ندوة لاتحاد الشباب الديموقراطي عن الصراعات الطائفية وكلمات أشادت بالانتفاضات الشبابية ورفضت الخطاب التحريضيوطنية نظم "اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني" ظهر اليوم، ندوة في قصر الاونيسكو عن "الشباب والصراعات الطائفية والعرقية"، على هامش افتتاح أعمال مؤتمره الوطني التاسع، في حضور وفود شبابية من دول عربية وأجنبية، وممثلين للمنظمات الشبابية والطالبية اللبنانية.النشيد الوطني، ثم دقيقة صمت "حداد على شهداء المقاومة في لبنان والدول العربية وشهداء الثورات العربية". وقدم للندوة امين سر الاتحاد عمر الديب معلنا افتتاح اعمال المؤتمر التاسع للاتحاد، ومشيرا الى مهرجان الشباب والطلاب العالمي الثامن عشر الذي سينظم في كينو-الاكوادور بين 7 و12 كانون الاول المقبل.ضاهرثم أعطيت الكلمة لاستاذ التاريخ المعاصر في الجامعة اللبنانية الدكتور مسعود ضاهر الذي تحدث عن "دور الشباب العربي في مواجهة الصراعات الطائفية والعرقية في عصر العولمة".فأشار الى أن "الانتفاضات الشبابية العربية التي اجتاحت العالم العربي منذ مطلع 2011 أسقطت انظمة عربية عدة، وما زالت انظمة اخرى مهددة بالسقوط، وان الشباب العربي ومعه الجماهير الشعبية كسروا حاجزا الخوف من الانظمة القمعية العربية".ورأى أن "حركة الشباب اللبناني المطالبة بإسقاط النظام السياسي الطائفي في لبنان تستحق دراسه معمقة، لأنها ظاهرة إيجابية تضع القوى الشبابية في موقع قوى التغيير الجذري على الطريق السليم".ثم عرض "الاسباب التي دفعت الشباب العربي الى الانتفاضة في وجه انظمة القمع الاستبداد". وتطرق الى ابرز مهمات الشباب العربي في المرحلة الراهنة، ومنها "أن يستمر الشباب المنتفض في فرض رقابة يومية على الشخصيات التي تولت السلطة سابقا، والعمل على ضمان حرية الكلمة والفكر والتعبير".ولفت الى أن "الانتفاضات الشبابية أكدت أن المسألة الجوهرية في هذه المرحلة تمكن في الادارة الناجحة التي تعزز الثقة بين الحاكم والمحكوم على اساس الشفافية والاحترام المتبادل"، معتبرا ان "الانتفاضة اعادت طرح البديهيات الانسانية التي كانت مغيبة في كثير من الدول العربية، وفي مقدمها الحق في الحياة والحرية وفي الحقوق والواجبات".ولاحظ أن "الانتفاضات الشبابية فتحت الباب واسعا لتشكيل أحزاب سياسية جديدة، وان معركة الحرية وبناء الحكم الديموقراطي ما زالت في بداياتها، والعالم العربي يعيش مخاضا عسيرا لإسقاط النظم القديمة ويحتاج الى بناء أنظمة ديموقراطية جديدة على انقاضها، مما يتطلب قوى شبابية صلبة وقادرة على حمايتها".متيركثم كانت مداخلة لرئيس "اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني" علي متيرك، فرأى ان "الحراك الشعبي في عالمنا العربي طغى عليه طابع التوق نحو الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، في وجه قصور النظام الرسمي العربي وعدم جهوزه لمواجهة التحديات والصعوبات التي عاناها الشعب العربي، وفي ظل انقسامه امام الالتزامات القومية مقابل المصالح السيادية، مما ساهم في بروز العصبيات المذهبية والعرقية التي كانت وما زالت تشكل مادة دسمة للتدخلات الخارجية".وأكد أن "صراع الكبار على خيرات المنطقة وصراعات الانظمة العربية في ما بينها، في ظل تعاظم التجييش الطائفي المذهبي، شكلت شرطا مساعدا لاندلاع الحروب الداخلية، وتهديدا حقيقيا لإعادة رسم خريطة المنطقة ووضع مقدرات الشعوب في خدمة الخارج".بالميريساما رئيس "اتحاد الشباب الديموقراطي العالمي" ديمتريس بالميريس، فنوه بما جاء في المداخلتين السابقتين، وأكد أن "الصراعات والانقسامات ليست محصورة في منطقة الشرق الاوسط، وليست بالامر الجديد، وهذه الصراعات احتدمت بشكل لافت في الاونة الاخيرة"، معتبرا ان "تدخلات القوى الاميريالية هي التي تدفع في اتجاه تعاظم هذه الصراعات والانقسامات في المنطقة".وتوقف عند "الخطاب الطائفي الذي يتوجه الى الغرائز البشرية ويعمل على التحريض والعنصرية"، ورأى أن "هذا الخطاب لم ينشأ نتيجة ظروف محلية، بل نتيجة ما ارتكبه الاستعمار الغربي الذي عمل على إنشاء كيانات ودول قائمة على اساس الصراعات الطائفية والعرقية".كما توقف عند "اجتماع الدول الساعية الى وضع يدها على حقوق النفط والغاز في الدول العربية"، مناشدا الشباب "العمل معا من اجل اسقاط الهيمنة والاستبداد"، وداعيا الى "توحيد الصفوف في ما بينهم".ثم جرى نقاش شارك فيه الحضور.مؤتمر صحافيوفي الثانية والنصف، عقد "اتحاد الشباب الديموقراطي" مؤتمرا صحافيا في حضور الوفود الشبابية المشاركة، أعلن خلاله عن إقامة مهرجان الشباب والطلاب العالي الثامن عشر الذي ينظمه في الاكوادور بين 7 و12 كانون الاول المقبل.وتحدثت في المؤتمر مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد يارا غور التي رأت "ان المهرجان الثامن عشر العالمي للشباب والطلاب في الاكوادور يأتي هذا العام ليمنح المساحة للشباب في العالم لتوحيد صوتهم ضد الاميريالية".واوضحت انه "في اطار العمل للمشاركة في مهرجان الشباب والطلاب العالمي في الاكوادور، التقت منظمات شبابية وطالبية لبنانية وشكلت اللجنة الوطنية اللبنانية تحضيرا للمهرجان، واتفقت على المشاركة بأوسع عدد ممكن للمساهمة في انجاح المهرجان كي يكون محطة لمناهضة للامبريالية".واقترحت اللجنة التحضيرية اللبنانية "مجموعة من العناوين التي تهم الشباب اللبناني لطرحها ضمن المهرجان، كقضايا نضالية، والعمل على توسيع التواصل مع الرفاق والاصدقاء حول العالم من اجل دعم قضايانا".وأشارت الى أن "المشاركين طرحوا عناوين عدة منها حق الشعب اللبناني في المقاومة للدفاع عن نفسه، واستعادة جثامين الشهداء وكشف مصير المفقودين في سجون العدو، والعمل على توسيع النضال في قضية الاسير جورج عبدالله المعتقل في فرنسا".