلف، والإحتلال. ويشدد على أهمية وحدة شعب العراق في مواجهة الفاشية والتقسيم الطائفي والتهميش الاقتصادي والإجتماعي.

 

إتحاد الشباب الديمقراطي العالمي

بودابست 4-8-2014

شكل 28 تموز الماضي الذكرى المئة منذ بداية الحرب العالمية الأولى. كان ذلك بداية لأول حرب عالمية على نطاق واسع التي أنشأتها التناقضات بين القوى الإمبريالية. وكانت المرحلة الاحتكارية للرأسمالية من وحي النتائج المرعبة للحرب. فإن الملايين من القتلى والكوارث الهائلة التي تضمنت بلدان من جميع القارات سيكون ذكرى أبدية لنتائج التناقضات الامبريالية والعدوان. وسوف يكون ذكرى دائمة بأن التحالفات الإمبريالية في خدمة مصالح البرجوازية في كل بلد وليس مصالح الشعوب.

أدى إغتيال وريث العهد النمساوي-المجري، الأرشيدوق فرانز فرديناند، إلى بداية الحرب. ولكن اللأسباب الحقيقية التي أدت للحرب الإمبريالية العالمية يمكن إيجادها بإنتقال الرأسمالية إلى مرحلتها الإحتكارية، الإمبريالية. وواقع أن تطور الرأسمالية لا يمكن أن يحده حدود دولة واحدة، وأن الإحتكارات القومية إحتاجت لتوسيع أسواقها، خلق توتر حول إحتلال المستعمرات والسيطرة على المسالك التجارية. هذا التناقض مع الأزمة في نهاية القران التاسع عشر، أدى إلى خلق تحالفات بين الدول الإمبريالية والبناء العسكري المنبثق.

أما اليوم، نرى التاريخ يعيد نفسه، بتحالفات إمبريالية جديدة، وتجمعات، وإستمرار البناء العسكري المنبثق. فإن إعادة ترتيب الحدود والتحالفات التي حصلت، عادة بعنف، خلقت الشرارات التي يمكن أن تؤدي إلى صراعات وحروب عالمية. ومرة جديدة تدفع الأزمة الرأسمالية التوترات إلى أقصاها. فالحاجة للسيطرة على آبار النفط وخاصة مسارات الطاقة، تخلق منافسة حادة بين الإحتكارات. والسيطرة على التطورات السياسية والطبيعة المضاربة للإمبريالية تولد تطورات، تصبح غير قابلة للسيطرة عليها حتى من قبل محرضيها. يمكننا أن نرى هذا فيما يحدث الآن في الشرق الأوسط، وفي أوكرانيا، مع عواقب لا يمكن التنبؤ بها.

ونحن، كجزء من الحركة العالمية المناهضة للإمبريالية، ومن الشباب التقدمي، نعرب عن تقديرنا لضحايا الحرب الإمبريالية. ما يجلب الأمل بمستقبل أفضل للبشرية، للخطوة الضرورية للتقدم هو نضالنا نحو السلام والصداقة بين الشعوب، نضالنا للإطاحة بالإمبريالية. مثلما أعطت ثورة أكتوبر العظيمة الحياة من أنقاض الحرب العالمية الأولى، نلتزم بهزيمة الإمبريالية لإحلال السلام للشعوب.

إتحاد الشباب الديمقراطي العالمي

بودابست، 30 تموز، 2014

الأكثر قراءة