«اعتصــام الـرغيــف» الثـالــث بمشاركة «الحزب الشيوعي» و«المرابطون» ونقابيين

ragifالسفير: تواصلت أمس حملة «نريد رغيفنا المسلوب»، التي ينظّمها «اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني» ضد قرار وزارة الاقتصاد والتجارة القاضي برفع سعر ربطة الخبز عبر خفض وزنها مئة غرام، فتوجه شبان الاتحاد وممثلون عن كل من «الحزب الشيوعي اللبناني» و«المرابطون» ونقابيون إلى ساحة رياض الصلح، في جو ماطر ووسط إجراءات أمنية مشددة، تجلت باستبدال السواتر الحديدية بعناصر من «الفهود» والآليات العسكرية المكثفة. ورفع المعتصمون لافتات تطالب بـأن «أمموا رغيف الخبز»، و«لا للغلاء يا حكومة الحرامية»، «نريد كهرباء، نريد رغيفنا، كيف يعيش الفقراء وسط الغلاء الفاحش؟». ورفعوا، من بين اللافتات، «رغيف الخبزالمسلوب». وسأل الاتحاد في كلمته التي ألقاها إحسان دبوق، وزير الاقتصاد محمد الصفدي «لماذا لم تخفّض سعر الخبز حين تراجع سعر القمح عالمياً إلى أكثر من النصف؟ ولماذا تريد ان ترفع السعر مع انه لم يصل الى المستوى الذي على أساسه خفضت وزن الربطة من 1300 إلى 1120 غراماً في السابق؟». واعتبر الاتحاد أنه «إن كنا نريد شيئاً، فهو أن نعلم ما هو هذا الخبز الذي نأكله؟ وأين هي مصلحة حماية المستهلك، ووزارة الاقتصاد تشن ثورة على من يقول أن هذا الخبز ملغوم بالصراصير والأوساخ، وأن وزن ربطة الخبز أصبح أقل من ألف غرام؟». من جهته، حمّل «الحزب الشيوعي اللبناني» الطبقة السياسية الحاكمة «مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي وإفقار الناس، نتيجة سياساتهم الضريبية التي يضعونها على كاهــل المواطــن، تحت حجة العجز في خزينة الدولة حتى وصل بهم الأمر إلى سرقة رغيف الخبز». واعتبر رباح شحرور، الذي ألقى كلمة الحزب، أن «شاهد الزور الأكبر اليوم هو هذا المجلس النيابي، الذي لم يحاسب الحكومة المتآمرة على حياة الشعب ولقمة عيشه»، موجهاً سؤالا إلى «ما يسمى الاتحاد العمالي العام: أين هو اليوم من كل ما يجري بحق الطبقات الفقيرة؟». كما دعا رئيس «الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين» كاسترو عبد الله، من منبر الاعتصام، إلى «المشاركة في المظاهرة التي يقيمها الاتحاد الوطني يوم الأحد المقبل والتي تنطلق من أمام مركز الاتحاد في الكولا، بعنوان «رفضاً للسياسات الإفقارية بحق المواطن».
آخر تعديل على Wednesday, 08 February 2012 08:51

الأكثر قراءة