uldy

uldy

خاص الموقع

تعرضت حركة الملاحة الجوية في اليونان صباح الخميس الى شلل كبير نتيجة اضراب جديد للقطاع العام احتجاجا على الاصلاحات المقترحة على نظام التقاعد والتي ترجو اثينا منها تخفيض المستوى الهائل للدين العام مع انطلاقة الموسم السياحي، على ما افاد مصدر في قطاع الطيران.وانضم المراقبون الجويون الى الحركة الاحتجاجية التي بدأت عند الساعة 8,00 صباحاً واستمرت على مدى اربع ساعات. واشار ناطق باسم مطار اثينا الدولي لفرانس برس الى "الغاء اكثر من 60 رحلة جوية داخلية وخارجية وتعديل في مواعيد 130 رحلة اخرى".وادى الاضراب الذي دعا اليه الاتحاد اليوناني للخدمة العامة الى شلل في الادارات والمؤسسات العامة على مجمل الاراضي اليونانية.وتتمحور الاحتجاجات على رفض التصويت المرتقب الخميس في البرلمان على قانون يوسع نطاق تطبيق الاصلاحات على نظام التقاعد الى القطاع العام. واقر البرلمان اليوناني الاصلاحات الاسبوع الماضي.ويفرض نص اصلاح نظام التقاعد منح راتب التقاعد كاملا بعد اربعين سنة من الخدمة مقابل 37 سنة في السابق ويفرض اقتطاعات بمعدل 7% في رواتب التقاعد ويرفع السن القانونية للاحالة الى التقاعد الى 65 عاما.وتعهدت الحكومة باتخاذ هذه الاجراءات امام دول منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي مقابل انقاذ الوضع المالي في البلاد عبر قروض بقيمة 110 مليار يورو على ثلاث سنوات.وشهدت اليونان اضرابا مماثلا في 8 تموز، هو السادس منذ شباط ضد اجراءات التقشف الاقتصادي التي بدأتها الحكومة.

روسيا تستعدّ للاحتفال بالنصر على النازيّة: لا لتشويه الصورة السوفياتيّة

روسيّة تقبل صورة ستالين في موسكو الشهر الماضي (مايكل متزل ــ أ ب)اقتربت الذكرى الخامسة والستّون لانتهاء الحرب الوطنية الروسية الكبرى، والانتصار على النازية، لكن محاولة استحضار جوزف ستالين في احتفال هذا العام أخرجت إلى العلن صراعاً داخلياً في موسكو العاصمة الحمراء، موسكو، منهمكة في الإعداد. ستلبس ساحتها زيّ الأيام الغابرة لتعيد تمثيل مشهد الانتصار على النازية يوم 9 أيار من عام 1945، في احتفال ضخم، يراد منه تثبيت الصور التاريخية في أذهان الروس؛ من عايش منهم تلك المرحلة، ومن لم يسعفه صغر سنه فقرأ عنها في كتب التاريخ أو سمعها من حكايات الأجداد.

يتميّز العرض هذا العام بأنه سوف يكون الأضخم عسكرياً منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، إنْ من خلال مشاركة 130 طائرة وحوّامة، أو لناحية الآليات العسكرية التي استعملها الروس في الحرب للدفاع عن ستالينغراد يوم ذاك، سوف يقودها جنود يرتدون زيّ الجيش الأحمر المعتمد في تلك الحقبة. وبحسب صحيفة «كمسمولسكايا برافدا» الروسية، فإن العرض سيشهد مشاركة بعض الجيوش الأجنبية للمرة الأولى، من أميركيين وبريطانيين وفرنسيين. وأوضحت أن «70 طياراً فرنسياً سيشاركون في العرض، ويسيرون في الساحة الحمراء تحت راية فوج نورماندي نيمان، الذي تكوّن في الاتحاد السوفياتي أثناء الحرب من طيارين فرنسيّين». وهذا الفوج أسهم بدعم سلاح الطيران السوفياتي في تحرير السوفيات من النازيين. كان يُخطط لهذا الحدث أن يكون استثنائياً ولا يعكّر صفوه أي أمر طارئ، لكنْ لستالين الكلمة الفصل في هذا النهار كما كانت قبل خمسة وستين عاماً. رجل قال رئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون تشرشل فيه: «إنه رجل ذو طاقة عالية وقوة إرادة لا تقهر، لم أستطع أنا الذي تربى في البرلمان البريطاني أن أرفض له شيئاً». هذا الزعيم السوفياتي الذي ارتبط اسمه بالحرب العالمية الثانية والانتصار على النازية، إضافةً إلى مسائل أخرى، أثار أخيراً زوبعة في روسيا، بعدما أعلن رئيس لجنة الإعلام التابعة لبلدية موسكو، فلاديمير ماكاروف، نية لنشر صوره خلال احتفال التاسع من أيار المقبل، معلّلاً قراره بأن الصور «ستكون عبارة عن لوحات إعلانية تتحدث عن دور القائد الأعلى للجيش خلال الحرب الوطنية العظمى».

أطلق هذا الإعلان أو القرار موجة رفضٍ لتمجيد زعيم يرى الكثيرون أنه ارتكب أخطاءً كثيرة ليس أقلّها سفك دماء مواطنيه السوفيات. واتهمت رئيسة مجموعة «هلنسكي» لحقوق الإنسان، لودميلا ألكسييفا، البلدية بالسعي إلى «بث إرهاب الدولة». حتى رئيس مجلس الدوما، رئيس المجلس الأعلى لحزب «روسيا الموحدة» بوريس غريزلوف، عبّر عن استغرابه لقرار سلطات موسكو، وأشار إلى أن ذكرى الانتصار على النازية «مناسبة للاحتفاء بالمحاربين لا الزعيم السوفياتي، الذي لا يقل دموية وطغياناً عن عدوه هتلر». لا تبدو روسيا غافلة عن احتمالات مشاعر الغضب التي ستثيرها خطوة كهذه. بل إنها انطلاقاً من إدراكها لضرورة الحفاظ على هيبة الاتحاد السوفياتي، الذي كان صنيعة زعماء ارتبط اسمه بهم، كان لا بد من سياسة مواجهة للسياسات التي تعمل على تكريس المساواة بين هتلر وستالين. الأمر الذي تعدّه روسيا تشويهاً لتاريخ الحرب العالمية الثانية. ويكفي استعراض بعض أحداث العام الماضي: في حزيران، أقرت اللجنة البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا مقترحاً يساوي بين النازية والستالينية، كذلك اقترحت الاتفاق على يوم لإحياء ذكرى ضحايا النازية والستالينية. ومع الاقتراب من عام 2010، وافقت الجمعية العمومية للأمم المتحدة على مشروع قرار روسي يدين تمجيد النازية وحدها. وكانت الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي صوّتت ضد القرار. أما دول الاتحاد السوفياتي السابق، جورجيا وأوكرانيا ومولدافيا واستونيا ولاتفيا، فقد امتنعت عن التصويت، إضافةً إلى جميع دول الاتحاد الأوروبي. ستالين ليس هتلر. أزاح شبح النازية. حقّق الانتصار في الحرب العالمية الثانية. وإن كان البعض يرى فيه ديكتاتوراً، فلا بأس. للجميع أخطاؤهم. هذه هي رسالة روسيا الجديدة. ولهذا ستنتشر صوره وقصص بطولاته. ولسبب آخر أيضاً، هو كبح احتمال انسحاب السياسة الليتوانية (على سبيل المثال) على باقي دول الاتحاد السوفياتي السابق، بعدما وافق البرلمان الليتواني على حظر جميع الرموز السوفياتية والنازية في البلاد. وقد يعبّر الفن عن الصراع بين تاريخين، أحدهما قاتل والآخر منتصر. ففي إحدى اللوحات التي ضمّها معرض للفن المعاصر في موسكو إحياءً لضحايا جنود الحرب العالمية الثانية، يظهر جسد الفنان الكسندر بونوماريف الذي مات في ستالينغراد، كُتب في أسفلها عبارة لستالين: «ولا خطوة إلى الوراء...». هذا الربط التهكمي بين الصورة وعقلية ستالين إنما يشير إلى ما يراه البعض تحكّماً لستالين في عقول جنوده وشعبه وأوامره لهم. في يوم النصر، سترفض روسيا وضع ستالين وراء قضبان هتلر، وستترك تناقضات هذا الرجل تمر في وسائل الإعلام بصورة ديموقراطية

ربى أبو عمو.

أكدت مجموعة من الشخصيات السياسية الألمانية في تصريحات لمجلة "دير شبيغل" الألمانية اليوم أن غزو أفغانستان كان خطأ فادحا وأثبت عدم جدواه. وطالب وزير الدفاع الألماني الأسبق فولكر روهه بانسحاب وحدات الجيش الألماني من أفغانستان عاجلا ووفقا لخطة منتظمة مشيرا إلى أن السبب الذي جعل ألمانيا تشارك في غزو أفغانستان هو اعتقاد خاطئ وخطير. وأشار روهه الذي ينتمي إلى الاتحاد المسيحي الديمقراطي إلى أن طالبان تمتلك أجندة إقليمية لكن مهما كانت سيئة إلا أنها لا تريد مهاجمة هامبورغ ولا نيويورك مؤكدا أن الاصرار على البقاء هناك خطأ

تزامن بدء أعمال «لجنة تقصّي الحقائق» الإسرائيلية في جريمة «أسطول الحرية»، مع الكشف عن أنّ تركيا تواصل خطواتها القانونية إزاء الدولة العبرية، مع منع طائرات جيش الاحتلال من التحليق في المجال الجوي التركي لم تنطفئ بعد النيران التي أشعلتها إسرائيل بجريمتها البحرية بحق «أسطول الحرية» في 31 أيار الماضي، رغم كل ما جرى من محاولات لاحتواء تداعيات المذبحة، إن كان على صورة إسرائيل في الغرب، أو من ناحية علاقاتها مع تركيا. وفي اليومين الماضيين، تأكّد أنّ تركيا لم «تسامح» الدولة العبرية، التي بدأت لجنتها للتحقيق في ملابسات الحادث عملها أمس. واعترف رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، بما سبق لصحيفة «يديعوت أحرونوت» أن كشفته أول من أمس، عن أنّ تركيا منعت طائرة عسكرية إسرائيلية من التحليق في مجالها الجوي، تنفيذاً لقرار أنقرة الذي اتخذته بعد الاعتداء على مواطنيها. وفيما لم يحدّد أردوغان ما إذا كان الحظر كاملاً على كل الطائرات العسكرية الإسرائيلية، قال رئيس الحكومة للصحافيين في مدينة تورونتو الكندية، حيث يشارك في قمة الـ20، إنّ تلك الخطوة التركية تأتي في إطار «تأدية تركيا ما عليها في إطار القوانين المحلية والدولية». وطمأن إلى أنّ بلاده «لا تسعى إلى الاستعراض» من خلال التدابير التي تتخذها إزاء دولة الاحتلال، مكرراً الشروط الثلاثة التي «إن التزمت بها تل أبيب» ستعود العلاقات التركية ـــــ الإسرائيلية إلى سابق عهدها، وهي: الاعتذار والتعويض عن الضحايا والقبول بلجنة تحقيق دولية وفك الحصار عن غزة. ونقلت صحيفة «حرييت» التركية عن «يديعوت» أنّ الطائرة التي مُنعت من العبور فوق الأراضي التركية كانت تقلّ نحو 100 ضابط إسرائيلي كانوا متجهين إلى بولندا لزيارة معتقل أوشفيتز، وأنها «أجبرَت على العودة من حيث أتت». ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على الحادث «حرصاً منه على عدم توتير العلاقات مع تركيا أكثر مما هو حاصل»، وفق «يديعوت»، بينما أكّد مسؤول حكومي تركي أنّ «الطائرات العسكرية الإسرائيلية مُلزمة بالحصول على ترخيص في كل مرة ترغب فيه بعبور المجال الجوي التركي». لكنه لفت إلى أن الرحلات المدنية ليست معنية بقرار الحظر. ومن تورونتو أيضاً، أعرب أردوغان عن أمله أن يكون للّقاء الذي سيجمع الرئيس الأميركي باراك أوباما برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، في السادس من تموز المقبل، «تأثير إيجابي» على موقف الدولة العبرية، وتحديداً على الرفع الكامل للحصار المفروض على غزة. في هذا الوقت، عقدت «لجنة تقصّي الحقائق»، التي قررت حكومة نتنياهو تأليفها للتحقيق في أحداث «أسطول الحرية» برئاسة قاضي المحكمة العليا المتقاعد يعقوب تيركل، أول اجتماعاتها أمس، كاشفة عن أنّ «بيبي» سيكون أول شاهد سيمثل أمامها. ونقلت وسائل إعلام عبرية عن القاضي تيركل قوله إنه تقرر استدعاء نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك ورئيس أركان الجيش غابي أشكينازي للإدلاء بشهاداتهم أمام اللجنة في الفترة القريبة المقبلة. وأضاف إنّ اللجنة قد تستدعي رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني للإدلاء بشهادتيهما أمام اللجنة حول سياسة الحصار الذي فرضته حكومة أولمرت على قطاع غزة. وكان تيركل قد استقبل المراقبَين الأجنبيَّين في اللجنة، وهما رئيس الوزراء الإيرلندي السابق وليام ديفيد تريمبل والنائب العام الكندي السابق كين ووتكين الحائز جائزة نوبل للسلام. وقال تريمبل إنّ كل عضو في اللجنة «عازم على أن يكون التحقيق صارماً، ويأمل من خلال ذلك أن يكون إسهاماً إيجابياً في السلام». وكشف عن أنّ التفويض الممنوح للجنة يدعوها إلى معرفة ما إذا كان الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على غزة وملاحقتها لقافلة سفن المساعدات، يتفق مع القانون الدولي أو لا. كذلك سيشمل التحقيق أعمال منظمي القافلة والمشاركين فيها. يُذكر أنّ رئيس معهد الهندسة التطبيقية (التخنيون) السابق عاموس حوريف (86 عاماً) والبروفسور في القانون الدولي شبتاي روزين (93 عاماً) يشاركان في عضوية اللجنة. إلى ذلك، أعلن القيادي في حركة «حماس»، محمود الزهار، أنّ على إسرائيل «توقّع المزيد من الأساطيل المتجهة إلى قطاع غزة على مدى الشهرين المقبلين، بما في ذلك سفن من منطقة الخليج» العربي. وكشف الزهار، في مقابلة مع صحيفة «اندبندنت» البريطانية، أن أناساً من دول خليجية أبلغوه «أن ثماني سفن مساعدات على الأقل ستأتي من الخليج بعد انتهاء بطولة كأس العالم لكرة القدم». (الأخبار، يو بي آي، أ ف ب، رويترز)

عدد الثلاثاء ٢٩ حزيران ٢٠١٠

تشهد فرنسا اليوم تظاهرات احتجاجاً على سياسة نيكولا ساركوزي في مجال الرواتب والتقاعد في صفعة جديدة للرئيس الذي أجرى تعديلاً حكومياً

لا يمكن القول إنّ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بنهج القطيعة والانفتاح الذي يتبعه، لم يتحاور مع النقابات العمالية ولم يدعها إلى اجتماعات ماراتونية في قصر الإليزيه. لا بل إنّ محازبيه وأعضاء حزب تجمع الأكثرية الشعبية يلومونه على «انفتاحه الزائد عن اللزوم» على الاشتراكيين وعلى شخصيات من خارج إطار مؤيديه. ويرى هؤلاء في هذا السلوك أحد أسباب «هجرة الناخب اليميني» الذي أوصل الساركوزية إلى هذه الهزيمة النكراء في انتخابات يوم الأحد الماضي التي أعطت اليسار حكم ٢٤ منطقة من أصل ٢٦. كذلك لا يمكن القول إنّ الناخب الذي صوّت أول من أمس للاشتراكيين أو للخضر أو حتى لليمين المتطرف كان يضع نصب عينيه مطالب النقابات، التي قررت أن تنزل اليوم إلى الشارع في إضراب، يرى البعض أنّه يمكن أن يأخذ بعداً سياسياً على ضوء نتائج الانتخابات، وخصوصاً مع وزن سكرتيرة الحزب الاشتراكي مارتين أوبري «الرابح الأكبر» للانتخابات المناطقية، الذي تجاوز البعد المناطقي المحلي للاقتراع، فطالبت ساركوزي بـ«تغيير سياسته».  وكما كان متوقعاً، أجرى الرئيس تعديلاً حكومياً طال وزارات المالية والوظيفة العامة والعمل، استغنى بموجبه عن وزير العمل كزافييه داركو، الخاسر في الانتخابات، وحلّ مكانه وزير الموازنة إريك فيرت. وعين في حقيية المالية، النائب فرانسوا باروان، أحد المخلصين للرئيس السابق جاك شيراك. كما ضم إلى الحكومة أحد المقربين من منافسه اليميني دومينيك دوفيلبان. وكلّف النائب جورج ترون حقيبة الوظيفة العامة. وبالعودة إلى أجواء الاضراب المنتظر، يبدو أنّ ساركوزي لم يفطن لأهمية اختيار تاريخ «اليوم التالي للمعركة الانتخابية» بسبب اعتقاده أنّ ربح الانتخابات كفيل بـ«تنفيس» هذه الإضرابات. إلا أنّ النتائج جاءت مخالفة ومطابقة لجميع استطلاعات الرأي التي لم يلتفت إليها ساركوزي ولا حاشيته، وهو ما يلومه عليه أشخاص من داخل فريقه قبل خصومه. وتنظم خمس نقابات الاحتجاج الوطني في القطاعين العام والخاص. وينتظر أن يكون التشديد على إلغاء «مشروع إصلاح نظام التقاعد» إلى جانب محاولة الضغط على ساركوزي لسحب مشاريع إلغاء عشرات الآلاف من الوظائف في القطاع العام.

في المقابل، وعدت الحكومة بمواصلة سياستها والاستمرار في الإصلاحات، مؤكدة أنّه ليس لديها من خيار في ظل الأزمة الاقتصادية. إلا أنّ ساركوزي كان قد تحدث قبل الانتخابات بيومين لصحيفة «فيغارو»، وقال بـ«إمكان وقف مسار الإصلاحات» ووصف الأمر بأنّه استراحة، وفسره البعض بأنّه استباق لنتائج الانتخابات التي خسرها، بينما رأى آخرون أنّه تمهيد للانتخابات الرئاسية عام ٢٠١٢. 

ورغم عدم وجود جبهة موحدة، إلا أنّه يتوقع أن يشارك عدد كبير في الإضراب، وخصوصاً من الهيكل التعليمي والموظفين. ويتفق المراقبون على أنّ إضراب اليوم لن يكون سوى مقدمة وتحضير لمعركة كبيرة. فأحزاب المعارضة لا تزال في نشوة الانتصار، ولم تبدأ بعد بالتشاور في طروحات أساسية لمعركة مرتقبة بين المعارضة والحكومة. مشاورات قد تكون خشبة خلاص لساركوزي، إذ من المتوقع أن المفاوضات بين الأحزاب المعارضة مثل الخضر والاشتراكيين سوف تكشف أنّ «المعارضة هي معارضات» وأنّ توافقها كان فقط انتخابياً.

أيّد مقرّر مجلس حقوق الإنسان الخاص بالأراضي الفلسطينية، ريتشارد فولك، في حديث خاص لـ«الأخبار» من نيويورك، حق سكان غزّة في حفر الأنفاق ومقاومة الاحتلال، معتبراً التهديدات الإسرائيلية بتدمير لبنان غير مقبولة بتاتاً، وتمثّل خرقاً للقوانين الدولية ولميثاق الأمم المتحدة وردّ فولك على التهديدات الإسرائيلية المتكررة للبنان، وسيناريو الردّ الشامل في أيّ مواجهة مقبلة، بما في ذلك كيان الحكومة والبنى الأساسية، بالقول إنها «تهديدات غير مقبولة على الإطلاق. وهي في حدّ ذاتها تمثّل خرقاً للقانون الدولي، لأن القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة يحظران التهديد، فضلاً عن استخدام القوة التي لا تنسجم مع القانون الدولي». ودعا فولك إلى مقاطعة الشركات التي تتعامل مع دولة الاحتلال، وإلى فرض حصار عالمي على التعامل معها، مشيراً إلى أن ذلك من شأنه أن يعزل النظام الإسرائيلي، ويعيد تجربة العزل التي مارستها الشعوب على حكومة بريتوريا العنصرية في جنوب أفريقيا قبل عقدين. ولكنه أكّد أنّ «لكل صراع خصوصيته. وجزء من الصعوبة في ممارسة حرب مشروعة هو قوة اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، لكنها قوة ليست عصيّة على التحدي ضمن العالم اليهودي أو حتى الصهيوني. وإذا جرى إيجاد مناخ سياسي من شأنه أن يجعل الاستمرار في توفير هذا الدعم غير المتواني لإسرائيل أضعف، لا يستطيع أحدنا أن يكون واثقاً (بتوفيره)، لكنني أعتقد أن مثل هذا اللوبي سيظهر». وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جون هولمز، قد وصف الأنفاق التي يحفرها سكان غزة لتوفير المواد المعيشية بـ«غير الشرعية»، وبأنها من عمل «عصابات»، كما وصف الحصار الإسرائيلي بأنه جعل مليون ونصف مليون فلسطيني رهائن في مقابل الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط. لكنّ فولك ردّ على هذا التوصيف قائلاً «الأساس في هذه الحالة هو عدم شرعية الحصار. الحصار جعل بقاء الفلسطينيين على قيد الحياة يتوقّف على القيام بما يحتاجون إليه، بما في ذلك اقتصاد الأنفاق. ليست مسؤولية الفلسطينيين إنهاء اقتصاد الأنفاق. بل تقضي مسؤولية الإسرائيليين والأميركيين والأوروبيين بوضع حدّ للحصار. لم أسمع عبارات جون هولمز، لكن لا يمكن فصل مناقشة قضية الأنفاق عن الإطار الأوسع للحصار. وهو الخطأ الأساس في هذه الحالة». وفي مسألة حق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال في الدفاع عن نفسها، قال الخبير في القانون الدولي الإنساني «أصفه بأنه حق مقاومة الجوانب غير القانونية من الاحتلال. بالتأكيد يوجد حق المقاومة. أما بالنسبة إلى ذلك الحق فإنها مسألة موضع جدل. وحق المقاومة مثل حق الأمن». .

نيويورك ــ نزار عبود

أعلنت روسيا، أمس، نيتها توسيع وتحديث نقطة مرابطة سفنها الحربية syria-tartousفي ميناء طرطوس في سوريا. وقال مصدر رفيع المستوى في هيئة الأركان العامة للأسطول البحري الحربي الروسي، لوكالة «نوفوستي» أمس، إنه «سيجري تحديث وتوسيع نقطة مرابطة السفن الحربية الروسية في ميناء طرطوس السوري، التي يطلق عليها نقطة المعاونة المادية والفنية». وأكد أنه تجري حالياً دراسة عدد السفن التي يمكن أن تستوعبها النقطة». وأوضح المصدر أن المعطيات الأولية للخبراء في الأسطول الحربي الروسي تشير إلى أن «نقطة المعاونة المادية والفنية» في ميناء طرطوس ستتمكن بعد التحديث من استقبال عدة سفن كبيرة وغواصات في آن واحد». وكان مصدر في هيئة الأركان العامة للقوات البحرية الروسية، قد أعلن في كانون الثاني الماضي، أن روسيا تعمل من أجل الإسراع في إنجاز العمل لتحديث ميناء طرطوس ليكون نقطة مرابطة سفن الأسطول الروسي، على أن تنتهي هذه العمليات عام 2011. (يو بي آي)

وقّعت روسيا اتفاقاً مع سوريا الجمعة 14-5-2010 تزودها بموجبه بطائرات مقاتلة وأسلحة مضادة للدبابات وأنظمة للدفاع الجوي ما أثار احتجاجاً إسرائيلياً. وقال ميخائيل ديمترييف رئيس الجهاز الاتحادي للتعاون العسكري الفني إن روسيا ستزود سوريا بطائرات مقاتلة من طراز ميج 29 وأنظمة مدفعية مضادة للطائرات وصواريخ بانتسير قصيرة المدى أرض/ جو محمولة على شاحنات.

ولم يحدّد المسؤول الروسي نوع الأسلحة المضادة للدبابات التي تشملها الصفقة. وردت إسرائيل بغضب على الصفقة وأثارت التساؤل عن الوضع المالي لدمشق. وقال مسؤول بالحكومة الإسرائيلية في القدس، طالباً عدم كشف هويته: "سوريا في الوقت الحالي لا يمكنها تحمل دفع مقابل هذه الأسلحة المتطورة، لا يسع المرء إلا ان يعجب إزاء السبب الحقيقي وراء هذه الصفقة المريبة". توقيع الصفقة أعقب زيارة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في وقت سابق هذا الأسبوع إلى سوريا، في أول زيارة لدمشق يقوم بها رئيس روسي منذ الثورة البلشفية عام 1917. وشملت المحادثات السورية الروسية بحث المساعدة المحتملة من روسيا في بناء محطة نووية لتوليد الكهرباء في سوريا. وأثار ميدفيديف أثناء وجوده في سوريا غضب إسرائيل بالاجتماع مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. وقال المسؤول الاسرائيلي "تعجل روسيا للفوز بهذا العقد وصل إلى حد استعدادها للاجتماع مع زعماء حماس ذوي السمعة السيئة في سوريا". وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها "تشعر بخيبة أمل عميقة لاجتماع ميدفيديف مع زعيم حماس التي وصفتها بأنها "منظمة إرهابية بكل السبل". وفرضت الولايات المتحدة الحليف الوثيق لإسرائيل عقوبات على دمشق بسبب دعمها لجماعات مسلحة وموقفها من الوجود الأمريكي في العراق وعلاقتها الوثيقة مع إيران.

تصدّرت روسيا خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2010 دول العالم في إطلاق الصواريخ الفضائية، حيث أطلقت نصف عدد الصواريخ التي انطلقت إلى الفضاء الخارجي على نطاق العالم كله.ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن مصدر مطلع في قطاع الصناعات الفضائية قوله إن «العام الجاري شهد إطلاق 37 صاروخاً لأغراض فضائية في العالم»، مشيراً إلى أن «نصيب روسيا في هذه الإحصائية هو 18 صاروخاً».وأوضح المصدر أنه أُطلق صاروخ «بروتون» 7 مرات، أما صاروخ «سيوز» فأطلق 6 مرات، وصاروخ «دنيبر» 3 مرات، وأُطلق صاروخ واحد من طراز «روكوت» و«كوسموس 3 م».وأطلقت الولايات المتحدة خلال النصف الأول من العام الجاري 8 صواريخ فضائية، أما الصين فأطلقت 4 وأوروبا صاروخين من نوع «أريان»، فيما أطلقت صاروخاً واحداً كل من اليابان وإسرائيل والهند.وحسب الخطة المرسومة، فإن روسيا ستطلق حتى نهاية العام الجاري 25 صاروخاً آخر.وكانت روسيا قد تصدّرت دول العالم في مجال إطلاق الصواريخ خلال السنوات الثلاث الماضية حيث أرسلت إلى الفضاء الخارجي 32 صاروخاً في عام 2009 لحساب جهات حكومية وتجارية و27 صاروخاً عام 2008 و26 في عام 2007.

(يو بي آي)

خرجت البرازيل من مونديال كرة القدم، لتعود اهتمامات المواطنين وتتمحور حول يومياتهم السياسية. انطلقت الحملة الانتخابية الرئاسية، ويبقى السؤال: هل ينجح الرئيس في تنصيب خليفته؟

بول الأشقر انطلقت رسمياً، أمس، الحملة الانتخابية الرئاسية التي ستتوَّج بعد أقل من ثلاثة أشهر، بانتخاب خلف للرئيس لويس ايغناسيو لولا دا سيلفا، وحكام للولايات الـ26 التي تتألف منها البرازيل، إضافة إلى منطقة العاصمة. هذا على صعيد السلطة التنفيذية، أما تشريعياً، ففي الثالث من تشرين الأول المقبل، سيُنتخب النواب الـ531 وثلثا عدد الشيوخ، إضافة إلى أعضاء مجالس نواب الولايات. وبالنسبة الى المناصب التنفيذية، (الرئاسة والحكام)، ستجرى دورة ثانية في 31 تشرين الأول، في حال عدم حصول أي مرشح على الغالبية المطلقة. وسيكون تاريخ 17 آب المقبل، مركزياً في الحملات الانتخابية التي ستتسارع وتيرتها في ذلك التاريخ لأن وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ستبدأ بعرض برامج المرشحين. وللمرة الأولى منذ عودة انتخابات الرئاسة في 1990، لن يشارك لولا في السباق، هو الذي خسر ثلاث مرات قبل أن يفوز عامي 2002 و2006، إلا أنه بالتأكيد لن يغيب عن الاستحقاق، لكونه يتمتع بشعبية نادرة في تاريخ السياسة البرازيلية المعاصرة. ويفيد آخر استطلاع رأي بأن 76 في المئة من البرازيليين يرون أن أداءه كان جيداً أو حسناً، في مقابل 19 في المئة وصفوه بـ«العادي»، بينما رآه فقط 5 في المئة سيئاً أو سيئاً جداً. من هنا، يتحول موقف المرشّحين من لولا، إلى معيار يلجأ إليه الناخبون لتحديد موقفهم منهم، وخصوصاً عندما يكون معدل البطالة والتضخم هو الأدنى في تاريخ البلد ـــــ القارة. من هنا أيضاً، نزعة المرشحين المعارضين لتحاشي مهاجمة الرئيس الحالي على نحو مباشر. وإذا فازت مرشحة لولا، ديلما روسيف في انتخابات تشرين، فمن المؤكد أنها ستسعى الى تجديد ولايتها. أما إذا نجح مرشح المعارضة وحاكم ولاية ساو بولو، جوزي سيرا، فعندئذ يُرجَّح أن يعود لولا ويترشح في انتخابات 2014، عن عمر 69 سنة. هناك 9 مرشحين للانتخابات الرئاسية، من بينهم ثلاثة جدّيون، اثنان منهم يتنافسان فعلياً للوصول إلى كرسي الرئاسة. المرشحة الجدية الثالثة، إضافة إلى روسيف وسيرا، هي مارينا سيلفا التي تركت حزب لولا، «الشغيلة»، بعدما شغلت وزارة البيئة بكفاءة عالية خلال ولايتي لولا، لتلتحق بحزب «الخضر». يُقدَّر أن تنال سيلفا نحو 10 في المئة من الأصوات، ما يعني أنها ستكون قادرة على فرض دورة ثانية، لأن المرشّحَين الأساسيَّين متعادلان تقريباً. قبل أشهر، كان سيرا متقدماً بفارق كبير، لكونه معروفاً أكثر ولأنه حاكم أغنى وأكبر ولاية ونافس لولا عام 2002. وكلما عرف الناخبون أن ديلما روسيف «هي مرشحة لولا»، تقلص هذا الفارق. وقد تتغيّر الصورة مجدداً عند إطلالة لولا على الشاشات والإذاعات بعد أسابيع.

الأكثر قراءة