هذا الواقع المرير يتزامن مع استمرار اعتقال ما يزيد عن 11000 معتقل فلسطيني في سجون العدو في مقدمتهم الاسرى الذين قضوا أكثر من ثلاثين عاماً في الاسر وقادة الفصائل، والعشرات من النواب والوزراء المخطوفين في انتهاك صارخ لكل حقوق الانسان حتى تلك المعترف بها من قبل دول مساندة للعدو الصهيوني.
ورغم هذا الواقع تستمر بعض الانظمة العربية بمواقفها المفرطة بحقوق الشعب الفلسطيني وتقدم للعدو الصهيوني العديد من المبادرات المجانية للسلام أو للتفاوض تبقى كلها حبراً على ورق تتستر به على جرائمها التاريخية بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة. كذلك يستمر حصار قطاع غزة من قبل العدو الصهيوني وسط تواطؤ بعض الانظمة العربية مما يؤدي الى تجويع الشعب الفلسطيني وحرمانه من مقومات الاستمرار والصمود، مما يستوجب المطالبة برفع الحصار وفتح جميع المعابر بما فيها معبر رفح.
أما على الجانب الآخر، فيلعب الشباب والطلاب في الشارع العربي وحول العالم دوراً متصاعداً في حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني في حركة أصبحت تعكس حقيقة مشاعر وطموحات الشعوب، حيث لا يكاد يمر يوم واحد دون تحركات احتجاجية سواء في الداخل عند جدار الفصل العنصري والحواجز العسكرية او في العواصم العربية والعالمية ومقرات الامم المتحدة، وهو ما دفع الكيان الصهيوني الى التحدث بوضوح عن تراجع الثقة والتأييد له في العالم بشكل كبير، وهو ما نرى فيه وسيلة هامة جداً في الصراع من أجل حرية واستقلال الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ما يؤكد على ضرورة استمرارها وتصعيدها لتشمل المقاطعة الشاملة وفرض العقوبات وسحب الاستثمارات من أجل وقف التهويد والاستيطان ومصادرة الاراضي وهدم البيوت وسرقة التراث العربي وإزالة جدار الفصل العنصري.
كذلك يؤكد الوفدي على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكافة الاشكال من أجل تحقيق الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة لكافة اللاجئين واطلاق سراح جميع الاسرى والمعتقلين.
اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي
عمان-الاردن
30-04-2010