لتفادي الحرب: شطب الطائفة عن سجلات النفوس

السفبر: دعت «الحملة الوطنية لإلغاء الإعلان عن المذهب من سجلات النفوس»، إحياء لذكرى 13 نيسان، إلى «إنهاء الأسباب الحقيقية التي تجعل من وطننا أرضا خصبة لمختلف الصراعات». ورأت أنه «يجب القضاء على بذور الحروب والاقتتال الداخلي عبر البدء ببناء الوطن الحقيقي الذي لا يكون إلا عبر التخلص من النظام الطائفي وذلك بإلغاء الطائفية من النصوص والنفوس». وطالبت بشطب الطائفة من سجلات النفوس، «لا إلغاء لانتمائنا الطائفي أو الديني، بل إلغاء لتقسيمنا كطوائف والعبور إلى مرحلة المواطنين، متساوين في الحقوق والواجبات». ودعت لأن تكون «الخطوة الأولى يوم السبت المقبل في 17 نيسان، حيث يتوجه شباب لبنان في كل المحافظات، إلى مأموري النفوس في الأقضية كافة بدءا من الساعة التاسعة صباحا بهدف شطب الإشارة إلى المذهب من سجلات النفوس، وليتم التواصل مع مسؤولي المنظمات الشبابية المشاركة من أجل الحصول على طلبات الشطب». وتضم الحملة الوطنية: «اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني»، «قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني»، «قطاع الشباب والطلاب في حركة الشعب»، «منظمة الشباب التقدمي». وكان «اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني» قد أصدر بياناً لمناسبة 13 نيسان بعنوان «كي لا يكون 13 نيسان آخر»، اعتبر فيه أن «الملعب يحيطه سياج، وأداة لعبهم كرة قدم، سيسجلون أهدافهم ثم يعودون أدراجهم إلى ميدانهم الأساسي حيث لا سياج ولا حدود ولا سيادة ولا كرامات ولا حرمات. بالأمس، واليوم، هم هم اللاعبون ذاتهم والصيغة واحدة، أما الكرة فهي اليوم كرة وباقي أيام السنة هي نحن يلعبون بنا بقضايانا، بهمومنا، بأمننا، باستقرارنا، بلقمة عيشنا»، مكررين «أيها اللبنانيون، لسنا الكرة، بل هي في ملعبنا، فلنشهر بطاقاتنا الحمراء في وجوههم فلنطردهم من أحلامنا، من مستقبل أطفالنا، من مصيرنا من خياراتنا حتى لا يكون 13 نيسان آخر». من جهته، دعا قطاع الشباب في حركة «التجدد الديموقراطي» إلى «التذكر وأخذ العبر واستخلاص الدروس لكي نتذكر الحرب ولا نستعيدها». وأشار إلى «وقفة أسى وحزن وإجلال لكل الضحايا التي سقطت خلال المأساة الوطنية السوداء. ووقفة أخرى للتضامن مع الجرحى والمعوقين والعائلات التي أصيبت بعزيز منها». واعتبر أن «رفع شعار «تنذكر حتى ما تنعاد» لم يعد كافيا إذا اقتصر الاستذكار على مصالحات فولكلورية ومناسبات سطحية واحتفالات خطابية تقليدية». وأشار إلى إن «كل القوى السياسة وهيئات المجتمع المدني مدعوة لمعالجة هذه الأسباب الجوهرية وعدم الاكتفاء باحتواء مظاهرها وتداعياتها. والمعالجة تبدأ بالإقرار بأن أي رابط خارجي، مهما سما، يبقى أدنى مرتبة من العقد الوطني القائم بين اللبنانيين. ويجب أن تستكمل بسلسلة من الخطوات والإصلاحات تعيد الاعتبار لمفهوم المواطنة».

آخر تعديل على Wednesday, 08 February 2012 09:32

الأكثر قراءة