الأخبار
.من تظاهرة العمال اليوم (رويترز)
بعد هدوء حذر عاشته اليونان خلال أسابيع، شهد القطاع العام وقطاع النقل المشترك في اليونان إضطرابات جديدة، بسبب إضراب عام هو الرابع من نوعه منذ شهر شباط، ضد إصلاح النظام التقاعدي وخطة التقشف التي أقرتها الحكومة مقابل حصولها على دعم مالي من الإتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، وتحت شعاريّ «إرفعوا أيديكم عن الضمان الإجتماعي»، و«كفى تقشفاً» تنظم كبرى نقابات القطاع الخاص «جي سي أي أي» والقطاع العام «أديدي» تظاهرات في كبرى المدن اليونانية، في حين ستعمد الجبهة النقابية الشيوعية «بام»، وعلى غرار المرات السابقة، إلى التظاهر منفردة.وانتشر حوالى 1700 شرطي في وسط أثينا، وعمدت السلطات إلى «تعزيز الإجراءات الأمنية تجنباً لتكرار مأساة الخامس من أيار»، عندما عمد مجهولون على هامش تظاهرة نقابية ضخمة في أثينا، إلى اضرام النيران في أحد مصارف العاصمة، ما أدى الى مقتل ثلاثة موظفين في المصرف اختناقاً.وتسبب توقف قطارات الأنفاق وحافلات النقل المشترك عن العمل، في زحمة سير خانقة. وفي مرفأ بيرايوس القريب لم تبارح السفن مرساها. ومن المقرر تسيير قطار واحد فقط في كل إتجاه.في المقابل، لم يطل الإضراب القسم الأكبر من حركة الملاحة الجوية، بعدما قرر المراقبون الجويون عدم المشاركة في الإضراب، لما له من انعكاسات سلبية على «وضع القطاع السياحي المتدهور».وستقرر كل مدرسة على حدة ما اذا كانت ستعطل اليوم أم لا، في حين أبقت الوزارة على الإمتحانات في موعدها. وكانت أبواب العديد من المصارف الخاصة مفتوحة في وسط أثينا على الرغم من إلتزام نقابة فدرالية موظفي المصارف بالإضراب، في حين أغلقت فروع البنك الوطني أبوابها.وبإستثناء موظفي التلفزيون الرسمي، فان الصحافيين لن يشاركوا في إضراب اليوم، بعد أن قررت نقابتهم الإضراب لمدة 24 ساعة الأسبوع المقبل.في هذه الأثناء، قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، إن أوروبا في حاجة لأسلوب منسق لإنهاء العمل بالإجراءات التي نفذتها لدعم اقتصاداتها.وقالت ميركل خلال مؤتمر مالي «مسألة استراتيجيات الخروج ذات أهمية كبرى لنا. بصراحة تامة أنا قلقة إلى حد ما بشأن هذه المسألة».وأضافت «يقول آخرون أنه يمكن تنفيذ استراتيجية خروج بمجرد خفض معدل البطالة لكن هذا أمر متناقض، سنركز على استراتيجيات خروج منسقة في أوروبا».وخلصت إلى القول «لقد أوضحنا الآن أننا سنسعى لفرض ضريبة على الأسواق المالية وهذا أمر سنحث عليه خلال اجتماع مجموعة العشرين في كندا».