خاص الموقع
أفاد استطلاع ان نحو نصف سكان كاتالونيا يؤيدون استقلال اقليمهم في شمال شرق اسبانيا وان عددهم يتجاوز للمرة الاولى عدد معارضي هذه الفكرة.واعلن 47% ممن شملهم الاستطلاع الذي اجراه معهد نوكسا لصحيفة لافانغوارديا انهم سيختارون الاستقلال في حال اجري استفتاء لهذا الغرض بينما رفض ذلك 36% منهم.وفي ايار/مايو كانت نسبتهم 37% مقابل 41% بعد ان كان عدد الذين يدعون الى انفصال تام لا يتجاوز 30% في استطلاع اجري في تشرين الاول/اكتوبر 2007.ونسبت الصحيفة التي اعتبرت هذا الاستطلاع "تحولا ضخما في الراي" في كاتالونيا، هذا التغيير الى القرار الذي اتخذته المحكمة الدستورية الاسبانية مؤخرا حول وضع هذه المنطقة.وقد رفع الحزب الشعبي (يمين) المعارض امام المحكمة طعنا في وضع الحكم الذاتي في كاتالونيا المصادق عليه في 2006 من قبل برلماني كاتالونيا واسبانيا وتم اقراره عبر استفتاء اجري في الاقليم.وفي قرارها بتاريخ 28 حزيران/يونيو، صادقت المحكمة على اغلبية البنود التي تنظم الوضع في كاتالونيا، باستثناء نقطتين هما اعتبار كاتالونيا "امة" ومنح لغتها وضعا تفضيليا على اللغة الاسبانية في المنطقة.وزاد هذا القرار في "استياء الكاتالونيين" من السلطة المركزية في مدريد وهو استياء تبين انه كان في تصاعد منذ اعوام عدة كما افادت لافانغوارديا.واجري الاستطلاع بين 12 و14 تموز/يوليو وشمل عينة من الف كاتالوني وجاء فيه ان مؤيدي الاستقلال لا يقتصرون على انصار الحزب اليساري (اي.ار.ثي) بل انضمت اليهم ايضا "اغلبية" مناصري حزب "كونفرخنثيا اي يونيو" (يسار الوسط) وحزب مبادرة خضر كاتالونيا الذين كانوا يرفضونه في الاستطلاعات السابقة.واحتج رئيس الحكومة الاقليمية الكتالونية الاشتراكي خوسيه مونتيا على قرار المحكمة الدستورية وخرجت حشود قدرت بمئات الاف المتظاهرين الى شوراع برشلونة في العاشر من تموز/يوليو احتجاجا على هذا القرار.