السفير: يعرفون جيداً ما يفرضه الواقع، ويدركون أن لتحركهم وزناً على الساحة الشبابية. لذا، تداعوا إلى اجتماع استثنائي وطارئ في عقد مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي في الروشة، للتداول في كيفية التحرك في الأيام المقبلة استنكارا للهجوم العسكري الإسرائيلي على «أسطول الحرية»، ونصرة لغزة المحاصرة. هؤلاء يمثلون قسماً كبيراً من المنظمات الشبابية في لبنان، وناقشوا على مدى أكثر من ساعة تحركاتهم في ما قرروا أني سمّوه «أيام الغضب». دعوا الى تظاهرة كبرى تنظم عند الخامسة من عصر اليوم وتنطلق من البربير باتجاه مبنى الأسكوا، بالإضافة إلى اعتبار اعتصام الإسكوا اعتصاماً مفتوحاً، وتنظيم مسيرة إلى السفارة الأميركية يوم غد الأربعاء. كما طالبوا «الحكومة اللبنانية بإعلان يوم حداد وطني عن أرواح الشهداء». وأدانت المنظمات «المجزرة البربرية ضد المدنيين في أسطول الحرية وهي المجزرة التي تضاف إلى تاريخ المجازر الصهيونية المستمرة». والمنظمات المشاركة في الاجتماع، هي الى الحزب السوري القومي الاجتماعي، كل من حزب الله، وحركة أمل، والحزب الشيوعي اللبناني، ومنظمة الشباب التقدمي، واتحاد الشباب الديموقراطي، ومنظمة الشبيبة الفلسطينية، واتحاد الشباب الديموقراطي الفلسطيني وآخرين. ولفت اتحاد الشباب الديموقراطي إلى أن «الأيام المقبلة لن تكون هادئة، والتاريخ لن يعود إلى الوراء، والصمت لم يعد مبرراً، والمجازر وجرائم الحرب أصبحت لا تحصى، ونحن نعاهد شهداء أسطول الحرية، وكل الأحرار المبحرين نحو غزة الحرة، أننا لن نستكين، ولن نهدأ وسنقلق راحة السفارات والمنظمات الدولية والحكومات». وعقد «لقاء الأحزاب» اجتماعا موازياً دعا إلى المشاركة في تظاهرة الغضب الوطنية اللبنانية والفلسطينية التي تنطلق من البربير اليوم. وطالب «الحكومة اللبنانية بالإعلان عن يوم حداد وطني على أرواح شهداء الحرية، واستنكارا للجريمة الصهيونية». وفي وقت لاحق من مساء أمس، لبى عدد من الأحزاب والقوى والتيارات السياسية اللبنانية دعوة «الحزب التقدمي الإشتراكي» إلى اجتماع طارئ عُقِد في مقره الرئيسي في بيروت للتباحث في الإعتداء الإسرائيلي على «اسطول الحرية»، شارك فيه ممثلون عن كل من «تيار المستقبل»، و«حزب الله»، و«تيار المردة»، والحزب الشيوعي اللبناني و«التيار الوطني الحر»، وحركة «أمل»، «منظمة العمل الشيوعي»، و«حزب الهنشاك الاشتراكي الديموقراطي»، و«القوات اللبنانية»، و«منبر الوحدة الوطنية»، و«حزب البعث»، و«الحزب الديموقراطي اللبناني»، و«الحركة اليسارية اللبنانية»، و«حركة التجدد الديموقراطي»، و«حزب الطاشناق»، و«الجماعة الاسلامية».