الحرية لمن استحق الحرية

مبروك الحرية لجورج ابراهيم عبدالله ومبروك لكل المقاومين والشرفاء

نحو استقبال شعبي حاشد يليق بالأحرار المقاومين وبجورج ابراهيم عبدالله في مطار بيروت

بعد كل هذه السنوات الصعاب في زنزانة الفرنسي، وبعد ليالي القهر والعزلة وآلام السجن وظلم السجان، حل فجر الحرية! جورج عبدالله انتصر على سجانه وانتصر المناضلون من أجل القضية فانتزعوا العدل انتزاعاً رغم أنف الظالمين. كسروا القرار السياسي بالاعتقال وحطموا الأحكام التعسفية على رؤوس أصحابها فخرج جورج بطلاً ومثالاً للنضال والصمود والصبر حتى تحقيق المكاسب.

لم يكن الحكم يوم أمس حكماً على حرية جورج عبدالله فهو كان الحر في سجنه وصار الحر العائد إلى بلده. كان حراً قبل الحكم وبعده وكان الفرنسيون هم الأسرى. أسرى الضغوط الأميركية والاسرائيلية، وأسرى عقلية المستعمر القامع المستبد. لكن نضال الشرفاء في لبنان وفرنسا وبلجيكا وألمانيا وأستراليا وتونس والأرجنتين أرغم الظالم على الاستجابة واستولد الحرية من رحم الظلمة الدامسة.

اليوم دخلنا المرحلة الثانية من استكمال عودة البطل. وهنا على الدولة اللبنانية أن تتحمل مسؤلياتها وتتعاطى مع جورج عبدالله كأسير لبناني محرر يعامل معاملة الأبطال. على الدولة الآن أن تبادر إلى تنظيم استقبال رسمي يليه تكريم فوري لجورج عبدالله في مطار بيروت نهار الاثنين، ونحن ندعو الدولة بكل أجهزتها الرسمية أن تأخذ المبادرة لتعوض بعضاً من غيابها المزمن عن هذه القضية فتعطي جورج في حريته ما فشلت في إعطائه له في أسره. فليكن جورج أسيراً محرراً مكرماً فور وصوله.

كذلك ندعو كل القوى السياسية والهيئات والناشطين لتنظيم استقبال شعبي حاشد لجورج عبدالله على طريق المطار يوم وصوله بكل الأحوال سواء بادرت الدولة إلى استقباله أو لم تبادر. فجورج عبدالله ناضل من أجل الناس ثم ناضل الناس من أجل حريته، ولن يكون جائزاً إلا الاستقبال الشعبي المرحب بعودة البطل إلى عرينه سالماً وصامداً.

من جهتنا في اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني ندعو إلى الجهوزية لتنظيم الاستقبال نهار الاثنين على طريق المطار وندعو كل الرفاق والأصدقاء ومكونات الحملة الدولية إلى بذل أكبر الجهود من أجل تنظيم استقبال حاشد يليق بنا بجورج.

إنها لحظات الحرية التي لن تكون إلا لحظات التكريم والوفاء للمناضلين وسيعود جورج عبدالله بين أهله محتفى به على طريق المطار نهار الاثنين وفي مهرجان جماهيري لاحقاً. ولن نكون إلا كما كنا محتضنين لقضية المقاومة ووراء العدو في كل مكان وفي كل زمان حتى تحرير الأرض واستعادة فلسطين من رجس مغتصبيها.

اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني

11 كانون الثاني 2013

آخر تعديل على Friday, 01 February 2013 16:36

الأكثر قراءة