وقّعت روسيا اتفاقاً مع سوريا الجمعة 14-5-2010 تزودها بموجبه بطائرات مقاتلة وأسلحة مضادة للدبابات وأنظمة للدفاع الجوي ما أثار احتجاجاً إسرائيلياً. وقال ميخائيل ديمترييف رئيس الجهاز الاتحادي للتعاون العسكري الفني إن روسيا ستزود سوريا بطائرات مقاتلة من طراز ميج 29 وأنظمة مدفعية مضادة للطائرات وصواريخ بانتسير قصيرة المدى أرض/ جو محمولة على شاحنات.
ولم يحدّد المسؤول الروسي نوع الأسلحة المضادة للدبابات التي تشملها الصفقة. وردت إسرائيل بغضب على الصفقة وأثارت التساؤل عن الوضع المالي لدمشق. وقال مسؤول بالحكومة الإسرائيلية في القدس، طالباً عدم كشف هويته: "سوريا في الوقت الحالي لا يمكنها تحمل دفع مقابل هذه الأسلحة المتطورة، لا يسع المرء إلا ان يعجب إزاء السبب الحقيقي وراء هذه الصفقة المريبة". توقيع الصفقة أعقب زيارة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في وقت سابق هذا الأسبوع إلى سوريا، في أول زيارة لدمشق يقوم بها رئيس روسي منذ الثورة البلشفية عام 1917. وشملت المحادثات السورية الروسية بحث المساعدة المحتملة من روسيا في بناء محطة نووية لتوليد الكهرباء في سوريا. وأثار ميدفيديف أثناء وجوده في سوريا غضب إسرائيل بالاجتماع مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. وقال المسؤول الاسرائيلي "تعجل روسيا للفوز بهذا العقد وصل إلى حد استعدادها للاجتماع مع زعماء حماس ذوي السمعة السيئة في سوريا". وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها "تشعر بخيبة أمل عميقة لاجتماع ميدفيديف مع زعيم حماس التي وصفتها بأنها "منظمة إرهابية بكل السبل". وفرضت الولايات المتحدة الحليف الوثيق لإسرائيل عقوبات على دمشق بسبب دعمها لجماعات مسلحة وموقفها من الوجود الأمريكي في العراق وعلاقتها الوثيقة مع إيران.