في الذكرى 38 "للطالب البحريني" الشبيبة تدعو لتوظيف الجامعيين وإعادة "أوطب" وتصديق الشهادات المجمدة
يحتفل طلبة البحرين اليوم بالذكرى الثامنة والثلاثين لتأسيس الإتحاد الوطني لطلبة البحرين (أوطب) تلك الذكرى التي تحتفي بها القوى الشبابية الوطنية بصفتها يوماً للطالب البحريني، لما حققته تلك المناسبة من إنجاز تمثل في جمع طلبة البحرين بمختلف تلاوينهم الفكرية والسياسية تحت قبة إتحاد جامع يناضلون سوياً لتحقيق اهدافهم وطموحاتهم من خلاله. فبمناسبة هذه الذكرى تحيي الشبيبة الرعيل الاول من الطلبة الذي سعوا لتأسيس هذا الكيان الجامع وناضلوا نضالاً جسوراً في مختلف فروعه المنتشرة في ارجاء العالم من أجل تشكيل وعي الطلبة وصون حقوقهم التعليمية والمدنية.
ترى جمعية الشبيبة البحرينية اليوم الحاجة الماسة لتوحيد مختلف التيارات الطلابية نحو هدف جامع هو إعادة تأسيس (أوطب) في ظل ما يشهده الوضع الطلابي من مؤشرات مقلقة تتمثل في إتجاه المزاج العام من المواطنين للتعليم الخاص لما يوفره ذلك التعليم من تسهيلات مدفوعة الأجر خاضعة لقوى العرض والطلب، وبات أولياء الأمور يتكبدون أعباء مالية باهضة تفوق طاقتهم فزعاً من مخرجات التعليم العام.
إن الاقبال على التعليم العام يشهد تراجعاً سنة بعد أخرى، في حين يلجئ معظم الطلبة للجامعات الخاصة من أجل الحصول على لقمة سائغة تقدم على طبق من ذهب، هذا ما تؤكده الاجراءات التي عمدت إليها مجموعة من الدول الشقيقة حين اعلنت صراحة عدم إستعدادها للاعتراف بمعظم الشهادات الجامعية الصادرة عن مؤسسات التعليم الخاصة في البحرين.
من هذا المنطلق تؤكد جمعية الشبيبة البحرينية أن النضال من أجل حرية العمل الطلابي واحد من السبل القادرة على تقييم التعليم وتصويب وجهته وتشكيل وعي الطلبة، وتحيي في هذا المقام شجاعة الرفيقة نور حسين مسؤولة قطاع الطلبة بجمعية الشبيبة البحرينية وصمودها في وجه القرار الجائر القاضي بإلغاء فصل دراسي من سجلها التعليمي كانت قد أنجزته بتفوق، كعقاب على مطالباتها من خلال بيان وزعته داخل الحرم الجامعي على حقوق أصيلة للطالب الجامعي تتمثل في حرية الرأي والتعبير والإنتماءات الفكرية والتمثيل الحقيقي في صنع القرار ضمن الكيانات الجامعية المنتمين إليها.
و إذ تثمن جمعية الشبيبة البحرينية الوقفة الشجاعة للصحافة البحرينية وقوى المجتمع المدني التي تكاتفت في مشهد قل نظيره لتسجل تضامنها مع الطالبة نور حسين.
تلفت من جديد إلى إن إصلاح التعليم يتطلب منا بذل الجهود الحثيثة لإعادة تأسيس الإتحاد الوطني لطلبة البحرين، والتحرك الجاد لحماية حقوقنا الدستورية في تعليم - لا مجاني فحسب - وإنما تعليم يمتاز بالنوعية كما نصت المادة (7) الفقرة أ- من دستور مملكة البحرين: ترعى الدولة العلوم والآداب والفنون، وتشجع البحث العلمي، كما تكفل الخدمات التعليمية والثقافية للمواطنين، ويكون التعليم إلزاميا ومجانيا في المراحل الأولى التي يعينها القانون وعلى النحو الذي يبين فيه. ويضع القانون الخطة اللازمة للقضاء على الأمية.
وتدعم جمعية الشبيبة البحرينية تحركات العاطلين الجامعيين السلمية في المطالبة بنيل حقهم في الحصول على وظيفة تليق بتخصصاتهم، كما تدعم زملائهم المطالبين بتصديق شهاداتهم الجامعية التي جمد تصديقها لأشهر طويلة من قبل مجلس التعليم العالي دون إبداء أسباب واضحة.
عاشت ذكرى (أوطب)
عاش نضال حركتنا الطلابية
25 فبراير 2010 / جمعية الشبيبة البحرينية