بعد مسيرة نضالية تكللت بالنجاح، تمكن الزوجين نضال درويش وخلود سكرية من تسجيل السابقة الأولى في تاريخ لبنان لناحية تسجيل زواجهما المدني أمام السلطات اللبنانية. وفي هذا الإطار كان ملفتاً ومميزاً رأي الهيئة الاستشارية العليا التي كرست بوضوح ودون مواربة النقاط التالية:
أولا- حق اللبناني الذي لا ينتمي إلى طائفة ما أن يعقد زواجًا مدنيًا في لبنان.
ثانيا- إن الكاتب العدل هو المرجع المختص لعقد الزواج المدني والتصديق عليه.
ثالثا- للزوجين حرية تعيين القانون المدني الذي يتم اختياره من قبلهما ليرعى عقد زواجهما بالنسبة إلى آثار الزواج كافة.
رابعًا- ليس هناك أي مانع من تسجيل وثيقة زواج خلود سكرية ونضال درويش في سجلات النفوس
وتشكل جميع هذه البنود مكاسب للمجتمع المدني اللبناني، وتؤسس لمرحلة جديدة من النضال من أجل قانون مدني لبناني للأحوال الشخصية وذلك بعد تحقيق الانتصار الأساسي بتسجيل هذا الزواج الذي تم وفق قانون مدني فرنسي وامام كاتب العدل اللبناني.
ولا بد أن نسجل تهانينا العميقة للعروسين نضال وخلود الذين فاتحا الباب أمام كافة اللبنانيين الراغبين ان يتمكنوا من الزواج مدنيا في لبنان وللأستاذ طلال الحسيني صاحب المبادرة وراعيها وكاتب العدل جوزف بشارة والهيئات الرسمية التي وافقت على هذا العقد رغم الضغوط الكبيرة من هيئات مدنية وروحية سعت إلى التعطيل.
انتصار مدني هو الأول من نوعه في هذا المجال ونأمل أن يؤسس لمجموعة من المكتسبات الأخرى في كل المجالات المرتبطة بالأحوال الشخصية والحقوق المدنية لكافة المواطنين.
اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني