بدعوة من اللجنة الشبابية والطلابية لدعم القضية الفلسطينية اقيم لقاء تضامني (16/3/2010) رفضاً لسياسة التهويد والاستيطان، في قاعة نقابة الصحافة اللبنانية في بيروت بحضور ممثلين عن القوى والفصائل والمنظمات الشبابية اللبنانية والفلسطينية وحشد من الفعاليات والشباب الفلسطيني واللبناني.
والقيت في اللقاء كلمات لكل من نقيب الصحافة اللبنانية والاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية والمنظمات الشبابية اللبنانية والفلسطينية.
والقى الرفيق يوسف احمد رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني كلمة المنظمات الشبابية الفلسطينية قال فيها " اننا اليوم امام حالة عنصرية استثنائية، لم يعد مقبولا الصمت او السكوت عنها، او التعاطي معها وكانها اصبحت امر واقع، لان ذلك هو هدف الاحتلال الاسرائيلي الذي يريد ان يحول مستوطناته واحتلاله للارض الفلسطينية الى امر واقع.
فلن نقبل ان تضيع حقوقنا بمؤامرة الامر الواقع، ونقول ان العدو الاسرائيلي ما كان ليتمادى بسياسته العنصرية لولا الدعم السافر الذي توفره له الولايات المتحدة الامريكية ولولا تواطىء وصمت المجتمع الدولي الذي لم يعد يرى او يسمع سوى بالعين والاذن الامريكية الامريكية الاسرائيلية.
وكل ذلك هو نتاج حالة الضعف الرسمي العربي المتقوقع في مربع الاوهام والوعود الامريكية الكاذبة، والذي يصر على ان يبدو امام المجتمع الدولي كخزان " فرص" يتبرع بها كلما نشأت عقدة في عملية التسوية وكلما وقعت الادارة الامريكية في مأزق وتعثرت مصالحها في المنطقة.
ولذلك نقول كان الاجدى بالدول العربية وبلجنة المتابعة العربية ان تكون بمستوى المسؤولية وان لا تقدم هدايا مجانية على حساب الحقوق والارض الفلسطينية.
فكما قابل المجرم شارون مبادرة السلام العربية، ها هو نتنياياهو اليوم وبعد ساعات على قرار لجنة المتابعة العربية يعلن موافقته على بناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية ويقدمها هدية للموقف الرسمي المتهافت، والذي شكل غطاء واضحا لهذه السياسة العنصرية القائمة على التهويد والاستيطان.
وعليه فاننا اليوم نؤكد مطالبتنا ورفضنا العودة الى المفاوضات العبثية التي تقوم على وتر ووقع الاستيطان والاحتلال وحصار غزة.
وندعو الدول العربية الى الخروج من حالة السبات والضعف والعمل على بناء استراتيجية عربية جديدة تجمع بين المقاومة والانتفاضة واللجوء الى سلاح المقاطعة بدلا من التطبيع المجاني وتقديم الهدايا المجانية للاحتلال وللادراة الامريكية.
وعلى الصعيد الفلسطيني، نقول كفى ثلاث سنوات من الانقسام، كفى شعبنا تشرذما وتمزقاً.
نداؤنا اليوم الى كل القوى الفلسطينية بضرورة التوجه فوراً للحوار الوطني الفلسطيني الشامل من اجل انهاء الانقسام بعيدا عن ايه مصالح فئوية ضيقة، لان الوحدة الوطنية والشراكة السياسية هي صمام الامان وهي طريق النهوض للمقومة والانتفاضة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال والاستيطان والتهويد.
لقد كانت القدس عنوان النضال الفلسطيني ومحور جميع التحركات. فمن القدس انطلقت الانتفاضة بعد زيارة الارهابي شارون، وما تتعرض له القدس اليوم هو اكثر خطورة من مجرد زيارة.. ان القدس هي كلمة السر بالنسبة لجميع الاراضي الفلسطينية المحتلة، وهي تشكل بالنسبة للاحتلال الامتداد الطبيعي للربط ما بين المستوطنات في القدس من جهة والمستوطنات في منطقة الاغوار. لذلك فالهدف الاسرائيلي البعيد اضافة الى تحقيق المزاعم التوراتية هو السيطرة على جميع الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وبالتالي قطع الطريق نهائيا على امكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وهذا ما يجب ان تعرفه السلطة الفلسطينية والمفاوض الفلسطيني..
ونداؤنا الاخير الى الشباب العربي والشعوب العربية بأن ينزلوا الى شوارع العواصم العربية وان يلبو نداء الارض الفلسطينية التي تنهب وتضيع امام اعين العالم، فلتعود قضية فلسطين كما كان قضية العرب المركزية، وان تتوحد كل الطاقات والجهود من اجل انهاء الاحتلال واستعادة كافة الحقوق العربية والفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.