الاخبار: تستمر حملة «إنت بخطر» التي ينظّمها اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني، إذ بعد الاعتصامات والتحركات المتواصلة الرافضة للرسوم والضرائب على البنزين، والرافضة لزيادة الضريبة على القيمة المضافة، ستطلق الصرخة المقبلة في مسيرة تبدأ عند الثانية عشرة من ظهر اليوم من مار الياس لتصل إلى مصرف لبنان في الحمراء عند الواحدة ظهراً، حيث سيعلن الاتحاد رفضه للسياسة المالية والنقدية التي يتبعها مصرف لبنان، ورفضه «نهج إفقار اللبنانيين خدمة لقلّة من أصحاب المصارف التجارية الخاصة». وقد جاء في بيان الاتحاد «إلى كل من لا يعلم أن عدداً قليلاً جداً من المصارف يقرض الدولة تسليفات تمثّل النسبة الأكبر من الدين العام في لبنان، إلى كل من لا يعلم حجم الأرباح الطائلة التي تحصل عليها هذه المصارف عبر الفوائد المرتفعة الموضوعة على هذه التسليفات. إلى كل من فهم أن هذا الترابط يعكس تلازم مصالح بعض المتموّلين بنموّ الدين العام الذي أصبح خيالياً. إلى كل الذين يسددون ضرائب لا تنتهي لخدمة هذا الدين وزيادة ثروات أقل من 0.05% من الأسر الغنيّة، وإلى كل من يعانون من اختلاس المصارف التجارية لأموالهم من دون رقابة أو محاسبة. إلى كل من يعيشون في لغز «سعر الفائدة»، إلى كل مواطن لا يعرف حقيقة ما يدفعه من فوائد ومصاريف إضافية على الحسابات والقروض، الى كل رافضي سياسة مصرف لبنان التي أمّنت الغطاء لحفنة من المصارف لجني الأرباح والثروات من جيوب اللبنانيين... شاركونا صوتنا، فأنتم ونحن في خطر، احملوا صرخاتكم في التظاهرة التي ينظمها اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني من مار الياس في اتجاه البنك المركزي في الحمراء». وقال عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد حسن صبرا في اتصال مع «الأخبار» إن حملة «إنت بخطر» مستمرة لأن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية عميقة جداً في لبنان وهي مرتبطة بالسياسات المتبعة من قبل أركان هذا النظام، ولفت الى أن من الصعب استباق الأمور ومعرفة مصير الحملة، مشيراً الى أنه لا يأمل تجاوباً من قبل الحكومة أو السلطة السياسية والمالية في لبنان، وإنما الأمل هو بأن يزيد وعي المواطنين الى قضاياهم، ومعرفة أسباب تدهور حالتهم المعيشية ومسببيها، في سبيل تحقيق التغيير المنشود.
الثلاثاء ٦ نيسان ٢٠١٠